كشف رئيس مهرجان بغداد السينمائي لـ (ايلاف) الاسباب وراء الارباك
الذي حصل في يوم الافتتاح، وقال الدكتور طاهر علوان رئيس جمعية (سينمائيون
عراقيون بلا حدود) ان الارباك الذي حصل سببه تنصل الشركة المنتجة للفيلم
المصري (18 يوم) الذي كان مقررا له ان يكون ضمن احتفالية بالسينما المصرية
يحضرها السفير المصري ولكن في اللحظات الاخيرة تم سحب الفيلم، وأوضح علوان
ان المهرجان الذي شارك فيه 200 فيلم من 32 دولة بدون اي دعم حقيقي فضلا عن
عدم توفر اي اجهزة متطورة للعرض السينمائي، مؤكدا ان اهمية المهرجان تتجلى
في العديد من الفوائد لبغداد وللسينما العراقية التي ما زالت معطلة.
·
أود ان اسألك اولا عن اهمية
المهرجان لبغداد او للسينما في العراق؟
- في تقديرنا ان المهرجان يؤسس لتقليد ثقافي حضاري ويفتح افاق للتواصل
ما بين السينمائيين العراقيين وجمهور السينما والمثقفين مع ما ينتج في
الخارج ومع اتجاهات السينما في الخارج ومع التجارب السينمائية على تنوعها،
وهو فرصة ممتازة لغرض ان يكون عبارة عن بانوراما سينمائية عريضة تعرض
لتجارب مخرجين ودول وهذا الذي حرصنا عليه في هذه الدورة، والبعض يعتقد انه
على تماس مباشر مع السينما العراقية وسيسهم في تحريك السينما العراقية، انا
اعتقد نعم سيلعب دورا في تحريك الاجواء على الاقل ولكن ان يسهم في صناعة
سينما عراقية فهذه قضية اخرى، لاننا نعرف ان السينما تحتاج الى اشتراطات
ومتطلبات كبيرة من جهة الكوادر والتمويل والتسويق الى اخره، لكن المهرجان
من جانب اخر، من وجهة نظرنا نحن عندما اقمنا هذه الدورة ان نخرج عن اطار
كون المهرجان يساوي قاعة لعرض الافلام، هذه القاعدة نحن استئناء منها، فنحن
نريد من المهرجان ابتداء من هذه الدورة ان يتحول الى ما نسميه (فضاء ابداعي)
يتيح في المستقبل للسينمائيين ان دفع اعمالهم الى الامام، بمعنى ان أحد
اهدافنا تأسيس صندوق لدعم الافلام السينمائية قليلة التكلفة، لاننا بصدد ان
يعلن المهرجان في كل دورة عن دعم مجموعة من افلام الشباب، اي اننا قبل ستة
اشهر من اقامة المهرجان ندعو شباب السينما الذين يرغبون ان تمول اعمالهم ان
يقدموا مشاريعهم سواء كانت افلام قصيرة او وثائقية وتعرض هذه السيناريوهات
على محكمين ليتم اختيار مجموعة منها لغرض ان يجري تمويلها.
·
كثيرون قالوا ما جدوى اقامة
مهرجان سينما في بلد ليست لديه سينما ولا صالات عرض ولا حتى جمهور سينمائي،
ماذا تقول انت؟
- انا اعتقد انه يجب ان لانبقى نتباكى على الاطلال، مرت ثمان سنوات
عجاف على الواقع الثقافي والسينمائي العراقي، قيل الكثير على التراجيديا
العراقية واوضاع دور العرض والمؤسسات الثقافية، انا اتساءل : اما آن لنا ان
نخرج من شيء بدل ان نرثي للوضع السائد، هذه الخطوة هي خطوة المثقفين جميعا،
وانا اعتقد ان مهرجان من هذا النوع سيضع الامور في نصابها، اذا لا توجد
صناعة سينما عراقية فلماذا لا توجد، المهرجان في اعتقادي وبتقادم السنوات
وبانتظام انعقاده سيحفز الوسط السينمائي وسيقال لماذا مهرجان يفتتح ويختتم
بافلام عربية واجنبية ولابد ان يكون للسينما العراقية حضور، وواقعيا نحن
على الاقل في المسابقة التي اسميناها (افاق) هناك افلام عراقية،اكثر من 40
فيلم عراقي، والفكرة ان نستخرج اهم 10 افلام عراقية، يتم تقييمها من لجنة
التحكيم، لغرض ان ندفعها للمشاركة في مهرجانات خارجية، الان اول خطوة
بالاتجاه الصحيح هي ان العراق ضيف شرف مهرجان العالم العربي للفيلم القصير
في المغرب الذي يقام هذا العام،ونحن مكلفون بموجب بروتوكول موقع معهم ان
نحن الذين سنرشح الافلام التي ستشارك، والخطوة الاخرى لدينا تفاهم مع
مهرجان الشرق في جنيف، وبصفة عامة ان المهرجان لن يبعث ميتا، يعني اذا كانت
السينما العراقية ميتة بالتمام لايمكنه ان يبعثها من اللاشيء، ولكن بكل
تأكيد سيكون محفزا كبيرا للسينما والسينمائيين العراقيين لغرض ان يبدعوا،
وثانيا ان يتحول المهرجان الى فضاء يطلع فيها السينمائيون العراقيون على
مستجدات السينما واتجاهاتها وتجاربها.
·
المهرجان يحتاج الى تمويل، كيف
استطعتم ذلك ونحن نعرف ن الحكومة العراقية لم تدعمكم؟
- اريد ان اوضح مجموعة نقاط، انا سمعت خلال ايام المهرجان كلاما عجيبا
غريبا، وانا اريد ان اضيء هذا الجانب المتعلق بالتمويل بكل وضوح وليس لدينا
شيء نخفيه، اولا : المهرجان تنظمه جمعية مستقلة غير حكومية هي جمعية
(سينمائيون عراقيون بلا حدود) التي نظمت الدورتين الاولى والثانية، نحن
كجمعية لا توجد لدينا راسمال لاننا لسنا شركة ولا مؤسسة انتاجية، وعندما
بدأنا بفكرة المهرجان ابتدأنا بميزانية الصفر وبدأنا بالاتصال اولا بالجهات
العراقية بكل من يخطر على بالك من الجهات المعنية بمستقبل وحياة العراق
وثقافته ولم يصلنا اي رد ايجابي على الاطلاق عدا تدخل مباشر من السيد عقيل
المندلاوي مدير العلاقات الثقافية في وزارة الثافة في اللحظة الاخيرة وانقذ
المهرجان بدعم محدود باستئناء من قبل الوزارة، نحن لدينا ثلاث جهات داعمة
هي دائرة العلاقات الثقافية ومعهد غوتة الالماني الذي غطى فعالية اليوم
الالماني في المهرجان والثالثة مؤسسة يان بريمن الهولندية حيث دخلنا مسابقة
ضمن مئة وهرجان لاختيار 15 مهرجانا ومن حسن الحظ كنا ضمن هذه ال 15مهرجانا
والمبلغ الذي حصلنا عليه لا يتجاوز 8 الاف دولار، هذه هي ميزانية المهرجان
التي لاتكفي لاقامة مهرجان في قرية وليس مهرجانا دوليا، ولكن صراحة عندما
وجدت هذا الكم الهائل من الاستجابة من دول العالم كافة للمجيء والمشاركة
دفعني اكثر ان نمضي بالمهرجان على امل ان يكون هناك بتقادم الوقت احساس من
جهات اخرى او دافع لسد الثغرات المالية في المهرجان، لان المعروف انه مع
اختيار الافلام مباشرة تتم دعوة المخرج او ربما فريق العمل وهذا يتطلب
نفقات مالية ونحن من جانب الميزانية بأمس الحاجة الى ميزانية ثابتة لغرض ان
نظهر المهرجان بمستوى اعلى بكثير من المستوى الحالي.
·
ما السر وراء عدم دعم الحكومة
للمهرجان؟
- نحن لا نعرف السبب، فلا يوجد دعم للسينما بصفة عامة ولا يوجد
للمهرجان ايضا، حتى وان كان يحمل اسم بغداد، حتى من مؤسسات مثل امانة بغداد
ومحافظة بغداد وغيرها، كلها خاطبناها والشخصيات السياسية، وربما.. ربما
الحذر وهل سيقام مهرجان فعلا،اظن ان الحقيقة اصبحت واضحة وان المهرجان اقام
عروضه صباحا ومساء في المسرح الوطني ومسرح الطليعة وفي نادي الصيد والكم
الهائل من الافلام من كل العالم واعتقد ان هذا خطوة مهمة متقدمة الى الامام
على الرغم من وجود السلبيات التي نعترف بها.
·
كيف حصلت على الافلام من دول
العالم؟
- استطعنا ذلك بعمل متواصل استغرق منا عاما ونصف العام من الاتصالات
والتحضير، هذه الموافقات من الشركات والمؤسسات كانت حصيلة سفرات واتصالات
ومفاوضات واقناع الى اخره الى ان وصلنا وهناك من ساعدنا من اشقاء واصدقاء،
عرب واجانب، ساعدونا في الحصول على بعض الافلام، وهذا فخر عظيم اذ للمرة
الاولى في تاريخ العراق تعرض افلام جديدة و35 ملم وبنقاء عالي وجودة عالية.
·
ما الصعوبات التي واجهتكم؟
- اول الصعوبات هي عدم وجود ميزانية ثابتة للمهرجان، نحن نريد ميزانية
ثابتة لكي نشكل طاقم عمل محترف يبدأ العمل قبل ستة شهور ونتجاوز الاخفاقات
والسلبيات والثغرات، وثاني الصعوبات عدم توفر الاجهزة التقنية المتطورة
للعرض، نحن بحاجة الى صالة عرض مجهزة بالكامل وتكون رهن استخدام المهرجان
على مدى النهار الى الليل، وهذا غير موجود، دائرة السينما والمسرح مثقلة
بالالتزامات ولديها اعمال مسرحية ويجب اخلاء القاعة ونلغي برنامج العرض
وهذه مشكلة بالنسبة لنا، والعراق خال من هذه القاعة الى اليوم، ومن
المعوقات ايضا عدم فهم مسألة الشراكة، نحن نطمح الى تكوين شراكات مع مؤسسات
اعلامية وثقافية، بابنا مفتوح، نحن الان نغلق مهرجان بغداد السينمائي
الثالث ونفتح مهرجان بغداد الرابع 2012، اما النقد الذي سمعناه والبحث في
السلبيات وتضخيمها، انا اطمئن الجميع انها لن توقفنا، هذه بلادنا وهذه
مدينتنا وهذا مهرجاننا ولابد ان نستمر، ولابد ان نتعاون لغرض تلافي
السلبيات واللوصول بالمهرجان الى مستوى مشرف، ان تأتي ناس من كل العالم
وتفخر ان بغداد لديها مهرجان، وهناك نقطة مهمة وهي انني ادعو كل الاعلاميين
المثقفين ان يعدوا المهرجان مهرجانهم، هو ليس مهرجاني انا بل مهرجان بلدنا
ومهرجان بغداد، واذا ما كان لي من فخر هو عندما ننجح جميعنا،وليس صحيحا
اننا نحتكر العمل لصالحنا بدليل ان اي احد لم يأتنا ويقدم مساهمة في
المهرجان في اي دور وقلنا له : لا، اطلاقا هذا لم يحصل.
·
عدم حضور الجمهور.. هل سبب لكم
نوعا من الاحباط؟
- اظن ان اليوم الاول الذي حصلت فيه مشكلة تقنية هو السبب، حيث كان
العرض غير جيد ومحبطا بالنسبة لنا لكنه يوم والمهرجان عشرة ايام، والذي لم
يشاهد عرضا جيدا في اليوم الاول، ففي اليوم الثاني كان العرض ممتازا والى
اليوم الاخير، ولكن لا اعرف هل لايوجد لدينا جمهور سينما، هذا امر اجهله
لكن انا في تقديري ان من حضر وتفاعل مع الافلام المعروضة يمثل مؤشرا جيدا،
وربما في الدورة المقبلة يصير تعود على المهرجان.
·
لماذا اخترتم في الافتتاح فيلما
جزائريا يتحدث باللغة الفرنسية وترجمته انكليزية؟
- الفيلم الجزائري كان الحصول عليه ليس بالعمل السهل، انا شاهدته في
عرض سينمائي في احد المهرجانات في اوربا وكنت افهم كل شيء بدون الترجمة،
اللغة الجزائرية ليست معقدة كلها،الفيلم فيه بعض الحوارات باللغة الفرنسية،
والفيلم كله مترجم للانكليزية، وعندما جلبنا الفيلم شاهده اصدقاء لنا في
بغداد واحبوه وتعاطفوا معه، وهذا ما دفعنا الى ان يكون فلم
الافتتاح،لاطمئناننا ان الفيلم فهم، لكن للاسف ظهر ان الجمهور لم يتعاطف مع
الفيلم،ولكن الامر افادنا في عبرة مراجعة مسألة اختيار فيلم الافتتاح مرة
اخرى، ولكن احب ان اقول لك ان هذا الفيلم كان الحل الاضطراري في اللحظة
الاخيرة، فنحن كان لدينا فيلم مهم وتعاقدنا عليه وحصلنا على الموافقة وهو
فيلم (18 يوم) الذي يحكي احداث الثورة المصرية ولكن للاسف الشركة المالكة
للفيلم تنصلت عن التزامها قبل ايام وكنا على وشك ان نطبع الدليل، بسبب
ضغوطات ولا نعرف كواليسها، وللمرة الاولى من خلال (ايلاف) اكشف عن هذا
الامر الخطير، حتى يعرف الجمهور ان القضية لم تكن اعتباطية،لم نكن مهيئين
لا فنيا ولا تقنيا لغرض عرض اي فيلم اخر غير فيلم (18 يوم)، ووعدنا اضافة
الى هذا بحضور السفير المصري شخصيا وان تقام احتفالية بالسينما المصرية في
يوم الافتتاح ولكن الشركة المالكة، وانا اعتب عليها عتبا شديدا، وكانت لي
معهم سجالات طويلة ونقاشات حادة، لكنها لم تثمر عن شيء، فقد نقلوا الفيلم
الى مهرجان معين بتأثير معين لا نعرف ترتيباته، لكن قالوا ان هناك اتفاقية
مع ذاك المهرجان ونعتذر ونسحب الفيلم ولكن سنعطيكم الفيلم بعد ايام اخرى،
لكننا رفضنا، هذا الذي حصل وهوما سبب ارباكا لسنا طرفا فيه، ومع الاسف شركة
عالمية مقيمة في فرنسا تنصت عن التزاماتها في اللحظة الاخيرة وخلقت لنا كما
كبيرا من التبعات والمشاكل بما فيها اختيار فيلم الافتتاح والمطبوعات التي
ذهبت الى المطبعة قبل 48 ساعة بسبب شطب كل المعلومات عن فيلم (18 يوم)،
واتلفنا كما كبيرا من المطبوعات كبدتنا خسائر كبيرة، وانا اعلنها من خلالكم
لاول مرة بسبب الضغط المستمر على اليوم الاول، اكشف الذي حصل بالاضافة الى
الجانب الاخر وهو مشكلة ان التجهيزات التقنية لدينا ما زالت ضعيفة، فالمسرح
الوطني تنقصه تقنيات في العرض اكثر تطورا.
·
انتهت الدورة الثالثة ما
التحضيرات للمهرجان المقبل؟
- في المهرجان المقبل نحن جادون الى تجاوز كل المؤشرات والانتقادات
التي سمعناها،ونحن ممتنون للنقد الحريص المحب، وشاكرون للاهتمام ولكن من
يريد ان ينسف الجهود ويبخس الناس اشياءهم، فلا يريد ان يقيم مهرجان ولا
يطرح بديلا، هذا لا يخدمنا، وانا ادعو كل الاخوة الاعلاميين والصحفيين
والسينمائيين والمثقفين ان يكون لهم دور، فهذا مهرجانهم وعلى الرحب والسعة.
إيلاف في
13/10/2011
الرقابة منعت عرض فيلمين فرنسيين في مهرجان
الإسكندرية لاحتوائهما علي مشاهد
جنسية
كتب
ايه رفعت
وافق د. سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية علي العرض
العام لفيلم «كف القمر» بعد مشاهدة النسخة النهائية منه، وقد تم ايجاز
الفيلم بدون
وضع ملاحظات وقال خطاب إن الفيلم يعرض حالة فنية إنسانية
لعائلة مصرية يتفرق
ابناؤها بسبب الانشغال في مشاكل الحياة.
وقال خطاب إنه شاهد أول أمس نسخة
العمل الخاصة بفيلم «عمر وسلمي 3» وقد اجازها بدون ملاحظات
لحين الانتهاء من
التصوير وعملية المونتاج للفيلم ومشاهدة النسخة النهائية. أما عن أفلام
مهرجان
الإسكندرية أضاف خطاب أن الرقابة رفضت فيلمين فرنسيين كان من المقرر عرضهما
خلال
الدورة الماضية في المهرجان لأنهما يحملان بعض المشاهد الجنسية
المطولة، وأشار خطاب
إلي أن الفيلمين هما «فينوس السوداء» وفي «عمق الغابة» وهما فرنسيا الجنسية
وكانا
يحتويان علي مشاهد جنسية مطولة ولا يمكن عرضها.
من جانب آخر انفرجت أزمة
الرقابة الفنية بعد اضراب جزئي دام لأيام وذلك بعدما وصل الأمر
إلي تقدم أحد
العملاء الذين تعطلت أعمالهم بشكوي لديوان عام وزارة الثقافة حول تعطل عمله
بسبب
اضراب الرقابة.. ودفع ذلك إلي محاولة الوزارة وضع حل لهذه المشكلة وذلك عن
طريق
اجتماع عدد من الموظفين المفوضين من الرقابة مع موظف من
الديوان العام مكلف بحل
مشاكلهم ومناقشتها.. حيث قال خطاب: «لقد اجتمع عدد من موظفي الرقابة مع
مبعوث من
ديوان وزارة الثقافة وقاموا بعرض مشاكلهم الأساسية سواء العاجلة منها أو
التي تتطلب
خطة طويلة المدي لتنفيذها.. وقد تم بالفعل عرض بعض الحلول الذي وضعناها
داخل إدارة
النقابة لعرضها علي الوزارة، وقد وافقوا بالفعل علي حل بعض المشكلات
الفورية مثل
زيادة الحوافز إلي 50% بدلا من 25% والمساواة بين الموظفين في
الحوافز والرواتب..
بالاضافة إلي وعدهم
باعتماد لائحة المكافآت القديمة والتي تضم زيادة بنسبة شهرية
يتم تحديدها وفقا لعمل الموظف. كما تم وعدنا بالحصول علي عرض
لأفلام 35 ميللي في
أقرب وقت. مما وضع حلاً للأزمة ودفع الموظفين إلي تعليق اضرابهم بشكل مؤقت
وحاليا
يسير العمل بشكل طبيعي».
روز اليوسف اليومية في
13/10/2011
أول فيلم تجيزه الرقابة كاملاً
وبدرجة "امتياز"
"تورا
بورا" رهان ناجح للسينما
الكويتية
الكويت - “الخليج”
تعود السينما الكويتية بقوة وزخم كبيرين، من خلال فيلم “تورا بورا”
الذي يعرض في الصالات حالياً وهو بطولة الفنان القدير سعد الفرج وأسمهان
توفيق وخالد أمين، للمخرج السينمائي وليد العوضي، الذي قدم من قبل سلسلة من
الأفلام الوثائقية والتسجيلية عن تحرير العراق، ويعتبره النقاد امتداداً
حقيقياً للمخرج الكبير خالد الصديق .
يعيد العوضي الحياة إلى السينما الكويتية عبر “تورا بورا”، مؤكداً أن
الكويت آتية بقوة عبر هذه النوعية من الأفلام إلى الساحة السينمائية، وليس
هذا غريباً على العوضي العاشق لركوب الصعاب والمخاطر في سبيل تقديم فن
خليجي متميز ونوعي، يترك بصماته على الخريطة الخليجية والعربية بشكل عام،
وليس مجرد عمل يمر مرور الكرام، أو يحدث فرقعة إعلامية لبعض الوقت ثم ينتهي
ويصبح طي النسيان .
ظل هذا العمل حبيس “العلب” فترة من الوقت حتى يختار العوضي الوقت
المناسب لعرضه، وقبل نحو أسبوعين احتفل المخرج بحصول الفيلم على إشادة
أعضاء لجنة مراقبة الأفلام السينمائية بالإجماع، وحصوله على درجة امتياز .
ويقول العوضي: عندما قدمت فيلمي في مهرجان “كان” استغربوا كوني مسلماً
جاء ليقدم نظرته السينمائية عن أحداث 11 سبتمبر/ أيلول بمفهومه الشخصي،
وكاد الفيلم يتوقف، وقررت أن ألغي مواصلة الإنتاج بعدما بلغ الأمر حد
تهديدي بفقدان حياتي، لكني استذكرت كلمات التشجيع التي شرفني بها أمير
الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح عندما قال: “امضِ في هذا المشوار
إنه طريقك”، كما كان للأمير الحالي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الأثر
المعنوي الكبير عندما سألني يوماً: “كيف استطعت ان تدفع 1200 مواطن غربي في
نيويورك لمشاهدة فيلمك الكويتي “أحلام بلا نوم؟”، هذه الكلمات وتشجيع
اصدقائي وأسرتي كانا الوقود الذي يحركني دوماً حتى أبصر فيلمي “تورا بورا”
النور بعد ثلاث سنوات من الاستنزاف الذهني والبدني والمادي .
وأضاف: هذه السنوات الثلاث في انتاج “تورا بورا” حملت بين طياتها
الكثير من التعب والسعادة وروح المغامرة، إلى جانب ما خلقته في نفسي من
رغبة عارمة بإنجاز هذا العمل السينمائي الأضخم في العالم العربي، على
الصعيد الإنساني والسياسي والاجتماعي، رغم علمي بملامسته بعض الجوانب
الدينية التي يتجنبها المخرجون في أيامنا هذه، فقصة الفيلم روائية أسست
حبكتها ورتبت تفاصيلها وكتبتها بنفسي مع الكاتب رياض السيف، لتحكي رحلة أب
وأم كويتيين في أفغانستان بحثاً عن ابنهما الذي ضل الطريق وغُرِّر به،
فالتحق بخلية متطرفة هناك، وتدور الأحداث في مخيم للاجئين وجبال تورا بورا
.
وأشار العوضي إلى ان رقابة الأفلام تعاملت مع الفيلم بنظرة إبداعية،
لأن اقتطاع أجزاء منه يعني تقطيع جسد المبدع، وأوضح: اخترت صحراء وجبال
بلدة ورزازات المغربية، التي أصبحت لاحقاً أرضاً خصبة لأفلام هوليوودية
كثيرة حققت نجاحات كبيرة .
ولفت العوضي إلى أن الكثيرين أسهموا في إنجاح هذا العمل، من الكويت
وفلسطين والمغرب العربي، وشارك فيه من الكويت الفنانون سعد الفرج وأسمهان
توفيق وخالد أمين وعبدالله الزيد وعبدالله الطراروة، ومن المغرب العربي
الساسي وعبداللطيف أبو شقرا وياسين إحجام وغيرهم، والنجم الفلسطيني قيس
ناشف وأكثر من 80 شخصاً خلف كاميراتهم عملوا على مدى 4 أشهر كاملة، إضافة
إلى ما يزيد على 500 شخص من الكومبارس، وهؤلاء من شركات إنتاج وإخراج
سينمائية عالمية من إسبانيا وإيطاليا والمغرب وألمانيا، وتمت مراحل
المونتاج في إسبانيا وزيوريخ ومعامل التحميض في برلين .
وكشف العوضي عن تحضيره لإنتاج مسلسل “تورا بورا” من بطولة سليمان
البسام، وفيصل العميري وفهد العبدالمحسن وغيرهم .
من جهته عبر بطل الفيلم الفنان القدير سعد الفرج عن سعادته البالغة
بإجازة الفيلم من قبل لجنة الرقابة من دون أن يحذف منه مشهد أو جملة، وأشار
إلى ان تنفيذ العمل على مدار ثلاث سنوات لم يذهب هباء، وقال: كنا نقضي
اثنتي عشرة ساعة من أجل تصوير مشهد لا يتجاوز الدقيقة فقط، لكنها لم تكن
ساعات ضائعة، لأنها أتت ثمارها بكاميرا مخرج يعمل بإخلاص من أجل فيلمه .
وأضاف: إن وجود الفيلم في دور العرض السينمائية هو الجائزة الحقيقية
التي كنت أنتظرها بشدة، ولن أتحدث عن المعوقات فالأعوام الثلاثة التي
قضيناها في التصوير توجت مسيرتي الفنية بفيلم يستحق مع مخرج لو أعطي الفرصة
والدعم المطلوبين لكان في مصاف المخرجين العالميين .
وقال الشاعر الشيخ دعيج الخليفة، انه كان يتوق إلى عرض الفيلم في
السينما الكويتية لما يحمله من قيمة إنسانية وسياسية أكدها تقييم لجنة
رقابة الأفلام في وزارة الإعلام التي منحته درجة امتياز، من دون تدخل أو
ملاحظات أو حذف مشاهد، وهي سابقة تحسب ل “تورا بورا” كأول فيلم سينمائي
يتجاوز ذلك بإجماع كل أعضاء اللجنة .
“تورا بورا” يتناول قصة رجل يؤدي دوره باقتدار
الفنان سعد الفرج يفقد ابنه الشاب ثم يعرف أنه جُنِّد في أحد التنظيمات
الإرهابية، ويسافر الأب إلى أفغانستان مع زوجته المريضة (تؤدي دورها
الفنانة أسمهان توفيق)، وتحديداً إلى “تورا بورا”، من أجل إنقاذ ابنه
وإعادته إلى الوطن . ويكشف الفيلم حجم المعاناة والمصاعب التي يعيشها الرجل
مع زوجته خلال رحلتهما المحفوفة بالمخاطر والأهوال والمفاجآت .
الخليج الإماراتية في
13/10/2011 |