مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي حدث سنوي يعقد
بمدينة الاسكندرية. ويهدف إلى نشر الثقافة السينمائية، والتعريف بمدى
التقدم الذى
أحرزته الفروع المختلفة للفن السينمائي، وتنظم المهرجان الجمعية المصرية
لكتاب
ونقاد السينما، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، وبالتعاون مع
محافظة الاسكندرية
في الفترة من 5 إلى 9 أكتوبر المقبل،وستشارك في المهرجان، الذي يستمر خمسة
أيام،
أفلام تمثل 16 دولة مطلة على البحر المتوسط هي تركيا وكرواتيا واليونان
وألبانيا
وقبرص والبوسنة وإيطاليا وإسبانيا والجزائر وسلوفينيا والجزائر
وسوريا وتونس
والمغرب ولبنان ومصر، وسيتم إهداء الدورة الجديدة لروح شهداء ثورة 25
يناير.
الوثائقية التقت برئيس المهرجان نادر عدلي وكان هذا
الحوار:
·
يبدو أنّ الفرق بين مهرجان
الأسكندرية
ومهرجانات أخرى هو أنّ القائمين عليه نقّادٌ وليسوا سينمائيّين بمعنى
الاحتراف؟
هذا
يعود إلى طبيعة التخصص الذى يحمله اسم جمعية كتاب ونقاد السينما وهى
الجمعية التى
تدير مهرجان الأسكندرية السينمائي منذ تكونت برئاسة الناقد المعروف كمال
الملاخ
ومعه عدد من اللامعين في ميدان الكتابة للسينما ومن نقادها في
أكتوبر 1973. ومن بين
أنشطة هذه الجمعية قيامها بتنظيم مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي كل
عام بدءا
من1979، إلى جانب تنظيمها لمهرجان القاهرة السينمائي قبل أن يقرر سعد الدين
وهبة أن
يضمه للدولة بقوته الوزارية حينما كان وزيرا، على الرغم من أن عددا ممن
قاموا
بإدارتها طوال العام لا يزبد عن ثلاثة أفراد هم: “سكرتيرة،
وساعى، ومحاسب..”، فليس
هناك تكوين إدارى قوى، ولهذا فإن الجمعية ليست بأفضل حالا عن وضع باقى
الجمعيات
الأهلية في مصر فالكل يحتاج إلى تغيير.
·
يعانى مهرجان الأسكندرية منذ عدة
سنوات من قلة الدعم، إلا أنك أشرت إلى
أنه تمت الموافقة على المهرجان سواء من وزارة المالية أو الثقافة، في حين
أن
مهرجان القاهرة ألغته وزارة الثقافة بسبب عدم وجود دعم في ظل ما تمر به
البلاد من
أزمات؟
ومازلنا نعانى في مهرجان الإسكندرية من قلة الدعم ولكننا كجمعية
نقوم بعدة محاولات لزيادة الموارد، ولكن لم يصرح بإقامة مهرجان القاهرة هذا
العام
لأسباب عديدة أهمها يكمن في عدم وجود تكوين إدارى لمثل هذا الحدث الكبير،
ولم يتح
الرد على سؤال الوزير عمن الذي يدير مهرجان القاهرة..؟، فلم
يقدم أحد أى تصور أو
خطة أو هيكل تنظيمى واضح للمهرجان، واتضح أن القائمين على المهرجان كانوا
تابعين
للدولة يبدأ عملهم وينتهى دون وجود أسس محاسبة، فليست هناك شركة ولا هيئة
ولا
جمعية، ولهذا تم اتخاذ قرار بإلغاء المهرجان إلى أن يتم تنظيم
هذا الشكل، وهى ليست
بدعة في مصر فالعديد من المهرجانات في الدول العربية تكون الدولة شريكا
رئيسيا في
دعمها من الألف للياء على سبيل المثال : مهرجان دمشق، ومهرجان أبو ظبي،
ومهرجان
المغرب، أما دبي فهو يعتمد أكثر على الرعاة.....
يجب أن أشيد بالتجربة التى يقوم
بها الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة ويريد أن يرسخها وهى
أن تخرج المهرجانات من
فك الدولة، ويأتى الهدف من استقلال المهرجانات الفنية عن سلطة الدولة
وإدارتها من
جانب مؤسسات أهلية هو تحقيق الاستقلالية الفنية وابتعاد الدولة عن فرض
سطوتها علي
المهرجانات سواء من ناحية اختيار رؤساء المهرجانات أو إدارة
المهرجان، وأنا أؤيد
ذلك، فإن كانت الدولة هى اللاعب الرئيسى ستجعل السينما تخضع لرغباتها
والممثلين
يعملون لحسابها، قد لا يظهر ذلك من وراء الستار، ولكنه يؤثر بشكل رئيسى
ومباشر،
وهذا ما يدل عليه حال السينما في مصر في السنوات الأخيرة.
·
وأين
دور وزارة السياحة ومحافظة الإسكندرية الداعمين الأساسيين
للدورات السابقة لمهرجان
الأسكندرية؟
محافظة الأسكندرية أكدت لنا بأن الأوضاع المالية لديها
بائسة جدا في ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد، واكتفت بالدعم الأدبي
وسيقوم
أسامة الفولي محافظ الاسكندرية بتوفير إمكانيات المحافظة
لمساعدة المهرجان حتي يخرج
بصورة لائقة، ومازالت المفاوضات قائمة مع وزارة السياحة لإنجاز برنامج خاص
بضيوف
المهرجان يشمل زيارات لمدن الأقصر وأسوان والقاهرة بعد ختام المهرجان بغرض
تنشيط
السياحة.
·
وبماذا تفسر عزوف رجال الأعمال
عن دعم المهرجان هذا
العام؟
بعض رجال الأعمال كانت لديهم الرغبة في دعم المهرجانات ولكن
نتيجة رغبة الدولة في تجاهل الثقافة والسينما والتركيز على الدعاية لها من
خلال
الإعلام، انسحب رجال الأعمال من دعمهم لمثل هذه الأنشطة خوفا
من وضعهم في إطار أنهم
يلعبون ضد رغبات الدولة .
والشيء المؤسف أن هذا الفكر مازال يسيطر على الوضع
الحالي، والبرهان على ذلك أن كافة الأحزاب الجديدة التى تكونت بعد الثورة
ليس من
بين برامجها أو موادها أى شىء يتعلق بالثقافة والفنون، ربما
يكون الحزب الوحيد الذي
انتبه لذلك هو حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين، ورغم تحفظنا
الشديد
على نقاط كثيرة في هذا البند إلا أنه يظل هو الحزب الأوحد في مصر الذي
إنتبه إلى
بند الثقافة حسب تصوراته وقناعاته.
·
وماذا عن ما تردد بأن محافظة
الإسكندرية رفضت إقامة المهرجان بسبب
عدم استقرار الأمن بالمدينة ؟
أنا أستبعد تماما هذا الأمر، وهذا كلام
مرسل وغير دقيق، فهل يعقل أن نكون قادرين على حماية 80ألف مشجع
لمباريات كرة القدم،
ولا نستطيع توفير الحماية لقاعة مغلقة عدد الحاضرين بها لايزيد عن 1000
فرد، إضافة
إلى أن صالات العرض السينمائي في مصر تعمل بكل قوتها، وأعتقد انه ليس هناك
عداء ضد
السينما لا من الثوار ولا من البلطجية، والذي يثبت ذلك إيرادات أفلام عيد
الفطر ،
والذي يثير الإعجاب أنه خلال أحداث الثورة أنتج ما يقرب من 30
فيلما قصيرا عن حدث
واحد في مكان واحد خلال شهرين وهو ما لم يحدث من قبل.
·
تقول أن دورة هذا
العام سوف تكون استثنائية بمناسبة ثورة 25 يناير التى ستعرض عدداً من
الأفلام
المصرية التى تناولتها ... ألا تعتقد أنه مازال الوقت مبكرا حتى تظهر أفلام
تتناول
الثورة؟
لقد تم بالفعل اختيار 15 فيلما من أفلام تناولت أحداث
الثورة خلال فترة إندلاعها أو بعد نجاحها وقد تم تصويرها جميعا بكاميرا
ديجيتال،
وسيتم عرضهم في المهرجان تحت عنوان "كاميرا الديجيتال..عيون ثورة 25
يناير"، ومن
خلالهم نرصد حالة حدثت في مصر خلال 18 يوما، وستصبح هذه الأفلام فيما بعد
تاريخا
شاهدا على تلك الأحداث وفي هذا الإطار ستكون الندوة الرئيسية
لهذه الدورة تحت عنوان
"السينما إلهام للثورة أم رد فعل لها" ويشارك فيها نخبة من نجوم وصناع
السينما
المصرية.
·
هل نستطيع الآن أن نقول إنّ
الفيلم الوثائقي لثورة يناير هو
فعلا عمل فنّي ؟
بالطبع الفيلم الوثائقى عمل فنى بامتياز. تلك الأفلام
هي العنوان الحقيقي للثورة لما رصدته من حقائق، بداية ممن حمل كاميراته
لتسجيل
الحدث، ومن ملامح الغضب التى رسمت على الوجوه الثائرة، ومن
الشعارات التي أطلقها
الثوار، ومن صناع الفيسبوك، هذه الأفلام الوثائقية هى تصوير دقيق لهذه
المرحلة
·
هل لدينا
ثقافة نقد الوثائقى؟
للأسف لا يوجد لدينا اهتمام بالوثائقي، وعلى الرغم
من أنه يوجد أكثر من 40 فيلما وثائقيا شديدي الروعة والإتقان لأحداث ما بعد
حرب
1973، إلا أن أحدا لم يهتم بدراستها دراسة دقيقة،
وللعلم فإن ذلك يحدث أيضا على
المستوى العالمى فلم يكن النقاد يهتمون بالفيلم الوثائقي قبل
عرض الفيلم الوثائقى
المثير للجدل "فهرنهايت 11/9" للمخرج مايكل مور، والذى حصل على جائزة
السعفة
الذهبية في مهرجان كان السينمائي.
·
في كل عام كانت صعوبات تنظيم
المهرجان هي الحدث
الأبرز فما هى أبرز الصعوبات التى واجهتك ؟
أولى وأهم الصعوبات كانت في
الموافقة على إقامة المهرجان بعد قرار وزير الثقافة بإلغاء
كافة المهرجانات، أما
الصعوبة الأخرى فتكمن في الانطباع العام لدى الغالبية أن هذا الوقت ليس وقت
مهرجانات أو ثقافة، والبطولة في هذا التوقيت لبرامج التوك شو والتى في رأيي
الشخصي
أن تلك البرامج لاتتعدى عن كونها صراع لفظى بلا عقل، ولكي نعمل العقل يجب
أن تكون
هناك مهرجانات ويصبح هناك دور حقيقى للمثقفين من خلالها، وهو
ما سيؤدى في النهاية
إلى أن يكون لهذه الثورة عقل منظم.
·
مهرجان الإسكندرية يبحث عن فيلم
مصري هل بسبب
أن الواقع يؤكد خلو الساحة السينمائية من أفلام مصرية تليق بالمهرجان أم أن
هناك
أسبابا أخرى؟
هذا الخلل يجب أن نتوقف أمامه بجدية شديدة، ولكنى أؤكد
أنه ليست لدينا أزمة فيلم مصري، وإنما لدينا حالة تعسفية يخضع لها المسوقون
والمنتجون المصريون مقابل رضوخهم لأموال وشروط المهرجانات
السينمائية العربية، فقد
فوجئت برفض منتجى أفلام "18 يوم" وتحرير2011" المشاركة بمهرجان الإسكندرية
لأن
أبوظبى شاركت في الإنتاج واشترطت على الشريك المصرى أن تعرض هذه الأفلام في
مهرجان
أبو ظبى أولا، وذلك شىء مؤسف جدا وعيب في حق الإنتاج المصري،في
حين أنه في حالة إذا
اشترط المنتج المصري عرض الفيلم في مصر أولا فلن يؤثر ذلك على جمهور الخليج
لأنهم
لم يشاهدوه ولن يأتوا للقاهرة وراء الفيلم.
·
صرحت بأنه في حالة عدم العثور
على فيلم مصرى
سوف تلجأ لافتتاح المهرجان بعرض افلام روائية قصيرة...كيف ؟
بالفعل
قررت إدارة المهرجان أنه سيعرض خلال حفل الإفتتاح 3 أفلام ديجيتال من أفلام
الثورة
قبل عرض فيلم الإفتتاح الروائي، خاصة وأن هذه الدورة مهداة إلى روح الثورة.
·
هل يمكن أن
تحدثنا عن اختيار إدارة المهرجان لتركيا كضيف شرف المهرجان؟
تركيا
ستكون ضيف شرف المهرجان من خلال أفلامها،وسيكون هناك إحتفاء خاص سيقدم فيه
بانوراما
للسينما التركية تشمل أربعة أفلام هي “الورقة”، و”خطايا صغيرة”، و”نقطة
مرور”،
و”العبور”، ولعله من المؤسف أن الإمكانيات المادية الضعيفة
للمهرجان لم تسمح
بإستضافة صناع الأفلام، ولكن هناك ندوة خاصة يحضرها ممثل عن السينما
التركية .
الجزيرة الوثائقية في
12/10/2011
"الوثائقية" تحاور مخرج "لا خوف بعد اليوم"
مراد بن الشيخ : الصعوبة كانت في
اظهار فكرة كسر حاجز الخوف
رسالة نامور – محمد حسن
بدأت دور العرض الفرنسية يوم 5
اكتوبر عرض الفيلم الوثائقي التونسي "لا خوف بعد اليوم" للمخرج
مراد بن الشيخ في 20
دار عرض , والفيلم يحكي على مدار 74 دقيقة - هي مدة عرضه -
كفاح شعب تونس وثورتهم
ضد نظام بن علي منذ اندلاعها وحتى هروب بن علي وسقوط نظامه
.
"الجزيرة الوثائقية"
التقت المخرج مراد بن الشيخ في مدينة
نامور البلجيكية عقب عرض فيلمه ضمن فعاليات مهرجان نامور للسينما
الفرانكفونية ,
وتحدث مراد عن فيلمه قائلا :"سعيد بهذه
المشاركة لانها اضافة لمشاركات عديدة للفيلم
بعدة محافل دولية على رأسها مهرجان "كان" بفرنسا , وتاورمينا ,
ومهرجان مارسيليا
بفرنسا ايضا , ومهرجانات اخرى في ايطاليا والارجنتين وثلاثة مهرجانات
امريكية
ويشارك حاليا في مهرجان فانكوفير بكندا , وشارك في 3 مهرجانات بريطانية ,
ويشارك
الاسبوع المقبل في مهرجان برونيا بايطاليا كما تم طلبه من قبل
مهرجانات في كوريا
والهند واستراليا والمانيا .
وعن عرضه للجمهور قال :"بعد انتهاء دورة مهرجان "كان"
الماضية تم عرض الفيلم للجمهور التونسي يوم 23 مايو وحقق اقبال جماهيري
معقول
رغم انه عمل تسجيلي وليس روائي , لكن في بداية عرضه بتونس لم يشهد اقبال
جماهيري
كبير لان هذه الفترة كانت تشهد توترا , وكان المواطن التونسي
يفضل عدم الخروج من
منزله لكن بعد ذلك بقليل ازداد الاقبال عليه تدريجيا
.
عن مضمون الفيلم قال مراد
:"ركزت على فكرة اساسية هي رفض الشعب التونسي للخوف , والثورة على
ديكتاتورية بن
علي , لان نظامه وصل بنا لطريق مسدود , ووصلنا معه لمرحلة لا يمكن معها
التفاوض ,
كان ينبغي عليه الرحيل , فخرج الشعب وقال
لا رجوع الى الوراء , وفيلمه له سياق محدد
هو التركيز على كسر حاجز الخوف من قبل الثوار , وايضا القاء
الضوء على نماذج
التخويف في نظام بن علي والتي لم يخنع لها الشعب التونسي
.
اشار مراد الى ان بعض
المبدعين يفضلون التأني وعدم تقديم عمل عن الثورة الا بعد فترة طويلة ,
وعلق على
هذا قائلا :"هذه وجهة نظر صحيحة , ووجهة النظر السريعة التي تبنيتها ايضا
صحيحة ,
وكلاهما يكمل بعضه فانت كرسام مثلا يمكنك
عمل لوحة سريعة عن مقطع صغير , وقد تتأنى
طويلا اذا اردت عمل لوحة تفصيلية تحاكم مرحلة باكملها , وانا
اخترت فكرة الخوف الذي
تم كسره , وهذا لم يستلزم التأني , واتصور ان فيلمي يشبه المتابعات
الاعلامية
للثورة , هذه لا تحتاج الى تأني .
وعن الصعوبات
التي واجهته اثناء التصوير قال مراد :"رغم انني صورت هذا الفيلم في اجواء
ثورية
صعبة وكان الشهداء يتساقطون والتوتر والاضطراب يسود البلاد من اقصاها الى
اقصاها ,
الا ان كل هذا لم يكن يمثل الصعوبة الكبرى
لي , وانما الصعوبة الحقيقية كانت في
اختيار المشاهد الموافقة للاختيارات السابقة , أي الاشخاص
يظهرون , واي الاشخاص
خارج السياق , هذه كانت الصعوبة .
تكلفة الفيلم ليست كبيرة – بحسب المخرج – الذي
اوضح :"انا اشتغلت مع فريقين للمونتاج لانني صورت عدد كبير جدا
من الساعات الخام
وهذا استلزم ان يشاهده فريقين لكي نستطيع انجاز الفيلم واخراجه للجمهور
وللمشاركة
بالمهرجانات في اقرب وقت ممكن , لان طبيعته آنية كما ذكرت لك سلفا , وعرضه
لا يحتمل
التأجيل
.
اكد مراد انه ليس قلقا على مصير الثورة التونسية رغم كل ما تعانيه من
اعراض جانبية , وقال :"مهما يتدهور الحال فلن يكون اسوأ من عهد بن علي ,
كما اننا
الان نملك اختياراتنا بين ايدينا , لقد وصلنا للنتيجة الكبرى التي كنا
نتمناها منذ
عشرات السنين , والان نرى صورة جديدة للجمهورية التونسية ,
مضيفا :"النظام القديم
مات في اذهان التونسيين , ولكن بعض عناصره يظنون انهم يستطيعون استعادة
مقاليد
الامور الى ايديهم , ولذلك يثيرون القلاقل ويحدثون الفوضى احيانا , ولكننا
ندرك
جيدا ان هذه هي افعال فلول النظام السابق , وهي مرحلة وستمر
بسلام , كما ان
الانفلات الامني والتوتر يعدان اعراض جانبية لاي ثورة
.
اشار مراد الى ان محاكمة
بن علي ضرورية لكننا لا يمكننا اعتبارها هدف للثورة وان لم
يتحقق تكون الثورة فشلت
,
موضحا :"الثورة التونسية اكبر من بن علي , والمواطن التونسي وضع عهد بن علي
داخل
درج واغلقه والقى المفتاح في البحر , وهذا الرجل لم يترك لنا شيئا جيدا
نذكره به ,
لذا يجب على بن علي ان يطلب السماح من
الشعب التونسي , بعد ذلك يحاكمه القانون
ويحاكمه التاريخ , ليس هو وحده وانما باقي رموز نظامه , اتمنى
ان يحذو حذو وزير
الثقافة السابق الذي خرج واعتذر لشعب تونس.
الجزيرة الوثائقية في
12/10/2011
وثائقي يكشف أسرار الرقابة السينمائية البريطانية
محمد موسى
يكشف فيلم تسجيلي بريطاني عرض مؤخرا على شاشة قناة (بي بي سي) الرابعة، عن المراسلات التي
تبادلتها مؤسسة الرقابة السينمائية
البريطانية (The British Board of Film Censorship)
مع مخرجين واستوديوهات إنتاج
سينمائية بريطانية وأمريكية لفترة تقترب من الأربعين عاما. فتغطي المراسلات
فترة
زمنية تمتد من بداية الخمسينات من القرن الماضي الى بداية عقد التسعينات
منه. وهي
السنوات التي شهدت التغيرات الكبيرة في السينما، من تحولها من
وسيلة ترفيه للعامة،
تجذب الجمهور الواسع من الطبقة العاملة، إلى فن أكثر خصوصية في علاقته مع
صانعيه،
والى مرآة تعكس هواجس العصر ومخاوفه.
وهذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها المؤسسة
السينمائية البريطانية أرشيفها لجهة إعلامية، في إشارة إلى أن
التغيير لم يتسلل فقط
إلى طبيعة المفاهيم التي تحيط ب (الرقابة) في بريطانيا في العقود الأربعة
الأخيرة،
ولكن أيضا إلى المؤسسة ذاتها (غيرت اسمها قبل سنوات من رقابة إلى تصنيف)،
والتي
أيقنت أن دورها الحيوي الراهن، يمكن أن يتواصل بشفافية إعلامية
مستمدة من وضوح
الأهداف والمنهج. رغم إن المؤسسة امتنعت عن كشف أرشيفها لفترة العشرين عاما
الماضية، لأسباب تتعلق بحماية العاملين فيها، والذين لازالوا يشغلون مناصب
في
المؤسسة نفسها أو في أمكنة أخرى، وما يمكن أن تثيره وثائق
معينة بإثارة مشاكل،
ارتأت المؤسسة أن لا تغامر في التورط فيها.
وإذا كان كثير من وقت فيلم (عزيزي الرقيب: زمن
التحول) اتجه إلى أفلام إشكالية شهيرة، كأفلام المخرج
البريطاني كين رسيل أو فيلم
المخرج الأمريكي ستنالي كوبريك (البرتقالة الآلية)، إلا أن الفيلم الذي سجل
لقاءات
مع نقاد ومؤرخين سينمائيين بريطانين، كشف عن مفاجآت، كالجدل الذي أثاره
فيلم (متمرد
بلا قضية) للنجم جيمس دين. والذي اعتبرته الرقابة البريطانية وقتها ( عرض
الفيلم في
عام 1955) مسيئا للقيم العائلية، باعتبار أن صورة الأب في الفيلم غير
لائقة وان
بعض المشاهد الخاصة به يجب حذفها قبل عرض الفيلم في بريطانيا. الأمر الذي
أزعج مخرج
الفيلم نيكولاس راي والذي رد برسالة طويلة للرقابة، بان
المشاهد الخاصة بإفلاس الأب
وانهياره المريع، أساسية لفيلم أراد أن يلامس انتهاء حقبة زمنية معينة في
نهاية
الخمسينات من القرن الماضي، وان أزمة الشخصية التي لعبها جميس دين، ترتبط
بتهرؤ
"المثال" في حياته.
الفيلم
يكشف أزمة أخرى أثارها فيلم (البرّي) للمخرج لاسلو بيندوك والذي لعب بطولته
الممثل
الكبير مارلون براندو. فالرقابة البريطانية اعتبرت أن وسامة براندو ستزيد
من
"تمجيد" السلوك المتمرد للشخصية التي يلعبها في الفيلم، والتي تسخر في
مشاهد عديدة
من السلطات، كالبوليس وإدارة المعمل الذي يعمل فيه. الرقابة بررت خوفها مما
يمكن أن
يثيره الفيلم من مشاعر مشابهة في بريطانيا التي كانت تشهد وقتها ( أنتج
الفيلم عام
1953)
اضطرابات عمالية.
مشاكل عقد الخمسينات السينمائية في بريطانيا لن
تقارن بالعقدين القادمين بعده، والذين سيكونان بداية عقد
"التحرر" من كل تقاليد
ونظم السنوات الطويلة التي سبقته، كذلك سيكونان بداية لسينما المؤلف في
بريطانيا
وأوربا. وهو الأمر الذي سيعني تحديات جديدة للرقابة في بريطانيا. خاصة مع
بداية
وصول "التحرر الجنسي" إلى السينما، والذي حاولت الرقابة
البريطانية إقصاءه بإعطاء
تصنيف للكبار فقط لأفلام تضمنت مشاهد جنسية أو عري، الأمر الذي كان يعني
في بداية
الستينات من القرن الماضي، القضاء على أي نجاح تجاري للفيلم. فأفلام
"الكبار فقط"
كانت تعرض في صالات معدودة جدا، وفي المدن الكبيرة فقط، بسبب رفض اغلب
مالكي
الصالات السينمائية، تخصيص أوقات وصالات سينمائية لعرض أفلام الراشدين،
لاعتبارات
تجارية وقتها، ارتبطت بطبيعة الجمهور الذي كان يتوجه إلى السينما في سنوات
الخمسينات.
أفكار عقد الستينات الثورية وصلت إلى جهاز الرقابة
السينمائية البريطانية نفسه، والذي خضع لإدارة جون ترافيلين بين أعوام 1958
و 1971.
تميزت إدارة ترافيلين برغبتها بفتح حوار بدون شروط ويحمل الاحترام لمخرجي
السينما
الجدد السينما. فالفيلم يعرض رسائل من تلك الفترة بين جهاز الرقابة والمخرج
الانكليزي كين رسيل حول فيلمه ( امرأة عاشقة). تكشف تلك
الرسائل على المفاوضات التي
استمرت لأشهر بين الرقابة والمخرج، والتي كانت مفصلة للغاية، وكانت أحيانا
تجري على
هذا النحو: "إذا حذفت المشهد الفلاني، ممكن أن نسمح لك بمشهد آخر أثار
حفيظتنا، لكن
يمكننا إغضاء الطرف عنه".
ومن المفاجآت التي يكشفها الفيلم التسجيلي
البريطاني، والتي يمكن أن تكون مجهولة للكثيرين، بأن الرقابة
البريطانية لم تمنع
فيلم (البرتقالة الآلية) للمخرج ستنالي كوبريك، بل المخرج نفسه اختار أن
يسحب فيلمه
من الصالات السينمائية البريطانية بعد تعرضه لتهديد من مجهولين. ليغيب
الفيلم عن
العرض السينمائي في بريطانيا لأكثر من ثلاثين عاما، قبل أن
يعرض مجددا قبل أعوام في
الصالات هناك.
وحمل عقد الثمانينات من القرن الماضي تحديا جديدا
للرقابة البريطانية، فشيوع أجهزة الفيديو، ضاعف من تعقيد مهمات جهاز
الرقابة. صحيح
أن جهاز الرقابة نفسه مارس بعد أعوام من انتشار أشرطة الفيديو، القوانين
نفسها
التي فرضها على عروض الأفلام في الصالات التجارية على توزيع أفلام الفيديو
في
الأسواق البريطانية. لكن انتشار الفيديو دفع الرقابة إلى
مراجعة بنيتها ومهماتها
انعكاسا للتغييرات الجديدة.
وإذا كانت السنوات الأخيرة حملت مجددا كثير من
التغييرات في علاقة المشاهد بالسينما، وخاصة مع شيوع تحميل
الأفلام عبر شبكة
الانترنيت. فان الرقابة في الدول الأوربية مازالت تحتفظ بنفوذ لا يمكن
تجاوز
أهميته، وخاصة في حسابات العائدات المالية للأفلام. فالرقابة التي مازلت
تتحكم في
تصنيف الأفلام، يمكن أن تحرم شركات إنتاج سينمائية من مكاسب
العرض الواسع للجمهور
بتحديدها عمر مشاهدي فيلم معين، وخاصة مع الأفلام الهوليويدية. التي تأثرت
أفلام
العنف التي تنتجها من تصنيفات أجهزة الرقابة، حيث حرمتها من مشاهدي الأعمار
تحت
السادسة عشرة. الأمر الذي يمكن أن يكون أحد محاسن الرقابة.
فالفيلم التسجيلي يعرض
في هذا السياق أحد مشاهد سلسلة أفلام (رامبو) والتي قام ببطولتها نجم أفلام
العنف
سلفستر ستالون، والذي أثار مشكلة بين الرقابة البريطانية والشركة المنتجة.
بسبب ما
تضمنه من "تطبيع" لعلاقة تكاد تكون محرمة اجتماعيا بين الأطفال
والأسلحة
النارية.
الجزيرة الوثائقية في
12/10/2011
الدورة الخامسة والخمسون لـ «مهرجان لندن السينمائي»
السـؤال الأخـلاقـي والسيـاسـي
زياد
الخزاعي
(لندن)
تقف المخرجة
اللبنانية نادين لبكي وفيلمها الجديد «وهلأ لوين؟» إلى جانب قامات سينمائية
دولية،
في «مهرجان لندن السينمائي الـ55» (12 ـ 27 تشرين الأول الجاري)، وذلك بعد
النجاح
المنقطع النظير لباكورتها «سكّر بنات» في دورة العام 2007. وقد اعتبرت
مديرة
المهرجان ساندرا هيبرون نصّها الكوميدي هذا «أكثر تجارب
المشاهدة بهجة في مهرجان
«كانّ»
الأخير»، مُعتبرة أنه «فيما قد يعترض البعض على وجهة نظره الإيديولوجية،
فإن
مجرّد التمنّي فيه يُعدّ تلطيفاً مُباركاً»، وواصفةً إياه بأنه «حميميّ
ومسلّ».
بهذا، مهّدت لجمهورها دفعاً وتحريضاً على مُشاهدته، والتمتّع بحكاية القرية
اللبنانية الأثيرة، التي تعزم نساؤها على منع الرجال من الانجراف إلى أتون
الحرب
الأهلية، التي تصل مسامع الجميع، من دون أن تحرق أردان طوائفهم
في تلك البلدة
الجبلية، الضائعة بين سوريالية جغرافية وعزائم نسوية تفاجئ الجميع بتبادل
ديني
للأدوار ضاج بتهكّمه. إلى جانبها، يأتي زميلها المصريّ عمر سلامة مُشاركاً
بفيلمه
الروائي الطويل الثاني «أسماء»، عن محنة شابّة مصرية (هند
صبري) مُصابة بمرض
الأيدز، تُحارب التحامل الاجتماعي وجور القانون بشراسة. سيرة أرملة تقف
منفردة أمام
صدّ المؤسّسة الطبيّة الرسمية للاعتراف بحالتها وحياتها التي دمّرها الداء
اللعين،
كذلك تطبيب ابنها الصغير الذي يعاني حصوة في كليته، الأمر الذي
يُجبِرها على إعلان
فضيحة مدوّية.
شخصيات
أما الافتتاح، فمعقودٌ على «360» للبرازيلي
فرناندو ميريليس، الذي كتبه اللامع بيتر مورغن عن شخصيات تعيش
في مدن مختلفة،
تجمعها محن حياتية وإيمانية: شابّة طموحة، تؤمن أن الجنس سبيل وحيد للهروب
من
ماضيها الأسود، وأرملٌ يتجاذبه الإيمان والرغبة، وآخر
فَقَد ابنته المراهقة ووقع في
وَلَه شابة في عمرها، وزوجان يكتشفان معنى حياتهما المشتركة بعد أزمة
معقّدة. روى
ميريليس حكايات فردية، مُنطلقًا من وحدة مكانية هي «أرضنا»، التي تزخر
بالتناقضات
والعجائب البشرية. وتُختَتم الأيام الخمسة عشر بجديد البريطاني
تيرنيس ديفيز «البحر
الأزرق العميق»، العائد به إلى حياة لندن الخمسينيات الفائتة، وقسوة الحياة
وضنكها
بُعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية. في الأحوال العصيّة تلك، وجدت هيستر
كوليير (راشيل فايز)، ابنة الذوات وزوجة أحد القضاة
المرموقين، الحبّ في شخص الطيار الشاب
فْرِدي العائد لتوّه من الجبهة. مدفوعة بعشق هائل، تُسقِط
البطلة انتماءها الطبقي،
وتعيش معه في وضاعة الحي الشعبي. بيد أن الزمن يلقّن الشابة الخرقاء
دروساً، عمادها
أن بطلها غير قادر على الوفاء بالحب والأمان، فتكتشف متأخّرة أن نيل ثقة
زوجها
وحبّه ثانية قد فات أوانهما.
نجم هوليوود جورج كلوني، حصّة مضمونة لمعجبيه في
لندن. له هذه المرّة عملان كبيران: الأول بعنوان «15 من شهر أيار» من
إخراجه،
يستكمل فيه هجاءً سياسياً بدأه في «عمتم مساء، وحظاً سعيداً»،
لكن ضمن مديات أوسع
وأغنى، من حيث مقاربته دسائس دهاة السياسة في الانتخابات الأميركية. فيه،
يعرض
تورّط بطله ستيفن مايرز (راين غوزلينغ)، الناطق الرسمي باسم مكتب حاكم
ديموقراطي
يُدعى موريس (كلوني)، يسعى للفوز بانتخابات البيت الأبيض. لكن
طموح ستيفن باختطاف
النصر، يصطدم بأحابيل المنافسين في الطرف الآخر، الذين لن يتوانوا عن
استخدام
خسّتهم للنيل منه وتحطيم مستقبله. الثاني بتوقيع ألكسندر باين، حاملاً
عنواناً
عائلياً «الأحفاد»، الذي اقتبسه عن رواية شهيرة لكاتبة شابة من
جزر هاواي تدعى كاوي
همينغز، وفيها يكون على والد صغيرتين أن يعي مسؤولياته إثر تعرّض زوجته
لحادث،
ويكتشف أنه ضن عليهما بحبّه واهتمامه وتربيته. على منواله، سيكون حضور
الممثل
الإيرلندي الصاعد مايكل فاسبندر تقديراً آخر لموهوب، حصل على
أثمن جائزة تمثيل في
مهرجان البندقية الأخير عن «عار»، حول شاب يُرتَهن إلى رجولة مريضة تدفعه
إلى
موبقات جنسية تدمّره، وتشظّي عالمه الداخلي. هناك أيضاً «منهج خطر» للكندي
ديفيد
كروننبيرغ، عن الصراع الشخصي والأكاديمي لأكبر عقلين
سيكولوجيين: فرويد (فيغو
مورتنسن) ويونغ (فاسبندر)، وبينهما الحسناء كيرا نايتلي.
أزمات
لا
ريب في أن للوطنية حيّزاً في اختيار جديد المطربة الشعبية الأميركية مادونا
«دبليو.
أي.» (الحرفان الأولان لاسمي البطلين) ضمن
الجدولة الكثيفة العناوين، على اعتبار
أنه يتصدّى لحكاية الحب التي غيّرت وجه البلاط البريطاني إلى
الأبد، وجرت حبائلها
بين الملك إدوارد الخامس والطموحة الأميركية ويليس سمبسون، التي أفلحت في
إقناعه
باختيار الحبّ على التاج، في وقت تاريخي حرج، كانت فيه الأمّة على شفا
إعلان الحرب
على نازية هتلر. بيد أن اسم صاحبة الأغنية الشهيرة «متيريل غير» كان حاسم
الإغراء
في ضمّه إلى قائمة كبار المهرجان، وإن كان الفيلم متواضعاً في
نتيجته الإبداعية.
هناك أيضاً باكورة المخرج الأميركي شون دوركين «مارثا ميرسي ماي مارلين»،
الذي حصد
اهتماماً نقدياً واسعاً في «مهرجان ساندانس» الأخير، نظراً إلى فرادة
سرديته حول
أزمة الضمير، التي تسحق كيان بطلته الشابة مارثا (أداء متألّق
لإليزابيث أولسن)،
بعد مرورها بتجربة مرعبة، إثر تورّطها في العيش ضمن كومونة أشخاص غريبي
الأطوار،
يصطادون الفتيات، ويستبيحون بيوت الآخرين، قبل أن تقدم امرأة منهم على قتل
رجل
أعزل. يطعن هذا الفعل الوحشي اللامبرَّر صميم الشابة، ويدمّر
إيمانها بالجماعية.
صوّر دوركين فيلمه وسط طبيعة خلاّبة، هي بمثابة الحصن الأخير لروح هائمة.
ومثلها،
بطلة الفيلم المكسيكي «الآنسة بالا» لجيراردو نارانخو، التي تجد نفسها في
خضم عمل
وحشي مليء بالدم والرصاص، هو عالم انتقامها الشخصي من عصابات
كارتلات المخدّرات
التي صفّت عائلتها. هناك الفيلم الهندي الصادم «الأحمق» (غاندو) للشاب
كاوشيك
مخريجي، عن شابين يعيشان إقصاءً إرادياً، يُبعدهما عن يوميات مدينة كلكوتا،
وطرقهما
لتكريس هذه العزلة الغريبة النوازع، تقوم على مبادئ الـ«هارد
كور» وثقافة «موسيقى
راب» وفنون الـ«بوب» الشعبي. هذا النص المفعم بالغضب، يحتوي للمرّة الأولى
في تاريخ
السينما الهندية على كَمّ وافر من المشاهد الجنسية الفاضحة، والعداء
الديني،
والتهكّم السياسي. على نقيضه، يأتي فيلم مواطنه سليم أحمد «آبو،
ابن آدم»، ليُقارب
حكاية تُطلق سهامها مباشرة إلى قلب السؤال الإيماني: في وسط الطائفة
المسلمة في
مقاطعة «كيرالا»، يجد العجوز آبو نفسه وحيداً وهو يواجه استحقاق تقاعده.
يصل إلى
قناعة مفادها أن أفضل الخواتيم هو الحجّ إلى مكة. لكنه يكتشف
أن العصر سبقه. فالسفر
يتطلّب جواز سفر (وهو أمر لم يسمع به من قبل) ومالاً وفيراً (لا قدرة له
عليه).
هكذا، تنهار يقينيات آبو، ويتحوّل إلى عالة
على زوجته عائشة.
السفير اللبنانية في
12/10/2011 |