انطلقت أمس في "مسرح ايفوار" دورة جديدة من مهرجان
بيروت السينمائي الدولي الذي سيستمر حتى الثالث عشر من الجاري، موعد
اختتامه بفيلم "ميلانكوليا" للارس فون ترير. هذه السنة، يبدو ان ادارة المهرجان بذلت
جهداً معيناً
للإتيان ببعض من أهم الافلام التي شهدت
عروضها الاولى في بعض من أهم المهرجانات
الدولية، وابرزها "شجرة الحياة" ("سعفة" كانّ 2011) لتيرينس ماليك الذي
عُرض
افتتاحاً.
الطبعة التي تحمل الرقم 11، تنطوي على عناوين لافتة، غربياً، عربياً،
ومحلياً، ما يبشّر بخروج المهرجان، على الأقل في هذه السنة، من عشوائية
البرمجة
وانعدام الرؤية، اللذين كان وقع فيهما في الدورات الماضية، ما جعله لسنوات
طويلة
عرضة لانتقادات لاذعة، محوّلاً اياه التظاهرة السينمائية الأكثر اثارة
للجدل في
لبنان. من خلال 67 فيلماً (موزعة على سبع فئات، ثلاث منها تنافسية) تأتي
الينا من 29
دولة، هل يجد المهرجان لنفسه مكاناً وسط مهرجانات بلدان الجوار، ويتخطى
المشكلات
التنظيمية التي باتت لا تحصى في الدورات الماضية؟
وهل يشكل انتقاله من
الـ"صوفيل" (المقر "الرسمي" للمهرجانات
السينمائية) الى الـ"سوديكو"، عائقاً أمام
مشاركة حقيقية من الجمهور؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة للردّ
على بعض هواجس متابعي
هذا المهرجان الذي ينبغي له فعل المستحيل
ليستحق اسم المدينة الذي يحمله. هنا قراءة
نقدية في بعض اهم الاعمال التي تشارك في هذه الدورة.
¶¶¶
في "شجرة الحياة"، تيرينس ماليك يصنع سينما تستطيع
أن تتموضع خارج الزمن، كما كانت الحال مع "2001، أوديسة الفضاء" لستانلي
كوبريك،
الذي يتشارك مع فيلم ماليك في كونه لاقى اقبالاً فاتراً من
المشاهدين الذين اعتبروه
بارداً عند عرضه عام 1968. في رأينا أن
الفيلم الذي انجزه، جوهرة خالصة، يقول فيه
المخرج، ليس من دون لجوء الى خطاب ميتافيزيكي مبهم، فلسفته الوجودية
المنقسمة بين
نوع من داروينية متحذلقة ونيهيلية تأخذ من الروحانيات حجة كافية لوجودنا
على هذه
الأرض.
يبقى ماليك وفياً لعالمه السينمائي، مستعيناً بأسلوب سينمائي لا يقلد،
سواء في التقطيع أو استخدام الموسيقى كلازمة شاعرية، مع الشعور
الدائم بأن كل لقطة
تعزّ على قلب السينمائي الذي خلفها. انه
مشروع العمر بالنسبة الى فنان أمضى 30
عاماً في سعي متواصل لإنضاج الأفكار
الوافدة الى النص في رأسه، ولا سيما انه من غير
المستبعد أن يكون العمل أوتوبيوغرافياً، لأنه يحمل في داخله النوستالجيا
لخمسينات
القرن العشرين. النتيجة ساعتان وعشرون دقيقة من إبهار سينمائي تمتزج فيه
الأزمنة
والأماكن المتباعدة بعضها عن البعض، بقدر ابتعاد زمننا الراهن عن لحظة
انبعاث
الحياة من التراب، وهو الشيء الذي يجسده، في مشهديات تلامس العبقرية، وتأخذ
الفيلم
الى مراتب أخرى من الوجدان والاختزال.
انها اذاً رحلة الى صميم التجربة
الانسانية، حيث الموت والحياة لا يتعايشان دائماً بسلام وطمأنينة. من أيوب
الذي
يستعين بجملة منه على سبيل التمهيد، الى مدينة عصرية وناطحات سحاب يتسكع في
دهاليزها شون بن (اختصر ماليك دوره الى حده الأدنى، علماً انه تجسيد لجاك،
كبير
أولاد العائلة الذي سيصبح مهندساً)، قبل أن يعبر الى عالم الآخرة، مروراً
بالمحيطات
والأشجار وقطرات المياه على الأغصان التي تداعبها كاميرا ايمانويل لوبتسكي،
هناك
عالم بكامله يريدنا أن نصدّق أن "على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة".
¶¶¶
"ينبغي لنا أن نتكلم مع كافن" للبريطانية لين
رامسي، الذي نال اعجاب كثيرين لأسلوبه السينمائي البديع، المتوتر، وذي
الشخصية.
ايفا (تيلدا سوينتون في أداء ممتاز) تخرج صباح كل يوم من منزلها لتجد كمية
من
الدهان الأحمر على جدار منزلها وزجاج سيارتها. النص الحكائي المستوحى من
قصة
حقيقية، يقحمنا في ثلاثة خطوط روائية متوازية: الحاضر وماضيان أحداهما قريب
والثاني
أقل قرباً، لنكتشف تدريجاً من خلال الاستعادات الزمنية المختلفة، العقدة
التي تقوم
عليها تراجيديا الأمّ: جريمة فظيعة اقترفها المراهق الضال في متاهات الشر.
الاحساس
بالمسؤولية، الفراغ الروحي والعاطفي، العلاقات العائلية المكلومة، كلها
مواضيع
تقاربها رامسي في فيلمها المشوق، بالكثير من البسيكولوحيا والقليل من
الأخلاق. هناك
المشهد الفظيع حيث نرى ايفا مستاءة من بكاء ابنها المتواصل حين كان لا يزال
طفلاً،
لكنها لا تستطيع فعل شيء حيال ذلك، غير العض على إحدى شفتيها غضباً. شريط
مقلق يأخذ
معه الكثير من الأسرار والأسئلة العالقة، يدعمها تمثيل كلٍّ من سوينتون
وايزرا
ميللر في دور كافن.
¶¶¶
في "صيف حارق"، يأتينا فيليب غاريل بكوكتيل عجيب
غريب من اريك رومير وجاك ريفيت وأشياء أخرى قوامها الأساسي الثرثرة واللعب
على
الكلام والأفكار "الثورية" في كلّ شيء ولا شيء. حتى "ساركو" لا يفلت منه في
شريط لا
علاقة له بشأن راهن أو ماضوي، معكوس في
عبارة "سالو دو ساركو" التي تكاد تتحول نكتة
الموسم. ثم يقول الراوي في احد المقاطع: "في الحبّ، كلٌّ من أجل مصلحته
يعمل". فكرة
ركيكة كهذه لا ينافسها ركاكة سوى حضور مونيكا بيللوتشي، التي تؤكد، أمام
عدسة مخرج
كان أكثر الهاماً في "العشاق المنتظمون" (2004) أن النجمة الايطالية صاحبة
التضاريس
الساحرة، ليست بريجيت باردو في عزّها، وإن جعلها تتعرى وتنام
على سرير، لا ينقذ
الفيلم من منطقه المتكلف. تقليد "الاحتقار"
لغودار، يحتاج الى اكثر من تشكيلات
بصرية ونظرات مجون وشخصيات ضائعة تتسكع في ديكور ستوديو سينمائي!
يأتي الفيلم
بدرس باهت عن الحبّ والمصير غير السعيد
الذي ينتج من خيانة وانفصال. لكن هناك في
رصيده الكثير من الادعاء الماكر واستنتاجات بليدة حول العلاقة والغيرة
والخيانة
العاطفية. يترك غاريل ممثليه، ولا سيما ابنه لوي الذي بات من الصعب نقله
الى أدوار
اخرى لشدة ما شرب من ينبوع الوالد، يسرحون ويمرحون على مسافة فكرية ضيقة،
وعلى اداء
متأزم بمشكلات "ايغو" مستعصية، وفي جوف حوارات "ثقافوية". هذا كله لا يضع
المتلقي
في أيٍّ من طبقات الشعور الذي يراوح بين
الراحة والقلق، بل يطردنا الى خارج هذه
الأحاسيس كلها.
¶¶¶
التحية التي يوجهها فيم فاندرز الى مصممة الرقص
الراحلة بينا باوش (1940 - 2009) ستبقى خالدة وماثلة في وجدان السينما. بعد
مجموعة
أعمال باهتة لم تثر الحماسة التي يستحقها مخرج "أجنحة الرغبة"، يأتينا
فاندرز بضربة
معلّم. فيلم ميوزيكال يذهب بنا من مناخ الى مناخ، عبر مجموعة
لوحات راقصة يضع فيها
فاندرز لمسة ألمانية قاسية، مستعيناً
بالتقنية الثلاثية البُعد التي يدفعها هنا الى
ذروتها لتتبيّن انها مفيدة جداً وفاعلة عندما يتعلق الأمر بتصوير هطول
المطر وأشياء
أخرى. ذلك ان أعين المشاهدين تتيه مع أجساد تتهاوى وتتحرك وسط الساحات وعلى
الخشبة
وفي ديكورات تتبدل وتتلون. تماهي العين مع ما تراه، يجعل الشريط نشطاً،
فتصبح تلك
العين مشاركة في الحركة المتواصلة التي لا تتباطأ ولا تضجر، لا بل تتسارع
كلما بدأت
العين تعتاد على الحركة.
فيلم فخم لا مثيل له يقدّمه فاندرز هنا، يأخذ شكل وصية
تتخللها شهادات خاطفة من معاوني باوش وراقصيها.
عمل مؤثر يخطف الانفاس التُقطت
مشاهده بعد أشهر قليلة من رحيل باوش، فتكاتف الفريق بأكمله ليحوّلوا العمل
من
احتفالية ميوزيكالية الى مناسبة للحداد. الفيلم برمته يعبره هذا الحزن، هذا
الحنين.
ألم الفقدان وبهجة الموعد الافتراضي مع الكائن الأحب، يسكنان شريطاً
مأخوذاً بضخامة
الفجيعة وفرحة التعويض عن خسارة الانسان بتركته الفنية. تصميمات باوش تتيح
لفاندرز
عدداً لامتناهياً من الحريات المتداخلة: حرية الاخراج، حرية التمثيل، حرية
الزاوية
التي يُلتقط منها المشهد. هذه التصميمات هي ايضاً مصدر إلهام مكاني. فأينما
حلّت
كاميرا فاندرز فهي دائماً تبحث عن مكان تخرّبه وتترك فيه بصمات دامغة.
¶¶¶
"ميشاييل" للنمسوي ماركوس شلاينزر يُرينا يوميات
موظف بيروقراطي في منتصف الثلاثينات، يعيش حياة رتيبة ومتكررة. فجأة نكتشف
انه
يحتجز صبياً في العاشرة في قبو منزله وهو على علاقة جنسية محرمة به. الفيلم
يلتزم
نمط سينما اسكندينافية مع كادرات باردة وحيوات جامدة في كل مكان وتراجيديا
شخصية
تلوح في الأفق. يبقى شلاينزر على مسافة من شخصياته وينظر اليها بعطف وحنان
من دون
اطلاق الاحكام.
¶¶¶
كشاش يصدم بيد ويكشف بالأخرى. هذه تقنيته واسلوبه
الباهر الذي كرّسه منذ فيلمين ولا يرتقي اليه أحد. بعد مدينة سيت التي كان
وضع فيها
حوادث فيلمه السابق، يعود كشاش الى أحد الفصول المعيبة من تاريخ القارة
القديمة
ليقدّم مرافعة، لا تحمل ملامح مرافعة، ضد المهانة التي مارسها الانكليز
والفرنسيون
في حق صبية جنوب أفريقية من جماعة الهوتنتوت كانت تشكو عيباً جسدياً، ما
جعل ولي
أمرها يستعرضها كحيوان في المسارح الشعبية الانكليزية والفرنسية قبل أن
تلفت انتباه
علماء فرنسيين قرروا نهش جسدها إرباً إرباً باسم الطب والتطور والعلم.
للإطلاع
على جدول العروض، ندعوكم الى زيارة الموقع
الآتي:
www.beirutfilmfoundation.org
"ميشاييل" تحتجزه الرقابة!
أعلنت
ادارة مهرجان بيروت السينمائي عن ارجاء عرض
فيلم "ميشاييل" للمخرج النمسوي ماركوس
شلاينزر الذي كان سيُعرض في العاشرة من مساء اليوم في صالات "سوديكو" بسبب
عدم
حصوله حتى الآن على اجازة عرض.
وأوضحت ادارة المهرجان ان تحديد موعد جديد لعرض
الفيلم ينتظر انتهاء سلطات الرقابة الرسمية من بتّ مسألة اجازة عرضه، علماً
أنه
يتناول قصة رجل يحتجز صبياً قاصراً في قبو بيته ويعتدي عليه جنسياً.
(
hauvick.habechian@annahar.com.lb)
ثلاثة سينمائيين خارج السرب في مهرجان بيروت
ابرهيم البطوط
مع "حاوي" ينتقل ابرهيم البطوط الى مرحلة
أكثر نضجاً في مسيرته التي انطلقت في فيلمه الثاني "عين شمس". من خلال حفنة
من
الشخصيات الشبابية المعبّرة والحاملة دلالات اجتماعية عميقة،
يقحمنا المخرج في
الليل الاسكندراني، مختاراً نمطاً تعبيرياً
يترجح بين الروائي والوثائقي، وخالصاً
في مضمونه الى نوع من استشراف لما آلت اليه الحال في مصر بدءاً من 25 يناير.
عمله هذا هو تعبير ممتاز ومهذّب لما يسمّى السينما المستقلة، كونه
يعبق
بروحيتها الارتجالية والقائمة في الكثير من الأحيان على ايجاد
حلول بديلة. "اشتغلتُ
على ذاتي كثيراً لكي تكون هناك علاقة بيني
وبين الأفلام التي أنجزها. بالنسبة
إليَّ، هذا الفيلم عبارة عن كائن أعجز عن
تقديم وصف دقيق عنه ولا أستطيع أن أرسمه
أو أن أرسم خريطة له. لا أستطيع أن أضع عليه رأساً وقدمين ويدين. إنه كائن
يتغير
ويتطور دائماً، وهناك دوماً بينك وبينه علاقة ما. الأفلام مثل البحر: تعتقد
أنك
تتحكم به، لكن في الواقع، لا يمكن التحكم به. الأفلام لا تُصنَع بل تجدها
في مكان
ما. أي فيلم سأصنعه في المستقبل، هو فيلم سبق أن أنجزه قبل زمن بعيد شخصٌ
آخر.
المشكلة الكبرى عندنا أننا ممتعضون دائماً. الغالبية العظمى ليست لها
القدرة على
اتخاذ مبادرة أو قرار أو تغيير وضع. لا نفعل الا الالتحاق! تأتي موجة
اسلامية
فنلتحق بها. ثم تأتي موجة اشتراكية فنمشي خلفها. واذا أردت فعلاً أن تعرف
ما هو
الوضع عليه اليوم، فاجلس مع ناقد مصري وتكلم معه عن السينما".
فيليب غاريل
أسوأ ما في نظرة غاريل هو تحديداً نظرته التي تتكون وفق آلية لا يشرعن
حضورها
الا الاستفزاز. لكن هذا التحريض على التفكير "بطريقة أخرى"
والخروج عن الدروب
المطروقة، يتنافى مع سلبية العمل الذي يقف
عند حدّ الاستيهامات. يعارض غاريل اي نقد
سلبي في شأنه، معتبراً كلّ من يهاجمه أنه من سلالة الذين كانوا سابقاً
رافضي أفلام
تحولت اليوم محطات في تاريخ السينما. وفق ما قاله في المؤتمر الصحافي الخاص
بـ"صيف
حارق" في مهرجان البندقية الأخير، منتهجاً نبرة هادئة، فهو ضحية "ما بعد
بعد
حداثيته" التي تجعله مخرجاً سابقاً لزمنه وضحية سوء فهم مستمرّ. كلّ هذا
البرود
والجفاف والسكون والموت واللاشيء، لا يمكن ان ينتج سينما مؤثرة وفاعلة تبقى
في
الذاكرة، أو على الأقل سينما متمردة، كما يدّعيها الرجل الذي أدار يوماً
كاترين
دونوف في "رياح الليل".
غاس فان سانت
لغاس فان سانت يُعرض في المهرجان "بلا راحة" الذي سبق أن عُرض ضمن
"نظرة ما" في
كانّ. فان سانت تبوأ مركزاً لافتاً في
هوليوود نتيجة جهده المتواصل. وهو قادر على
انجاز افلام مستقلة وغير تقليدية، وتتبع الموجة في الحين نفسه. مع "مالا
نوتشي"،
قدم سلسلة من الشخصيات تعاني امراضاً نفسية. بعد "غوود ويل هانتينغ"، الذي
يُعتبر
اول عمل ناجح له تجارياً، اخرج نسخة ثانية لـ"سايكو"، لهيتشكوك،
مستفزاً مشاعر
أنصار "معلم التشويق".
في لويزيانا ولد صاحب "فيل". وبسبب عمل والده تاجراً
مسافراً، تنقّلت العائلة باستمرار خلال سنوات حياته الأولى. مبكراً، اظهر
ميلاً
واضحاً للرسم والتصوير. كان يمضي وقته في مشاهدة المقيمين في الشوارع في
هوليوود،
وفُتن بهذه الفئة المهمشة من سكان لوس انجليس، خصوصاً في اطار العالم
المزدهر
المحيط بهم. وركّز تكراراً في عمله على هذه الفئة من المجتمع منذ "مالا
نوتشي".
بفضل "مالا نوتشي" المصوَّر بالأبيض والأسود نال الانتباه. وأعلنته مجلة
"لوس
انجليس تايمس" افضل فيلم مستقل لعام 1985. يتمحور هذا الشريط
على الحب من طرف واحد
والاختلال العقلي ومفهوم العائلة الذي
يكرره في افلامه. وبعدما اخرج فيلماً لقي
مصيراً سيئاً في شباك التذاكر ولدى النقاد، ساعده "الموت من أجله" على
اعادة
الاعتبار إليه. كذلك ان "سايكو" هو بالطبع، المثال الأفضل للاهتمام
بالازدواجية.
فهو استعاد النسخة الأصلية التي صوّرها "معلم التشويق" بالأسود والأبيض،
واضاف
اليها الألوان مضمّناً نظرته الخاصة لجماليات السينما. عام 2003 نال فيلمه
"فيل"
جائزة "السعفة الذهب" في كان. تلتها اعمال مهمة من مثل "الأيام الأخيرة"
و"ميلك".
أفلام البانوراما
¶ Manual
d’Amore 3
¶ Cultures
Of Resistance
¶ Habemus Papam
¶ Inconscio Italiano
¶ Joschka und Herr Fisher
¶ La Piel Que Habito
¶ Melancholia
¶ Michael
¶ One Way, A Tuareg Journey
¶ Outrage
¶ Passione
¶ Pina
¶ Restless
¶ Submarino
¶ Svet-Ake (The light thief)
¶ Terraferma
¶ That Girl In Yellow Boots
¶ Nous, Princesses de Cleves
¶ The Forgiveness Of Blood
¶ The Housemaid
¶ The Love Of Books
¶ The Tree Of Life
¶ This Must Be The Place
¶ Udaan
¶ Un Eté Brûlant (That Summer)
¶ We Need To Talk About Kevin
مسابقة
الشرق اوسطي
الوثائقي
¶ Al Anfal
Beirut Al Mouss ¶
¶ Cola
¶ Red, White And The Green
¶ Taxi Beirut
¶ This Is My Picture ...
¶ Under The Bridge
الروائي
Vénus noire ¶
¶ Cairo Exit
¶ Hawi
¶ I Love Tehran
¶ Mandoo
¶ The Quarter Of The Scarecrows
¶ Transit Cities
هـ. ح.
النهار اللبنانية في
06/10/2011 |