أخيرا استطاع ماجد المصري وزوجته رنا الخروج من كابوس سيف الحديدي
الذي ظل يطاردهما لفترة طويلة حتي في منامهما والسبب في ذلك نظرة البعض
لماجد علي أنه أحد أفراد جهاز أمن الدولة، فضلا عن نظرة أقاربه له،
والتي كانت بمثابة جروح غائرة في القلب، ولكن كان من الممكن أن يداويها أما نظرة ابنه
»آدم« له كانت بمثابة القشة التي قسمته نصفين، ولكن سرعان ما تبخر هذا الكابوس وعاد ماجد وزوجته
رنا يعيشان حياة هادئة خالية من الأحلام والكوابيس،
وذلك بمجرد أن ذاقا طعم نجاح شخصيته سيف الحديدي في مسلسل آدم.
»أخبار النجوم«
توجهت لماجد المصري وزوجته رنا ليحكي لنا
عن شبح سيف الحديدي ومدي تأثيره علي أسرته.
سادت حالة من البهجة والسرور علي وجه ماجد المصري الذي وضح عليه
الارهاق بعد تجسيده شخصية سيف الحديدي،
وهو نفس الحال مع زوجته رنا التي تنتظر مولودها الثاني، والتي كانت في بداية الأمر تخشي الحديث معنا
لأنها لا تحب الظهور في الاعلام خاصة أنها ليست فنانة،
ولكن مع مناقشة ماجد لها اقتنعت برأيه، وبدت عليها بعض علامات الكوميديا وخفة الظل وهو
ما جعلنا نبدأ معها في الحديث حيث قالت رنا بخفة دم عالية:
ان النجاح الذي حققه ماجد المصري كان أمر طبيعي ويرجع إلي أن أدوار الشر
بطبيعتها تترك بصمة واضحة مع الناس وتنظر لزوجها ويبدو عليه علامات الدهشة
ولكنها عادت رنا لتقول أن ماجد استطاع أن يجسد دور سيف الحديدي بحرفيةشديدة
وهو الأمر الذي دفع ماجد لينظر لها بدهشة ويبتسم ويلتقط منها أطراف الحديث
قائلا: أن هذه الشخصية ارهقتني كثيرا خاصة أنها مليئة بالجوانب الانسانية،
لذلك كنت ادقق في كل التفاصيل التي يمكن أن تساعدني في تجسيد الشخصية.
ويضيف ماجد المصري قائلا:
تعرضت لموقف غريب وعجيب قبل مشاركتي في مسلسل آدم هذا الموقف يتعلق بابني
آدم الذي اعتبره تميمة حظي في الفترة الأخيرة،
فبعد أن رزقت به ورغم
استقرارنا علي اسم آدم إلا أن جاءني هاجس أناديه باسم صلاح ولم يكن هذا
الاسم واردا في خاطرنا وفي هذا التوقيت عرض علي المخرج خالد يوسف فيلم
»كلمني شكرا« في دور »صلاح معارك« فقلت لنفسي هي مجرد صدفة وحقق الدور
نجاحا كبيرا حتي انهم بدأوا ينادونني في الشارع بعبارة »احنا آسفين يا صلاح«
وبعد فترة عرض علي مسلسل آدم والذي يحمل نفس اسم ابني فأدركت
وقتها أن آدم تميمة حظ بالنسبة لي وحقق بالفعل دور سيف الحديدي نجاحا كبيرا
وجاءتني ردود فعل ايجابية، كما حصلت علي عدد من الجوائز في العديد من
الاستفتاءات، ومن هذه اللحظة قررت ألا أغضب آدم بل أكثر من ذلك بدأت أناديه بلقب
أستاذ آدم وألبي له جميع طلباته دون مناقشة لأنه وش السعد علي.
·
<
كانت ردود الفعل معظمها كراهية لماجد المصري ولشخصية سيف الحديدي فكيف كان
تعاملك معها؟
<
رنا:
أنا مثلي مثل أي مشاهد انتابتني حالة من
الغضب الشديد أثناء المشاهدة ولكن كنت أفصل بين حياتي الشخصية وتعاملي معه
ومشاهدتي للمسلسل وكنت اتعامل مع ردود الفعل السلبية بنوع من المنطقية وشيء
من الايضاح بأن سيف الحديدي ليس هو ماجد المصري وان كان في الفترة الاخيرة
وبالتحديد أثناء تصوير المسلسل يتعامل معي بمنطق سيف الحديدي مثل العصبية
الزائدة حيث بدأت تتغيير نبرة صوته وينفعل وكأنه سيف الحديدي وهو ما كان
يدفعني الي استفاقته كثيرا من خلال بعض التعليقات الكوميدية وأقول له:
»ايه سيف الحديدي عداك«
وكنت في أحيان أخري امتص
غضبه ونبرة صوته التي بدت فيها نوع من التحقيقات »سؤال
وجواب«.
ماجد يقاطعها قائلا:
كانت هناك بعض التعليقات التي تلقتها زوجتي
منها معاملتي لها في المنزل وهل أقوم بضربها أم لا مثلما فعل سيف الحديدي
وهذا أكد لي نجاح الشخصية.
·
<
كل
ردود الفعل هذه والتي بها نوع من الكراهية ألم تكن تقلقكما؟
<
ماجد:
لم تقلقني بل أسعدتني كثيرا وهذه هي المعادلة الصعبة التي حاولت من خلال
دور سيف الحديدي أن أحققها فكيف تقدم دورا وأنت علي يقين من كراهية الجمهور
له وتحقق النجاح وهذا ما تحقق بالفعل من خلال تدريبات مستمرة علي الدور
وقراءة جيدة له.
رنا:
انتابنتي حالة من القلق ولكن سرعان ما انتهت بعد
النجاح الكبير الذي حققه، كما أنني من هواة مشاهدة الادوار الشريرة،
وأعرف أن الشر دائما ما ينجح.
ويستكمل ماجد حديثه قائلا:
ان هذه المنطقة تستهويني دائما لأنها مليئة بالمشاعر والاحاسيس رغم أنه
يبدو لك أنه مجرد من كل هذا، كما أن الجمهور يحبذ هذه الادوار، وأنا لم أقدم الشر فقط بل قدمت أيضا أدوارا طيبة
وحققت نجاحا كبيرا مثل دور فارس في مسلسل
»دواعي أمنية«.
·
<
هل استعنت بأحد رجال أمن الدولة ليحكي لك
ما كان يحدث داخل هذا الجهاز وتتعرف عليه عن قرب؟
<
ماجد:
لم يحدث هذا الأمر وفضلت أن اعتمد علي
قراءتي للشخصية،
فضلا عن مساعدة المخرج محمد سامي لي التي ساهمت
كثيرا في خروج الشخصية بهذا الشكل كان ذلك بمساعدة الاستايلست عبير مصممة
الملابس والتي وضعتني في أجواء الشخصية من خلال ملابسها المناسبة للدور
والتي اعطت نوعا من القوة وشكلا مختلفا عن الآخرين.
·
<
سيف الحديدي كان شخصية متناقضة ففي قمة
غضبه وعصبيته و يعذب ضحاياه ويستمع للموسيقي؟
<
يقاطعني ماجد المصري قائلا:كانت هناك مشاهد محددة
توضح مدي معاناة هذه الشخصية حيث انها كانت تعاني من مرض نفسي ناتج عن كونه
عقيما وهذا ظهر من خلال المشهد الذي جمع بين أسرته وأسرة هشام مدكور وبدأت
زوجة سيف تداعب ابنه هشام وتجاهل سيف هذا الامر مما دفع هشام الي أن ينصحه
بالذهاب إلي الطبيب ، ولكن كان يدعي سيف أنه طبيعي ومن هنا كان مفتاح الشخصية،
فكان يعذب زوجته وبعد ذلك يغني لها »أنا بحبك يا عالية«
وكثير من هذه المواقف فكان بعد أن يعذب ضحاياه يذهب إلي مكتبه ويستمع إلي
أغاني فيروز وغيرها وكانت بعض اقتراحات هذه الاغاني نابعة مني وكنت اريد أن
استعين بأغنية أحمد عدوية ورامي عياش »بحب الناس الرايقة«
الا انها سقطت مني سهوا واعترف انني قصرت في هذه الجزئية لانني كنت اتخيلها
داخل الشخصية وكانت ستعطي نوعا من الشحن المعنوي لدي الشخصية.
·
<
تقول
ان كانت لديك بعض الاضافات علي الشخصية فماذا عنها؟
<
ماجد:
كانت هناك لي بعض اللمسات البسيطة مثل أغنية »تذكرتك يا عالية«
كما كان هناك أغنية أخري هي »حلقاتك برجلاتك«
ولكنها تم حذفها لان المشهد كله تم حذفه وهو كان عبارة عن حمل درة من تامر
حسني وقت هروبه وعلم سيف بهذا الامر فألقي القبض عليها وأثناء تعذيبها يقول
لها أو بالأدق يقول للجنين الذي تحمله في أحشائها »حالقاتك برجلاتك«
»وبتقول ايه يا حبيبي عايز بابا حاضر زي ما جبت ماما هجيبلك بابا«.
ولكن هذا المشهد كله تم حذفه نظرا لعدم منطقيته وتوظيفه دراميا داخل
الاحداث، بخلاف ذلك هناك العديد من الاقتراحات والتي كان بعضها يرفض والبعض
الآخر يتم تجويده وذلك من خلال مناقشتي مع المخرج محمد سامي والمؤلف أحمد
أبوزيد
، فأنا اتعامل بمنطق كل شخص يؤدي مهمته دون تدخلات من أحد وفي النهاية رأي
المخرج هو الأصوب.
·
<
شاهدنا
سيف الحديدي يحرم زوجته أمل رزق من أصدقائها فهل تعرضتين لنفس الموقف؟
<
رنا:
هذا صحيح لقد تعرضت لنفس الموقف ولكن كان
رأيه هو الصح فنحن نتعامل بمبدأ الشوري ونتناقش حتي نصل إلي القرار النهائي
لأن من الجائز انه يري شيئا لم أكن أراه.
وهنا يلتقط ماجد المصري أطراف الحديث ويقول بخفة دم عالية:
» أنا صعيدي ودمي حامي ولازم اعرف مراتي رايحه فين وجايه منين « وأرفض أن
تتحرك دون علمي أما بالنسبة لآدم فأنني اتعامل
معه من منطق »ان كبر ابنك خاويه«
فاتعامل معه كصديق.
·
<
خرجت علينا في فيلم
»كلمني شكرا« بـــإفيه »احنا آسفين يا صلاح«
فماذا عن سيف الحديدي؟
<
ماجد: »كلمني
عن احساسك « كان أكثر الافيهات تداولا بين الجمهور وقد ظهر ذلك في المشهد
الذي جمع بيني وبين أحمد زاهر عندما قال له كلمني عن احساسك الامني وفي
مشهد آخر كان يتحدث زاهر عن الحس الأمني ودوره كضابط أمن دولة فقلت له
احساسك الامني ده تضعه في الدرج.
رنا:
لم تكن أفيهات فقط بل هناك مشاهد بعينها من الصعب
نسيانها منها مشهد تعذيبه لزوجته »أمل رزق«
فكان في غاية القسوة علي الرغم من علمه بانها حامل وانه لا يستطيع الانجاب
فهذا مشهد مليء بالمشاعر والاحاسيس المتباينة
، فضلا عن أن هذا المشهد اصابني بالاكتئاب حتي
كانت ردود الفعل عليه عبارة عن تساؤلات وعلامات استفهام هل ماجد يعاملك
بنفس هذه القسوة في المنزل خاصة انك حامل؟
وكنت اجيب قائلة ليس ما رأيته في المسلسل لابد أن يكون حقيقة علي أرض
الواقع.ويعترف ماجد المصري بسبب هذا الدور تعرضت
للعديد من الشتائم بسبب اجادتي له لدرجة أن من الممكن ان احصل علي أفضل
ممثل يحصد أكبر عدد من الشتائم.
·
<
رأي البعض أن عدم اكتشاف سيف لتعاطي زوجته المخدرات أمر غير طبيعي خاصة انه ضابط بأمن الدولة فما تعليقك
علي ذلك؟
<
ماجد:
سيف كان عنده احساس وشك بانها تتعاطي الحشيش ولكن لم يصدق نفسه ، الامر
الثاني انه كان مهمل في حق زوجته لذلك لجأت الي الحشيش كنوع من التعويض عن
الوحدة الاجبارية التي كانت تعيشها والمفروضة من زوجها.
·
<
أري أن مسلسل آدم اعاد اكتشاف ماجد المصري من جديد الا توافقني الرأي في
ذلك؟
<
ماجد:
أوافقك الرأي بالفعل هذا المسلسل أعاد اكتشافي من جديد وقدمني في صورة
مختلفة عن الذي قدمته من قبل كما اكتشفت في نفسي جوانب تمثيلية أخري والفضل
في ذلك المخرج محمد سامي
·
<
هل دورك في مسلسل آدم عوضك عن مشاركتك كضيف
شرف في فيلم »كلمني شكرا«؟!
<
ماجد:
أنا لا احسبها بهذا الشكل فانني اتصور أن دوري في كلمني شكرا حقق نجاحا
كبيرا رغم أنه لم يتعد 4 مشاهد والدليل علي ذلك افيه
2011 الذي يعيش مع الناس حتي هذه اللحظة »احنا آسفين يا صلاح«
كما ان دوري في آدم مختلف تماما عن دوري في كلمني شكرا الذي يتحلي بنوع من
المباديء فعلي الرغم من انه بلطجي إلا انه لديه مباديء يسير عليها ويحاول
تطبيقها أما سيف الحديدي في مسلسل آدم ليس لديه أي مباديء أو قيم ايجابية
فكل همه أن يقبض علي آدم وينتقم منه بغض النظر عن انه برئ أم مذنب؟ ويأتي
في النهاية العملين يظلان في تاريخي الفني.
اما عن فكرة ضيف الشرف فانها لا تعيبني بل يحسب لي نجاحي رغم ظهوري في
مشاهد معدودة،
كما أن هناك فنانين كبارا يشاركون كضيوف شرف مثل
أحمد السقا في فيلم »سمير وشهير وبهير«
ومسلسل »عايزة اتجوز« وهذا لا يعني احتياج للمال ولكن يشارك من منطلق الحب
والتعاون.
·
<
وهل هناك مشاهد داخل المسلسل تمت اضافتها
بعد الثورة؟
<
ماجد:
أتصور ان هذا ما حدث ولكن من خلال بعض التعديلات البسيطة
علي السيناريوالذي كتب قبل الثورة وأتصور أن التعديلات كان من بينها مشاهد
التعذيب داخل جهاز أمن الدولة ولا يستطيع أحد أن ينكرها ولكن في نفس الوقت
السيناريو كان شبه متكامل والمسلسل ليس له علاقة بالثورة وهذا ما جذبني فيه
ولم اقلق من جرأته خاصة اذا كنت تريد تقديم عمل جرئ بهذا الشكل فلابد أن
تقول فيه كل شيء وتكشف المستور. وهذا ما تبنيته من خلال دوري وكأنني في
ميدان التحرير وقررت أن اكشف جهاز أمن الدولة بكل خباياه لآن ميدان التحرير
لم يظهر ما كان يحدث في أمن الدولة.
·
<
ماذا عن رأي آدم في والده عندما شاهد المسلسل؟
<
تنتاب
رنا حالة من الضحك وترد بسرعة:
آدم كان
غاضبا من والده بسبب تامر حسني،فرغم صغر سنه إلا انه مدرك لمن حوله حيث كان
يثور عندما يشاهد والده يقوم بتعذيب تامر حسني ويدخل ماجد في الحديث قائلا:
وجدته في يوم يوجه لي اللوم بشدة ويقول لي»يا بابا انت ليه بتضرب تامر
حسني؟انا زعلان منك انت
naughty«
وبدأت أوعيه أنا ورنا أن ما يحدث علي
الشاشة مجرد تمثيل وليس حقيقيا ولا يقترب من الواقع.
ويضيف ماجد بخفة دم »هي جاءت علي آدم«
فالكل كان يتهمني ويريد الانتقام مني وكأن سيف الحديدي ظهر علي أرض الواقع
ويقول لزوجته بابتسامة عليك أن تأخذين احتياطك مني خاصة انك حامل.
·
<
ماذا عن الصفات التي اكتسبها آدم من
والديه؟
<
رنا:
آدم اكتسب من والده خفة الدم وتصرفاته
وحركاته وايماءاته فهو صورة طبق الاصل منه.
ماجد:
اكتسب من والدته الخجل والكسوف وهو عكسي تماما في
هذه الجزئية.
·
<
أخيرا أي الاعمال التي تابعتيها في رمضان؟
<
رنا:
فبجانب آدم كنت اتابع كيد النسا لمشاهدة فيفي عبده فضلا عن انه مسلسل
كوميدي وأنا اتابعه أيضا حاليا حيث يعرض علي احدي القنوات الفضائية.
أخبار النجوم المصرية في
06/10/2011
تييييييت
خالد
صالح
أحمد بيومي
ربما زحمة السير المروري في شوارع القاهرة هي
السبب الرئيسي لكتابة هذه الكلمات.
فأثناء توجهي لمقر عملي في شارع الصحافة
العريق ومروري بميدان لبنان توقفت السيارة ما
يقارب من النصف ساعة وسط ضجيج الأبواق وزعيق السائقين، لأجد نفسي وجها لوجه
أمام صورة عملاقة لخالد صالح.
وبطبيعة الحال وهربا من الواقع سرحت في خيالي مع الموهوب فوق العادة. رأيته
قبل ثلاثين عاما وهو
يتجول في أحد شوارع مصر القديمة ويتابع بكل تركيز
عامل نظافة هدته الحياة لكنها لم تنتصر،
وظل صامدا يواجه التراب والقمامة
بابتسامة، ورأيت وجه خالد وهو
يختزن المشهد في جزء خاص من عقله
يعلم تماما ان في هذا الجزء كنزا قابعا
ينتظر الاستدعاء.
وبعدها بسنوات،
رأيته مرة اخري امام احد مطاعم وسط البلد،
يرقب بحذر بالغ
ابا بنظارة سميكة يحمل ابنته الوحيدة ويقرر الانتصار للحياة ويقتحم المطعم بعد تردد
طويل للحصول علي وجبة دسمة دون التفكير في عواقب الوجبة ماديا علي مسيرة
الشهر الطويل.
عشرات المشاهد رأيتها تمر امامي كمجموعة من الأفلام القصيرة
يربطها فقط هذا المتابع الشغوف والمنصت الجيد لأحاسيس الناس قبل كلماتهم،
وتعبيرات وجوههم قبل وداعهم.
هذه المشاهد جرت بالضرورة مع خالد صالح لان هذه
الطريقة هي السبيل الوحيد الذي يمكن ان
يقف وراء موهبة بقيمة وقامة خالد صالح.
لا اشك لحظة واحدة ان لعبة الاستدعاء هي
اللعبة المفضلة عنده.
فكم من المشاهد تمر امام الانسان،
لكن عند الممثل-
وتحديدا الموهوب-
هي الوجبة المفضلة التي تشبع روحه.
ربما
يختلط الأمر عند المشاهد عندما
يشاهد هذا التنوع والثراء عندخالد صالح في كل عمل
يقدمه. وهذا المشاهد مهما بلغت درجة بساطته يعلم-
بالضرورة- ان وراء هذا التقمص والأداء الاستنثائي موهبة ربما لم تخرج كل ما
في جعبتها بعد. والأمر لا يتوقف امام الموهبة او المتابعة الدقيقة فحسب، بل
يصل الي النقطة الأهم وهي الاختيار.
والاختيار عند خالد صالح نقطة مضافة الي رصيده الفني،
فلا توجد عنده شخصيات تمر مرور الكرام، مهما بلغ
حجم الدور او تأثيره في العمل،
فمن منا لا
يذكر دوره في فيلم »أحلي الأوقات«
الذي ربما-
رغم صغر المساحة-
من ابدع ما قدم علي الشاشة في السنوات العشر الأخيرة.
وكل اختيارات خالد تنم عن ذكاء فطري واحساس فائق بالمجتمع، حتي مع مسلسله
الأخير الأنجح في رمضان -اعتقد ان خالد لم
يتوقف كثيرا امام شخصية الريان باعتباره اسطورة المال، بل اهتم بالمواطن
الذي قدم تحويشة العمر لهذا الرجل. ولا اشك لحظة في الاختيار القادم لخالد
صالح الذي ننتظر منه المزيد والمزيد من الأعمال التي يمكن تناولها علي اكثر
من مستوي،
ونقدم لها اكثر من قراءة وتحليل.
خالد صالح اليك من قبل ومن بعد التقدير والاحترام.
وسلامات فالطريق اصبح متاحا.
Ahmed.bayomy@gmail.com
أخبار النجوم المصرية في
06/10/2011
علي طووول
غزو سينمائي
تليفزيوني
سالي الجنايني
عندما بدأت في
مقالي الثاني تعجب البعض ونصحوني باختيار اسم فيلم أو مسلسل نظرا لطبيعة
عملي كصحفية بمجلة فنية ولكني اردت الاختلاف والبحث عن اسم جديد وغير
مستهلك وبعد تفكير طويل مع والدي الذي شاركني رحلة الاختيار خرج هذا إسم
فجأة »علي طووول«
وكان غرضي منه ان نسير دائما في طريقنا »علي طووول«
دون لف أو دوران.
>>>
في السنوات القليلة الماضية توجه عدد كبير من نجوم السينما الي
الدراما التليفزيونية في خطوة اعتبرها البعض وقتها أنها خطوة جريئة وخطيرة
وسيترتب عليها عواقب وخيمة نظرا لنظرية حرق الممثل اذا تواجد تليفزيونيا
وأن كثرة ظهوره علي مدار حلقات متتالية سيهدد نجوميته وسيهدد ايراداته في
شباك التذاكر وكان مبرر البعض ان السينما هي التاريخ الحقيقي للفنان وهو ما
يفسر غياب بعض النجوم عن التليفزيون لفترات طويلة أو وجود تجارب محدودة لهم
مثل محمود عبدالعزيز الذي لا نستطيع نسيانه في مسلسل »البشاير«
مع مديحة كامل أو رائعته »رأفت الهجان «
وأخيرا
»محمود المصري« قبل خمس سنوات وهذا العام
يقدم علي تجربة أخري مع
»باب الخلق«، وووجدنا هجوما جماعيا أشبه بالغزو من نجوم السينما للدراما
التليفزيونية وفي كل عام ينضم إليه مجموعة جديدة فبعد محمد هنيدي وعادل
امام ينضم هذا العام كريم عبدالعزيز والذي شهد التليفزيون اكتشاف موهبته في
مسلسل »إمراة من زمن الحب«
واحمد السقا الذي
يبحث عن نص يخوض به السباق الرمضاني،
كان نجوم السينما
يهابون المنافسة التليفزيونية أما الآن فأصبحوا
يتهافتون عليها خاصة مع الأزمة التي تمر بها السينما حاليا واعترفوا مؤخرا
ان الدراما هي ملاذهم للفرار من أزمات السينما المتلاحقة، اعتقد ان من
يقول ان السينما هي التاريخ فقد حان الوقت لتغيير وجهة نظره مع وجود قنوات
فضائية درامية عديدة تستطيع الاحتفاظ بالمسلسلات وتعيدها إلي اذهاننا كتراث
تليفزيوني يستحق أن يبقي في الذاكرة فمن منا لا
يتذكر »ليالي
الحلمية« و»المال والبنون«
و»أرابيسك«، قد حان الوقت لاعطاء التليفزيون حقه المهدور
امام السينما والاعتراف به كوسيلة لها ذاكرة.
>>>
مع اختلافي مع الفنان خالد النبوي في بعض الأمور إلا إنني اشكره علي
مبادرته للمساهمة في إعادة السياحة لمصر باستضافته للنجم العالمي
»شون بين« والذي سيكون لزيارته أكبر الأثر في أثبات أمن مصر وامانها خاصة
مع تواجده وسط المتظاهرين بالتحرير اتمني من خالد تكرار الزيارات للنجوم
العالميين واتمني من نجمنا عمر الشريف مساندته.
sallyelgnainy@yhoo.Com
أخبار النجوم المصرية في
06/10/2011 |