اختتمت أولى دورات مهرجان «مالمو» السينمائى الدولى للأفلام العربية
بالسويد، أمس الأول، الذى بدأ فعالياته الجمعة الماضى بالفيلم الأردنى «مدن
الترانزيت» بطولة صبا مبارك وإخراج محمد الحشكى.
سيطرت السرية حتى اللحظات الأخيرة على جوائز المهرجان، ورفضت لجنة
التحكيم المكونة من المخرج سعد هنداوى وخالد أبوالنجا والمذيعة المغربية
سناء بقالى، والإعلامية الأردنية ديمة حمد الله والناقد السورى صلاح سرمينى
الإدلاء بأى تصريحات، وكانت اجتماعاتهم شبه سرية مع المخرج الفلسطينى محمد
قبلاوى، رئيس المهرجان.
كانت المنافسة شديدة الشراسة فى مسابقة الأفلام القصيرة والتسجيلية
بين مصر والإمارات والمغرب، أما مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فتصدرتها
السينما المصرية بفيلمى «رسائل البحر» لداوود عبدالسيد و«بنتين من مصر»
لمحمد أمين، وكذلك نافست السينما اللبنانية بقوة بفيلم «شتى يا دنى» للمخرج
بهيج حجيج، وبطولة جوليا قصار.
كانت المفاجأة الأولى منح لجنة التحكيم جائزة خاصة تحت اسم «نبض
الجمهور» للفيلم المصرى «بنتين من مصر»، نظراً لتفاعل الجمهور معه بشدة
وبكاء الفتيات أثناء عرضه، وسخونة المناقشة أثناء الندوة الخاصة به،
وتتشابه هذه الجائزة مع ما يسمى جائزة الجمهور، وتسلمت الجائزة الممثلة
المصرية سلوى محمد على، إحدى المشاركات بالفيلم.
وحصل فيلم «رسائل بحر» على جائزة أفضل فيلم روائى طويل بإجماع لجنة
التحكيم، وتسلم الجائزة آسر ياسين، الذى حصل أيضا على جائزة أفضل ممثل عن
دوره فى الفيلم، وكادت الجالية المصرية تطير فرحا من التصفيق الحاد من جميع
العرب والسويدين، الذين حضروا حفل الاختتام، وظلوا واقفين يحيون السينما
المصرية، ونجومها وكل الوفد المصرى المشارك.
وفى مسابقة الأفلام الوثائقية حصل الفيلم المصرى «١٨ يوم فى مصر» على
شهادة تقدير وتسلمها مخرجا الفيلم أحمد صلاح ورمضان صلاح، أما السينما
اللبنانية فقد اقتنصت عدة جوائز مهمة، وأثبتت أنها أقوى المنافسين للسينما
المصرية، حيث حصلت الممثلة اللبنانية جوليا قصار على جائزة أحسن ممثلة عن
دورها فى فيلم «شتى يا دنى»، وحصل أيضا مخرج الفيلم بهيج حجيج على جائزة
لجنة التحكيم الخاصة لتميز الفيلم إخراجيا ونوعيا وإنتاجيا، وحصلت الممثلة
اللبنانية سهام حداد على شهادة تقدير خاصة عن دورها فى الفيلم اللبنانى «تلاتة»
للمخرجة سابينا الشما،
أما بقية جوائز المهرجان فكانت أفضل فيلم قصير حصل عليها الفيلم
المغربى «حياة قصيرة» للمخرج عادل الفضيلى، وحصل الفيلم الإماراتى «سبيل»
للمخرج خالد المحمود على شهادة تقدير خاصة، وجائزة أفضل فيلم وثائقى حصل
عليها الفيلم الإماراتى «حمامة» للمخرجة نجوم الغانم، وبهذا يختتم مهرجان «مالمو»
دورته الأولى بنجاح كبير وسط أكبر تجمع وعرس عربى للسينما فى أوروبا.
المصري اليوم في
29/09/2011
فى مهرجان مالمو للفيلم العربى:
لا صوت يعلو على صوت السينما
المصرية
رسالة مالمو
نجلاء أبوالنجا
لا صوت يعلو على صوت السينما المصرية، هكذا كانت الأجواء فى اليوم
الثانى من أيام مهرجان مالمو للفيلم العربى بالسويد، حيث عقدت احتفالية
خاصة لتكريم السينما المصرية كانت حديث ضيوف المهرجان من العرب والأجانب،
وعرض على هامشها فيلمان الأول وثائقى عن ثورة ٢٥ يناير بعنوان «أنا
والأجندة» للمخرجة نيفين شلبى، والثانى الفيلم الروائى الطويل «بنتين من
مصر» للمخرج محمد أمين، ولفت الأنظار تفاعل الجمهور السويدى مع القضايا
التى طرحها الفيلمان رغم اختلاف الثقافة.
فمع عرض فيلم «أنا والأجندة» الذى يستعرض أهم الأحداث التى وقعت منذ
بداية الثورة وحتى التنحى، كان بكاء الأجانب هو علامة الاستفهام التى أثارت
دهشة الجميع، بسبب شعورهم بمدى القهر الذى تعرض له المصريون قبل الثورة
والقمع الذى حاول إجهاض الثورة من جانب النظام السابق، وأعقبت الفيلم ندوة
عن الحرية فى السينما العربية أدارها محمد المغربى أحد المنظمين المصريين
للمهرجان، وغابت عنها المخرجة نيفين شلبى بينما حضرها رمضان صلاح وأحمد
صلاح مخرجا فيلم « ١٨يوم فى مصر» المشارك أيضا فى مسابقة الأفلام القصيرة.
وأعقب الندوة عرض فيلم «بنتين من مصر» وغاب مخرجه ومؤلفه محمد أمين
بسبب مرض والدته. كما اعتذرت زينة بطلة الفيلم عن عدم الحضور فى اللحظات
الأخيرة لعدم وجود حجز طيران مباشر إلى السويد فى نفس يوم عرض الفيلم، حيث
كانت تخطط للسفر فى نفس اليوم والعودة سريعاً لانشغالها بتصوير فيلم
«المصلحة»، بينما حضرت الممثلة سلوى محمد التى شاركت فى بطولة الفيلم، كما
حضر آسر ياسين وخالد أبوالنجا ضمن الجمهور، ولفت الانتباه حضور عدد كبير من
العرب المقيمين فى السويد لمشاهدة الفيلم لكونه أول فيلم مصرى روائى طويل
يعرض بالمهرجان، ونظراً لتعرض السيناريو لمشكلة العنوسة فى مصر وتأثيراتها
النفسية والجسدية والاجتماعية وكونها نتيجة نظام فاسد فقد تفاعل الجمهور مع
العمل وبكى أغلب الحضور تفاعلاً مع الأحداث ووصفوا الفيلم بأنه محرض على
الثورة خاصة أن به كثيراً من الجمل الحوارية التى تطالب بعدم السكوت على
ذلك «العفن السياسى» بحسب وصف بطل الفيلم أحمد وفيق، وثارت إحدى الحاضرات
واتهمت الأنظمة العربية القمعية الفاسدة بأنها أهم أسباب قهر المرأة فى
الوطن العربى. وبعد الفيلم عقدت ندوة قصيرة حضرتها سلوى محمد على والتى
تحدثت عن دور السينما فى تحريض الشعب على عدم السكوت وهو ما تحول مع الوقت
إلى ثورة عظيمة، ووصفت ما ظهر بالفيلم أنه مجرد مقتطفات من أحوال المصريين
المتدهورة قبل الثورة، لكنها فوجئت بهجوم من جانب الممثل السورى وفيق
الزعيم الذى أشار إلى أن مثل هذا الفيلم يجب ألا يعرض فى دولة أوروبية لأنه
يعكس واقعاً أسود وأبطالاً مهزومين دون أمل، وبالتالى فهو يسىء لمصر
والشعوب العربية، وهو ما أثار غضب الحضور الذين هاجموا الممثل السورى
ودافعوا عن الفيلم بوصفه عملاً واقعياً يعكس أوضاع نظام فاسد أدت إلى
الثورة، مؤكدين أنه ليس عيباً أن يتم عرضه فى أى مكان ليعرف العالم أسباب
ثورة المصريين. كما عرض الفيلم الجزائرى «خارج عن القانون» للمخرج رشيد
بوشارب وكانت أهم مشاكله أنه ناطق بالفرنسية ومترجم للسويدية. لذلك لم
يستطع متابعته من لا يجيد اللغتين، وعلى هامش المهرجان أيضاً عقدت ندوة عن
صورة المرأة فى السينما العربية حضرتها الممثلة السورية صباح بركات
والممثلة الإماراتية نجوم، كما عقدت ندوة مهمة بعنوان «الثورات العربية
والسينما» حضرها آسر ياسين وخالد أبوالنجا والمخرج سعد هنداوى وسلوى محمد
على ورئيس المهرجان المخرج الفلسطينى محمد قبلاوى وعدد من الضيوف السويديين
وبعض الصحفيين العرب، وناقشت الندوة دور الفن فى الثورة المصرية وتأثره
وانفعاله بها.. وتحدث خالد أبوالنجا عن فيلم «ميكروفون» الذى عرض يوم قيام
الثورة فى ٢٥ يناير وكأنه كلمة السر للثورة، خاصة أنه يتحدث عن كم هائل من
الفساد السياسى والقهر الذى يقيد الفن فى مصر، وأكد أبوالنجا أنه غير حزين
على الخسائر المادية للفيلم الذى شارك فى إنتاجه مع محمد حفظى لأن الثورة
أهم من أى مكاسب أخرى.
وتحدث آسر ياسين عن وقوف الفنانين المصريين ضد النظام السابق منذ أول
أيام الثورة. مشيراً إلى استمرار الدور الذى يلعبه الفن حتى تحقق الثورة
أهدافها كاملة، خاصة أن هناك بعض العراقيل مازالت تقف أمام الثوار مثل
المحاكمات العسكرية للمدنيين.
من جانبه أكد سعد هنداوى أن الفن سيظل محرضا على الحرية حتى ينالها
الشعب لأنه يستحقها، وعرض المهرجان على هامش احتفاله بالسينما الخليجية
عدداً من الأفلام الخليجية القصيرة مثل «أحلام تحت الإنشاء» و«شيخ الجبل»
و«البحث عن الشريك المثالى» من الإمارات. إضافة إلى الفيلم السعودى
«الحصن»، وعقدت ندوة بعنوان «تطور السينما الخليجية» حضرها عدد من صناع
السينما فى منطقة الخليج، الذين تحدثوا عن أحلامهم فى تكوين نواة سينمائية
قوية بالمنطقة، كما عرض الفيلم اللبنانى «شتى يا دنى» إخراج بهيج حجيج
وبطولة حسان مراد وجوليا قصار، وحضر بطلا الفيلم ومخرجه. وكانت فعاليات
المهرجان قد اختتمت فى ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، حيث تم توزيع
الجوائز على الفائزين.
٣٦
فيلماً فى مسابقة «الديجيتال» بمهرجان
«الإسكندرية»
منافسة ساخنة تشهدها مسابقة الديجيتال بمهرجان الإسكندرية السينمائى
لدول البحر المتوسط، التى يبلغ مجموع جوائزها ٣٢ ألف جنيه توزع بالتساوى
بين أقسام المسابقة الثلاثة «الروائية القصيرة» و«التسجيلية» و«الرسوم
المتحركة».
ففى مسابقة الديجيتال للأفلام القصيرة يشارك ١٤ فيلما من بينها «أم
آدم» إخراج معتز المفتى، و«أسود ملون» إخراج أحمد السمرة، و«٣ شارع شبرا»
إخراج ألبير مكرم، و«نسخة شعبية» إخراج أحمد حسونة، كما يشارك فى مسابقة
الأفلام التسجيلية ١٣ فيلما، منها «المقاهى» إخراج أحمد محمد عبده، و«الجرس
ضرب» إخراج صلاح الجزار، و«الناس فى بلادى» إخراج حنان راضى، بينما يشارك
فى مسابقة الرسوم المتحركة ٩ أفلام من بينها «نقطة تحول» إخراج أحمد الأشوح،
و«إنسان» إخراج هبة إبراهيم زكى.
من جهة أخرى، تعقد إدارة المهرجان فى الثانية عشرة ظهر اليوم مؤتمرا
صحفيا بالمجلس الأعلى للثقافة للإعلان عن تفاصيل الدورة السابعة والعشرين
والأفلام المصرية المشاركة فى مسابقة دول حوض البحر المتوسط.
المصري اليوم في
28/09/2011
المهرجانات السينمائية بعد إعادة توزيع الدعم: لله يا
محسنين
كتب
أحمد الجزار
إعادة هيكلة المهرجانات السينمائية وتحديد الدعم الممنوح من وزارة
الثقافة كان مثار جدل كبير خلال الأيام الماضية، خاصة بعد أن قرر مجلس
إدارة المركز القومى للسينما، الذى يضم يسرى نصرالله وماريان خورى ومجدى
أحمد على وكاملة أبوذكرى وأحمد عبدالله، إسناد مهمة إدارة مهرجان القاهرة
السينمائى إلى جمعية تحمل اسم المهرجان وتتكون من مجموعة من أعضاء مكتبه
الفنى منهم يوسف شريف رزق الله وطارق الشناوى وخيرية البشلاوى ورفيق
الصبان، إلى جانب بعض السينمائيين الشباب مثل محمد على وتامر حبيب وهالة
خليل وبشرى، إضافة إلى شركتى شريف مندور ومحمد حفظى، وعلمت «المصرى اليوم»
أن سهير عبدالقادر كانت أحد المشاركين فى تأسيس هذه الجمعية لكنها قررت
الانسحاب عقب أول اجتماع للمؤسسين، وفى الوقت نفسه كانت إدارة المركز
القومى للسينما رفضت عودة مهرجان القاهرة إلى أحضان جمعية كتاب ونقاد
السينما خاصة أن الجمعية لم تقدم تصورا لإدارة المهرجان ولم ترسل للمركز
سوى طلب تؤكد فيه أحقيتها بتنظيم المهرجان وأن نشأته كانت من داخل الجمعية
وهو ما جعل مجلس إدارة المركز لا يتعامل مع الطلب بجدية، كما أن المجلس رجح
كفة جمعية مهرجان القاهرة بعد القرار الذى أصدره من قبل بعدم دعم أكثر من
مهرجان تنظمه جهة واحدة حيث تنظم الجمعية مهرجان الإسكندرية السينمائى، وهو
ما أثار غضب أعضاء الجمعية واضطروا إلى اللجوء للقضاء لإعادة مهرجان
القاهرة.
كما أن دعم مهرجان الإسكندرية آثار الجدل أيضا داخل جمعية نقاد وكتاب
السينما، خاصة بعد أن حصل المهرجان على مليون جنيه دعما من وزارة المالية
بينما رفضت وزارة الثقافة دفع أى دعم إضافى وهو ما اعتبره القائمون على
المهرجان طعنة من وزارة الثقافة، وقرروا رد هذه الطعنة من خلال حذف اسم
الوزارة من جميع مطبوعات المهرجان، لكنهم فوجئوا بأن شيك وزارة المالية تم
إرساله إلى وزارة الثقافة باعتبارها الأب الشرعى للمهرجان والجهة المسؤولة
عن الدعم ولم يدرك القائمون على المهرجان أن أى أموال تخرج من وزارة
المالية لابد أن تعتمد من جهة الاختصاص والممثلة فى وزارة الثقافة لذلك فهى
تعتبر مشاركاً فعلياً فى عملية الدعم، وكان شرط وزارة الثقافة لكى تمنح
الجمعية الشيك أن يتم إدراج اسمها مرة أخرى على جميع المطبوعات باعتبارها
راعياً فعلياً للمهرجان، ورغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها مصر
حاليا، نجح مهرجان الإسكندرية فى الحصول على المليون جنيه، خاصة أن هذا
الدعم تم إدراجه فى الموازنة العامة لسنة ٢٠١٠، ولولا ذلك ما حصل المهرجان
على الدعم وربما يشهد المهرجان أزمة مالية كبيرة العام المقبل، خاصة بعد أن
قرر المركز القومى للسينما تحديد قيمة الدعم بألا يزيد على ٥٠% من
الميزانية التقديرية للمهرجان.
كان لمهرجان الغردقة للأفلام الأوروبية فصل آخر مع الأزمات بعد أن طلب
الحصول على دعم من وزارة الثقافة لكن إدارة المركز القومى للسينما رفضت
الطلب وقررت منح الدعم لمهرجان الأقصر للأفلام الأوروبية الذى تنظمه جمعية
نون برئاسة المخرج محمد كامل القليوبى، ويشارك فى عضويتها داود عبدالسيد
وسلمى الشماع ويوسف شريف رزق الله، ومن المقرر أن يقام المهرجان فى شهر
سبتمبر العام المقبل، ورجح كفة مهرجان الأقصر أن التصور الذى قدمه محمد
كامل القليوبى وصفته اللجنة بالمتكامل، كما أن مهرجان الغردقة تابع لجمعية
كتاب ونقاد السينما، لذلك لا يجوز دعمه لأنه يتنافى مع قرار عدم دعم أكثر
من مهرجان لجهة واحدة وهو ما أثار أزمة جديدة بين الجمعية ومجلس إدارة
المركز القومى، خاصة خالد عبدالجليل، رئيس المركز، الذى اعتبره بعض أعضاء
الجمعية الرأس المدبر لكل هذه الأزمات، رغم أنه أصبح رئيساً تنفيذياً
للمركز فى الهيكلة الجديدة، وأصبحت مهمته تنفيذ قرارات مجلس الإدارة، وكان
الحل الوحيد أمام المسؤولين عن مهرجان الغردقة الانفصال عن جمعية كتاب
ونقاد السينما وتأسيس جمعية مستقلة لتسهيل عملية الحصول على الدعم، لكن
السؤال الآخر، ماذا سيفعل المركز إذا كانت جمعية كتاب ونقاد السينما هى
الجهة الواحدة القادرة على تنفيذ مهرجان وإدارته بشكل جيد، وفى الوقت نفسه
كان عرضها أفضل من باقى الجمعيات؟ فهل سيتم تجاهل عرضهم لأنهم حصلوا على
دعم فى مهرجان آخر، أم يتولون المهرجان ويواجهون به المجهول نظرا لعدم وجود
تمويل.
فى المقابل، اعتبر البعض أن الهدف من إنشاء مهرجان الغردقة ليس سوى حل
أزمة داخلية بجمعية نقاد السينما، بعد أن تم إسناد رئاسة مهرجان الإسكندرية
لنادر عدلى، وكان الحل تأسيس مهرجان آخر يتولاه وليد سيف، خاصة أن فكرة
تأسيس مهرجان جديد لم تكن واردة إطلاقا فى كواليس الجمعية طوال السنوات
الماضية وفى الوقت الذى كانت تقوم فيه وزارة الثقافة بدعم المهرجانات بأكثر
من ١٤ مليوناً.
فى الوقت نفسه حصل سيد فؤاد، رئيس جمعية الشباب المستقلين، على دعم
لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذى سيقام فى شهر فبراير من كل عام،
ويشارك فى تنظيمه الناقد سمير فريد كاستشارى فنى، بعد أن قدم استقالته من
مجلس إدارة المركز القومى للسينما حيث لا يجوز لأى عضو فى المجلس أن يشارك
فى عضوية أى مهرجان يتم دعمه من المركز.
ورغم أهمية مهرجانى الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقومى للسينما
المصرية فإن مصيرهما ليس معروفا حتى الآن فى ظل هيكلة جميع المهرجانات، حيث
قرر مجلس إدارة المركز القومى للسينما تأجيل مهرجان الإسماعيلية لما بعد
انتخابات الرئاسة، وكذلك التخلى عن إدارة المهرجان وإسنادها إلى إحدى
الجمعيات التى ستقوم بوضع تصور جديد للمهرجان وبدأ المجلس بالفعل تلقى
طلبات هذه الجمعيات، ويرجع قرار التخلى عن المهرجان حتى لا يتهم المركز
بالانحياز لمهرجان على حساب آخر ولكى لا تشوب عملية الدعم أى شائبة، أما
المهرجان القومى فمصيره لايزال غامضاً تماماً ولم يتخذ مجلس إدارة المركز
حتى الآن أى قرار بشأنه.
المصري اليوم في
29/09/2011
«المصري
اليوم» ترعى حفل إطلاق فيلم «الشعب
يريد»
كتب
محسن حسنى
شهدت ساحة روابط بمنطقة وسط البلد حفل إطلاق الفيلم التسجيلى القصير
«الشعب يريد» مساء الإثنين الماضى فى حضور الدكتور رونالد ميناردوس، المدير
الإقليمى لمؤسسة فريدريش ناومان، راعية الفيلم. حفل الإطلاق تم برعاية ٣
مؤسسات إعلامية مصرية هى مؤسسة «المصرى اليوم» وقناة «on
tv» وراديو حريتنا، الفيلم فكرة وإنتاج-
I
film، إخراج محمد ضاحى، ويناقش على مدار ١٢
دقيقة- هى مدة عرضه- فكرة الليبرالية وملامحها فى ثورة ٢٥ يناير.
يقول محمد ضاحى، مخرج الفيلم: تجربة فيلم «الشعب يريد» مختلفة عن
تجاربى السابقة للعديد من الأسباب أهمها: أن التصوير تم خلال أيام الثورة،
وهذا لازمه صعوبات التنقل فى تلك الأجواء الصعبة، كما أن معظم المشاهد تم
تصويرها خارجيا باستثناء التصوير مع شخصيتين فقط هما الدكتور أسامة الغزالى
حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، ووائل نوارة، أحد مؤسسى حزب الغد، حيث
صورنا مع كليهما داخل مكتبيهما.
وأضاف: التحدى الأكبر كان فى إبراز فكرة الليبرالية وملامحها فى
الثورة المصرية من خلال عرض مشاهد الثورة، لذلك كان اختيار المشاهد دقيقا
للغاية، لأننى صورت عدداً كبيراً جدا من الشرائط الخام، اخترت منها عدداً
محدوداً جدا يخدم فكرة الليبرالية، بالإضافة للمشاهد التى سجلتها مع إسراء
عبدالفتاح وناصر عبدالحميد وغيرهما من الناشطين السياسيين، كما راعيت
التكثيف الشديد حتى لا يصاب المشاهد بالملل، فجعلت الفيلم فى ١٢ دقيقة فقط.
وقال رونالد ميناردوس أن مؤسسة فريدريش ناومان حرصت على تمويل ورعاية
هذا الفيلم، لأنه يكرس لفكرة الليبرالية، والمؤسسة تمارس أى نشاط يدعم فكرة
الحريات السياسية. وأكد أنه ليس من أهدافنا بيع الفيلم أو المشاركة به فى
مهرجانات، الهدف الأساسى هو الترويج لفكرة الليبرالية ونشر الفيلم على
مواقع التواصل الاجتماعى ليصل لأكبر عدد ممكن من الناس بهدف رفع درجة الوعى
بمعانى الليبرالية. وعقب عرض الفيلم عقدت ندوة لمناقشة فكرة الليبرالية فى
الثورة المصرية، وتحدث خلالها كلا من وائل نوارة والمهندس شهاب وجيه،
القيادى بحزب الجبهة الديمقراطية، وإسراء عبدالفتاح وسينبثيا فرحات، وتطرق
الحديث لنتائج الثورة وما آلت إليه الأوضاع، كما سمحت المنصة للجمهور بعمل
مداخلات، لمناقشة ليبرالية الثورة،
كما اختلف أعضاء المنصة حول تسمية ما حدث فى مصر بـ«ثورة» ففى حين
أكدت «إسراء» أن ما حدث هو ثورة بكل ما تحويه الكلمة من معنى، أكدت «سينبثيا»
أن ما حدث لا يمكن تسميته ثورة إذا نظرنا له بمنظور سياسى، لأن البيئة
السياسية فى مصر لم تتغير بالشكل الراديكالى، الذى يفترض أن تحدثه الثورة،
وهنا قال شهاب وجيه إن هذا الاختلاف صحى جدا، ويؤكد ليبرالية الندوة وتقبل
الاختلاف.
تابع الفيلم على الرابط التالى:
http://www.almasryalyoum.com/node/٤٩٩٩٩٢
المصري اليوم في
29/09/2011 |