عامين من التردد والتوجس عاشها فيلم "المسافر" كانت الدولة المصرية من
خلال وزارة الثقافة تبدو خائفة من عرضه على الجمهور، فهو من إنتاجها بعد
قرابة 40 عامًا من التوقف عن ممارسة الإنتاج، وتكلف ما يزيد عن 20 مليون
جنيه مصري كانت وقتها تقترب من 4 مليون دولار، ما سيفرض اتهامًا ضد الدولة
وهو كيف أهدرت الأموال؟!.
انتقل الفيلم من مهرجان إلى آخر ليصل الرقم إلى ما يزيد عن 20
مهرجانًا وكأنه فيلم مهرجانات، بينما كاتب ومخرج الفيلم "أحمد ماهر" يراهن
على أنه صنعه للجمهور.
الفيلم يروي ثلاثة أيام يتذكرها من حياة البطل الذي غادر الحياة..
الفكرة أراها شديدة الذكاء والخصوصية فهي حميمية داخل صانع الفيلم وكأنها
قد مرت بمرحلة الحضانة التي طالت ربما أكثر مما ينبغي، فلقد ظل يحلم
بالمشروع قرابة عشر سنوات.. ما الذي يحدث بعد انتهاء الرحلة مع الحياة "عمر
الشريف" يروي لنا بعد انتهاء رصيده من السنوات أن ما تبقى له ثلاثة أيام
فقط خريف 48 وخريف 73 وخريف 2001.. وكأنه يستعيد قول الشاعر أحمد شوقي "قد
يهون العمر إلا ساعة وتهون الأرض إلا موضعًا".. أي أن كل ما مر بنا من أيام
بحلوها ومرها لا يتبقى منها إلا هذا القليل الذي نحيا عليه لأنه يعيش
فينا.. الجديد الذي أضافه "أحمد ماهر" هو أن تعيش الذكرى بداخلنا بعد
انتهاء الحياة.. رغم أننا لا يمكن أن نستعيد الحدث القديم بمعزل عن سنين
العمر التي عشناها والتي تضيف وربما أيضاً تحذف كثيرًا وهكذا قدم "أحمد
ماهر" الأيام الثلاثة في حياة بطل الفيلم "حسن" مزيج من الواقع والخيال.
اليوم الأول في السفينة الذي ينتقل إليه بالقطار.. إنه الشاب "حسن"
موظف في مكتب البريد أدى دوره "خالد النبوي"، ونستمع إلى صوت "عمر الشريف"
وهو يروي حكاية البطل الذي لديه خطاب من "فؤاد" أدى دوره "عمرو واكد" حبيب
"نورا" سيرين عبد النور، إلا أنه يريدها لنفسه ويخون واجبات وظيفته ويشعر
بأنها قدره المحتوم لا بد من العثور عليها.
اختار المخرج موقع السفينة التي قدمها مهندس الديكور "أنسي أبو سيف"
بكل تفاصيل الأربعينيات مع أجواء للرقص بالشمعدان وموسيقى أغنية "يا حسن يا
خولي الجنينة".. القبطان "يوسف داود" يحاول أن يعثر على الفتاة التي يبحث
عنها "حسن" هو يريد أن يتحدى القدر يرتبط بها بدلاً من حبيبها الحقيقي
"فؤاد" يتبقى من تلك العلاقة محاولة "خالد النبوي" في الاستحواذ على
"سيرين" عنوة.. أوحى الفيلم بذلك في لقطات ثم تراجع في لقطات لأننا لا نرى
عيون البطلة والبطل فقط يد "خالد النبوي" وهي تحاول نزع الفستان ويد
"سيرين" ومقاومتها الحادة ثم استسلامها، رغم أن العيون لو اقتربت منها
الكاميرا سوف تقول كثيرًا لكن المخرج تجنب اللقطات القريبة؟!.
أنت لا تتعامل مع واقع بالطبع، لكن المخرج يحاول أن يخرج بعيدًا عن
هذا القيد لنتعايش مع هذه الحالة من الرؤية وهو الجزء الذي قدمه المخرج
بإيقاع نابض وأيضًا لا يخلو من خفة ظل.. انتقل إلى اليوم الثاني واختار له
73 تحديدًا يوم 6 أكتوبر، وهو ما يدعم الاختيار الأول في 48 بأننا نتابع
الإطار الخارجي الذي عاشته مصر والأمة العربية من 48 عام النكبة إلى انتصار
73 مع الأغنيات التي ارتبطت بتلك المرحلة مثل "على الربابة بغني" و"خللي
السلاح صاحي".. ماتت الأم "نورا" سيرين عبد النور وأنجبت ابنة تشبهها
تمامًا "نادية" أدت دورها أيضًا "سيرين عبد النور".. هل هي ابنته هكذا
نعتقد كوننا مشاهدين، خاصة وأن الصورة التي كانت تحتفظ بها الأم التي
التقطت فوق ظهر السفينة كنا نرى فيها ملامح "خالد النبوي"، وتؤكد له "سيرين
عبد النور" أن شقيقها التوأم نسخة منه.. في هذا الجزء يبدأ تحول في فن أداء
الممثل "خالد النبوي"؛ حيث نشاهد "خالد النبوي" بعد أن قرر تقليد "عمر
الشريف" في الأداء الصوتي والحركي بل في نظارته في فيلم "إشاعة حب" كان هذا
الجزء أضعف ما في الفيلم، لأنه سرق منه الإحساس الذي كان ينبغي أن نعايشه
أحال الفيلم إلى مجرد تماثل بيولوجي بين الشخصيتين، والغريب أن هذا اليوم
امتد ليستحوذ على 50% من أحداث الفيلم!،
وينتقل إلى المرحلة الثالثة مع "حسن" عمر الشريف بعد أن تجاوز السبعين
واختار خريف 2001.. ضرب البرجين حدث عالمي أثر على الإنسان العربي في
العالم كله.. اللقاء مع حفيده "علي" ابن "نادية" أدى دوره "شريف رمزي"،
ونكتشف أنه مثله في شبابه غير قادر على الاقتحام يخشى العراك مع الحياة على
المستوى المادي والعاطفي.. كان نسيج الفيلم وسياقه الفكري يسمح بكل ذلك
لأنك لا تتعامل مع الواقع إلا أن هناك بالتأكيد قصور ما في الرؤية لدى
المخرج.
في الأتوبيس النهري في اللقاء الأخير لعمر الشريف قبل أن يمضي في
النهر منهيًا حياته الافتراضية نرى امرأة مع طفليها وفي أحشائها جنين لا
تدرك بالطبع من هو أبيه تحديدًا، وكأنه يعيدنا إلى مرحلة الشك إنها نظرة
وجودية يبحث فيها الإنسان عن علاقته بالحياة والخالق وحدود الصراع وهل
الإنسان نفسه أم أنه مقيد بإرادات أخرى!.
الفيلم عرض جماهيريًا وهو مجروح بسبب هجمات بطل الفيلم "عمر الشريف"
التي لم تتوقف على مدى عامين منذ عرضه في فينسيا، إلا أنني أرى أن خسارته
الجماهيرية يتحملها المخرج، لأنه لم يستطع أن يمنح فيلمه مزاجًا فنيًا
واحدًا كان إحساس المخرج الفني يبرق أحيانًا ويخبو أحيانًا، ولهذا فقد
"المسافر" تذكرة السفر إلى قلوب الناس!.
الـ
mbc.net
في
26/09/2011
رصد حياة الترحال التي يعيشونها بحثا عن الرزق
فيلم كويتي عن أمازيغ المغرب يثير إعجاب الجزائريين
دبي –
mbc.net
استمتع الجمهور الجزائري في تلمسان بعرض فيلمين كويتيين هما (صحراء
الأمازيغ) و(يوم في حياة مدينة) ضمن فعاليات الأيام الثقافية لدولة الكويت
التي انطلقت رسميا الخميس 22 سبتمبر/أيلول الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الجمهور -الذي غصّت بهم قاعة
العرض بقصر الثقافة بقلب مدينة تلمسان- تابع الفيلمين على مدار ما يقارب
الساعتين.
وتفاعل الجمهور مع الفيلمين حيث تابعوا على مدار 56 دقيقة الفيلم
الوثائقي (صحراء الأمازيغ) وهو فيلم وثائقي من سيناريو وإخراج المخرج
الكويتي عبد الله حمد المخيال، والذي لاقى استحسانا لدى الجمهور لارتباط
الجزائر أيضا بالأمازيغ مثل المغرب، خصوصا وأن الفيلم يصور حياة الأمازيغ
في المملكة المغربية.
من جانبه، قال رئيس الوفد التحضيري ومدير إدارة الثقافة والفنون
بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب سهل العجمي لوكالة الأنباء
الكويتية (كونا) أن فيلم صحراء الأمازيغ يصور الصحراء والحياة البدوية
الطبيعية والاجتماعية للبدو الرحل وأهل المغرب، كما يكشف القناع عن كفاح
المرأة.
وأضاف أنه يسلط الضوء على جانب من حياة هؤلاء البدو الذين يقضون
حياتهم في الترحال بين الوديان، والبحث عن الرزق، والمناطق التي توفر لهم
الأجواء المناخية التي تسهل حياتهم.
وساهم الفيلم الذي استغرق تقريبا ساعة كاملة في إبراز الإبداع الكويتي
في هذا المجال، لا سيما وأن مخرج الأفلام الوثائقية والتسجيلية الكويتي عبد
الله المخيال تخصص في إنتاج الأفلام الوثائقية عن الصحاري والبدو والبيئة،
وعرضت أفلامه في 150 بلدا.
أما الفيلم الثاني الذي استهوى الجمهور الجزائري أيضا فهو فيلم (يوم
في حياة مدينة) من إخراج جابر المحمدي، وسيناريو عماد النويري، وتصوير فاضل
الصفار وأحمد المطيري، ويصور الفيلم الحياة في الكويت خلال يوم كامل إلى أن
يسدل الليل خيوطه.
ويتناول الفيلم أحداث مدينة تسابق الزمن وتوجد في الزمان والمكان
لتحتل مكانة مميزة في سباق المدن.
وبالرغم من أن المخرج جابر المحمدي المعروف عنه أنه مخرج مسرحي ومن
أعمدة فرقة مسرح الشباب، إلا أنه عرف خلال مدة 35 دقيقة كيفية استقطاب
جمهور تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011، مصورا حياة الكويتيين في
يوم كامل، وكاشفا النقاب عنها للجزائريين.
والأجمل في الفيلم أن كاميرا المخرج تعاقبت حركات الشمس والظل، ورصدت
تحركات السكان في الأسواق وفي الطرقات وفي الأسواق الشعبية والمجمعات
التجارية الفخمة وفي البر وعلى البحر.
كما استحسن المتفرج التلمساني تلك الصور الرائعة عن الكويت وشعبها
وأسرارها التي يكتشفها، وهي متحركة نابضة بالحياة بعدما اكتشفها، وهي ساكنة
في معرض الصور الكويت قديما وحديثا.
وصور من خلال ما يزيد عن نصف ساعة وجوه الكويتيين والأماكن والمعالم
السياحية في هذا البلد، خصوصا الأبراج والمباني الشامخة، والسفن في لقطات
بانورامية تصور مشاهد عميقة.
وحول هذا الفيلم قال الشاعر الكويتي الأستاذ حيدر الهزاع لوكالة
الأنباء الكويتية (كونا) عقب العرض الفني إن المشاهد لهذا الفيلم يعيد رؤية
الكويت من الداخل، ومن يعرفها من قبل وكأنه يعيد اكتشاف المدينة مرة أخرى
وكأنها جديدة عليه.
الـ
mbc.net
في
26/09/2011
برصيد 320 أغنية لإذاعة القاهرة و80 أغنية تليفزيونية
الذكرى الـ28 لفايزة أحمد صاحبة الصوت الجبلى
كتبت شيماء عبد المنعم
حلت أمس الذكرى الـ28 على رحيل فايزة أحمد صاحبة الصوت الجبلى التى
رحلت عن عالمنا فى 24 سبتمبر1983، ولكنها تركت مسيرة فنية مليئة بميئات
الأغانى ومجموعة من الأفلام.
فايزة أحمد نشأت وعاشت فى دمشق ثم تقدمت للاختبار فى الإذاعة السورية
لاختيار المطربين، لكنها لم توفق فى البداية، لذلك سافرت بعدها إلى حلب
وتقدمت لإذاعة حلب ونجحت وغنت وأذيع صوتها فطلبتها إذاعة دمشق وعادت لتكمل
مسيرة نجاحها وتدربت على يد الملحن محمد النعامى ونجحت وأصبحت مطربة معتمدة
فى إذاعة دمشق، وأدت بعض الأغنيات.
بعد ذلك سافرت من سوريا إلى العراق والتقت الموسيقار العراقى الكردى
رضا على، الذى كتب كلمات والحان مجموعة من أغانى باللهجة العراقية لفايزة.
بعد ذلك سافرت من سوريا إلى مصر، حيث تقدمت للإذاعة المصرية فى
القاهرة وقدمها الإذاعى صلاح زكى فى أغنية من ألحان محمد محسن.
ثم التقت بالموسيقار الراحل محمد الموجى فشكلا خطا غنائيا يميزها عن
غيرها من خلال عدة أغان والتى أحدثت ضجة كبيرة، لحن لها أيضا كمال الطويل
أغنيات عديدة، كما لحن لها الموسيقار محمود الشريف، وغنت من ألحان
الموسيقار محمد عبد الوهاب.
ثم التقى بها بليغ حمدى ولحن لها عدة أغان، اتجهت بعدها إلى السينما
وشاركت فى ستة أفلام وكان أنجح حضور سينمائى لها فى فيلم "أنا وبناتى"، أما
آخر أفلامها فكان "منتهى الفرح"، كما لحن لها الموسيقار محمد سلطان وغنت له
العديد من الألحان وكانت أغنية "أيوه تعبنى هواك" هى آخر أغنية قدمتها
لمحمد سلطان، أما أغنية "لا يروح قلبى" لحن رياض السنباطى فهى آخر ما غنت
فايزة أحمد.
وحصلت فايزة أحمد على عدة جوائز وأوسمة منها: درع الجيش الثانى فى 1
مايو 1974، كما حصلت على وسام من الرئيس التونسى الحبيب بورقيبة.
كما سجلت أكثر من 320 أغنية لإذاعة القاهرة و80 أغنية تليفزيونية
وعشرات الحفلات فى مصر ومن أشهر هذه الأغانى "أحبه كثير، أنا قلبى إليك
ميال، ست الحبايب، يا غالى عليا، يما القمر عالباب، وبيت العز" ولعبت دور
البطولة فى أوبريت "مصر بلدنا" على مسرح البالون.
وعن حياتها الشخصية تزوجت فايزة الموسيقار محمد سلطان واستمر زواجهما
17 عاما وأنجبت منه طارق وعمرو وتطلقا فى 22 مايو 1981 وتزوجت بعدها
بالضابط عادل عبد الرحمن ثم تطلقت منه بعد فترة قصيرة، ثم عادت وتزوجت من
محمد سلطان بعد معاناتها مع سرطان الثدى قبل رحيلها بفترة قصيرة.
محمد سلطان يتذكر فايزة أحمد بلحن "أحبه كثيراً"
كتب العباس السكرى
مرت ذكرى كروان الشرق فايزة أحمد على زوجها الموسيقار الكبير محمد
سلطان بشىء من العذاب، الذى تفرضه الذكريات الجميلة، على حد وصفه.
يصف الموسيقار محمد سلطان شعوره لـ"اليوم السابع"، قائلاً لم أستطع
منع الدموع أن تخرج من جفونها عقب كل ذكرى تمر للحبيبة الدائمة فايزة أحمد،
وأتناول آلة العود لأسترجع أحلى النغمات بيننا، خاصة لحن أغنية "أحبه
كثيراً"، الذى كانت تشدو به، وأشعر أن كل حرف تغنت به فايزة كان من أجل
حبنا.
ويضيف سلطان، ما أحلى لغة التناغم بيننا فى اختيار الكلمة المناسبة
والجملة اللحنية الشجية التى كانت تهيم بها من عذوبتها.
يشار إلى أن الموسيقار محمد سلطان تعاون مع المطربة الكبيرة فايزة
أحمد فى سلسلة طويلة من الأعمال، بدأت بأغنية "رش الورد على الياسمين"
وانتهت بأغنية "أيوه تعبنى هواك".
اليوم السابع المصرية
في
26/09/2011
تعليق مهرجان دمشق السينمائي يفتح باب التأويلات
CNN- سوريا
أكد محمد الأحمد مدير مهرجان دمشق السينمائي و مدير المؤسسة العامة
للسينما قرار وزارة الثقافة السورية تعليق الدورة الـ 19 من المهرجان، قبل
نحو الشهر على موعد إقامتها بين 20-27 من شهر نوفمبر2011.
وقال الأحمد إن قرار التعليق "لا يعني إلغاؤه، إذ ربما تتم إقامته في
وقتٍ لاحق من هذا العام، بانتظار الظرف المناسب وأوضحأن قرار التعليق تم
اتخاذه بعد أن وضع وزير الثقافة رياض عصمت، في أجواء التحضيرات الفنية
واللوجستية الكاملة للمهرجان، بما في ذلك سيناريو حفل الافتتاح.
وقال: "شرحت له إنه ورغم هذا الجهد الكبير، قد تأتينا بعض الاعتذارات
من شخصيات سينمائية دولية مهمة، عادةً ما تتواجد في مهرجان دمشق السينمائي،
نتيجة التهويل الإعلامي لما يجري في سورية، والذي تضطلع به قنوات عربية
ودولية، مما قد يفقد المهرجان بريقه بسبب احتمال غياب أولئك الضيوف، خاصةً
أننا تعودنا خلال السنوات الماضية أن نحقق في كل دورة قفزة نوعية إلى
الأمام قياساً بالدورات السابقة، وهذا ما نخشى أن لا نحققه في الدورة الـ
19، نتيجة أمور قد لا تكون في البال."
وأضاف أن الوزير قرر تعليق المهرجان، وليس الإلغاء، ونوه إلى قرارٍ
مماثل اتخذته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي بسبب تزامن موعد إقامته في
مصر مع استحقاقات انتخابية مصرية.
وأشار الأحمد إلى أن "كل الفعاليات التي جرى تحضيرها للدورة الـ 19 من
مهرجان دمشق السينمائي، ستكون في متناول يد الجمهور السوري المتعطش
للسينما، والذي ينتظر هذا الموسم من عام لآخر."
ونفى الأحمد أن تكون إدارة مهرجان دمشق السينمائي قد تلقت أي اعتذار
عن حضور المهرجان من الشخصيات الدولية التي تمت دعوتها، وقال: "حينما
اتصلنا بمدراء أعمال الضيوف السينمائيين العالميين الذين ننوي دعوتهم قبل
توجيه الدعوة بشكلٍ رسمي، لم يقول لنا أحد بأننا لن نأتي، بل كان الجواب
دائماً: لننتظر ونرى."
وفيما يتعلق بموضوع قرار مقاطعة نقابة الفنانين في مصر لمهرجان دمشق
السينمائي، وصف الأحمد الأمر "بالحركة الاستعراضية المبتذلة"، وأكد أنه منذ
بدايات المهرجان، لم تعتد إدارته على توجيه الدعوة للفنانين المصريين عن
طريق النقابة، وإنما نقوم بالتواصل معهم عن طريق بريدهم الإلكتروني الخاص،
وبالتالي لا يوجد أي دور للنقابة المصرية في ذلك، حتى أنني سمعت باسم نقيب
الممثلين المصري أشرف عبد الغفور لأول مرّة مؤخراً، ولم نتواصل معه أو مع
نقابته مطلقاً، بل بالعكس حينما اتصلنا بالنجوم الكبار قبل توجيه الدعوة،
أكدوا لنا بأنهم سيلبون دعوتنا بكل تأكيد، وقالوا بأنهم سيأتون إلى دمشق
للتضامن معنا وذكر من بين الأسماء النجمين المصريين: محمود عبد العزيز،
ونبيلة عبيد، والفنانة الشابة زينة
وتعليقاً على ما أثير في الصحافة المصرية والعربية عن رفض الفنانين
المصريين عمرو واكد، وخالد نبوي تلبية دعوة مهرجان دمشق السينمائي، نفى
الأحمد أن تكون تمت دعوة هذين الفنانين بالأصل، قائلاً: "لم نوجه دعوة
لخالد نبوي وعمرو واكد، لا في هذه الدورة، أو الدورات السابقة، أو
مستقبلاً، لأنهما من أنصار التطبيع مع إسرائيل، وهذا يتنافى مع تقاليد
مهرجاننا الذي ننتقي فيه ضيوفنا بعناية."
كما شدد الأحمد على أن قرار التعليق لم يكن مرتبطا إطلاقا لمقاطعة
الضيوف المصريين لهذه الدورة، وقال: "لا يمكن لمهرجان دمشق السينمائي بما
له من تاريخ عريق أن يعتمد في إقامته على التواجد المصري فقط، مع محبتنا
واعتزازنا بضيوف المهرجان المصريين، وبالفن المصري."
وختم محمد الأحمد حديثه بالقول: "كل من يقول أن الموضوع المصري هو
السبب في تعليق الدورة الـ 19 من مهرجان دمشق السينمائي؛ متسرّع، ولم يتبين
حقيقة الموضوع، بما في ذلك الفنانين السوريين الذين أعطوا تصريحات تصب في
ذات المعنى."
وكما كان متوقعاً، أثار قرار تعليق الدورة الـ 19 من مهرجان دمشق
السينمائي باب الجدل في الأوساط الثقافية والسينمائية السورية، وربما
العربية، مفسحاً المجال أمام الكثير من التأويلات.
رأى المخرج السينمائي السوري محمد عبد العزيز أن المخاوف الأمنية قد
تكون السبب وراء تعليق المهرجان، وقال: "ربما تتخوف السلطات من استغلال
فعاليات المهرجان للخروج بمظاهرات مناوئة في قلب العاصمة، وعندها سيكون من
الصعب التعامل مع الأًصوات الاحتجاجية التي قد تخرج خلال فترة انعقاد
المهرجان."
وأبقى عبد العزيز كلامه في إطار التخمين، وعبر عن جزنه في "أن يرخي
التخمين الأمني بظله على الحياة العامة في البلاد منذ بداية الحراك
الشعبي،" على حد قوله.
كما لم يستبعد عبد العزيز أن يكون وراء هذا القرار، "مقاطعة أغلب
الفنانين المصريين للمهرجان، الذين كانوا بالعادة الوجه الأبرز في مهرجان
دمشق السينمائي، " رغم نفي مدير المهرجان القاطع ذلك.
وأكد المخرج عبد العزيز على أنه من مؤيدي انعقاد مهرجان دمشق
السينمائي بسلبياته وايجابياته،واصفا إياه بأنه "فرصة نادرة للجمهور السوري
المتعطش لحراك سينمائي وثقافي كان يوفره المهرجان أكثر من أي فعالية أخرى
ولو بشكل نسبي، بصرف النظر عن الجدل الذي واكب المهرجان، والانتقادات التي
طالته في الدورات السابقة، والأصوات المنادية بإلغائه."
أما المخرجة السينمائية السورية واحة الراهب، فرأت أن قرار تعليق
مهرجان دمشق السينمائي هذا العام "قرار طبيعي جداً؟ وأضافت: من غير المنطقي
إقامة نشاط ثقافي ذي طابع احتفالي بدمشق، في وقتٍ تسيل فيه دماء الشعب
السوري وفي ذات الوقت تجد المخرجة الراهب من الضروري استمرار إقامة الأنشطة
الثقافية في البلاد، لأنها تعبر عن استمرارية الحياة.
يذكر أن المخرجة الراهب كانت تستعد للمهرجان بفيلمها الجديد (هوى)
المأخوذ عن رواية للكاتبة السورية هيفاء بيطار، وبطولة النجمة سلاف فواخرجي
.
الشروق المصرية في
26/09/2011 |