صعب أن تثق تماماً في
إيرادات الأفلام المصرية،
لأسنها عادة تقدم بدون أي دليل أو تحليل!
فعندما يذكر لك أحد مواقع السينما العالمية أن فيلما ما، قد حقق في أسبوعه
الأول كذا مليون،
فهو يكمل الخبر عادة بحصر
عدد دور السينما التي عرض بها الفيلم!
والمناطق الجغرافية التي كان لها تأثير في تلك الإيرادات، مثل أن يقال إن
الفيلم الفلاني حقق كذا مليون دولار في قاعات عرض شمال أمريكا وعددها كذا،
وفي أوروبا كذا، إلخ وأحيانا في المجلات المتخصصة،
يتم تحديد الفئات العمرية التي أقبلت علي مشاهدة الفيلم أكثرمن غيرها،
ولكن عندنا"في السينما المصرية"
لايخضع أي شيء للدراسة أو التحليل.
وكل صاحب فيلم يستطيع أن يدعي إن فيلمه كسر الدنيا،
أو وقف في أول طابور الإيرادات،
دون أن يسأله أي شخص عن تفاصيل ودقة مايدعيه،
ومبدئياً أنا أصدق أن فيلم شارع الهرم حقق في أيام عيد الفطر إيرادات
كبيرة، فاجأت الجميع،
أو علي الأقل من يعملون في المهنة،
ولكن كان يجب أن نكون اكثر دقة ونؤكد أن هذه الإيرادات، جاءت من سينما وسط
البلد،
وشارع عماد الدين بالذات!
لأن جمهور هذه المنطقة،
هو جمهور موسمي!
أي لايذهب للسينما بشكل منتظم ولكن في مواسم الأعياد فقط، وهو جمهور له مزاج خاص!
وهو يمثل شريحة وطبقة شعبية أو دون ذلك،
وهؤلاء لايجدون وسيلة للمتعة والترويح عن النفس،
في أيام العيد إلا في استئجار المراكب النيلية،
أوالذهاب إلي السينما، والتجمع في المقاهي
أو علي النواصي،
هذا الجمهور الذي يغلب عليه الفئة العمرية التي تقل عن الثلاثين، ولايعنيه
مايدور في المجتمع من قضايا أو مشاكل أو متغيرات، هو جمهور من المراهقين، الذين يغتنمون فرصة لمتعة لحظية مؤقتة،
وتقدر تقول أنه جمهور شاري دماغه، ويبحث عن متع وقتية،
ويبدو أن وجود دينا مع سعد
الصغير،
علي أفيش أحد أفلام العيد،
يستدعي لدي بعض
المراهقين ذكريات وتداعيات فيلم "عليه الطربة بالتلاتة
"الذي أحدث ضجة كبيرة عند عرضه منذ خمس سنوات وانتهي بعملية تحرش جماعي ،
وفي نفس موسم عيد الفطر، وخاصة أن إعلانات فيلم شارع الهرم التي تعرضها القنوات الفضائية،
كانت تحمل مجموعة من اللقطات
تهيئ الشباب للفرجة علي كم هائل من اللحم الآدمي،
الذي يحترف السبكي تقديمه!
ولابد
أن نعترف أن الحاج أحمد السبكي،
الذي استهواه مؤخرا الظهور في الأفلام التي ينتجها أسوة بشقيقه محمد- ،
شاطر جداً، في عمل توليفة سينمائية،
تعتمد علي معادلة لاتخيب إلا نادراً،
وتتكون عناصرها،
من راقصة لولبية"غالبا
دينا" ومطرب بيئة، وكام كومديان "نص كم"، مع شوية إفيهات "حراقة"،
ولامانع من قصة مهلهلة،
تسمح بتقديم أكبر قدر من الرقصات التي تستعرض فيها دينا،
ملابسها الساخنة،
والغريب
أن هذه النوعية من الأفلام تنتمي لما يسمي تيار السينما النظيفة، رغم كل
ماتحمله من إيحاءات
غير مهذبة،
ولكن لأن الفيلم ليس به قبلات،
يبقي نظيف
"شوف إزاي"؟
تبدأ أحداث الفيلم بمسرح تقدم عليه إحدي الفرق الشعبية،
رقصات فرقة رضا، ومن بين هذه الرقصات الحجالة وهي من أجمل وأروع ماقدمته فرقة رضا في
عصرها الذهبي قبل أن تتآكل،
تحت إشراف وزارة الثقافة،
المهم أن تلك الرقصة الجميلة التي كانت تقدمها فريدة فهمي بطلة
فرقة رضا، مع مجموعة من أهم راقصات الفرقة،
تحولت إلي مسخ، مع مجموعة ثقيلة من الرقصات،
تتقدمهن دينا، وهنا يبدو الفرق شاسعا بين راقصة شرقية،
تتحرك في نص متر،
ويعتمد رقصها علي "الرعش"والانثناء
الحركي في نفس المكان،
وبين ما يفرضة الرقص الشعبي
من التحرك في مساحات بطول المسرح،
وعرضه، وللأسف لم تهتم دينا بالتدريب الكافي علي الرقصات الشعبية، فكانت
حركتها ثقيلة جدا،
واعتمد المخرج محمد شوري،
علي التركيز علي ملامح وجهها ليداري تعثر حركتها،
المهم أن أحد الرجال المتنفذين"أحمد سلامة"
كان يحضر العرض، مع تابعه الأمين،
ويبدو أنه وجد في الراقصة،
مايثير شهيته، فمال علي تابعه، وقاله في لهجة تشبه الأمر،
أنا عايز الفرسة دي!،
وإجابة التابع "القواد"
حاتكون عندك، وفي المشهد التالي نتابع دينا تسير في شارع خال تماما من
المارة، تتابعها، سيارة تقف أمامها بشكل مفاجيء وينقض عليها،
مجموعة من الرجال يختطفونها،
ويضعون عصابة سوداء علي عينيها،
ثم يلقون بها أمام أحمد سلامة الذي يطلقون عليه، وزير الحنية،
رغم انه رجل سادي يعشق اغتصاب النساء عنوة،
وتعود دينا الي الحارة وهي ممزقة الملابس وفي حالة بهدلة، تشي بما حدث معها،
وتصارح شقيقتيها العانستين،
مها أحمد،
وبدرية طلبة بما حدث معها، فتقول لها كل منهما يابختك ياريتنا كنا معاكي وتم اغتصابنا احنا كمان!
أما والد البنات الثلاثة "لطفي لبيب"فيقرر أن يحول ابنته
من راقصة في فرقة شعبية إلي راقصة شرقية ويعهد بها إلي سعد الصغير "وهو
طبال ومطرب شعبي"، وبعد أن يعلمها الرقص البلدي وفنون هز الوسط
، تنتقل إلي أحد ملاهي شارع الهرم،
الذي تقوده امرأة متصابية"مادلين طبر"
تدير الملهي للدعارة وترسل الراقصات للزبائن،
ديلفري، والغريب أن كل الراقصات كن عذراوات!
ومنهن آيتن عامر التي تعجب وزير الحنية
"أحمد سلامة" فيطلب من تابعه أن يرسلها له،
فيتكرر معها ماحدث مع دينا،
ولكن بدون وضع عصابه العين
، المهم أن أحمد سلامة يقرر أن يستولي علي الراقصة
الشابة أيتن عامر ويستبقيها في قصرة لترقص له بمفرده
، وتقبل الراقصة هذا العرض،
ثم يظهر محامي فاسد
"أحمد بدير" ينافس وزير الحنية في عشق النساء، ويحاول النيل من دينا،
لكنها ترفض ، المهم أن أحمد سلامة يرغب مرة أخري في التعامل مع دينا،
ويحاول أن يستدرجها لمنزله،
ولكنها تقرر هذه المرة أن تنتقم منه علي طريقتها
! ومن أهم سوءات فيلم شارع الهرم اعتماده علي كوميديا العيوب البشرية
وسخريته من الأقزام ، وهي عمليه غير إنسانية تؤدي للتقزز وليس للضحك، أما مها أحمد
فهي تعتبر نفسها كوميديانة لمجرد أنها ثقيلة الوزن، ويتكرر في معظم أفلامها
أن تلقي بجسدها الضخم علي جثة من يعترضها معتقدة أن هذا المشهد المتكرر
يمكن أن يؤدي للضحك!
هذه النوعية من الأفلام تلقي رواجا بين جمهور من الشباب المشتعل جنسيا،
ولكن الذين راهنوا علي استمرار نجاح الفيلم تجاريا،
فاتهم أنه لايمكن أن ينجح في دور العرض الموجودة في المولات،
التي تستقبل نوعية مختلفة من الجمهور،
تلك النوعية التي تبحث بداية عن الفيلم الأمريكي،
ثم عن أفلام مصرية أفضل مستوي من شارع الهرم!
أخبار اليوم المصرية في
26/09/2011
السينما الأمريكية تكذب..
وتتجمل!
حسـن حـافظ
سلسلة جديدة من أفلام البطولة الخارقة بدأت السينما الأمريكية تقديمها
للمشاهدين
، من المنتظر أن تعتمد خطة إنتاج الأفلام في
هوليود خلال السنوات الثلاث القادمة علي تقديم هذه النوعية من الأفلام
، التي لاتعرض فقط آخر ما وصلت اليه التكنولوجيا الغربية من وسائل الإبهار
وتقنيات صناعة الصورة ، لكن أيضا وهذا هو المهم غزو عقول العالم والأمريكيين
، من خلال مضامين تحقق أهداف السياسة الأمريكية
حيث تقدم علي الشاشة البطل الأمريكي الخيالي الذي يقف دائما
في المقدمة لحماية قيم الخير، وترسيخ صورة القوة الأمريكية وفاعليتها بعد أحداث سبتمبر
١٠٠٢ من البطل ثور الذي تصدر شباك التذاكر ، بعد أن بدأت هوليود ترسم صورة البطل الخارق
، إلي الجزء الجديد من سلسلة إكس مان، والفانوس الأخضر
، وكابتن أمريكا انتهاءً بفيلم رعاة البقر ، وصراعه ضد مخلوقات فضائية
، وخلال العام القادم تنتج السينما الأمريكية فيلم المنتقمون ، الذي يحكي
قصة فرقة كاملة من الأبطال المدهشين !
هل من المصادفة أن الأفلام الجديدة التي تقرر إنتاجها لتمجيد دور البطل
الأمريكي تزامنت مع رحيل بن لادن؟!...ليكتمل المشهد السينمائي بشخصية الرئيس اوباما التي تبدو أقرب
إلي نجوم السينما من رؤساء الجمهورية بكلماته وأفعاله.
كلها تصب في صياغة "عقد"
كامل من الهيمنة الأمريكية في عشر سنوات قادمة، تعيد من خلال هذه النوعية من الأفلام صياغة وجدان
المواطن الأمريكي تزيح منه صور الاعتداء علي برجي نيويورك وترسخ لمفهوم
القدرة العسكرية علي حماية القارة الأمريكية.
في حين تثبت للعالم كله أن البطل الأمريكي مازال لديه القدرة علي الهيمنة
والرد علي أعدائه.
إطار آخر يعيد وضع أفلام البطل الأمريكي في سياقها، وهو أن نوعية "أفلام
البطولة"
تأتي ضمن سلسلة من الأفلام الهوليودية المواكبة لصراعات
الولايات المتحدة الخارجية، فقد كانت معظم أفلام الثمانينات تحذر من الخطر
السوفيتي، وفي التسعينيات -
بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وتلاشي الخطر
الشيوعي-
لم تجد الولايات المتحدة عدوا بقدر قوتها فجاءت
أفلام هوليوود تخترع عدوا فضائيا يهدد الأرض وتواجهه أميركا باعتبارها شرطي
الأرض وتنتصر عليه بفضل اختراع شاب يهودي–
لابد
أن يكون مساعد البطل الأمريكي يهوديا-
وهو إسقاط يجب أن يدرك أبعاده القائمون علي
السياسية العربية.
وكان فيلم يوم الاستقلال هو فيلم المرحلة عن جدارة.
ومع مطلع الألفية الجديدة وبعد أن وقع اختيار الإدارة الأمريكية علي
الإسلام عدوا، جاءت أفلام من نوعية سيد الخواتم وغيرها تدور حول الاختلاف
الثقافي الذي لايمكن رتقه بين حضارتين مختلفتين لا ينتهي إلا بسقوط حضارة
الشر،
جانب الخير فيه تمثله حضارة علي النمط الغربي، وجانب الشر والدمار تمثله حضارة علي النمط الشرقي
وربما يكون فيلم »٠٠٣« خير معبر عن هذه الرؤية.
الآن الوضع مختلف، تشعر واشنطن أن عليها أن ترتاح قليلا...لتستفيد
من توسعاتها في قارات العالم وترتب من جديد قواعدها وأولوياتها، وتمهد
لصراع تعرف أنه قادم مع النجم الصاعد في سماء الشرق "الصين"، وهو صراع تعرف
واشنطن إن عليها حشد كل قواها لضمان أكبر قدر من الاستمرارية. من هنا جاءت
إشارة واشنطن لهوليود بدعم أفلام البطل الخارق لأنها تحقق الشحن النفسي
المطلوب وتبث الطمأنينة في الشعب الأمريكي وتعطيه الحافز علي الإنتاج وتثبت
للعالم أن الولايات المتحدة مازالت علي قمة العالم وأن رجالها الأبطال
-يتساوي هنا أبطال الأفلام مع أبطال المارينز-
قادرون علي حماية الإمبراطورية الأمريكية.
أخبار اليوم المصرية في
26/09/2011
سرقة الأفلام .. مستمرة
محمد إسماعيل
عدد لا يستهان به من الأفلام المصرية له أصول أجنبية
أو مقتبسة من السينما الأجنبية،
الفيلم السينمائي
"يا انا يا هوه"
اول افلام الممثل نضال الشافعي كبطولة مطلقة يؤكد أن هذه
الظاهرة لن تختفي..
فيلم "
يا أنا ياهوه" وهو فيلم كوميدي عن شاب خجول مصاب بانفصام في الشخصية في
الصباح يعيش حياته الطبيعية العادية والتي تتسم شخصيته فيها بالضعف والتردد
والسذاجة وفي المساء يعيش شخصية متناقضة تماما كشاب شرير يعيش بداخلة ...
الفيلم مقتبس بشكل حرفي من فيلم قدمه الممثل جيم كاري منذ ١١ عاما في فيلم
"الطيب والشرير"
عن رواية "دكتور
جيكل ومستر هايد"
لروبرت لويس ستيفنسون "
وتم تقديمها بشكل معاصر.. وإذا كان الاقتباس من أفلام أجنبية أمرا مقبولا
ولكن نقل الأفلام عيني عينك منها أمر غير مقبول خاصة أن أحداث الفيلم
مطابقة لفيلم جيم كاري دون إضافة ... والمستفز أن الممثل الموهوب نضال
الشافعي قرر الاستعانة بحركات النجم جيم كاري بالنص وقد ظهر ذلك بوضوح في
لقطة الصراع الداخلي بين الشخصيتين الطيب والشرير والتي نفذها نضال الشافعي
ببراعة ولكن علي طريقة جيم كاري..
استسهال المؤلفين لدواع إنتاجية هي السبب
فبدلا من أن يفكروا ويغوصوا في أعماق المجتمع الحقيقية وهو ما يتطلب
مجهوداً
أكبر بالطبع، يفضلون سرقة الفيلم الأجنبي وتعريبه..
أما
استنساخ الشخصيات فهو بلا حصر ففي فيلم الثلاثة يشتغلونها تقمصت ياسمين
عبدالعزيز شخصية أمريكانا بطلة مسلسل (بيتي القبيحة).
. ولم يتوقف الأمر عند نسخ السيناريوهات وإعادة إنتاجها بل تعداه إلي نسخ
أسماء الأفلام مثل فيلم الرهينة الأمريكي لبروس ويلس والرهينة المصري لأحمد
عز، وفيلم (لا تراجع ولا استسلام)
لأحمد مكي هو نفس الاسم لفيلم أمريكي للممثل جون كلود فان دام.
أخبار اليوم المصرية في
26/09/2011
مشاهدون منحوا الفيلم علامة راوحت بين صفر و6 درجات
«أصدقاء مع امتيازات».. سؤال بجرعة عاطفية
علا الشيخ - دبي
تباينت آراء مشاهدي فيلم «أصدقاء مع امتيازات»، الذي يعرض حاليا في
دور السينما المحلية، بين مستنكر لكثرة المشاهد الساخنة فيه، وبين متسائل
عن كيفية موافقة الجهات المعنية على عرض الفيلم، وبين مؤيد على اعتبار ان
هذه النوعية من الأفلام تخفف من الضغوط التي يتعرض لها الانسان، خصوصا أنها
تعرض لكبار راشدين يعون أن السينما فن بالدرجة الأولى، من دون الحكم
الاخلاقي على الفنون.
الفيلم من إخراج ويل غلاك وبطولة غاستن تيمبرليك وميلا كونيس، يدور
حول فكرة أن الحب لا يمكن ان يتحول الى صداقة، والأصدقاء من الممكن ان
يصبحوا أحباء. وهذا الذي حدث مع ديلان وجايمي، إذ إنهما قبل ان يلتقيا قررا
ألا يخوضا أي تجربة حب بعد فشلهما الذريع في علاقات سابقة. وعندما التقيا
اصبحا صديقين، لكنهما بحاجة الى العلاقة الحسية، فيتفقان على ان يظلا
صديقين ويمارسان الحب دون مشاعر، على أساس أنه ضرورة. ويمران بحالات
متشابكة خصوصا أن الحب بدأ ينمو في داخلهما، لكنهما لا يعترفان بذلك إلا في
نهاية الفيلم، الذي يتم تصنيفه تحت فئة الأفلام الرومانسية الكوميدية، حين
يتفق شاب وفتاة على علاقة دون مستقبل، لكن «الأمور تجري بما لا تشتهي
القلوب».
وقد حصل الفيلم على علامة راوحت بين صفر إلى ست درجات.
بداية خادعة
البداية جعلت المشاهد يعتقد أن اللقاء بين البطلين وشيك، إلا أنه يظهر
فقط ان ظروفهما واحدة، من حيث التعثر في العلاقات العاطفية، وعدم الاندماج
مع الآخر، إذ يعيش ديلان في لوس انجلوس وجايمي في نيويورك، يلتقيان بعد ذلك
في ظروف عمل، حيث يقرر ديلان الانتقال الى نيويورك للعمل هناك، وتكون هي
بانتظاره كونها موفدة الشركة التي يكمن دورها في ان تقنع الموظف بتوقيع عقد
العمل، كي تأخذ هي عمولتها.
سنابل محمد (27 عاما)، أكدت أن «هناك أفلاما تبهر الجميع بمستواها
الفني، وهناك أفلاما تحصد النجاح التجاري، وهناك أفلاما ترفع من دور العرض
دون أن يلتفت إليها أحد، كما ان هناك أفلاما تثير حولها الزوابع والأعاصير
وكثيرا من الجدل وانقساما في الآراء بين مؤيد ومعارض»، مضيفة «هذا الفيلم
لم أجد له وصفا إلا أن فيه كثيرا من الإسفاف لا يمكن إلا النفور منه»،
مانحة إياه علامة صفر. وشاركها الرأي محمد الكلداي (24عاما)، وقال «بصراحة
استغربت من الجهات المختصة في الرقابة على الأفلام كيف لها ان تسمح بعرض
هذا الفيلم القائم على إثارة الغرائز العاطفية، ويبتعد كل البعد عن أي
منطق»، مانحا اياه علامة صفر أيضا.
الغضب كان باديا على وجه محمد عوض (30 عاما)، الذي أكد انه لم يتحمل
متابعة الفيلم، لما فيه من جرأة عالية. وتساءل «كيف لهذا الفيلم ان يعرض في
دور السينما المحلية»، مشيرا الى انه لاحظ وجود طلاب مدارس يشاهدون الفيلم،
مع أنه للكبار فقط، مضيفا «حتى الكبار، وأنا منهم، شعرت بالاشمئزاز منه، مع
أنني اخترته لأنه مكتوب عليه إنه فيلم كوميدي»، مانحا هو الآخر علامة صفر
للفيلم.
سؤال
وتيرة الفيلم سريعة، لكن المشاهد الحسية تغلب عليها، مقارنة مع مشاهد
الحوار او اللقطات الخارجية، فبعد ان يلتقي الصديقان ديلان وجايمي ويمشيان
ضمن الاتفاق بينهما، تتحول مشاعر صداقتهما الى عواطف، ويبدآن في البحث عن
شركاء آخرين كي يعيشوا العاطفة، لكنهما يفشلان ليس لأنهما غير قادرين، بل
لأنهما يكنان لبعضهما الحب الذي لا يريد أي منهما التنازل عنه والاعتراف
به، حتى ان ديلان يدعو جايمي للانضمام اليه في إجازاته بلوس انجلوس ويعرف
عائلته إليها، فهو يتصرف باطنيا كحبيب وظاهريا كصديق.
وجدت شذى رأفت (26 عاما) الفيلم مبالغا في المشاهد الحسية والساخنة،
الا أنه يطرح سؤالا مهما «هل الصداقة تتحول الى حب أو العكس؟». وقالت «هذا
أكثر شيء أعجبني بالفيلم، أنه قائم على سؤال، وترك الإجابة للمشاهد»، مانحة
الفيلم خمس درجات.
أما كمال ديب (24 عاما)، فقال «الفيلم جريء جدا، لكن قصته واقعية وقد
يتعرض لها الكثير من الناس». وأضاف «صحيح ان ثقافة المجتمعات تختلف في
التعبير عن اي نوع من العلاقات، إلا ان الفيلم أراد ان ينقل حقيقة واحدة أن
لا شيء يقف أمام الحب»، مانحا اياه ست درجات.
مرام العبس (33 عاما)، قالت «لدي أصدقاء من الذكور، ليست لدي رغبة في
أن تصبح العلاقة مع أي منهم حميمية، وأنا متأكدة أنهم يشعرون بالطريقة
نفسها، أوأعتقد اعتقادا قويا أن الجنس الآخر يمكن أن يكون صديقا من دون
حدوث أي التباس في العلاقة»، مشيرة إلى اختلاف الآراء حول مفهوم الصداقة
بين الجنسين، مانحة الفيلم ست درجات.
جرعة عاطفية
بعد ان يشعر بطلا الفيلم بالحب تجاه بعضهما بعضا، تبدأ خطة الهروب،
والتي تعلنها جايمي، فلم تعد ترد على رسائله ولا على اتصالاته، خصوصا أنها
سمعته وهو يتحدث مع أخته عنها، واصفا إياها بالمختلة عقليا، إلا أنه في
النهاية يتضح ان كليهما كان يتبع أساليبه المختلفة كي لا ينقض العهد بأن
يظلا اصدقاء فقط، فيقرر ديلان المبادرة بعد نصيحة والده، ومفادها أنه لن
يعيش سعيدا، إذا أضاع حب حياته من بين يديه، وفي نهاية الفيلم تظهر كل
شخصياته كمتآمرة على جايمي، كي تلتقي حبيبها الذي يعترف لها بحبه أمام
الملأ.
لم ينكر صقر العتيبة (29 عاما)، أن الفيلم مملوء باللقطات العاطفية
«إلا أنه خفيف على القلب، نحن بحاجة الى جرعات عاطفية في ظل كل الظروف
السيئة التي يمر بها العالم اقتصاديا وسياسيا»، مانحا إياه أربع درجات.
أما طارق حمد (38 عاما)، فهو «مصدوم» على حد تعبيره، من عرض الفيلم في
دور السينما المحلية، وقال «جرعة الجنس فيه عالية جدا، لكن قصته لطيفة
وواقعية»، مانحا الفيلم ست درجات.
في المقابل، قالت شيرين ناصر (40 عاما)، إن «فيلم (أصدقاء مع
امتيازات) مسيء، ولا يتناسب مع ثقافتنا العربية التي ترفض هذه النوعية من
العلاقات المملوءة بالاباحية»، مانحة إياه علامة صفر.
حول الفيلم
أكد أبطال العمل أن الجانب الكوميدي في الأحداث، هو الذي دفعهما إلى
قبول لعب دور البطولة فيه.
تيمبرليك، قال إن «الفيلم يحتوي على جانب طريف، وهذا ما جعلنا نقبل
لعب دور البطولة فيه، عندما اجتمعنا لمناقشة الفيلم اكتشفنا الجانب
الكوميدي الكبير فيه، وأعتقد أن هذا هو السبب».
وقالت ميلا كونيس «السبب هو أننا نشترك في روح الدعابة».
النجمان يتفقان على أن المشاهد الجنسية في الفيلم جعلته أكثر واقعية،
إلا أنهما يتهكمان على العلاقة الجسدية التي تربطهما على الشاشة.
وأضاف تيمبرليك: «انتابني شعور خاص، عندما بدأت ميلا تتعرى في الفيلم
لم أكن أريد أن أفعل ذلك، ولكن كان يجب أن أفعل، لأنني فنان محترف».
شهرة كوميدية
اكتسب مخرج الفيلم ويل غلاك شهرته من أفلامه ذات الطابع الرومانسي
الكوميدي. وهذه المرة أيضا لم يبتعد كثيرا عن طريقته في إمتاع وإضحاك
الجمهور، بالمواقف الكوميدية، والمفارقات المضحكة، التي دائما ما تطال
أبطال أفلامه.
أبطال العمل
غاستـن تيمبرليك
ولد فى 31 يناير ،1981 في ولاية تينيسي الأميركية. بدأت ملامحه الفنية
تظهر عندما كان في الحادية عشرة من عمره، عندما اشترك فى برنامج «البحث عن
النجوم»، ومن بعدها انضم لبرنامج «نادي ميكي ماوس»، الذي كان يضم بريتني
سبيرز وريان غوسلينغ في ذلك الوقت. وفي سن الرابعة عشرة أصبح عضوا في فرقة
«الفتى»، التي حققت نجاحا كبيرا، بعد أن أطلقت أول ألبوم غنائي لها عام
.1998 ومع بداية عام 2002 عمل تيمبرليك على كتابة أغاني أول ألبوم غنائي
منفرد له. في عام 2008 اتجه إلى السينما، إذ شارك في التمثيل بالفيلم
الكوميدي «في الحب جورو»، وبعدها فيلم الدراما «الطريق المفتوح»، كما قدم
أفلاماً أخرى عدة، وقدم العديد من الأغاني التي حازت أعلى المراتب في
سباقات الأغاني في أميركا.
ميلا كونيس
ولدت في 14 أغسطس عام ،1983 في أوكرانيا، وفي عام ،1991 انتقلت مع
عائلتها إلى لوس أنجلوس ودرست بمدرسة روزوود، وعانت عدم إتقانها اللغة
الانجليزية، وبدأت ميلا تعلم اللغة الإنجليزية تدريجيا ثم دخلت مدرسة
هيوبرت هاو، وتخرجت عام 2001 في جامعة لويولا ماريمامونت، في لوس أنجلوس.
في سن التاسعة، أخذت ميلا دروسا في التمثيل بعد المدرسة في استوديو «بيفرلي
هيلز»، وكان أول ظهور لها في الإعلانات المطبوعة والفهارس والإعلانات
التلفزيونية لمنتجات الأطفال، كما عملت عارضة لملابس الأطفال. كان أول دور
لها في حياتها الفنية في مسلسل «يوم في العمر»، ومع الفنانة أنجلينا جولي
في فيلم «جيا». وفي عام ،2009 حصلت على المرتبة الخامسة في مجلة «مكسيم»،
باعتبارها أكثر امرأة جذابة، وحصلت على جائزة «مارسليو ماستروياني»، كأفضل
ممثلة شابة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عن دورها في فيلم «الوزة
السوداء». وفي أعمالها الخيرية شاركت مع راندي جاكسون في مؤسسة
Chrysalis لمساعدة المحرومين اقتصاديا.
باتريشيا كلاريكسون
ابنة المعلم آرثر كلاريكسون، وعضوة المجلس المحلي جاكلين كلاريكسون.
إنها الممثلة باتريشيا كلاريكسون التي تخرجت في جامعة فوردهام، بعد حصولها
على مرتبة الشرف في الفنون المسرحية عام ،1982 ثم التحقت بجامعة «ييل»،
لتحضير الدراسات العليا في الدراما، وحصلت منها على ماجستير في الفنون
الجميلة. وفي عام ،1987 قدمت أول أعمالها للسينما عبر فيلم «المنبوذون»، ثم
ذاع صيتها واتجهت إلى المسرح، وقدمت عبره بعض المسرحيات، منها «ثلاثة أيام
من المطر».
وقد شاركت عضوا في لجنة التحكيم الدرامية في مهرجان «صندانس»
السينمائي، في عام ،2000 ومن أشهر أعمالها فيلم «يوم واحد» عام .2011
الإمارات اليوم في
26/09/2011 |