يجري حالياً الفنان باسم السمرة تصوير دوره في فيلم «ريم وفاطمة
ومحمود» للمخرج يسري نصرالله،
باسم نجح في رمضان الماضي في تقديم شخصيته فتحي الريان ولفت إليه
الأنظار بقوة، في حواره لـ«الوفد» يتحدث عن مشاريعه القادمة وعن الهجوم علي
مسلسل «الريان» وموقفه منه.
·
حدثنا عن فيلمك الجديد «ريم
ومحمود وفاطمة»؟
- نقوم الآن بالتصوير داخل نزلة السمان بالهرم وأنا متفائل جداً
بالفيلم لأنه يسرد واقعاً حقيقياً حدث بالفعل منذ أحداث ثورة 25 يناير وحال
الناس اخل النزلة بعد الثورة، وتدور أحداث الفيلم في إطار قصة حب بين «ريم»
و«محمود» المتزوج من «فاطمة» ويعيشان تحت خط الفقر في نزلة السمان ويعرض
عليهما أموال من قبل فلول النظام السابق في مقابل أن يذهبا إلي ميدان
التحرير في أحداث الثورة وضرب المتظاهرين هناك وبعد ذلك يعرض الفيلم حال
أهالي نزلة السمان بعد الثورة وضرب السياحة في المنطقة.
·
وكيف قمت بالتحضير لشخصية
«محمود»؟
- كانت هناك جلسات عمل بيني وبين المخرج يسري نصرالله وذهبت إلي نزلة
السمان وتعاملت مع الأهالي الموجودين داخل النزلة وتعرفت علي عاداتهم
وتقاليدهم هناك.
·
وما الموعد المقرر لطرح الفيلم؟
- سوف ننتهي من تصوير الفيلم مع نهاية العام الحالي ليكون جاهزاً
للعرض مع موسم شم النسيم القادم وأتمني أن يحقق الفيلم ردود أفعال طيبة من
قبل الجمهور والنقاد.
·
وماذا عن فيلم «هز وسط البلد» مع
إلهام شاهين؟
- في الحقيقة سوف يكون هناك العديد من الأعمال تجمعني مع الفنانة
إلهام شاهين وأن هناك العديد من السيناريوهات المعروضة عليه الآن ولكن لا
أعتقد أننا سوف نبدأ في تصوير فيلم «وسط هز البلد» الآن ولكننا سوف نقوم
بالبدء في تصوير فيلم «يوم الستات» أولاً.
·
وما دورك في فيلم «يوم الستات»؟
- كل ما قمت بقراءته في أحداث السيناريو بأنني سوف أقوم بتجسيد دور
«بهجت» وهو شخص يعمل في ناد به حمام سباحة مخصص به يوم للسيدات للاستحمام
وهو يعيش في أحد الأحياء الشعبية مع أسرة متوسطة الحال وتعرض أحداث الفيلم
المواقف التي يتعرض لها بهجت.
ويتناول الفيلم الهجرة غير الشرعية وأحداث الثورة وموقف الستات من
الأحداث وسوف يشارك في الفيلم مجموعة من الفنانين والفنانات من ضمنهم منة
فضالي وهو تأليف هناء عطية ومن إخراج كاملة أبوذكري.
·
كنت ضيف شرف في فيلم «بيبو
وبشير» فماذا عن تجربة عملك في الفيلم؟
- في الحقيقة قبلت الظهور في الفيلم من أجل المخرجة مريم أبوعوف لأننا
تعاملنا مع بعض قبل ذلك في مسلسل «هالة والمستخبي» وطلبت مني أن أكون معها
في أول تجربة عمل سينمائي لها وأعتقد أن الفيلم قد حقق ردود أفعال جيدة من
قبل الجمهور.
·
ولماذا تم تأجيل فيلم «مركز
التجارة العالمي»؟
- هناك تأجيل للفيلم من قبل الشركة المنتجة لأن كل المنتجين الآن
يخشون علي أموالهم ورأس المال جبان كما يعلم الجميع خاصة في ظل الظروف
الاقتصادية التي تمر بها مصر بعد الثورة، ولكني آمل أن يعود الفيلم لتصوير،
وإنني أرفع القبعة لكل المنتجين الذين جازفوا بأموالهم وقاموا بعمل أفلام
في هذه الفترة، وفيلم مركز التجارة العالمي يتوغل داخل شبكات الدعارة ويرصد
مافيا تجارة الأجساد والمتعة والتركيز علي أنها تجارة تدخل فيها الملايين
وتأخذ أشكالاً عديدة ولها قوانينها التي تحكمها وتنظمها.
·
وما تعقيبك عن رود أفعال الجمهور
حول دورك في مسلسل «الريان»؟
- أسعدتني ردود الأفعال الطيبة التي تلقيتها من الجمهور حول أدائي
لدور «فتحي الريان» الشقي قالأكبر لأحمد الريان صاحب شركات توظيف الأموال
وتعليقاتهم التي تلقيتها حول الشخصية.
·
وهل التقيت بأحمد الريان لكي
تتعرف علي طبيعة شخصية فتحي الريان منه؟
- لا.. لم أشاهده ولم أتعامل معه من قبل، ولكني جلست مع الفنان خالد
صالح والمخرجة شيرين عادل لكي أتعرف علي ملامح شخصية «فتحي الريان»، وذلك
بالإضافة إلي قراءتي الجيدة للسيناريو.
·
وما تعقيبك علي هجوم آل الريان
علي المسلسل؟
- نحن في النهاية لا نقوم بعمل فيلم تسجيلي عن حياة أسرة الريان،
ولسنا مجبرين أن نخرجهم إلي الناس بشكل ملائكي بالرغم من تعاطف بعض الجمهور
معهم، إلا أنني لم أتعاطف لأن فيه «ناس» ماتت وأصيبت بالشلل وكانوا سبباً
في خراب بيوت ناس كتير وأنا سمعت حكايات تمزق القلب من هول مع حدث للناس
المتضررين من شركات الريان لتوظيف الأموال.
·
هل قمت بتخفيض أجرك في أي عمل
شاركت به بعد ثورة 25 يناير؟
- لم أقم بتخفيض أجري في أي عمل قمت بالمشاركة فيه وهذا لأنني لست من
أصحاب الأجور المبالغ فيها ولكن أجري ليس عالياً لذلك لم يتم مناقشتي في
هذا الأمر.
الوفد المصرية في
19/09/2011
أفلام "الأضحي" ترفع شعار لا للثورة ونعم للكوميديا
الاجتماعية
كتبت ــ دينا دياب:
بدأ المنتجون التحضير لأفلام موسم عيد الأضحي مبكراً بإنهاء المراحل
الأخيرة كالمونتاج وتصوير الأفيشات وحجز شاشات العرض السينمائي، بخلاف
الأفلام الجاهزة للعرض التي تم تأجيلها من موسم عيد الفطر لما تتسم به من
جدية في تناول موضوعات وقضايا اجتماعية وهو ما لا يتناسب مع موسم عيد الفطر
الذي يميل فيه جمهور السينما للأفلام الخفيفة.
والسمة الأساسية لأفلام موسم عيد الأضحي هي عدم تناولها لأي من مشاهد
ثورة 25 يناير باستثناء فيلم «كف القمر» للمخرج خالد يوسف الذي تم تغيير
نهايته لتناسب أحداث الثورة، ومن الواضح أن المخرجين تخوفوا من تراجع
إيرادات بعض أفلام موسم عيد الفطر التي رفعت شعار الثورة فقرروا الابتعاد
عنها نهائياً، وفيلم «كف القمر» هو التعاون الرابع بين المخرج خالد يوسف
والسيناريست ناصر عبدالرحمن، وتدور أحداثه حول أم لخمسة أبناء يعيشون في
الصعيد وتمر الأسرة بمواقف مختلفة تنتهي بقيام ثورة اقترب بها خالد يوسف من
تفاصيل ثورة يناير والفيلم بطولة جومانا مراد ووفاء عامر وغادة عبدالرازق
وحورية فرغلي وخالد صالح وهيثم أحمد زكي وحسن الرداد.
ومن الأفلام الجاهزة للعرض في موسم عيد الأضحي فيلم «رد فعل» إخراج
حسام الجوهري وتأليف وائل أبوالسعود وإيهاب فتحي الذي يناقش دور الطب
الشرعي في اكتشاف جرائم القتل في إطار اجتماعي مشوق وتدور الأحداث حول
طبيبة تعمل في جهاز الطب الشرعي تساعد الشرطة في اكتشاف إحدي جرائم القتل
ولكنها تتعثر في جريمة قتل أخري والفيلم بطولة محمود عبدالمغني وحورية
فرغلي وهالة صدقي والتي تعود للسينما مرة أخري كضيف شرف.
وتعود أفلام البطولة الجماعية لشاشات السينما مرة أخري من خلال فيلم
«ساعة ونصف» إخراج وائل إحسان وتأليف أحمد عبدالله الذي يتناول حادث قطار
الصعيد الشهير الذي احترق وقتل فيه مئات المصريين ويسرد الفيلم مجموعة
متشابكة من القصص الإنسانية المختلفة التي تسلط الضوء علي مشاكل الفقراء
وسلبيات المجتمع، وينتمي الفيلم إلي نوعية أفلام اليوم الواحد، والبطولة
لفتحي عبدالوهاب، ويسرا اللوزي، وإياد نصار وهيثم أحمد زكي ومحمد عادل إمام
وكريمة مختار وصلاح عبدالله وأحمد فلوكس وهالة فاخر، وسوسن بدر وأيتن عامر
وروجينا.
وينافس علي إيرادات موسم عيد الأضحي فيلم «حفل منتصف الليل» إخراج
محمود كامل وتأليف محمد عبدالخالق وتدور أحداث الفيلم في ليلة واحدة يقام
فيها حفل يشهد العديد من الجرائم، وتقدم درة شخصية سيدة تدعي «رشا» تدخل في
صراعات بسبب معاملاتها المادية مع بعض رجال الأعمال وتتزوج رامي وحيد، الذي
يجسد شخصية ممثل داخل أحداث الفيلم، وتقدم حنان مطاوع دور «داليا» فتاة
طيبة تفاجأ بكثرة مظاهر الفساد والجرائم التي تحدث من حولها ولا تستطيع
تحملها، وتشارك في البطولة عبير صبري ومني هلا وإدوارد وعمر حسن يوسف.
وفيلم «واحد صحيح» من الأفلام التي انتهت وجاري تصوير أفيشات الفيلم
الذي أخرجه هادي الباجوري وكتب له السيناريو والحوار تامر حبيب وتدور
أحداثه حول شباب متعدد العلاقات يبحث دائماً عن مواصفات تقترب من الكمال في
شريكة حياته والفيلم بطولة هاني سلامة وبسمة وكندة علوش وياسمين ورانيا
يوسف.
وتعود الأفلام التي تعتمد علي بطولة الأطفال بعد أن حقق بعضها نجاحاً
كبيراً في شباك التذاكر وذلك بفيلم «صابر مان» إخراج أكرم فريد وتأليف نادر
صلاح الدين وتدور أحداثه حول شاب يقوم بحماية خمسة أطفال لكنه يتعرض للكثير
من المواقف الكوميدية نتيجة الاختلاف بين تفكيره وتفكير الأطفال وهو
استغلال لنجاح فيلم «الحب كده» الذي شاركته البطولة فيه الطفلة منه عرفة
ودرة التونسية ويشارك في بطولة الفيلم خمسة أطفال من الوجوه الجديدة من
بينهم الطفلة جنا التي تقدم برنامجاً مع جنا بعد نجاحها في لفت الأنظار في
فيلم سامي أكسيد الكربون مع هاني رمزي.
ويعود فيلم «المسافر» للظهور بعد الإعلان عن طرحه للعرض التجاري أكثر
من مرة والتراجع عن الفكرة ومن المرجح أن يطرح الموسم القادم والفيلم شارك
في العديد من المهرجانات السينمائية وهو من إخراج وتأليف أحمد ماهر وتدور
أحداثه حول موظف في هيئة البريد المصري يمر بثلاث مراحل مختلفة يحكي خلالها
الواقع المصري في هذه المراحل المحورية في تاريخ مصر ويشارك في بطولة
الفيلم الفنان عمر الشريف واللبنانية سيرين عبدالنور وخالد النبوي وشريف
رمزي وبسمة وعمرو واكد ومن إنتاج وزارة الثقافة.
وفيلم «مؤنث سالم» إخراج أحمد البدري وتأليف لؤي السيد وتدور أحداثه
حول سالم الشاب المدلل ومتعدد العلاقات النسائية، وبسبب علاقته الوطيدة
بالمدير المالي للشركة التي يمتلكها والده الثري يستطيع الحصول علي كل ما
يحتاجه من أموال لينفقها علي النساء حتي يتفاجأ والده البخيل بهذا الأمر،
الفيلم يشارك في بطولته إيمي سمير غانم وإدوارد وحسن حسني.
وفيلم «ريكلام» من الأفلام التي يجري تصويرها حالياً ويقوم مخرجه علي
رجب حالياً بتصوير المشاهد الخارجية في مترو الأنفاق وبعض شوارع القاهرة
والفيلم تأليف مصطفي السبكي وتدور أحداثه حول الأزمات الأخلاقية التي تواجه
المرأة المصرية في سياق اجتماعي كوميدي حول نماذج حقيقية لأربع فتيات من
طبقات اجتماعية مختلفة يتعرضن لضغوط اجتماعية قاسية، فيقررن العمل في
البغاء، في عرض لظروف المجتمع الحالية ورصد للمفاهيم والتقاليد والمعتقدات
الخاطئة، وتلعب غادة عبدالرازق دور «شادية» وهي شخصية محورية تجمعها الظروف
بعلاقة صداقة مع رانيا يوسف والتي تقوم بدور «ديدي» ويشارك في البطولة علا
رامي ومادلين طبر وإنجي خطاب.
ومن بين الأفلام التي تحجز لنفسها مكاناً للعرض في موسم العيد «جدو
حبيبي» وهو من إخراج علي إدريس وتأليف زينب عزيز وتدور أحداثه حول الاختلاف
بين الأجيال الماضية والأجيال الحديثة، حيث يمثل عودة للفنان محمود ياسين
للسينما بعد آخر أفلامه الجزيرة وتشاركه البطولة لبني عبدالعزيز التي تعود
بعد فترة غياب ويشارك في العمل بشري وأحمد فهمي.
الوفد المصرية في
19/09/2011
طالت عادل إمام وعمرو دياب وسمير غانم
شائعات موت الفنانين.. حقد أسود أم حب مجنون!!
طارق الشناوي -
mbc.net
في الشهر الأخير، انتشرت بكثرة شائعات موت عديد من الفنانين. كل يوم
تفاجأ بمن يهمس في أذنك قائلاً هل صحيح أن فلان انتقل إلى الرفيق الأعلى؟.
تثير مثل هذه الشائعات كثيرًا من الأشجان لدى الفنانين، وخاصة عندما
تمتزج بإحساس الترصد؛ حيث يعتقد بعضهم أن هناك من يقصد أن يشيع عنه هذا
الخبر بسبب الغيرة المهنية أو الكراهية الشخصية.. وبحكم المهنة كثيرًا ما
أتلقى مكالمات من بعض الزملاء الصحفيين والمذيعين في مصر والعالم العربي
وهم يقولون لي سمعت شائعة موت فلان أقول لهم هل تأكدتم. تأتي الإجابة نريد
أن نتأكد منك والخبر يتم انتقاله على "النت"، ويصبح الأمر في غاية الحساسية
هل أتصل ببيت الفنان، فإذا رد عليّ أحد أفرد أسرته أسألهم هل الفقيد لا
يزال على قيد الحياة وفى حالة سماعي لصوت الفنان هل أقول أخبار صحتك إيه،
وبما أنه عادة ليس من بين الأصدقاء الذين تعودت أن أسأل عنهم، فسوف يتشكك
في خلفيات هذا السؤال، ثم إن الفنان غالبًا ما يكون في هذه الحالة قد تلقى
عشرات من المكالمات المشابهة التي لا تفصح مباشرة عن هدفها، لكنها تثير
الريبة والشك التي تنتهي عادة بتلك العبارة الحمد لله أنا اطمنت عليك..
بالتأكيد الفنان الذي يتلقى كل هذه المكالمات من شخصيات لم يتعود على
التواصل الدائم معهم سوف ينتابه الشك بأن هناك أمرًا جللاً حدث له وربما
انتقل فعلاً للرفيق الأعلى وهو لا يدري!!.
في الأسابيع الأخيرة فقط سرت شائعات موت "عمرو دياب" و "عادل إمام"
و"نادية لطفي" و"سمير غانم".. واجه "عادل" الخبر بسخرية لاذعة، خاصة وأنه
قبل تلك الشائعة بأسابيع قليلة كان قد واجه واحدة مماثلة، ولهذا كتب بنفسه
يسخر من الموت وحرص على أن يلتمس الأعذار لمن لم يستطع المجيء إليه في لحظة
وداعه، مؤكدًا أنه تسامح معهم، خاصة وأنه يعلم أن بعضهم قد توقع أنها شائعة
لكثرة تكرارها، كما أن هناك من انشغل في الإستديو وهو لا يستطيع أن يلوم
أحدًا منهم!!.
على مدى الحياة الفنية وتلك الشائعات لا تنقطع وأتصورها في جانب منها
تعبر عن فرط الحب وليس كما يتبادر مباشرة إلى الذهن عن فرط الحقد
والكراهية، وذلك لأن شائعة الموت تنتهي فور تكذيبها، بينما الشائعات الأخرى
تنمو وتكبر حتى بعد تكذيبها، مثلاً لو أن هناك من يطلق على فنان شائعة
إصابته بمرض الإيدز ويظهر الفنان عبر أجهزة الإعلام مكذبًا الخبر، إلا أن
الناس أو بعضهم على الأقل لن يصدقه. يظل هناك احتمال قائم لتصديق الشائعة..
ناهيك عن الشائعات الأخلاقية التي تظل تلاحق الفنان أو على الأقل بقاياها
مهما حاول التكذيب.. أنا على عكس أغلب الزملاء أرى أن في بعض شائعات الموت
قدرًا من الحب، لكنه حب عاجز عن اختيار التوقيت والمفردات الصحيحة، فهو
يحمل بداخله خوفًا كامنًا، وإذا مثلاً قال بعض الأشخاص إن المتربصين بعادل
إمام كثر، ومن الممكن أن يحقد بعضهم عليه، فما هو الذي من الممكن أن نقوله
عن شائعات الموت التي كثيرًا ما أطلقت على النجمتين الكبيرتين "فاتن حمامة"
و"شادية"، وهما مبتعدتان عن أية منافسة فنية. "شادية" اعتزلت قبل نحو 25
عامًا، و"فاتن" لم تعتزل رسميًا، إلا أنها خارج الصراعات الفنية منذ زمن
بعيد ولا يستطيع أحد أن يدعي تنافسًا ما.. الاختفاء يفتح الباب على مصراعيه
لمثل هذه الشائعات و"شادية" و"فاتن" بعيدتين عن التواجد الإعلامي، ولهذا
تتعرضان لمثل هذه الشائعات، كما أن الانتشار المبالغ فيه قد يؤدي مع الأسف
إلى النتيجة نفسها، مثل "سمير غانم" الذي تواجد في رمضان الماضي من خلال
الإعلانات، كما ظهر في حلقة من مسلسل "الكبير قوى" ورمضان تستطيع أن تعتبره
شهر السعد على كل أفراد عائلة غانم "دنيا سمير غانم" و"إيمي سمير غانم"
و"دلال عبد العزيز" احتلوا الشاشة الصغيرة بقوة في أعمال عديدة ناجحة،
وربما لهذا السبب انطلقت تلك الشائعة!!.
ومن أشهر شائعات الموت هي التي لاحقت الملحن والممثل القدير "عبد
العظيم عبد الحق" فى منتصف السبعينيات والتي كانت في حقيقة الأمر مقلب صنعه
"عبد الحليم" مستعيناً بإذاعي كبير تعود هذا الإذاعي أن يمد الكاتب الصحفي
الكبير "كمال الملاخ" بالأخبار الفنية وكان "الملاخ" هو المسئول عن الصفحة
الأخيرة في جريدة "الأهرام" إلا أنه كان على خلاف مع "عبد الحليم" فاستغل
"حليم" علاقته الوطيدة بهذا الإذاعي وأيضاً مصداقيته لدى "الملاخ" واتفقا
على أن يخبر "الملاخ" بهذا الخبر وهو رحيل "عبد العظيم" ونشر الخبر بمساحة
كبيرة على الصفحة الأخيرة لجريدة "الأهرام" في وقت كانت لا توجد في مصر سوى
ثلاثة صحف صباحية أوسعها انتشاراً "الأهرام" والجزء الثاني من الفضيحة لم
تكن في نشر خبر كاذب ولكن لعب "سمير صبري" دوراً في ذيوع الفضيحة عندما حرص
على أن يقدم نفياً للشائعة بصوت وصورة "عبد العظيم عبد الحق" الذي تم
تصويره وهو ممسكاً بالجريدة التي تخفي وجهه وبعد ذلك تهبط الجريدة شيئاً
فشيئاً لنرى "عبد العظيم" مبتسماً فى برنامج "سمير" التليفزيوني الأشهر
"النادي الدولي" فكانت فضيحة جريدة "الأهرام" بجلاجل.. ومن مفارقات شائعات
الموت تلك التي أطلقت على "فريد شوقي" قبل رحيله بأربعين يوماً ويومها ظهر
"فريد" على شاشة التليفزيون عام 1998 مؤكداً أن شائعة موته مجرد بروفة وأنه
تأكد من حب الناس ولم يعد يخشى الموت!!
لا أتصور أن شائعات الموت قابلة للحياة أكثر من دقائق معدودة في ظل
الانتشار الفضائي، ولهذا فلم تعد سلاحًا من الممكن استخدامه للنيل من أحد،
كما أنها تبدو في جانب منها نوع من الحب الذي قال عنه الشاعر الكبير بشارة
الخوري "ومن الحب ما قتل"!!.
الـ
mbc.net في
19/09/2011
ناقد مغربي: تكريم حسين فهمي لا معنى له
المهرجان الدولي لفيلم المرأة بالمغرب.. حضور إفريقي وغياب
عربي
الرباط ـ حسن الأشرف
تنطلق اليوم الاثنين 19 سبتمبر/أيلول الجاري فعاليات الدورة الخامسة
من المهرجان الدولي لفيلم المرأة، الذي يُنظم في مدينة سلا بالمغرب على
امتداد ستة أيام، وينكب على عرض الأفلام السينمائية التي تتطرق إلى قضايا
المرأة في مختلف أصعدة الحياة، ثقافياً واجتماعياً وسياسياً.
وبينما تعاني الدورة الحالية من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بقلة
الحضور العربي بسبب ندرة الإنتاجات السينمائية العربية التي تأثرت بزخم
الثورات التي تشهدها المنطقة، يحتفي المهرجان بالسينما الإفريقية عبر
استدعاء سينما دولة بوركينا فاسو كضيفة شرف.
وعاب ناقد سينمائي على هذا المهرجان الدولي تكريمه للفنان المصري حسين
فهمي، باعتبار أنه وجه انتهت صلاحيته الفنية، فأضحى يبحث عن الأضواء
لتُسَلط عليه بالمغرب، متسائلاً عن الخلفيات الثقافية والفنية التي تحكم
تنظيم مثل هذا المهرجان.
غياب العرب وحضور الأفارقة
ويشهد المهرجان الدولي لفيلم المرأة في مدينة سلا برمجة عامة تتضمن 12
فيلماً سينمائياً طويلاً، تنتمي كلها إلى السينما الإفريقية وسينما جنوب
الصحراء، وهذه الأشرطة تمثل بوركينا فاسو ضيفة شرف الدورة الخامسة
للمهرجان، والكاميرون، وبنين، ومالي، وساحل العاج، وموريتانيا، والسنغال،
والتوغو، والنيجر، والغابون، والكونغو الديمقراطية، ثم تشاد.
أما المسابقة الرسمية لمهرجان فيلم المرأة فيتنافس حول نيل جائزتها
الكبرى 12 فيلماً من 11 دولة، ومن ضمنها: فيلم "أكادير بومباي" للمخرجة
المغربية مريم باكير، وفيلم "ستة، سبعة، ثمانية" للمخرج المصري محمد دياب،
و"أجنبيتنا" لسارة بويان من إنتاج بوركينا فاسو وفرنسا، و"الغرفة الصغيرة"
لستيفاني شيا وفيرونيك رايمون من سويسرا، و"عندما نرحل" لفيو ألداك من
ألمانيا، وغيرها من الأفلام الأخرى.
ومن مميزات هذه الدورة من المهرجان أن لجنة التحكيم كلهن نساء، برئاسة
الممثلة والكاتبة الكندية لويز بورتال، كما يقدم عروضاً خاصة للفيلم
الوثائقي المصري والفيلم القصير المغربي، علاوة على ورشات تقنية تهتم
بالتكوين في كتابة السيناريو.
ويكرم المهرجان في دورته الحالية الفنان المصري المعروف حسين فهمي،
والناشطة الحقوقية التركية، حليم كومر، مؤسسة مهرجان فيلم المرأة بأنقرة،
وأيضاً الفنانة التشكيلية المغربية فاطمة العلوي بلحسن، والممثلة ناكي سي
سافاني من ساحل العاج.
وبحسب منظمي المهرجان، فإن قلة العروض السينمائية العربية المشاركة في
هذه الدورة الخامسة يُعزى أساساً إلى قلة الإنتاجات السينمائية الخاصة
بقضية المرأة، نتيجة الانشغال بالحراك العربي والثورات الشعبية التي تشهدها
العديد من البلدان العربية منذ بضعة أشهر.
تكريم ممثل انتهى
وانتقد الناقد السينمائي المعروف أحمد بوغابة استدعاء المهرجان الدولي
لفيلم المرأة للممثل المصري حسين فهمي، لكونه "انتهى سينمائياً
وتلفزيونياً، وأكل عليه الدهر وشرب كما يقول المثل، ولم يعد يهتم به أحد في
بلاده، لينبعث في المغرب حتى تسلط عليه الأضواء التي افتقدها"، بحسب تعبير
بوغابة.
وقال بوغابة في تصريحات لـ"العربية نت" إنه في خضم الحديث عن الثورات
العربية، يتم تكريم حسين فهمي، وهو الذي عُرف عنه أنه من أنصار النظام
السابق في مصر، ونتاج ما سُمي في عهد السادات بالانفتاح الذي جاء بأسماء
معينة إلى الفن السينمائي، لتفرز ما عُرف حينها بسينما المقاولات.
وتابع المتحدث بأن مهرجان سلا للمرأة لا يختلف كثيراً عن مهرجانات
كثيرة تُنظم بالمغرب، بحيث يعيد إنتاج نفس البرامج واستنساخ بعضها، بسبب
الفقر في التفكير، أو البحث عن التميز، وعن إضافات جديدة؛ من قبيل تنظيم
ورشات للتكوين في السيناريو.
وأوضح الناقد أن تكرار مثل هذه التداريب والورشات الخاصة بكتابة
السيناريو في جميع المهرجانات السينمائية بالمغرب يعطي انطباعاً كأن
السيناريو هو المشكل التقني الوحيد القائم في السينما، أو المعضلة الوحيدة
التي تشتكي منها السينما الوطنية، حيث يريدون أن يحولوا المغاربة كلهم إلى
كتاب للسيناريو.
واستطرد بوغابة أن هذا المهرجان مثل العديد من المهرجانات الأخرى
بالبلاد ينظم عروضاً هامشية لملء فراغات المدينة، وليس بهدف سينمائي واضح،
مضيفاً أنها مهرجانات لا تفكر في جعل السينما وسيلة ثقافية وتوعوية، ولو
حملت في طيها الترفيه، بقدر ما تنظم "أعراساً"، وهو ما يصرح به أصحابها
دائماً، وبالتالي فهي تُنظم وفق عقلية السوق بالمفهوم السلبي.
وزاد المتحدث بالقول إن توظيف السينما في أغراض ذاتية وانتخابية
وغيرها، وليس من أجل رؤية اجتماعية تضيف للمجتمع جديداً تجعله يفكر في
مستقبل المرأة، يجعل النقاشات تزيغ عن موضوع المهرجان الأصلي، فتذوب في
هوامش جانبية غير مفيدة إطلاقاً.
وعاد بوغابة ليسجل وجود نقطة وحيدة تميز هذا المهرجان؛ هو اختياره
موضوع المرأة تيمة رئيسة للمهرجان، وأن تكون لجنة تحكيمها مكونة فقط من
المرأة، مشيراً إلى أنه إذا لم يقف هذا المهرجان عند هذه الإشكاليات
وتقييمها، ومحاولة ضبط خط تحريره في اتجاه يخدم قضية المرأة من خلال
السينما كإبداع، فلن يكون إلا رقماً قد يعصف به التاريخ.
العربية نت في
19/09/2011 |