لم ينتظروا طويلا حتي جاءتهم الفرصة علي طبق من ذهب بفضل نجاح ثورة
يناير التي منحتهم القدرة علي التعبير عن طاقاتهم،
وابناء سليمان الذين انتهزوا الفرصة التي جاءتهم من خلال التواجد في عمل
فني قوي أشاد به الجميع -
جمهور ونقاد-
للتعبير عن مواهبهم ولم يتركوا الفرصة تضيع
هباء دون الاستفادة القصوي من فكر المؤلف محمد الحناوي ورؤية المخرج أحمد
عبدالحميد وإبداع الفنان خالد الصاوي..
عشنا مع شباب »خاتم سليمان«، تيسير عبدالعزيز ومحمد عامر واسلام حسن التي
أعلنت من خلال أخبار النجوم عن تغيير اسمها إلي سلمي، وفي هذا الحوار كانت لنا لقاءات من القلب.تيسير
عبدالعزيز أحد الوجوه التي ظهرت في رمضان الماضي من خلال مسلسل »خاتم
سليمان« ورغم أنها ليست وجها جديدا الا أن هذا المسلسل أعاد اكتشافها من
جديد.
في البداية أكدت تيسير عبدالعزيز علي سعادتها بردود الفعل الايجابية
التي تلقتها عن دورها في المسلسل والذي ظهرت فيه بدور صحفية تدعي
»عبير« ولديها طموح أن تصل إلي الشهرة،
ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن،
حيث تتعرض إلي موقف يغير حياتها تماما من خلال أكتشافها أنها مريضة بمرض
«سرطان الدم»وتدخل علي أثر ذلك المستشفي بمساعدة سليمان »خالد الصاوي« حتي
تتعافي من المرض.
وقالت تيسير:
أن أكثر التعليقات التي أعجبتني ونشرت علي
الفيس بوك..
أنه أسلوبي في التمثيل يشبه إلي حد كبير تمثيل الفنان خالد
الصاوي والذي يتميز بالسهل الممتنع وقد قالوا أيضا أنني اشبهه في ذكائه وهو
ما أسعدني كثيرا خاصة أني أري أنه مدرسة فنية.
وأضافت تيسير: يعد هذا العمل هو التعاون الثاني لي مع الفنان خالد الصاوي
الذي أعتبره مدسة تمثيل متحركة علي الأرض ومختلفة عن الآخرين.
·
<
رغم مشاركتك كل عام بعمل درامي في رمضان
الا أن البعض شعر بابتعادك لفترة عن التمثيل واعتقد أن خاتم سليمان أعاد
أكتشافك الا تتفقين معي في هذا الرأي؟!
<
اتفق معك بنسبة قليلة وأرجع السبب في ذلك إلي أن أدواري
السابقة لم تكن مؤثرة أو لم تترك بصمة مع الجمهور ولكن هذا لم يحدث مع خاتم
سليمان الذي حقق نجاحا كبيرا وترك علامة بارزة مع الجمهور وهو بالفعل أعاد
أكتشافي من جديد، ولكن في نفس الوقت قدمت أعمالا كثيرة بلا توقف طوال العامين الماضيين.
·
<
عبير شخصية حالمة ترسم لنفسها خطوطا رئيسية
لاتجيد عنها وتبذل قصاري جهدها لتحقيق أهدافها مهما كانت المخاطر فما
تعليقك علي ذلك؟!
<
أتصور أن عبير من وجهة نظرها كانت تقوم بوظيفتها علي أكمل وجه
كصحفية، فهي تسعي لكشف الفساد وتري أسرة العريني فاسدة،
وذلك بعد أن استفحل الفساد في المستشفيات الخاصة،
فضلا عن قضية ابنته المتهمة بجريمة مقتل الملحن، وقد أستطاعت عبير أن تكشف الحيلة التي لجأت إليها
»شاهي« وشقيقها حتي تنقذ ابنتها، فعبير كشفت الفساد دون أن تضر بأحد،
ولكن راجعت نفسها بعد ذلك عندما علمت أن سليمان يبحث عنها من أجل علاجها
ولا أري في ذلك أي من الانانية أو حب الذات.
·
<
أري أن مشهد اكتشاف عبير لحقيقة مرضها يعد
من أروع المشاهد الخاصة بك..
كيف كان تحضيرك له؟
<
هذا المشهد كان من أصعب المشاهد التي مررت بها طوال المسلسل،
فقد انتابني في هذا اليوم حالة من الحزن والصمت الرهيب الممزوج بالقلق
وذهبت بعدها إلي خالد الصاوي وتناقشنا سويا لاجراء بعض البروفات قبل تصوير
المشهد وهذا ما ساعد إلي حد كبير في خروج المشهد بهذه الصورة، كما ساعدني علي ذلك المخرج أحمد عبدالحميد الذي
زاد من شحني للمشهد،
وقد فضلت ألا أنجذب إلي البكاء الشديد أثناء
تصويري للمشهد.
·
<
ولكن كيف شحنك المخرج أحمد عبدالحميد؟!
<
من خلال الشخصية ذاتها بمعني أنه وضعني في نفس حالة عبير وقال
لي تخيلي نفسك مكان الشخصية وكيف سيكون رد فعلها وعلي هذا الاساس قدمت
المشهد كما ساعدني في ذلك المؤلف محمد الحناوي الذي استطاع
أن يرسم لوحة فنية ابداعية من الصعب تكرارها.
·
<
تظهرين في المسلسل صحفية في قسم الحوادث
ومحررو هذا القسم لهم طبيعة خاصة، هل اعتمدت علي السيناريو في رسم الشخصية ام قابلت
نماذج مشابهة لعبير؟!
<
كان أعتمادي بشكل كبير علي السيناريو خاصة أن المؤلف محمد
الحناوي في الأساس صحفي، فكان يمدني ببعض المعلومات،
فضلا عن أنني أخذت معلومات من بعض الاصدقاء حتي أكون ملمة بالشخصية،
بالاضافة لأن عبير لم تكن صحفية محترفة فلم يكن هناك داع للقاء أي صحفي
محترف للاستفادة من خبراته.
·
<
عبير في فترة مرضها تخلت عن جمالها الم
تقلقين من ذلك؟!
<
أنا دخلت التمثيل من أجل أن يقال أني ممثلة جيدة وحتي لايقال
أن جمالي هو بوابة عبوري للتمثيل أو عالم الفن.
وقد حضرت لمشهد مرضي من خلال جمع عدد من المعلومات عن المرض عبر الانترنت
كما اتفقت مع المخرج أحمد عبدالحميد أن ارتدي »ايشارب«
بعد فترة علي أفتراضي أن شعري بدأ في التساقط، ومن قبل قمت بتخفيض وزني لدرجة أنني لم أتناول
سوي الفواكة فقط وهو ما سبب لي ضعف جسدي وهزال واضح ظهرت عليه شخصية عبير
أثناء المرض وهو ما عاتبني عليه المخرج وخالد الصاوي ولكن رغبتي في
المصداقية وحبي للدور كانت أهم من مخاوفي وقلقي علي صحتي بعد نجاحها في أول
ظهور لها علي الشاشة وأدائها لشخصية »فاطمة«
الفتاة البريئة التي تستشهد في النهاية،
وهو أكثر ما تأثر به المشاهد خلال متابعته لأحداث المسلسل، تقول عن قرارها
بتغيير اسمها من اسلام الي سلمي:
اسم »اسلام«
عزيز جدا علي خاصة أن والدي هو الذي اختاره لي ومعناه لا يختلف عليه أحد،
وقد اقترح علي اخوتي وبعض أصدقائي تغييره، ولأنني أحب حروف الـ»س،
م، ل« فقد اخترت اسم »سلمي«
كاسم فني وسهل والأهم من ذلك الموهبة
والاجتهاد.
·
<
كيف جاء اختيارك ضمن فريق عمل المسلسل؟
<
الموضوع في البداية كان صعبا لظروف معارضة الأهل
وقلقهم لكني تخطيت ذلك وقمت باقناعه من،
حيث التحقت بمركز الابداع الفني حيث تعرفت فيه علي المخرج أحمد عبدالحميد
وفوجئت باختياره لي بعد ذلك وحصلت علي دور فاطمة حيث أبلغني بأنني سأجسد
دور شهيدة من شهداء الثور وامتلأت عيني بالدموع من شدة الفرحة ولم أكن
أتخيل أن الفرصة ستأتي بهذه الدرجة.
·
<
لكن شخصية
«فاطمة» لم تختلف كثيرا عن شخصيتك الحقيقية من حيث الطفولة والبراءة؟
<
ربما لذلك طلب مني المخرج أحمد عبدالحميد التعامل
بطبيعتي وعدم المبالغة في التمثيل، ففي مرحلة عمرية معينة جميعنا
يمتلك ملامح فاطمة من براءة وسذاجة في التعامل.
·
<
هل أثرت المشاكل الانتاجية علي عدم
رضائك عن نفسك بالشكل الكامل؟
<
بالطبع فضيق الوقت منعني من اضافة تفاصيل كثيرة
كنت أتمني وجودها في شخصية فاطمة، وشعرنا بضغط كبير حيث أن التصوير استمر
حتي
29 رمضان وهو ما وقع بالعبء الأكبر علي المخرج أحمد عبدالحميد الذي لم يكن
ينام إلا قليلا
حتي يسرع من الانتهاء من التصوير وفي نفس الوقت
يظهر في صورة جيدة وهو ما تحقق ونال استحسان الجمهور والنقاد.
·
<
كيف كان التعامل مع خالد الصاوي بطل العمل؟
<
كنت أشعر برهبة شديدة للوقوف أمام فنان بحجم خالد
الصاوي رغم محاولته احتوائي، لكني خجولة بطبيعتي وهو ما صعب علي الأمر في
البداية حتي اعتدت علي جو العمل وبعد ذلك بدأت الرهبة نزول وكثيرا ما كنت
استشيره في تفاصيل الشخصية ووجدته متعاونا لأقصي درجة ففي المشهد الأخير
الذي فارقت فيه روحها جلس معي أكثر من ربع ساعة نتحدث عنه،
وأنا شخصيا كنت أتمني العمل مع العديد من الفنانين وأبرزهم بالطبع الفنان
خالد الصاوي.
·
<
كيف كان استعدادك لظهور مشهد استشهادك في
النهاية ببساطة وتلقائية؟
<
الجو العام داخل التصوير كان متخوفا من عدم تصوير
هذا المشهد بسبب المشاكل التي ذكرتها والتي هددت بعدم تصوير هذا المشهد لكن
الجميع اجتمع علي التصوير رغم الظروف الصعبة وبعد اجتماعي مع الفنان خالد
الصاوي للتجهيز للمشهد حضر المخرج أحمد عبدالحميد وقال لي جملة تملكني
بعدها الاحساس بالبكاء فقال
»عايزين الناس متنساش دم الشهيد ويروح لربنا في سلام وأمان« لذلك حرصت علي
اظهار صورة للشهيدة وهي تلقي ربها في سلام وهدوء دون افتعال.
·
<
المشهد الذي اعترفت فيه لجدك بعلاقتك
البريئة بحبيبك خرج كوميديا نظرا لاحساسك العالي بالذنب رغم أن الموقف لا
يستدعي ذلك؟
<
بضحكة عفوية قالت:
المفارقة تكمن في أنه يجب أن أصدق تماما ما أقوم به،
فشعور الفتاة البريئة بأي ذنب عادة ما يكون أكبر من الجرم الذي اقترفته وهو ما جعل
الجمهور يصدق ما
يراه وهو ما رآه البعض أقرب الي الكوميديا حيث
تعلمت من المخرج خالد جلال في مركز الابداع أن الكوميديا هي الاحساس الصادق
بما نقول ونعبر عنه.
·
<
في المسلسل قمت بالتضحية بحبك من أجل من
تعتبرينه والدك،
هل من الممكن أن تضحي بمن تحبين؟
<
الانسان بطبيعته
يمتلك جميع مشاعر التضحية والانانية وغيرها لكنها بنسب، فإن حدث نفس الأمر
مع والدي بالطبع سأضحي بحبيبي من أجله فلا شيء يعوض عن الأهل، وكذلك شخصية سليمان العريني الذي جسده خالد الصاوي كان بمثابة والد
فاطمة الذي لا تستطيع الاستغناء عنه حتي لو كان من أجل حبيبها.
·
<
لكنك لم تستطعين التضحية بطموحك الفني أمام
رغبة الأهل؟
<
من الممكن أن
يري الأهل أنهم بذلك يحافظون علي، فطموح أي أسرة هو الاطمئنان عن ابنتهم في بيت
زوجها، وهو ليس عيبا، لكن الطموح الشخصي
يختلف في كل بنت، ففي الوقت الحالي طموحي الشخصي هو مشواري الفني ولا أري أنه سوف
يتعارض مع رغبة أهلي في الزواج خاصة اذا كان شريك عمري متفهما لرغبتي
وامتلاكي للتوازن النفسي الذي يجعلني لا أقصر في أداء واجبي تجاه زوجي وبيتي.
·
<
وبعد نجاح المسلسل ما كان رد فعل أسرتك؟
<
كانوا في
غاية السعادة لبدايتي الجيدة من خلال عمل محترم، ووجودي ضمن فريق عمل محترم ومتفاهم،
فالعمل قد أقنعهم وغير من رأيهم ومن قبله انضمامي لمركز الابداع الذي ينال
ثقة أي أسرة.
محمد عامر أحد الشباب الذين اختارهم المخرج أحمد عبدالحميد والمؤلف
محمد الحناوي وراهنوا عليه فبالاضافة لكونه واحدا من الذين خرجوا من مركز
الابداع الفني الذي يثق فيه الكثير من المخرجين الا انهم رأوا فيه
نموذجامثاليا لتجسيد شخصية الشاب الثوري المناضل خاصة ومشاركته في أحداث
ثورة يناير منذ بدايتها.
·
<
اتضح الانسجام من خلال أداء مجموعة الشباب
في المسلسل، رغم ان معظمكم ظهر لأول مرة ؟
<
بالفعل فمعظمنا كنا ندرس سويا في مركز الابداع
الفني، ولم نكن نعرف انه يجمعنا مسلسل واحد معا الا عندما بدأنا التصوير،
لذلك ظهر التفاهم والتناغم في أدائنا.
·
<
الشخصية التي قدمتها بالمسلسل تشبه الكثير من الشباب خاصة بعد أحداث الثورة
؟
<
بالفعل قدمت شخصية شاب من أسرة متوسطة
، ثوري، ناقم علي النظام، وله الكثير من الآراءو المعتقدات السياسية التي تطغي علي شخصيته
بالمسلسل، وكذلك يستخدم الفيس بوك في التعبير عن آرائه.
·
<
هل شاركت بالفعل في أحداث الثورة ؟
<
بالطبع فمنذ اليوم الأول
25 يناير صممت علي التواجد في الميدان مثل باقي الشباب الذين خرجوا
للمطالبة باسقاط النظام وحرصت التي كذلك علي المشاركة ورفضت ترك الميدان.
·
<
كيف رسمت ملامح شخصية «خالد» من وجهة نظرك؟
<
بعد شرح المخرج أحمد عبدالحميد للشخصية والخط الذي
يسير عليه في الدراما بدأت في تكوين ملامح الشخصية منذ ولادته وطريقة كلامه
ومعاملته لمن
حوله نظرا لكونه الشخصية مؤلفا وناشطا سياسيا فكان يجب
المصطلحات اللغوية التي يتحدث بها واحساسه لدي لقاءه حبيبته وهي الملامح
الانسانية للشخصية.
·
<
هل لاقي ذلك اعتراضا من أحد؟
<
عندما كنت استقر علي أحد الملامح كنت أعرضها علي
المخرج الذي كان يقتنع ببعضها، ففي أحد المشاهد التي جمعتني بوالدي كنت أري
وجود شدة في التعامل مع والدي لكن المخرج
غير منها حيث رأي انه من المفترض أن تكون الشخصية محترمة وليس لها ردود
أفعال فظة خاصة مع الده مهما كانت أفعاله.
·
<
من خلال دراستك في مركز الابداع كيف تري
الفرق عند دخولك مجال الاحتراف؟
<
هو توفيق من عند الله في المقام الاول لأنني لم
أكن انتظر هذه الفرصة في الوقت الحالي وادين بالفضل في ذلك للمخرج أحمد
عبدالحميد الذي شاهدني أول مرة في مركز الابداع وفوجئت باختياره لي وقام في
البداية بقراءة السيناريو لي كاختبار وللأطمئنان علي استعداد لتجسيد
الشخصية وهذا تم بعد ترشيح المؤلف محمد الحناوي لي لتجسيد شخصية «خالد»
و طلب مني عدم تقصير شعري،
وكان داعما كبيرا لي اثناء تصوير مشاهدي بالمسلسل
وكتب السيناريو بطريقة قريبة جدا من لغة المواطن العادي.
·
<
هل تم اقحام مشاهد الثورة في نهاية
المسلسل؟
<
رغم ان المسلسل كان مكتوبا قبل اندلاع الثورة في
مصر الا أن احداثه كانت توحي بضرورة ختامه بثورة
، ولذلك اضطر المخرج والمؤلف تغيير النصف الاخير من السيناريو بعد قيام
الثورة ليتلامس مع الحياة المعاصرة.
·
<
بعد نجاحك في المسلسل هل تلقيت عروضا أخري
؟
<
حتي الان جاءني عرضا لفيلم سينمائي شبابي،
لن أعطي فيه قرارا نهائيا ألا بعد قراءة السيناريو وسأجتمع مع المخرج خلال
أيام لتحديد موقفي من الموافقة.
·
<
أخيرا ما الطابع الذي ترغب في تقديمه خلال
مشوارك القادم ؟
<
أود تقديم شخصية الشاب البلطجي للخروج من اطار
الفتي الجان واتمني ايضا ان أجسد الفلاح وأتمني أيضاً
أن أقدم الأكشن لأنني كنت بطلا في الكونج فو والملاكمة والتايكوندو وكنت
مدربا في السباحة وأتمني استغلال هذه الامكانيات في تقديم شخصيات مختلفة.
أخبار النجوم المصرية في
15/09/2011
رؤية خاصة
الآنسة
جوليا..
رفيق الصبان
من بين اشهر الاعمال الفنية التي اختارت اسماء
نسائية لعناوينها..
تقف السويدية (جوليا)
شامخة الرأس امام انا كارنينا الروسية ومدام بوفاري الفرنسية وتس درميرفيل
الانجليزية.
هذه المسرحية القصيرة من فصل واحد التي كتبها السويدي اوجست سترلذبرج
في اواخر القرن التاسع عشر ليقدم فيها صراعا طبقيا حادا من خلال علاقة
جنسية تربط بين آنسة ارستقراطية وخادم في مزرعة ابيها..
وتنتهي نهاية فاجعة.
هذه المسرحية التي ظلت منذ عرضها الاول مطمحا كبيرا لكثيرين من
المخرجين والنقاد والموسيقيين يستلهمونها في اعمال فنية فريدة من نوعها وفي
اتجاهها وفي معاصرتها وقد قامت السينما السويدية بنقلها بفيلم
يحمل العنوان نفسه ويعتبر واحدا من كلاسيكيات السينما العالمية نالت ممثلته
الاولي جائزة التمثيل في احدي دورات مهرجان امريكيات كان.
وتعاقبت ممثلات العالم من أمريكتات وبريطانيات وايطاليات وفرنسيات
لتقديم هذا الدور كل بطريقتها وباسلوبها الخاص،
وقد نجحت جوليت بينوش اشهر ممثلات فرنسا الان في تجسيد هذا الدور في الدورة
الاخيرة لمهرجان الفنون المسرحي كما فعلت قبلها (ايزابيل هوبير)
علي أحد مسارح باريس.
وقد فكرت السينما المصرية..
بنقل هذا العمل إلي السينما تحت اسم (الخادم)
من بطولة أحمد زكي وبوسي ومن انتاج نورالشريف..
وكان لي شرف كتابة السيناريو الخاص به مع حوار
مدهش ومضيء ومليء بالمعاني
والاسقاطات كتبه حسن فؤاد ولكن تعثر اخراج الفيلم..
بعد ان حدث خلاف حاد بين مخرجه وبطلته
الاولي.
مما اوقف العمل به نهائيا وهجره مخرجه إلي كندا».
فما هو هذا الاشعاع الذي تصدره هذه الشخصية النسائية المعروفة وما هو سبب
هذا الاعجاب اللامتناهي بشخصيتها المتهورة والشديدة الشاعرية والغموض..
جوليا متحررة..
متمردة..
تكره قيود طبقتها..
وتكره هذا الستار الحديدي الذي
يضعه المجتمع حولها..
فتحاول كسره علي طريقتها..
ولكن تهورها واندفاعها يدفعان بها إلي هاوية لم تكن تحسب لها حسابا،
وتجد نفسها اثر علاقة جنسية عابرة..
قد انقلبت من سيدة تطاع إلي عبدة خائفة
تستجيب لاوامر سيدها (الخادم).
السيكولوجيا التي
بني عليها المؤلف احداثه.. تبدو كجدار سميك دفين لايتسرب منه الماء..
كل كلمة منه محسوبة بحساب..
وكل حركة لها معناها وهدفها ومن خلال أقل من ساعة..
يقدم هذا المؤلف عرضا عميقا لمجتمع يتحرك بكل عيوبه وحسناته بكل قبحه وجماله،
ويضع بطلته في المنتصف
رافعة ذراعيها كالمصلوب نحو سماء لم تنجدها..
وارض لم تعد تحتمل وطيء قدميها.
جوليا ليست ابنة القرن التاسع عشر..
انها المرأة الازلية الحائرة التي تبحث عن نفسها في مجتمع ضل طريقه هو
ايضا..
ولم يعد
يعرف حتي كيف يجد نفسه الضائع».
أخبار النجوم المصرية في
15/09/2011
سينمائيات
فليلم رائع عن مقاومة
الاحتلال طواه النسيان
مصطفي درويش
واقصد به «جيش الظلال»
ذلك العمل السينمائي الرائع
الذي ابدعه المخرج الفرنسي «جان بيير ميلفيل»،
قبل اثنين واربعين عاما والغريب في
امره، انه عند طرحه للعرض في
دور السينما بفرنسا،
لم يصادف نجاحا لافي
الشباك، ولاعند جمهرة النقاد
وسرعان ما طواه النسيان،
الي ان تمه اكتشافه، بوصفه درة سينمائية عن المقاومة الفرنسية للاحتلال الألماني،
قل ان يكن لها مثيل..
وكان من نتيجة ذلك الاكتشاف،
ان جري عرضه تجاريا في
الولايات المتحدة،
بعد عرضه الاول في فرنسا، بحوالي سبعة وثلاثين عاما.
وعلي
نقيض رأي
نقاد فرنسا الذين ناصبوا الفيلم العداء، اجمع نقاد الولايات المتحدة علي
الإشادة به حتي
ان نفرا منهم جنح الي
انه من بين الأفلام الاجنبية التي
جري عرضها اثناء عام 2006،
يعد افضلها جميعا.
ولانه لم تتح له فرصة العرض العام عندنا حتي
يومنا هذا، فلم يكن في وسعي مشاهدته، إلا قبل بضعة ايام فقط، وعلي
شاشة التلفاز،
بفضل تسجيل له علي
اسطوانة مدمجة (دي.
في.دي).
وبداية
، فالفيلم باللونين الاسود والابيض فقط،
وهو آخر ثلاثة اعمال سينمائية «لميلفيل»
تدور احداثها ايام الاحتلال الألماني
لفرنسا،
ابان الحرب العالمية الثانية.
ليس مثل العملين السابقين «صوت
البحر» و«ليون موران.. قيس»، وذلك لان موضوعه يدور وجودا وعدما حول بدء المقاومة ضد قوات الاحتلال
، قبل ان يشتد عودها ، فتصبح خطرا داهما علي
تلك القوات.
في
إحدي لقطاته،
لقوس النصر في
قلب باريس (ميدان شارل دي
جول حاليا) ، حيث يظهر من بعيد طابور من جيش الاحتلال، نراه مخترقاً
له إلي شارع الشانزليزيه ومع اقتراب الطابور شيئا فشيئا نظرنا الي جنوده
لايمشون كسائر الحلق،
وانما
يمشون مزهوين، متعجرفين مشية مختلفة، تعرف تحت اسم «مشية الاوزة».
وكأن صاحب الفيلم اراد بتلك اللقطة المذهلة بكل المعايير،
ان يرمز بالصورة، ودون كلمة تقال، لاذلال الاحتلال لامة زاخر
تاريخها بالامجاد.
وما ان تنتهي
اللقطة حتي تبدأ احداث الفيلم ببطله «جيربيبه»
ويؤدي
دوره باقتدار الممثل «لينوفينتورا».
تبدأ به مقبوضا عليه، بعد ان وشي
به أحد رفاق شبكة التنظيم السري
التي
يرأسها، بمدينة مارسيليا.
وفي
طريقه قسرا إلي
أحد مسعكرات الاعتقال حيث لم
يبق طويلا،
اذا استطاع الفرار، والعودة الي
مرسيليا ، حيث دبر كمينا للرفيق الخائن الذي
وشي وبه، انتهي بقتله مخنوقا في
مشهد قاس، شديد الإيلام.
وللافت في
بطل الفيلم، والكوكبة المساعدة له من الابطال انهم ليسوا كغيرهم من ابطال
أفلام الحرب
والمقاومة الامريكية،
المليئة بالصخب والضوضاء باختصار ليسوا مثل «رامبو»
لامن قريب أو بعيد.
انهمه ناس عاديون وجدوا انفسهم في
وطن محتل يذله عدو غاصب، فاختاروا الحرية، مؤثرين المقاومة والموت جنودا مجهولين.
ولذلك فصاحب الفيلم يعرض لهم كما
يعيشون في حياتهم اليومية، وهم في
وحدة،
وخوف وهم يعانون الاعتقال وهم ينفذون الأوامر، حتي
بقتل الرفاق الخونة كل ذلك يعرضه صاحب الفيلم باقتصاد شديد
وبصرامة منقطعة النظير.
أخبار النجوم المصرية في
15/09/2011
حاجة غريبة
تامر حسني وعلا
غانم
محمد بگري
في الوقت الذي أشاد فيه عدد كبير من عشاق
الدراما قبل النقاد بأداء المطرب تامر حسني التمثيلي في تجربته الدرامية
الأولي »آدم« واعتبروه واحدا من أفضل المسلسلات التي تم تقديمها هذا العام،
فوجئت بصحيفة »النهار« الجزائرية تؤكد عكس ذلك تماما،
وتبرر هذا الفشل المزعوم من وجهة نظرها بأن
التليفزيون الجزائري عندما رفض شراء هذا المسلسل قد ساهم بشكل كبير في
تراجع نسبة مشاهدته!
إضافة إلي أن ابتعاد الحسناوات عن نجم الجيل وعدم الالتفاف
حوله بعد موقفه من الثورة المصرية وهن اللواتي كن قد ساهمن في رواج
ألبوماته وشعبيته بمختلف البلدان العربية قد ساهمن ايضا في انصراف الناس عن
مشاهدته في رمضان!
وبغض النظر عن تعاطفي مع تامر حسني من عدمه،
كنت أتمني من صحيفة النهار أن تقدم نقدا فنيا وموضوعيا عن العمل وأداء تامر
التمثيلي وأن تتعامل بحرفية إعلامية مع القضية بعيدا عن شخصنة الأمور..
وقبل أن نبكي علي اللبن المسكوب،
أود أن أحيط القائمين علي الصحيفة الجزائرية علما
بأن المسلسل مصري وتامر مصري والثورة مصرية،
ولدينا في مصر مثل شعبي يقول »ياداخل بين البصلة وقشرتها..
حط قطرة الأول«!!
واللي يتلسع من الشوربة
يتصل بالمطافي!!
>>>
المبررات التي ساقتها علا
غانم بعد الهجوم عليها في الصحف الفنية والدعوي القضائية التي رفعها ضدها
أحد المحامين بسبب ملابسها المكشوفة ومشهد الفراش مع عمرو سعد في مسلسل
»شارع عبدالعزيز«..
أراها منطقية ومقنعة من وجهة نظري فقد قالت..
أنها لم ترتد أي ملابس مكشوفة للدرجة التي تتنافي مع روحانيات الشهر الكريم
وأن ملابسها كانت معبرة عن طبيعة الشخصية الرومانسية
التي تعشق بجنون، وأنها لم تثر أي فتنة وهي علي الفراش مع الشخص الذي تحبه،
ولكي أعلن تضامني معها قررت أن أضيف لها بعض المبررات التي قد تفيد في
القضية وهي أن هذه الملابس حتي وإن كانت مكشوفة تماما فهي لم ترتديها في
شارع عبدالعزيز الكائن بجوار قسم الموسكي والمطافي، ومشهد الفراش كذلك لم
يكن بميدان العتبة بل تم تقديمه داخل البيوت، وبالتالي لم تخدش بملابسها المكشوفة أو بمشهدها
الجريء الحياء العام بل الخاص..
ومن الآخر إحنا اللي مش بنعرف نشوف..
وعلي رأي المثل »اللي ما يشفش من الغربال
يكشف نظر«!!
>>>
أقترح علي صناع السينما ونجومها وعشاقها وكل من
يهمه الأمر تنظيم مسيرة مليونية
يوم الجمعة القادم تنطلق من
»شارع الهرم« ويكون عنوانها »أنا بضيع ياوديع«!
لإنقاذ سمعة السينما المصرية بعد أن اثبت الفيس بوك أنه جبار في إسقاط
الفساد وغير فعال في عمليات البناء والتصحيح!
خاصة بعد فشل حملة مقاطعة الفيلمين اللذين
لايتناسبا مع ثقافتنا بعد الثورة ولا مع تاريخنا السينمائي العريق.
Mohamedbakry16@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
15/09/2011 |