تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

ملصقات وتجارب وروائع يــــوم السـيـنـمـا

نديم جرجوره

بات واضحاً أن الغالبية الساحقة من النشاطات السينمائية المحلية تُنظَّم خلال النصف الثاني من كل عام، وتحديداً منذ الشهر الثامن، الذي يتزامن وذروة المهرجانات الفنية الصيفية، قبل أن تجد المهرجانات السينمائية المتفرّقة مكاناً لها في الأشهر المتبقية قبل نهاية العام.

لكن المسألة المثيرة للاهتمام، على الرغم من طرحها سؤالاً متعلّقاً بمغزى تدفّق هذه النشاطات في فترة واحدة، كامنةٌ في الحدث «الاستنثائي» الذي تشهده الحالة السينمائية المحلية. ففي يوم واحد فقط، تنطلق ثلاثة نشاطات سينمائية مختلفة بدءاً من صباح اليوم الثلاثاء، تتيح للمتفرّج إمكان معاينة جوانب عدّة من «صناعة» الأفلام، إنتاجاً ومعالجة درامية وأساليب فنية، بالإضافة إلى متفرّقات خاصّة بتتمات ضرورية، كالملصقات والدعايات والترويج الإعلاني. ففي العاشرة صباحاً، يُفتتح معرض ملصقات قديمة لأفلام عربية وغربية بعنوان «السينما والملصق» في قاعة المعارض في مبنى الزاخم التابع لـ «جامعة البلمند»، الذي يُنظّمه «مكتب العلاقات العامة» في الجامعة بالتعاون مع «نادي السينما» و«الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا)»؛ يليه عند السابعة والنصف مساء افتتاح «مهرجان جنى الدولي الخامس لسينما الأطفال والشباب»، الذي يُنظّمه «مركز المعلومات العربي للفنون الشعبية/ الجنى» في»مسرح المدينة» في الحمرا؛ علماً بأن الطبعة الثانية من «أسبوع آرتي»، الذي تنظّمه إدارة سينما «متروبوليس» والمحطة التلفزيونية الثقافية الفرنسية الألمانية «آرتي» في صالة «متروبوليس/ أمبير صوفيل» في الأشرفية، تبدأ عند الثامنة مساء، بعرض فيلم «الذات الجميلة» لكريستوف أونوري.

لا يكتفي معرض «السينما والملصقات» بتقديم نماذج متفرّقة من صناعة الملصق السينمائي، مأخوذة من المجموعة الخاصّة بإبراهيم الهندي، التي تعيد رسم مرحلة حافلة بأنماط شتّى من الإبداع، باعتبار أن صناعة الملصق السينمائي لا تقلّ أهمية عن صناعة الأفلام والترويج لها، لأن النشاط نفسه يتضمّن عرض ثلاثة أفلام في ثلاثة أيام (الخامسة والنصف بعد الظهر)، هي «قصّة الحي الغربي» لروبيرت وايز (22/10) و«باب الحديد» ليوسف شاهين (27/10) و«لا دولتشي فيتا» لفيديريكو فيلّيني (29/10)، في مبنى فارس (قاعة 119) في حرم الجامعة. في حين أن مهرجان الجنى مرتكز أساساً على عروض متنوّعة للأفلام التي أنجزها أطفال بلغوا التاسعة من أعمارهم، بالإضافة إلى الشباب، تمتدّ حتى الرابع والعشرين من الشهر نفسه في بيروت («مسرح المدينة» و«مخيم برج البراجنة») وطرابلس والهرمل وصور والنبطية، بالإضافة إلى ورش عمل سينمائية خاصّة بالأطفال تتناول كيفية صناعة الأفلام وأفلام الكرتون، ومعرض «دارنا يا بعيدة وقريبة»؛ وهي أفلام عربية وأجنبية؛ وتقدّم «آرتي» أفلاماً من إنتاجها لغاية الرابع والعشرين من الشهر الجاري أيضاً، تتراوح بين الوثائقي والاستعراضي والروائي الطويل.

إذا بدا نشاط «السينما والملصق» أقرب إلى معاينة أعمال فنية تجمع الرسم والتصميم بالنتاج السينمائي؛ فإن نشاطي «الجنى» و«آرتي» منفتحان على الأفق الأوسع للصنيع البصري الإبداعي، المتوغّل في شؤون الذات والجماعة والعلاقات والتفاصيل الإنسانية المتفرّقة.

السفير اللبنانية في

20/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)