رغم أن معظم نجوم مسلسل “ليالي” نفوا أن يكون للعمل صلة بقصة حياة سوزان
تميم إلا أن الفنان عزت أبوعوف يعترف بأنه هو شخصيا فوجئ بوجود تشابه بين
الشخصية التي لعبها وشخصية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى رغم أنه لم يتعامل
مع الدور أثناء التصوير على أنه كذلك.. ويتحدث كيف فوجئ بذلك مثلما يتحدث
أيضا عن شخصية زكي مراد التي لعبها في مسلسل “ليلى مراد” ورد على اتهامه
بالإساءة إلى هذا الرجل، كما تحدث عن فيلمه “الدكتاتور” الذي صنفه البعض
على أنه فيلم مقاولات وتركيزه في الفترة القادمة على مهرجان القاهرة
السينمائي واعترافات أخرى كثيرة في حوارنا معه.
·
في البداية سألناه: المشاهدون
تأكدوا أن مسلسل “ليالي” يتناول قصة حياة سوزان تميم وأن الشخصية التي
قدمتها هي لهشام طلعت مصطفى فهل إصراركم على الإنكار خوفا من مقاضاتكم؟
عندما قرأت السيناريو لم يكن في ذهني وقتها أن الشخصية لهشام طلعت مصطفى
فهو رجل أعمال يرتبط بقصة حب مع فنانة ويتعرض لمشاكل بسبب هذا الحب وهو أمر
يحدث كثيرا بين رجال الأعمال والفنانات، وبالتالي لم أضع في ذهني منذ
البداية أن هناك تعمدا لتقديم شخصية هشام طلعت مصطفى وأثناء التصوير كنت
أتعامل مع الدور كما فهمته ودون أن يكون له علاقة برجل الأعمال هشام طلعت،
لكنني عندما شاهدت المسلسل مثل الجمهور العادي اكتشفت بالفعل أن هناك
تشابها كبيرا بين العمل وقصة حياة سوزان تميم وأن الشخصية التي قدمتها
تتشابه بالتالي مع هشام طلعت وأنا كممثل لا أعرف لماذا نفى الجميع وجود
علاقة للعمل بقصة حياة سوزان تميم، وربما لأن هذا كان سيوقع الجهة المنتجة
في مشاكل، لكنني ليست لي علاقة بهذا الأمر فأنا في النهاية ممثل أؤدي دورا
مكتوبا في السيناريو.
·
لكن هناك اتهاما لكم بأنكم سعيتم
في المسلسل إلى تجميل صورة هشام طلعت ما ردك؟
كما قلت أنا تعاملت مع الدور على أنه ليس شخصا بعينه وبالتالي لم يكن
مقصودا تجميل أحد أو تحسين صورته.
·
شاركت أيضا في مسلسل “أنا قلبي
دليلي” الذي تناول قصة حياة ليلى مراد فما الذي حمسك له؟
لا يعرف الكثيرون أن منير مراد ابن زكي مراد كان أحد أصدقاء والدي وأنا
التقيت به كثيرا كما سمعت منه الكثير عن والده زكي مراد وهذا كان أحد أسباب
حماسي للشخصية التي تعبت فيها جدا، فالدور لم يكن سهلا خاصة أنه لم تكن
هناك كتابات كثيرة عنه أو صور له في مراحل حياته المختلفة ولذلك كان هذا
الدور صعبا جدا بالنسبة لي واعتمدت على السيناريو الذي كتبه مجدي صابر
ومعلوماتي الشخصية ومعلومات أخرى قليلة جدا من الإنترنت.
·
لكن هناك من اتهمكم بأنكم أسأتم
للرجل في المسلسل وصورتموه وكأنة يعيش على أكتاف ابنته فما ردك؟
زكي مراد كان فنانا كبيرا ولا يمكن أن نسيء له رغم أنه لم يكمل مشواره مع
الفن خاصة أن أحداثا كثيرة وقعت في حياته أثرت فيه خاصة موت زوجته أما
علاقته بابنته فكانت طيبة جدا وهو الذي عرفها على الملحنين الكبار.
·
عزت أبوعوف يقبل كل ما يعرض عليه
من أدوار هل توافق على هذا الاتهام؟
هناك من يعملون على إضعافي ولا يتهمهم أحد بشيء عموما أنا لا أقبل كل ما
يعرض عليّ رغم أنني لا أنكر أنني كرجل مسؤول عن أسرة أحتاج إلى أن أعمل
كثيرا لأن عندي التزامات لكن في النهاية أنا أحاول أن أختار أفضل ما
يأتيني.
·
فيلم “الدكتاتور” الذي شاركت في
بطولته جاء ضعيف المستوى حتى أن هناك من صنفوه كأحد أفلام المقاولات فهل
تشعر أنت بالرضا عنه؟
لا يجب أن نحمل هذا الفيلم أكثر مما يحتمل فهو مجرد فيلم خفيف وحتى
التناول السياسي فيه لشخصية الدكتاتور تم بأسلوب كوميدي فالسينما جزء من
أهدافها تسلية الناس وهذا ليس عيبا.
·
ألا ترى أن استمرارك في رئاسة
مهرجان القاهرة السينمائي في ظل التحديات التي يواجهها مغامرة؟
هو بالتأكيد مغامرة لكنني لا يمكن أن أترك المركب الآن وأتخلى عن مهرجان
بلدي خاصة أنه يواجه مشاكل كثيرة لدرجة أنني أخشى أن يتم سحب الصفة الدولية
من المهرجان بسبب الهجوم الذي يشنه البعض عليه وللأسف معظم هذا الهجوم شخصي
وليس موضوعيا لدرجة أنه كلما جاء رجل أعمال كراعٍ للمهرجان يهاجمونه وفي
النهاية نواجه أزمة مالية في دعم ورعاية المهرجان وأنا أطلب من يهاجمون
المهرجان بتحكيم ضمائرهم وأن يتركوا الأمور الشخصية جانبا.
·
هل توافق على أن مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي تراجع أمام غيره من المهرجانات العربية؟
لا أنكر أن هناك مهرجانات عربية تتفوق علينا ماديا بشكل كبير لكن لا يوجد
تفوق فني أو سينمائي لأن مهرجان القاهرة هو الأعرق بينما معظم المهرجانات
العربية لا تزال وليدة ونحن ترتيبنا بين المهرجانات الدولية رقم 11 وهو
ترتيب لم تصل إليه بقية المهرجانات العربية وأنا عموما لا أحب المقارنة بين
المهرجانات العربية لأنني لا أحب أن تكون العلاقة بيننا علاقة تنافس وصراع
بالعكس نجاحنا معا أمر مشرف لنا كعرب.
·
هل قررت التفرغ تماما للمهرجان
خلال الفترة المقبلة؟
بالتأكيد سأتفرغ له حتى أنني أنهيت كل ارتباطاتي الفنية وأجلت البعض منها
إلى ما بعد المهرجان كما أنني في فترة إقامته لا أفعل شيئا في حياتي سوى
العمل فيه لأنني أدرك حجم المسؤولية التي أتولاها.
·
كفنان ومسؤول عن مهرجان ترعاه
وزارة الثقافة ما رأيك في خسارة وزير الثقافة المصري فاروق حسني لمنصب
اليونسكو؟ وهل تعتقد أن هذه الخسارة يمكنها أن تؤثر في المهرجان هذا العام؟
اللعبة في رأيي لم تكن ثقافية بقدر ما كانت سياسية وربما دينية أيضا، فهذا
المنصب لم يصل إليه عربي من قبل وهناك جهات يهمها ألا يصل إليه عربي ولذلك
من المؤكد أنه كانت هناك مؤامرة ضد وصول وزير الثقافة لليونسكو، أما مهرجان
القاهرة فلن يتأثر أبدا لأنه لا علاقة للمهرجان بفوز أو خسارة الوزير.
الخليج الإماراتية في
19/10/2009
شخصية "بدير" في "بيت الطين" صنعت
نجوميته في بلاد الرافدين
كريم الشيخ: الدراما العراقية بدأت
الانتشار عربياً
بغداد زيدان الربيعي:
تمكن الممثل كريم الشيخ من أن يحصل على شهرة واسعة جدا في الشارع العراقي
وحتى في بعض دول الجوار العربية من خلال تجسيده شخصية “بدير” في المسلسل
العراقي الشعبي “بيت الطين” الذي كتبه وأخرجه عمران التميمي.
شخصية “بدير” عرّفت الجمهور بالممثل كريم الشيخ وجعلته نجما ساطعا بين نجوم
الدراما التلفزيونية، وهي تعد شخصية بسيطة جداً تمثل الطبقة البسيطة من
أبناء المجتمع وما تتعرض له من انتهاك للحقوق من قبل الجهات المتسلطة
عليها. “الخليج” حاورت كريم الشيخ حول هذه الشخصية والدراما العراقية وأمور
أخرى.
·
ما آخر أعمالك؟
انتهيت قبل أكثر من شهر من تصوير دوري في الجزأين الثالث والرابع من
المسلسل الشعبي “بيت الطين” الذي كتبه وقام بإخراجه عمران التميمي، وسوف
أجسد الشخصية ذاتها التي جسدتها في الجزأين الأول والثاني وهي شخصية “بدير”
الشخصية البسيطة التي تحب الخير للناس لكنها تتعرض للظلم والتهميش ومصادرة
الحقوق من قبل بعض الجهات. إلا أن هذه الشخصية في الجزأين الثالث والرابع
اللذين من المؤمل أن يتم عرضهما في منتصف الشهر الحالي تختلف عن الشخصية في
الجزأين الأول والثاني، ففيها تحولات جديدة ستفاجئ الجمهور. أيضا لدي مسلسل
جديد اسمه “حدائق” تأليف جعفر النجار وإخراج الشاب فهد اليوسف وأجسد فيه
شخصية مختلفة تماما عن شخصية “بدير”.
·
“بدير” ماذا يمثل لك وهل أسهم في صناعة شهرتك في الشارع العراقي؟
الشيء الذي لا يمكن إنكاره أن شخصية “بدير” فتحت آفاق الشهرة والأضواء
والأعمال لي، لأنها شخصية بسيطة استطاعت أن تصل إلى الجمهور بمختلف شرائحه
وثقافاته واعتقد أني الفنان الوحيد الذي يمتلك قاعدة واسعة جدا من الأطفال
الذين هم معجبون بي وسبب هذا الإعجاب يعود إلى شخصية “بدير”. لذلك أحاول أن
أكون صديقا لهؤلاء الأطفال مثل ما هم يرونني صديقاً لهم رغم أنني جد
لحفيدتي من إحدى بناتي.
·
كيف ترى الدراما العراقية الآن؟
الدراما العراقية ذات جذور عميقة وامتدادات واسعة وفيها قراءة للواقع
العراقي. لذلك أراها من وجهة نظري دراما هادفة وتحمل رسالة شريفة.لأن ما
تقدمه الدراما العراقية بخصوص أية ظاهرة في المجتمع يعد وثيقة مهمة للتاريخ
العراقي الذي سيكتب الكثير عن هذه المرحلة الثرية بالأحداث والتحولات
العديدة. وأعتقد أن بعد دورة شهر رمضان الأخيرة وضعت الدراما العراقية أولى
خطواتها في الانتشار عربيا من خلال بعض الأعمال الرصينة التي قدمتها.
·
هل توجد معاناة؟
المعاناة كثيرة وواسعة وأهمها أن الجهات المنتجة لدينا لا يمكن أن نقارنها
بما موجود في الدول الشقيقة. ولو توافر الإنتاج الجيد للدراما العراقية
فإنها ستقفز قفزة كبيرة جدا، لأن كل أدوات النجاح متوافرة لدينا سواء من
ناحية كتابة النص أو الإخراج أو الممثلين. لكن يبقى الإنتاج عائقا أمام
الكثير من طموحاتنا العديدة والكبيرة. ولكن برغم هذه المعاناة أنا أرى أن
الأجواء جيدة جدا.
·
بعد الذي حققته من شهرة واسعة هل
تطمح أن تشارك في أعمال عربية؟
هذا الأمر يمثل طموحا مشروعا لكل فنان، لكن لن استعجل الأمر، بل سأبقى
منتظرا إلى أن تحين الفرصة المناسبة، لأنني مؤمن أن الإنسان الذي يجتهد في
عمله ويخلص له سيحصل على أمنياته والدليل أن شهرتي تأخرت كثيرا ولكنها
تحققت وبشكل واسع جدا خلال أيام قلائل.
·
من الممثل العراقي أو العربي
الذي تتمنى العمل معه؟
أحب أن اعمل مع الشاب المصري احمد حلمي لأنه ممثل كبير ويمتلك سرعة
البديهة ومن العراق عملت مع النجوم حافظ لعيبي ومحمد ناجي وجعفر النجار
وهؤلاء يعدون من الممثلين الكبار في العراق الذين يطمح أي ممثل للعمل معهم
كونه سيزداد معرفة وخبرة.
·
ما سر “العقال” الذي تتعرض للضرب
فيه باستمرار من قبل الممثل علي داخل في مسلسل “بيت الطين”؟
هذا “العقال العربي” هو عقال طبيعي كالذي يستخدمه العراقيون أو الأخوة
العرب، وذات مرة طلب المخرج عمران التميمي أن يكون “العقال” الذي نتعرض
للضرب به مصنوعاً من الصوف حتى لا نتعرض للإيذاء وتم صنع “عقال” من هذا
النوع، لكن عند تنفيذ المشاهد الخاصة بضربي بالعقال من قبل والدي (علي
داخل) وجدتها بعيدة عن الواقع، لذلك طلبنا إعادة “العقال” الحقيقي حتى تخرج
المشاهد حقيقية وفيها روحية للمشاهد. وبالمناسبة رقدت لمدة يومين في
المستشفى نتيجة شدة الضرب المبرح الذي تعرضت له من قبل الممثل علي داخل.
الخليج الإماراتية في
19/10/2009 |