تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

ليل ونهار

الحكاية فيها منة!

بقلم :محمد صلاح الدين

الحكاية وما فيها ان الوباء راعب الناس زيادة عن اللزوم.. لدرجة أنها خايفة تودي عيالها المدارس والنوادي.. وطبعاً خايفين يروحوا السينما.. مع أن التوكل علي الله أسلم طبعاً مع شوية حرص في النظافة وعدم الالتصاق والاحتكاك المباشر. ولا حتي في خناقة.. أي أن الانفلونزا ستربي الناس وتمنع بينهم الشجار!!

وقد أعجبني في إحدي دور العرض أن المدير أمر البلاسير بأن يجلس الجمهور متفرقين في طول الصالة وعرضها. بصرف النظر عن أرقام مقاعد الحجز. أي أن تكون الكراسي حول المشاهد فارغة.. وطبعاً ساعد علي هذا ضعف الاقبال علي السينمات هذه الأيام.. وهو حل جيد علي أية حال يطمئن الناس ويعيدهم لدور العرض مرة أخري.. وياليتهم يعلنون عن هذا علي أبواب السينمات ويعممونها في كل الصالات!!

أما فيلم "الحكاية فيها منة" أول تجربة للمخرجة الشابة ألفت عثمان. وثاني بطولة مطلقة لبشري. وأول بطولة للمطرب إيساف.. ولسنا بالطبع ضد الطموح لدي الجميع ليثبت ذاته.. ولكن تبقي المشكلة الأهم وهي: ماذا تقول من خلال عملك الذي تريد أن يقدمك للناس؟ ما فكرك؟ أو ما الذي في رأسك وعبر عنه جسدك. أو صورتك النهائية علي الشاشة؟ وغيرها من الأسئلة التي يجب علي كل من يمارس العملية الفنية أن يسألها لنفسه قبل أن يخوض تجربته. ويلبي بها الجمهور سواء حسناً أو سيئاً!!

اننا نري الفتاة منة "بشري" والتي تعمل كوافيرة في إحدي محلات الاسكندرية. ولكنها حزينة بسبب وفاة والدها وشعورها بالوحدة برغم وجود أقاربها بنفس العمارة الإرث.. ورغم طمع الأقارب إلا أنها تقرر فتح محل كوافير خاص بها أسفل العمارة. فيقوم العمال بهدم في المسلح فتتخلل العمارة وتسقط. وينجو الجميع ويقومون باتهامها بهدم العمارة فتهرب إلي القاهرة وتعمل في نفس المهنة لدي عم نوفل الحلاق "لطفي لبيب" الذي يتعاطف معها ويأويها في بيته. فتتعرف علي زوجته "عايدة رياض" وابنيهما عمرو "إيساف" ونهي "لارا". ويقع عمرو في حبها نظراً لمواقفها الطيبة مع والده حيث كانت منة سبباً في زيادة رزقه.. ولكن الأب بدوره يتعرض لظروف طرده من المحل. فيعود لمحله القديم بجاردن سيتي والذي كان قد أهمله بسبب وجوده بجوار السفارة الأمريكية وصعوبة التعامل الأمني مع الزبائن "الغريب ان هذا لم يظهر بصرياً علي الشاشة وكان مجرد كلام!".. ولكن لشطارة البنت وفهلوتها تستطيع جذب الزبائن. بل وتصل إلي السفير الأمريكي نفسه لتحلق له!!

نعود للشاب الذي نلمس مشكلته في عدم قبوله بوزارة الخارجية نظراً لمهنة والده. فيحصل علي الماجستير ومع ذلك يرفض. حتي تتوسط له الفتاة لدي السفير ويتم تعيينه. وحينما تراه يتغير بحكم وضعه الجديد ورغبته في الارتباط بفتاة ثرية. تترك القاهرة وتعود إلي أسرتها بعد إثبات براءتها.. فيعود الشاب ليبحث عنها في الاسكندرية حتي يجدها.. وتوتة توتة فرغت الحدوتة!!

باديء ذي بدء أقول للست المخرجة والست البطلة ومعهما المؤلف محمد حافظ إن السفارة الأمريكية لا تملك أن تعين أولادنا في الخارجية. وكان يجب علي صناع الفيلم عدم التنطع بهذا الكلام العبيط.. خاصة وانكم أظهرتم أن وقف حال الرجل في محله كان بسبب السفارة.. أي انك فقدت وضعاً. ثم أهلت عليه التراب. بالاستسلام لخدمات السفير.. فكيف نقول الشيء ونقيضه؟!

أما من ناحية الصورة فقد اجتهدت المخرجة الجديدة في التعبير عن الموضوع برغم تقليديته. وحاولت تقديم أبطالها بشكل جيد خاصة الجراندات لطفي لبيب وعايدة رياض. وكانت بشري في أفضل حالتها علي الأقل عن تجربة بطولتها الأولي "المشتبه". أما إيساف فمازال يحتاج إلي تدريب تمثيلي. ولا يجب الاعتماد علي الأغنيات فقط.. حتي لو كانت لعبد الحليم.. لأنه ليس العندليب.. ولن يكون!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

15/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)