تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

خواطر ناقد:

افلام العيد ولماذا لم ينجح احد

طارق الشناوي

في أفلام العيد تستطيع أن تلمح شيئا مشتركا بين كل تلك الافلام وهي محاولة صناعة نجم وبأقل تكلفة ممكنة؟!

»خالد سرحان« بطل فيلم »الديكتاتور«.. »مصطفي هريدي« فيلمان »فخفخينو« و»مجنون أميرة«. بشري »الحكاية فيها منه«؟ لم يتحقق أي منهم. الأمر بالمناسبة ليس له علاقة بمستوي الافلام فلقد بدأت نجومية »عادل إمام« قبل ٠٣ عاما بفيلم متواضع جدا علي المستوي الفني »رجب فوق صفيح ساخن« بمقياس تلك الايام حقق إيرادادت أذهلت كل شركات التوزيع والانتاج فصار من بعدها هوالنجم الجماهيري الأول!!

لو تتبعت النجوم مثلا »محمد هنيدي« قبل ٢١ عاما صعد للمقدمة بفيلم »إسماعيلية رايح جاي« لو وضعت هذا الفيلم تحت مقياس الابداع لاكتشفت إنه مليء بالاخطاء الدرامية والسينمائية ورغم ذلك حدث التواصل بين »هنيدي« والجمهور فصعد للمركز الاول.. وتتكرر المواقف المماثلة »اللمبي«
في ٢٠٠٢ ووصولا الي »أحمد مكي« في »هيثم دبور« ثم »طير انت« ٩٠٠٢ إنها إرادة الناس عندما تتجسد في ملامح فنان لا تستطيع أن تجد أسبابا أخري غير أن هناك منحة إلهية.. استمرار النجومية تظل قضية أخري أنا أتحدث قط عن تلك الومضة الاولي تلك مثلا التي حققتها »سعاد حسني« عام ٩٥٩١ في فيلم »حسن ونعيمة« لا نستطيع أن نري فنانة تمتلك حرفه فن الأداء ولكن ولاشك سوف تعثر علي حالة من التوافق الجماهيري حول تلك الملامح.. إن تحقيق النجومية لايمكن لأحد وهو مطمئن أن يسنده الي منطق ورؤية تخضع لقواعد حسابية صارمة.. كيف تصنع النجم وتقدم له الفرصة الاولي هذه هي القضية.. صانع النجوم الاول في السينما المصرية هو الراحل »رمسيس نجيب« كانت لديه عين ثاقبة في الدفع بالمواهب الجديدة ليحققوا النجومية مثلا »لبني عبدالعزيز«، »محمود عبدالعزيز«، »نجلاء فتحي« ورغم ذلك فإن هذا المنتح صاحب تلك العين لم يستطع أن يدرك أن » أحمد زكي« يحمل مقومات النجم وعندما رشحته إحدي شركات الانتاج لمشاركة »سعاد حسني« في فيلم »الكرنك« رفض وقال هذا الفنان يصلح فقط لدور الجرسون وأثبتت الايام أن أهم موهبة في فن الاداء خلال الــ ٥٢ عاما الاخيرة كان هو »أحمد زكي«!!

قال لي »عادل أدهم« انه في الاربعينيات تقدم إلي شركة إنتاج »أنور وجدي« وذلك حتي يأخذ فرصة مجرد فرصة.. كان »عادل ادهم« راقصا وفارسا ووسيما ولهذا طرق باب »أنور وجدي« وهو موقن بأن الفرصة آتية بلا ريب ولكن رفضه »أنوروجدي« الذي لم يكتف بهذ القدر بل استمع إليه »عادل« قبل أن يغادر مكتبه وهويقول لصديق بصوت مسموع هوكل واحد مسبسب شعره يبص الصبح في المراية يفتكر أنه نجم؟!

المخرج»محمد فاضل« هوصانع نجوم التليفزيون منذ أكثر من ٠٤ عاما دفع مثلا بنور الشريف بطلا في مسلسل »القاهرة والناس« ليصبح واحدا من أهم نجوم الشاشتين.. وتجد علي خريطته نجوما بحجم »يحيي الفخراني«، »آثار الحكيم«، »الهام شاهين«، »رغدة« وغيرهم. حقق لهم فرصتهم الاولي إلا إنه عندما طلب منه »محمود عبدالعزيز« أن يمنحه فرصة كان له رأي سلبي في أدائه وعلي الفور سافر »محمود« إلي فيينا يبيع جرائد هناك قبل أن يعود للقاهرة ليصبح نجما للشاشتين؟!

لقد شاهدنا في مسلسل » أنا قلبي دليلي« كيف أن »محمد كريم« وهو واحد من أهم مخرجي السينما المصرية رفض في البداية ترشيح »محمد عبدالوهاب« للمطربة »ليلي مراد« لمشاركته في البطولة في »يحيا الحب«.. وبعد ذلك صارت »ليلي مراد« هي النجمة الاولي وأعلي النجوم أجرا في السينما المصرية ولاتزال بمقارنة القوة الشرائية للجنيه المصري هي الاولي. لايعلم الكثيرون مثلا أن الذي اكتشف »رشدي أباظة« هو»كمال الشناوي« قال لي »كمال الشناوي« أنه كان في أحد الاندية وشاهد فتي ممشوق القوام قوي البنيه وحوله الفتيات فرشحه لاصدقائه السينمائيين مؤكدا لهم أن لديهم نجما خفيف الظل قادم وصار »رشدي أباظة« واحدا من أهم منافسي »كمال الشناوي« كفتي أول؟!

هل يحصل الفنان علي النجومية بقفزة واحدة أم يبدأ الصعود خطوة خطوة؟ لا توجد قاعدة. في لحظة واحدة مثلا أسند المخرج »هنري بركات« بطولة فيلم »حسن ونعيمة« إلي »محرم فؤاد« و»سعاد حسني« وصارا نجمين. بينما استغرق »عادل إمام« حوالي ٨١ عاما في أدوار صغيرة قبل أن يحصل علي البطولة السبنمائية. »نور الشريف« مثلا الذي رشحه للمشاركة في بطولة فيلم »قصر الشوق« هو»عادل إمام« قال للمخرج الكبير »حسن الإمام« انه شاهده علي المسرح يؤدي دور البطولة في مسرحية »هاملت« وأعجب به فشاهده صانع النجوم مخرج الروائع »حسن الإمام« ومنحه أول بطولة!!

»حسين فهمي« بدأ بطلا في فيلم »دلال المصرية« لحسن الإمام.. لا توجد قاعدة مطلقة ولايستطيع أحد أن يقول أنه يملك الرؤية الصائبة.. الخطأ أيضا وارد وأشهر خطأ هوما ارتكبته المنتجة الكبيرة »ماري كويني« عندما رفضت أن يصور »عبدالحليم حافظ« مقدمة لفيلم »الفجر« رشحه المخرج »عاطف سالم« للغناء وأيضا لتصوير الأغنية ولكنها قالت لعاطف سالم صوته حلو لكن وجهه ليس» فوتوجينيك« ولم ينس »عبدالحليم« هذا الموقف لماري كويني وظل حتي النهاية رافضا أن يلعب بطولة أي فيلم من إنتاجها؟!

نعم النجومية سر خاص ولكن ما رأيته في أفلام العيد أن كلها مراهنات خاطئة.. »خالد سرحان« مثلا كان بحاجة الي علاقة أكثر حميمية مع الجمهور قبل »الديكتاتور« لكي ينجح في تواصله معهم.. »مصطفي هريدي« لم يتجاوز حتي الآن منطقة أذنيه الكبيرتين ولا يمكن أن يعيش الكوميديان للابد علي - إيفيه - واحد.. »بشري« كان لها محاولة في فيلم » المشتبه« باءت بالفشل ولم يكن من صالحها أن تحصل علي الثانية مباشرة في »الحكاية فيها منة« بعد إخفاقها ببضعة أسابيع.. كما أن كل هؤلاء النجوم افتقدوا المخرج القادر علي توجيههم ولهذا لم يتحققوا كنجوم علي الشاشة.. ولا أريد أن أكون قاسيا وأقول لن يتحققوا ولكن من الممكن أن نسمح لهم مرة أخري »بملحق« وعليهم الآن أن يمتلكوا القدرة علي أن يلعبوا أدوارا ثانية في الافلام القادمة بلا حساسية مثلما فعلها »محمد لطفي« و»ماجد الكدواني« حصل كل منهما علي البطولة ولكن الايرادات لم تأت لصالحهما فلم ينتظرا في البيت يندبان حظهما العاثر ولكنهما شاركا في أدوار رئيسة في أفلام من بطولة نجوم شباك وعلي النجوم الذين لم يتحققوا جماهيريا في موسم أفلام العيد ان يستوعبوا هذا الدرس!!

أخبار النجوم المصرية في

10/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)