تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

غراميات الدنجوان العجوز

حوار: أحمد بيومي

»قضيت وقتا طويلا من حياتي مقيما في شارع فيصل، والجميع يعلم أن هذا الشارع هو نموذج للفوضي والتسيب وعدم الانضباط، وأنا بطبيعتي أكره الزحمة والفوضي. وانتهزت فرصة وجود ٠٦ ألف جنيه بالكامل معي، فحجزت هذه المساحة وقمت بتقسيط الباقي، والأرض بالكامل تبلغ مساحتها ٠٠٢١ متر، وأقدمت علي إنهاء الفيلا بنفسي نظرا لتعرضي لبعض التجاوزات من المهندسين والصنايعية، وأنا في الأساس مهندس كهربائي. وأعددت غرفتين، واحدة لي وأخري للبواب.. والمدهش أن غرفة البواب أفضل تأثيثا من غرفتي، كما أن قمت بتصنيع كل الكراسي التي نجلس عليها الآن بنفسي«.

·         اعتدنا علي وجود يوسف داود بشكل دائم في دراما شهر رمضان، لكنك هذا العام كنت صاحب وجود مختلف من خلال شخصية »نوح« في مسلسل ابن الأرندلي.. ما سر التألق هذا العام؟

لن تصدقني لو أخبرتك أنني في الأساس كنت مرشحا للعب شخصية أخري بدلا من شخصية »نوح« والدور الآخر كان أكبر من حيث المساحة، لكن يحيي الفخراني طلب أن أقوم بتجسيد شخصية نوح، وعندما بدأت في التعايش مع الشخصية وأثناء تصوير المسلسل اتضحت بالكامل جوانب »نوح« فجاء الفخراني وابتسم ابتسامته من تحت لتحت وقال »أنا في خدمتك«.

ولا يمكن لأحد أن يتخيل كم الجهد الذي بذله يحيي الفخراني أثناء التصوير وقبله، فهو يجلس مع كل ممثل ويقرأ معه الدور ويضيف ويعدل لدرجة عندما نقف أمام الكاميرا لا نشعر أننا نمثل ويخرج الكلام بشكل تلقائي وسلس. وأعترف أن تميزي في الدور كان بسبب الأستاذ يحيي الفخراني.

·         في أحد المشاهد وأنت تحكي عن تجربة عاطفية مررت بها سالت الدموع من عينيك وشعر الجمهور بأنها دموع حقيقية.. ما تعليقك؟

يصمت قليلا.. رغم أني رجل تعدي السبعين من العمر إلا أني أشعر أن قلبي لا يزال ينبض بمشاعر الرومانسية والحب كأني شاب صغير. وأثناء تصوير هذا المشهد بالتحديد تذكرت قصة عاطفية مررت بها أثناء الشباب فجأت الدموع حقيقية. وجاء الفخراني بعد انتهاء المشهد وهمس في أذني قائلا »لم يكن هذا تمثيلا.. ايه الحكاية؟«.

·         هل تذكرت الفتاة التي كانت تبيع تذاكر السينما في الاسكندرية؟

في الحقيقة لا.. تذكرت فتاة أخري وكانت من أجمل ذكريات حياتي، وللأسف كان الافتراق دراميا لأقصي درجة، وشعرت بمعاناة حقيقية فجاء المشهد وكأنه حقيقة. وأنا للأسف تصرفت كأحمق عندما حضرت البنت التي أحببتها لتكون بجواري، لكني تقمصت شخصية أحمد مظهر عندما طرد سعاد حسني، لكن مظهر في النهاية تزوجها أما أنا فلم أرها منذ ذلك الوقت، أما الفتاة التي تقصدها فقد انقطعت عني أخبارها منذ زمن، وآخر خبر علمته هو سفرها إلي بوسطن.

·         يبدو أنك كنت صاحب الكثير من التجارب أثناء فترة شبابك؟

أثناء شبابي خضت الكثير من التجارب، لكن القماشة التي فصلت منها والبيت الذي نشأت فيه خصني بقيم وأخلاق بعيدة كل البعد عن الغش والخديعة والكذب.. لذلك كانت كل النساء تقع في غرامي.. ويضحك داود ضحكته الشهيرة.

·         نوح الأرندلي شخصية مركبة، فمن ناحية نجده رومانسي لأقصي حد في حنين دائم لصورة موضوعة بجواره وأحيانا أخري نجده صلب وقاسي حتي علي أقرب الناس إليه؟

أعتقد أن شخصية نوح في المسلسل تجسيد للشخصية المصرية الآن، طيبة في الأساس وليس لديها مشاكل في الغني أو الفقر، لكن المشكلة الرئيسية تكمن في الزحمة.. الزحمة هي التي تسببت في تغير سلوكيات الشارع المصري وجعلت منه مجتمعا عصبيا وأكثر عدوانية. علي سبيل المثال أنني التحقت بكلية الهندسة بمجموع ٨٤٪، لم أكن راسبا فقط المناخ بالكامل كان مختلفا، كان عدد الشعب المصري في ذلك الوقت ٠٢ مليون ولا يوجد أكثر من ثلاث جامعات. وأنا أتحدي باللغة الانجليزية التي تعلمتها في مدرسة جرين الثانوية أي شخص خريج مدارس لغات الآن.

·         رغم اشتراكك في أكثر من عمل هذا العام مثل »عصابة ماما وبابا« و»عبودة ماركة مسجلة« إلا أن شخصية نوح هي التي سيطرت علي عقول المشاهدين.. ما أسباب اشتراكك في هذا الكم من الأعمال؟

بصراحة اشترك في الكثير من الأعمال وأكون غير راض عنها تماما، لكن متطلبات الحياة تجبرك علي الموافقة علي عدد من الأعمال السيئة، وفي أحيان أخري يجب أن تجامل مخرج يسعي للتواجد في الساحة أو ممثل وأثناء العمل نحاول إدخال بعض التعديلات لصنع عمل أفضل. ففي إحدي المرات أثناء فترة أفلام المقاولات، كنت أقوم بتصوير مشهد والمفترض أني أحمل اسم ابراهيم والشخص الآخر خليل، وأخطأت وأطلقت علي الشخص اسم ابراهيم، وبعد نهاية المشهد لفت نظر المخرج إلي هذا الخطأ فأجاب »ما حدش هياخد باله«.. بالطبع هذا العمل ندمت عليه وللأسف لا يزال يذاع حتي الآن.

والكم الكبير للمسلسلات التي نراها في الأعوام الأخيرة اعتبره باب رزق للممثلين وكل من يشارك خلف الكاميرا، وأتمني أن ننتج ضعف الرقم لكن بشرط أن تكون بمستوي جيد.

·         تتسم علاقاتك مع النجوم بانها متميزة لكن علاقتك بعادل إمام تحمل خصوصيتها ما سبب ذلك؟

عندما قدمت مع عادل إمام فيلم »زوج تحت الطلب« لم يكن هناك شخص في الوسط الفني يعرف يوسف داود لكن عادل قال لفريق العمل انا ارغب في اشتراك داود معي وقد كان.. ومن ثم اتصل فريق انتاج الفيلم بسمير خفاجي حيث كنت متعاقدا معه علي تقديم مسرحية »زقاق المدق« ومن هنا بدأت علاقتي مع عادل إمام الذي احتفظ له بالكثير من الاحترام والعرفان بالجميل فهو يملك أشياء اختفت من المجتمع بأكمله هذه الايام.

·         وما الخط الاحمر عند يوسف داود والذي لا يستطيع شخص مهما كان تخطيه؟

- ينفجر ضاحكا قبل أن يجيب: »الفلوس« ثم يستمر في الضحك ويقول: لا يستطيع أحد الاقتراب من فلوسي لاني اكتسبتها بعد معاناة وعمل شاق، وإلي جانب هذا الكرامة أيضا خط أحمر لا يمكن بأي حال من الاحوال تخطيه.

·         وهل هناك أعمال اتفقت علي تقديمها بعد ابن الأرندلي؟

حتي الآن لا يوجد، ولكن أتمني أن أقدم أعمالا في وقت قريب حتي أتمكن من إتمام تشطيب الفيلا.. ويضحك ضحكته المعهودة.

أخبار النجوم المصرية في

01/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)