تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

ضوء

الطريق نحو سينما محلية

عدنان مدانات

ثمة تباشير نشاط لإنتاج الأفلام في بلدان عربية لم تنتج أفلاما سينمائية من قبل ولكن، حتى الآن، لا توجد سينما بل يوجد فيديو.

ماذا يميز هذا النشاط؟ هناك معاهد وكليات دراسية وجمعيات سينمائية هدفها تشجيع مبادرات متواضعة يقوم بها بضع طامحين وطامحات هواة من جيل الشباب لصنع أفلام قصيرة، تقوم بتنظيم ورشات تدريبية متاحة لمن يرغب تعلم بعض فروع العمل السينمائي مثل كتابة السيناريو، أو المونتاج، أو الرسوم المتحركة. وهناك مسابقات تشجيعية ومهرجانات وأسابيع سينمائية تحتضن نتاجات جيل الشباب، مع ذلك تبقى ثمة حاجة ملحة لتمويل ودعم إنتاج أفلام روائية طويلة، وهذه مهمة نفترض أنها يجب أن تكون من صلب عمل وأهداف المؤسسات السينمائية الرسمية وممولي القطاع الخاص، كي يمكن القول، في حال تحققها، انه توجد صناعة سينما وطنية، حيث إن المطلوب هو خلق أساس مادي لإنتاج أفلام، وتحديدا، أفلام روائية طويلة وطنية الإنتاج والهوية والمضمون.

من البديهي أنه من دون وجود أية إمكانية لإنتاج أفلام روائية طويلة تنتفي كل المبررات لإنتاج سينمائيين، خاصة من ذوي الشهادات الأكاديمية، من البديهي أيضا أن الأفلام القصيرة الروائية أو التسجيلية، التي يجري إنتاجها حاليا، وبغض النظر عن مستواها، مرتفعا كان أم منخفضا، لا يحتاج إعداد صانعيها بخاصة وأن تصنيعها يجري بواسطة التقنيات الرقمية التي يسهل تعلم استخدامها والتعامل معها، لكل هذه الجهود التدريسية التي تتوجها الشهادات العالية التي لن يكون لها معنى إن لم ترتبط بها وتتبعها الممارسة والخبرة العملية.

ما يجري حاليا هو إنتاج جيل شاب من صانعي الأفلام الذين يمكن ضخهم في القنوات الفضائية التلفزيونية لتحقيق برامجها التي لا يحتاج صنعها إلى سينمائيين فنانين ومبدعين موهوبين، بل إلى مجرد حرفيين منفذين يستطيعون العمل بوتائر سريعة تتطلبها آليات الإنتاج التلفزيوني.

يطيب لبعض المراقبين المتابعين بجدية لمنتجات هذا الجيل الفيلمية وصف صانعي هذه المنتجات الفيلمية، وعلى سبيل السخرية غالبا، بالسينمائيين الرقميين. وفي واقع الحال فإن هؤلاء السينمائيين الرقميين المجندين في خدمة الفضائيات، باتوا يحلون محل عدد كبير من سينمائيين سابقين درسوا السينما في معاهد أكاديمية عالمية واكتسب بعضهم الخبرة العملية من خلال عملهم في إخراج المسلسلات التلفزيونية، ولكن معظمهم بات بلا عمل، أو على الأقل، بلا فاعلية سينمائية.

الأفلام السينمائية الوطنية الإنتاج تفيد في تحقيق هدفين، أحدهما اقتصادي والثاني فكري، فالسينما، كما هو معروف، صناعة وفن وفكر. ومن دون تحقيق هذين الهدفين لن يجد “السينمائيون” المصممون على صنع أفلامهم السينمائية الروائية الخاصة، أو حتى التسجيلية الطويلة وسيلة لتحقيق أفلامهم سوى اللجوء إلى التمويل الأجنبي.

يفيد التمويل الأجنبي، حتى في حال حسن النوايا وصفائها، يفيد فقط في مساعدة سينمائي فرد على تنفيذ مشروعه الخاص، لكن التمويل الأجنبي لا يساعد على وجود، بل ربما قد يعرقل وجود صناعة سينما وطنية ذات قابلية للاستمرار. يفيد التمويل الأجنبي في صنع أفلام يتلاءم اختيار مواضيعها ويتلاءم الطرح الفكري فيها مع رغبات الممول الأجنبي كونه شريكا مهيمنا، لكنه لا يفيد في صنع أفلام ذات هوية وطنية من ناحيتي الموضوع والمضمون.

من بين السينمات العربية الفاعلة في زمننا الحاضر والتي تشهد صحوة لافتة، نشير إلى السينما المغربية.

لسنوات طويلة كان الإنتاج السينمائي الوطني للأفلام المغربية متعثرا ودون المستوى المطلوب في غالبية الأحيان، وكثيرا ما كان السينمائيون المغاربة يلجأون إلى التمويل الأجنبي، أو الدعم الأجنبي تحت مسمى الإنتاج المشترك، لكن هذا كله لم يحل مشكلة السينما المغربية، هذا على رغم أنه بالمقابل كان المغرب ولا يزال، يشهد حراكا سينمائيا على شكل خدمات للأفلام الأجنبية التي يجري تصوير العديد منها في ربوع المغرب المتعدد والمتنوع المشاهد الطبيعية، خدمات متكاملة متعددة المستويات والمجالات تتحقق بواسطة مغاربة من ذوي الخبرات في كافة فروع الإنتاج السينمائي، ومن أبسط الأمثلة على تلك الخدمات وجود مصانع خاصة لتفصيل ثياب الممثلين في أفلام رعاة البقر التي غالبا ما يجري تصويرها في ربوع المغرب، ومن الأمثلة أيضا وجود أعداد كبيرة من الخيول المدربة والخيّالة المؤهلين للعمل في الأفلام التاريخية التي تحتاج إلى قدرات فروسية عالية.

أما الصحوة الحالية التي أنعشت الإنتاج السينمائي المغربي للأفلام الروائية الطويلة وحتى القصيرة، كماً ومستوى، ووضعت السينما المغربية في المرتبة الأولى بين السينمات العربية المعاصرة، فكانت بفضل تدخل الدولة التي هبّت، عبر مؤسسة السينما الرسمية، لمساندة صناعة السينما المغربية.

الخليج الإماراتية في

26/09/2009

 

تحية متأخرة

المصري لا يصل الى شيء!

القاهرة – من محمد الحمامصي  

الفنان خالد أبو النجا يصف مهرجان أبوظبي بأهم المهرجانات السينمائية العالمية بما يضم من شخصيات فنية مرموقة.

يشارك فيلم "هليوبوليس" في المسابقة الرسمية لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الذي يقام في أبو ظبي في الفترة من 8 إلى 17 تشرين الاول/أكتوبر، ويقوم ببطولته : خالد أبو النجا وحنان مطاوع ويسرا اللوزي.

ورفض الفنان خالد أبو النجا الحديث عن الموقف الذي اتخذه وزملاؤه بسحب فيلم" هليوبوليس " من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في كندا، وقال "الفيلم سيعرض في مهرجان آخر في كندا أوائل تشرين الاول/ أكتوبر لتأكيد أن الموقف لم يكن من المتفرج الكندي، ولكن من مشاركة إسرائيل بالعرض وفي لجنة التحكيم".

وأكد أن المشاركة في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي فوتت على الفيلم المشاركة في مهرجان أبو ظبي بالعرض العالمي الأول للفيلم، معتبرا أن مهرجان أبو ظبي يمثل أحد المهرجانات السينمائية العالمية الآن بما يضم من شخصيات مرموقة في صناعة السينما العالمية.

وأضاف: " من المقرر أن يشارك الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان سينالاكى في إليونان، وهو مهرجان عريق يصل عمره إلى 54 دورة لم تشارك به مصر منذ 15 عاما، بعدها مهرجان استكهولوم في السويد والذي لم يشارك به أي فيلم مصري من قبل".

وأشار أبو النجا أن ممثلي الفيلم جميعهم تقريبا شاركوا في إنتاجه مع المنتج شريف مندور.

وأشاد بالكاتب والمخرج أحمد عبد الله، وقال: " شاب متميز ونثق في إمكانياته كمخرج وسيناريست، وسيناريو الفيلم حصل على جائزة ساويرس للتنمية الاجتماعية قبل أن نشرع في التصوير".

وقال أبو النجا : "هليوبوليس يتحدث عن يوم في حياة خمس شخصيات في هليوبوليس مصر الجديدة، لكل شخصية قصتها ولكن في النهاية القصص جميعها ترمي إلى المعنى نفسه، أنه لا أحد يصل لشيء، وأن هناك حالة جمود، لا أحد يستطيع تحقيق هدفه، "الذي يذهب الى مكان لن يصل اليه"، و"الذي يستعد لمقابلة شخصية من أجل بحث جامعي لا يصل الى شيء".

لماذا يحدث ذلك؟ الأسباب العامة كثيرة جدا، لكن الأسباب التي تخص شخصيات الفيلم لها علاقة بالجمود القائم وبالأحمال المتراكمة التي تثقل كاهل الانسان المصري، منها مشاكل مع النفس، ومع الجيران، ومع المجتمع بشكل عام، ومن ثم هي غير قادرة على أن تحرز خطوة للأمام، غير قادرة على تجاوز حاجز معين لكي تحقق أي من أهدافها، وهذا هو المعنى النهائي للفيلم، أن الناس غير قادرة على تحقيق أهدافها في ظل هذه الأوضاع القائمة في المجتمع".

ميدل إيست أنلاين في

27/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)