تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

محمد الغيطي لـ«الأهالي»

«أدهم الشرقاوي» أسطورة يمكن تقديمها عشرات المرات ..

والاختلاف في طريقة المعالجة

مخالب الكبار قوية.. والرقابة أهم هذه المخالب

حوار: رضا النصيري

كاتب لديه من الجرأة والشجاعة ما جعله يصمد أمام قهر وتعنت الرقابة في عرض جميع أعماله تقريباً ويخوض هذه المعركة بكل أدواته الفنية التي طالما تمكن منها وأجادها واكتملت جرأته في نوعية القضايا التي يتناولها وأسلوب هذا التناول بداية من قضية المبيدات المسرطنة مرورا بالنفايات النووية وأولاد الشوارع والعشوائيات وها هو يطل علينا بوضع العرب والمسلمين في الخارج بعد أحداث 11 سبتمبر وذلك من خلال مسلسله الجديد «الهروب من الغرب» والذي يدور عن تفاصيله هذا الحوار:

·         أحدث أعمالك «الهروب من الغرب».. ماذا عنه؟

- يتعرض العمل لأحداث 11 سبتمبر وتأثيره علي العرب والمسلمين في الخارج وأي كاتب حقيقي وجاد لابد وأن يكون مهموماً بقضايا بلده ولابد أن تكون الكتابة ليس فقط مجرد متعة الكاتب نعم فاقد الشيء لا يعطيه وأنا لست ضد أن يستمتع الكاتب بما يقدم ولكن علينا الوقوف أمام إشكالية مطروحة قديما وهي الفن للفن أم الفن للمجتمع؟ وأنا مع أن يكون الفن للاثنين للفن والمجتمع معا من خلال التعرض لقضية مهمة علي أن يجد الكاتب متعة في احتراف أدواته ه الفنية ويكون قادراً علي تطويعها ويجعل منها أداة تصل للمتلقي وتمتعه وتجعله مشتبكاً معه.

·     مسلسلك الجديد «أدهم الشرقاوي» والذي أثار جدلا حول ما إذا كانت الشخصية بطلا فعلا أم مجرد لص، حاولت صياغة العمل بحيث يكون واقعياً وحقيقياً.. كيف؟

- «أدهم الشرقاوي» من الشخصيات التي تحتمل أن يقدم عنها عشرات الأعمال ونحن لسنا أقل من الغرب في ذلك فأمريكا التي لا يتجاوز تاريخها 200 سنة تعيد تقديم شخصيات أسطورية عندها في جميع الوسائط الفنية.. فلماذا لا نعيد نحن تقديم شخصياتنا مرات أخري ولابد التفرقة بين التاريخ الرسمي الذي يمجد الحكام والملوك سواء في دوريات وكتب تاريخ يؤرخها مؤرخون دائما ما يملي عليهم ما يكتبون أما التاريخ الشعبي فيكتبه الشعب وهو أكيد الأصدق والأبقي والأخلد، والذي يجب أن يهتم به المؤلف، فحاولت طرح هذه الأسطورة من وجهة نظر فنية ويمكن أن يأتي من يعيد كتابتها من بعدي بشكل آخر وهكذا بشرط عدم المساس بالثوابت أو محاولة تغييرها وأقدم هذه الشخصية من خلال خلفية سياسية واقتصادية تحتوي علي من كان يحكم مصر في ذلك الوقت بالإضافة لوجود شخصيات أخري كانت موجودة وكلها ثوابت لا نقترب منها أو نغير فيها.

·         ألم تخشي تكرار عمل قدم من قبل وقام ببطولته «عزت العلايلي» وحقق نجاحاً كبيراً؟

- أولاً لم أر هذا العمل ولكنه كان عمل من 13 حلقة قدم عام 1982 وجاء بعد تقديم نفس القصة في عمل إذاعي عام 1964 ولا أعتقد وجود تشابه سوي في العنوان فأقدم بطولة جماعية من خلال تقديم تاريخ شعبي كامل وأعتقد أنها خدعة مني في هذا العمل أن أقدم البطولة جماعية وليست فردية حيث الاقتراب من شخصيات لا تقل أهمية عن أدهم الشرقاوي من خلال الأحداث.

حريم القصور

·         تناولت في أدهم الشرقاوي» الحياة الخفية لحريم القصور والرقيق لأول مرة ماذا تقصد من ذلك؟

- أقدم المجتمع كله في وقت أدهم الشرقاوي وأكيد هناك خبايا وزوايا لم يسبق تقديمها في أي عمل درامي آخر وحياة الرقيق وحريم القصور كان في البداية مجرد خيط في هذه الملحمة عندما عرفت أن أدهم أحب ممرضة كانت أمها في الأصل من حريم القصور ومن هنا جاءت الفكرة للتركيز عليها لأول مرة في الدراما.. وجعلته خطاً رئيسياً في العمل.

·         كيف جاء ترشيح «دوللي شاهين» لبطولة العمل؟

- الترشيح لم يكن مني وكان مرشحا لها نجمة أخري واعتذرت والمنتج هو وأربع جهات مشتركة رأوا معاً وأجمعوا أن «دوللي» اسمها يمكن أن يسوق المسلسل في رمضان لقنوات عديدة.

مخالب من حديد

·         أعمالك دائما لها صوت عال في قضايا الوطن ألم تخش ردود فعل الكبار المسئولين من تلك الكوارث التي تتناولها بالعرض؟

- الكبار دائما لهم «مخالب من حديد» ولا يظهرون بشكل مباشر ولكنهم يعطون توكيلا للرقابة التي طالما أعاني منها في كل أعمالي ولي الشرف أنني عبر عشرين عاما من الإبداع حوالي 99% من هذه الأعمال دائما وللوهلة الأولي ترفض من الرقابة أو يتعنتون في الموافقة عليها، وأنا مؤمن بأن ذلك معيار مهم جدا يجعلني أثق أنني ماشي صح من وجهة نظري حتي أشعر بقيمة نفسي وقيمة ما أقدمه وأستمتع به فالدراما لابد أن تغير المتلقي والحمد لله ردود فعل الناس تؤكد نجاحي رغم هذه المعاناة.

·         ترغب في تقديم صدمة للمشاهد عن القضايا المطروحة حتي يستيقظ؟

- المشاهد في مصر أصبح كسولاً وجلده سميكاً ولقمة العيش هي الأساس لديه الآن خاصة بعد نجاح الأنظمة والحكومات بديكتاتوريتها وظلمها أن تقهره وعندما يفيق ويستيقظ تحدث الكارثة عندهم مما جعل هناك حالة من اللامبالاة ومن أجل أن أشد هذا المشاهد لقضاياه فكان فعلا يحتاج لصدمة.

 

 

إيضاح المخرجة عبير علي:

عن مفهوم دور الدراماتورج في ورشة الكتابة

تعليقا علي الحوار المنشور في العدد الماضي مع المخرجة عبير علي، تلقت «الأهالي» الايضاح التالي:

الدراما تورج هو صاحب فكرة و سيناريو العمل المسرحي و صاحب شخوص العمل المسرحي و سيرهم الذاتية. وهو الذي يرشح الأعمال الفنية التي تعالج نفس الموضوع و الشخوص داخل تلك الأعمال التي تتماس مع شخوص العمل المسرحي وصاحب الصياغة النهائية يكون دور ورشة الكتابة هو : الارتجال علي المشاهد المكتوبة و علي السير الذاتية للشخوص

ثانيا

حول جملة أن الجمهور لا يرغب في شيء عميق يجهده هذا لم يجعلني أقدم له أشباء غير عميقة ولكن قد أجلت بعض الأعمال مثل فيفا ماما فترة طويلة لقسوتها الي أن وجدت صيغة أقل قسوة و أكثر فنية في طرحها

وأخيرا أنا لا أصف فيلم دكان شحاته بالابتذال والتسول في الحزن و المتاجرة بآلام الناس و لكنني أختلف مع طريقة طرح الفنان خالد يوسف لعالم الفقراء و الطبقات الدنيا و لكن هذه الأوصاف كنت أصف بها الصورة الفوتوغرافية التي بينت أشلاء الضحايا في مذبحة صبرا و شاتيلا و أخيرا أنا أعود الي الماضي لأعيد قراءته و أعيد تقييمه .. من ليس له تاريخ وماض لا يستطيع ان يصنع مستقبل.

أعتذر هذا للإيضاح فقط وأشكر لكم حسن تعاونكم.

الأهالي المصرية في

02/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)