تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

عين على الفضائيات

يسرا ويسرا وما بينهما

مارلين سلوم

بين يسرا ويسرا سنوات من العمر والخبرة الفنية الطويلة. يسرا الأولى هي النجمة التي أحببناها منذ سنوات طويلة في معظم ما قدمته على الشاشتين الصغيرة والكبيرة، واستطاعت أن تتفوق على كثير من بنات جيلها من الممثلات، خصوصاً أنها عرفت كيف تواصل رحلتها الفنية وتحافظ على إطلالتيها السينمائية والتلفزيونية إلى جانب النجوم الشباب. أما يسرا الثانية، فهي يسرا اللوزي التي تقف أمام النجمة يسرا للمرة الثانية، وتشاركها التمثيل في مسلسل “خاص جداً” بدور أثبتت فيه تفوقها في الأداء ليس على نفسها فقط بل على “أمها” يسرا وكثير من النجوم المشاركين في العمل.

نعود إلى يسرا الكبيرة، التي تدفعنا كل رمضان إلى طرح السؤال نفسه: إلى متى ستستمر بخداع نفسها وجمهورها، ألم تمل من هذا التكرار الواضح والمتعمد بظهورها بدور يستحيل علينا أن نصدقه مهما أحببنا النجم الذي يؤديه؟ يسرا لم تعد تقنعنا بكل ما تقدمه تلفزيونياً في السنوات الأخيرة، بل نشعر فعلياً بأن الخوف تسلل إلى قلبها من أفول نجوميتها، فوضعت نفسها أسيرة الدور الواحد والشخصية الثابتة التي تقف مكانها وكل ما حولها يتغير. وتحولت يسرا إلى نجمة اللون الواحد التي تنتقل من حكاية إلى أخرى ومن مسلسل إلى آخر بنفس الشكل والصوت والانفعالات والأداء واللامنطقية في الأحداث وطبيعة الشخصية، وان تغير الأبطال والكتاب والمؤلفون والمخرجون.. بينما المنطق يقول إن أسلوب كل كاتب وأفكاره لا بد أن ينعكس على روايته وسير الأحداث فيها، إضافة إلى اللمسات والرؤية التي يفرضها كل مخرج على طريقته والتي لا بد أن ينصاع لها الممثلون مهما علا شأنهم، وهو أبرز ما يميز مسلسل عن آخر، إلا في حالة واحدة وهي أن يطلب من الكتاب جميعاً أن يرسموا شخصية واحدة ومحددة للبطلة وينطلقوا منها لبناء كافة الأحداث وتحريك بقية الشخوص والعالم بأسره. وهو ما بات جلياً أنه يحصل مع يسرا كل عام ومع إطلالاتها الرمضانية التي تحرص عليها من دون انقطاع.

يسرا هي هي لا تتغير، ومن تفاءل خيراً بموافقتها هذا العام على العمل مع كاتب ومخرجة جديدين على عالم الدراما التلفزيونية، خاب ظنه عندما شاهدها في مسلسل “خاص جداً”، واكتشف أن كتابة تامر حبيب الأولى تلفزيونياً، ورؤية غادة سليم في أولى تجاربها في الإخراج التلفزيوني، لم ينجحا في تغيير ولو أنملة من صورة يسرا المتنقلة عبر المسلسلات والسنوات، وكأنها هي من أدارهما ووضع شروطها مسبقاً قبل الكتابة وقبل التصوير، لنشاهد أمامنا “حلقة” من سلسلة “المرأة المثالية النموذجية”، وهي استمرار لمسلسل “في أيد أمينة” تأليف محمد الصفتي وإخراج محمد عزيزية، و”أين قلبي” لمجدي أبو عميرة و”ملك روحي” وغيرها الكثير.

كان من المفترض أن تنعكس لمسات الكاتب الفتية وتوجيهات المخرجة الشابة تلفزيونياً على يسرا، فتطل بشكل مختلف بعدما مللنا منها في صورة المرأة “الحديدية”، لكنها أطلت باسم الدكتورة شريفة- إذ لا بد أن تكون إما طبيبة أو سيدة أعمال أو صحافية مهمة وذات شأن واسم- المخدوعة المغدور بها والمظلومة والمغلوب على أمرها، وفي الوقت نفسه القوية الحكيمة المفكرة الناجحة التي تحل مشاكل كل الناس، الجميلة الثرية المتواضعة فاعلة الخير بلا حساب.. وليكتمل دور البطولة والنضال “الأنثوي”، لا بد أن تعاني يسرا وحيدة مع أولادها في كل مسلسلاتها، والرجل أي الزوج المفترض به أن يكون إلى جانبها، يموت مبكراً أو يخونها ويندم أو يتخلى عنها في عز المحن! وفي “خاص جداً” نفاجأ بالزوج يخونها بلا مبررات ويتركها ليتزوج بأخرى، مع الملاحظة أن البطلة هي “أشهر” طبيبة نفسية، وزوجها “أشهر مهندس في الشرق الأوسط”، ويا للصدف.

اللافت أيضاً أن أداء يسرا تأثر بهذا القالب الذي وضعت نفسها فيه، وتكاد لا تبذل أي جهد في الدور، بل نشعر كأنها تؤدي عملاً روتينياً هي نفسها ملت من كثرة تكراره، وباتت تسير على هوادة تتنقل داخل جدران بيتها بلا هدف.

أما يسرا اللوزي فقد استطاعت أن تتميز في مسلسل “مات” قبل أن يولد، وببساطتها في الشكل وعفويتها في الأداء وبراءتها في الملامح، تدخل إلى قلوب المشاهدين وتجبرهم على التعاطف معها بل تسحب البساط من تحت قدمي النجمة يسرا حين تجتمعان في مشهد واحد.

سقطات كثيرة وقع فيها المسلسل ولا نعرف إن كنا نلوم الكاتب أم نعتبره بحكم المقيَد والمسيَر، منها قصة اختفاء ابنة الدكتورة بشكل غامض والأم تؤكد أنها مخطوفة، وقد شاهدنا في رمضان الماضي قصة اختطاف كبيرة استطاعت “يسرا” التغلب فيها على كل المؤامرات وأيادي الشر في مسلسل “في أيد أمينة” -حتى لاحظوا الأسماء التي تطلق على البطلة: أمينة وشريفة وملك- وتعاطفها مع الخدم والفقراء ومعاملتهم كأنهم من أسرتها وفي المسلسلين تأتي بفتاة فقيرة لتعمل في بيتها خادمة إلا أنها تتعامل معها كابنتها وتدعها تنام في سريرها، وفي “خاص جداً” تنام في السرير إلى جانب رجاء الجداوي والدة شريفة، وغيرها من التفاصيل.

هكذا ببساطة استطاعت يسرا اللوزي أن تعيدنا بالذاكرة إلى يسرا “الأم” التي كانت نجمة لا تكرر ولا تتكرر، ولذلك نتمنى أن تتوقف النجمة أمام هذه الصورة وتحاول العودة إلى البساطة والصدق في الأداء وتنزل من علياء الأدوار “العاجية” ليستعيد الجمهور يسراه.

smarlyn@hotmail.com

الخلبج الإماراتية في

02/09/2009

 

بسبب أزمات الدراما الرمضانية

نجوم في دائرة الندم

القاهرة “الخليج

لم تمر كواليس مسلسلات رمضان هادئة فمعظمها شهد الكثير من المشاكل التي جعلت بعض النجوم نادمين على تجارب بعينها فمن هم أبرز هؤلاء النجوم؟ وما هي التجارب التي أشعرتهم بالندم؟ وما أسباب ندمهم؟ وماذا عن الدروس التي تعلموها والقرارات التي خرجوا بها؟

إلهام شاهين في أول تعاون لها مع المخرج السوري رضوان شاهين في مسلسل “علشان ماليش غيرك” شعرت بإرهاق غير عادي في التصوير واعترفت أن تصوير المسلسل بطريقة السينما تجربة لن تكررها تحت أي ظروف وتقول: لم أكن أتخيل كل هذا الإرهاق في التصوير لأن الحلقة الواحدة صورناها وكأنها فيلم كامل وبالتالي كأنني صورت 30 فيلما، فالتجربة كانت صعبة لأنني لا أحب طريقة التصوير بكاميرا واحدة في الفيديو فعندما يكون مطلوبا مني تصوير 15 مشهدا في اليوم فهذا معناه استغراق وقت طويل واستهلاكي عصبيا لأنه يكون مطلوبا مني درجة عالية من التركيز حتى أحافظ على التصاعد الطبيعي للمشاهد لأننا لا نصور المشاهد بتسلسلها الطبيعي، وعندما افعل هذا في فيلم أستطيع التحكم في الأداء لكن أن يتم تنفيذ ذلك في مسلسل مدته 20 ساعة فهذا بمثابة عشرة أفلام مصورة، وطبعا لن اكرر هذا الأسلوب في التصوير مرة أخرى في الفيديو، وأنا من البداية اعلم أن الأمر في غاية الصعوبة واعترضت، لكن المنتج قال لي جربي فقلت ولم لا، لكن بعد أن تأكدت من المجهود غير العادي الذي يجده الممثل في التصوير بكاميرا واحدة قررت ألا اكرر الأمر وإذا كان كل مخرجي سوريا يعملون بهذه الطريقة سيكون من الصعب أن أتعاون مع مخرج سوري مرة أخرى.

أما الفنان مصطفى فهمي فله تجربة أخرى مختلفة من خلال مسلسل “الوديعة والذئاب” وخرج منها كما يؤكد بدرس مهم وقرار أيضا ألا يعمل بكلمة شرف حتى مع اقرب الناس إليه وأن يكون التعامل من خلال عقود دائما، والحكاية يرويها مصطفى قائلا: طلبت مني المنتجة ناهد فريد شوقي المشاركة في مسلسلها “الوديعة والذئاب” ورغم أن تواجدي كان قاصرا على سبع حلقات فقط لكنني اعتبرت الدور مجاملة للمنتجة لأنها شقيقة زوجتي كما أنها تمسكت بي كضيف شرف، واتفقنا على أجر معين ولم أوقع عقدا لأنها كانت كلمة شرف خاصة أن المنتجة كما قلت شقيقة زوجتي، وبعد أن صورت نصف دوري تقريبا طلبت جزءا من الأجر الذي اتفقنا عليه ووقتها فوجئت بأن المنتجة تفاوضني من جديد على أجر أقل مما اتفقنا عليه، وطبعا رفضت لأن هناك اتفاقا حتى وإن لم يكن مكتوبا ورفضت استكمال التصوير ورفضت أيضا أي تدخل من زوجتي.

ويعترف الفنان نور الشريف بأنه نادم على تجربة تصوير عملين في وقت واحد وأنه لم يكن يتخيل كم المعاناة الذي سيلاقيها بسبب تصوير “ماتخافوش” و”الرحايا” في نفس الوقت ويضيف نور: رغم أنني استمتعت بالعملين لكن الجمع بينهما تجربة صعبة لن أكررها فهي عملية مرهقة ومتعبة جدا رغم أنني كنت حريصا على ألا تكون هناك أي مشاهد للعملين معا في يوم واحد وإنما كنت أصور احدهما لعدة أيام وانتقل للآخر لعدة أيام أيضا خاصة أن شكلي فيهما مختلف تماما، وعموما هي تجربة لم تكن متعمدة مني بالطبع بل ولم اخطط لعرض العملين معا، لكن في النهاية القرار كان لشركات الإنتاج، أما عن نفسي كممثل لن أصور عملين معا مرة أخرى.  

ندم زينة ليس على تقديمها مسلسل “ليالي” الذي تحمست له جدا وبذلت فيه مجهوداً كبيراً وراضية أيضا عن المستوى الذي خرج به، لكنها ورغم عدم ندمها على التجربة لكنها تؤكد أنها خرجت بقرار من المسلسل بعدم تقديم أي عمل للتلفزيون لفترة طويلة والسبب ليس فقط أنها عانت بشكل كبير في التصوير لكن لأنها تعرضت لكم من الشائعات والهجوم غير عادي، حتى قبل عرض العمل، لدرجة أن هناك من ردد أنها لا تستطيع أن تبيع المسلسل باسمها وأن فريق العمل أشاع أن المسلسل يدور عن حياة سوزان تميم لتسويقه، لأن المسلسل تم تسويقه باسمها وانطلاقا من النجومية التي حققتها في السينما، ورغم ردود الفعل الطيبة التي جاءتها بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل إلا أن هذا لن يجعلها تتراجع عن قرارها بالابتعاد عن التلفزيون لفترة طويلة والعودة للتركيز على السينما.

أما الفنانة الشابة ريم البارودي فتؤكد أنها نادمة على الارتباط بفيلم ومسلسل في نفس الوقت بعد أن تعرضت لمشكلة بسبب ذلك، رغم أنها كانت حريصة على التنسيق بين مواعيد تصوير دورها في كل من فيلم “الهاربتان” ومسلسل “الرحايا” لكن مخرج فيلم الهاربتان أحمد النحاس كان يفاجئها بمواعيد لم يتم الاتفاق عليها، وبعد ذلك يتهمها بأنها تسببت بارتباطها بتصوير المسلسل في تعطيل الفيلم رغم انه لن يعرض في العيد، بل وفوجئت به يتقدم بشكوى ضدها في نقابة الممثلين ولذلك فهي نادمة على الجمع بين عمل للسينما ومسلسل لرمضان في نفس الوقت وهي تجربة لن تكررها تحت أي ظروف.

رغم أن مسلسل أدهم الشرقاوي هو التجربة الأولى للفنانة اللبنانية دوللي شاهين على شاشة رمضان إلا أنها خرجت بحالة ندم ودرس مستفاد أيضا وتشرح ما حدث قائلة: منتج المسلسل تامر مرسي اخل باتفاقه معي الذي كان يقضي بترتيب اسمي بعد محمد رجب مباشرة وهذا هو الوضع الطبيعي لكنني فوجئت بعدم الالتزام بهذا الاتفاق، فقررت ألا استكمل التصوير خاصة أنني لم احصل أيضا على بقية مستحقاتي المالية، وأنا لست نادمة على الدور أو المسلسل ككل فقد قبلته عن اقتناع لكنني نادمة على عدم اختياري الجيد لمن اعمل معهم، ولن اكرر تجربة العمل مع هذا المنتج مرة أخرى، كما أنني سأحول كل اتفاقياتي فيما يتعلق بترتيب الاسم أو حتى الأجر إلى بنود في العقد ولن أتفق مع أحد بشكل شفهي بعد ذلك.

الخلبج الإماراتية في

02/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)