تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

منى عبدالغني: «ما تخافوش» دراما أرضت طموحاتي الفنية

القاهرة - دار الإعلام العربية

منى عبدالغني واحدة من الفنانات القلائل اللائي نجحن في كسب حب الجمهور في مسيرتها الفنية قبل الحجاب أو بعده، فقد بدأت منى مشوارها الفني منذ الستينات، وحققت نجاحًا ملموسًا وسط جيلها لتتوقف ثم تعود مرة أخرى، لكن بشكل مختلف، وأدوار محدودة، والتي آخرها دورها في مسلسل «ما تخافوش» مع الفنان نور الشريف.

وفي لقاء اتسم بالصدق والحب مع منى عبدالغني داخل منزلها بحي مصر الجديدة، قلّبت معنا الكثير من الأوراق في مسيرتها حتى وصلت إلى مرحلة الاستقرار.. مضمون هذه الأوراق تضمنته سطور الحوار التالي ..بدأت منى حديثها بالقول: «أنا كفنانة أو إنسانة لي رسالة، وأقدمها بطريقة أو بأخرى، ولكن في النهاية تصل إلى أصحابها، فأنا قد عدت إلى نفسي بعد انعزالي عن الطرب، وبعد وفاة أخي على وجه التحديد، حيث شعرت بعد الوفاة أنه لا بد أن أستيقظ من أجل حياتي القادمة؛ لأن اللحظة في طاعة الله أثمن من كل أمجاد هذه الدنيا، وأنا سعيدة بحياتي الآن».وسط هذه المشاعر النبيلة.. إلامِ تسعين كفنانة لتقديمه من أعمال مفيدة وصالحة للمجتمع؟

اقترابي من الله جعلني أسعد بجد واجتهد للبحث عن أعمال جديدة وصالحة تؤدي رسالة لجمهوري، ومن بين هذه الأعمال مسلسل «ما تخافوش» الذي يتابعه الجمهور حاليًا.

حيث أقدم دور أحلام زوجة مكرم بدوي، وهي مذيعة أطفال تعمل في القناة التي تملكها هي وزوجها نور الشريف، وكل من الزوجين له رسالة تجاه أسرته ومجتمعه، وأستطيع أن أقول إنني وفقت في أداء هذا الدور، وتأكد لي ذلك من خلال الرسائل التي أتلقاها من الجمهور المتابع للعمل سواء من داخل مصر أم خارجها.

رسالة هادفة

·         كيف كانت تجربتك مع الفنان نور الشريف الذي يحظى بحضور جماهيري عالٍ في رمضان؟

نور هو فنان قدير عالي المستوى يحرص دائمًا أن يقدم رسالة محترمة لجمهوره، كما أن له أرشيفه السينمائي والدرامي الذي يشهد بقدرته الفنية، أما عن تجربتي معه في العمل فكانت رائعة؛ فدوري شمل ثلاثة أشياء مذيعة وزوجة وأم في وقت واحد، وأتذكر أنه عندما عرض عليّ المسلسل لم أتردد في قبول الفكرة؛ نظرًا للرسالة الهادفة التي تقدمها الشخصية.

·         بعيدًا عن الدراما لك نشاط ملحوظ أيضًا على مستوى البرامج التلفزيونية.. ماذاعن هذه التجربة؟

تعلمون أن برامجي متنوعة ما بين «منى وأخوتها»، وبرنامج «حوار الدنيا»، و«لأجلك يا فلسطين» على قناة القدس، وأخيرًا قناة الشباب برنامج «7 بنات»، وهو برنامج مسابقات يومية على الهواء، ويدور حول شخصيات إسلامية ومعلومات وأحداث عنهم، وتتمتع كل شخصية بحلقة خاصة، وما صادف من حدث أو أمر من أمور الإسلام أثناء رمضان مع تلك الشخصية.

الطاعة شغلتني

·         ننتقل إلى جانب آخر شكّل نقطة تحول في مسيرتك ألا وهو الحجاب؛ فماذا تقولين عنه بعد سنوات من ارتدائه؟

كما قلت إن السبب الرئيسي لارتدائه هو موت أخي؛ لأقترب من الله، وأعلم أمور الدنيا والدين جيدًا، وقد كنت حريصة في الفترة الأولى من انعزالي على سماع الشرائط الدينية، خاصة لعمر عبدالكافي.

ورأيت أن الدنيا في لحظة تتغير أحوالها، وقد ساعدني الله على ذلك حيث شعرت بعد هذا القرار بطمأنينة وراحة نفسية لم أشعر بهما من قبل، ورغم أنه كانت لي طموحات خلال هذه الفترة سواء في الغناء أم السينما، لكن الطاعة شغلتني أكثر.

·         من ساعدك في مشوارك للعودة إلى الله وساندك في ارتداء حجابك عن اقتناع؟

الحاجة ياسمين الخيام أتت لتعزيني هي والفنانة عفاف شعيب والحاجة نورا، من هنا كان الفضل للحاجة ياسمين الخيام مع الشيخ الشعراوي و د.مصطفى محمود أيضًا؛ بالإضافة إلى مكالمة تليفونية من الحاجة شادية، وهي كانت بالنسبة لي القدوة بأسلوبها الطيب الجميل.

وتطبيقها الصحيح للدين جعلني أحب ذلك، وبعد ذلك بدأت في حضور دروس مع عمرو خالد والشيخ خالد الجندي؛ فساعدني أيضًا الشيخ خالد في حفظ القرآن، كما تعلمت من الشيخ محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب ومحمود المصري كل هؤلاء تعلمت منهم، وساعدوني في الطريق الذي أسير فيه.

·         ما الصعوبات التي كانت تواجهك قبل الحجاب وتغلبت عليها بعد ارتدائه؟

كان هناك شيء واحد يتكرر كل يوم وهو أنني عندما أخلد إلى النوم، خاصة بعد زلزال 92، أشعر باضطراب شديد في القلب وخوف ورعب من أنني غير جاهزة للقاء الله سبحانه وتعالى، ولكن بعد ارتدائي الحجاب ذهب كل ذلك، وكل يوم أراجع نفسي فيما أقوله بميزان حسناتي وسيئاتي.

·         وما نوعية الأعمال الفنية التي توافقين على تقديمها الآن؟

أتذكر أنه في بداية ارتدائي للحجاب كانت تعرض علي أعمال كبيرة، وكنت أرفضها فقط، لكن الآن أصبحت أرفض بشدة ليعلم الجميع أنني فنانة صاحبة رسالة، وإذا كان هناك عمل يتفق مع ما أسعى إليه فأوافق على الفور، وإذا كان لا فإنني لا يهمني التواجد لمجرد التواجد، وأعتقد أنني نجحت في أدواري الأخيرة في أن أرسخ هذا المفهوم في ذهن المخرجين والمنتجين قبل أن يعرضوا علي أي عمل.

·         مَن من المخرجين تفضلين العمل معهم؟

كثيرون على رأسهم إنعام محمد علي ومحمد فاضل وشيرين عادل وكامل أبو ذكري من الناحية الدرامية، أما من أستريح لهم أيضًا في السينما فهم شريف عرفة وأحمد جلال ووائل إحسان، لأن متابعة جيدة لأعمالهم، كما أنني أحترم أيضًا محمد صبحي في أعماله المسرحية فهي أعمال راقية وهادفة.

الدراما الخليجية

·         تزدحم الشاشة الرمضانية بأعمال كثيرة.. فكيف تقيّمين هذه المنافسة؟

أرى منافسة شديدة بالفعل في رمضان، لكن يبقى التميز في العمل نفسه والرسالة التي تقدم المقياس الحقيقي للنجاح.

·         هل تتابعين الدراما السورية والخليجية؟

بالطبع، وأنا سعيدة بالمستوى الرائع الذي أصبحت عليه، خاصة التجويد في الأداء، ولذلك لم يكن غريبًا أن تدخل في منافسة قوية بينها والأعمال المصرية، وأخيرًا المشاهد هو المستفيد.

·         ما الدور الذي تحلمين بعمله؟

هناك الكثير سواء التاريخي أم المعاصر، كما أتمنى تجسيد شخصيات نسائية من فلسطين أو أدوار الأم الصعيدية.

·         ماذا تتابعين في التلفزيون؟

أتابع البرامج الدينية جيدًا، وقد أتطرق إلى قنوات المرأة والطفل حتى أعلم أمور الموضة، لأنها تهم كل امرأة.

·         وماذا عن برنامجك اليومي في رمضان؟

يوم عادي يضاف له عدم الإكثار من الخروج والبعد عن التليفون والوقوف كثيرًا في المطبخ، كما أنني أحافظ على قراءة القرآن بكثرة خلال الشهر الكريم، إلى جانب الاعتكاف والتواصل مع صلة الرحم.

ذكريات رمضانية

·         حدثينا عن ذكرياتك في رمضان.

دائمًا أتذكر الفانوس «الزجاج» أبو شمعة، والأحياء الشعبية والعيد، والاستعداد له والفرحة الكبيرة لي وأنا طفلة بين أخوتي.

البيان الإماراتية في

02/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)