تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

باسل الخطيب يجمع نجوم العرب في «القدس»

القاهرة - دار الإعلام العربية

يحرص على تطعيم أعماله التي يقوم بإخراجها المخرج السوري باسل الخطيب بنكهة سياسية؛ مبررا ذلك بأن السياسة جزء لا يتجزأ من كل مجالات الحياة بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية، وعلى حسب تعبيره العاطفية أيضا، قدم في رمضان الماضي تجربته الإخراجية الأولى في الدراما المصرية من خلال مسلسل «ناصر».

وعلى الرغم من المجهود الذي بدا على هذا العمل التاريخي الذي رصد حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر؛ فإنه لم يلقَ النجاح المتوقع له، وها هو الخطيب يعيش فرحة نجاح ثانية في عمله، الذي يحكي عن السيرة الذاتية للبطل الشعبي المصري «أدهم الشرقاوي»، الذي كثرت عنه القصص والأساطير، «الحواس الخمس» التقى الخطيب في هذا الحوار.منذ مجيئك إلى مصر وأنت تقوم بإخراج أعمال عن السير الذاتية، فهل هذا عن قصد؟حققت نجاحا كبيرا من خلال بعض السير الذاتية التي قدمتها، تماما كما حدث في مسلسل «نزار قباني»، وفيه تم التركيز على الجوانب الإنسانية من حياة الشاعر، هناك تجربتي أيضاً مع مسلسل «موكب الآباء» الذي رصدت فيه السيرة الذاتية المحترمة للسيدة زينب «رضي الله عنها».

وقد دفعني هذا النجاح إلى تقديم مثل هذه النوع، خصوصاً بعدما تيقنت بمدى إقبال الجمهور على مشاهدة هذه النوعية من الأعمال لرغبتهم في معرفة الحياة الخاصة لهؤلاء الأبطال الذين لا يعرفون عنهم شيئا سوى من المراجع، لكن كما تعلمون فالصورة عليها عامل كبير في إيصال المعلومة،اضف إلى ذلك أنني أحب تقديم الأعمال الهادفة التي تفيد قطاعاً عريضاً من الناس.

تعددت الأساطير والحكايات حول حقيقة «أدهم الشرقاوي» ما بين بطل شعبي وكونه قاطعاً للطرق، وما شابه ذلك، في أي الاتجاهات سار باسل الخطيب؟

حينما عدت إلى بعض ما كتب عن هذا الرجل أصبت بالتشتت، فبالفعل هناك فريق يقول إن الشرقاوي كان رمزاً للنضال، وفريق آخر أكد أنه، كما تقولون، مجرد قاطع للطرق ولص، لكني أرى أن من زعموا بالرأي الأخير كانوا متأثرين إلى حد كبير بما قيل في الإعلام في حقبة الاحتلال البريطاني الذي كان يهدف إلى تشويه صورة الأبطال، ومن خلال المسلسل أحاول الابتعاد عما قيل عنه، فكلنا بشر نخطئ ونصيب، وهو ما فعلته في سردي للأحداث حيث أظهره إنساناً طبيعياً غير منزه عن الأخطاء.

وسأمزج بين الواقع والخيال قدر المستطاع، وأعرف أن مهمتي صعبة، حيث لم تكن هي المرة الأولى التي تطرح فيها سيرة «أدهم الشرقاوي»، فقد شاهدتها قبل أربعين عاما في العمل السينمائي الذي قدمه النجم عبدالله غيث والنجمة لبنى عبد العزيز، لكن للأسف كانت النسخة التي شاهدتها سيئة للغاية للدرجة التي بها لم أستطع الإلمام بكل التفاصيل.

لم أندم

·         اختيارك لكل من دوللي شاهين ومحمد رجب كبطلين، لماذا؟

لأنهما فنانان حقيقيان يعرفان ماذا يريدان، فمحمد رجب وجه ينم عن مصر فعلاً، كما أن دوللي لم أشعر للحظة أثناء التصوير بأنها لبنانية، فلاحظت تأثرها الشديد بإقامتها في مصر، وهو ما ساعدني في إنجاز الكثير من مهامي الإخراجية التي وكلت إليّ.

·         تردد أنك هاجمت المخرجين المصريين واصفاً إياهم بعدم الدقة، فما ردك؟

من المستحيل أن أفعل ذلك، فأنا أكنّ لهم كل الاحترام والتقدير، ودائماً ما أتزاور وإياهم، وقد شهد منزلي على جلسات كثيرة لعلي أبو شادي وغيره من عمالقة التمثيل والإخراج؛ فكيف إذن أهاجمهم، وأنا على يقين بأن من يطلقون مثل هذه الشائعات المغرضة لا يهدفون سوى إلى الإساءة لي، وتشويه صورتي، ولا أعرف السبب الحقيقي وراء تلك الأفعال.

·         قدمت في العام الماضي مسلسل «ناصر» لكنه لم يلقَ القبول والنجاح المتوقع له، إلى أي الأسباب يعود ذلك؟

المسلسل عرض في شهر رمضان الزاخر بما لا يقل عن ثلاثين عملا دراميا، وكان مسلسل «ناصر» واحدا من وسط هذا الحشد، مما أدى إلى عدم رؤيته بشكل جيد، ولكني على يقين بأنه حينما سيعرض مرة ثانية سيحقق نجاحا كبيرا.

·         بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «أسمهان» بصراحة هل ندمت على الاعتذار عنه؟

بالطبع لم أندم، وسعدت بهذا النجاح وبأداء سلاف فواخرجي الذي كان رائعا، لكن ما دفعني للاعتذار عنه هو أنه كان مشروعا متعثرا إلى حد كبير، وواجه مشكلات عدة، ففضلت الابتعاد.

·         ما رأيك في الدراما المصرية، وفي وجهة نظرك ماذا ينقصها؟

ليس لديّ تعليق سوى أنني أنتظر الأفضل منها.

القدس والنزعة السياسية

·         هل أنت متابع جيد للسينما المصرية؟

شاهدت بعض الأعمال التي لفتت نظري مثل «الجزيرة» للفنان أحمد السقا، و«عمارة يعقوبيان» كان بالفعل عملاً رائعا، وشاهدت أيضا آخر أعمال محمد رجب ودوللي شاهين «المش مهندس حسن»، وأعجبني جدا، لكن ما يسيطر على السينما المصرية بصفة عامة هو اللون الكوميدي.

·         وهل أنت ضد هذا اللون من السينما؟

لا لست ضده بل هو مطلوب، لكني لن أقبل على تقديمه يوما؛ لأني لا أرى نفسي على الإطلاق في إخراج أعمال كوميدية.

·         ماذا عن مشروع مسلسلك «القدس»؟

لايزال قائما؛ ولأني فلسطيني الأصل سوف أعمل على تنفيذه بكل جهدي، فكم تمنيت أن أقدم شيئاً للقدس التي أرى أنها في وجهة نظري تخص كل عربي، وليس كل فلسطيني؛ لذا سوف أعمل على جمع أكبر كم من النجوم العرب للتمثيل في هذا العمل، وسوف يتم التصوير في سوريا لاقتراب ملامحها المناخية إلى حد كبير مع فلسطين.

·         المخرج باسل الخطيب ما سبب نزعتك السياسية في الكثير من أعمالك؟

أرى في السياسة حياة كل البشر، فرغيف العيش خاضع للسياسة، وعلاقتنا الإنسانية والعاطفية كلها بها الكثير من المجاملات التي تعرف بالدبلوماسية التي هي أيضا سياسة؛ لذا دائما أحرص على تلك النزعة.

·         وعلى النطاق السينمائي هل هناك مشاريع مدرجة ضمن خطتك لهذا العام؟

حاليا توقفت كل المشاريع السينمائية لحين الانتهاء من «أدهم الشرقاوي» ومشروع مسلسل «القدس» على أن أحاول الانتهاء من كتابة سيناريو فيلم يتناول حرب 48 بعيدا عن الصورة المبهمة التي قدمت عنها.

البيان الإماراتية في

01/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)