تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

السير الذاتية.. معارك على المضمون والحقوق

دبي - أسامة عسل

يبدو أن دراما السيرة الذاتية أصبحت من السنن الرمضانية في قنوات التلفزيون، وكأنها نوع من التكفير عن أشكال النميمة التي تمارس على صفحات بعض الجرائد اليومية متتبعة أخبار الفنانين ومشاهير المجتمع.

وتأتى دراما السيرة الذاتية في رمضان على طريقة «اذكروا محاسن موتاكم»، وهي ليست جديدة على شاشة الفضائيات، فمن قبل كان هناك مسلسلات مثل «طه حسين»، ثم «العندليب» الذي قدمه المغني شادي شامل، و«السندريلا» بطولة النجمة منى زكي، ومسلسل «إمام الدعاة» بطولة الفنان حسن يوسف، و«ناصر» الذي أدى فيه الممثل مجدي كامل دور الزعيم جمال عبد الناصر، وسبقهم مسلسل «أم كلثوم» الذي قدمته الفنانة صابرين، وحقق نجاحا كبيرا ساهم في تأسس جماهيرية عريضة تجاه هذا النوع من الدراما، التي أصبحت سلاحا ذا حدين غالبا ما تبدأ بفكرة وتنتهي بمعركة. واجهت مسلسلات السيرة الذاتية التي تصور حياة مشاهير الفن والأدب والتاريخ، والتي قدمتها الدراما العربية في موسم رمضان التلفزيوني العديد من المشكلات والمآزق، والاعتراضات والاحتجاجات التي وصل بعضها إلى القضاء.

وهو أمر يتكرر دائما مع هذا النوع من الأعمال التي تتخذ من سيرة شخصية عاشت في الواقع محورا لها، على سبيل التأريخ الذاتي لتفاصيل حياة تلك الشخصية وظروف صعودها لتحتل موقعها الخاص في الوجدان العام، أو بغية قراءة المرحلة التاريخية والعصر الذي تفاعلت تلك الشخصية معه فصنعها وصنعته.

ومعارك دراما السيرة الذاتية لم تقتصر فقط عند تقديم الشخصيات السياسية أو الثقافية أو الفنية بل شملت حتى المطربين الذين لم تسلم الساحة من المعارك حولهم، ولعل وقائع تقديم مسلسلات «العندليب» و«أم كلثوم» والخلافات والشد والجذب بين الورثة والمنتجين دخلت إلي ساحات القضاء، ولعل آخرها مسلسل «أنا قلبي دليلي» الذي يعرض حاليا ويتناول قصة حياة المطربة ليلى مراد، حيث أعلن ابنها المخرج زكي فطين عبد الوهاب الحرب على أسرة المسلسل بداية من مؤلفه مجدي صابر والجهة المنتجة معتبرا أن تاريخ ليلي مراد حكرا عليه فقط.

وستكشف الأيام المقبلة أيضا عن معارك حول دراما السيرة الذاتية، فمثلا بعد أن قدمت الكاتبة أميرة أبو الفتوح مسلسلا عن إحسان عبد القدوس لمدينة الإنتاج الإعلامي في مصر رفض الورثة تصويره ورفضوا أن تقدم المؤلفة تحديدا سيناريو عن والدهم.

وعلى الجانب الآخر هناك مساعي اتفاق مع شركة صوت القاهرة لإنتاج مسلسل عنه، وهو الموقف الذي وقعت فيه مدينة الإنتاج الإعلامي سابقا مع مسلسل العندليب عندما كلفت منذ 5 سنوات في عهد عبد الرحمن حافظ، الكاتب وحيد حامد بكتابة سيناريو عنه وفوجئ الجميع بشركة العدل تقدم العمل نفسه، وتوقف مشروع المدينة بعد أن دفعت لحامد مبلغا ماليا كبيرا عن السيناريو، تماما مثلما فعلت ودفعت لأميرة أبو الفتوح مبلغا كبيرا عن مسلسل من المؤكد أنه لن يرى النور قريبا.

وفي الساحة الدرامية الكثير من الأعمال التي ستشهد صراعا بين النجوم والمطربين على تقديمها، مثل المعركة على مسلسل «مي زيادة» والتي بدأت بين فايزة كمال ودلال عبد العزيز وغيرهما من نجمات سوريات، مثلما حدث مع «أسمهان» و«روز اليوسف» و«تحية كاريوكا»، وفي الطريق صراع جديد على سيرة فريد الأطرش الذي يسعى المطرب السوري مجد القاسم للفوز بالدور، وأيضا هناك مشروع عن الراحل محمد فوزي في صوت القاهرة، وهو مؤسسها قبل تأميمها تقدم به الفنان سمير صبري، وتردد مؤخرا عن ترشيح المطرب وائل جسار لتقديمه، وهناك أيضا معركة مرتقبة على سيرة الموسيقار المبدع الراحل محمد عبد الوهاب.

وعلى الجانب الآخر نجد هناك أعمالا مرت بسلام وتم الاتفاق بهدوء بين الورثة والجهات المنتجة علي تقديمها، نذكر منها مثلا مسلسل «أهل الهوى» عن بيرم التونسي، و«طلعت حرب» ويكتبهما المبدع محفوظ عبد الرحمن، لكن هناك خلافات ومعارك حول مسلسل عن «السادات»، ومشروع سيناريو «المشير» بين ممدوح الليثي وأرملته برلنتي عبد الحميد، بينما مر بسلام مسلسل «أبو ضحكة جنان» عن الراحل إسماعيل ياسين والذي لعب دوره الفنان أشرف عبد الباقي.

والسؤال المطروح دائما: ما جدوى تقديم هذه المسلسلات رغم مشاكلها وما يدور حولها من معارك؟. في اعتقادي أن هذه الأعمال رصد لتاريخ شامل سياسي واجتماعي وفني وثقافي لمرحلة مهمة في عمر الفنان الذي تتحدث عنه أو الشخصية، فليس المقصود سرد تاريخ الشخصية دون سرد وعرض ما حولها من ظروف ومتغيرات وتاريخ، وهناك نماذج تؤكد ذلك ولعبت دورا مؤثرا في الحياة مثل «قاسم أمين» و«يوسف السباعي» أو حتى أعمال السيرة الشعبية لأبطال مثل «أدهم الشرقاوي» و« الزناتي خليفة»، فهذه الشخصيات ليست حكرا على أحد وتقديمها مسألة ضرورية لنلقي الضوء عليها وعلى المرحلة التاريخية التي عاشتها، حتى تعرفها الأجيال رغم الضجة والعراقيل التي تدور حولها.

البيان الإماراتية في

01/09/2009

 

خناقات ومفارقات كواليس دراما رمضان

القاهرة: دار الإعلام العربية 

مع هذا الزخم الكبير من الأعمال الرمضانية التي يتابعها المشاهد على القنوات الأرضية والفضائيات شهدت كواليسها خلال التصوير عددا كبيرا من الحوادث والإصابات حتى تحولت إلى ظاهرة اجتاحت معظم الاستوديوهات، فضلاً عن ذلك لم تسلم الكواليس الرمضانية أيضا من المشكلات.

حيث تحولت إلى ساحات معارك بين الأبطال والنجوم، على الرغم من محاولات صُناع السينما السيطرة عليها لمسابقة الزمن للحاق بمارثوان رمضان، حيث توصلوا إلى حلول لبعضها، وفشلوا في احتواء البعض الآخر، حتى وصلت إلى أقسام الشرطة وساحات المحاكم. «الحواس الخمس» يكشف ما دار في كواليس الأعمال الدرامية الرمضانية في السطور التالية.على رأس الأعمال الدرامية الرمضانية التي كانت كواليسها مثيرة مسلسل «حدف بحر» حيث توقف تصوير المسلسل مرات عدة، كان احداها بسبب التفاف الجمهور حول بطلة العمل سمية الخشاب بطريقة عطلت التصوير أكثر من مرة أثناء تصوير مشاهد خارجية بالإسكندرية، الأمر الذي دفع سمية للاستعانة ببودي جارد لحمايتها وحراستها، وبعدها أصيبت بنزلة برد حادة أجلت التصوير 10 أيام.

كما تعرض المسلسل نفسه لمشكلة أخرى عندما أصرت سمية على غناء التتر، وهو ما رفضه عمار الشريعي بشدة، خصوصاً بعد تأكيد المخرج جمال عبدالحميد أن سمية لم تكن مرشحة منذ البداية لغناء التتر. انفلونزا فتحي عبدالوهاب كما تعرض الفنان فتحي عبدالوهاب بطل مسلسل «سنوات الحب والملح» إلى موقف مأساوي حينما كان يصور في قاعة الأمم المتحدة بجنيف، وفوجئ بارتفاع شديد في درجة حرارته، وألم في بطنه، فأبلغ المخرج محمد فاضل الذي طلب طبيبا على وجه السرعة بعد أن أعتقد زملاؤه في العمل إصابته بإنفلونزا الخنازير، قبل أن يؤكد الطبيب إصابته بنزلة برد عادية، وتأجل التصوير حتى استرد فتحي عافيته.

الأدهم

مسلسل «الأدهم» لم يكن بعيدا عن المشكلات أيضا، حيث شهد العمل مشاجرة بين الفنان محمد لطفي والمخرج محمد النجار أثناء الاستراحة قبل أن يتدخل أحمد عز، وينهي المشاجرة بسرعة قبل أن تتطور.

إصابة إلهام شاهين

أيضا واجه مسلسل «علشان ماليش غيرك» موقفا طريفا خاضه الفنان رياض الخولي حيث كان من المفترض أن يصور أحد مشاهده في بحيرة الإسماعيلية، ولكن بعد أن نزل للمياه وجدها تغطي منتصفه فقط، وبعدها اكتشف أنها مياه مجاري؛ فصعد بسرعة.

وطلب من المخرج تعديل المشهد. وفي المسلسل نفسه تعرض الخولي إلى جرح عميق بكف يده اليسرى أثناء تصوير أحد المشاهد عندما كان يقوم بذبح عجل، ورفض إيقاف التصوير، وبعدها ذهب للطبيب، وقام بخياطة الجرح ثلاثة غرز، وطلب منه المخرج أن يرتاح، لكنه فضل إكمال المسلسل. كما أصيبت الفنانة إلهام شاهين في المسلسل نفسه أيضا بقطع في أوتار القدم أثناء قيامها بتأدية مشهد يحتاج إلى القفز من ارتفاع يصل إلى 70سم حيث شعرت بآلام حقيقية، وأجرت جراحة عاجلة لتتخلص من الألم.

أما مسلسل «صدق وعده» التاريخي الذي يقوم ببطولته خالد النبوي فقد شهد مناوشات عديدة بين البطل ومخرج العمل محمد عزيزية بسبب طلبات خالد التي لا تنتهي، وتفننه في «العكننة» على كل فريق العمل، على حسب وصف أحد العاملين في المسلسل، حيث ألزم المخرج بأن يوفر له مكانا بعيدا عن الفريق في مكان منعزل يتناول في غذائه، وألزمه أيضا بأن يوفر له سيارة خاصة تنقله من الفندق لأماكن التصوير حتى لا يستخدم نفس سيارة فريق العمل.

عصابة بابا وماما

ينضم لقائمة الكواليس المثيرة مسلسل «عصابة بابا وماما»؛ فأثناء تصوير المشاهد الخارجية تعرض معظم فريق العمل لحالة إعياء شديدة، وارتفاع في درجة الحرارة وقيء وإغماء بعد أن أصر المخرج عمرو عابدين على تصوير معظم المشاهد بمدينة العبور بالإسماعيلية لمدة 5 أيام في ظروف فيها درجات الحرارة عالية تدور فيها الكاميرات وبجوارها سيارات الإسعاف.

انهيار داليا مصطفى

أما أصعب الكواليس فكانت من نصيب مسلسل «الرجل والطريق»، ولولا عناية الله لتعرض أبطاله لهجوم من الذئاب والثعالب في صحراء الفيوم حيث كانوا يصورون في منطقة جبلية على بعد 70كم من المدينة، وهي منطقة تحتوي على أعداد كبيرة من الثعالب والذئاب؛ مما أجبر فريق العمل على إشعال النيران كل يوم مع أذان المغرب لحماية أنفسهم من أي هجوم.

حيث كاد أحد الذئاب أن يقترب من مكان التصوير متجاهلاً النيران المشتعلة، مما أدى إلى إصابة داليا مصطفى المشاركة في العمل بحالة انهيار عصبي بعد أن شاهدته لأول مرة، علاوة على تعرض باقي الفريق لعواصف ترابية، وعقارب، وزواحف، وإصابة 3 عمال بضربة شمس، ورغم ذلك التزم المخرج إبراهيم الشوادي بخطة العمل، ولم يتعطل يومًا.

مشاعر في البورصة

كما شهد مسلسل «مشاعر في البورصة» أعطالاً عدة في التصوير اشتكى منها المخرج مدحت السباعي، أولها كان انشغال أبطال المسلسل أنفسهم في تصوير مسلسلات أخرى مثل نيرمين الفقي التي كانت مشغولة في 4 مسلسلات، وهشام عبدالحميد الذي كان مشغولاً بإنهاء مشاهده في «البوابة الثانية» الذي يعرض حاليًا في رمضان، وواجه مدحت السباعي في نفس المسلسل أزمة أخرى مع 6 ممثلين مبتدئين لم يتدربوا جيدا، وكان يضطر لإعادة مشاهدهم أكثر من مرة؛ بالإضافة إلى المشكلات المادية التي كانت تعوق التصوير؛ ما اضطر المخرج إلى استبدال مشاهد كان يفترض تصويرها في قبرص، وتم تصويرها في أحد الفنادق.

لم يكن غريبا أن ينضم الفنان محمود ياسين إلى القائمة، حيث أبدى ياسين استياءه من رداءة سيناريو «وعد ومش مكتوب» بعدما قام مؤلفه بتعديله دون إخطار فريق العمل، وحدثت مناوشات بين ياسين ومؤلف العمل الذي لم يعترض على إعادة الكتابة، وعدم تقليص مشاهد بعض الممثلين.

أدهم الشرقاوي

واستمرارا لمشكلات الفنانين، تعرض مسلسل «أدهم الشرقاوي» لأزمة حادة بين دوللي شاهين بطلة العمل لإصرارها على رفع دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة اعتراضا على وضع اسمها في تترات المسلسل بعد محمد رجب ونسرين الإمام على الرغم من أن العقد بينها والشركة ينص على وضع اسمها بعد بطل العمل مباشرة. واعتبرت أن الشركة أخلت بشروط العقد وهو ما دفعها إلى عدم استكمال تصوير مشاهدها قبل أن يتدخل بعض الوسطاء، وتم تقريب وجهات النظر وتعديل أوضاع الأسماء في التتر حسب رؤية المخرج والمنتج والمؤلف.

وعلى الرغم من قيام المخرج إسماعيل عبدالحافظ بالاستعانة بأبطال جدد لمسلسله «المصراوية» وعدم الرضوخ أمام طلبات هشام سليم في رفع أجره، والاستعانة بممدوح عبدالعليم؛ إلا أنه مع بداية تصوير الجزء الثاني واجهت أسرة المسلسل أزمة جديدة، وهي وفاة شوقي شامخ بعد أن قام بتصوير عدد كبير من المشاهد، وهو الأمر الذي وضع مخرج العمل في مأزق جديد، وتم تجاوز الأزمة الجديدة باتفاق المخرج مع المؤلف أسامة أنور عكاشة على حذف مشاهد شوقي شامخ، وإلغاء دوره، وتبرير غيابه في أحداث المسلسل.

وعلى غرار معظم أعمال السير الذاتية، تعرض مسلسل «قلبي دليلي» لدعوات قضائية لوقف تصويره، حيث أقام نجل الراحلة ليلى مراد دعوى قضائية طالب فيها بوقف تصوير المسلسل، وعدم تصوير أعمال فنية أو طبع مادة تتناول حياة ليلى مراد إلا بعد موافقته..

البيان الإماراتية في

01/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)