حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

روبى:

النضال مش بالوقوف أمام الفضائيات

حوار - عمرو صحصاح

روبى صناعة محلية مصرية مائة بالمائة، فهى فنانة شاملة بمعنى الكلمة، تؤدى عددًا غير قليل من الفنون، تغنى وتمثل وترقص، فهى دائما ما تحاول أن تكتشف فى صوتها مساحات جديدة، كما أنها تحاول أن تكتشف فى الكلمات معانى جديدة، روبى رفضت أن تخوض دراما رمضان هذا العام، وعن سبب رفضها تقديم عمل درامى، وعن أعمالها المقبلة ورأيها فى الوضع المصرى الحالى، وعن سبب اختفائها وموقفها من الثورة وأحداثها أجرينا معها هذا الحوار.

ما سبب اعتذارك عن المشاركة فى بطولة مسلسل «المواطن إكس»؟

بصراحة فى البداية وافقت على المسلسل ولكن بعدها رفضت لعدة أسباب، أولها الشركة طلبت منى أن أتقاضى أجرى فى المسلسل المكون من ثلاثين حلقة مثل أجرى عن آخر فيلم قدمته وهو مدته ساعة ونصف، ووافقت على ذلك، ولكن فوجئت بالشركة المنتجة للمسلسل تطالبنى بتخفيض أجرى مرة أخرى، ماجعلنى أرفض، بالإضافة إلى أننى وجدت أن الدراما لم تخدمنى فى الفترة الحالية لأن المسلسلات عندنا أهم سماتها «الملو والتطويل» ونشاهد حلقة مكونة من 45 دقيقة ولا نحصل منها غير على حدث واحد، أما الفيلم فنجد أن كل مشهد فيه له معنى.

لماذا لم يظهر لك موقف معين أثناء الثورة؟

تضحك بدهشة قائلة: أنا كنت فى التحرير من البداية مع كل فتاة خرجت من أجل المطالبة بحياة ديمقراطية أفضل خالية من الافتراء على المواطنين الأبرياء، ومش لازم أظهر نفسى قدام الكاميرات والفضائيات عشان أعمل نفسى مناضلة، أنا خرجت بصفتى فتاة مصرية بسيطة تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية وليس بصفتى فنانة مشهورة.

ما رأيك فى وضع بعض الفنانات والفنانين فى ما يسمى بالقائمة السوداء؟

لا، طبعا هذا ظلم، لأن إحنا إزاى بنطلع وننادى بحرية الرأى وتحقيق الديمقراطية الكاملة، ونحجر على رأى الآخرين، إزاى أحاسب شخص على رأيه، واحد بيحب حسنى مبارك هو حر، أى واحد فى الدنيا ليه ناس بتحبه وناس بتكرهه.

هل تعاطفتِ مع مبارك بعد بث محاكمته وهو مريض على سرير؟

لم أتعاطف مع مبارك إطلاقا، لأنه لم يتعاطف مع الشعب المصرى الذى ظل لسنوات طويلة يعانى من الفقر والبطالة، وناس كتيرة اتدمرت بسببه، وأنا لا أتحدث من الجانب المادى فقط، ولكن أتحدث من الجانب المعنوى أيضا، فالتعليم مثلا فى عهده كان متدهورا، فيتخرج الشباب فى الجامعات الحكومية دون أن يفهموا أو يفقهوا شيئا مما درسوه، فأنا مثلا تخرجت فى كلية الحقوق ولا أفهم شيئا مما درسته، وفى عهده نجد أن خريجين كثيرين لا يفقهون شيئا ويتولون مناصب مهمة لمجرد أنهم تابعون لأحد الرجال المهمين فى الدولة، وهذا يؤدى إلى تأخر مصر.

بعد فيلم «الشوق» لم نسمع عن مشاريع لروبى فما السبب؟

أنا قدمت الموسم الماضى فيلم «الشوق» مع المخرج خالد الحجر والمنتج محمد ياسين، والحمد لله الفيلم حصد الجائزة الكبرى فى الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وحصل على جائزة أحسن فيلم، لكن الفترة الأخيرة دى طبعا ابتعدت شوية بسبب الثورة العظيمة والأحداث الأخيرة، وعرض على مؤخرا أكثر من سيناريو، لكنى رفضتها جميعا، لأنى لم أر نفسى فيها، وأنا عادة أختار بدقة.

ما سبب غيابك المفاجئ عن تصوير كليبات جديدة كما عودت جمهورك؟

عدم ظهورى بكليبات جديدة هو بسبب أننى لم تكن عندى أفكار جديدة، فأنا لا أحب الظهور لمجرد التواجد فقط.

هل روبى قدمت أفلاما نادمة عليها؟

كل الأدوار التى قدمتها فى أفلامى لم أكن راضية عنها فعندما أشاهد نفسى فى أفلامى لا أكون راضية عن أدوارى إطلاقا وأندم عليها.

ما الجديد لدى روبى؟

حاليا أحضر لألبوم جديد من إنتاجى وسأتعاون فيه مع مجموعة كبيرة من الملحنين والشعراء مثل محمد رحيم، وتامر على، ومحمد جمعة، ومعى أغانى من الشاعر الراحل عبدالعزيز عمار، بالإضافة لمجموعة من الشعراء والملحنين الجدد، وهناك فيلم «المسطول والقنبلة» للسيناريست مصطفى محرم تم تأجيله بسبب الأحداث الأخيرة وأنتظرعودة جلسات العمل.

ماذا عن فيلمك الجديد «مع حبى» الذى تشاركين فيه الفنان خالد النبوى؟

والله أنا سمعت عن الفيلم ده من الجرائد فقط، لكن حتى الآن لم يكلمنى أحد عنه لا إنتاج ولا إخراج ولا أعرف عنه أى شىء.

اليوم السابع المصرية في

05/09/2011

 

أبوعميرة:

المحاكمات والأوضاع السياسية سيطرت على جمهور رمضان هذا العام

كتب عمرو صحصاح 

أوضح المخرج مجدى أبوعميرة لـ"اليوم السابع" أن محاكمات بعض رموز النظام السابق وما شهدته البلاد من توترات داخلية وما نتج عن ذلك من انشغال المواطنين بالأوضاع الحالية واهتمامهم بمعرفة آخر المستجدات السياسية على الساحة، كل هذه الأمور سيطرت على عقل المشاهد المصرى هذا العام، وجعلت دراما رمضان الماضى مختلفة وغير جاذبة على عكس الأعوام الماضية.

وعن أهم الأعمال التى لاقت إعجابه قال أبو عميرة هناك أكثر من عمل لفت انتباهى على رأسهم مسلسل "الشوارع الخلفية" وأداء النجمة ليلى علوى فيه، ومسلسلات البطولة الجماعية مثل مسلسلا "دوران شبرا" و"المواطن إكس" و"الريان" لخالد صالح، بالإضافة لمسلسل "خاتم سليمان" وأداء الفنان خالد الصاوى فيه الذى نجح فى أداء دوره بكفاءة عالية.

وعن أهم الفنانات اللاتى استحوذن على كعكة رمضان الماضى قال ريهام عبد الغفور من أهم نجمات دراما هذا العام، حيث تعيد اكتشاف نفسها من خلال دورها فى مسلسل "الريان"، حيث خرجت من الشكل النمطى الذى عودت جمهورها على رؤيتها فيه وهو دور الفتاة الطيبة الهادئة.

وعن الوجوه الجديدة التى لاقت قبولا عند أبوعميرة قال، الفنانة الشابة حورية فرغلى من أكثر الوجوه الجديدة التى نجحت فى إثبات قدراتها التمثيلية، خاصة بعد تقديمها لدور "عزة" فى مسلسل "دوران شبرا" وبراعتها فى أداء شخصية البنت الشعبية التى تحاول إبعاد زوجها عن الإتجار فى المخدرات، حيث أتت فى هذا المسلسل بعيدة عن أدوار الإغراء التى قدمتها وركزت على موهبتها فقط دون الالتفات لمظهرها.

المخرج مجدى أبو عميرة من أهم مخرجى الدراما قدم عددا كبيرا من المسلسلات التى لاقت إعجاب المشاهدين فى جميع أنحاء الوطن العربى مثل مسلسلات "المال والبنون" و"ذئاب الجبل" و"الضوء الشارد"، ويلقب أبوعميرة فى الوسط الفنى بالملك نظرا لخبرته الكبيرة فى عالم الدراما.

يذكر أن آخر أعمال المخرج مجدى أبو عميرة مسلسل "بره الدنيا" من بطولة شريف منير ونسرين إمام ومحمد الشقنقيرى وسميرة عبد العزيز وميرنا المهندس وأحمد زاهر ورشوان توفيق وخالد محمود وأميرة العايدى، ومن تأليف أحمد عبد الفتاح، ومن إنتاج شركة سينرجى لصاحبها تامر مرسى.

اليوم السابع المصرية في

05/09/2011

 

مسلسلات رمضان تشجع المنتجين على استئناف أعمالهم المؤجلة

كتب خالد إبراهيم 

يبدأ عدد كبير من النجوم الذين لم يتمكنوا من عرض أعمالهم فى رمضان الماضى وتم تأجيلها بسبب الأحداث المتلاحقة التى مرت بها مصر والوطن العربى ككل، فى استئناف تصوير أعمالهم بعد العيد، خاصة بعدما تبدد الخوف الذى كان يراودهم من فشل مسلسلات رمضان هذا العام، فقد انقضى شهر رمضان ونجح عدد كبير من تلك المسلسلات التى جازف صناعها وراهنوا على نجاحها.

وبنظرة واحدة على قائمة المنتظرين نجد أنها تضم أسماء كبيرة فى مقدمتها يحيى الفخرانى وعادل إمام ويسرا وخالد النبوى وإلهام شاهين وعبلة كامل ونيلى كريم، وهى أسماء لم يكن يخلو رمضان منها عدا الزعيم الذى يطل على متابعى الشاشة الصغيرة بمسلسل "فرقة ناجى عطا الله" لأول مرة منذ عشرات السنين.

القائمون على ناجى عطا الله أعلنوا تأجيل المسلسل لعدم الانتهاء من تصويره بحجة أنه يتطلب السفر إلى سوريا، إلا أن السفر بات صعباً لما تمر به سوريا من اضطرابات سياسية، واعتماد المسلسل على تصوير عدة مشاهد فى إسرائيل والبحث عن بيئة مشابهة لها، وبعد أن تم تسويق المسلسل لقناة mbc عادت الشركة المنتجة واعتذرت.

الأسباب الحقيقية والخفية وراء تأجيل المسلسل مختلفة، وترجع إلى وضع اسم عادل إمام فى القوائم السوداء التى خرجت عقب الثورة لموقفه المعارض للثورة، وموقفه بشكل عام من النظام السابق، وخشى الزعيم ومنتجه من تكرار درس طلعت زكريا معه، فلم يحقق فيلمه أية إيرادات تذكر وسقط الفيلم سقوطاً ذريعاً، ففضل المنتج إرجاء المسلسل للعام المقبل لحين هدوء الأجواء.

أما مسلسل "محمد على" فهو المسلسل الذى أثار جدلاً كبيراً قبل عرضه بسنوات، وكان من المقرر خروجه للنور فى رمضان 2010، لكنه شهد تأجيلات عديدة بسبب عدم الانتهاء من كتابته، وانتهت مؤلفته لميس جابر من نصف السيناريو فقط، ليس هذا فحسب ولكن جاء تغير المخرج حاتم على مفاجئة للجمهور، فبعد النجاح الكبير الذى حققه مع لميس جابر فى مسلسل "الملك فاروق" انتظر المشاهدون عملا جديدا متميزا بينهما ولا سيما حينما ينضم لهما يحيى الفخرانى فى دور محمد على ولكن نظراً للتأجيلات العديدة تقرر تغيير المخرج ليتولى شادى الفخرانى إخراج المسلسل فى أولى تجاربه الإخراجية ليصبح رمضان 2011 بلا الفخرانى.

المسلسل الثالث المؤجل هو "قضية معالى الوزيرة" لإلهام شاهين والكاتب محسن الجلاد والمخرجة رباب حسين حيث استقر الرأى على تأجيل المسلسل، نظراً لأنه يتم تصوير مشاهد عديدة منه فى مصالح حكومية فتعثر على صناع المسلسل استخراج التصاريح اللازمة لذلك، بالإضافة إلى ميزانية المسلسل الكبيرة وصعوبة بناء مجموعة من ديكوراته ووضع إلهام على رأس قوائم العار بسبب معاداتها للثورة ودفاعها المستميت عن مبارك.

مسلسل آخر تأجل خروجه للنور إلى العام المقبل وهو "ابن موت" لخالد النبوى والمخرج الكبير سمير سيف نظرا لأوضاع مدينة الإنتاج الإعلامى المالية والتى لا تسمح بإنتاج المسلسل، خاصة أن عدد حلقاته تصل إلى 40 حلقة وهو كم ضخم يحتاج لإنتاج كبير لذلك تقرر تأجيله للعام المقبل.

مسلسل النجمة نيللى كريم وباسم السمرة "ذات" عن رواية للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم تأجل هو الآخر ووضع فى قوائم الانتظار، حيث كان المقرر للمسلسل أن يكون 15 حلقة فقط إلا أن المخرجة كاملة أبو ذكرى رأت مد المسلسل ليكون 30 حلقة ولاسيما أن أحداثه تمتد من عام 1952، حيث ثورة 23 يوليو إلى العام 2011 من خلال فتاة تدعى ذات.

اليوم السابع المصرية في

05/09/2011

 

التليفزيون المصري يفشل في المنافسة الرمضانية مع الفضائيات

كتب - أحمد عثمان:  

انتهي الدرس يا... هذا الشعار كان سيد الموقف للتليفزيون المصري في رمضان من قبل مجموعة الفضائيات الجديدة.. فشل ذريع للتليفزيون الرسمي في البرامج والمسلسلات والإعلانات مقابل نجاح لهذه القنوات في الشكل والمضمون والصوت والصورة، انشغل العاملون في ماسبيرو بمعارك وهمية علي الفلوس والمناصب وتفرغوا للإضرابات والتظاهرات وانشغل معهم قيادات ماسبيرو أيضا وتركوا الشاشة باهتة وتوقفت قدرة التليفزيون المصري علي المنافسة في شهر رمضان أمام هذه الفضائيات لأنه لم يمتلك مقومات المنافسة، ففي المسلسلات ذهبت أعمال النجوم مثل مسلسلات «شارع عبدالعزيز» لعمرو سعد و«خاتم سليمان» لخالد الصاوي و«كيد النسا» لفيفي عبده وسمية الخشاب و«وادي الملوك» لصابرين وسمية حتي مسلسل «الشوارع الخلفية» كاد ينسحب من شاشة التليفزيون المصري ولم يمكث علي شاشته سوي مسلسل «الريان» ومسلسلات إنتاج صوت القاهرة وهي إنتاج متوسط، ولم تقو علي المنافسة بدليل أن «الريان» في كل القنوات نجح في جلب إعلانات بالملايين بينما كان يعرض بدون إعلان واحد في التليفزيون المصري وبينما كانت شاشات الفضائيات الجديدة مثل: «النهار - التحرير - cbc» مع دريم والمحور وبانوراما تزخر بالمسلسلات والإعلانات كان التليفزيون المصري في عزلة عن الجمهور ويقف في نهاية الصف لأول مرة منذ سنوات طويلة هرب منه المنتجون بمسلسلاتهم الي ملايين الفضائيات بعد أن حصدوا ملايينه من قبل.

وعلي مستوي البرامج كان التليفزيون المصري سلة للبرامج «الواقعة» والمهداة بطريق «الصدفة» ولم تجن أي إعلان يذكر ولم تظهر برامج للنجوم أمثال برامج الفضائيات الأخري.

بينما علي مستوي الإعلانات فكانت الفضيحة أكبر.. مليون جنيه هي حصيلة التليفزيون المصري في رمضان وقبله وذهبت الكعكة للقنوات الأخري بعد أن كان التليفزيون المصري هو سيد الموقف حتي العام الماضي والسؤال الآن: هل وصلت الرسالة للتليفزيون؟ هل استوعب أن الدرس انتهي وهل علم الجميع حجم المأساة التي عاشها تليفزيون الدولة الذي يستطيع أن ينافس بل يكتسح جميع هذه الفضائيات لو تفرغ أبناؤه للعمل والابتكار.

وهنا نطرح السؤال: كيف نساعد في إحيائه واستعادة بريقه ونجعله مصدر دخل لـ40 ألف عامل الذين يكتظون داخل المبني ومعظمهم بدون عمل وهل يشكل وزير الإعلام لجنة لتقصي أسباب وحقائق تخلف التليفزيون المصري عن المنافسة في رمضان وسحب البساط منه في كل شيء.. وأول قرار صائب فعله الوزير هو عودة الإعلانات لوكالة صوت القاهرة ويجب دعم الوكالة حتي تستطيع أن تنافس وأن يعيد هيكلة قطاع الإنتاج ودعم دوره لتفعيله في الإنتاج ومراجعة دور مدينة الإنتاج الإعلامي التي تراجع حجم انتاجها الدرامي بشكل كبير وأن يعود دور صوت القاهرة وقطاع الإنتاج والمدينة للإنتاج المشترك في خمسة أعمال لكبار النجوم علي الأقل حتي يمكن منافسة القطاع الخاص بهم وتفعيل دور اللجنة التي تختار المسلسلات للإنتاج لاختيار أعمال ضخمة وقوية شكلا ومضمونا.

ولأنه من غير اللائق أن يتراجع التليفزيون المصري بهذا الشكل وهو يمتلك أكبر شاشات عرض وأكبر خبرات في الإنتاج البرامجي والدرامي.

الوفد المصرية في

05/09/2011

 

«المواطن إكس»

أسقط مافيا الفن الهابط في الدراما  

في سياق الأعمال الرمضانية لهذا العام.. تنافست العديد منها لكي تكون في المقدمة كما تنافس النجوم والنجمات أيضا للحصول علي لقب الأفضل وشهد هذا العام منافسة شديدة بين العديد من القنوات، واستطاع مسلسل «المواطن إكس» أن يفوز بقمة الماراثون الرمضاني رغم وجود فلول الفن الهابط واستطاع أن يقدم حالة مختلفة حطمت القواعد الكلاسيكية والمألوفة في صناعة الدراما، وأسفرت عن تجربة مهمة علي مستوي الموضوع والتمثيل والصورة والتكنيك لنجد أنفسنا أمام حالة ثورية في عالم الدراما. وناقشت بحرفية عالية إرهاصات ثورة 25 يناير وحتي اندلاعها وسقوط النظام وبأداء لا يخلو من روح الثوار، ويجسد غضبهم وإرادتهم وعزيمتهم وإصرارهم علي التغيير بداية من فكرة السيناريست محمد ناير الجريئة الذي قدم للسينما ثلاث تجارب هي: «أعز أصحاب - الوتر - إذاعة حب» والمسلسل يناقشعلي استحياء حادثة خالد سعيد التي اعتبرت أحد أسباب قيام ثورة 25 يناير وكأن الحادثة هي البؤرة التي تجمعت فيها كل انتهاكات الشرطة لحقوق الإنسان المصري، المسلسل أيضا اقتحم بلمسات واقعية وحية عالم الطبقة الثرية وكل الشخصيات قدمت بتركيبتها الرمادية التي تجمع بين الأبيض والأسود، ولكن العنصر الأبرز في الحلقات هو أداء كل الممثلين الرائعين الذين كانوا جميعا في أدوارهم: أروي جودة المدهشة وعمرو يوسف المجتهد ومحمد فراج الموهوب الذي أدي مشهدا واحدا في مسلسل «الجماعة» كان حديث مصر كلها، ويوسف الشريف الواعد وأمير كرارة الذي يعتبر «المواطن إكس» مولده الحقيقي وعليه أن يركز في التمثيل بدلا من التشتيت بين تقديم البرامج والغناء و«شيري» الرقيقة التي تولد تليفزيونيا بهذا المسلسل بعد أدوار قليلة في السينما. أيضا صورة صلاح يعقوب وأحمد جبر كانت الإضاءة المنخفضة معبرة تماما، كما كانت معبرة عن لحظات الحزن والمأساة في أسرة «إكس» وبين أصدقائه, الحقيقة أن الصورة ومستواها أصبحت الآن في مستوي المسلسلات السورية والتركية بعد سنوات طويلة كانت فيها المسلسلات المصرية تضاء علي طريقة فرح ابن العمدة ثم حدث التحول الكبير مع مسلسلات مثل: «الجماعة» و«الحارة».

الإخراج أيضا كان مميزا ومنسجما رغم وجود مخرجين هما محمد بكير وعثمان أبولبن لقد اتفقا علي الاستعانة بكاميرا متلصصة تعبر عن الحالة المتوترة للأبطال وللأحداث كما كان هناك اختيار جيد جدا لأماكن التصوير.

كانت هناك أيضا إدارة جيدة لكل الممثلين وربما كان الأقل حضورا وبريقا هم الممثلون الأكثر شهرة مثل محمود عبدالمغني وعلي حسنين أعجبني أداء اياد نصار لأنه قدم لمسات مختلفة علي دور رجل الشرطة أعطاه بعدا إنسانيا وجعله أيضا في أزمة مثل بقية الأبطال، والملاحظة الشاملة هي الإسراف في التدخين الي درجة الاختناق لا أتحدث هنا من الناحية الصحية ولكن من الناحية الدرامية إذ تؤدي أي مبالغ في أي اتجاه الي إفساد التأثير.

يبقي التنويه الي الموهبة الجديدة دنيا الشربيني التي لعبت دور السكرتيرة داليا بحضور وخفة ظل مدهشة، محمد عدوية صوت مصري جميل لكن لم يكن موفقا في تلحين وغناء تتر البداية والنهاية لحلقات «المواطن إكس».

الوفد المصرية في

05/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)