حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

يا أهل الفن.. يا أهل «المفتقة»!!

كتب طارق الشناوي

من المؤكد أنك بعد انتهاء مسلسلات رمضان تابعت وتألمت أيضا مثلى إلى ما وصلت إليه أوزان بعض النجوم والنجمات خاصة «سمية الخشاب» و«فيفى عبده» فى «كيد النسا» ، «نور الشريف» فى «الدالى» ، «أحمد عزمى» فى «دروان شبرا» وسوف أقدم لكم بهذه المناسبة مقالا قديما كتبه الكاتب الروائى الكبير الساخر «يوسف السباعى» قبل أكثر من 60 عاما عن نجوم الزمن القديم، وجدته يتطابق تماما مع حال نجوم هذا الزمن وإليكم المقال الذى أشفى غليلى سوف أستعيده معكم وربما يشفى غليلكم.

بسم الله ما شاء الله.. بارك الله فيكم وزادكم من نعيمه - لا أكاد أضع أحدكم فى الميزان حتى أرى كفته «تطب» راجحة.. تسألوننى أى ميزان ؟

ميزان «القبانى» فهو الميزان الوحيد الذى أعتقد أن كفتكم فيه راجحة هاوية.. يا أهل الفن.. يا أهل «المفتقة».. يا أهل الشحم واللحم.. ماذا تأكلون؟ وكيف تربون جثثكم؟ عينى عليكم باردة.. لو كان الفن بالوزن لكنا أكثر أهل الأرض فنا.. ولرفعت «جثث» أهل الفن عندنا رأس مصر عاليا بين غيرنا من الأمم المسلوعة.. «المقفعة»!!

هل رأيتم فتى مصر الأول فى فيلم «فاطمة» ؟

هل رأيتم لغد فتى مصر الأول وكرش فتى مصر الأول ؟ هل رأيتم كيف حاول المخرج أن يستغل مواهب الفتى الأول ويبرز كامن السحر فيه فأظهره بقميص وبنطلون حتى لا يحرم الجمهور من أن يحس بنعمة الله على جثة الفتى الأول؟

وهل رأيتم المطربة بطلة فيلم «ليت الشباب».. هل رأيتم كيف أخطأ المخرج فلم يستغل البطلة ليفصل من جسدها ثلاث بطلات؟

لقد سمعت أنهم قالوا للفتى الأول أنت سمنت.. فقال وإيه يعنى بس بقيت غنى؟!

هذا استهتار.. ويجب أن يوضع حد لوزن البطل والبطلة.. وأن يزنوهم قبل أن يبدأوا التمثيل كما توزن الخيل قبل السباق.. وبذلك نعزل أهل الفن عن أهل «المفتقة» !! انتهى المقال اللاذع للأديب الكبير فارس الرومانسية «يوسف السباعى».. و«القبانى» لمن لا يعرفه هو ميزان كان ولا يزال يستخدم فى وزن الأحمال الثقيلة مثل اللحوم والبقول.. أما الذى كان يتناول «السباعى» كرشه فهو بالطبع «أنور وجدى» بطل فيلم «فاطمة».. أما المطربة بطلة «ليت الشباب» التى قال عنها أن تفصل ثلاث بطلات فإنها «رجاء عبده» التى اشتهرت بأغنية «البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلى».. لم يقل أحد حينها أن «يوسف السباعى» يشتم الفنانين وأنه يحمل فى يده سكينا بدلا من القلم مثلما يتردد هذه الأيام عن كل من يقول رأيا سلبيا فى عمل فنى، والغريب أن بعض الكتاب والصحفيين يعتقدون أن عربون صداقتهم بالفنانين هو أن يهاجموا زملاءهم الذين يتناولون العمل الفنى ولا يكتفون فقط بتقديم فروض الولاء والطاعة بمدح الفنان ولكن عليهم إنزال أسوأ الصفات بزملائهم !!

رغم أن «يوسف السباعى» تناول أوزان الفنانين وليس أداءهم فأنا أعتبر أن ما كتبه أيضا لا يخرج عن قواعد النقد.. وذلك لأن الفنان عندما يقف أمام الكاميرا مؤديا شخصية درامية يصبح وزنه فى هذه الحالة جزء من الحالة الإبداعية التى يقيم الناقد مدى ملاءمتها للدور!! مرت أكثر من ستة عقود من الزمن على هذا المقال.. وكان المجتمع والفنانين قادرون على تفهم ذلك بلا حساسية.. الآن صار الفنان يقسم النقاد إلى فريقين أو فسطاطين، فسطاط معهم يهتف بأسمائهم وهو الناقد الحق الموضعى وفسطاط مهما كان رقيقا ومهذبا فى نقده فيا ويله يا سواد ليله وتابعوا أو تذكروا ماذا قالت سمية الخشاب عن كل من تعرض بالنقد لوزنها الزائد الذى استحقت بعده لقب أسمن ممثلة فى رمضان بعدما كانت تنافس فى الماضى على لقب أثمن ممثلة فى رمضان !!

مجلة روز اليوسف في

03/09/2011

 

لحظة ميلاد

كتب اسلام عبد الوهاب 

فى زحمة الدراما الرمضانية التى وصل عددها هذا العام إلى ما يقرب من 25 مسلسلاً، وقفت بعض الأعمال بجانب الحائط ولم يشعر بها أحد، رغم القيمة الفنية والإبداعية والأدائية التى تحتويها.

وكأن من وراء ذلك قصدية دفنها وحجب الرؤية عنها وحرمان الكثيرين من التمتع بمشاهدتها، فلم تمنح فرصة عرضها بشكل جيد لا فى تعدد القنوات ولا فى الأوقات المميزة ولا فى العرض المتكرر ليتابعها الناس أينما كانوا مثلما يحدث لمعظم المسلسلات واختصر عرضها سراً وكأنها تعرض فى غرف مغلقة رغم أنها أفضل بكثير من أعمال ظلت تطاردنا أينما كنا وعلى كل القنوات وهى لا تستحق العرض من أساسه.

من هذه الأعمال التى ظلمت وكانت منسية مسلسل «لحظة ميلاد» الذى يضع يده على مشكلة تهم الكثير من الأسر المصرية، وهى التفكك الأسرى فى ظل غياب الأب واغترابه بحثاً عن لقمة العيش والنتيجة ضياع الأبناء وخراب البيت خاصة عندما تداعبه نزواته بحثاً عن غرائزه والدخول إلى دائرة الزوجة الثانية وما يترتب على ذلك من انهيار الأسرة.

«لحظة ميلاد» من المسلسلات التى يجب إتاحة الفرصة لعرضه مرة أخرى وبشكل أفضل وأرحب ليرى المشاهدون دراما أسرية صميمة «بجد».

«لحظة ميلاد» هو أول مسلسل رمضانى يتم الاحتفاء بتكريم أبطاله من خلال الندوة التى أقامها نادى ليونز القطامية برئاسة الإعلامية «ميرفت فهمى» والتى كرمت كلا من «صابرين» و«كمال أبو رية» و«نشوى مصطفى» والمؤلفة «سماح الحريرى» والمخرج «وليد عبدالعال» والوجوه الجديدة «حسام الجندى» و«كريم الحسينى». الندوة حضرها د.محمود المغربى رئيس نادى ليونز الرحاب.

مجلة روز اليوسف في

03/09/2011

 

إيـــران تسعى لرد اعتبارها دراميا

كتب علوانى مغيب 

سباق درامى محموم نحو المشاهد العربى الذى بات مستهدفا بأعمال درامية أيقنت أن للدراما دورا مهما فى إيصال أفكارها وعاداتها وتقاليدها.. وبعد نجاح الدراما التركية دخلت الدراما الإيرانية على الخط لتطل على المشاهد العربى عبر قناة درامية إيرانية متخصصة أطلق عليها اسم «ifilm » لتبث من خلالها أعمالا درامية.. واهتمام إيران بدخول أعمالها إلى كل منزل عربى لم يأت من فراغ بعد أن فشلت السياسة الإيرانية فى كسب ود الشعوب العربية إلا أنها تسعى إلى كسب الرهان الآن بعد عرض أعمالها الدرامية على أكبر وأشهر الفضائيات العربية.. لكن المتابع لتلك الأعمال يتضح له دون عناء أنها جاءت ليس بهدف التعاون المشترك كما يقول الإيرانيون وإنما جاءت لتوصيل خطاب ورسالة إعلامية واضحة واستغلال تلك الأعمال الدرامية لأغراض سياسية ودينية وأيديولوجية تؤمن بها العبادة الإيرانية.

استثمرت إيران قدرا مهما من الوقت والموارد المادية فى تسويق وإعادة تلميع نفسها، كقوة إقليمية كبرى وممثلة للمسحوقين والمستضعفين فى الأرض والهدف الأكبر هو إعادة تقديم نفسها كحامية للعالم الإسلامى فى وجه الاستبداد الأمريكى الإسرائيلى، وترى إيران أن الإعلام المرئى والصحافة ليسا مصدر خبر وترفيه فحسب ، بل يجب أن تكون أداة ثورية مع القنوات الفضائية الناطقة بالعربية، وقامت بإنشاء العديد من الصفحات الإلكترونية باللغة العربية لتخاطب العالم العربى على مختلف المستويات حول قضايا متنوعة ومتعددة وتحتوى جميع الوكالات الإخبارية الإيرانية على صفحات باللغة العربية موجهة للعالم العربى بوكالة الأنباء الإيرانية «إيرانا» متوفرة بست لغات منها الإسبانية والفرنسية والصينية والتركية وخلال العامين الماضيين أضافت إيران «إيريب» وهى محطة إخبارية عالمية تبث بـ 27 لغة.

هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية التى تأسست عام 1966 وهى منظمة تضم الآن أكثر من 25 ألف موظف وتوسعت دائرة العمل بها بعد الثورة الإيرانية وازدادت ميزانيتها آخذة على عاتقها مهمة تصدير الثورة ولذلك كان يتم تعيين رؤسائها من قبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية ومن أشهر رؤسائها محمد هاشمى الأخ الأصغر للرئيس السابق على أكبر هاشمى رافسنجانى وعلى لاريجانى العضو المؤسس فى الحرس الثورى والرئيس الحالى لمجلس الشورى الإسلامى، وأخيرا عزة الله ضرغامى مساعد وزير الدفاع سابقا.

واستخدمت إيران الأدوات الإعلامية الحديثة بسيكولوجية ذكية مدروسة. فعلى صعيد الإعلام الداخلى استخدمت إيران خطابا قوميا شوفينيا يؤكد على العرق والعنصر الآرى والمذهب الشيعى. أما على الصعيد الخارجى فخطابها يتمثل فى دعم الفكر الطائفى ودغدغة مشاعر الجماهير العربية مستخدمين بعض العناصر ممن تنطلى عليهم الدعابة السياسية والإعلامية الفارسية كإسلامية إيران ودعمها للقضية الفلسطينية ومعاداتها لأمريكا وإسرائيل.. وهؤلاء الموالون منحوا إيران فرصة كبيرة لتمرير أجندتها للعالم العربى والإسلامى.

ولما كانت القنوات المرئية تتصدر وسائل الاتصال الجماهيرى وتلعب دورا رئيسيا فى صياغة وإعادة تشكيل الآراء والمفاهيم فقد استغلتها إيران لإعادة تشكيل وعى المواطن العربى ، وهنا تكمن خطورة المنظومة الإعلامية الإيرانية الموجهة نحو العالم العربى التى تتبنى الخطاب العاطفى والحماسى الناعم رغبة منها فى الوصول إلى قلوب مواطنيها لكسب ولائهم. ولذلك تعددت الفضائيات ذات الطابع الفارسى والنكهة العربية.

لقد مولت إيران وأنشأت أكثر من 15 فضائية تبث من طهران والعراق ولبنان تنتج سنويا 70 فيلما روائيا طويلا بالإضافة إلى 170 فيلما تليفزيونيا إلى جانب أكثر من 1000 ساعة من المسلسلات الدرامية والكثير من تلك الأعمال التليفزيونية تسعى إيران حاليا إلى دبلجتها إلى العربية.

وخلال العام الماضى تمت دبلجة أكثر من 10 أفلام ومسلسلات كان آخرها مسلسل المختار الثقفى. والحقيقة أننا لسنا ضد الانفتاح على الآخر فنيا وثقافيا وفكريا ولكن ليس من اللائق أن يكون الجمهور العربى أنبوب اختبار لأعمال درامية لا تتوافق مع مزاجه الفكرى والتى قد تستغل لتمرير أفكار سياسية وتاريخية مغلوطة خاصة إذا كانت تلك المسلسلات عن سيرة الأنبياء عليهم السلام كمسلسلى يوسف والسيدة مريم وغيرهما من الأعمال الدرامية الدينية التى أثارت الجدل، ولكن من يمول كل هذه المسلسلات..

الإجابة ببساطة أن التوجه التوسعى لإيران دفعها لإنشاء كل هذه الفضائيات لخدمة مشروعها السياسى ونشر مذهب الدينى، ولذلك فكل الفضائيات العراقية الممولة من طهران تخلط الدين بالسياسة فى وسائل ممزوجة بتعبيرات الولى والفقيه والترويج لفكرة الولى الفقيه لعلها تجد قلوبا رقيقة وآذانا صاغية فى المنطقة العربية. وعليه فإن الدولة الإيرانية وبالتحديد مكتب الولى الفقيه والحرس الثورى الإيرانى يمول هذه الفضائيات بسخاء. والحقيقة أن السياسة الإعلامية الإيرانية الموجهة إلى المنطقة العربية تعتبر أحد الأعمدة السياسية فى استراتيجة إيران العربية.

لقد وضعت القيادة الإيرانية برامج إعلامية متشعبة للعمل فى الأوساط العربية، هذه البرامج تنطلق من النظرة الاستراتيجية الإيرانية للمنطقة العربية.

ومن النظرة الإيرانية للأمة العربية بشكل عام والتى تعتمد على السياسة الراسخة فى ذهنية السياسى والمثقف الإيرانى تحقيق العداء للعرب والتنكر لتاريخهم والعمل الجاد على عدم تمكين العرب من الاستقرار الاجتماعى والتقدم الاقتصادى والعلمى، وتتلخص أهم نقاط الاستراتيجية الإعلامية للمنطقة العربية فى عدة محاور، أهمها المبالغة فى تبنى القضية الفلسطينية من أجل كسب التعاطف الجماهيرى العربى.

وأصبح أسلوب المزايدة على العرب فى تبنى هذه القضية يشكل أحد المحاور الأساسية فى السياسة الإعلامية الإيرانية.

فالمسئولون الإيرانيون يدركون مكان وأهمية القضية الفلسطينية فى الشارع العربى أيضا الموقف الإيرانى المعادى لإسرائيل محسوب بدقة ويهدف إلى استهلاك ورقة القضية الفلسطينية فى محاولة لاختراق الشارع العربى وكسب المؤيدين.

والشىء الأهم والثابت فى المشروع الإيرانى الإعلامى هو محاربة التيارات السياسية القومية «العروبية» بشتى الوسائل وكذلك تسليط الضوء على الاختلافات المذهبية فى الدين الإسلامى وإبراز الخلافات والاختلافات الطائفية.

وبالإجمال فإن المشروع الاستراتيجى والإعلامى الإيرانى فى المنطقة متولد من العمق العقائدى والخلفية القومية للنظام الإيرانى، وهذا أكبر عنصر مؤثر فى الخطاب الإعلامى الإيرانى تجاه العرب، بل منه تتولد بعض المؤثرات.

فمقتضيات العقيدة التى قام عليها النظام الإيرانى فى حالة التضاد البين مع العقيدة التى تقوم عليها الأنظمة العربية وهذا يجعل نظرة الإعلام الإيرانى إلى شعوب المنطقة نظرة سلبية تعكس وجهة نظر المخلص والمنقذ والمحرر.ومن هذا المنطلق نجد إعلامه غارقا فى ترسيخ هذه المفاهيم.

وإذا كانت النخبة الأدبية فى إيران وجها أعمق للإعلام الإيرانى باعتبار الأدب والإعلام يعكسان وجهة نظر المجتمع وثقافته فإن هناك حالة تشبه الإجماع على تبنى النزعة القومية الشعوبية الفارسية المقرونة بالنظرة السلبية الدونية للعرب جميعا.

ففى كتاب بعنوان «صورة العرب فى الأدب الفارسى» لمؤلفته الأمريكية «جويا بلندل سعد»- صدر بالإنجليزية وترجم إلى العربية-اختصرت الكاتبة موقف النخبة الأدبية من العرب وهو أول كتاب يتطرق إلى صورة العرب فى الأدب الفارسى وفى مقدمة النسخة المترجة إلى الفارسية يكتب الناشر «هذا الكتاب يوضح لنا مدى ارتباك مثقفينا فى تبين هويتنا القومية ويبحث عن فجاجة معاداة العرب المنتشرة التى أصابت تقريبا كل الأدب الفارسى المعاصر بالاعتلال ونخرته بالسوس حتى مستوياته العالية».

والكتاب يصور العرب على أنهم رعاع.. همج.. آكلو سحالى وجراد قاطعو رءوس.. بدو يسبون النساء.. متعطشون للدماء.. موبوءون.. قذرون إلى غير ذلك من الأوصاف التى تعكس التطرف القومى الشعوبى. هذه النظرة التى تجمع الكثير من أدباء الفرس على نمط واحد تعضدها مواقف سياسية وإعلامية للدولة الإيرانية.

مجلة روز اليوسف في

03/09/2011

 

أحمد خالد: مصير "أبواب الخوف 2" يتحدَّد قريبًا

أحمد عدلي من القاهرة  

قال المخرج الشَّاب، أحمد خالد، إنَّ وجود جزء ثانٍ من مسلسله الجديد "أبواب الخوف" لم يتحدَّد بعد، وإنَّه بانتظار الإجتماع الذي سيعقده مع المنتج، عمرو قورة، خلال الأيَّام القليلة المقبلة.

القاهرة: أكد المخرج الشاب، أحمد خالدأ أن وجود جزء جديد من مسلسله الأول "أبواب الخوف" لم يتم حسمه بعد، مشيرًا الى انه سيعقد اجتماعًا مع المنتج، عمرو قورة، خلال الأيام القليلة المقبلة لتحديد إمكانية وجود جزء ثان من المسلسل، وعرضه أسبوعيًا بعد الانتهاء من تصويره.

وقال خالد في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" انه يتمنى تقديم جزء ثانٍ من العمل بعد النجاح الذي حققه المسلسل لدى عرضه على الشاشات، لافتًا الى انه في حال وجوده، فإن حلقاته ستكون 15، ولن تصل الى 30 حلقة، لأن مسلسلات الثلاثين حلقة ليست موجودة في الخارج.

وبرر تأخر خروج تجربته الأولى في مجال الإخراج الى النور بكون العمل يقدم نوعية جديدة من الدراما، وهي دراما الرعب، التي لم يتم تقديمها من قبل على الشاشة، ومن ثم استغرق الموضوع وقتًا أكثر في التصوير كي يتم تصحيح اي أخطاء تحدث خلال التصوير، إضافة الى كونه لا يستطيع التصوير من دون ان تكون كل العناصر مجتمعة حتى يخرج العمل الى النور، مشيرًا الى انه في حالة وجود جزء ثان من المسلسل فإن الأمر لن يستغرق كل هذا الوقت لأنه أصبح له خبرة أكثر.

وأشار الى انه لا يعترف بفكرة ان العمل الأول لمخرجه لا بد ان يكون فيه أخطاء، موضحًا ان كثيرًا من المخرجين قدموا أعمالهم الأولى باحترافية، مرجعًا تلك المقولة الى سياسة الاستسهال وعدم الإتقان التي يتبعها المخرجون في تجاربهم الأولى.

ودافع عن اختياره وجوه غير معروفة من أجل مشاركة بطل المسلسل عمرو واكد البطولة، لافتا الى ان اختياره هذه الوجوه جاء لكونه يرغب في جعل المشاهد يشعر بمصداقية عالية، إضافة الى رؤيته في وجود ممثلين يعتبرون من الصف الثاني والثالث ويمكن ان يقدموا أعمالاً جيدة.

وأوضح انه تعامل مع الشخصيات في المسلسل بحسب احتياج الدور، حيث اختار الفنان الشاب امير كرارة عندما وجد نفسه بحاجة الى ممثل مشهور.

ولفت الى انه من قام بترشيح الفنان الشاب عمرو واكد لبطولة المسلسل، لكونه الأنسب إلى دور البطولة، إضافة الى خبرته في مجال التمثيل التي تمكنه من تقديم العمل، نافيًا ان يكون واكد قد تدخل في العمل لإضافة اي تفاصيل، مشيرًا الى انه لا يقبل ان يتدخل اي ممثل في عمله مهما كانت نجوميته.

واعترف بأن الدعاية التي صاحبت المسلسل قبل عرضه لم تكن كافية ومناسبة لضخامة العمل الفني المقدم، مشيرًا في الوقت نفسه الى ان العرض الرمضاني كان سيفرق كثيرًا مع المسلسل، إذا لم يتم عرضه قبل شهر رمضان على احدى القنوات الفضائية الخليجية الشهيرة.

واعتبر ان "أبواب الخوف" مسلسل خارج المنافسة الدرامية، ولا يمكن مقارنته بالأعمال الدرامية التي عرضت خلال رمضان، لأنه نوعية مختلفة من الدراما.

إيلاف في

03/09/2011

 

يحمل هموم المرأة الخليجية المثقفة

«فرصة ثانية» انسجام بين شخصيتين نسائيتين

عبدالمحسن الشمري 

آثرت التريث في الكتابة عن مسلسل «فرصة ثانية» إلى حين مشاهدة جميع حلقات المسلسل لأن الخطوط الرئيسية فيه متشابكة بطريقة غريبة، والشخصيات الدرامية تتحرك وفق رسم بياني لا يعتمد إطلاقا على الصدفة، بل إن لكل شخصية دورها الذي لا يمكن فصله عن الصراع، وأكاد أجزم ان المؤلفة وداد الكواري وضعت في كتابة المسلسل عصارة تجربتها طوال سنوات مضت. وربما ستعيد النظر مرارا قبل الإقدام على كتابة عمل درامي آخر.

«فرصة ثانية» هو التعاون الأول للفنانة سعاد عبدالله مع المخرج البحريني علي العلي، لكنه التعاون الثالث على ما أعتقد مع الكاتبة وداد الكواري بعد «حكم البشر» و«بعد الشتات»، وبعد عدة أعمال لها مع الكاتبة هبة مشاري حمادة، كما أنه يجدد تعاونها مع الفنان عبدالعزيز جاسم.

التقاء الفنانة سعاد عبدالله والكاتبة وداد الكواري ليس مجرد لقاء فني عابر بل هو انسجام بين شخصيتين نسائيتين تحمل كل منها فكرا نيرا، وتحمل كل منهما هموم المرأة الخليجية المثقفة التي تريد أن يكون لها مكان وحضور وإسهام في التنمية الثقافية.

سعاد عبدالله التي حملت على عاتقها أن تكون صوت المرأة الكويتية الواعية التي تساهم إلى جانب شقيقها الرجل في النهضة وتثبت أن المرأة الكويتية قادرة ليس على العطاء بل التميز والإبداع، ووداد الكواري الفتاة القطرية التي تقف بكل ما أوتيت من قوة من اجل ان يكون للمرأة في بلدها حضور وتميز، وأن يكون لها دور يثبت قدرتها على العطاء والإبداع.

من هنا يأتي اللقاء بين الكواري وعبدالله ليطرح هموما واحدة، وآمالا واحدة، ورغبات مشتركة بغد أفضل للمرأة الخليجية.

شخصيات مثالية

ليس غريبا أن يأتي عنوان المسلسل «فرصة ثانية» لأنه يحمل أكثر من مغزى، وإذا كانت القراءة الأولى توحي أننا أمام مسلسل اجتماعي يتناول أهمية استفادة الشخص سواء الرجل أو المرأة من الفرصة الثانية التي تأتيه، فإن هناك مغزى آخر يتمثل بأهمية منح المرأة فرصة ثانية من أجل أن تمارس عطاءها إلى جانب الرجل، وهو مغزى ربما لم يطرح بشكل غير مباشر ضمن أحداث المسلسل.

الفرصة الثانية في المسلسل بدأت قبل استعادة تركي (عبدالعزيز جاسم) لوعيه وذاكرته حيث كان يعيش في الغيبوبة، لكنه أيضا يكشف لنا عن معرفته بما كان يدور حوله، أي أنه كان يسمع ويرى لكنه غير قادر على الكلام، وهذا الأمر هو النقطة الأساسية التي نجحت فيها المؤلفة بدرجة كبيرة، وكانت المحور الرئيسي للأحداث التالية. وهذا الأمر أيضا يطرح سؤالا غاية في الأهمية، ما المقصود بشخصية تركي؟ أو بشكل آخر من المقصود بتلك الشخصية؟ وهل تعيش بيننا وتحديدا في مجتمعاتنا الخليجية خاصة أنها شخصية قريبة من المثالية؟

في المسلسل أيضا شخصية مثالية إلى حد كبير وهي شخصية الشقيقة حصة (سعاد عبدالله) التي يلجأ إليها الجميع لحل مشاكلهم، وعلى رغم إنها تعاني من الآلام والمعاناة بعد هروب زوجها مع ابنتيها فإنها تشكل الصدر الحنون لأفراد أسرتها الكبيرة. وتكاد شخصيتا حصة وتركي تتطابقان إلى حد كبير.

صراع درامي

نجحت الكاتبة وداد الكواري إلى حد كبير في رسم شخصيات المسلسل، والجميل في ذلك أن الكاتبة قدمت لكل شخصية من شخصيات المسلسل إطارها الخاص الذي تتحرك فيه، ولكل شخصية دور يختلف عن الشخصيات الأخرى، وقد ظهرت شخصيات الكواري بصورة متماسكة ومترابطة كل منها يكمل الآخر، تتقاطع وتتصارع وتصطدم بعضها مع بعض.

ليس هناك شخصية هامشية في النص، لكل شخصية طبيعة تختلف عن الشخصيات الأخرى، فمثلا تقدم كل واحدة من بنات تركي الثلاث آلاء وضحى وسجى دورا يختلف عن الأخرى، فآلاء شخصية ساذجة جدا، وضحى طيبة جدا وسجى لا تعرف ماذا تريد، وتتضح ملامح كل شخصية من خلال حواراتها وتصرفاتها خلال أحداث المسلسل.

شخصية فهد طيبة لكنها غير واثقة من نفسها بينما شقيقته نوف أنانية حقودة تبحث عن مصالحها فقط.
أما شخصية الطفل تركي فعلى رغم أنها لا تظهر كثيرا فإنها أحد العناصر المهمة في الصراع ويتضح ذلك في الحلقات الأخيرة من المسلسل.

الحديث عن الشخصيات الدرامية وصراعها يشكل أحد اهم عناصر نجاح المسلسل لأن هذه الشخصيات مرسومة بحرفية كبيرة تؤكد الوعي التام الذي تمتلكه الكواري، وتنم عن ثقافة كبيرة وقدرة على نسج الخيوط وجعلها تتشابك دراميا وفق منظومة رائعة.

أداء متميز

في ظل النسيج الدرامي للمؤلفة والاختيار الموفق للمخرج أو ربما المشرف على العمل فقد جاء أداء فريق العمل متناغما إلى درجة كبيرة، ولم نشهد طوال حلقات المسلسل أي هبوط في الأداء، كانت الفنانة سعاد عبدالله هي ملح المسلسل، وهي فاكهته التي أضافت بتلقائيتها وأدائها الرزين جمالا على المسلسل، كانت سعاد عبدالله كما هي عادتها دائما طبيعية في أدائها على درجة أنها كانت تخطف المشهد من كل المشاركين معها، فنانة متجددة في كل عمل تقدمه تزيدها الأيام ثباتا ونجاحا وتألقا.

الفنان عبدالعزيز جاسم نجم من طراز فريد، تعامل مع دور تركي بطريقة ذكية جدا، وهو واحد من أهم أعمدة نجاح المسلسل.

الحديث عن الأداء يطول جدا أن كل ممثل أدى دوره باقتدار تام، لكن يمكن الإشارة الى ثلاثة أسماء برزت بشكل لافت الأولى زينة كرم التي أحدث أداؤها في مسلسل «فرصة ثانية» انقلابا حقيقيا جعلها تتطور بشكل لافت وهي تخطو نحو النجومية بثبات، والثانية شوق التي أثبتت أنها فنانة تمتلك موهبة فنية حقيقية وهي قادرة على أداء أصعب الأدوار، والثالثة هي صمود التي تولد من جديد في المسلسل.

«فرصة ثانية» كسب الرهان في عروض الشهر الفضيل وتفوق بشكل لافت.

القبس الكويتية في

03/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)