حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

باسم سمرة:

الممثل مجرد «مشخصاتى» .. ولم أتوقع ردود الأفعال على شخصيتى فى «الريان»

حوار - العباس السكرى

رغم أنه لم يكن الشخصية الرئيسية فى مسلسل «الريان»، لكنه استطاع أن يخطف الأنظار بدور شقيق الريان الأكبر، ونجح باسم سمرة فى أن يقنع مشاهدى المسلسل، بانفعالاته، و«تشنجاته» بأن جعبته لم يزل بها الكثير.

سمرة فى حواره مع «اليوم السابع» أرجع ظهوره المميز إلى صعوبة تركيب الشخصية، وانفعالاتها المختلفة، مؤكدا أنه لم يكن يتوقع الكثير من ردود الأفعال التى جاءته بعد عرض حلقات المسلسل.

·         هل التقيت مع أحد أفراد عائلة الريان قبل شروعك فى بدء تصوير المسلسل؟

- لم ألتق ولم تجمعنى جلسات عمل مطلقا مع أحد من عائلة الريان، وذلك لأن ترشيحى جاء متأخرا من قبل منتج العمل محمود بركة.

·         تعرضت لنقد بسبب تقديمك دور شقيق الريان الأكبر رغم صغر سنك عن خالد صالح الذى يؤدى شخصية الشقيق الأصغر؟

- هذه رؤية إخراجية، والشخصية جذبتنى كثيرا إليها وأعجبت بها والحمد لله وفقت فى تجسيدها وتلقيت ردود فعل طيبة عليها، وفى النهاية الممثل مجرد «مشخصاتى» لابد أن يقبل بالدور الذى يعرض عليه بغض النظر عن حجمه أو سنه.

·         لم تظهر فى المسلسل من أولى حلقاته، رغم ظهور زوجتك فيه «بدرية» من الأول؟

- ترتيب الشخصيات فى العمل يخضع لبنائه الدرامى، وكانت رؤية المؤلف أن نظهر أنا والفنان خالد صالح بعد الحلقة الأولى، والمخرجة قامت بتنفيذ العمل كما هو مكتوب فى السيناريو بالضبط بدون أى إضافات، وعموما، لا تفرق معى فى أى حلقة ظهرت مادام يكن ظهورى مؤثرا، كما لا أركز كثيرا فى حجم الدور بل فى مدى تأثيره وتنوعه.

·         يرى بعض النقاد أن المسلسل يعيبه فقر الإنتاج، الذى تجسد فى أن تأتى مشاهد تصويره داخلية فقط، إما فى فيلا أو فى مقر شركة؟

- اقتصار أماكن التصوير على أماكن محددة يرجع إلى ظروف التصوير الصعبة، وضيق الوقت وليس فقرا فى الإنتاج، لذلك قمنا بالفعل باختزال بعض المشاهد التى كانت من المفترض أن تصور فى أماكنها الطبيعية مثل المشاهد المتعلقة بميناء بورسعيد، واكتفينا بتصميم بعض الديكورات بمدينة الإنتاج الإعلامى لضيق الوقت.

·         هل ابتعد المسلسل عن جوانب حياة الريان الحقيقية كما تردد؟

- كل مؤلف له خياله الخاص، الذى يضيف منه على السياق الدرامى للعمل، حتى لا يتأثر العمل بعوامل الشد والجذب بين الجمهور والمسلسل، ومن المعروف أن السير الذاتية لا يتم تقديمها بصورتها المضبوطة دائما.

·         ما أكثر الصعوبات التى واجهت فريق العمل؟

- حظر التجوال أكثر الصعوبات التى واجهتنا أثناء تصوير المسلسل، وكذلك التوتر وضيق الوقت، وهو ما كان له أثر على حالتنا النفسية، لكن الحمد لله ظهر فى النهاية بشكل مميز.

·         هل حققت ما كنت تتوقعه من نجاح فى «الريان»؟

لم أتوقع كل هذا الكم من ردود الأفعال التى لم تنقطع منذ الحلقات الأولى، وأنا سعيد جدا لأننى أرغب فى التنوع بأدوارى لذلك أفضل الشخصية الصعبة المركبة حتى أخرج عن النمطية والدائرة التى يظل الفنان حبيسا فيها وهى الدور الواحد.

·         كيف جاءت مشاركتك كضيف شرف فى فيلم « بيبو وبشير»؟

- رشحتنى لهذا الدور مخرجة العمل مريم أبو عوف، حيث شاركت بشخصية فلاح يتاجر فى العسل ويقابل أبطال الفيلم «منة شلبى» و«آسر ياسين» فى القطار عن طريق الصدفة وتحدث بينهم مواقف كوميدية.

·         وماذا عن مشاريعك السينمائية الأخرى؟

- هناك مشروع فيلم «محمود وريم وفاطمة» مع المخرج يسرى نصر الله، وانتهينا من تصوير أسبوعين منه وسننتهى منه خلال الشهر المقبل، ويتناول أحداث ما بعد الثورة المصرية، ويشاركنى فى بطولته منة شلبى وناهد السباعى.

اليوم السابع المصرية في

04/09/2011

 

بعد قانون المراغى وأهل كايرو

خالد الصاوي يستكمل ثلاثية الإبداع بـ "خاتم سليمان"

كتبت: حنان أبو الضياء  

ثمة عمل يجذبك من أولى حلقاته وتغتفر له بعض الهفوات التي يقع فيها لأنه فقط يحترم عقلية المشاهد ويتجنب توليفة الاسفاف والابتذال المعتادة، الى جانب الاداء المميز لنجومه، هذه المواصفات انطبقت بدون منازع على مسلسل «خاتم سليمان» ورغم أنه أول عمل درامي للسيناريست الجديد محمد الحناوي إلا أن هذا العمل يبشر بكاتب يملك ادواته ويعشق التفاصيل ويرسم الشخصيات بحرفية عالية الى جانب الاستغراق في ابداع الشخصية الرئيسية التي أداها «خالد الصاوي» وهي الدكتور «سليمان العريني» والذي قد تراه رمزاً غير مباشر الى المصريين قبل الثورة بكل ما فيهم من مقدرة على الابداع والتميز، وفي نفس الوقت تائهون لا يعرفون شيئا عن حقوقهم الى الحد الذي يؤدي بهم الى الضياع، وشخصية العريني قد يراها البعض غير منطقية بما فيها من مثالية وعطاء وفي نفس الوقت سلبي وتارك أمور حياته المصيرية في يد زوجته، ولكن هذا التباين في الشخصية هو ما أعطاه أهم مميزاتها الانسانية فهو لم يقدم شخصية مكتملة لا تعرف الخطأ البشري وقوية وقادرة على التفوق والادارة والعطاء، إنه يقدم شخصية رمادية الملامح حقيقية موجودة بداخلنا على درجات متفاوتة، تلك الشخصية المرسومة على الورق حولها ابداع «خالد الصاوي» الي شخصية من «لحم ودم» وتعيش بيننا وخلق نوعاً من الحميمية بينها وبين المشاهد، وهو أهم صفات  وعبقرية خالد الصاوي الذي يذهب الى الشخصية ويدخل فيها حتي تصبح جزءاً منه وأعتقد انه من الممثلين الذين تسيطر عليهم الشخصيات فيصبحون جزءا منها.

ورغم أن المسلسل يعد بمثابة تقديم للثورة ممثلاً لمرحلة المخاض الا أنه لم يكن فجاً في التناول ولا مقحماً الأفكار والأحداث فأصبح المشاهد نفسه مهيأ لتقبل فكرة التخلص من الظلم المستشري في المجتمع والمتمثل في الحكومة والحزب الحاكم ومجموعة من رجال الاعمال والطبقة العليا في الوقت الذي تهان فيه آدمية معظم المصريين على اختلاف مستواهم الاجتماعي.

وقد ساعد على ظهور هذا التباين الواضح اداء الممثلين ومنهم مصطفي طلبة الذي ادى دور أحد رجال الحزب القادرين على خلط الحابل بالنابل وتزوير الانتخابات، ولقد تفوق في الاداء الذي جعل المشاهد يكرهه ويراه ممثلاً لكل النظام السابق، ولقد لعب اختيار الابطال دوراً رئيسياً في نجاح المسلسل وعلى رأسهم رانيا فريد شوقي وهى نموذج للمرأة المنفعلة دائما والتي تعد نموذجاً لكل مساوئ التزاوج بين السلطة ورجال الاعمال الى جانب أصحاب شركات الأدوية العاشقين لبيع الانسان واستنزافه واستخدامه كحيوانات تجارب، وهي في نفس الوقت المرأة الانيقة سيدة المجتمع، واذا نظرنا الى عنصر الشرطة وأمن الدولة والنيابة فإن السيناريست نجح في رسم شخصيات متبانية تظهر الخير والشر في تلك الاجهزة.

وفي نفس الوقت اختار المخرج أحمد عبد الحميد الممثلين بعناية لاداء تلك الادوار بحرفية عالية ومنهم أحمد هاني الذي ادى دور وكيل النيابة الذي يعرف الحق ويحاول تطبيق القانون الذي لايعرف سوى الأدلة وهناك أيضا اداء مميز لـيحيى أحمد ضابط الشرطة الملتزم والعاشق لعمله والذي يقع تحت تأثير سطوة الجهات العليا في الداخلية.

إننا أمام عمل فني تضافر فيه العديد العناصر لانجاحه لذلك لم يشعر المشاهد بالملل وخاصة أنك امام احداث متلاحقة وقضايا متعددة، وأعتقد ان سر نجاحه ان كل واحد فينا كان يرى إحدى الشخصيات التي يعرفها فيه.

وفي النهاية و«بخاتم سليمان» استكمل الصاوي ثلاثيته الرائعة في تقديم أعمال  درامية ذات مستوى فني راق من خلال سيناريوهات جيدة وأداء مميز، وخلال تلك الثلاثية «قانون المراغي» و«أهل كايرو» و«خاتم سليمان» كان التباين واضح في الشخصيات ولكن الشىء الوحيد الذي يجمعها هو عبقرية خالد الصاوي في الاداء.

الوفد المصرية في

04/09/2011

 

النجوم اللبنانيّون… أبطال لوائح العار السوريَّة!

كتب: بيروت- ربيع عواد 

صحيح أن لبنان يبقى بمنأى عن رياح التغيير التي تهبّ على الدول العربية، إلا أن فنانيه ليسوا بمنأى عن الانحياز إلى فريق دون آخر والجهر بمواقفهم غناء أو عبر التصريحات، لا سيما في ما يتعلّق بالأحداث الجارية في سورية.

المشكلة ليست في تبنّي موقف سياسي معيّن، إذ بإمكان الفنان اتخاذ الموقف الذي يريد، شرط أن يتحمّل مسؤوليته وألا يشخصن الأغنية، ويؤلّه القادة والزعماء. فيروز مثلاً غنّت فلسطين والقدس ومكة ودنيا العرب، فضلاً عن الشام وبيروت ولبنان، لكنها لم تغنِّ لرئيس جمهورية أو لملك. لا مشكلة في الغناء لسورية البلد والشعب، لكن يقع الخطأ عند إقحام البعض أنفه في قضايا لا تخصّ وطنه وقادته.

غيمة عابرة

أكد الإعلامي جورج قرداحي، في اتصال إذاعي معه حول قرار إدارة محطة الـ «أم بي سي» إيقاف برنامجه «إنت تستاهل»، الذي كان يُفترض بثّه على شاشتها ضمن شبكة برامجها الجديدة، أن ما حصل أمر مرحلي ولن يستمرّ طويلاً وسيطلّ البرنامج مجدداً عبر الشاشة.

أضاف قرداحي: «كل ما قيل في هذا الموضوع مجرد أقاويل من أناس يهمّهم إطلاق الإشاعات المسيئة إلي»، موضحاً أنه لا يؤيّد النظام السوري بل يدعم الشعب ويقدّر مطالبه، إنما حصل سوء تفاهم وتحريف لكلامه و{صار اللي صار».

حاولت «الجريدة» الاتصال بقرداحي لمزيد من الاستفسار إلا أن الأخير رفض التحدّث في التفاصيل، مشيراً إلى أنه ليس لديه أكثر مما سبق أن صرّح به في هذا الموضوع، ومكتفياً بالقول إن الأمور ستكون على ما يرام.

يُذكر أن الـ «أم بي سي» قرّرت صرف النظر عن إنتاج «إنت تستاهل» وبثِّه تحيّةً لأرواح الشهداء السوريين الذين سقطوا نتيجة القمع الذي يمارسه نظام بشار الأسد بحقّهم، وقال بعض المصادر إن هذا القرار جاء استجابة لآلاف رسائل الاستنكار التي تلقّتها إدارة الـ «أم بي سي» من المشاهدين، والتي نددت بتصريحات قرداحي التي فُهم منها انحيازه إلى نظام الأسد على حساب المتظاهرين، ما دفع الشعب السوري إلى وضعه على لائحة العار، خصوصاً بعد المحاضرات التي ألقاها في دمشق وتحدّث فيها مطولاً عن المؤامرة التي يتعرّض لها النظام في سورية، ما أدى إلى تراجع حادّ في شعبيّته في العالم العربي.

دعم كامل

غريب أمر النجوم اللبنانيين الذين يتناسون المشاكل التي تهدّد وطنهم من كل حدب وصوب ويصبّون اهتمامهم في قضايا سياسية عربية كانت نتيجتها إدراج أسمائهم على لوائح العار وخسارتهم قسماً كبيراً من جمهورهم العريض.

سجّلت الفنانة اللبنانية مي حريري حديثاً أغنية أهدتها إلى الرئيس السوري بشّار الأسد ستبثّ على الإذاعات قريباً. ولم تكتفِ بهذا القدر بل أكّدت في تصريح لها أنها من أشدّ المعجبين بسياسة الأسد وحكمته، وقالت: «بشار رئيس يتمناه كل شعب، ويتشرّف به العرب، وهو رئيس نظيف».

أضافت حريري: «لبنان وسورية بلد واحد لا يفترقان، البعض يحاول جرّ الرئيس بشار الأسد إلى فتنة، لكنه سيواجهها بوعي وحكمة ويتغلّب عليها. من الضروري أن يعطي الفنان رأيه في مواضيع وطنية، وبشار رئيس نفتخر به».

أكّدت حريري أنها أُعجبت بكلمات الأغنية فور سماعها من المؤلف محمد الحسن وأسندت اللحن إلى ثائر العلي، تقول كلماتها: «لبنانية جايي ردّ جميل لكل أهلي بأرض الشام، سورية شعبك أصيل بعمرو ما رح ينضام، بحيّي الأسد اللي ما بميل، سورية أم الأحرار، سورية بقلبي حنين لأرضك أرض الأديان، للأموي صلاح الدين ليوحنا المعمدان، مبارح جينا جنوبيين هربنا من موت ومن نار، شلتينا جوات العين وحمانا الله وبشار، هلأ جايي وفّي الدين وبوس ترابك يا هالشام».

بدي غازل سورية

تعرّض الفنان اللبناني ملحم زين لانتقادات على أثر تأييده الرئيس بشار الأسد في أغنية «بدي غازل سورية» التي أطلقها أخيراً، إلا أن هذه الانتقادات لم تغيِّر موقفه بل أكّد مراراً أن لبنان لا يمكن أن يكون على عداء مع سورية بقيادة الأسد، لأن أمن لبنان واستقراره مرتبطان بهدوء الأوضاع في سورية، حسب رأيه، وقال في حديث له: «أفتخر بموقفي هذا، لأن سورية أعطتني الكثير كمواطن وكمطرب، كما أن مئات العائلات في البلدين تربطها علاقات نسب».

رأى زين أن الإصلاح وتغيير بعض القادة أمر مطلوب وملحّ، لكن ذلك لا ينفي وجود مؤامرة على البلد الذي يشكّل آخر قلعة من قلاع الصمود، مضيفاً: «إذا أعلن الرئيس بشار الأسد فكّ تحالفه مع إيران، فستهدأ الأوضاع فوراً في سورية». يقول أحد مقاطع الأغنية: «بدنا نشدّ الأيادي، اسمك بشّار ننادي، بدنا نهتف بدنا نقول، دايم عزّك سورية».

بشار وبس

من يتصفّح موقع «يوتيوب» لا بد من أن يتوقّف عند فيديو لحفلة للفنان اللبناني معين شريف يحمّس الجمهور قائلاً: «الله سورية بشّار وبس»، مع أن الحفلة لم تكن في سورية إنما في ولاية لوس أنجلس الأميركية.

وفي حديث له أكد شريف أنّ سورية الأسد ستبقى بلد الأمن والاستقرار والمحبة، تجمع أطياف الشعب السوري الذي وصفه بالواعي والقادر على كشف الأجندات الخارجية التي تحاك ضده.

أضاف شريف: «طالما فتحت سورية أبوابها للشعب اللبناني، خصوصاً في أزماته وأثناء حرب إسرائيل على لبنان في تموز 2006، مهما تأزمت علاقة سورية ولبنان، سيبقيان شعباً واحداً ووطناً واحداً»، وتمنّى أن يسود السلام سورية ويستمر الرئيس بشار الأسد في تطوير البلد.

«تزعل دني ترضى دني بدنا نضل نحبّك هيك، يا أسد ما بتنحني حامل سورية بعينيك، يا ابن الغالي يا كبير، منحبك بشار كتير، مهما يصير يلي بدو يصير منضلّ سيوف حواليك»، هذه الكلمات هي مطلع أغنية جديدة أطلقها الفنان أيمن زبيب عبّر فيها عن محبته للرئيس بشار الأسد، وأنّه لا يمكن أن يتخيل سورية من دون قائدها ومن دون أمنها واستقرارها. أضاف زبيب أن سورية دعمته في بداياته الفنية، وكانت حفلاته فيها الأكثر نجاحاً في مسيرته، متمنياً أن تبقى سورية بلد الاستقرار والعيش السلمي الذي اشتهرت به.

أشاد زبيب بالشعب الذي يعلم تماماً أنّ بلده مستهدف، لذلك أثبت للعالم أنّه محبّ ومعطاء، مؤكداً أنّه يشعر بسوريّته كما يشعر بلبنانيّته على حدّ سواء، متمنياً أن يبقى الشعبان السوري واللبناني شعباً واحداً كما عهدهما.

كرم و بركات أيضاً؟!

لم يبقَ الفنان فارس كرم بعيداً عن هذه الموجة بل أطلق أغنية يقول فيها: «اللي بدو يدق بسورية غلطان كتير، لازم يعرف سورية ما عندا كبير، وما زالو بشار أسدها اللي بيحميها، يسترجي شي نهار حدا يطلّع فيها، ويفكّر إيدو يمدها… إيدو بتطير».

أكد كرم أن الأحداث التي تشهدها سورية دفعته، من باب محبّته للشعب السوري، إلى تقديم أغنية جديدة له لمساندته معنوياً، مشيراً إلى أن رسالة الفنان لا تقف عند إحياء الحفلات للترفيه فحسب، بل عليه أن يكون حاضراً في المناسبات كافة.

أحد المواقف التي فاجأت الجمهور اللبناني أيضاً إعلان الفنان ملحم بركات، الذي عُرف بأغنياته الوطنية الداعمة لوطنه لبنان، دعمه الشديد للرئيس السوري بشار الأسد، واصفاً إياه بـ «القبضاي»، وتمنى بقاءه في الحكم، معتبراً «أننا لم نلمس من نظامه إلا الخير».

آراء وتجارب

للإضاءة على هذا الموضوع حاولت «الجريدة» استطلاع آراء إعلاميين وفنانين فرفضت غالبيتهم الحديث في هذا الإطار بحجّة «خلينا بعاد عن هيدا الموضوع أريح راس» فيما كان للأقلية رأيها الخاص.

لفتت الإعلامية ريما صيرفي الى أنه وللمرة الأولى في العالم العربي تظهر «لوائح عار» علنية عبر المواقع الإلكترونية كأنها جلاد يطيح برؤوس الفنانين والإعلاميين الذين أبدوا آراءهم الصريحة في الأحداث التي تعصف ببعض البلدان العربية وتساءلت: «هل يحق للجمهور العريض، خصوصاً الشباب، أن يحاكم نجومه لمجرّد أن رأيهم يتعارض مع أهداف «الشبيبة الثائرة؟».

أضافت صيرفي: «لا شك في أننا نشهد جمهوراً من نوع آخر لعلّه أكثر وعياً لكنه أكثر صرامة من السابق. نصيحتي لكل شخصيّة تحت الضوء أن تلتزم الصمت أو تعتمد الكلام الذكي. حسرتي على أسماء خسرت وهجها بسبب لسانها الصادق أو سوء تعبيرها عن رأيها».

لاحظت صيرفي أن ثمة نجوماً في مصر على غرار غادة عبد الرازق وإلهام شاهين… يتمسّكون بالدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك بسبب الصداقة والمعرفة الشخصية، أما في سورية، فيتهافت النجوم للدفاع عن بشار الأسد ربما عن قناعة أو مصلحة أو جهل، حسب رأيها.

حول نجوم لبنان قالت صيرفي: «لست أدري لماذا يتبنى البعض مواقف لا تمتّ إلى لبنان بصلة مباشرة وهو ليس مجبراً حتى على إعطاء رأيه، على غرار مي حريري التي أعلنت صراحة تأييدها للنظام في سورية. أحترم رأيها لكني أسألها من دون أن أضعها على اللائحة السوداء: لماذا تلتفتين إلى الوضع السوري وتهملين الوضع اللبناني؟؟ أما قرداحي صديقي فأنا أكيدة من أن كلامه فُسّر خطأ أو ضُخّم، خسارة أن تخسر الـ «أم بي سي» جورج قرداحي».

بدوره اعتبر الفنان روجيه عسّاف أن الوقت حان ليعبّر الشباب العربي عن رأيه في أي موضوع كان وأن يحاسب من أخطأ بحقّه، عن لوائح العار قال: «لا أعرف عنها الكثير لكنها في المبدأ جيّدة، فكيف لمواطن أن يقبل مساندة فنان يساند بدوره حاكماً ظالماً؟».

يُذكر أن عسّاف شارك في تظاهرة ضمّت مثقفين وفنانين وطلاباً جامعيين في ساحة الحرية في بيروت من بينهم مارسيل خليفة، طالبوا فيها دول العالم والأمم المتحدة بالتحرّك الفوري لوقف القمع والقتل اللذين يقوم بهما نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري.

من جهتها رأت الإعلامية راغدة شلهوب أن إبداء الرأي في قضية وطنية أو سياسية هو حقّ مشروع ويدخل ضمن حرية التعبير، لكنها اعتبرت أن الاعتدال ضروريّ ومطلوب خصوصاً إذا كان المصرِّح شخصاً معروفاً ومشهوراً، لأن الناس أحياناً تنتابهم حماسة معينة بحيث يشعرون أن من لا يشاطرهم رأيهم هو عدوّهم، فكيف بالأحرى إذا كانت القضية فيها دماء وشهداء؟؟؟

وعن رأيها في المواقف العلنية التي اتخذها نجوم لبنانيون في قضايا عربية خصوصاً الأحداث في سورية، قالت شلهوب: «سابقاً كنت أحبّذ المواقف العلنية أما اليوم فأرفضها لأنها لا تأتي سوى بالضرر. نجوم مصريون كثر كانوا مع النظام ومع تحوّل الدفّة إلى الثورة غيّروا آراءهم لكنها لم تلقَ صدىً إيجابياً لدى الثوار، فلماذا الدخول في مشاكل نحن بغنى عنها؟».

أوضحت شلهوب أنه سبق أن أعلنت عن تأييدها لأحد الأطراف اللبنانيين الأمر الذي أدخلها في متاهة كبيرة، وشنّ قسم كبير من الجمهور حملة عنيفة ضدها عبر موقع «فيس بوك».

مواقف سابقة

في عودة بالذاكرة إلى الوراء نجد أن النجوم اللبنانيين أهدوا الرئيس بشار الأسد أعمالاً كثيرة نظراً إلى النفوذ الذي كان يمارسه خلال الوصاية السورية على لبنان، وبلغت هذه الأغنيات الذروة أثناء مبايعة الأسد ولاية جديدة في حكم سورية.

في هذا الإطار، غنّت نجوى كرم للأسد القائد وللراية السورية البعثية في أغنية يقول مطلعها: «بدنا نحافظ بدنا نجاهر بهويتنا السورية، ونسلّم بشار القائد رايتنا السورية، ويحملنا من نصر لنصر، بدنا الاستقرار بدنا يا بشار».

كذلك غنى وائل كفوري للرئيس الأسد ما أفقده قسماً من شعبيّته خصوصاً وسط الانقسام اللبناني الذي كان حاصلاً آنذاك حول الوجود السوري في لبنان، يقول مطلع الأغنية «يا سورية رشّي طيوب، علّي بوابك دار ودار، نحنا وشعبك صرنا قلوب تتوسع أمّة بشار».

غنى فارس كرم أيضاً: «بالدم بالدم ما بيصير مي الدم، لا تهتم أبو حافظ لا تهتم، نحنا أبو باسل علّمنا ما نبايع إلا بالدم».

الجريدة الكويتية في

03/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)