حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

رامي عبد الرازق يكتب عن الأصل الألماني لشخصية رمضان مبروك أبو العلمين حمودة.. ” تشويه السرقة “

·         الفيلم مقتبس عن رواية للكاتب الألماني هينريش بول.. تحولت لواحدة من كلاسيكيات السينما الأوربية في القرن الماضي 

·         هل يقدم هنيدي جزءا ثالثا من رمضان دون الإشارة لأصل الفيلم؟

مقدمة قبل قراءة المقال

انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة اقتباس مواضيع الأفلام السينمائية واعادة صياغتها مرة أخري لتقديمها في الدراما التليفزيونية ، بشكل جديد وبممثلين تميز البعض منهم في الحفاظ علي نجاح العمل الأصلي في السينما ، لكن الأغلب أخفق في تحقيق هذه المعادلة التي دائما تدين العمل الدرامي المقتبس عن الفيلم .. الناقد رامي عبد الرازق يكشف لنا سلسلة جديدة من الاقتباس الذي ربما يصل إلى حد السرقة الفنية .. مشيرا إلى أن فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة الذي عرض أول أيام عيد الفطر علي الفضائيات ، وتم تحويله إلى  مسلسل طوال شهر رمضان مقتبس في الأساس  من رواية ألمانية تحولت لفيلم دون أن يكلف صناع الفيلم أو المسلسل خاطرهم ولو بإشارة بسيطة إلى العمل الأصلي الذي تحول لواحد من كلاسيكيات السينما الأوربية . فهل نشهد استمرار ” السرقة الفنية ” في جزء ثالث دون إشارة للأصل .. رامي عبد الرازق قرر أن يرد جزء من الحق لأصحابه في المقال التالي :

للكاتب الألماني هينريش بول رواية شهيرة باسم الملاك الازرق عن مدرس موتور ذهب لينقذ ثلاثة من تلامذته من أحضان غانية حسناء فوقع هو في براثنها وأحبها وقد قدمتها الممثلة الألمانية الشهيرة مالرلين ديرتريتش في الثلاثينات في فيلم يحمل نفس الأسم واصبح واحدا من كلاسيكيات السينما الأوربية.

 ورغم ذلك لم يحاول يوسف معاطي ان يشير لاصل القصة من قريب او بعيد واعتبر أنه مؤلفها كعادته في تقديم افكار مقتبسة او متنازع عليها مثل فكرة فيلم 356 يوم الذي اصر معاطي انه مؤلفها ثم تبين بالتحقيق ان الفكرة ملك شخص اخر كتب اسمه على التيتر.

ولكن ازمة فيلم رمضان ابو العلمين ليست في ان الفكرة مقتبسة دون اعلان عن ذلك ولكن في معالجة معاطي نفسه والفكرة كما نرى تحتمل عشرات المعالجات من الفارس الكامل  إلى الميلودراما بل والتراجيديا وهي فكرة كان من الممكن ان يجيد يوسف معاطي التعامل معها بأسلوبه الذي يحاول أن يمزج دائما ما بين الهزل والميلودراما ليعطي أكبر قدر من التسلية .

 وسواء كانت المعالجة تحتمل وجود رسالة من أي نوع أو لا يبقى أن هناك نظرية”عظيمة”في السينما المصرية وهي أن التسلية في حد ذاتها هدف أسمى من أي قضية! فحذار أن نتخيل أن للفيلم علاقة بقضية التعليم في مصر كما أشاع البعض  لمجرد أن رمضان مدرس لغة عربية, وهو بالمناسبة شخصية درامية جيدة الصنع ذات أبعاد نفسية غير سوية بل انه نموذج للمدرس الذي يجب القضاء عليه في مدارسنا ومن هنا يأتي تميزه كشخصية درامية لانه خصم للمتلقى ، وقد ساهمت المبالغة الهزلية في تجسيم صفاته الغريبة الأطوار وأدت به لان يتحول لشخصية منفره وشديدة العنف والجلفنة بل اننا نتعجب كيف لهنيدي وهو الذي طالما غازل الأطفال بأفلامه يقدم شخصية يمكن أن تكون مكروهة بالنسبة للكثيرين منهم وهي شخصية المدرس القاسي الصارم الذي لا يتحدث سوى بالخرزانة والكرباج والجزمة حتى لو كان هذا نوع من تربية الأشقياء أو تعليم الأغبياء والكسالى, وبدون أي مبررات مقنعة سوى أن هذا فيلم كوميدي يحتمل أي قدر من المبالغات, وكأنه طالما أن الشخصية يؤديها هنيدي فلن يكرهها أو يعلق على قسوتها وعنفها أحد.

 ولو نظرنا للفيلم من زاوية البحث عن قضية لوجدنا القضية هي قضية المدرس المتوحش وهنا يصبح رمضان هو الخصم الدرامي بالنسبة لنا وليس الطلبة المشاغبين خاصة أولاد الوزراء(التعليم والداخلية)الذين قرروا ترك مسؤولية تقويم أبنائهم لأبوخرازنة بالضرب والتلطيش ولا مانع من بعض اسكتشات مدرسة المشاغبين حول دلع الطلبة في المدارس الخاصة وكلمتين عن الدروس الخصوصية لزوم استكمال الوجاهة الشكلية للهدف ولكننا لا يمكن أن  نختصر مشكلة التعليم في مصر بالطبع في بعض نماذج طلبة المدارس الخاصة وإلا كانت المسألة تخريف.

ويتحول الفيلم في النصف الثاني إلى متابعة وقوع رمضان في حب المطربة اللبنانية نجلا وجدي”سيرين”والتي يسهر لديها الطلبة الثلاثة كل ليلة في إصرار مفتعل, خاصة عندما نجدهم يصعدون إلى غرفتها ويجالسونها  وكأنهم (عمر الشريف ويوسف فخر الدين وحسن يوسف) في فيلم ستيناتي وليسوا تلاميذ في مدرسة ثانوي!

وفي القصة الأصلية كانت الفتاة مطربة وغانية في حانة رخيصة وكان من العادي ان يتردد عليها  طلبة المدرسة ولكن نقل التفصيلة بحذافيرها مع تغيير مهنة الغانية إلى مطربة مشهورة ذات حيثية يجعل من الصعب تقبل تردد التلاميذ عليها.

 ويعود معاطي لاستكمال تفاصيل القصة بعد أن يكون قد فقد مبرر حقيقي لذهاب رمضان إليها  ولكن ما علينا ,ويقوم رمضان بالغاء  حفلة غناء نجلا بالمدرسة  بسبب زيارته لها على عكس واقعة رقص دينا في حفل البرام الشهير مثلا وهي حادثة حقيقة شعرنا أنها يمكن أن تحدث في السيناريو! وكان استخدام الحادثة ليعكس صدق واقعي من اي نوع, ولظهرت الواقعة أكثر منطقية ودرامية من الكليب السريع الذي لجأ إليه المخرج او السيناريو ليكشف تطور العلاقة بين رمضان ونجلا, فهو يصحح الكراريس في غرفتها ويغطيها وهي نائمة –تصورا- أضف إلى ذلك أن لديها مشكلة مع الإقامة وتحتاج للزواج من مصري كحل سريع, وبالطبع لا تجد سوى هذا الرمضان ليتزوجها رغم فارق السلوك والمستوى الاجتماعي والمادي.

ويبدأ انهياره ويضطر بحكم عصبيته ونخوته التي لا تقبل ان تصرف عليه زوجته أن يتنازل ويعمل بالدروس الخصوصية ويحيق به سوء عمله مع الطلبة الذي أذلهم من قبل ويضطر في النهاية إلى أن يقبل بلم النقطة من تحت قدمي زوجته في أحد الملاهي الليلة.

 وهنا يصل الفيلم لذروته الميلودرامية حيث ترى أم المربي الفاضل وحش الفصول وأسد المناهج ينحني على البيست ليلم النقطة دون أي مبرر أخلاقي أو اجتماعي منطقي مبني على أساس صفات الشخصية  وبنائها الدرامي من البداية لكنه (الحب الاعمي!!) تجاه المغنية بعد أن نام ضميره في واحد من اسخف مشاهد الفيلم كتابة وتنفيذا حيث يظهر وجه هنيدي كشيطان على جسم رجل ضخم.اما في القصة الأصلية فإن طبيعة البناء الدرامي لشخصية المدرس كانت تؤهله لمثل هذا السقوط نتيجة دمامته وشعوره بالكبت والفراغ العاطفي.

إخراجيا اجتهد وائل احسان ليحاول أن يبدو أكثر حيوية وقدرة على بث روح بصرية معقولة في فيلمه فتحريك الكاميرا وزوايا التصوير التي تكشف الأفيهات اللفظية أو الحركية جاء موفقا كذلك سلاسة المونتاج وسرعته خاصة أن أسلوب  وائل قائم على اللقطات القصيرة السريعة والزوايا القريبة من الشخصيات التي تعطي شكل طريف للوجه, ولكن بدت ديكورات الفيلم راقية أكثر من اللازم خاصة ديكور منزل رمضان الذي يشبه منزل ريفي سينمائي في استديو, لكنه وفق في اختيار مدرسة ميت بدر التي كان رمضان يعمل بها قبل انتقاله لمدرسة المشاغبين الخاصة.

 وقد أدى هنيدي الشخصية بتمكن وهو ما عنيته بفكرة الكره التي يمكن أن تصيبه من جراء تقمصه لها وهي شخصية جديدة عليه على كل حال وتعتبر كسر للكلاشيهات الشخصية التي عودنا عليها ( الصعيدي والشاب الطيب المغلوب على امره) وإن كان مشهد قضائه الحاجة على نفسه من اضعف المشاهد أدائيا و إخراجيا رغم أنه مشهد مهم ومؤثر, ولكن تبقى لغته الجسدية جيدة وتعبيرات وجهه الغاضبة وتخشبه الذي يشعرك أنه مستفز طوال الوقت كذلك اجادته اللسان الفلاحي وكلها عناصر ليست غريبة على قدراته التمثيلية التي طالما نددنا بأنه يبددها في دائرة مفرغة من الأدوار المكررة والافلام السطحية التفاهة.

البديل المصرية في

01/09/2011

 

تصوير مسلسلات رمضان 2012 عقب عيد الفطر

القاهرة - أ ش أ  

تستعد مجموعة كبيرة من الفنانين بعد اجازة عيد الفطر المبارك لتصوير مسلسلات رمضان 2012 حيث بدأ موسم رمضان 2012 سريعا جدا.

وأول من يدخل التصوير الفنان نور الشريف بمسلسل " بين الشوطين" وتدور أحداثه حول فكرة الاختيار وأهميتها فى حياة الإنسان، ويجسد نور الشريف فى العمل شخصية مهندس زراعي يحال إلى المعاش ويتعرض لمواقف عديدة، نتيجة المتغيرات التى طرأت على المجتمع فى السنوات الأخيرة، مما يجعله يعيش فى حالة من عدم الانسجام ما بين أفكاره القديمة التى نشأ وتربى عليها والأفكار والمفاهيم الجديدة المسيطرة حاليا .

يشارك فى بطولة المسلسل معالى زايد ولطفى لبيب وأحمد حلاوة وسحر رامى ومحمد فريد وإنعام سالوسة وحسام شعبان ومن تأليف عبد الرحيم كمال واخراج عمر عبد العزيز .

ويستأنف الفنان عادل امام تصوير مسلسل " فرقة ناجي عطا الله " الذي كان من المفترض عرضه في رمضان 2011 ولكن اؤجل الى رمضان القادم .

تدور أحداث المسلسل عن لواء الجيش المتقاعد "ناجى عطا الله"، ويلعب دوره عادل إمام، حين تقرر حكومة بلاده إلحاقه بالسفارة المصرية فى تل أبيب، ليتحول بفضل شخصيته المحببة وذكائه وخفة ظله إلى شخصية اعتبارية بين أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية، وكذلك فى مجتمع تل أبيب نفسه.

وفي لحظة ينقلب الموقف رأسا على عقب عندما يتحول الرجل المحبوب إلى فرد غير مرغوب به، وذلك بسبب تصريحات يدلى بها خلال مقابلة يجريها بالنيابة عن السفير المصرى، ويبوح خلالها بعدم قدرته على التطبيع أو الشعور بالانتماء إلى ذلك المجتمع مهما طالت مدة مكوثه فى تل أبيب.

وهنا تبدأ المرحلة الجديدة فى حياة ناجى عطا الله وأبطال العمل الآخرين، حيث يقوم اللواء المتقاعد باعادة لم شمل وتدريب فرقة عسكرية سابقة تضم عددا من المواهب المصرية، للقيام بعملية أمنية وبوليسية معقدة، ينجم عنها مفارقات كوميدية ومغامرات درامية شيقة تمتد عبر أكثر من بلد من مصر إلى فلسطين والعراق وتركيا وسوريا ولبنان وانتهاء بالصومال.

المسلسل بطولة بطولة عادل إمام، محمد الإمام، أنوشكا، أحمد صلاح السعدنى، نضال الشافعى، بالإضافة إلى عدد من الممثلين العرب منهم رنده الحلبى ومحمد جمال قيش من سورية، وفادى إبراهيم من لبنان، وسناء بنت صلاح الدين من تونس، وغيرهم، تأليف يوسف معاطى، إخراج رامى إمام.

وتبدأ الفنانة إلهام شاهين عقب عيد الفطر المبارك استئناف تصوير مسلسلها الجديد "قضية معالي الوزيرة"، تمهيدا لعرضه في شهر رمضان 2012، وكانت إلهام قد صورت اربعة مشاهد فقط من المسلسل قبل ثورة 25 يناير، ليتم بعدها تأجيل كل شيء، نظرا لحاجة فريق العمل لتصاريح امنية من اجل التصوير امام مقر القصر الجمهوري ومبنى مجلس الشعب، وهو ما كان من الصعب تحقيقه خلال الفترة الماضية.

وتجسد إلهام في المسلسل شخصية "وزيرة"، تعاني من الفساد الذي يحيط بها، وتحاول مواجهته بحكم موقعها. "قضية معالى الوزيرة" تأليف محسن الجلاد وإخراج رباب حسين، و بطولة إلهام شاهين ومصطفى فهمي ويوسف شعبان وندى بسيوني ومي نور الشريف وتامر هجرس.

ويستعد الفنان شريف منير لتصوير مسلسل "الصفعة " وتدور احداثه حول قصة واقعية واقعية من واقع المخابرات المصرية ويتناول إحدى بطولات رجال المخابرات المصرية فى الفترة التى سبقت 1967.

يذكر أن مسلسل "الصفعة" هو تجسيد لقصة جدير بالذكر أنه قد تم ترشيح كل من الممثلين حسين فهمي، علا غانم ومحمد رجب لمشاركة شريف منير في بطولة المسلسل ولكنه حتى الأن لم يتم الاستقرار على باقي الأبطال، وهو من تأليف أحمد عبدالفتاح ويتولى مهمة الإخراج مجدي أبو عميرة.

الشروق المصرية في

01/09/2011

 

حصاد دراما رمضان .. صعود البعض وهبوط آخرين

القاهرة ـ أ ش أ: 

شهد شهر رمضان كما كبيرا من المسلسلات تنوعت ما بين مسلسلات اجتماعية وسياسية وكوميدية وتاريخية حقق البعض منها نجاحا لافتا في حين تراجع البعض الى مراتب متأخرة.

وطبقا لاستطلاعات رأي وبشهادة النقاد نعرض لآراء الجميع في أفضل مسلسلات رمضان وابرز النجوم الخاسرين فى هذا الموسم .

تضمن هذا العام أربعه مسلسلات سيرة ذاتيه هي "الريان" الذي تناول حياة رجل الأعمال أحمد الريان من خلال عرض قصة نجاحه فى تكوين إمبراطورية لتوظيف الأموال وكيفية انهيار هذه الإمبراطورية ثم الحكم عليه بالسجن 15 عاما واعتقاله لعشر سنوات اخرى بدعوى خطورته على الأمن العام .

أما المسلسل الثانى فهو "رجل لهذا الزمان" الذي تناول قصة حياة عالم الذرة الراحل مصطفى مشرفة، والعقبات التي واجهت مشرفة من أجل حصوله على دكتوراة العلوم في الرياضيات إلى أن يتم اغتياله في النهاية .

وبالنسبة المسلسل الثالث فهو "الشحرورة" الذى تناول حياة المطربة الكبيرة صباح ورحلتها في عالم السينما والغناء مرورا بزيجاتها الكثيرة،أما المسلسل الرابع فهو في "حضرة الغياب" الذي تناول حياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش

واستطاع مسلسل "الريان" أن يحصل على أعلي نسبة مشاهدة بسبب عنصر التشويق الموجود بالمسلسل اضافه إلى أن خالد صالح استطاع تجسيد دور احمد الريان بكل براعة .

وتنافس هذا العام على لقب أفضل مسلسل كوميدي خمسه مسلسلات هي الجزء الثاني من مسلسل "الكبير قوي" الذي قام ببطولته أحمد مكي وتدور قصته حول سلبيات المجتمع فى إطار كوميدي ساخر .

أما المسلسل الثاني فهو "مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"الذي قام ببطولته النجم محمد هنيدى ،والمسلسل مأخوذ عن فيلم رمضان مبروك ابو العلمين حمودة والذي سبق ان قدمه هنيدى في السينما منذ عدة سنوات وحقق إيرادات وصلت الى 25 مليون جنيه وهو الأمر الذي أغرى هنيدى إلى تحويله إلى مسلسل تليفزيوني.

والمسلسل الثالث هو "عريس دليفري"الذي قام ببطولته هاني رمزي وتدور قصته حول شاب فقير يدعى نيازى يقرر الزواج من السيدات الأغنياء حتى يخرج من دائرة الفقر التي يعيش فيها وذلك في إطار كوميدي ساخر .

أما المسلسل الرابع فهو" نونه المأذونة" الذي قام ببطولته حنان ترك وتدور قصته حول فتاة تدعى نونه تقرر العمل ماذونه وذلك فى إطار كوميدي.

أما المسلسل الخامس فهو "الزناتى مجاهد" الذي قام ببطولته سامح حسين ويرصد من خلاله سلبيات المجتمع المصري فى حلقات منفصلة متصلة.

واستطاع مسلسل "الكبير قوي" للعام الثاني على التوالي أن يحقق أعلي نسبة مشاهده وذلك بعكس المسلسلات الأخرى التي كان يغلب عليها طابع الاستظراف.

وشهد شهر رمضان حوالي 7 مسلسلات اجتماعية أولها "خاتم سليمان" الذي تدور قصته حول جراح كبير يدعى سليمان يعاني ضغوطا شديدة يتعرض على إثرها لمفارقة درامية خطيرة تعمل على تغيير مجرى حياته حيث يترك إدارة المستشفى التي يملكها لزوجته المتسلطة والتي تجسد دورها الفنانة رانيا فريد شوقي، كما يتعرض المسلسل لقضايا الفساد التي انتشرت فى مصر قبيل الثورة، مروراً بالثورة وأحداثها.

أما المسلسل الثانى فهو "آدم" الذي قام ببطولته تامر حسنى والذى تدور قصته حول شاب فقير يدعى ادم أمين عبدالحى يقبل والده الرشوة على أساس أنها دمغة إنهاء مصالح المواطنين . وبعد وفاة والده يتحمل هو المسئولية .

والمسلسل الثالث فهو "مسألة كرامة" والذي تدور قصته حول عبدالتواب كرامه الأب المكافح الذى يحارب من اجل إيقاف بيع شركات القطاع العام فيتم فصله من عمله ويضطر الى فتح محل صغير.

أما المسلسل الرابع فهو "دوران شبرا" والذي يدور في منطقه شبرا ويرصد العلاقة بين المسلمين والأقباط .

أما المسلسل الخامس فهو"لحظة ميلاد"الذي تدور قصته حول المحاسب وفيق أبو الفضل الذي جسد دوره الفنان كمال أبورية الذي يعود من الخارج مفلسا بعد أن ضارب بأمواله في البورصة، حيث تنهار البورصة نتيجة الأزمة المالية العالمية ويفقد المستثمرون أموالهم، كما يتناول العمل غلاء الأسعار والبطالة والفساد وزواج القاصرات من الأثرياء .

والمسلسل السادس فهو "المواطن اكس" الذي يتناول قضية مقتل شاب على يد رجال الشرطة عندما حاول التصدي لهم عندما قاموا بتفتيشه بالقوة، ولكن مع إضافة بعض التعديلات، حيث يتوفى بطل العمل أحمد قاسم (الذي يجسد دوره يوسف الشريف) بعد مطاردة مع رجال الشرطة على طريق السويس، ويتم إخبار أسرته بأنه توفي بسبب ابتلاع الكوكايين الذي كان بحوزته ويتم دفنه بطريقة عادية في مقابر الأسرة ويتم اتهام أصدقائه بالقتل، وطوال أحداث المسلسل يتم التحقيق معهم ليكشف عن مفاجآت ووقائع فساد اجتماعي، وتنتهي الأحداث بأكثر من مفاجأة.

أما المسلسل السابع فهو "نور مريم"و تدور قصته حول الدكتورة مريم رئيس قسم الأطفال بأحد المستشفيات الحكومية، والتي تجسد دورها الفنانة نيكول سابا، حيث تصر على الانفصال عن زوجها المحامي الشهير نور عز الدين بعد أن تكتشف أن ثروته جمعها بالكامل من قضايا التعويضات. وتنتهي الأحداث عند إصابة نور بمرض السرطان، فيقرر أن يعطي طليقته حقوقها ويطلب منها أن تسامحه .

وقد حصل مسلسل المواطن إكس على نسبة مشاهده مرتفعة بسبب تشابه أحداث المسلسل مع قضية الشاب خالد سعيد الذي قتل على يد رجال الشرطة قبل ثورة 25 يناير.

كما شهد شهر رمضان ثلاثة مسلسلات تاريخية . المسلسل الأول هو "الغالبون" وهو أول عمل درامي لبناني مؤلف من 35 حلقة مستوحاة من البيئة الشعبية والجهادية للمقاومة اللبنانية لـ"حزب الله"، حيث يروي وقائع عن حياة أهل الجنوب مع بدايات الاجتياح الإسرائيلي العام 1982 وحتى العام 1985

وتبدأ الحكاية مع فارس وعلي، وهما شابان تجمعهما صداقة متينة، حصل كل منهما على منحة دراسية في فرنسا، لكن الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 غير مسار حياتيهما، فاختارا البقاء على أرض الوطن، حيث انخرط "علي" في العمل العسكري للمقاومة من دون علم أقرب أصدقائه "فارس" الذي تشهد حياته تحولاً جذريّاً، الأمر الذي يدخله في صراعات اجتماعيّة صعبة ودقيقة.

كما يسلط المسلسل الضوء على الأطماع الإسرائيلية وأساليبه الهمجية، ويبرز نماذج من مخططاته لتفريق المجتمع واستدراج الناس نحو العمالة أو الاعتقال.

أما المسلسل الثاني فهو الحسن والحسين والذي يتناول فترة تاريخية حرجة في حياة المسلمين وهى الفترة التي أعقبت مقتل الإمام على كرم الله وجهه والصراع بين الحسن والحسين ومعاوية ابن أبى سفيان على خلافة المسلمين ودور اليهود فى إشعال نار الفتنة بينهم

المسلسل لا يتناول قضايا فقهية حتى يمكن اعتباره مسلسلا دينيا وإنما يؤرخ لفترة تاريخية حرجة فى حياة المسلمين.

والمسلسل الثالث هو "الشوارع الخلفية" والذي يؤرخ لفترة تاريخية فى تاريخ المصريين وهى فتره الثلاثينيات وخروج المصريين فى مظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي ورفض الجيش المصري إطلاق النار على المتظاهرين.

واستطاع مسلسل الحسن والحسين أن يحصل على نسبة مشاهدة مرتفعة رغم اعتراض الازهر على المسلسل وحملات المقاطعة التى دشنها شباب الفيس بوك ضد المسلسل ويرجع السبب فى ارتفاع نسبة مشاهدة المسلسل ان الممنوع مرغوب دائما.

أما عن أراء النقاد ففي البداية يقول الناقد الفني طارق الشناوي: إن من أفضل المسلسلات هذا العام "دوران شبرا" و"المواطن إكس" و"الشوارع الخلفية" أما المسلسلات السيئة فهي "نونة المأذونة" و"سمارة" و"عريس دليفري" و"الزناتى مجاهد" و"مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" و"آدم".

وانخفضت اسهم كل من تامر حسني ومحمد هنيدي وهاني رمزي و سامح حسين وسمية الخشاب وغادة عبدالرازق بعدما اعتقدوا أنهم يستطيعون تقديم أي عمل يحقق إيرادات، واهتموا بـ تفصيل المسلسلات لتناسبهم فقط وليس لجودتها الدرامية.

أما الناقدة ماجدة موريس فتقول: أفضل مسلسلات هذا العام هو"رجل لهذا الزمان"الذي يسرد قصة حياة د.مصطفى مشرفة أكثر المسلسلات تميزا، وذلك لتركيزه على جوانب قد لا يعلمها الكثيرون مثل الممارسات السياسية فى العشرينيات من القرن الماضي، ومدى الاختلاف بين الإنجليز كمستعمرين وبين الشعب الإنجليزي، الذي أبدى تقديرا كبيرا

للدكتور مشرفة والذي اخترق القوانين الإنجليزية من أجله،أيضا مسلسلات "المواطن إكس"، و"شارع عبدالعزيز"، و"دوران شبرا" كانت جيدة.

ويعد مسلسل "سمارة" أسوأ مسلسلات هذا العام فالجميع يعلم قصته من خلال الفيلم السينمائى، وكان ينبغى عند تقديم هذه القصة من جديد أن يكون التناول مختلفا وليس بنفس التفاصيل التى حفظها المشاهد.

من جهتها ترى الناقدة خيرية البشلاوي أن أفضل مسلسلات هذا العام هو "رجل لهذا الزمان" فهو أكثر المسلسلات الرمضانية احتراما، ومسلسل "الكبير قوي"الذي قام ببطولته أحمد مكى حيث قدم الكوميديا دون إسفاف او ابتذال .

أما عن أبرز النجوم الذين تراجعت أسهمهم فهم: تامر حسني ومحمد هنيدي لأنهما لم يستطيعا إنجاح عمل بمفردهما، فالسيناريو والإخراج لهما دور كبير في ذلك وهو ما افتقداه، وهنا تكمن أهمية اختيار الدور بالنسبة للممثل، فليس من المهم أن يضحك الجمهور بل الأهم تقديم دور مؤثر وهو يحتاج إلي نص جيد، فالنجاح ليس في الانتشار بل في أهمية الدور الذي يترك انطباعاً وتأثيراً في الجمهور، وللأسف 90% من النصوص مضروبة .

أما الناقد رفيق الصبان فيرى أن أفضل مسلسل هذا العام هو "المواطن اكس" حيث حمل مفاجأه كبرى فى تمثيله وإخراجه وكتابة السيناريو والحوار ، اما مسلسل عابد كرمان فهو أفضل حالا من حرب الجواسيس لأن أداء تيم الحسن أكسبه أهمية وحضورا .

أما مسلسل "رجل لهذا الزمان" فيعد من أفضل مسلسلات هذا العام لأنه يلقى الضوء على صفحة مشرقة من الكفاح العلمى فى مصر من خلال شخصية د.مصطفى مشرفة.

الناقده عزة هيكل ترى أن أفضل مسلسلات هذا العام هو "المواطن إكس" و" دوران شبرا"، أما ابرز الخاسرين هذا العام فأبرزهم غادة عبدالرازق حيث فقدت الكثير من شعبيتها لأنها أعادت تكرار نفسها بأفكار قديمة، أما فيفي عبده وسمية الخشاب فغلب علي أدائهما النمطية وقدمتا أدوارا عفا عليها الزمن وصورة ليست واقعية لبنت البلد وكانت النتيجة ابتعاد ونفور الجمهور.

وقد وقع تامر حسني في هذا الفخ رغم أن العمل جيد لكن عاب تامر الفردية في كون المسلسل يحمل اسمه. وكذلك اخطأ هنيدي في إعادة تكرار شخصية مبروك وأدخل أفكارا لم تفد الفكرة التي قدمها في الفيلم ولم يعجبني كذلك اداء كارولين خليل التي فشلت في اثبات تواجدها في رمضان وأتمني أن تعيد اختياراتها

الوفد المصرية في

01/09/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)