حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

الشعب يريد "دينا" فى العيد

كتبت - جميلة على

تصدر فيلم شارع الهرم للمخرج أحمد حمدى وبطولة الراقصة دينا والمطرب الشعبى سعد الصغير أفلام العيد من حيث الاقبال الجماهيرى وارتفاع نسبة المشاهدة وقد هتفت جماهير سينما أمام سينما ميامي باسم الراقصة دينا فى مظاهرة اعجاب برقصها بعد الانتهاء من مشاهد فيلم "شارع الهرم".

 وهو نفس المشهد الذي تكرر أكثر من مرة في عدد من السينمات اللاتي تعرض الفيلم، بعد ان اعجب الشباب برقص "دينا"، حيث أكدت الجماهير انها السبب الرئيسى لدخولهم الفيلم، وان رقصاتها التى ظهرت من خلال إعلانات الفيلم كانت عامل اغراء جذبهم لمشاهدة الفيلم.

تدور أحداث الفيلم الذي يشارك فى بطولته  ايتن عامر  ومحمود الليثى واحمد بدير حول طبال (سعد الصغير) يساعد "دينا" في احتراف الرقص في "كباريهات" شارع الهرم.

يذكر أن  الفيلم تعرض لحملات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للمطالبة بمقاطعته لاحتوائه على رقصات لاتتناسب مع الجو العام فى مصر نتيجه للأحداث التى تمر بها البلاد، ولكن من الازدحام على ابواب دور العرض  التى تعرض الفيلم اتضح عدم فاعلية تلك الدعوة، حيث هتف الكثير من الشباب باسم دينا على ابواب سينما ميامى اثناء سؤالهم عن الاسباب التى ادت لاختيارهم لهذا الفيلم.

ويأتى فيلم "توك توك بوم" لمحمد سعد واخراج أشرف فايق فى المرتبة الثانية من حيث الاقبال عليه بعد فيلم شارع الهرم ولكنه يأتى بفارق كبير ويشارك في بطولته مجموعة من النجوم منهم: التونسية درة، ومحمد   لطفى ومحمد لبيب.وتجسد فيه درة فتاة من طبقة شعبية تفاجأ يوم زواجها من تيجا "محمد سعد "  بقيام ثورة يناير وتتوالى الاحداث ويدخل تيجا السجن.

أما فيلم "انا بضيع يا وديع" لثنائى الاعلان وديع وتهامى فيتصدر المرتبة الثالثة وهو فيلم كوميدى من اخراج شريف عابدين وانتجته شركة ميلودى ويشارك في بطولة الفيلم أيمن قنديل، وأمجد عابد، وانتصار، واللبنانية لاميتا فرنجية، كما تظهر الفنانة نيللي كريم كضيفة شرف.

أما آخر أفلام هذا الموسم، فهو "بيبو وبشير" الذي تقوم ببطولته الفنانة منة شلبي، وآسر ياسين، وتدور فكرته حول قصة حب غريبة تنشأ بين فتاة مصرية وشاب نصف مصري ونصف إفريقي فأتى فى آخر مرتبة من حيث الاقبال الجماهيرى على الفيلم.

وعلى صعيد متصل تشهد السينمات وجودا أمنيا مكثفا تحسبا لأى مشكلة تطرأ  نظرا لتدافع الشباب على دور العرض هذا بالاضافة إلى الامن المدنى لدور العرض المختلفة، كما لاحظنا أن معظم رواد السينما فى ايام العيد هم من الاطفال والشباب، وقد شهدت دور العرض هذا الموسم اقبالا شديدا ادى الى الازدحام والتدافع على شباك التذاكر، مما كان له الأثر في تعطل حركة المرور في بعض الشوراع الرئيسية المتواجد بها دور العرض.

الوفد المصرية في

31/08/2011

 

كشف حساب مائدة رمضان التليفزيونية 

صدق من قال إن العبرة بالخواتيم، ورب مسلسل نجح، في جذب اهتمام الناس وإعجابهم، فإذا ما وصلت حلقاته إلي آخرها، تبدلت الاحوال وغاب المنطق وأصابت المؤلف والمخرج معاً،حالة من الارتباك جعلتهما يهيلان التراب علي كل ما صنعاه، ويبدو أن مسلسل خاتم سليمان الذي كان يقف في صدارة مسلسلات رمضان هذا العام، لم يكن يتم تصويره يوما بيوم «ع الهواء» كما سمعنا، بل انه بالتأكيد كان يتم تأليفه يوما بيوم أيضاً، لأن مشاهد النهاية جاءت غير متسقة إطلاقاً مع كل بداياته، مساء الاثنين الماضي «آخر ايام الشهر الكريم» انتظرت مشاهدة الحلقة الاخيرة من مسلسل خاتم سليمان، الذي كان يذاع علي قناه CBC، وأعلنت القناة عن تأخر عرض الحلقة الاخيرة الي الثالثة فجراً، وانتظرت بشوق متابعة احداثها، بعد أن وضعنا المؤلف محمد الحناوي أمام معضلة درامية معقدة للغاية، الدكتور سليمان العريني، الطبيب البوهيمي النبيل، الذي وهب حياته وعلمه لخدمة الناس، تتآمر عليه كل قوي الشر، وأولاهم زوجته المتسلطة صاحبة الطموح المدمر التي وصلت بالتزوير إلي مقعد في مجلس الشعب المنحل، وعقدت العزم علي وضع كل الحبال حول رقبة زوجها المسالم، لأنه تجرأ علي كشف فسادها هي وشلة من كبار رجال النظام السابق الذين لم يتورعوا في المتاجرة بأرواح الغلابة وصحتهم، وسرقة أعراضهم وأعضائهم كقطع غيار لخدمة الاثرياء، وفي نفس الوقت يفشل اصدقاء سليمان العريني ومؤيدوه واتباعه في إنقاذه من تهم تؤدي به حتماً إلي الهلاك وقضاء ما تبقي من عمره خلف القضبان، وفي الدراما كما في الحياة من السهل جدا أن تعقد خيوط اللعبة وتلعبكها كما تشاء، ولكن الشطارة ان تحلها بطريقة منطقية، ولا تلجأ للهروب من مواجهة الموقف، وتستهبل وتضحك علي الجمهور بحلول لا تتفق مع سياق الأحداث وطبيعة الشخصيات، كما رسمتها من البداية، فحل مشاكل المسلسل يجب أن تأتي من داخله، وليس من خارجه، علي طريقة أفلام الأبيض والأسود، حيث كان مؤلفو تلك الأفلام يلجأون إلي حلول قدرية وكأن يلقي الشرير مصرعه بعد ان تنقلب به السيارة، ويضطر وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، بالاعتراف بأنه كان المخطط والفاعل لكل الآثام والشرور التي تابعناها في الفيلم!!

شيء من هذا لجأ إليه مؤلف خاتم سليمان، كي يقفل المسلسل بأي شكل كان، وكل واحد يروح لحاله تحملت ان تعرض الحلقة الاخيرة بدون ماكساج، يعني بدون مؤثرات صوتية وموسيقي في بعض المواقع، كأن تهرع فتاة للرد علي الموبايل دون أن نسمع رناته، ونتابع مظاهرات في الشارع دون أن نسمع هتافات المتظاهرين، ونري شخصاً يصوب فوهة مسدسه تجاه شخص ما، ويسقط هذا الشخص مدرجاً في دمائه دون أن نسمع صوت الرصاصة التي انطلقت وهكذا، ولكن ما حدث في الحلقة من ترهات وهرتلة، فهذا شيء يصعب ابتلاعه أو تصديقه، فالحل الذي اضطر له المؤلف ان يستعين بمشاهد من ثورة يناير، مع أحاديث طويلة جدا بين رجال الداخلية ومن يمثلون رجال الحكم في عهد مبارك، وأخيراً يتذكر المؤلف أن بطل المسلسل دكتور سليمان العريني مقبوض عليه في احد أقسام الشرطة، وطبعا تتم مهاجمة القسم من قبل بعض المواطنين الذين لهم ثأر مع ضباط الشرطة، ويهرب دكتور سليمان بعد أن وضع احدهم في يده مسدساً وأخبره انه سيحتاج لهذا المسدس، وفي طريقه للخارج يجد الضابط الذي لفق لهم التهم، وقد أصيب برصاصة قاتلة، فيحمله دكتور سليمان إلي مستشفي الرحمة الذي يملكه ويجري له جراحة ناجحة وينقذ حياته، وعلي الجانب الآخر من الأحداث، تستعد الدكتورة شاهيناز «رانيا فريد شوقي» للهرب خارج البلاد، وهي تحمل كل اموالها ومجوهراتها، بعد ان تأكدت ان نظام مبارك قد سقط وان الحساب آت لا محالة، ولكن في عز الزنقة، يصل الي منزلها أحد كبار رجال الدولة المتنفذين، ويطالبها بخسة بنصيبه في ثروتها، ويساومها علي نسبة من ثروتها، وأثناء ذلك يصل زوجها سليمان العريني إلي الفيلا شاهراً مسدسه في وجهها، وقد تلطخت ملابسه بدماء ضحايا الثورة، ويدور بينهما حوار طويل يذكرها فيه بأصلها الواطي، ويسألها لماذا حطمت من عشر سنين العود الذي كان يحب أن يعزف عليه؟!.. ولماذا فعلت فيه ما فعلت؟.. كل هذا والراجل المهم قوي قاعد في الصالون يستمع لهذا الحوار ولا يحرك ساكناً، أما شقيق شاهيناز وشريكها في كل المصائب فقد اكتفي بأن يطل برأسه ويتابع سليمان العريني «خالد الصاوي» وهو يهدد شقيقته بالمسدس، وفي لحظة ما، يقرر العريني ان يطلق النار بشكل عشوائي فيهرب هذا من جهة اليمين ويهرب ذاك من اليسار، وتختفي شاهيناز ولا نعرف إلي أين، بينما يجلس العريني علي درجات السلم وفي يده المسدس!.. أما المؤلف فقد رقص علي السلم، ولم يجب عن أي سؤال من تلك التي لابد وأن تكون قد دارت في ذهن المتفرج، فأين ذهبت المذيعة اللامعة «فريال يوسف» حبيبة سليمان العريني، التي ساعدته في كشف فساد زوجته والمؤامرات التي تحيكها من حوله؟.. لا إجابة، أين ذهب «كليانتي» البلطجي الطيب الذي كان ضابط امن الدولة يستخدمه في اغراض تآمرية، ولما خرج علي طاعته قام بتعذيبه بكل الطرق الوحشية؟.. وأين ذهب ضابط امن الدولة نفسه؟.. بل أين وكيل النيابة المحترم الذي عجز عن تبرئة العريني؟.. وأين ذهبت جميع الشخصيات الفاعلة، التي كان لها عظيم الاثر في تشابك الاحداث طوال الـ 29 حلقة التي سبقت حلقة النهاية الصادمة؟.. التي امتلأت بأحداث ملفقة أفسدت قيمة المسلسل وأضاعت جهد فريق من الممثلين أجادوا في تجسيد أدوارهم.

وألوم علي بطل المسلسل خالد الصاوي قبوله لهذا التشويه وكان الأجدر به الامتناع عن التصوير فحذف الحلقة الأخيرة أفضل من عرضها بكل ما تحمله من سوءات ومبالغات ميلودرامية لا تتفق مع بداياته!

ضرب مسلسل «سمارة» الرقم القياسي في كم الأحداث اللامنطقية التي اعتمد عليها طوال حلقاته، وقد صدق السيناريست مصطفي محرم، عندما أعلن منذ البداية ان المسلسل ليس فيه من فيلم سمارة الذي لعبت بطولته تحية كاريوكا ومحسن سرحان ومحمود إسماعيل، إلا اسمه فقط، ومشهد البداية الذي تظهر فيه سمارة وهي تتغندر في ملاءتها اللف، وتضرب بقدميها في الأرض فيظهر خلخالها، وعندما ينادي عسكري الدورية بصوت جهوري مين هناك؟.. ترد عليه في دلال سمارة!! ويبدو ان السيناريست مصطفي محرم قرر أن يأخذ من كل بستان زهرة، ويقدم في مسلسله مزيجاً وخليطاً من بعض أشهر افلام السينما المصرية التي تأثر بها، وأهمها فيلم الرجل الثاني الذي قدمه المخرج العبقري عز الدين ذوالفقار، وكتب له السيناريو والحوار عبقري آخر هو يوسف جوهر، وكانت أحداثه تدور في سنوات الخمسينيات حول إحدي عصابات تهريب الماس والدولارات، وكان مسرح الاحداث في الفيلم الشهير عبارة عن «نايت كلوب» فاخر يرتاده وجهاء المجتمع المصري في ذاك الوقت، وتدور فيه عمليات التهريب ويديره سليل الحسب والنسب عصمت كاظم «رشدي أباظة» وهو الرجل الثاني في عصابة التهريب، أما الرجل الأول أو الرجل الكبير فهو باشا سابق يتردد علي «النايت كلوب» بصفته احد زبائنه، وقد حار البوليس المصري «في الفيلم» في الوصول للراجل الكبير، الذي لم يكن يعرفه سوي شخص واحد، هو الرجل الثاني، الذي كان يبتكر طرقا جهنمية في التخفي كلما ذهب للقائه، ويضطر رجال الشرطة لزرع ضابط شاب «صلاح ذوالفقار» وسط العصابة لمحاولة معرفة أسرارها، وبقية الأحداث معروفة، خاصة أن الفيلم يعرض مراراً وتكراراً حتي حفظه المشاهد عن ظهر قلب، ولكن مصطفي محرم حول الرجل الثاني إلي نسخة شعبية، مشوهة من الفيلم الشهير، فالرجل الثاني تحول إلي امرأة هي الراقصة «مروي»، أما الراجل الكبير أو سعادة البيه فهو احد الباشاوات الذين لا يتطرق اليهم الشك أبداً، وهو للغرابة خال الضابط المكلف بكشفه!.. ولأن الدنيا ضيقة مثل خرم الإبرة، فسوف تكتشف أن جميع شخصيات المسلسل تمت بصلة قرابة أو نسب او صداقه لبعضهم البعض!.. فالشاب الارستقراطي «كمال» أو أحمد وفيق الذي يقع في حب سمارة، وقرر أن يتزوجها رغم أنف عائلته هو نفسه ابن الباشا تاجر المخدرات، أما الضابط الشاب «ياسر جلال» فهو يدعي أنه مجرم هارب من السجن، ويدخل في معية المعلم سلطان «حسن حسني» كي يكشف أسراره ويصل من خلاله إلي الراجل الكبير.. والطريف أن الضابط الشاب عندما هرب من السجن مع سجين آخر يعتقد أنه من صبيان أحد تجار المخدرات، يتضح انه الآخر ضابط متنكر!.. طب ليه بقي الداخلية تخفي علي ياسر جلال أن رفيقه في رحلة الهرب من السجن هو ضابط زميل ومكلف مثله بنفس المهمة!!.. وكما حدث في فيلم الرجل الثاني فإن المعلم سلطان كان يتخفي في زي خواجة أو عامل مراحيض كلما ذهب للقاء صديقه الرجل الكبير!.. سيبك من البحث عن منطق لتبرير كل الأحداث «الهجص» التي تابعناها طوال ثلاثين حلقة، ولنقفز للحلقة الأخيرة عندما تكتشف سمارة من هو سعادة البيه او الراجل الكبير، فقد كانت قد عقدت صداقة مع الراقصة مروي وهي الوحيدة التي تعرف من هو زعيم العصابة، وتذهب سمارة إلي زيارة مروي وهي ترتدي ملابس مثيرة وقبعة ضخمة، وتدرك من توتر مروي انها في سبيلها لاستقبال الراجل الكبير فتقف أمام الاسانسير، بينما يخرج زعيم العصابة من الاسانسير الثاني الملاصق له، ومع ذلك لا يراها رغم أنها ترتدي قبعة ضخمة وملابس مثيرة وهي ما شاء الله طول الباب وعرضه، ويدخل الرجل إلي شقة الراقصة فتتعرف عليه سمارة، ولكنه لم يرها وكأنه أصابه العمي الحيثي!.. سيبك من كل هذه الخزعبلات، ولنقفز إلي حلقة النهاية عندما يتم اكتشاف ان الباشا المحترم خال سيادة الضابط ووالد خطيبته هو زعيم العصابة، الذي دوخ الداخلية، وهنا يقرر وزير الداخلية ورئيس الحكومة أن افضل حل للخروج من هذا المأزق، هو اغتيال الباشا «عبدالرحمن أبوزهرة» بدلاً من القبض عليه بتهمة الاتجار في المخدرات، وهو الأمر الذي سوف يثير فضيحة كبري، ليس هذا هو المهم، ولكن بعد ان تتمكن الشرطة من القبض علي كل أفراد العصابة وبينهم المعلم سلطان وصبيانه، تهرب سمارة ولا يعرف مكانها أحد، ثم تعود بعد عام وفي ليلة زفاف الضابط الذي أحبته قبل أن تكتشف أنه استغلها للإيقاع بالعصابة، تقوم بإطلاق وابل من الرصاص علي صدره فترديه قتيلاً، ليلفظ أنفاسه علي صدر عروسه، وتصاب سمارة بحالة من الخبل والجنون، بعد ان قتلت الرجل الذي احبته!

ليس العيب الوحيد في مسلسل سمارة تلك الاحداث التي تخاصم المنطق، ولكن العيب القاتل يكمن في اسلوب أداء الممثلين الذي يشبه كثيرا ما كان يقدمه نجوم سينما الثلاثينيات، مثل المبالغة الشديدة في التشويح بالأيدي وتلعيب الحواجب وقلب العين والشفاه للتعبير عن الشر، أو التجعير بصوت أجش، ولو راقبت أسلوب أداء الراقصة لوسي فسوف تشاهد عجباً، ويبدو أن المخرج محمد النقلي فقد السيطرة تماماً علي ممثليه فترك لكل منهم حرية الأداء بالشكل الذي يريحه، ويبدو أيضاً أن غادة عبدالرازق أرادت ان تؤكد في هذا المسلسل أنها تصلح لأن تكون نجمة استعراضية، وتعوض فشلها في فوازير رمضان التي قدمتها مع مدحت صالح منذ خمسة أعوام وكان فشلها مروعاً لدرجة ان قطاع الإنتاج قرر إلغاء تقديم الفوازير نهائياً في الأعوام التالية، ولذلك قامت بتقديم عدد ضخم من الرقصات في المسلسل، بدون أي داع، مع اعتمادها علي أزياء لا تصلح اطلاقا للرقص في كباريه يقع في منطقة شعبية، رواده من حثالة المجتمع، بالإضافة لإسرافها الشديد في ارتداء ملابس غريبة لا تتفق مع طبيعة الشخصية، فهي ترتدي الفراء وهي ذاهبة إلي المقابر لزيارة حبيبها الضابط الذي كان يختفي هناك، وترتدي فراء غيره وهي ذاهبة للبحث عن فتاة كانت تعمل في خدمتها وتسكن في حارة شعبية!

علي كل الأحوال معظم أبطال مسلسل سمارة في حاجة لإعادة تأهيل وتدريب علي فنون الأداء التمثيلي لأن حالتهم بقت صعبة ولا يمكن السكوت عنها!.. هذا عكس النجوم الشباب أبطال مسلسلي «المواطن إكس» و«دوران شبرا»، أصحاب الاداء التلقائي البسيط الصادق الذي يدخل القلب مباشرة، فتنفعل مع قضاياهم وتصدق ما يعانونه من قهر وظلم، وقد بدا عمرو يوسف ومحمود عبدالمغني، وأمير كرارة، وأروي جودة، وشيري عادل، ورجب السيد، وإياد نصار في حالة من التوهج المذهل، مضافة إليهم الموهبة الشابة التي لعبت دور مساعدة المحامي «طارق» أو محمود عبدالمغني، وأعتذر لأني لا أعرف اسمها، ولكنها إحدي مفاجآت هذا المسلسل الذي احتفظ بنجاحه وتألقه الفني من الحلقة الاولي حتي تترات النهاية!.. ورغم أنها التجربة الوحيدة للمخرج عثمان أبولبن في مجال الدراما التليفزيونية، فإنها تجربة ثرية تعلن عن نفسها بلا صخب او طنين إعلامي.

من أهم الوجوه النسائية التي تألقت في مسلسلات هذا العام «حورية فرغلي» او عزة في مسلسل «دوران شبرا»، إحدي أهم الشخصيات المؤثرة في الاحداث، تمتلك وجهاً مصرياً صادقاً، وجمالاً هادئاً، وأسلوب أداء يعتمد علي الانفعالات الداخلية بحيث يمكن ان تقرأ ما يدور في عقل الشخصية وفي نفسها دون ان تتكلم، وبأقل قدر من الانفعال والافتعال، حتي لحظات الغضب محسوبة تعبر عن طبيعة الشخصية التي تعاني من القهر ولكنها تحتفظ بالكبرياء والإرادة، رغم ان ما تمر به من أحداث يجعل سقوطها منطقيا ولكنها تحافظ علي نقائها إكراما لطفلها القادم، ولابن شقيقها يوسف الذي قامت بتربيته واعتبرته مشروع حياتها!.. إنها النموذج الصادق لآلاف من النساء المصريات اللاتي يكويهن الفقر والقهر ولا يقبلن الاستسلام لليأس أبداً.

في رمضان تتنافس المسلسلات كما تتنافس البرامج، بينما تلعب الإعلانات دوراً كبيراً ومؤثراً في مائدة رمضان، وتعتمد الإعلانات كثيرا علي قدرتها علي استقطاب النجوم، بينما تعتمد إعلانات أخري علي طرافة الفكرة والإفيه الذي يردده الجمهور، مما يضمن ترويج السلع، وقد نجحت شركات الدعاية والاعلان في استقطاب بعض النجمات للظهور لاول مرة في الاعلانات التجارية.. ومن بينهن نيللي ودنيا سمير غانم، وغادة عادل.. ولكن كانت دنيا سمير غانم هي صاحبة أكبر نجاح بحملة الدعاية لإحدي منتجات المياه الغازية، فقد بدا الإعلان مبتكرا ومحفزا للمتابعة وبخفة ظلها وقدرتها علي التلون قدمت ثلاث شخصيات لكل منها مواصفات خاصة وكانت أكثرها قرباً من قلب المشاهد صاحبة الفستان البمبي!.. بينما نجحت إعلانات اخري بلا نجوم وأهمها إعلان السلعوة أم فيونكة زرقاء، والواد «أوشا» اللي بيلعب سنجل بينما وقف بقية  أطفال الحارة  في طابور منتظرين دورهم!.. وإعلان الأطفال الذين يأكلون اللانشون تاركين لوالدهم المسكين رغيف العيش فاضي!.. أما أسخف إعلان فهو خاص بحملة الشيبسي بتاع الحق مايزعلش حق!

يتحاشي بعض الممثلين الشبان اداء ادوار الشر خشية أن يفقدوا تعاطف المشاهد، أو أن يسجنهم المخرجون في هذا الاطار، وفي حديث قرأته من سنوات للممثل الشاب محمد رجب الذي بدأ شهرته بأداء ادوار الشر، أنه قرر التوقف عن أداء مثل تلك الادوار لأن المنتجين يدفعون أجوراً هزيلة لممثلي أدوار الشر، بينما يحصل الممثل الذي  يلعب الأدوار الرومانسية او الكوميدية علي الملايين!.. وقد جرب محمد رجب حظه مع الأدوار الرومانسية وفشل فشلا ذريعاً وصادف فشلا أكثر شراسة عندما قدم الكوميديا، وبدلاً من ان يعود للأدوار التي كان يتقنها صمم علي المضي في عناد موهبته فخاصمته الجماهير ولم ينل لا عنب الشام ولا بلح اليمن!!، ولكن يبدو أن الممثل الشاب نبيل عيسي لا يهمه هذا التصنيف العبيط، ولذلك ظهر في أكثر مسلسلات هذا العام نجاحا «المواطن إكس»، و«دوران شبرا» في دور الشرير الذي يخون الأصدقاء ويسبب لهم بلاوي وكوارث لا حصر لها، ويقدم في «دروان شبرا» دور «حسن ابن ماريكا» ابن شبرا الذي تحول الي ديلر لتجار المخدرات، ويلقي حتفه بعد ان يقرر المعلم الكبير التخلص منه، وقد استخدم اسلوب اداء يتفق مع مكونات شخصية شاب من أعماق البيئة الشعبية، بعد ان حقق بعض الثراء.

أما في «المواطن إكس» فهو يقدم شخصية خالد ابن أحد كبار رجال الدولة، يستغل نفوذ والده في تحقيق مكاسب وثروات عن طريق إدخال شحنات من الهيروين في موتوسيكلات مستوردة ويورط أصدقاءه بل يـتآمر علي قتل «أحمد قسام» أو إكس كما يطلقون عليه، هو أس البلاء ومصدر الشرور في المسلسل وأداؤه يتفق مع مكونات شاب ينتمي لأسرة في قمة الهرم الاقتصادي ولكنه شرير ومتآمر، نبيل عيسي يستحق ان يحمل لقب شرير شاشة رمضان لهذا العام واتوقع أن ينتقل نجاحه للسينما .

كان من المفترض أن نشاهد الجزء الثالث من مسلسل «الدالي» في العام الماضي، ولكن أسبابا كانت مجهولة أدت الي تأخر عرضه، وربما كان يمكن ألا نراه مطلقا لولا ثورة يناير التي أزاحت نظاما كاملا بكل رموزه وقياداته، وإذا عرف السبب بطل العجب كما يقول المثل، فقد أشيع أن وزير الإعلام السابق أنس الفقي منع عرض المسلسل العام الماضي لاحتوائه علي شخصية قيل إنها ترمي علي مبارك وولديه علاء وجمال، تلك الشخصية التي قدمها عماد محرم باسم عدلي بيه، وهو حسب ما كتبه المؤلف وليد يوسف رجل له نفوذ واسع، علي مقدرات البلاد والعباد ويقدمه في الحلقات الاولي وهو يصبغ شعره، ويجلس جواره ابنه ناصر وهو شاب له طموح جارف وطمع لجمع المال لاحدود له، بحيث يدس أنفه في كل صفقه يديرها رجل اعمال بمنطق «يا فيها يا أخفيها»، ويبدو أن الشخصية كانت شديدة الوضوح ولا تحتاج الي ذكاء لإدراك أنها تتماثل مع شخصية مبارك، وربما لهذا السبب تم استبعاد المسلسل من العرض وافتعال العراقيل حوله، وقد سألت المؤلف الشاب وليد يوسف عن حقيقة الحكاية، فأكد لي أنه تعرض للمتاعب منذ بداية كتابه السيناريو حتي إن رئيس الرقابة سيد خطاب رفض المسلسل أكثر من مرة، مما اضطره لكتابته ثلاث مرات، وتعديل بعض خطوطه، وبعد التنفيذ قرر رئيس الاتحاد الأسبق أسامة الشيخ عرض ثمن بخس علي الشركة المنتجة بعد أن ابدي موافقته علي شرائه حصرياً وذلك حتي يضمن أن الشركة لن تبيعه لأي قناة أخري غير التليفزيون المصري، وقبل بداية شهر رمضان الماضي فوجئ المنتج برئيس الاتحاد يعرض شراء المسلسل بثمن لا يمكن أن يوافق عليه، وهي حجة لعدم العرض، دون إبداء السبب الحقيقي، وعندما زال العائق وتغيرت الأحوال اصبح عرض مسلسل «الدالي» أمراً حتمياً، وعندما سألت المؤلف عن حقيقة أن الاتهام السافل الذي نال من سمعة الفنان نور الشريف كان عقابا له علي تقديم مسلسل الدالي وما تضمنه من تعريض بشخصية الرئيس المخلوع؟.. أكد أن هذا الموقف المشين هو تربص من أمن الدولة «السابق» بالفنان نور الشريف بعد أن قدم منذ عامين مسلسل «ماتخافوش» وهو أمر تكرر مع نور الشريف بعد أن قدم فيلم «ناجي العلي» وتعرض لحملة هجوم ضارية تشكك في وطنيته قادها الصحفي إبراهيم سعدة!

الوفد المصرية في

31/08/2011

 

قراء "الدستور الأصلي" يختارون "الريان" و"الكبير أوي " كأفضل أعمال درامية لرمضان 2011

إيناس لطفي  

انتهى الشهر الكريم وانتهت الأعمال الدرامية التي ازدحمت بها قنوات التليفزيون طوال شهر رمضان.. والتي حاول بعضها التركيز على تجسيد الأوضاع الداخلية للمجتمع المصري فمنها ما حاول أن يعكس ارتباط نسيج الأمة المصرية ووحدة قطبيها المسيحي والمسلم، بينما عكست أعمال أخرى الأوضاع المتردية التي وصل إليها المجتمع المصري مؤخرا بسبب الظلم والفساد السياسي والأخلاقي، الأمر الذي دفع الشعب للقيام بثورة تنفض آثار ذلك الفساد عن المجتمع.

فيما كانت مسلسلات أخرى تجسد السير الذاتية للفنانين والأدباء وبعض الشخصيات التي أثرت في المجتمع المصري، وجاء البعض الأخير من تلك المسلسلات  محاولا أن يحمل الضحكة لتصل للجمهور ليخفف عنه وطأة الأحداث المتلاحقة والتوتر السائد بعد ثورة 25 يناير.

وحاول "الدستور الأصلي" خلال الشهر الكريم مشاركة القراء في تقييمهم لتلك الأعمال الدرامية التي تنوعت وكثرت وتشابهت في بعض الأحيان حتى صعب على المشاهد تحديد أفضلها، وكانت تلك المبادرة من " الدستور الأصلي" في أن يقيم الجمهور مايشاهده بنفسه وأن يصبح كل مشاهد ناقدا لما يراه من حيث الآداء والقصة واختيار الأبطال وصولا للإخراج النهائي للعمل، ونشرنا بالفعل تلك الآراء بحيادية دون تغيير فيها.

وبعد انتهاء الشهر الكريم وانتهاء تلك الأعمال الدرامية استكمل " الدستور الأصلي " استفتاء قرائه حول تلك الأعمال الدرامية لاختيار أفضلها، حيث اختار القراء مسلسل "الريان" كأفضل عمل درامي في رمضان 2011، والذي يحكي السيرة الذاتية لرجل الأعمال أحمد الريان، الذي خرج من السجن منذ فترة قصيرة - تصادفت مع بدء تصوير المسلسل، في حين جاء في المرتبة الثانية المسلسل الكوميدي "الكبير أوي"، والذي عرض على موسمين، 15 حلقة في كل موسم بسبب إصابة بطله أحمد مكي أثناء التصوير العام الماضي، يليهم مسلسل "خاتم سليمان" الذي حظى بنسب مشاهدة عالية أثناء الشهر الكريم، في حين جاء في المركز الأخير مسلسل "الشحرورة" بطولة كارول سماحة وهو المسلسل الذي يتناول السيرة الذاتية للمطربة "صباح".

وجاءت نتيجة تصويت القراء حول المسلسلات الرمضانية كالآتي: 

الترتيب وفقا للأعلى في نسبة الأصوات ثم الأقل:

ملحوظة (إجمالي الأصوات على كل المسلسلات حتى تاريخ النشر هو 8603 صوت)

مسلسل الريان : بطولة خالد صالح ، وحظى على لقب أفضل مسلسل حيث بلغت نسبة الأصوات له أعلى نسبة  (28%) أي 2437 صوت.

مسلسل الكبير أوي: بطولة أحمد مكي ودنيا سمير غانم، وحظى على الترتيب الثاني للقراء بنسبة (23% ) أي 1977 صوت.

مسلسل خاتم سليمان: بطولة خالد الصاوي، وحصل على المرتبة الثالثة بنسبة (13%) أي 1116 صوت.

مسلسل آدم: بطولة تامر حسني ومي عز الدين، وصلت نسبة الأصوات له (12%) أي 990 صوت.

مسلسل المواطن إكس: بطولة إياد نصار وشيري عادل، وحظى بنسبة (8%) أي 700 صوت.

مسلسل شارع عبد العزيز: بطولة عمرو سعد وعلا غانم، وجاءت نسبته (6%) بعدد أصوات 546 صوت.

مسلسل مسيو رمضان: بطولة محمد هنيدي، وجاءت نسبته (5%) بعدد أصوات 393 صوت.

مسلسل الحسن والحسين: بنسبة (2%) وعدد أصوات 212 صوت.

مسلسل دوران شبرا: بطولة عفاف شعيب، وبلغت نسبته (2%) بعدد أصوات 131 صوت.

مسلسل الشوارع الخلفية : بطولة جمال سليمان، وبلغت نسبته (1%) بعدد أصوات 56 صوت.

مسلسل الشحرورة: بطولة كارول سماحة، وجاءت نسبته (1%) بعدد أصوات 45 صوت فقط.

الدستور المصرية في

31/08/2011

 

"الحسن والحسين" مسلسل يثير الجدل بين المسلمين

مجدي الشاذلي - القاهرة  

أزمة جديدة أثارها مسلسل "الحسن والحسين" حول مدى مشروعية تجسيد شخصيات الأنبياء والصحابة وآل البيت على شاشة التليفزيون، وذلك مع إستعداد عدة قنوات تليفزيونية عربية وفي مقدمتها قناة روتانا خليجية لعرض المسلسل الذي يدور حول قصة حياة سبطي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، طوال شهر رمضان المبارك.

ومع تعرض المسلسل للكثير من الجدل، وإعتراض رجال دين من السنة والشيعة على السواء، يؤكد صانعيه أنه يروي قصة حياة الإمامين الحسن والحسين برؤية إسلامية معتدلة، تطرح فيها أحداث الفتنة الكبرى التي هزت الأمة الإسلامية لسنوات بعد وفاة الرسول "صلى الله عليه و سلم".

وانقسم العلماء ورجال الفتوى المسلمون بين مؤيد ومعارض لتجسيد شخصيتي الإمامين اللذين يتمتعان بأهمية كبرى في ضمير المسلمين، إذ أصر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب في مصر على رفضه عرض المسلسل بقنوات التليفزيون الحكومي، عملا بقرار مجمع البحوث الإسلامية الذي يحرم ظهور الأنبياء والصحابة وآل البيت في الأعمال الدرامية، بل وقام الأزهر بمخاطبة وزارة الإعلام بضرورة الالتزام بمنع عرض المسلسل لعدم حصوله على موافقة مجمع البحوث الإسلامية بحسب نصوص القانون بالنسبة للأعمال الدينية. وفي الوقت الذي أبدى التلفزيون المصري إلتزامه برأي الأزهر الشريف رافضاً عرض المسلسل، إتخذت عدة قنوات خاصة مصرية منها "التحرير" و"النهار" و"الحياة" موقفا متحديا لرأي الأزهر، وأكدت عرض المسلسل على شاشتها خلال شهر رمضان.

قناة روتانا خليجية أكدت من جانبها عرض المسلسل في رمضان، وذلك على لسان رئيسها تركي شبانة الذي أكد في اتصال مع "فاريتي أرابيا" أن القناة ليست طرفا في أية اعتراضات، وانها ستلتزم بعرض المسلسل كما استلمته من المنتج، ونفى أن تكون القناة قد عرضت حلقات المسلسل على أية جهة رقابية.

وحول السبب وراء حذف اسم "معاوية" من المسلسل الذي كان اسمه سابقا "الحسن والحسين ومعاوية" قال شبانه ان هذه المسألة ارتأت قناة "روتانا خليجية" انها الأنسب لإسم المسلسل، دون أن تكون هناك أية ضغوط من أية جهات رقابية أو دينية.

من جانبه، يعترف محمد العنيزي مدير شركة "المها" للإنتاج الفني بالكويت ان مسلسل "الحسن والحسين" أثار الكثير من الأقاويل منذ طرحه كفكرة، وتعرض لحروب كثيرة خلال التحضير للمسلسل كي لا يخرج الى النور، مشيرا إلى أن العمل يعتبر توافقيا ومبنيا على حسن الظن والعلاقة الطيبة بين الصحابة وآل البيت، وحاولنا من خلاله طرح القضايا الجدلية بوجهة نظر توافقية لكني اعرف انها لن ترضي كل الاطراف.

وأوضح العنيزي أن المسلسل تصدت له لجنتين شرعية أجازت الرؤية الدرامية للمسلسل و كذلك لجنة للمراجع التاريخية، حيث ضمت الفتاوى التي أجازت تشخيص الحسن والحسين العديد من الشخصيات الإسلامية البارزة منها د.يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ عبدالله بن الشيخ المحفزظ بن بيه نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والشيخ حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية ود. نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية سابقاً و د. هاني عبدالله الجبير القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة و أ.د. وهبة الزحيلي الأستاذ بكلية الشريعة بجامعة دمشق، و قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت و الشريف حسن الحسيني خادم تراث آل البيت بالبحرين.

أما المراجع التاريخية فضمت كل من د. علي الصلابي و د. محمد المحفل والشيخ حسن الحسيني و أ.د. أحمد محمد هليل و الشيخ زهير الشاويش و د. طارق السويدان و إدارة الإفتاء العام والتدريس الديني وزارة الأوقاف السورية. يذكر أن المسلسل إنتاج مشترك بين سورية والمغرب والأردن ولبنان والإمارات العربية من إخراج عبد الباري أبو الخير، و أليف وسيناريو محمد اليساري وحمد الحسيان، ومدير الإضاءة والتصوير عبد الإله العواملة، في ثلاثين حلقة و مدة الحلقة ساعة كاملة، فيما تم التصوير الذي استغرق ثلاث سنوات وتم بتقنية "إتش دي" في عدة دول عربية هي سوريا والمغرب والأردن ولبنان والإمارات العربية المتحدة و الإشراف العام لمحمد الحسيان ومحمد العنزي.

أما بطولة المسلسل فتضم كلا من: خالد الغويري من الأردن "في دور الحسن"، ومحمد المجالي من الأردن "في دور الحسين"، ورشيد عسّاف من سوريا "في دور معاوية"، وعلاء القاسم من سوريا "في دور عبد الله بن الزبير"، وزناتي قدسية من الأردن "في دور عدي بن حاتم الطائي"، وفتحي الهداوي من تونس "في دور حرقوص بن زهير السعدي"، وتيسير إدريس من فلسطين "في دور مالك الأشتر النخعي"، و يوسف مقبل من سوريا "في دور عبد الله وهب الراسبي" و محمد آل رشي من سوريا "في دور قتيبة"، وبيار داغر من لبنان "في دور عبد الرحمن بن منجم المرادي"، وطلحت حمدي من سوريا "في دور الزبير بن العوام"، و عبد الرحمن أبو القاسم من فلسطين "في دور أبو هريرة"، و تاج حيدر من سوريا "في دور زينب بن علي بن أبي طالب"، وعبد الله بهمن من الكويت "في دور زيد بن عمر بن الخطاب"، ورافي وهبة من سوريا "في دور يزيد بن معاوية".

فارييتي العربية في

25/08/2011

 

الدراما العراقية تستقبل رمضان بمسلسلات سياسية وإجتماعية

محمد جبار الربيعي - بغداد   

تسعى الدراما العراقية على أن يكون لها موقع مميز وبصمة واضحة في الماراثون الرمضاني لهذا العام بأعمالها التي ستُعرض في عدد من القنوات الفضائية العراقية، فسيكون الجمهور العراقي والعربي على موعد مع اعمال تنوعت بين السياسي والتاريخي والاجتماعي، عالج الأعم الأغلب من تلك المسلسلات الوضع العراقي خلال السنوات العشر الأخيرة وما تعرض له الانسان العراقي والمجتمع بصورة عامة من هزات عنيفة وأحداث خطيرة أثرت على البناء الإجتماعي بشكل مباشر.. 

الهروب المستحيل 

يتحدث هذا المسلسل عن معانات العائلة العراقية في زمن الحصار وحالة العوز التي عانتها معظم تلك العوائل ما أدى الى هجرة بعضها للحصول على العيش الرغيد في الدول الغربية، لكن تقاليد تلك الدول تتضارب مع قناعات وثوابت وتقاليد تلك العوائل فتعود الى بلدها بعد تغيير النظام وتحسن الوضع المعاشي للإنسان العراقي لكن تواجهها في وطنها مشاكل اُخرى اكثر تحديا وخطورة.

رجال وقضية 

مسلسل من تأليف الكاتب أحمد هاتف وإخراج الفنان حسن حسني وهو يتناول قضية العراق قبل سقوط النظام في 2003 وما بعده إذ سيسلط الأضواء على السلطة الحاكمة ورجالاتها في العراق والقضايا المهمة التي واجهت حكمهم وتصرفاتهم وكيفية معالجتهم لما يواجههم من مشاكل وانعكاس ذلك على الناس وتأثيرها عليهم سلبا وإيجابا كما انه يحمل مقارنة بين زمن العراقيين قبل الاحتلال وبعده بشكل موضوعي ومحايد .

طيور فوق أجنحة الجحيم

يتناول هذا المسلسل الجرائم الارهابية التي تعرض لها العراقيون، مركّزاً، بالدرجة الأولى، على جرائم إختطاف الأطفال من قبل عصابات منظمة هدفها سلب الناس أموالهم وزعزعة الأمن في البلاد، كتب المسلسل عباس علي وأخرجه المخرج السوري فهد ميري وأدى أدوار البطولة فيه مجموعة من الفنانين العراقيين والسوريين منهم فاطمة الربيعي، محود ابو العباس، محمد هاشم، عقيل الزيدي ومهند هادي وغيرهم. 

أيوب 

من تأليف الكاتب صباح عطوان ويتناول فترة حرجة في تاريخ العراق وهي الأشهُر التي سبقت الإجتياح الإميركي للعراق وتباين المواقف بين مؤيد ورافض للإجتياح من قبل العراقيين ومبررات ذلك، ويؤدي دور البطولة فيه الممثل بهجت الجبوري وسنان العزاوي وجرت الاستعانة بأكثر من 150 ممثلاً معظمهم من العراقيين فضلاً عن ممثلين سوريين واجانب. 

نقرة السلمان 

يعرف العراقيون هذا الاسم وهو لمعتقل أسس في فترة الستينات في صحراء السماوة وكان مخصصاً للسجناء السياسيين فصار هذا الإسم مصدر قلق وخوف للجميع فمن يذهب إليه تضعف احتمالية عودته. والمسلسل يتحدث عن شاب جامعي طموح يتعرض لمطاردات من قبل السلطة ويدخل في هذا المعتقل، وجمع المخرج هاشم أبو عراق شخصيات معروفة تمثل لأول مرة مثل الشاعر حمزة الحلفي والمطرب حسن بريسم وبطل آسيا للملاكمة إسماعيل خليل فضلا عن مجموعة من الشباب جمعهم في هذا المعتقل لأذكاء الصراع بين هذه الثقافات المختلفة . 

غربة وطن

يغطي هذا المسلسل أحداث ما قبل العام 2003 أي قبل دخول القوات الامريكية الى العراق وما تلاه وهو يتحدث عن المؤامرات التي كانت تحاك ضد العراق قبل الاجتياح الامريكي، منها دخول شخص يهودي بغطاء المنظمات الدولية ليخطط لسرقة المتحف العراقي، المسلسل من قصة وسيناريو وحوار الكاتب سعدي عبد الكريم وإخراج جلال كامل وتمثيل مجموعة من الممثلين منهم الفنانة فاطمة الربيعي وابتسام فريد، سناء عبد الرحمن، آسيا كمال،  جلال كامل وجبار المشهداني.

سنوات تحت الرماد

مسلسل اجتماعي يتناول علاقة اربعة اصدقاء كانوا في السجن بسبب خيانتهم من قبل أحد الأصدقاء فهو يعقد صفقة مع ضابط أمن السجن للوشاية بهم وتبرئة نفسه، وبعد خروجهم يكتشفون أن السبب في دخولهم السجن هو صديقهم. 

شخابيط

يندرج هذا المسلسل ضمن الأعمال الكوميدية الهادفة وهو يشبه في خطه العام المسلسل المُعمِر "طاش ماطاش" لكن بنكهة عراقية، يعتمد "شخابيط" على الممثلين غانم حميد وحيدر منعثر وهما معروفان بأجادتهما للأدوار الكوميدية الى جانب الادوار التراجيدية.

فاتنة بغداد

هذه المرة جاء دور الدراما العراقية في تخليد المبدعين العراقيين، والإختيار وقع هذه المرة على المطربة عفيفة اسكندر خصوصاً أنها عاصرت حقبة زمنية مهمة ومؤثرة في تاريخ العراق. يتحدث المسلسل عن تلك الحقبة من خلال تناوله لحياة المطربة المعروفة، وعلاقة الحب التي ربطتها مع القائد العسكري بكر صدقي وبداياتها مع الفن في الغناء في ملاهي بغداد ثم وصولها إلى الإحتراف والتسجيل لها في التلفزيون.

الباب الشرقي 

يتناول هذا المسلسل التضاهرات التي قام بها أبناء الشعب العراقي في ساحة التحرير للمطالبة بتحسين الخدمات والقضاء على البطالة والفساد الإداري تتخللها قصة حب تنشأ بين شاب وفتاة يشاركان في تلك التظاهرات.

سائق الستوتة 

يتطرق المسلسل ليوميات سائق ستوتة والمفارقات التي تحدث معه في إطار كوميدي نقدي ساخر للظواهر الدخيلة على المجتمع. يؤدي قاسم الملاك شخصية "سائق الستوتة"وهو كاتب المسلسل أيضاً. أخرجه جمال عبد جاسم وشارك في تمثيله مجموعة كبيرة ومنهم محمد حسين عبد الرحيم، محسن العزاوي، عدي عبد الستار ونسمة.     

فارييتي العربية في

17/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)