حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

فيلم روائي وثلاثة أعمال درامية تلفزيونية

سعد الفرج.... يضرب بقوة!

عبدالستار ناجي  

يضرب الفنان القدير سعد الفرج هذا العام بقوة وكأنه يحاول تعويض مساحة كبيرة من الزمن الذي مر على مدى السنوات الأخيرة دون بصمات درامية ترسخ حضوره وتؤكد اقتداره كواحد من اهم رموز الحركة الفنية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي. وحينما نتأمل الأسباب الموضوعية وراء ذلك الغياب نتاكد ان لغة الاختيارات التي كان فناننا الكبير يؤكد عليها في ظل بحثه الدؤوب عن النص الدرامي والشخصية الثرية بالطروحات والقيم جعله يفضل الابتعاد عن ممارسة الحضور الهامشي ذي الجوانب الماديه البحتة. هكذا يمكن اختصار تلك السنوات الخمس تقريبا التي جاءت قاحلة من الحضور القوي كذلك الذي سنعيشه على مدى الايام المقبلة من الدورة الرمضانية. التي بدأت موشراتها الحقيقية حينما حط نجمنا الكبير رحاله بيننا في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الرابعة والستين حيث عرض له الفيلم الروائي الجديد تورا بورا للمخرج وليد العوضي في السوق الدولية للفيلم.

منذ ذلك الحضور والمؤشرات تؤكد أننا امام نجم يعود بقوة بل انه يضرب بقوة وكأنه يقول: أعود حينما يكون النص وتكون الشخصية والقضية...!

الفيلم الذي نتوقف عنده مجددا في هذا العرض.

نتوقف امام عدد من الأعمال الدرامية الجديدة، ومن بينها مسلسل ابو كريم برقبته سبع حريم تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة واخراج منير الزعبي.

وهكذا كانت العودة. معه في البطولة خالد أمين ومرام وشجون وفاطمة الصفي وفهد باسم وإلهام الفضالة ولمياء طارق وياسة وفاطمة الصفي وآخرون. والعمل تدور أحداثه حول أسرة تتكون من بو كريم الذي يجسد شخصيته الفنان سعد الفرج ولديه سبع بنات، كل واحدة منهن لديها قصة ومشكلة معينة يحاول الاب ان يحلها بأية طريقة.

وله ايضا مسلسل العضيد تأليف وبطولة وانتاج الفنان عبدالعزيز المسلم وإخراج الفنان احمد دعيبس ومشاركة عدد كبير من نجوم الوسط الفني حيث الأحداث تأتي بشكل تراثي شعبي يوثق المفردة والشخصية والأحداث.

وتترسخ العودة.. ونشير هنا الى ان الفنان القدير سعد الفرج بالاضافة الى فيلم تورا بورا فإنه يقدم عملاً درامياً تلفزيونياً 15 ساعة تلفزيونيه هي في الاصل عمل درامي بذات الاسم تورا بورا- وبذات النجوم والشخصيات ولكن ثمة أحداث اضافية متشعبة حاول الفيلم ان تأتي مركزة ومكثفة عن احداث المسلسل الذي سيجد طريقه للجمهور محليا وعريبا في الفترة المقبلة اما الفيلم فإنه في طريقه الى صالات العرض في القريب العاجل.

ونكرر.. الفنان الكبير سعد الفرج يضرب بقوة.. شاهدته في كان وهو يصعد سلالم قصر المهرجانات على البساط الاحمر وسط حفاوة فنية عالية وشاهدت صوره وهي تحتل اغلفه كبريات الصحف والمجلات العالمية.. لانه يعود ليضرب بقوة... ونتوقف عند العرض والتحليل الخاص بالفيلم، والعرض الأول للفيلم العالمي الروائي الكويتي «تورا بورا» للمخرج وليد العوضي قدم ضمن عروض السوق الدولية للفيلم في مهرجان «كان» السينمائي الدولي. وهو أمر يشكل اضافة ايجابية لرصيد هذا العمل وللسينما الكويتية بشكل عام التي تعود مجددا لتنهض مبشرة بحراك سينمائي سوف يتجدد وينبض بالحياة وهو امر نراهن عليه في قادم الايام.

ونعود الى فيلم «تورا بورا» الذي يعتمد على سيناريو كتبه المخرج وليد العوضي بالتعاون مع رياض سيف وقام ببطولته الفنان القدير سعد الفرج الذي حضر مع الفيلم خصيصا الى مهرجان «كان» السينمائي الدولي. ويشارك في البطولة ايضا الفنان خالد امين واسمهان توفيق وعبدالله الزيد وعبدالله التورة بالإضافة الى العربي الساسي وقيس ناصيف وعثمان توفيق وياسين حجيم وعبداللطيف ابو شقرا.

منذ اللحظة الاولى يذهب بنا وليد العوضي الى اجواء حكاية اب وام يقومان برحلة للبحث عن ابنهما الذي فقد منذ زمن وجاءت الأخبار انه سافر للجهاد في افغانستان وتم تنظيمه من قبل احدى المنظمات في ذلك البلد الذي تعصف به الريح من كل مكان. الاب «سعد الفرج» والام «اسمهان توفيق» والابن «عبدالله التورة» والرحلة مشبعة بالعذابات والمصاعب بل هي الموت الحقيقي، ففي كل مشهد حكاية مغامرة وكم من الرصاص الذي ينهمر من جنود «طالبان» حيث الحرب الأهلية تمزق اوصال ذلك البلد الذي ما ان انتهى من حرب حتى فتحت امامه ابواب جهنم، حرب تلد اخرى ونزيف الداء لا يتوقف وهي لا تعرف كبيراً او صغيراً ولا تفرق بين رجل او امرأة.. كل شيء مستباح.. ويفلح وليد العوضي منذ اللحظة الاولى في ان يضعنا في تلك الاجواء المشبعة بالخوف والذعر والترقب التي تحبس الانفاس.

ولمزيد من المواجهات يلحق بالأسرة ابنهم الاكبر «خالد امين» من اجل استعادة والده ووالدته وايضا شقيقه الذي كان يستعد لعملية استشهادية كما كان يقال له ضد احد المعسكرات الاميركية. فإذا به حينما يصل الى حيث المكان المقرر يكتشف انه امام مدرسة للاطفال فيقرر إلغاء المهمة والعودة ولكن ذلك القرار لا يعجب امير المجموعة ومساعده اللذان أمرا بوضع ذلك الشاب في السجن الى ان تتم تصفيته لاحقا لأنه عصى الأوامر.

بينما يواصل الأب الكهل وزوجته المتعبة التي فقدت ادويتها أثناء الرحلة فكلما اقتربوا من معسكر تورا بورا عصفت بهم الظروف الى طريق آخر ومشاكل كبرى تكشف لنا ويلات ذلك الشعب والظروف القاسية ويساعدهم في الرحلة احد الشباب من «البشتون» عبدالله الزيد.

وكلما نتوقع التقاء الاسرة تأتي مفاجأة لتغير مسارتهم رغم ان كلاً منهم كان يسير صوب «تورا بورا» حيث معسكرات الثوار والمجاهدين...

وفي أجواء ذلك المخيم وتلك المعسكرات نكتشف منهجية التحرك الذي تتبعه قيادات تلك التنظيمات في التنظيم والتجنيد ومسخ العقول وتجنيد الأبرياء والوعود بالجنة والحور العين وكم من الحكايات التي قدمها لنا العوضي معتمدا على كم من البحوث والدراسات والحكايات المعاشة.

وتمضي الرحلة.. تمرض الأم ويتم عزلها عن زوجها «ممنوع الاختلاط» ويتم التفريق بينهما فتتعقد الرحلة ويصل الابن الأكبر الى المنطقة ذاتها ليعرف من خلال مصور فلسطيني يعمل في المنطقة أنه صور والده ووالدته فور وصولهما.

ولا نريد الذهاب الى تفاصيل المشهديات التي راحت تتطور بإيقاع سينمائي عالٍ واحترافية عالية في التمثيل من قبل النجم القدير سعد الفرج الذي اخذنا الى اجواء شخصية الرجل الكويتي الساخر في البداية الذي تورط لاحقا في عوالم ومخاضات تلك الحرب الطاحنة بحثا عن ابنه الذي تم التضليل به. وتمثل الشخصيه مرحلة جديدة لمسيرة هذا النجم القدير الذي يعيش في هذة المرحلة من مشوارة مساحه من النضج والعمق والابداع المتجدد.

رحلة الألم والقسوة.. ومشهديات سينمائية كتبت بحرفية ونفذت بمواصفات انتاجية عالية المستوى.. رحلة البحث عن الابن والحقيقة في عوالم تلك التنظيمات الارهابية التي دمرت الشيء الكثير من عقول ابنائنا الشباب.

شخصيات كتبت بمساحة من التحليل ولكل منها محاورها ومساراتها واهدافها التي تتداخل وتتشابك لتشكل البناء الدرامي المتماسك لهذا العمل الدرامي السينمائي الكويتي الجميل بفكره واسلوبه وعناصره الذي يدهشنا حضوره بالذات النجم القدير سعد الفرج الذي كلما اطل على الشاشة كانت ملامح الالم ترتسم على وجهه.

في العمل الصورة في بهائها حيث الظروف الجغرافية، مشيرين الى ان العمل صور كاملاً في مدينة ورزازات «جنوب المغرب» التي باتت اليوم اهم الاستديوهات التي تستقبل اكبر الاعمال السينمائية العالمية. مع التشابه الكبير بين الجغرافيا في المغرب وافغانستان.

في الفيلم ايضا موسيقي تصويرية أضافت الكثير الى اجواء العمل صاغها الفنان رياض خلف. تريدون نهاية الفيلم وهذا ما نتركه الى المشاهدة في صالة العرض لأن دور الناقد ليس بالحكواتي الذي يروي حكاية هذا الفيلم او ذاك بل الباحث عن المضامين الفكرية والابداعية واذا لم يكن في هذا العمل اي شيء يقوله سوى تقديم وجهة نظر عربية ومسلمة وخليجية وكويتية واضحة في موضوع الارهاب والتطرف فهذا في حد ذاته انجاز نحيي عليه المخرج المنتج وليد العوضي الذي قضى ثلاثة اعوام من التحضير والاعداد والانتاج والتصوير والاخراج لعمل يذهب مباشرة ليعلن ذلك الموقف الذي يؤكد مواقف الكويت ودول المنطقة تجاه الارهاب والتطرف واستغلال ابناء المنطقة في حروب ومغامرات تضليلية تذهب بهم الى الكارثه.

فيلم كبير ثري بالمقولات.. بالأداء السخي للفنان الكبير سعد الفرج الذي يؤكد يوما بعد آخر نضج حرفته وسيطرته على ادوات حرفته كممثل يعرف تماما كيفية الذهاب الى الشخصية والحدث والدلالة والمضمون وهكذا هو شأن الكبار في حرفتهم وفنهم. ويبقى ان نقول:

- فيلم «تورا بورا» السينما حينما تكون ضد الارهاب. حيث الموقف الصريح بتوقيع المخرج الكويتي وليد العوضي. وهي دعوة للمشاهدة والتأمل والاستمتاع.

ولا ينتهي الامر عند هذا الجانب...

فعودة الفنان الكبير سعد الفرج تأتي بكم من النتاجات من بينها المسلسل الإذاعي الجديد الذي يجمعه مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله والمخرج الشاب محمد العلوي....

ولا ينتهي العطاء والحصاد فنحن امام نجم كبير يعود ليضرب من جديد.. وهكذا هي عودة الكبار وعودة الفنان الرائع سعد الفرج.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

03/08/2011

 

اقتدار الممثلة واحتراف الكاتبة ونضج المنتجة

حياة الفهد.. وأسرار الجليب

عبدالستار ناجي  

تتحرك الفنانة القديرة حياة الفهد، وعبر مسيرتها الفنية، من خلال ثلاثة محاور اساسية، راحت تشتغل عليها، بكثير من الموضوعية، حيث الممثلة التي صقلتها التجربة، وعمقت احاسيسها الخبرة العريضة التي راحت تتمتع بها، وفي ذات الاتجاه، هنالك الكاتبة التي راحت تذهب الى موضوعات وقضايا انسانية تستحضر الماضي لتنطلق منه الى حاضر جديد، وهكذا وهي تخوض تجربة المنتجة (المنفذة) على وجة التحديد، حيث النضج في التعامل، حتى لمن (اخلوا) بالاتفاقيات راحت تفتح معهم صفحة جديدة، لانها تؤمن بان ابداعها يجب ان يجد طريقه الى المشاهدين في كل مكان.

وحينما تأتي الدورة الرمضانية الجديدة، لابد لنا ان نتوقف مع جديد هذه المبدعة، حيث مسلسل «الجليب». والذي يذهب الى مرحلة جديدة في تجربتها كممثلة وكمنتجة ومن قبلها ككاتبة.

وفي المحطة الاولى، علينا الا نعزل الفنانة القديرة حياة الفهد، في هذه التجربة عن تجاربها السابقة، بالذات، تلك التي تجمع بين كونها (كاتبة ومثملة) فهي ترسم لشخصيتها الابعاد والمضامين والموضوعات، وكأنها تستحضر ذلك الماضي، لتقول من خلاله كل ما تريد. فهي رغم عشقها والتصاقها بذلك الماضي، فانها لا تراه (دائما) بصورة وردية، بل تذهب اليه، بكل المه وقسوته، وتعبه، وميراثه القاسي.

ولهذا فان الماضي، بالنسبة للفنانة حياة الفهد، هو فضاء الالم، والتعب، والتحدي، والقسوة، والمعاناة.

هنالك حيث الفقر، وصعوبة العيش وسيطرة القوى.

هناك تجد من الشخصيات ما يشبع رغبتها في البحث والكتابة والتحليل، وحينما يكون الالم تكون حياة الفهد، وحينما يكون التحدي تكون هناك مواجهة الالم.. والتعب.. والفقر.

شاهدناها في كم من الاعمال، ومن بينها «الغربة» و«ليلة عيد» و«الداية» و«الخراز» و«عمر الشقا» و«دمعة يتيم». وهي دائما متجددة، وتتنقل بين الشخصيات بلياقة عالية. وفي «الجليب» تذهب الفهد الى عالم من الشخصيات والاحداث وايضا الغموض. انها تذهب الي الغموض الذي سيظل حاضرا عبر احداث وحلقات المسلسل، في سياق كتب بحرفية، ونص تعرف اسراره، وتفاصيله، ومفصلياته.

خطوط درامية متداخلة ومتعددة ترصد من خلال العلاقات الاسرية المبنية على الحب والاحترام بين الاخوة، حتى اللحظة التي يضرب بها عنصر «الغدر» يهدم تلك العلاقات ويفرقها، حيث لا يبقى سوى جرح الالم، والالم لاحقا الذي يظل نابضا، موجعاً قاسيا، يتحرك في النفوس منذ الصغر حتى الكبر، ما ينعكس سلبا على طبيعة العلاقات التي تحكم الابناء من مرحلة لاحقة. عندها تتفجر المشاكل، التي تبدع الفهد في كتابتها، وتعدادها وتصنيفها وكأنها جزء من ذلك الجرح الذي انفتح بتفجير ما ما بداخله، حيث الانفصال والاطلاق هو جزء من ذلك الارث وكم اخر من الاشكاليات التي تكاد تمزق شمل تلك الاسرة. وحينما تتوقف عند مفردة (الغموض) فاننا نذهب الى ما هو ابعد من ذلك، من التباسات، تفلح الفهد في صياغتها وتوليفها، وكأنها تذهب بالمشاهد إلى لحظات اقرب الى «الرعب»، بل هي الرعب، المكتوب بعناية، الذي كلما جاء فجر الالتباسات.. والشك.. وايضا الألم.

حياة الفهد في «الجليب» تتحرك عبر تلك المحاور التي اشرنا اليها، وهي التمثيل.. والكتابة.. والانتاج.. وفي فضاء التمثيل، وحتى لا نكشف جملة الاوراق، نشير الى انها تجسد شخصيتين.. وهنا يزدحم الالتباس.. ويتطور.

وحتى لا نترك هذه الزاوية الخاصة بالتمثيل، نشير منوهين بضرورة الالتفات الى أداء عدد من النجوم في هذا العمل، وبالذات علي السبع وصلاح الملا وايضا هند البلوشي. ونعود للفهد في جانب الانتاج او المنتج المنفذ، حيث تفتح الباب على مصراعية للتعاون، رغم شيء من المواقف السابقة بعدم التعاون مع هذه الجهة او تلك، لانها تؤمن ان الابداع الفني، يجب ان يتسامى فوق كل تلك الهوامش، التي يضعها موظف هنا واداري هناك. ولهذا فإن جديدها المتمثل في «الجليب».. يندفع لتجاوز حدود «الحصرية» التي اخرت حضورها في العامين الاخرين، الى فضاءات اكبر.. واوسع.. واشمل من الانتشار.. وهذا ما تلمسه من خلال عدد القنوات المؤثرة التي يعرض من خلالها «الجليب».

وهو امر لم تخلقه الصدفة، بل هو حصاد تجربة.. وحصاد نجاح.. وتألق سنوات طويلة من العمل الدؤوب، عملت على ترسيخ مكانتها وحضورها وايضاً بصمتها.

ان الفنانة حياة الفهد تمثل اليوم أحد الرموز الأساسية الحقيقية للحركة الفنية، والدرامية على وجه خاص في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، وهي بذلك الحضور، تمتلك الخصوصية والتفرد، للتعبير عن قضايا مجتمعاتها. فهي حينما تذهب الى التراث او الموروث الشعبي، فهي تذهب اليه بكل شموليته الخليجية، وهذا ما نلمسه حينما تصور هذا العمل هنا او هناك، فـ «الجليب» صورت نسبة كبيرة من مشاهده في «الفجيرة» كما كان الامر مع اعمال سابقة. كما انها ضمن ذلك البعض الخليجي، تميل الى خلق توليفة لفريق العمل، تضم عدداً من الكوادر الخليجية وهي هنا واضحة وصريحة، عبر شخصيات وأدوار ثرية.. وعميقة.. ومؤثرة في البناء الدرامي.. وهو ليس بالأمر الجديد عليها، ففي جملة اعمالها الاخيرة، كان الفنان والمبدع الخليجي حاضراً.. وفاعلاً.. ومؤثراً.

حياة الفهد في «الجليب» تذهب الى عوالم اضافية فبعد ان عشنا عذابها في «ليلة عيد» حيث الخوف من ألم الفضيحة..، ثم الغدر في هذا العمل.. والحقوق في ذاك.. وهي هنا تذهب الى المواجهة مع الغدر، الذي يضرب بقوة، ليفكك الاسرة، ويدمر اجيالها، وهي تعمق تلك المعاني بمشهديات تجعل المشاهد في دائرة الالتباسات.. والرعب.. الذي منها اطل.. حبس المشاهد انفاسه.. لانه لا يعرف من وراء تلك الممارسات الضاربة.. التي نفذت باحتراف.. وعناية ودقة!

في «الجليب» حياة الفهد.. كم من الاسرار.. وكم من الغموض.. وايضاً الحكايات والعلاقات المتداخلة.

وفي «الجليب» حياة الفهد اقتدار عال.. ونضج راح يتأكد.. وحساسية مفرطة في التقمص والمعايشة، والانتقال بين هذه الشخصية او تلك..

انها مرحلة جديدة من الاحتراف.. تبلغها الفهد.. وهي دعوة للاستمتاع بأداء نجمة تسكن في وجدان جمهورها محلياً.. وخليجياً.. وعربياً.  

وجهة نظر

كونترول

عبدالستار ناجي

تدخلنا الدورة الرمضانية التلفزيونية الحالية، في مرحلة حاسمة في طبيعة العلاقة، التي ظلت سنوات طويلة تحكم المشاهد وقنواته الرسمية.

فحتى الأمس القريب، كانت لاتزال هنالك وشائج تربط بين المشاهد وقنواته في هذا البلد أو ذاك، وحتى على الصعيد المحلي، كانت لاتزال هنالك بعض المعطيات التي تجعل المشاهد بشكل أو بآخر، يشير من خلال «الريموت كونترول» الى الفضائية الكويتية.

ولكن أمام المتغيرات التي راحت تعصف بكل شيء، بات من (المستحيل) المحافظة على تلك العلاقة... أو تلك «الوشائج» الا من خلال الارتفاع بمستوى جودة الانتاج المحلي.. أو مستوى ما يقدم من نتاجات فنية.

ولهذا فان «الريموت كونترول» راح يتحرك، ليتجه الى حيث يريد المشاهد، وهو وبنسبة كبيرة، يلقى بمرساته عند شواطئ القناة التي تقدم له الزاد الدرامي والفني والابداعي الأكثر تميزاً.

فهل نحن قادرون حتى الآن، على المحافظة على بوصلة «الريموت كونترول» سؤال نرفعه الى قيادات الاعلام، ونحن نعلم الاجابة سلفاً، لان رهان الجودة هو الفيصل.. ورهان التميز هو الاختيار.. ورهان التفرد هو المحرك.. فهل تمتلك قنواتنا الرسمية تلك الرهانات من جودة.. وتميز.. وتفرد.

لا نريد أجوبة... كم اشتغلنا وعملنا وصرفنا من أجل ان نحافظ على البقية المتبقية من جمهورنا..

ان الدورة الرمضانية الحالية، ستشهد الأيام الأخيرة لمنعطف العلاقة بين المشاهد وكثير من القنوات.. فهل تفلح في مد مزيد من الجسور.. والتواصل..؟ لعل وعسى ان يظل «الريموت كونترول» في موقعه..

وعلى المحبة نلتقي.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

03/08/2011

 

برامج رمضان..

كثير من السياسة وقليل من الكوميديا 

تضم خريطة برامج شهر رمضان لهذا العام أسماء كبار الإعلاميين والفنانين الذين يخوضون تجربة تقديم البرامج وتتنوع هذه البرامج بين الكوميدية والسياسية والفنية وأيضاً برامج المسابقات والمغامرات.

ونظراً لكثرة عدد القنوات الفضائية وشدة المنافسة بينها تنافست كل منها علي التعاقد مع كبار الفنانين لتراهن عليه، وفي محاولة لجذب أكبر قدر من المشاهدين، في ظل المنافسة الشديدة.

حيث تقدم قناة مركز تليفزيون العاصمة الفضائية سي بي سي مجموعة متميزة من الإعلاميين والفنانين لتقديم برامج جديدة علي شاشتها خلال شهر رمضان منها برنامج «كل رجال الرئيس» للكاتب الصحفي الكبير عادل حمودة عن كيفية إدارة حكم مصر خلال الـ«30» سنة الماضية كما يتحدث عن الرجال الذين كانوا حول الرئيس السابق وشكلوا سياسة مصر وتقدم الاعلامية لميس الحديدي برنامجاً باسم «نصف الحقيقة» ويقدم خيري رمضان والحبيب. تستضيف فيه شخصيات سياسية ورجال أعمال علي الجفري برنامج «آمنت بالله» ويستضيفان من خلاله مجموعة من الشخصيات السياسية والعامة وتكون الحلقة في شكل مناظرات مثلما حدث مع اسامة الغزالي حرب وعلي جمعة مفتي الديار المصرية.

ويقدم الداعية الشاب معز مسعود برنامجاً يحمل اسم «ثورة علي النفس» أما الداعية عمرو خالد فيقدم برنامج يحمل اسم «مع التابعين» يتحدث فيه عن شخصيات إسلامية كبيرة أثرت في العالم الاسلامي ونهجت نهج صحابة رسول الله.

يقدم الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمرو مكرم برنامجاً يحمل اسم «باب السماء» وهو عبارة عن دعاء يومي يقدم بعد المغرب تم تصويره في أحد الأماكن الاسلامية المتميزة في القاهرة مفاجأة القناة لجمهورها ظهور النجم أحمد حلمي علي قناة سي بي سي في شهر رمضان حيث يعود مذيعاً بعد سنوات طويلة ليقدم برنامج أطفال بعنوان «شوية عيال» وهو يتكتم للغاية علي تفاصيل برنامج «شوية عيال» الذي يقوم بتصويره حالياً.

كما يقوم أحمد حلمي بإنتاج برنامج آخر بعنوان «قول حاجة»، يتم استضافة نجم في كل حلقة بدون مذيع حيث يجلس النجم أمام الكاميرا ليتحدث في أي شيء يخطر علي باله أو موضوع يشغل تفكيره أو فكرة يريد أن يطرحها أو قضية يريد ان يبدي رأيه فيها. أما قناة التحرير فستنافس بعدد من البرامج السياسية منها برنامج يا مصر قومي للإعلامي محمود سعد وهو برنامج سياسي يتحدث فيه عن اوضاع مصر بعد ثورة 25 يناير وبرنامج الديكتاتور ويقدمه إبراهيم عيسي وفيه يستضيف ضيفاً في كل حلقة ويسأله بعض أسئلة الي ان يصل في النهاية الي ان هذا الشخص «ديكتاتور أم لا» وبرنامج «لا» من تقديم الاعلامي عمرو الليثي وهو برنامج يستضيف فيه عدداً من الشخصيات المتنوعة في مجالات مختلفة.

وكعادتها كل عام تنافس قناة القاهرة والناس بعدد من البرامج الفنية السياسية الجريئة حيث يقدم الاعلامي المثير للجدل طوني خليفة برنامج «الشعب يريد» وتقدم الفنانة بسمة برنامج «من أنتم» أما قناة دريم هذا العام فحافلة بمجموعة من البرامج تتنوع قوالبها ما بين السياسة والفن والدين، ومن البرامج التي تعرض علي شاشة دريم في شهر رمضان برنامج «أنت وضميرك» للكاتب الصحفي مجدي الجلاد، وتقوم فكرة البرنامج علي استضافة بعض الشخصيات السياسية المثيرة للجدل علي الساحة السياسية ويوجه لهم الجلاد أسئلة مختلفة في محطات حياة كل منهم.

أما الفنان اشرف عبد الباقي فيظهر ببرنامج كوميدي جديد يحمل عنوان «جيم سؤال» تعتمد فكرته الأساسية علي صناعة الأسئلة من إجابة الضيف، ويقوم اشرف بتوجيهها له، وأغلب ضيوف البرنامج من الشخصيات الفنية ومدة عرضه نصف ساعة، ويظهر علي شاشة دريم الاعلامي حافظ الميرازي ببرنامج «بتوقيت القاهرة» ويتضمن البرنامج عدة فقرات ويأخذ الطابع السياسي لمناقشة الاوضاع الامنية التي تشهدها البلاد ومدي تأثيرها علي الافراد المدنيين.

وفي إطار نوعية الكوميدي تقدم الفنانة بدرية طلبة برنامج بعنوان «نشرة الأخبار» ويتضمن إذاعة نشرة إخبارية عن طريق سرد أخبار للفكاهة فقط ومدة عرضه ربع ساعة.

ويعرض علي شاشات قنوات الحياة برنامج «كش ملك» تقديم هبة الأباصيري وبني آدم شو للنجم أحمد آدم ورامز قلب الأسد للنجم رامز جلال، و«العصابة» تقديم داليا أبو عمر اضافة الي الكاميرا الخفية الجديد في فكرته «اوعي وشك» وبرنامج كاستنج وبس.

كما يستمر برنامجا الحياة اليوم تقديم شريف عامر ولبني عسل ومصر الجديدة تقديم معتز الدمرداش.

وتستعد قناة النهار لعرض عدد من البرامج الكوميدية منها برنامج «بولوتيكا» تقوم فكرة البرنامج علي عدة فقرات كوميدية تقوم بانتقاد الواقع المصري في جميع المجالات سواء سياسية أو اقتصادية واجتماعية وفنية وأيضاً رياضية.

كما يقدم الفنان حجاج عبد العظيم برنامجاً كوميدياً جديداً بعنوان «هكشن» علي شاشة تليفزيون النهار، ويشارك حجاج في تقديم البرنامج ابنه الوجه الجديد خالد حجاج عبد العظيم الذي يجسد ضمن أحداث البرنامج دور ماكيير يقوم بعمل ماكياج الممثلين والمخرج محمد النقلي.

برنامج «هكشن» من نوعية برامج المقالب، وتقوم فكرته علي قيام الفنان حجاج بدعوة أحد الفنانين ويقنعه أنه يحضر لتصوير مشاهد ضمن فوازير رمضان، من اخراج محمد النقلي.

كما يخوض الفنان الكوميدي ماجد الكدواني تجربة تقديم البرامج التليفزيونية في رمضان المقبل من خلال برنامج «حلاوة شمسنا» الذي يذاع في شهر رمضان المقبل علي قناة النهار والتليفزيون المصري.

الوفد المصرية في

04/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)