حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

حديث الذكريات

الفنان الكبير إبراهيم الصلال [3]

قمنا بأول انقلاب فني في تاريخ الكويت على محمد النشمي

عبدالستار ناجي

حينما نقترب من الفنان القدير إبراهيم الصلال، فإننا نقرأ كماً من العناوين الكبيرة التي سطرت مسيرة هذا الفنان الكبير، الذي استطاع عبر مشوار فني يمتد لأكثر من خمسة عقود من الزمان، أن يكون الشريك الأساسي والفاعل في مسيرتنا الفنية، فهو المبدع المسرحي الذي ستظل بصماته خالدة في ذاكرة ووجدان الجماهير، وهو أيضاً المقدرة على التنوع والتفرد التلفزيوني وكماً آخر من المحطات، التي نرصدها ويبوح بها نجمنا الكبير في حديث الذكريات. واعترف شخصياً وأنا اسجل ذلك المشوار، انني تعرفت على مسيرة مبدع.. وفي الحين ذاته مسيرة فرقة مسرحية شامخة هي فرقة المسرح الشعبي التي يترأس مجلس إدارتها.. وهي دعوة إلى القراءة والتأمل والاستمتاع. توقفنا في الحلقة الثانية عند تجربة الفنان الكبير ابراهيم الصلال في الالتحاق في نادي المرقاب ومشاركته الفنان الراحل عبدالعزيز المسعود تقديم عدد من الاسكتشات المرتجلة التي كان يقدماها خلال موسم الصيف.

ماذا بعد مشاركاتك التي قدمتها مع المرحوم - عبدالعزيز المسعود - في النادي الصيفي في -المرقاب-؟

بعدها بعامين انتقلت الى فرقة المسرح الشعبي.

·         عندها كانت فرقة المسرح قد تأسست؟

أجل فرقة المسرح الشعبي تأسست عام 1953 كفرقة للكشاف الوطني، وقد بدأنا تأسيس فرقة المسرح الشعبي «كمسرح» يوم 6/5/1956 وكان الوقت رمضان.

·         كنت معهم؟

لا.. انا كنت اذهب لمشاهدة عروضهم المسرحية، على مسرح صلاح الدين.

·         في تلك الفترة من كان نجوم الفرقة.. اقصد فرقة مسرح الشعبي في ذلك الوقت؟

كثيرون.. عبدالرحمن الضويحي وعبدالله الخريبط ومحمد النشمي ومحمد القصار وصالح الحمدان وعقاب الخطيب وصالح العجيري ومجموعة من الرواد.

·         انت لم تكن تزورهم؟

انا كنت اشاهد عروضهم في المرحلة الاولى.. اخر عام 1958 ذهبت مع الفنان سعد الفرج واشتركنا مع فرقة المسرح الشعبي في منطقة الصالحية بالتحديد اواخر عام 1958 او مطلع عام 1959 تقريبا، وبالتحديد الصالحية خلف دائرة المعارف تقريبا.

·         حينما جئت الى المسرح من كان هناك؟

محمد النشمي «رحمه الله» وسعيد العدساني كان في الكشاف الوطني ومحمد صالح ومحمد الشربتلي مسؤولان عن الموسيقى وكان في ذلك الوقت يدرس عندهم عدد من الشباب من بينهم احمد باقر ويوسف الدوحي وعبدالرحمن البعيجان وابراهيم الصولة، كل هؤلاء كانوا تحت مظلة المسرح الشعبي، الذي كما اسلفت كان يضم قطاعات عدة هي «الكشاف الوطني» و«المسرح» و«الموسيقى».

·         حتى ذلك الوقت لم تشارك في اي من اعمال الفرقة؟

لا.. كنت عضوا فقط.

·         هل تحدثنا عن حكاية الراحل صقر الرشود مع مسرحية تقاليد؟

جاء فرقة المسرح الشعبي الفنان الراحل صقر الرشود ومعه نص مسرحية - تقاليد - وهو اول نص مسرحي كويتي يكتب لان جميع ما كان يقدم كان عبارة عن ارتجال ويتم حفظه وتطويره في كل ليلة من ليالي البروفات والعرض.

وقدم الرشود هذه المسرحية مع فرقة المسرح الشعبي في عام 1960 تقريبا، او قبل ذلك باشهر وقدمت المسرحية يومها على صالة مدرسة الصديق - بشرق.

·         نعود الى التحاقك بفرقة المسرح الشعبي، ما الاعمال التي عملت بها؟ مع الفرقة، قبل وقوفك على خشبة المسرح؟

اشتغلت في جميع الوظائف تقريبا، شأن جميع ابناء فرقة المسرح الشعبي، فمثلا عملت في - اعداد المسرح - والاكسسوارات وغيرهما من الاعمال الادارية والفنية.

·         في تلك الفترة، من كان النجم الاكثر شهرة في الفرقة؟

محمد النشمي، و د. صالح العجيري «الله يعطيه العافية» وعقاب الخطيب وعبدالله المنيس وعبدالرزاق النفيسي «الذي كان يومها يقوم بدور المرأة» واحمد القطان «وكان يقدم دور المرأة ايضا» وشاب فلسطيني كان يشاركنا ايضا اسمه «خالد جابر» وكان يقدم شخصية المرأة ايضا.

ويستطرد: التحقت بفرقة المسرح الشعبي انا ومجموعة، وكان بين الفصول، يغني الفنان الراحل «غريد الشاطئ» وكان في بدايته معنا في فرقة المسرح الشعبي، وكان معه ايضا غازي العطار، وكان غريد ايامها يغني اغاني شادي الخليج الجديدة وقتها مثل «احب حبيبي».

·         هذا الكلام في بداية السيتينيات؟

نعم انا اتحدث عن بداية الستينيات، وفي تلك الفترة كانوا يسندون لي عدداً من المهام خلف الكواليس ومنها الاكسسوار، وابيع تذاكر.

ويقول: في عام 1962، تغيرت الكويت وصار الدستور، ومن قبلها كان الاستقلال عام 1961، واصبحت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مسؤولة عن جمعيات النفع العام، واعتبرنا كمسرح جمعية نفع عام إلى عام 1936.

·         هل تذكر أول مجلس إدارة؟ وهل تذكر أحداث ذلك المجلس؟

عملنا انقلاباً على النشمي؟

·         ما سالفة هذا الانقلاب؟

وهو أول انقلاب فني في الكويت، وقد شاركت به، وسالفته، ان النشمي وجماعته إبراهيم الشاهين وحسين الصالح الحداد ومجموعة كانت مستلمة المسرح، ولا يوجد انتخاب.. تعيين فقط، وكانوا مستلمين أغلب الأدوار والمهام... حتى الفنان أحمد الصالح عندما انضم الى فرقة المسرح الشعب، صار معهم...

ويستطرد: المهم جلسنا أنا وعدد من الفنانين ومن بينهم عبدالرحمن الضويحي وعبدالله خريبط وخالد الصقعبي ومريم الغضبان ومريم الصالح ويعقوب العمر وعبدالعزيز المسعود وعبدالله السنعوسي نعمل اجتماعات مع الشباب في الفرقة، الذين لا يعرفون النشمي، وكان عددنا في الفرقة تقريباً (140) عضواً، وطلبنا اجراء انتخابات... ونزلنا نحن قائمة ضمت عبدالله خريبط والضويحي وانا وخالد الصقعبي وعبدالله السنعوسي ويعقوب العمر ومريم الغضبان ومريم الصالح وأحمد الصالح وعبدالعزيز النشمي وعبدالعزيز المسعود.. واكتسحنا القائمة بأكثر من 120 صوتا.

وأتذكر جيداً عبدالله المنيس حينما كانوا يفتحون الأوراق كان يقول «رواحوا... رواحوا...) وهو يشير الى اننا نسيطر ونتقدم على القائمة الثانية.

·         ماذا كانت ردة النشمي ومجموعته؟

ذهب الراحل محمد النشمي للشكوى عند حمد الرجيب، ويومها كان وكيلاً لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وكان رد الرجيب - رحمه الله - بان للشباب حقهم.. وكل شيء تم بطريقة قانونية، ومن خلال الانتخاب، والآن أصبح لدينا الدستور والانتخابات حرة.. ولابد ان ترضى بالنتائج.. وهذه سنة الحياة والتطور.. وهذه الديموقراطية ونتائجها.. ثم ان الذين جاءوا هم من أبناء الفرقة وشبابها.

ويقول: وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية يومها تقدم لن دعماً بقيمة 3 آلاف دينار كويتي، وهو مبلغ كبير في وقتها، يساعدنا على انتاج أعمالنا.

·         في تلك الفترة، ومع وجود حمد الرجيب، هل وصل من مصر زكي طليمات؟

وصل الى الكويت الفنان الكبير زكي طليمات من مصر، من خلال الراحل حمد الرجيب، الذي كان وراء قدومه الى البلاد لدراسة امكانية اقامة حركة مسرحية، وحينما رأى وضع المسرح وعروضه ونجومه، أكد على أهمية التجربة، وشدد على امكانية قيام حركة مسرحية مهمة في الكويت.

ويستطرد: في تلك الفترة، بالذات، تم بناء ثلاثة دور عرض مسرحية هي «مسرح كيفان» و«مسرح الشامية» ومسرح الدسمة وهو غير مسرح الدسمة الحالي، وانا اقصد مسرح الدسمة الذي خلف الجمعية التعاونية، والذي تحول لاحقاً الى ستديو للتلفزيون.

ويقول: ويومها تم توجيه الدعوة، من خلال الاذاعة والصحف «الرأي العام»، الى الكوادر الشابة، ومن الجنسين للعمل في المسرح، وكون لجنة، وتقدم له الكثير من الزملاء والفنانين، ونحن لم نتقدم.

·         تقصد جماعة الشعبي؟

لا... الضويحي وخريبط.. كانوا معاه.. وبقية عناصر فرقة الشعبي لم يلتحقوا معه، وبقينا نعمل في مسرحنا ونقدم عروضنا بأسلوبها الشعبي المحبب.. كما انضم اليه أيضاً مريم الغضبان - رحمها الله - ومريم الصالح.

·         ماذا قدموا يومها؟

قدموا مسرحيات عدة، من بينها مسرحية «صقر قريش» و«فاتها القطار» و«ابودلامة» وغيرها من الأعمال.. ويومها اطلق زكي طليمات على مجموعته فرقة المسرح العربي.

وافتتح معهد للدراسات المسرحية، لمرحلة ما بعد المتوسطة، وانتمى اليه العديد من الزملاء الفنانين في تلك الفترة... ونحن بدورنا لم ننتم الى المعهد، لاننا كنا نعرف بان كل ما يقدمون من دروس موجود في الكتب وهي بين يدينا في المسرح الشعبي.

·         هل تعود الى أول تجاربك...؟

أعود مرة أخرى، الى موضوع زعل وغضب النشمي وشكوته علينا عند حمد الرجيب، الذي اخبر النشمي بانه سيعطينا فرصة لمدة ستة أشهر.. ليرى ماذا سنقدم في هذه الأشهر الستة.. وكيف ستسير الأمور.

·         وهذا ما سنعرفه في الحلقة المقبلة؟

النهار الكويتية في

03/08/2011

 

حديث الذكريات [4]

الفنان الكبير إبراهيم الصلال

أول عمل مسرحي قدمته مع الشعبي كان «سكانه مرته»

عبدالستار ناجي  

حينما نقترب من الفنان القدير إبراهيم الصلال، فإننا نقرأ كماً من العناوين الكبيرة التي سطرت مسيرة هذا الفنان الكبير، الذي استطاع عبر مشوار فني يمتد لأكثر من خمسة عقود من الزمان، أن يكون الشريك الأساسي والفاعل في مسيرتنا الفنية، فهو المبدع المسرحي الذي ستظل بصماته خالدة في ذاكرة ووجدان الجماهير، وهو أيضاً المقدرة على التنوع والتفرد التلفزيوني وكماً آخر من المحطات، التي نرصدها ويبوح بها نجمنا الكبير في حديث الذكريات. واعترف شخصياً وأنا اسجل ذلك المشوار، انني تعرفت على مسيرة مبدع.. وفي الحين ذاته مسيرة فرقة مسرحية شامخة هي فرقة المسرح الشعبي التي يترأس مجلس إدارتها.. وهي دعوة إلى القراءة والتأمل والاستمتاع. وتمضي مسيرة حديث الذكريات، حيث يستدعي الفنان القدير ابراهيم الصلال ذكريات البدايات الأولى، متنقلاً بين ميلاده في قرية الفنطاس ومنها إلى المرقاب، حيث الدراسة ومنها الى العمل ثم الارتباط الأسري، وبداية العشق الفني، للمسرح على وجه الخصوص. وعبر الحلقات الثلاث الماضية، توقف الفنان الكبير ابراهيم الصلال امام عدد من الاشارات والمحطات التي أكد من خلالها عشقه للمسرح وبحثه الدائم عن الفرص التي تفجر قدراته لهذا الفن.. أو هو «أبوالفنون» كما يعرف المسرح عالمياً.

·     توقفنا بالأمس، مع مبادرة الراحل حمد الرجيب وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يومها، بمنحكم ستة أشهر، للعمل واثبات الذات في فرقة المسرح الشعبي؟

نعم، حينما ذهب الفنان محمد النشمي ليشكونا، بعد الانقلاب الفني الذي اطاح به، اثر الانتخابات التي سيطرنا عليها، وحصدنا أكثر من 120 صوتاً من أصل 140 صوتاً يمثلون الجمعية العمومية يومها لفرقة المسرح الشعبي.

ويستطرد الفنان ابراهيم الصلال:

واشترط الرجيب، انه وخلال ستة اشهر، إذا لم يعمل شباب فرقة المسرح الشعبي شيئاً، فسنقوم بتغييرهم واعادة تعيينك على رئاسة الفرقة من جديد. وكان هذا التحدي الأكبر أمامنا، لقد وصلتنا الاخبار، وكان علينا كشباب فرقة المسرح الشعبي ان نثبت قدراتنا.

ويقول: هناك كانت عندنا مسرحية من ستة فصول مجزأة، اسمها «سكانه مرته» كان قد كتبها الفنان حسين الصالح الحداد، الذي كان بدوره قد التحق بالفنان محمد النشمي، وبدورنا أخذنا الاسم.. والفكرة الاساسية، وقام الفنان عبدالرحمن الضويحي، بتوضيح الفكرة والاسم، ضمن محاور فنية واجتماعية وتراثية جديدة، نص ثان ليست له أي علاقة بالنص السابق سوى الاسم فقط.. وفكرة المرأة المسيطرة على الرجل.

ويتابع:

قام، كما أسلفت الفنان عبدالرحمن الضويحي بإعادة الكتابة والصياغة، وقمت بدوري بمساعدته في الكتابة، كما هو شأني في جميع المسرحيات التي كتبها الضويحي، من دون أن أضع اسمي على النص مشاركة أو غيرها.. عندما كتبت المسرحية وقدمناها في اطار فولكلوري شعبي وبها قضية اجتماعية واربعة فصول.. وكان أول عمل لي كممثل مسرحية «سكانه مرته»، وقد كتبها وأخرجها المرحوم عبدالرحمن الضويحي، وساعده عبدالله الخريبط.

·         درجت العادة ان يحضر عليّة القوم في حفل الافتتاح؟

هذا ما كان، فقد درجت العادة، وحتى وقت قريب أن يحضر حفل افتتاح العروض المسرحية ولجميع الفرق علية القوم من شيوخ ونواب ووزراء وتجار وغيرهم.. وهذا ما حصل فعلاً، حينما قدمنا مسرحية «سكانه مرته» التي أبدع به عناصر الفرقة، ومنهم عبدالعزيز المسعود وايضاً عبدالعزيز النمش بدور المرأة، وقد اخترناه لدور المرأة بعد ان شاهدناه في مسرحية «مرد الكلب على القصاب» التي قدمها دخيل العسعوسي، ناظر محو الأمية، على مدرسة الخليل بن احمد في كيفان. وقد ابدع فيها النمش يومها، وهي من تأليف الاعلامي الكبير سليمان الفهد واخراج الاعلامي محمد السنعوسي واشراف د. سيف عباس - رحمه الله -. وهم جميعاً كانوا أبناء مدرستي وصفي وتزامنا طويلاً.. وقدمت تلك المسرحية وكان بها النمش بدور المرأة حيث تألق، ولهذا كان الاصرار على أن يعيد تقديمه بشخصية المرأة ولكن بشكل جديد. حيث قدم شخصية «المطوعة مكية» وكان بالنسبة له أول دور رسمي مع فرقة المسرح الشعبي.

وأعود الى حضور الصفوة وعلية القوم، الذي كنت قد سألت عنه، ومنذ حفل الافتتاح وحضور تلك الصفوة، لقي العرض اقبالاً كبيراً، وردة فعل ايجابية، وكانوا بمنزلة الدعاية الحقيقية للعرض في انحاء الكويت.

ويومها ايضاً حضر الراحل زكي طليمات ومعه الوفد المسرحي الذي جاء معه، ومنهم محمد عبدالحميد (ابوحميد) وابراهيم عثمان وباب مصطفى وغيرهم.. وقال زكي طليمات يومها: انها مسرحية حقيقية... ومسرح به ديكوره الكامل... وحركته...واخراجه... ونصه، وبالنسبة للديكور فقط صممه المغفور له الفنان الراحل يوسف قاسم - الذي لم تعرف الكويت قدره!- بعد تلك الانجازات التي حققها للمسرح في الكويت.

·         كانت معكم فرقة عودة المهنا؟

أجل، كنا أمام عرض مسرحي متكامل، وقد أدخلنا التراث والموروث الفني، من خلال فرقة الراحلة عودة المهنا، وكانت المرة الأولى التي يتم بها ادخال الفنون الشعبية وفرقة عودة المهنا في عرض مسرحي... ويستطرد الصلال:

لقد أشاد زكي طليمات وفريق الفنانين الاكاديميين بتجربة فرقة المسرح الشعبي، وبمسرحية «سكانه مرته» بالاضافة الى كبار المسؤولين الذين حضروا العرض يومها.

ويومها استدعى حمد الرجيب الفنان محمد النشمي وأخبره بالانجاز الذي حققناه، والذي مثل نقلة في مسيرة فرقة المسرح الشعبي والحركة المسرحية في الكويت بشكل عام، وفتح أبواب التحدي مع بقية الفرق الزميلة، وأخبر الرجيب النشمي، بان هذا الانجاز يدعونا لان نقدم الدعم لهذه الفرقة الشابة والطموحة بشبابها ومجلس ادارتها الجديدة، واذا كان يريد ان يؤسس فرقة جديدة، بعد تأسيس فرقة المسرح العربي التي أسسها زكي طليمات وفرقة مسرح الخليج العربي. امام ان يعود للمسرح الشعبي فبات الأمر صعبا، ولهذا اسس فرقة المسرح الكويتي.

·         هل تحدثنا عن بدايات تلك الفرق... وأبرز عناصرها؟

تأسست فرقة مسرح الخليج العربي من خلال الفنان صقر الرشود، ومعه كان منصور المنصور وايضا عبدالله خلف وعبدالعزيز الفهد وعلي الربعي وصالح موسى ومكي القلاف... وقد أسسوا الفرقة في النادي العربي لان منصور المنصور يومها كان حارس مرمى الفريق الاول لكرة القدم بالنادي العربي، وقد تبرع لهم المغفور له عبدالله العثمان لاحقا ببيت في النقرة، وانتقلوا من النادي العربي الى النقرة.

وعندها صار عندنا ثلاث فرق، هي الشعبي الذي يجمع عدداً من الفنانين ومن بينهم عبدالله خريبط وعبدالعزيز المسعود وعبدالرحمن الضويحي وآناد الصقعبي وعدداً آخر من عناصر الفرقة الذين تحملوا مسيرتها مع اجيال الفرقة الذين نفتخر بهم ونعتز من فنانين واداريين... كما كان زكي طليمات قد أسس فرقة المسرح العربي التي ضمت يومها عدداً من الفنانين ومن بينهم عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرح وخالد النفيسي وغانم الصالح وعائشة ابراهيم وجوهر سالم...

ولهذا طلب الرجيب يومها من النشمي ان يؤسس فرقة المسرح الكويتي مع المجموعة التي يريده ام... وهذا ما كان.

·         يومها أين كان مقركم؟

كان مقرنا هو المقر الحالي لمسرح الشامية «ادارة المسرح حاليا»، والمسرح العربي مقر مسرح كيفان - بكيفان، وأعطوا النشمي من البيوت البيض بالقرب من بيت الراحل عوض الدوخي في أم صده، شرق. وكان يعرض على مسرح الدسمة (ستديو الدسمة لاحقا)... وفعلا بدأ ينافس.. ولكن ليس بمستوى الضويحي وصقر الرشود.

·         حدثنا عن أبرز الاتجاهات في تلك الفترة؟

مسرح الخليج كان يقدم الاعمال النموذجية... تقديم مسرحيات راقية مثل «بيت الدمية» لابسن وغيرها وليس بها كوميديا، هادفة، وكان صقر الرشود يهتم بالقضايا الاجتماعية ذات الاسقاط السياسي وهي قريبة الشبه بمدرسة نعمان عاشور وسعد الدين وهبة... مسرحيات اجتماعية ذات استعداد سياسي بحت... ولكن لم يكن يحضرها الجمهور بكثرة، كما كان يحضر لعروض فرقة المسرح العربي او الشعبي.

ويقول: وكما اسلفت فان المسرح العربي كانت به قوة ضاربة من الفنانين ومنهم عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وخالد النفيسي وعدنان حسين وجوهر سالم وغانم الصالح وعلي البريكي وجعفر المؤمن وعائشة ابراهيم... اما مريم الصالح ومريم الغضبان فقد عادا الى فرقة المسرح الشعبي.

·         ماذا قدمتم بعد «سكانه مرته»؟

كان هناك الموسم المسرحي الذي ينشط الساحة وبعد «سكانه مرته» قدمنا «غلط يا ناس» و«الجنون فنون» وكان الجمهور دائما مكتمل العدد وقد عرضنا مسرحية «سكانه مرته» 90 يوما كاملة العدد وكان العدد الأكبر... وقد أعدنا عرضها من أجل التسجيل. قبل سفرنا الى مملكة البحرين.

حول سفرة البحرين وظروفها... وايضا النجاح الذي حققته مسرحية «سكانه مرته» هناك والجسور التي ساهمت في تلك المسرحية بمدها مع أهل المسرح في البحرين نتوقف في الغد.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

04/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)