حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

فريدة... مسك الختام في «بيت الدين»

هالة نهرا

«سيّدة المقام العراقي» تستعيد هذا المساء موروثاً موسيقياً وغنائياً عريقاً، كاد يلفّه النسيان في زمن الفنّ التجاري والاستهلاكي، وازدياد تأثيرات العولمة، وتداعيات الاحتلال الأميركي الذي يهدّد حضارة بلاد الرافدين

مساء اليوم، تختتم «مهرجانات بيت الدين» موسمها بالموسيقى التراثية العراقية مع فريدة و«فرقة المقام العراقي»، التي تواصل تراثاً عريقاً تألّق على يد معلّمين سبقوها. لا تتمتع فريدة محمّد علي بإمكانات صوتية استثنائية، لكنّها تتميّز بحنجرة مطواعة، وإحساس فريد، وبنبرتها الخاصة، وثبات صوتها (بين الرنّان والرخيم) ودفئه ونقاوته. صوتٌ حنينيّ عذب منسلّ من حضارة بلاد ما بين النهرين، يوغل في الطرب بشيء من الأسلبة، والكثير من الخفّة.

«سيّدة المقام العراقي» لا تستنزف طاقات حنجرتها، وتتجنّب اللجوء إلى التقنيّات العالية (الزخارف، والتطريب الزائد)، كأنّها تتعمّد صون موهبتها الفطرية وصوتها «الخام»، بعيداً عن كلّ ما يُعدّ حديثاً وحداثياً في الغناء العربي المعاصر (المزاوجة بين تقنية «صوت الرأس»، وصوت الصدر، والصوت الحنجريّ...).

بهذا المعنى، فريدة مطربة «اتّباعية» حتّى العظم، تجنح نحو التلقائية، إن لجهة الأداء الصوتي أو (نمط) الغناء. هكذا، بهذه البساطة، نكتشف سحرها وخصوصيّتها في التعبير. أصدرت عشر أسطوانات تعاونت فيها مع «فرقة المقام العراقي»، أبرزها: «إشراقات»، و«تراث»، و«صوت الرافدين»، و«العراق... مقامات وأغاني الحنين»، و«شمس العراق». إنّها من نساء المقام العراقي النادرات في هذا العصر.

المقام العراقي هو بمثابة تحدٍّ غنائي وموسيقي، وتجلٍّ في الطرب، ومخزون فنّي وثقافي وجمالي، ومساحة لتوسيع حدود تعبيرات المغنّي الصوتية. ولعلّ أهمّ ما يميّز المقام والموسيقى العراقيين اشتمالهما على مقامات قليلاً ما يُستعان بها في الموسيقى العربية (مقام اللامي، مثلاً)، وكثرة المقامات الفرعية: البنجكاه، والابراهيمي، والجبوري، والمحمودي، والأوج، والحكيمي، الهمايون، وحجاز غريب، وحجاز شيطاني...

«القارئ» (مؤدّي المقام أو المنشد) الذي يغنّي عادةً قصائد بالفصحى والعامية (تُسمّى «زهيري» أو موّالاً)، أصبح مخيّراً بين الأسلوب التقليدي في الشدو، والتجارب الحديثة الخارجة نسبياً على المدرسة «الكلاسيكية»، وقد عدّها بعضهم «اتّجاهاً تجديدياً» في المقام العراقي. أمّا «الاتّجاه الشعبي»، فيجمع بين الغناء الشعبي (الريفي) وقواعد المقام العراقي. تمثّل تأدية المقام العراقي اليوم استعادة لجروح الهوية، واشتغالاً على الذاكرة (ولو على نحو غير مباشر)، وإضاءة على موروث موسيقي وغنائي تقليدي وشعبي زاخر ومهدّد في ظلّ تصاعد موجة الفنّ التجاري، وازدياد تأثيرات العولمة، إضافة إلى تداعيات الاحتلال الأميركي التي تهدّد حضارة العراق ووحدته وطناً وشعباً.

هذا النوع من الغناء بات يمثّل إذاً شكلاً من أشكال النضال، ما يُحسب لفريدة محمّد علي (1963) و«فرقة المقام العراقي»، وغيرهما من المطربين والمجموعات، التي تعيد إحياء التراث العراقي، إن على نحو تقليدي، أو بأسلوب يجمع بين الشعبي والحداثي والمقامي، ويتيح إعادة قولبة الموروث الغنائي والموسيقي، وتطويره. «فرقة المقام العراقي» المؤلّفة من الجوزة (محمّد كمر)، والسنطور، والإيقاعات الشرقية، ذات مستوى جيّد، وهو ما يتبدّى في المرافقة الموسيقية، والفقرات المرتجلة والمدوّنة، وتقنيّات العزف.

ولعلّ أكثر ما يلفت في هذه الفرقة هو التناغم بين الإيقاع والميلوديا من جهة، وأداء فريدة والعازفين من جهة أخرى. إنّ حفاظ الفرقة على الأصالة يوفّر لتجربتها صلة دائمة بالتراث، لكن من دون أن يكبّلها، إذ إنّ اشتغالها على التراث يعكس رؤية ناضجة تتجنّب التعقيدات الأسلوبية والتقوقع. الفرقة التي تأسّست عام 1989، تمثّل استكمالاً لـ «فرقة التراث الموسيقي العراقي» التي أسّسها عازف العود (الشهير) الراحل منير بشير عام 1973. «تطوّر المقام العراقي عبر العصور، متأثّراً بثلاث حضارات هي العربية والفارسية والتركية» وفق الباحثة شهرزاد حسن.

هذا ما ينطبق على الموسيقى العربية. يجد المستمع تأثير الموسيقى التركية في القوالب الآلاتية العربية (السماعي، والبشرف، واللونغا)، فيما يظهر تأثير الموسيقى الفارسية في بعض الآلات والمقامات. السنطور الذي يؤدّي دوراً أساسياً في «الجالغي البغدادي»، يسهم في ضبط الإيقاع وتلوينه وإغنائه. أمّا دور الجوزة (آلة تراثية عراقية فارسية الأصل بحسب بعض المؤرّخين)، فلا يقتصر على المرافقة الموسيقية البسيطة. إذ تسهم أحياناً ـــــ إلى جانب السنطور ـــــ في تحديد اتّجاه الارتجال، ووصلات العزف والغناء، وتعطي المقام العراقي طابعاً وجدانياً. الأمسية ستكون تاريخية لمحبّي هذا النمط الذي يفيض حساسية وشجناً وجذالة.

فريدة و«فرقة المقام العراقي»: 8:30 من مساء اليوم ـــــ «مهرجانات بيت الدين» ـــــ للاستعلام: 01/999666

تقليد عريق

يختلف المقام العراقي، باعتباره مفهوماً و«منهجاً»، عن «المقام» بوصفه سلّماً موسيقياً (بالمعنى العملي للكلمة). الأوّل هو تقليد عريق في الموسيقى والغناء العراقيين، يرتكز على قواعد متوارثة (في بغداد، والموصل، وكركوك، وكربلاء، والبصرة...). يشتغل مؤدّو هذا المقام على التلوين النغمي، والضبْط والتنوّع الإيقاعي. يدرجه بعضهم في خانة الموسيقى الصوفية بسبب أصوله، ملقّبين مؤدّي المقام بالـ«قارئ» (منشد). عملياً، يتفوّق الدنيوي على الروحاني في هذا الفنّ. يقوم المقام العراقي على «التحرير» (استهلال)، و«القطع والأوصال» (انتقال من نغمة إلى أخرى، مما يتيح للمؤدّي استثمار قدراته إن على المستوى التقني، أو على صعيد التطريب)، و«الجلسة» (النزول إلى «القرار» استعداداً لبلوغ «الجواب» والطبقات العالية)، و«الميانات» (الجوابات)، و«التسليم».

الأخبار اللبنانية في

04/08/2011

 

«الخربة»... الكوميديا السورية تسجل الهدف الأول

طارق الحميد  

المسلسل الذي جمع دريد لحام ورشيد عساف يبدو من أفضل الأعمال الكوميدية في رمضان بعدما نجح في تجسيد بيئة الجنوب وجذب المشاهدين بنصّه ونجومه

انطلق شهر رمضان وانطلقت معه ردود الفعل الغاضبة على المسلسلات التي بدأ عرضها الإثنين الماضي. وبعد انتقاد «في حضرة الغياب» والمطالبة بوقفه بتهمة «الإساءة لمحمود درويش»، ها هي حملة أخرى تنطلق ضدّ «الخربة». إذ أنشأ ناشطون على فايسبوك صفحة تطالب بوقف عرضه بتهمة «الإساءة لأبناء الطائفة الدرزية»، وتحمل المجموعة عنوان «حملة مقاطعة مسلسل «الخربة» المسيء لبني معروف».

لكن يبدو أن هذه الحملة ـــــ التي لم تنتشر بعد بقوة ـــــ لم تؤثر كثيراً على نسبة متابعة العمل. كثيرون راهنوا على نجاح «الخربة» لأسباب عدة، أبرزها الشراكة بين الكاتب ممدوح حمادة والمخرج الليث حجو التي حققت نجاحاً في السابق خصوصاً في «ضيعة ضايعة». كذلك، فإن مشاركة النجم السوري دريد لحام كانت عاملاً إضافياً سيسهم في جذب المشاهدين في سوريا والعالم العربي. ومع عرض الحلقات الثلاث الأولى للمسلسل على أكثر من فضائية عربية، بدا واضحاً أن الرهان في محله تماماً، إن كان لجهة النص، أو الإخراج أو أداء الممثلين.

تدور أحداث العمل في قرية الخربة في السويداء جنوب سوريا، حيث تختفي تقنيات العصر الحديث ويعيش الناس حياتهم ببساطة. هناك نتعرف إلى عائلتين تسكنان القرية هما بو مالحة، وبو قعقور. ويصر كبير كل من العائلتين على إثبات تفوقه على الآخر وتميز أبنائه بمختلف الوسائل، فقط لإغاظة الطرف الآخر وإزعاجه. وتتوالى الأحداث في سلسلة من الحلقات، لكل منها قصتها المنفصلة عن غيرها.

ويبدو أن الحلقات المقبلة ستواكب التطورات الاجتماعية والسياسية أكثر، فتتطرّق إلى الثورتين التونسية والمصرية، وإلى خطابات الزعيم الليبي معمر القذافي... مروراً بتفاصيل يعيش على إيقاعها المجتمع العربي.

إذاً يبدو أنّ «الخربة» سيحقق النجاح المتوقّع. وما يزيد من وهجه عودة نجمين من كبار نجوم الدراما السورية. ويجسد دريد لحام دور بو نمر كبير عائلة بو قعقور في دور يذكّر بشخصية أبو الفضل في مسرحية «غربة» خصوصاً لجهة اللهجة. ويعود لحام إلى العمل الدرامي بعد غياب أربع سنوات. كذلك يعود رشيد عساف إلى الدراما السورية للمرة الأولى من بوابة الكوميديا. ويجسّد عساف شخصية بو نايف، كبير عائلة بو مالحة الذي يصر على المبالغة في كل تفاصيل حياته لمنافسة نظيره بو نمر. كذلك سجلت الحلقات الأولى تميزاً في أداء الفنانين لأدوارهم، خصوصاً محمد حداقي، وأحمد الأحمد، وضحى الدبس، وباسم ياخور. والأخير يلعب دور توفيق، الرجل المحكوم من زوجته، ابنة بو نمر... وتجسد دورها الفنانة ضحى الدبس.

كذلك، بدت الديكوارت، وتصميم الملابس، والمكياج، والموسيقى التصويرية واقعية أوحت بصدق البيئة. وقد حاول حجو الحفاظ على تقاليد الجنوب السوري. هكذا بعدما قدّم صورة عن بيئة الساحل السوري في «ضيعة ضايعة»، ها هو يقدم عملاً كوميدياً عن بيئة الجنوب، فنشاهد تقاليد أهالي هذه المنطقة، وأزياءهم، ونمط حياتهم اليومية التي بدأ بمشاهدتها العالم العربي.

ويذكر أن المسلسل يعرض على أكثر من قناة ومن بينها «الفضائية السورية»، و«الدنيا» إضافة إلى «الجديد»...

الأخبار اللبنانية في

04/08/2011

 

زاهي وهبي عاشقاً على موسيقى رامي خليفة

هالة نهرا  

مَوْسَقة الشعر ليست سهلة، ولعلّها تفترض نوعاً من «التواطؤ» بين الشاعر والموسيقي. ليس سرّاً أنّ تنغيم الشعر أصعب من غنائه، ويستلزم الاشتغال على عملية تظليل غنائية و«موسيقية» musicalité. معادلة مركّبة اهتدى إليها زاهي وهبي ورامي خليفة في أسطوانة «أغنّي لها/ قصائد حبّ» التي تصدر قريباً (روتانا). 12 قصيدة لوهبي، أحسن خليفة الإنصات إلى إيقاعاتها ونبض نبرتها التي تجمع بين الإنساني والوطني والعاطفي والفلسفي والروحاني...

إصغاء رامي إلى الأصوات والمعاني المهموسة ووَقْعها، مكّنه من «ترجمة» الشعر موسيقياً، وتنديته برنين البيانو. تنقّل بين الموسيقى التجريبية، والمينيمالية، والموسيقى الكلاسيكية الغربية المعاصرة، والمعاصرة التي تحمل خصائص نغمية طقسية آسيوية، وتحاكي الرومنطيقية... فيما تجنّب وهبي الأسلوب التقليدي في «تقديم» الشعر إلى الجمهور، ورَقِيَ إلقاؤه إلى مستوى تراجيدي. أتقن «لعبة» الإبطاء والإسراع، والوَقْف (توقّف يعقب نهاية إيقاعية)، وكيَّفَ صوته وفقاً لمتطلّبات التلاوة.

الهفوات الطفيفة في حركات اللغة (الفتحة بدلاً من السكون في كلمتَي ثقْب ونبْض، مثلاً)، لم تؤثّر سلباً في «أداء» زاهي، الذي اتّسم بالحيوية. الأسطوانة «تمثّل لقاءً بين جيلين، وقد خلق حضور رامي مزاجاً أكثر حداثةً منّي»، يقول وهبي، مضيفاً «بتسجيلنا هذا العمل، نجعل الشعر أكثر انتشاراً، ولا بدّ من اللجوء اليوم إلى آليّات مختلفة لإيصال النصّ الشعري إلى المتلقّي».

هكذا، يحاول الشاعر والإعلامي المعروف ردم المسافة بين الشعر والنثر من جهة، والمتلقّي (المستمع/ القارئ) الذي يعدّه «شريكاً في الإبداع» من جهة أخرى. بعض قصائده يخيّم عليها طيف نزار قبّاني («الغزَل» تحديداً)، ومحمود درويش. يفاجئنا أحياناً بلغة بسيطة تتخفّف من التفجّع العاطفي والغنائية: «أنتظرُ أحداً/ ينتظرُ أحداً آخر/ أنتظركِ/ وأفكّر في الذين هم مثلي ينتظرون/ دائماً ثمّة من ينتظر/ حبيباً تأخّر/ امرأةً لم تأتِ/ غيمةً ماطرةً/ قطاراً آخر يلي الذي انطلق».

بلغة تستثمر الجمالي، ونبرة تجمع بين المباشرة والبلاغة القديمة، يدحض مزاعم «الجلّاد» الإسرائيلي: «لو كان للجنديّ حقّاً أرضٌ/ (...)/ وذاكرةٌ، كما يزعم، غابرة/ وأسلافٌ عاشوا بيننا/ تقاسموا الحنطة والنهر والزمهرير/ عانقوا فجراً ينبلج من ثغر فلاحة/ أكان ليقتلع شجرة أكبر سنّاً من الأنبياء والمرسلين؟» (قصيدة «على كرسيّ متحرّك»). هذه الأسطوانة وديوانه الأخير «رغبات منتصف الحبّ»، يظهران نضوج تجربته الشعرية. أبى زاهي وهبي أن يلتحق بزمن الحداثة الثانية لقصيدة النثر. مع ذلك، تشي بعض قصائده الأخيرة بانعطافة نوعية في شعره.

الأخبار اللبنانية في

04/08/2011

 

هوى الجزائر فوق «المتوسطّ»

علاوة حاجي  

الجزائر | هل بدأ النظام الجزائري انفتاحه على الإعلام الخاص؟ سؤال يبدو مشروعاً مع إعلان إعادة إطلاق قناة «بور تي. في.» بحلة جديدة قريباً. المحطة الجزائرية التي بدأت بثّها عام 2002 من باريس، لم تتمكّن من جذب أبناء الجاليات المغاربية في فرنسا. أما اليوم، وبعدما اشتراها رجل الأعمال الجزائري الشاب رضا محيقني، فيبدو أنّ هذا الواقع سيتغيّر. ويطمح هذا الأخير إلى استقطاب الجمهور العربي، وتحديداً المغاربي. ويعتمد محيقني في هدفه على اسم ورصيد إذاعة «بور أف. أم.» التي انطلقت قبل 28 عاماً. وقد بدأت المحطة بعرض برامج رمضانية تتضمّن المسلسلات التاريخية والدينية المثيرة للجدل، كما أن القناة نجحت في جمع عدد كبير من النجوم الذين بات ظهورهم «ممنوعاً» على التلفزيون الجزائري. ومن بين هؤلاء الممثّلة والمغنيّة باية بوزار، المعروفة فنياً باسم بيونة. وتطل هذه الأخيرة في برنامج يومي بعنوان «بيونيات». وهو مجموعة مونولوجات تسرد فيها حكاياتها وتجاربها في المهجر على نحو ساخر، كما يطلّ الممثّل الكوميدي عبد القادر سيكتور لأوّل مرّة على الشاشة من خلال برنامج قصير بعنوان «سيكتور شو»، يُبثّ خلال الإفطار، ويروي فيه نكات تنتقد سلوكيات الجزائريين.

كذلك نتابع على المحطة برنامج المسابقات الشهير «خاتم سليمان»، والبرنامج الديني «فارس القرآن»، اللذين استبعدهما التلفزيون الجزائري بعد خلافات مع منتجهما ومقدّمهما سليمان بخليلي. أما المفاجأة الكبرى، فتتمثّل في ظهور مغنّي الراب الشهير «لطفي دوبل كانون» بثوب الداعية في برنامجه الديني «ربّي يهدينا».

إلى جانب هذه البرامج، تقدّم القناة باقة من المسلسلات الإيرانية، والعربية، وهي «المسيح»، و«مريم المقدّسة»، و«الحسن والحسين ومعاوية»، و«مسيو رمضان مبروك».

في حديث مع «الأخبار»، يقول محيقني، إن بثّ القناة في رمضان سيكون مجرّد انطلاقة أوّلية لإعادة تقديمها إلى الجمهور، و«بعد هذا الشهر، ستعاود القناة البث باسم جديد من اختيار الجمهور». مشيراً إلى وجود شبه إجماع على اختيار اسم «المتوسّط».

وقال محيقني إن القناة ستكون عامة، وستتنوّع برامجها بين الدراما، والوثائقيات، والسينما، والمنوعات، والأخبار، والبرامج الحوارية، مضيفاً إنها «ستحترم السياسة الخارجية للجزائر». ويضيف: «القناة لا تطمح إلى منافسة الفضائيات الإخبارية، لكنها ستولي اهتماماً كبيراً لهذا المجال»، معلناً أن المحطة ستفتتح في البداية مكتبين لها في تونس وطرابلس الغرب.

قناة «بور تي في» التي ينتظرها المشهد الإعلامي الجزائري بشغف، لن تكون الفضائية الجزائرية الخاصة الأولى. قبل سنوات قليلة انطلقت قناة «خليفة»، التي يملكها رجل الأعمال الجزائري الشاب عبد المومن خليفة، من باريس. ثمّ أطلق قناة إخبارية استقطبت عدداً كبيراً من الإعلاميين الجزائريين والعرب، لكن القناة بفرعيها الإخباري والترفيهي توقّفت بمجرّد تفجّر ملف ما يُسمّى في الجزائر «فضيحة القرن»، التي أدت إلى انهيار إمبراطورية رجل الأعمال الشاب، الذي يقبع اليوم في أحد سجون بريطانيا بتهم فساد وإفلاس احتيالي.

الأخبار اللبنانية في

04/08/2011

 

في ظل تنامي البرامج السياسية بعد «ثورة يناير»

هل يخطف «التوك شو» مشاهدي الدراما؟

محمد حسن 

هل تستطيع الدراما التلفزيونية أن تخطف أنظار المشاهد العربي خلال رمضان، في ظل الثورات العربية؟ أم أن برامج «التوك شو» وما تعكسه من حراك ميداني وسياسي ستكون لها الغلبة في الاستئثار بالمشاهد العربي هذا العام؟ سؤال رهن الأيام المقبلة، وإن كان غالبية ثوار «ميدان التحرير» في القاهرة يؤكدون أن مسلسلات رمضان لن تستطيع إلهاءهم عن قضيتهم الأساسية.

وفي مقابل سباق الشاشات على المسلسلات، يتبارى عدد من الإعلاميين في تقديم وجبة دسمة من خلال برامجهم لجذب المشاهدين. وانضم هذا العام عدد كبير من الصحافيين، في مقدمتهم الكاتب ابراهيم عيسى والكاتب عمرو الليثي، ويقدم الأول برنامج «الديكتاتور» والثاني برنامج «لا» على قناة «التحرير»، وعلى قناة «دريم» يقدم كل من الكاتب مجدي الجلاد برنامج «أنت وضميرك»، والاعلامي حافظ الميرازي برنامج «بتوقيت القاهرة»، فيما يواصل الكاتب الصحافي وائل الابراشي تقديم برنامجه «الحقيقة».

والجدير بالذكر أن القنوات التي تعرض تلك البرامج تقوم بحملة إعلانية كبيرة لها، ربما تتجاوز اهتمامها الترويجي بما تعرضه من مسلسلات، بما يخالف العرف المتبع كل عام. ففي مداخل الطرقات العامة في القاهرة وفوق الكباري الشهيرة في قلب العاصمة توجد العديد من اللافتات الإعلانية الخاصة بهذه البرامج، كما بدأ بث الشرائط الترويجية لها قبل بدء تلك الخاصة بالمسلسلات.

الى ذلك، انخفضت أسهم عدد كبير من نجوم الدراما التلفزيونية خلال الثورة المصرية بسبب تأييدهم لنظام الرئيس السابق حسني مبارك. ونتيجة لذلك خرج بعضهم من السباق، ومنهم الفنانة الهام شاهين التي كانت قد بدأت (في كانون الثاني الماضي إبان الثورة) تصوير مسلسل «قضية معالي الوزيرة «، والفنانة سميرة أحمد التي كانت تنوي تصوير مسلسل «ماما في البرلمان»، الا أن العملين توقفا بسبب عدم استقرار الظروف.

ويخشى عدد كبير من نجوم الدراما فشل مسلسلاتهم أو محاربتها جماهيريا بسبب مواقفهم السياسية. ومنهم الفنانة غادة عبد الرازق، بطلة «سمارة»، التي خرجت في مظاهرات تأييد للنظام السابق. ومحمد هنيدي الذي كان يصور مسلسل «مسيو رمضان مبروك» فيما كان يدعو الثوار الى ضبط النفس والهدوء.

في ظل هذا الواقع «الدرامي»، هل ترتفع أسهم برامج «التوك شو» لدى المشاهدين هذا العام؟

السفير اللبنانية في

04/08/2011

 

يلقى متابعة كبيرة رغم حملة تطالب بمقاطعته

دراما رمضان: "الخربة" عمل كوميدي يدخل في معمعة "الثورات العربية"

دمشق - يارا عشي، العربية.نت  

يدخل المسلسل السوري "الخربة" ورغم شكله الاجتماعي الكوميدي وبيئته الريفية البسيطة في معمعة ما يحدث من اضطرابات في المنطقة العربية ليصطبغ بصبغة العمل السياسي الساخر، وتطغى على العمل الصراعات الحادة بين عائلتين متمسكتين بالعادات والتقاليد البالية، وبالمقابل يظهر صراع الأجيال الذي يؤججه رفض الشباب المتعلم لكل العقليات المقولبة والمتحجرة.

وهذا المسلسل، الذي تجري أحداثه في قرية سورية تبدو بعيدة عن التواصل مع العالم المتحضر وثورة الاتصالات، تعرض- وفقا لبعض النقاد- للدوافع التي أشعلت الثورات في العالم العربي.

وفي هذا الصدد يقول الفنان محمد خير الجراح لـ"العربية" إن "العمل يتناول الهم اليومي للمواطن العربي، وسوف يلاحظ الجمهور والمشاهدون فيه محاكاة معاصرة جدا رغم شكله الريفي."

من جهتها، توضح الفنانة شكران أن: "(الخربة) عمل مهم جدا في الدراما السورية، وسوف يصبح من كلاسيكيات الدراما السورية، ومفترق طرق للكل، ونقلة للكل، وعودة للعمل مع أساتذة كبار مثل دريد ورشيد".

أما المخرج الليث حجو فيشير إلى أن "هناك مصطلحات جديدة وأحداث جديدة حاول العمل أن يلاحقها كلها، والعمل بالعموم يتكلم عن ثورة الشباب وحالة الانتفاضة التي قام بها الجيل الجديد جيل التواصل عبر الانترنت".

وبحسب نقاد فنيين فإن العمل الذي جمع دريد لحام ورشيد عساف يبدو من أفضل الأعمال الكوميدية في رمضان، بعدما نجح في تجسيد بيئة الجنوب السوري وجذب المشاهدين بنصّه ونجومه.

وتذكر تقارير إعلامية أن المسلسل يحظى بمتابعة كبيرة رغم إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بوقف عرضه بتهمة أنه "يسيئ لأبناء الطائفة الدرزية".

العربية نت في

04/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)