حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2011

مخرج «نور مريم»:

لاخلافات بين طاقم العمل.. وقلة المسلسلات تضمن لنا التسويق الجيد

كتب   نجلاء أبوالنجا

انتهت أسرة مسلسل «نور مريم» من تصوير حوالى ١٦ ساعة درامية من المسلسل ويتبقى أمامها حوالى أربع ساعات درامية وينتهى التصوير بالكامل.. أكد المخرج إبراهيم الشوادى أن معظم المشاهد المتبقية سيتم تصويرها فى معهد القلب بإمبابة وفى العين السخنة وبعض الشوارع.. كما يتم التصوير حاليا بأحد المطاعم المطلة على النيل بالمعادى وتم التصوير بأحدى المدارس..

وأضاف الشوادى: اضطررت للتصوير فى ظروف صعبة جدا من الناحية الإنتاجية فبعد الثورة أصيبت حركة الإنتاج بالشلل واضطررنا لتخفيض النفقات إلى الحد الأقصى ولذلك استبدلت كل أماكن التصوير الداخلى والتى تتطلب ديكورات ضخمة وتكاليف مادية باهظة لتنفيذها.. واضطررت لتصوير معظم أحداث المسلسل بأماكن خارجية ومطاعم ومستشفيات رغم صعوبة التصوير الخارجى بسبب تجمهر الناس وصعوبة التحكم فى الصوت ودرجته وجودته، وكنا نضطر للإعادة كثيرا بسبب المؤثرات الخارجية والمفاجآت التى تحدث مثل مرور سيارات أو أصوات المارة، لكن حاولنا التحكم بقدر المستطاع حتى نصور المسلسل وفى نفس الوقت نخرج بنتيجة فنية جيدة..

ونستطيع أن نقول إننا أنجزنا بأعجوبة الستة عشر ساعة التى صورناها ونحاول أن نصور ما تبقى فى أماكن خارجية هادئة خاصة أن رمضان على الأبواب ولم يعد هناك متسع من الوقت.. الشوادى أضاف أن المسلسل بعيد تماما عن أحداث الثورة أو إقحام مشاهد تعبر عن ميدان التحرير، وقال إن المسلسل فى مجمله طرح صارخ لأهم قضايا الفساد فى مصر والتى أدت إلى الثورة حيث يتم الكشف عن قضايا بيع الأراضى بسيناء ومافيا الطب والمستشفيات وفساد المجتمع وقضايا الصحافة وكل هذا يؤدى فى النهاية إلى ثورة على كل عناصر ورموز الفساد وتلك هى أحداث المسلسل من أشهر عديدة وقبل قيام الثورة ولكن تم تغيير النهاية بدلا من حرق المستشفى الذى يمثل معقل الفساد إلى صحوة من الجميع والذهاب لمحاولة مواجهة الفاسدين مما يشبه الثورة أو الانتفاضة..

وبالنسبة للأبطال قال الشوادى إن هناك أكثر من مفاجأة بالمسلسل لأن كل الأدوار أسندت إلى ممثلين غير تقليديين فمثلا نيكول سابا فى دور طبيبة القلب والأم التى تمر بمراحل سنية مختلفة تعتبر مفاجأة.. وكذلك يوسف الشريف فى دور نور الطبيب.. وياسر جلال فى دور الباحث العلمى.. وجيهان فاضل فى دور الصحفية غير التقليدية..بالإضافة إلى كل أبطال المسلسل الآخرين.. وأعتقد أن هذا الإحلال والتبديل سيمنح المشاهد روحاً جديدة ورؤية جديدة مخالفة لتوقعاته المسبقة عن هؤلاء الممثلين.. وعن توقف المسلسل أكثر من مرة قال الشوادى: إن كل المسلسلات توقفت لأسباب إنتاجية لا أكثر ولا أقل وكم من أعمال لنجوم لا يستهان بهم تم تأجيلها لأجل غير مسمى لحين حل الأزمة، ويعتبر مسلسل «نور مريم» محظوظا لأنه صمد واستطعنا استكماله وليس صحيحا أن هناك أى خلافات بين الممثلين على الإطلاق.

وبالنسبة لتسويق المسلسل قال الشوادى: المسلسل إنتاج شركة صوت القاهرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون وهما الجهتان المسؤولتان عن التسويق ولا أتدخل فى الأمر وأعتقد أنهما قادرتان على التسويق الجيد خاصة أن عدد المسلسلات المعروضة هذا العام قليل جدا والسوق تحتاج لمزيد من الأعمال.. وسواء تم عرض المسلسل على قنوات خاصة أم لا، لا أهتم بالأمر لكن فى حكم المؤكد أن المسلسل سيعرض فى التليفزيون المصرى وقطاع القنوات المتخصصة، وأعتقد أن كل هذا العدد من القنوات يكفى للمتابعة والعرض الجيد لأى عمل.

المصري اليوم في

25/06/2011

 

(محمود درويش) يتجاوز احتجاجات سوريا.. وأزمة التسويق تطارده

أحمد فاروق

رغم زيادة حدة التوترات فى سوريا واستمرار الاحتجاجات المطالبة بإصلاح النظام فإن مسلسل «فى حضرة الغايب»، الذى يروى السيرة الذاتية للشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش لم يتوقف منذ بداية الاحتجاجات سوى اسبوعين فقط، وتم استغلال هذا التوقف فى تجهيز ملابس وديكورات المرحلة التالية فى حياة درويش.

ويواصل حاليا المخرج نجدت أنزور تصوير المشاهد الأخيرة من أحداث العمل داخل الحدود السورية، على أن يطير خلال الأيام المقبلة إلى فرنسا لتصوير المشاهد الخاصة بزيارات الشاعر الراحل لباريس، وتحضر بعدها أسرة المسلسل إلى القاهرة لتصوير آخر مشاهد العمل على الإطلاق، ليكون فى مقدمة الأعمال الدرامية المهمة الجاهزة للعرض فى الموسم الرمضانى المقبل، ورغم ذلك يواجه أزمة تسويقية تهدد مصيره.

ورغم وصف الفنان والمنتج فراس إبراهيم للمسلسل بالـ«أيقونة»، أكد تجاوزه للدراما العربية، ووصوله لمستوى العالمية، مؤكدا أن المسلسل والأعمال المشابهة، التى تصل ميزانيتها إلى 7 ملايين دولار، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تستعيد ولو نصف ميزانيتها.

فالقنوات كانت تشترى المسلسل الأعوام السابقة بمبالغ تصل إلى 2 مليون دولار، ونفس هذه القنوات تعرض الآن 100 ألف دولار كحد أقصى لشراء حق عرض المسلسل، وهو ما يمثل 5% من سعر العام الماضى.

وهذا يؤكد أن المسلسل حتى إذا تم توزيعه لـ 20 محطة، وهو رقم خيالى فى علم تسويق الأعمال الدرامية لن يستطيع المنتج استعادة ما تم إنفاقه على فى إنتاجه.

وأوضح فراس أن الأزمة التى تواجه تسويق الدراما هذا العام، ستؤدى إلى انهيار وتراجع جودة المسلسلات لمدة لا تقل عن 4 سنوات، خاصة أن المنتجين لن يستعيدوا أموالهم، وسيضطرون إلى تقديم أعمال «هزيلة وتافهة» فى العام المقبل، لأن المنتجين سيرفضون التضحية برءوس أموالهم، بعد تعرضهم للانكسار والخسارة هذا العام.

ونفى فراس أن يكون حديثة عن انهيار الدراما بحثا عن الربح لكونه منتجا، وقال: «نحن كمنتجين لم نعد نفكر فى الربح، لأن هذا أصبح حلما يستحيل تحقيقه، ولكننا نرغب فقط فى الاستمرار، والتوصل إلى طريقة ندافع بها عن البقاء.

وأرجع فراس ما تتعرض له الدراما من انهيار لسيطرة سوق الإعلانات على الفضائيات، وتحكم المعلنين من تجار فى تقييم المسلسلات، لدرجة أنهم أصبح لهم الحق فى تحديد المسلسل الجيد وغير الجيد حسب أهوائهم، وليس بناء على تقييم المستويين الفنى والإنتاجى للمسلسلات، وهذا المنطق الاستهلاكى لا يمكن أن تبنى عليه الآمال.

وعن تأثير احتجاجات سوريا على العمل قال فراس: الاحتجاجات لم تؤثر مطلقا على سير العمل، وقد انتهينا بالفعل من تصوير معظم أحداث المسلسل، ولم يتبق سوى أسبوعين فقط على ختام التصوير، وبالتوازى بدأ المخرج نجدت أنذور عمليات المونتاج للحلقات الأولى فى المسلسل ليكون جاهزا للعرض قبل حلول شهر رمضان بأسبوعين على الأقل.

وشدد فراس على أن الثورات العربية والاحتجاجات فى سوريا ليس لها تأثير مباشر على مسلسلات رمضان، موضحا أن الأزمة تتعلق بالوجع الاقتصادى الذى تعانى منه جميع الدول العربية، وانعكس بدوره على القنوات الفضائية، التى تعد السوق الرئيسية للدراما.

«فى حضرة الغياب» من تأليف حسن يوسف، ويشارك فى بطولته سلاف فواخرجى، وأحمد زاهر، وميرنا المهندس، ومرح جبر، ودينا هارون، وعبدالحكيم القطيفان.

الشروق المصرية في

25/06/2011

 

نجيب ساويرس يطلق قناة رمضانية.. والمحطة الإخبارية بعد العيد

حاتم جمال الدين

رمضان».. قناة منوعات جديدة يطلقها رجل الأعمال نجيب ساويرس خلال شهر رمضان المقبل، وعلى طريقة «القاهرة والناس»، التى يطلقها الخبير الإعلانى طارق نور بشكل سنوى خلال الشهر الكريم، تقدم قناة ساويريس الرمضانية مجموعة من المسلسلات الدرامية الجديدة، والتى يجرى التفاوض بشأنها حاليا، إلى جانب مجموعة من البرامج الترفيهية والمنوعة، وأيضا تم تخصيص مساحة لبرنامج دينى يتناول بشكل مبسط أمورا تتعلق بأحكام الصيام وآدابه.

وقال الإعلامى ألبرت شفيق مدير قنوات ONtv، إن قناته اتخذت منذ بدايتها الطابع الجاد، وأثناء وبعد الثورة اتجهت بشكل أكبر لتناول موضوعات أكثر جدية، وأصبحت الأخبار والبرامج السياسية هى المادة الأهم والتى تحظى باهتمام الجمهور، ومن هنا لم تتمكن القناة من تغيير اتجاهها خلال شهر رمضان بتطعيم الشاشة بمساحات لعرض المسلسلات الدرامية وبرامج المنوعات والترفيه، ومن هنا كان قرار إنشاء قناة خاصة لشهر رمضان حتى تستمر القناة الأساسية فى تقديم خدمتها، خاصة أن ثورة التغيير ما زالت مستمرة، وهناك أحداث مهمة تشهدها مصر فى كل يوم، والناس تتطلع لانتخابات برلمانية ورئاسية فى الشهور القليلة المقبلة.

وعن المسلسلات التى ستعرضها قناة رمضان، قال: «نحن بصدد التفاوض على أربعة مسلسلات جديدة، الشرط الوحيد الذى وضعناه فى الاعتبار عند اختيار تلك الأعمال الدرامية بأن تكون أعمالا هادفة، وتقدم مضمونا للناس، فضلا عن أنها مسلسلات يشارك فيها نجوم كبار ولهم جماهيرية كبيرة». وأضاف: «أن القناة بصدد إنتاج برنامج كبير يستضيف نجوم الفن والرياضة فى حوارات تختلف باختلاف الضيف إلى جانب التفاوض على باقة من البرامج الترفيهية الخفيفة، وأيضا برنامج دينى عن أحكام الصيام».

وعلى الجانب الآخر، كشف شفيق عن باقة برامج جديدة سيتم عرضها على شاشة ONtv اعتبارا من شهر يوليو المقبل، وذكر منها برنامج توك شو صباحى بعنوان «صباح ON»، ويقدمه محمد سعيد وإيمان عز الدين من خمسة أيام فى الأسبوع، وتستعرض حلقاته أهم القضايا المثارة فى الشارع المصرى بتناول يختلف عما تعرضه برامج التوك شو المسائى، ويقدم الإعلامى حازم الشريف برنامجا أسبوعيا بعنوان «مال مصر»، ويقدم المذيع الشاب باسم يوسف برنامجا بعنوان «باسم شو» يتناول موضوعات متعلقة بالشارع المصرى وأحداث الثورة، وضمن الباقة نفسها بدأ بالفعل من الأسبوع الماضى إطلاق برنامج «عسيلى فى الشارع»، والذى يقدمه أحمد العسيلى من شوارع القاهرة، ويجرى فيه حوارات مع المواطنين حول مشاكل وأحلام مصر بعد الثورة، وانطلق أخيرا برنامج «كلمة ومعنى»، الذى يقدمه الدكتور ضياء رشوان.

فيما نفى ألبرت شفيق انتهاء الغرض من برنامجى «بلدنا بالمصرى» لريم ماجد و«آخر كلام» للإعلامى يسرى فودة، وقال إنهما فقط فى إجازة للراحة بعد فترة عمل شاقة ومتلاحقة منذ اندلاع الثورة.

وعن قناة ON leif التى يعتزم نجيب ساويرس إطلاقها قريبا، قال شفيق إنها ستبدأ بثها بعد شهر رمضان مباشرة، وهى قناة تغطى الأحداث فى 28 محافظة مصرية، وعلى الهواء مباشرة عبر مجموعة من المراسلين الشباب، كذلك تعتمد القناة على مشاركة الناس أنفسهم فى نقل الخبر والتعليق عليه، وذلك من خلال التواصل عبر شبكة الإنترنت، مشيرا إلى أن المشاهد يتجه إلى الأخبار بشكل أكبر، وأصبح يهتم أكثر بالمعلومة السريعة والموثقة بالصورة، وهذا ما تسعى إليه قناة لايف.

وأضاف أن القناة ستقدم إلى جوار الأخبار تعليقات الجمهور حزمة من البرامج، والتى سيشارك فى تقديمها مجموعة من الأسماء المعروفة، ومؤكدا دخول المنافسة مع الجزيرة مباشر مصر، وروتانا مصرية وغيرها من القنوات من خلال رؤية مصرية خاصة للأحداث.

فيما شدد على أهمية هذه النوعية من القنوات، التى تنقل الأحداث لحظة بلحظة، والتى تمثل نقلة فى الإعلام العربى، وقال إنه سيكون سعيد بدخول منافسة ساخنة مع قنوات أخرى فى هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن المنافسة ستدفعهم للتجويد والإبداع.

الشروق المصرية في

25/06/2011

 

الثورة المصرية تبلغ 'شارع عبد العزيز'

القاهرة – من محمد الحمامصي 

مسلسل جديد يسلط الضوء على الحياة الاقتصادية في مصر من خلال رحلة صعود شاب من الصفر إلى أحد أبرز رجال الأعمال في البلاد.

يعد شارع عبد العزيز بالعتبة وسط القاهرة، واحدا من أهم الشوارع التجارية، تخصص في الأجهزة الكهربائية المنزلية خاصة، وبعد اجتياح الموبايل للأسواق المصرية تحولت الكثير من محاله للتجارة في أجهزة المحمول.

شارع عبد العزيز اسم لمسلسل من بطولة عمرو سعد وعلا غانم وهنا شيحة وريهام سعيد والمطربة اللبنانية مروى وسامي العدل ونهال عنبر وهادى الجيار ورامي وحيد وهبة السيسي وشريف صبحي، وهو من تأليف أسامة نور الدين وإخراج أحمد يسرى، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي حول واحد من تجار شارع عبد العزيز، وذلك من خلال رحلة صعود شاب من الصفر إلى أن يصبح أحد أبرز رجال الأعمال مواجها لصراعات وتقلبات كثيرة.

المسلسل المقرر عرضه خلال شهر رمضان يصور بمدينة الإنتاج الإعلامي حيث تم بناء ديكور خاص بشارع عبد العزيز، لصعوبة التصوير في شارع عبد العزيز الكائن في منطقة العتبة.

وقالت الفنانة علا غانم إنها تجسد في المسلسل شخصية فتاة شعبية من الحواري المتفرعة من شارع عبد العزيز، يعمل والدها تاجر خشب بمنطقة المناصرة وشارع محمد علي حيث تجار الموبيليا والأثاث.

وأضافت أن أحداث المسلسل تستعرض طبيعة شارع عبد العزيز التجارية، وتأثيره على الكثير من عناصر الاقتصاد في مصر، حيث تباع فيه تقريبا كل الأجهزة المنزلية الكهربائية، وهو يتوسط منطقة من أكبر المناطق التجارية في مصر كلها، فعلى بعد خطوات منه هناك شارع محمد علي وشارع الموسكي وميدان العتبة وشارع الجيش وغيرها من الشوارع التي لا تنتهي فيها حركة التجارة ليل نهار.

وكشفت علا أن المسلسل لم يفته رصد ثورة 25 يناير"لذلك وجدنا أن يتم تناول لحظة انفجار الثورة في الحلقة الأخيرة منه".

وأضافت أن تناول الحدث لن يكون بعيدا عن سياق الأحداث في المسلسل خاصة، وأنه يرصد تاريخ شارع عبد العزيز خلال الـ30 عام الماضيين، ويرصد الحياة الاقتصادية في مصر وصعودها وهبوطها وصراعات المال وتزاوج المال والسلطة معا.

وأضافت علا أنها لا تستثمر نجاح دورها في مسلسل "العار" الذي رصد لصعود تاجر جلود ومحل لبيع الحقائب، واتجاهه إلى الاتجار في المخدرات وزواجها منه ثم رحيله وتورط أبناءه فيها، خاصة وأن شخصيتها في مسلسل "شارع عبد العزيز" بعيدة تماما عن "العار" لأنها المرة الأولى التي تقدم فيها دور رومانسي من خلال دور ثناء وهى فتاه تحب لدرجه الجنون.

وأعربت علا عن سعادتها بالعمل مع فريق عمل المسلسل وكذلك مع الفنان عمرو سعد قائلة "عمرو ممثل موهوب وأنا سعيدة بالعمل معه، وأشعر أن بيننا كيمياء خاصة، وكل يوم أثناء ذهابي إلى التصوير اشعر أنه اليوم الأول، وأنا أحب هذا الأسلوب لأن الحالة التي يعيشها كل فريق العمل جديدة، لأن الجميع يفكر كيف ينهض بالمسلسل لأعلى شكل وكأننا طلبة نقدم مشروع التخرج الخاص بنا".

ميدل إيست أنلاين في

25/06/2011

 

الدراما المصرية في مأزق: كيف سنخاطب المشاهد بعد الثورة؟

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة

نقاد يؤكدون أن تغير مزاج المشاهد المصري يفرض على الدراما تغيير خطابها الفني، ويدللون على ذلك بسقوط الأفلام التي سعت للمتاجرة بأحداث الثورة.

يواجه صناع الدراما المصرية مشكلة كبيرة في تحديد نوعية الأعمال سيقدمونها مستقبلا مع تغير المزاج العام لدى المشاهد المصري بعد ثورة 25 يناير.

وتؤكد صحيفة "الشروق" المصرية أن "المسلسلات التي تعتمد على الصيغة القديمة والمزاج القديم سوف تجد نفسها في مأزق حقيقي بسبب تغيير مزاج المشاهد المصري الذي يرى الخبراء أنه لن يقبل على الأعمال التي اعتاد صناع الدراما أن يقدموها له في السنوات الماضية".

وتنقل عن الكاتبة فتحية العسال قولها إن تحولا كبيرا حدث في المجتمع المصري بعد الثورة و"هو ما يجعل المسؤول عن شاشة التلفزيون في مهمة خطيرة".

وتضيف "حينما تعرضت مصر لنكسة 1967 حاول الجميع الهروب من هذه النكسة بمتابعة أعمال خفيفة تجعله يهرب من الحقيقة المؤلمة، لذا حقق فيلم 'خلى بالك من زوزو' نجاحا كبيرا لكن الوضع الآن مختلفة حيث إن مصر تمر بمرحلة بناء وهو ما يتطلب أعمالا درامية تساعد على هذا البناء لما للدراما من دور قوى وفعال في التأثير على الرأي العام وتشكيل الوجدان وعليه فنحن بحاجة إلى أعمال تعبر عن الواقع المصري".

وتتابع "لسنا بحاجة إلى أعمال من نوعية 'سمارة' و'كيد النسا'، فأين هذه المسلسلات مما يحدث فى مصر حاليا، إضافة إلى أننا 'استوينا' من مسلسلات التسلية، مع وضع فى الاعتبار أنه ليس من المطلوب أبدا أن ننتج أعمالا خصيصا للثورة ولكن لابد أن ننتقى الأعمال الجيدة الصنع التى تحترم عقل الجمهور حتى لو كانت كوميدية لذا فنحن بحاجة إلى لجان متخصصة تضم نخبة من الفنانين والنقاد لفرز الصالح من هذه الأعمال وعرضها على الجمهور خاصة أن الكم أصبح أقل كثيرا هذا العام وأصبح للمشاهد فرصة كبيرة لمتابعة الأعمال إلى جانب أن هناك أعمالا مبشرة مثل الشوارع الخلفية ورجل لهذا الزمن".

ويقول الناقد طارق الشناوي "لا أحد يستطيع أن يغفل حقيقة أن المزاج المصري تغير وعليه فالوجوه التي اعتدنا عليها قبل الثورة لن تستمر أبدا بعد الثورة ومتوقع أن نشهد نجوما جديدة في الأفق كما حدث في ثورة 23 يوليو التي أفرزت نجوما عدة في مقدمتهم عبدالحليم حافظ الذي ظهر قبل بداية الثورة إلا أن نجمه بزغ باندلاع ثورة يوليو لذلك فليس مستغربا أن تخلو الخريطة الدرامية من الأسماء الكبيرة رغم أن لديهم القدرة الكبيرة في التسويق لكن في رأى صناع الدراما يخشون المغامرة وهم لا يعلمون إلى أي مدى تغير مزاج المصريين والأعمال التي سنشاهدها معظمها بدأت تصويرها قبل اندلاع ثورة يناير".

ويضيف "لدينا دليل قوي تحت أيدينا يؤكد أن الدراما المصرية في خطر ما لم تتعظ لما حدث بالموسم الصيفي للسينما فالأفلام التي سعت للمتاجرة بأحداث الثورة لم تحقق إيرادات، والأفلام الكوميدية التي أهمل صناعها في اتقان صنعتها واحترام عقلية المشاهد فشلت هي الأخرى، وهذا يعنى أن الجمهور المصري لن يقبل سوى الجيد فقط ولا مكان للمتوسط والضعيف وربما يبحث عن الممتاز".

ويرى المخرج مجدي أبوعميرة أن رمضان هذا العام ليس موسما للمسلسلات بل هو أقرب إلى موسم للوعي السياسي والتبادل الثقافي ووجهات النظر المختلفة.

ويقول "من لديه أصلا مزاج لمتابعة عمل درامي حاليا وسط كم الأحداث الرهيبة التي نعيشها فنحن نعيش أقوى دراما إنسانية لم تحدث من قبل ولو طرحها عمل درامي لم يكن لأحد ليستوعب أحداثه، فالناس جميعها انصرفت للبرامج الحوارية والسياسية الجادة وكثيرون يسعون بكل طاقتهم لطرح وجهة نظرهم والإدلاء بآرائهم خاصة أن رمضان يأتي مباشرة قبل شهر سبتمبر المفترض إجراء الانتخابات البرلمانية فيه وهو حدث ليس هينا بكل تأكيد وعليه فموسم الدراما حاليا يمر بمرحلة حرجة".

وتؤكد الناقدة خيرية البشلاوي أن حالة الزخم التي تشهدها مصر لها تأثير كبير في الحالة النفسية والمزاجية للشعب المصري.

وتضيف "حالة الإحباط والسلبية انتهت مقابل ارتفاع حالة التفاعل والاندماج وعليه فلن يقبل هذا الشعب تلك الأعمال التي تزيف الحياة وتزور الحقيقة بعد أن انكشف كل شيء وشاهد الجميع انه مهما توقعوا من فساد كان يحدث فالواقع كان أشد إيلاما".

وتتابع "مخطئ من يظن أن الثورة وحدها هي التي أسهمت في تغيير الذوق العام والمزاج المصري فلقد كانت هناك بوادر من قبل فالجمهور ملوا من الأعمال التي لم تكن تهدف سوى للترفيه وانجذبوا لمسلسلات من نوعية أهل كايرو التي تتحدث بلغة الواقع، وعليه ما لم تتلامس هذه المسلسلات وجدان المشاهد وأن تتوافق مع ما كانوا يتوقعونه من صدق وحقيقة فسوف يعزفوا بلا شك عن متابعة هذه الأعمال والانصراف عنها وهنا تقع المسئولية على القنوات الخاصة والرسمية في اختيار مسلسلات تغذى روح الثورة ولا يهم كونها سياسية أو اجتماعية أو كوميدية المهم إلى أين ستنتهي هذه الأعمال وما هو جوهر الرسالة التي تحملها ومصداقيتها وتماشيها مع المزاج المصري".

ميدل إيست أنلاين في

25/06/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)