حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

«الجيل الثالث».. نجوم الموجة الجديدة في السينما المصرية

شويكار.. «فتافيت السكر»

القاهرة - أحمد الجندي

تعد الفنانة والنجمة الجميلة شويكار أو فتافيت السكر حسب المعنى الفارسي لاسمها حالة خاصة جداً و«النجمة الاستثناء» بين كل نجمات السينما، فهي الوحيدة التي جمعت بين نجومية السينما ونجومية المسرح، فرغم أنها صاحبة تاريخ ومشوار سينمائي حافل يمتد لما يزيد على 50 عاماً قدمت خلاله أكثر من 100 فيلم وظلت محتفظة بنجوميتها وتألقها على مدى ثلاثة عقود «الستينيات، السبعينيات، الثمانينيات»، إلا أنها وفي الوقت نفسه تعد واحدة من أهم نجمات المسرح المصري طوال تاريخه، قدمت عشرات المسرحيات الناجحة التي لا تمحي من ذاكرة المسرح وجماهيره، تميزت شويكار عن غيرها من النجمات بأنها قدمت الكوميديا والتراجيديا بنفس القدرة والإبداع والتفرد وبأسلوب خاص جداً لا يقلدها فيه أحد، وحققت التفوق والنجاح، ويضعها نقاد السينما هي و«ماري منيب» كأهم نجمتين للكوميديا على شاشة السينما المصرية في كل تاريخها، وإن تميزت شويكار بجمالها وسحرها وفتنتها وأيضاً بأنها كانت البطلة المطلقة لأفلامها الكوميدية، كما أنها كونت مع الكبير والقدير «فؤاد المهندس» أشهر ثنائي عرفته السينما المصرية، وتفوقا على ثنائيات أخرى شهيرة مثل «شادية، كمال الشناوي» و«فريد شوقي، هدى سلطان»، «أنور وجدي، ليلى مراد».

ورغم أن شويكار ظلت تقوم بالبطولة المطلقة على مدى ما يقرب من 15 عاماً وقدمت أفلاماً حققت نجاحاً ساحقاً، إلا أنها وبشكل مفاجئ غيرت من طبيعة أدوارها تماماً واتجهت للتراجيديا في النصف الأخير من السبعينيات، ومنذ هذا التاريخ ورغم أنها ابتعدت عن البطولة المطلقة لأفلامها إلا أن الدور الثاني أو البطولة المشتركة التي قدمتها في أفلامها فيما بعد تعد بمثابة بطولة مطلقة فقد صنعت نجومية من نوع خاص لأدوارها فلا تتصور أن هناك من يمكن أن تجسدها غيرها ولكل هذا النجاح وهذا التفوق وهذه الموهبة والأسلوب الخاص المتفرد والمبهج في الأداء يصفها نقاد السينما بأنها «النجمة الاستثناء» وهي بكل تأكيد صاحبة فصول كاملة في تاريخ السينما والمسرح المصري، لما قدمته من تفردات طوال مشوارها الفني والسينمائي.

ولدت «شويكار إبراهيم طوب صقال» وهذا هو اسمها كاملاً، في 4 نوفمبر بحي «الدقي» الراقي بمحافظة الجيزة لعائلة ثرية تنتمي لأصول تركية، حيث كان والدها من كبار ملاك الأراضي ومن أعيان محافظة «الشرقية» بدلتا مصر، وهي أخت لستة من الأشقاء هم «شريفة، شكري، شمس، شاهيناز، شاهيستا، شريف» وبدأت شويكار مراحلها الدراسية بمدارس الجيزة ثم التحقت بمدرسة «نو تردام دي ديلافراند» وتخرجت منها وهي إحدى المدارس الراقية بحي مصر الجديدة بالقاهرة، وبعد تخرجها تم زواجها مبكراً، حيث كانت في قمة أنوثتها رغم سنها الصغيرة، وتزوجت من «حسن نافع» ولم يستمر زواجهما سوى عامين، حيث توفي زوجها بشكل مفاجئ، وترك لها ابنتها الوحيدة «منة الله» وبعد وفاة زوجها عملت في شركة بترول لفترة صغيرة للغاية، حيث تقابلت في هذا التوقيت بالفنان الممثل محمود السباع والمخرج حسن رضا وعرضا عليها العمل بالمسرح كممثلة في فرقة «أنصار التمثيل» فوافقت وتركت عملها في شركة البترول، وكان ذلك عندما استشعر محمود وحسن أنها من الممكن مع جمالها وجاذبيتها أن تكون مشروع لممثلة واعدة، ووجدتها شويكار فرصة لتتعرف على عالم الفن والتمثيل الذي كانت موهبته بداخلها ولم تستشعرها بشكل كامل.

مع فرقة أنصار التمثيل شاركت شويكار في ثلاث مسرحيات من بينها مسرحية مأخوذة عن رواية يحيى حقي «قنديل أم هاشم» ومسرحية «آخر العنقود» وفي هذه الأثناء كانت تتلقي دروساً في الإلقاء والتمثيل على يد الفنان الكبير محمد توفيق والممثل الكبير عبدالوارث عسر وفي أثناء مشاركتها مع هذه الفرقة وفي هذه العروض شاهدها المنتج السينمائي المعروف جمال الليثي وأعجب بجمالها وجاذبيتها وبعض الموهبة الفنية التي قدمتها على المسرح فأدرك أنها مشروع فنانة ونجمة سينمائية فعرض عليها العمل في السينما فرحبت بشدة فقدمها لتشارك مع كمال الشناوي ونادية لطفي وعمر الشريف في فيلم «حبي الوحيد» مع المخرج كمال الشيخ وكان هذا عام 1960 وكان هذا هو التعامل الأول لشويكار مع السينما والوقوف أمام كاميراتها لأول مرة.

ورغم أن شويكار لم تظهر كامل موهبتها في هذا الفيلم إلا أنها انطلقت سينمائياً فقدمت في العام التالي فيلم «غرام الأسياد» 1961 من إنتاج وإخراج رمسيس نجيب، وفيلم آخر هو «الضوء الخافت» 1961 مع المخرج فطين عبدالوهاب، وفي عام 1962 قدمت ثلاثة أفلام: «آخر فرصة» من إخراج نيازي مصطفى، «دنيا البنات» من إخراج سعد عرفة، «الزوجة 13» مع فطين عبدالوهاب وقد حققت هذه الأفلام نجاحاً جماهيريا جيداً وحقق الفيلم الأخير الذي قام ببطولته رشدي أباظة وشادية نجاحاً هائلاً وحققت معه شويكار قدر أكبر من الأداء مما جعلها تنال ثقة أكبر من مخرجي ومنتجي السينما، خصوصاً بعدما حققت قدر لا بأس به من الشهرة.

وقدمت خلال هذه الأفلام الدور الثاني وأحياناً البطولة المشتركة مثلما حدث في فيلم «آخر فرصة» أمام فريد شوقي وليلى طاهر، واستمرت تجسد هذه النوعية من الأدوار أما الدور الثاني أو البطولة المشتركة التي قدمتها فى عام 1963 في عدد كبير من الأفلام التي شاركت خلاله في 9 أفلام دفعة واحدة ومن أهم هذه الأفلام: «طريق الشيطان» إخراج كمال عطية، «الباب المفتوح» مع هنري بركات، «النشال» من إخراج محمود فريد، «عروس النيل» مع فطين عبدالوهاب، «المجانين في نعيم» من إخراج حسن الصيفي، «صاحب الجلالة» لفطين عبدالوهاب، وجاءتها البطولة المطلقة في آخر أفلام هذا العام وهو فيلم «الحسناء والطلبة» مع المخرج أحمد ضياء الدين وشاركها بطولة الفيلم شكري سرحان وعماد حمدي وحسن يوسف وسمير صبري.

ولم يكن عام 1963 عاماً سعيداً عليها في السينما فقط، بل امتد هذا النجاح إلى المسرح أيضاً ويعد هذا العام من أهم الأعوام في مشوارها الفني، حيث انضمت خلاله لعضوية الفرقة الكوميدية وشاركت مع فؤاد المهندس بطولة مسرحية «السكرتير الفني» ثم مسرحية «أنا وهو وهي» وأثناء العمل في هذه المسرحية نشأت العلاقة العاطفية بينها وبين فؤاد المهندس والتي انتهت بالزواج في العام التالي عام 1964، ومنذ بداية عملها مع فؤاد المهندس كونت معه ثنائياً فنياً قدم للمسرح عدد من المسرحيات الكوميدية الناجحة التي تعد من أهم مسرحيات الكوميديا في تاريخ المسرح المصري وهي ما جعلت شويكار كبطلة لهذه المسرحيات ومن أهم نجمات الكوميديا بل من أهم النجمات في تاريخ المسرح المصري ونجحت في تقديم كوميديا من نوع خاص وأسلوب متفرد وفي الأداء يعتمد على نبرات صوت ودلال من نوع خاص جداً يصعب تكراره أو تقليده.

وفي السينما وبداية من فيلم «أنا وهو وهي» 1964 مع المخرج فطين عبدالوهاب استمرت شويكار في أدوار البطولة المطلقة في السينما أمام فؤاد المهندس وقدم هذا الثنائي سجلاً هائلاً من أفلام الكوميديا اشتمل على 26 فيلماً ليعد أشهر ثنائي عرفته السينما المصرية وتفوق على الثنائي الشهير «شادية، كمال الشناوي» الذي قدما 25 فيلماً، وثنائي «فريد شوقي، هدى سلطان» وقدما 19 فيلماً، واستطاعت شويكار من خلال هذه الأفلام الـ 26 أن تتربع على عرش نجومية السينما بل وعرش الكوميديا السينمائية من خلال نفس الأداء المتميز ونبرة الصوت الخاصة جداً مما جعل لها أسلوباً صعب تكراره أو تقليده، واعتبر نقاد السينما أن شويكار مع ماري منيب أهم نجمتين قدمتا الكوميديا على شاشة السينما وإن تميزت شويكار بأنها كانت بطلة لأفلامها وأيضاً تميزت أنها غيرت من شكل وهيئة نجمات الكوميديا على الشاشة فهي شابة جميلة رشيقة تمتلك الدلال والجاذبية والإثارة على عكس صورة فنانات الكوميديا في السينما التي كانت مغايرة لهذا الشكل والهيئة تماماً.

ومن أشهر وأهم أفلام هذا الثنائي «فؤاد المهندس وشويكار» والتي قدمت منذ عام 1964 وحتى منتصف السبعينيات تقريباً: «هارب من الزواج» 1964 من إخراج حسن الصيفي، «وهو الفيلم الذي تزوجا عندما انتهيا من مشهد النهاية فيه وكانت بملابس الزفاف وكان المخرج حسن الصيفي أحد الشهود على وثيقة الزواج»، ومن الأفلام المهمة أيضاً لهذا الثنائي: «اعترافات زوج» 1964 لفطين عبدالوهاب، «اقتلني من فضلك» 1965 من إخراج حسن الصيفي، «إجازة بالعافية» 1966 من إخراج نجدي حافظ، «غرام في أغسطس» 1966 لحسن الصيفي، «أخطر رجل في العالم» 1967 من إخراج نيازي مصطفى، «الراجل ده هيجنني» 1967 للمخرج عيسي كرامة، «مراتي مجنونة مجنونة» 1968 من إخراج حلمي حليم، «مطاردة غرامية» 1968 من إخراج نجدي حافظ، «أشجع رجل في العالم» 1968 للمخرج حسن الصيفي، «شنبو في المصيدة» 1968 للمخرج حسام الدين مصطفى، «أرض النفاق» 1968 من إخراج فطين عبدالوهاب، وهذا الفيلم يرى النقاد أنه من أهم الأفلام الكوميدية في تاريخ السينما المصرية وهو من بين قائمة أفضل 100 فيلم مصري.

ونواصل استعراض أهم أفلام هذا الثنائي لنرى أفلاماً أخرى مثل: «العتبة جزاز» 1969 من إخراج نيازي مصطفى، «عريس بنت الوزير» 1970 لنيازي مصطفى الذي أخرج لهما فيلماً آخر خلال نفس العام «أنت اللي قتلت بابايا»، ربع دستة أشرار» 1970 من إخراج نجدي حافظ، «الرجال الطيبون» 1971 من إخراج إبراهيم لطفي، «سفاح النساء» 1971 من إخراج نيازي مصطفى، «شلة المحتالين» 1973 من إخراج حلمي رفلة، «مدرسة المراهقين» 1973 من إخراج أحمد فؤاد، «فيفا زلاطا» 1976 من إخراج حسن حافظ، وقد حققت هذه الأفلام نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير يضاف إلى النجاح الذي كان هذا الثنائي يحققه في المسرح ورغم أن شويكار قدمت في هذه الأفلام شخصيات وأدوار مختلفة ومتباينة إلا أنها حافظت على أسلوبها الخاص جداً في الأداء والتي تفردت به واعتبره النقاد جزء مهم جداً من نجاحها ونجوميتها السينمائية والمسرحية، بل والإذاعية، حيث قدم هذا الثنائي عدداً غير قليل من المسلسلات الإذاعية الناجحة جداً والتي كانت غالباً ما تقدم في شهر رمضان خلال تلك الفترة وبعض هذه المسلسلات تحول إلى أفلام من بين الأفلام التي ذكرناها.

ولم يكن النشاط السينمائي لشويكار خلال هذه الفترة منذ عام 1964 وحتى منتصف السبعينيات قاصراً على أفلامها مع فؤاد المهندس بل قدمت عدداً غير قليل من الأفلام الجيدة مع نجوماً آخرين ومن أهم هذه الأفلام: «المارد» من إخراج السيد عيسي، «أمير الدهاء» مع هنري بركات، «الشقيقان» 1965 من إخراج حسن الصيفي، «مبكي العشاق» 1966 من إخراج حسن الصيفي، «رضا بوند» 1970 من إخراج نجدي حافظ، «الشحات» 1973، وقدمت شويكار خلال هذه الأفلام أدواراً وشخصيات مختلفة غلب على معظمها طابع الرومانسي وأحياناً أدوار الإغراء وحققت نجاحاً فائقاً من خلال هذا التنوع لتثبت أثناء هذه المرحلة أنها قادرة على أداء جميع الأدوار والشخصيات البعيدة عن الكوميديا وظلت على مدى ما يزيد على 10 سنوات محافظة على البطولة المطلقة وعلى نجوميتها وتألقها وبريقها.

وفي منتصف السبعينيات تقريباً أدركت شويكار بذكائها الفني أنها لن تستطيع أن تستمر طويلاً في أداء دور «الفيديت» أو الفتاة الجميلة التي يقع في غرامها بطل الفيلم وأنها أيضاً تريد أن تقدم أدواراً وأفلاماً من نوعيات أخرى غير الكوميديا أو الأفلام الخفيفة أفلام وأدوار يغلب عليها طابع التراجيديا أو القضايا الاجتماعية الجادة، وبالفعل غيرت تماماً نوعية أدوارها ولم تعد تسعى لأدوار البطولة المطلقة، بل إنها رحبت بالأدوار الثانية واستطاعت بموهبتها وخبرتها والنضج الفني الذي اكتسبته أن تكسب هذه الأدوار البريق والتألق وتحقق بها نجومية لا تقل بحال عن نجومية الأدوار الأولى بحيث يصعب تخيل أن تقوم ممثلة غيرها بتجسيد الأدوار التي قدمتها خلال هذه المرحلة ومن أشهر أفلامها التي قدمتها وشاركت فيها خلال هذه المرحلة الجديدة من مشوارها السينمائي: «الجبان والحب» بطولة وإخراج حسن يوسف، «النداهة» مع المخرج حسين كمال، «الكداب» مع صلاح أبو سيف، «الكرنك» مع علي بدر خان، والأفلام الأربعة عام 1975، وفي عام 1976 كان هناك فيلم «سنة أولى حب» الذي شارك في إخراجه «صلاح أبو سيف، عاطف سالم، كمال الشيخ، نيازي مصطفى» وكانت من المرات النادرة أن يشترك هذا العدد من المخرجين في فيلم واحد، وبالطبع شهد هذا العام فيلمها الشهير «دائرة الانتقام» مع المخرج سمير سيف، «جنس ناعم» 1977 إخراج محمد عبدالعزيز، «فتاة تبحث عن الحب» 1977 من إخراج نادر جلال وخلال هذا الفيلم قبلت بجرأة تجسد دور الأم لفتاة شابة هي يسرا، «طائر الليل الحزين» 1977 من إخراج يحيى العلمي، «السقا مات» مع صلاح أبو سيف، «دعاء المظلومين» من إخراج حسن الإمام والفيلمان عام 1977 أيضاً.

ونواصل استعراض أهم أفلامها خلال تلك المرحلة لنبدأ أفلاماً أخرى مثل: «المرأة هي المرأة» مع هنري بركات، «الإخوة الغرباء» من إخراج حسن الصيفي والفيلمان 1978، ومع بداية حقبة الثمانينيات استمرت شويكار في مشوارها السينمائي على نفس الاتجاه الجديد لأدوارها وأفلامها وإن زادت من جرأتها كنجمة سينمائية، حيث بدأت تقدم أدوار الأم لفنانين وفنانات من الشباب، أيضاً قدمت نوعيات من الأدوار لم تتخيل أن تقدمها مثل أدوار المرأة اللعوب والمرأة الشعبية أو المعلمة، ومن أهم أفلامها التي قدمتها خلال حقبة الثمانينيات «خلف أسوار الجامعة» من إخراج نجدي حافظ، «القرش» من إخراج إبراهيم عفيفي والفيلمان عام 1981، «الخبز المر» مع المخرج أشرف فهمي، «أرزاق يا دنيا» مع نادر جلال والفيلمان عام 1982، «الذئاب» 1983 من إخراج عادل صادق، «درب الهوى» مع حسام الدين مصطفى، «النصابين» 1984 من إخراج أحمد يحيى، «بيت القاضي» إخراج أحمد السبعاوي، «ممنوع للطلبة» إخراج السعيد مصطفى والفيلمان عام 1984، وفي عام 1985 قدمت ثلاثة أفلام مهمة هي: «الموظفون في الأرض» مع المخرج أحمد يحيى، «سعد اليتيم» مع المخرج أشرف فهمي، «سنوات الخطر» مع المخرج نجدي حافظ، وفيلما عام 1986 هما: «اليوم السادس» مع يوسف شاهين، «رجل لهذا الزمان» من إخراج نادر جلال، «اغتيال مدرسة» 1988 مع أشرف فهمي. ومنذ بداية التسعينيات وحتى فيلمها الأخير «كلمني.. شكراً» الذي شاركت فيه مع المخرج خالد يوسف عام 2009 لم تقدم شويكار سوى عدد قليل من الأفلام لم يتجاوز 7 أفلام وأصبحت شبه مبتعدة أو معتزلة للسينما بعد أن سيطرت سينما الشباب أو سينما الكوميديا على الساحة السينمائية في مصر منذ السنوات الأخيرة من التسعينيات، لكن هناك ما نشير إليه في أفلامها خلال هذه المرحلة، أولاً عودتها لتقديم فيلم جديد مع فؤاد المهندس وهو «جريمة إلا ربع» من تأليف وإخراج ياسين إسماعيل ياسين وكان عبارة عن كوميديا بوليسية خفيفة، وثانياً أن أفلامها خلال هذه المرحلة رغم قلتها حافظت فيها على اختيارها لأدوارها كما حرصت أن يكون الفيلم بكامله على مستوى فني عال حتى لا يكون ذلك على حساب تاريخها ومشوارها السينمائي الحافل، ومن أهم أفلامها الأخيرة في هذه المرحلة: «بنت الباشا الوزير» 1991 مع المخرج حسن الصيفي، «أميركا شيكا بيكا» 1993 مع المخرج خيري بشارة، «كشف المستور» 1994 مع المخرج عاطف الطيب، «العاشقان» 2001 من بطولة وإخراج نور الشريف الذي قدم تجربته الأولى والأخيرة في الإخراج السينمائي من خلال هذا الفيلم.

الجريدة الكويتية في

24/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)