سمير سيف، هو أبرز أبناء جيل المخرجين الدارسين الذين تخرجوا من معهد
السينما في الستينيات، هذا الجيل الذي قلب الأوضاع في السينما المصرية وبدأ
ثورة التحديث بها مع بدايتهم السينمائية في السبعينيات، واذا كان هو أحد
هؤلاء المجددين فهو أيضاً صاحب رؤية وأسلوب سينمائي خاص جداً، فعندما أخرج
أول أفلامه «دائرة الانتقام» 1976 قدم سمير سيف صورة ورؤية وشكلاً مختلفاً
ومغايراً عما كان سائداً لأفلام الحركة «الأكشن» وأعلن عن ميلاد مخرج جديد
يمتلك أدواته ويمتلك الحرفة والرؤية.
ورغم أن بعض نقاد السينما أطلقوا عليه لقب «مخرج الأكشن» الا أنه
استطاع أن يتمرد على هذه الدائرة الضيقة ويقدم طوال مشواره السينمائي
الممتد على مدى أكثر من 35 عاماً وأكثر من 26 فيلماً تنوعاً فريداً، فرغم
عشقه للأكشن وتأثره الذي لا ينفيه بالسينما الأميركية الا أنه قدم الفيلم
السياسي والاجتماعي، وقدم أيضاً أفلام الدراما النفسية وقدم الكوميديا،
وخاض تجربة الفيلم الاستعراضي، وحققت معظم أفلامه نجاحاً نقدياً وجماهيرياً
هائلاً وحصلت على الجوائز من المهرجانات السينمائية المحلية والعالمية.
وبدأ سمير سيف من خلال هذا التنوع الناجح وكأنه يسير على نفس طريق
المخرج الأميركي الكبير «هوارد هوكس» الذي قال عن نفسه يوماً: «من دون غرور
أو تواضع أنا أقدم أفضل فيلم من كل نوع».
لم يكتف سمير سيف بأنه أصبح مخرجاً كبيراً تحظى أفلامه بالنجاح
والتقدير من جانب الجماهير والنقاد ودائماً ما تثير الجدل الذي يحسب ويؤكد
على نجاحها، بل ان عشقه للسينما جعله يستمر في دراسته لها فحصل على
الماجستير ثم الدكتوراه، وأصبح يحمل هذا اللقب وأصبح أستاذاً أكاديمياً
يقوم بتدريس السينما لذلك لم يكن غريباً أن يلقبه النقاد في مصر بـ
«الأكاديمي المحترف»، وهو قبل كل ذلك وبعده سيظل أحد أهم مبدعي السينما
المصرية الذين ساهموا بابداعهم في تغيير شكل ومشهد هذه السينما منذ
السبعينيات وحتى اليوم فما زال عطاؤه مستمراً.
ولد «سمير سيف» يوم 23 أكتوبر 1947 في «شارع مسرة» بحي شبرا بالقاهرة
لأسرة متوسطة يعمل والده وكيلاً لمصلحة البريد وتنتمي الأسرة لجذور صعيدية
في محافظة أسيوط بصعيد مصر، وكانت دراسته الابتدائية بمدرسة شبرا
الابتدائية ثم مدرسة شبرا الاعدادية وأثناء دراسته بمدرسة شبرا الاعدادية
كان متعلقاً بجده لأبيه، وكان الجد من محبي وعشاق السينما وكثيراً ما كان
يصطحب حفيده الى دار سينما «شبرا بالاس» الشهيرة، وكثيرة هي الأفلام التي
شاهدها سمير سيف وهو في مرحلة الطفولة مثل أفلام ليلى مراد وفريد شوقي
ويوسف شاهين، وأيضاً الأفلام الأميركية ذات الانتاج الضخم التي كان يذهب
ليشاهدها مع أصدقاء طفولته في «سينما مسرة» القريبة من منزله، في هذه السن
المبكرة تعلق سمير سيف بهذا الفن الساحر وهذه الصور والمشاهد المتلاحقة
التي يشاهدها على الشاشة في أجواء دار العرض المظلمة، ولم يقتصر تعلقه
بالسينما على مشاهدة الأفلام فقط بل بدأ يقرأ كثيراً عن السينما من خلال
متابعته للاصدارات من كتب ومجلات التي تتحدث عن السينما وفنونها
«السيناريو، التمثيل، المونتاج، الاخراج» وهذا الفرع الأخير «الاخراج» كان
هو كل ما يشغله بعدما عرف أنه هو الذي يعكف وراء كل هذه العمليات الفنية
للفيلم السينمائي. بعد أن انتهى من دراسته الاعدادية بتفوق التحق بمدرسة
التوفيقية الثانوية وكانت مدرسة شهيرة للمتفوقين وهناك التقى بمجموعة كبيرة
من زملاء دراسته في هذه المدرسة والذين أصبحوا من أعلام المجتمع فيما بعد،
وحصل على شهادة الثانوية العامة بتفوق ولسائر المتفوقين من أبناء هذه
المدرسة كانت كلية «الاقتصاد والعلوم السياسية» هي المقصد وكانت احدى
الكليات المرموقة، وبالفعل ذهب الى جامعة القاهرة وتقدم بأوراقه ومعه سائر
زملائه المتفوقين لهذه الكلية، لكن كانت بداخله هوايته التي تطغي على كل
تفكيره ووجدانه وهي السينما، وهو ما جعله يحسم أمره سريعاً ويقرر أن يسحب
أوراقه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ويتجه بها الى معهد السينما فهو
يريد دراسة هذا الفن وبشكل أكثر تحديداً يريد دراسة الاخراج السينمائي لكي
يصبح مخرجاً فقد أصبح مسكوناً بهذه الحرفة وهذا العالم الساحر، واجتاز
بنجاح اختبارات القبول وأصبح طالباً بالمعهد.
وأثناء دراسته عمد على تثقيف نفسه سينمائياً ولم يكتف بالدراسة، فكان
يتابع بشغف كل العروض السينمائية التي تقدمها المراكز الثقافية الأدبية
بالقاهرة مثل «المركز الثقافي الروسي، المركز الثقافي الفرنسي، المركز
الثقافي التشيكي.. وغيرها» وشاهد في هذه المراكز نماذج عديدة لكلاسيكيات
السينما في هذه البلدان، وأيضاً اتجه لحضور لقاءات مع العديد من فرسان
السينما في هذا الوقت ومن أبرزهم المخرج حلمي حليم الذي توطدت علاقته به
وأصبحت علاقة أستاذ بتلميذه، وقبل تخرجه من المعهد التحق بحقل العمل وعمل
كعامل «كلاكيت» مع المخرج الكبير شادي عبدالسلام في فيلمه القصير «الفلاح
الفصيح» وفيلمه الأسطوري «المومياء» وأيضاً عمل مساعد ثان مع المخرج يوسف
شاهين في فيلمه «الناس والنيل»، الذي تعرف من خلاله على الفنانة والنجمة
سعاد حسني.
وبعد تخرجه عام 1969 زاد من تواجده في حقل العمل السينمائي فعمل
مساعداً للاخراج مع العديد من المخرجين وفي العديد من الأفلام لكن تجربته
مع المخرج حسن الامام كانت هي الأكثر ثراءً وتأثيراً في هذه الفترة، حيث
عرفته سعاد حسني على المخرج حسن الامام الذي أخذه مساعداً للاخراج في فيلمه
الشهير «خلي بالك من زوزو» الذي يعد من أهم أفلام سعاد حسني، ومنذ هذا
الفيلم أصبح المساعد الأول لحسن الامام الذي آمن بموهبة سمير سيف واحتضنه
وقامت بينهما علاقة فنية وانسانية رائعة وكان يعتبر سمير واحداً من أبنائه،
ومن أهم الأفلام التي عمل فيها سمير مساعد أول لحسن الامام «حكايتي مع
الزمان، السكرية، أميرة حبي أنا، عجايب يا زمن، وانتهي الحب، بمبة كشر».
بدأ سمير سيف مشواره السينمائي كمخرج من خلال فيلمه الشهير «دائرة
الانتقام» 1976 الذي أنتجه وقام ببطولته نور الشريف وشاركه البطولة يوسف
شعبان، ميرفت أمين، شويكار، صلاح قابيل، ابراهيم خان، ولهذا الفيلم قصة،
كان سمير قد تعرف على نور الشريف أثناء عمل سمير مساعداً لحسن الامام في
فيلم «السكرية» الذي قام ببطولته نور وكان في بدايات مشواره السينمائي
وزادت علاقة الصداقة بنيهما فكلاهما درس الفن الذي يمارسه سمير في معهد
السينما ونور في معهد الفنون المسرحية، وتلاقيا فكرياً وفنياً، وفي منتصف
السبعينيات بدأ نور يتمرد على أدوار الشاب الحبيب، اللطيف المرح المنطلق أو
المنكسر التي يجسدها في معظم أفلامه التي يقوم ببطولتها، وفكر في أن يغير
نوعية أدواره بفيلم وشخصية تحقق النجاح الفني والجماهيري وأخبر صديقه سمير
بما يفكر فيه والتقى الاثنان بصديق ثالث لهما هو كاتب السيناريو ابراهيم
الموجي وهو أيضاً دارس للسيناريو بمعهد السينما ومن نفس جيلهما تقريباً،
ومن خلال الثلاثي نشأت فكرة فيلم «دائرة الانتقام» الذي كتب له السيناريو
سمير وابراهيم عن رواية ألكسندر ديماس الشهيرة «الكونت دي مونت كريستو»
والتي سبق وأن قدمتها السينما المصرية مرتين من قبل من خلال فيلمين أولهما
«أمير الانتقام» لأنور وجدي و«أمير الدهاء» لفريد شوقي وأخرج الفيلمين هنري
بركات.
أعجب نور بالسيناريو الذي كان يتابع تفاصيل فكرته وكان فيلم «دائرة
الانتقام» الذي حقق نجاحاً جماهيرياً منقطع النظير، واستطاع نور الشريف أن
يغير من خلال بوصلة ونوعية أدواره، وزادت أيضاً شهرته ونجوميته كبطل
سينمائي ونجم شباك، وربح أيضاً الكثير من الأموال بصفته منتج الفيلم، في
الوقت نفسه حظي سمير سيف باشادة النقاد بفيلمه الأول واستطاع حسب آراء
النقاد أن يؤكد على امتلاكه لأدواته كمخرج سينمائي واعد يمتلك الرؤية
والحرفة السينمائية وأن في فيلمه الأول متأثراً بأفلام الحركة «الأكشن»
التي تميزت بها السينما الأميركية ولم ينف سمير سيف هذا الرأي بل اتفق معه
وأكد أنه بالفعل متأثر جداً بالأكشن الهوليوودي، وحصل سمير من خلال هذا
الفيلم على أول جائزة سينمائية في مشواره كأحسن مخرج عن هذا الفيلم.
وفي العام التالي 1977 كان سمير سيف على موعد مع فيلمه الثاني، «قطة
على نار» الذي أنتجه وقام ببطولته أيضاً نور الشريف، واذا كان الفيلم الأول
مقتبساً عن قصة عالمية شهيرة فان الفيلم الثاني سار في نفس الاتجاه فهو
سيناريو د. رفيق الصبان وحوار هاني مطاوع، ومأخوذ عن رواية «تنسي وليامز»
الشهير «قطة على سطح صفيح ساخن» وسبق أن قدمت السينما الأميركية نفس
الرواية في فيلم عالمي شهير حمل نفس اسم الرواية وقامت ببطولته «اليزابيث
تايلور»، في هذا الفيلم تخلى سمير سيف عن «الأكشن» الذي قدمه في فيلمه
الأول وجاء «قطة على نار» دراما اجتماعية نفسية شديدة الرقي والامتاع.
وخلال السنوات القليلة المتبقية من حقبة السبعينيات أخرج سمير سيف
فيلمين ناجحين هما: «ابليس في المدينة» 1978 بطولة فريد شوقي ومحمود ياسين
وعادل أدهم وميرفت أمين وعمر الحريري، والفيلم الثاني «المتوحشة» 1979
بطولة سعاد حسني ومحمود عبد العزيز وليلى فوزي وتوفيق الدقن، والفيلمين
مأخوذين عن روايات عالمية.
ونأتي الى حقبة الثمانينيات لنجد أنه قدم خلال هذه المرحلة من مشواره
السينمائي 12 فيلماً حرص خلالها على التنوع وتقديم مختلف النوعيات
السينمائية وان كان قد حافظ على نفس أسلوبه السينمائي بل وأكده أكثر من
فيلم الى آخر وأيضاً حافظ على أجواء «الأكشن» التي يحبها وجعلها دائماً في
خلفية أحداث أفلامه حتى ولو لم يكن الفيلم من أفلام الحركة، وخلال هذه
المرحلة يقدم سمير سيف عدداً من أفلامه المهمة وبدأها بواحد من كلاسيكيات
مشواره السينمائي وهو فيلم «المشبوه» الذي قام ببطولته عادل امام ويعد
واحداً من أهم وأروع أفلامه. وتتوالى بعدها أفلامه خلال تلك الحقبة فقدم:
الكوميديا الاجتماعية في «غريب في بيتي» 1982 عن نص سينمائي لوحيد حامد
وبطولة نور الشريف وسعاد حسني والفيلم مأخوذ عن مسرحية «فتاة الوداع» لـ
«نيل سايمون» ويعود ليقدم الفيلم الذي يحمل قضايا اجتماعية وسياسية في واحد
من أهم أفلام عادل امام أيضاً وهو «الغول» 1983 وشاركه بطولته فريد شوقي
ونيللي وعن نص سينمائي لوحيد حامد أيضاً وحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً
وفنياً هائلاً وحصل على العديد من الجوائز، بعدها يعود للكوميديا مع عادل
امام والمؤلف شريف المنياوي من خلال فيلم «احترس من الخُط» الذي شاركت في
بطولته لبلبة وسمير صبري وحسين الشربيني، في عام 1984 يقدم فيلم «شوارع من
نار» مع نور الشريف ومديحة كامل وليلى علوي وهو دراما اجتماعية بوليسية
ويهدي سمير سيف هذا الفيلم لأستاذه حسن الامام اعترافاً بفضله عليه وأبوته
الفنية له، وفي نفس العام يقدم مع وحيد حامد ونور الشريف وبوسي واحداً من
أجمل وأهم أفلام هذا الثلاثي «آخر الرجال المحترمين».
وفي عام 1985 يقدم فيلمين أولهما «المطارد» مع نور الشريف وهو مأخوذ
عن الحكاية الخامسة من ملحمة «الحرافيش» ويعد من أهم الأفلام التي قدمت
عالم الفتوات الذي نسجه ببراعة نجيب محفوظ، أما الفيلم الثاني فهو كوميديا
اجتماعية في اطار بوليسي وحمل اسم «الهلفوت» وكتبه وحيد حامد ويعد من أفضل
أفلام عادل امام وقدم فيه شخصية جديدة تماماً عما قدمه في معظم أفلامه، ومع
عادل امام يعود أيضاً الى عالم الأكشن ويقدم اثنين من أهم أفلام الحركة في
الثمانينات هما «النمر والأنثى» 1987 و»المولد» 1989 وفي اطار الأكشن قدم
أيضاً مع نور الشريف وعادل أدهم فيلم آخر رائع فنياً وجماهيرياً هو «عصر
الذئاب» 1986 ويعود للكوميديا الاجتماعية ويقدم مع محمد صبحي ولبلبة فيلم
«الشيطانة التي أحبتني» 1989.
ويبدأ حقبة التسعينيات بواحد من الأفلام ذات البعد الاجتماعي والسياسي
وهو «الراقصة والسياسي» 1990 الذي كتبه وحيد حامد وقامت ببطولته نبيلة عبيد
مع صلاح قابيل، وفي العام التالي ومع وحيد حامد أيضاً وعادل امام يقدم
واحداً من أهم أفلام الأكشن «مسجل خطر» لكن الأحداث هنا كانت ذات أبعاد
اجتماعية وانسانية رائعة، وفي نفس العام 1991 يقدم مع عادل امام «شمس
الزناتي» وهو مأخوذ عن الفيلم العالمي الشهير «العظماء السبعة» ومع نور
الشريف يقدم ثلاثة أفلام متتالية هي: «لهيب الانتقام» 1993، «الزمن
والكلاب» 1996، «عيش الغراب» 1997، وكان عن قصة لسمير سيف والأفلام الثلاثة
رغم أن اطارها كان عالم الأكشن والاثارة والمطاردات الا أنها قدمت وطرحت
قضايا اجتماعية وسياسية مهمة، وحققت نجاحاً جماهيرياً هائلاً وأشاد النقاد
بها.
وفي الحقبة الأولى من الألفية الثلاثة لم يقدم سمير سيف سوى ثلاثة
أفلام وذلك لأنه خلال تلك الفترة انصرف جزء كبير من اهتمامه ونشاطه الى
الدراما التلفزيونية وقدم فيها عدداً من المسلسلات الناجحة، أما الأفلام
الثلاثة فيرى النقاد أنها من أهم الأفلام في مسيرته السينمائية على الاطلاق،
والأفلام الثلاثة كتبها وحيد حامد وتنوعت موضوعاتها والقضايا التي تطرحها
ففي الفيلم الأول «سوق المتعة» 2000 الذي قام ببطولته محمود عبد العزيز
والهام شاهين وهي قضية الحرية والقهر الانساني من خلال قضية سجين تعرض
للسجن ظلماً طيلة عشرين عاماً وعندما يخرج لا يعرف كيف يتعامل مع الحياة،
أما الفيلم الثاني «معالي الوزير» مع أحمد زكي فهو دراما نفسية تدور في
اطار سياسي، وكان آخر هذه الأفلام «ذيل السمكة» الذي قام ببطولته عمرو واكد
مع حنان ترك فقد كان فيلماً اجتماعياً تدور أحداثه في اطار فلسفي شاعري وهو
من الأفلام البعيدة عن التوابل الجماهيرية.
أما أشهر وأهم أعماله التلفزيونية التي قدمها وأضاف بها نجاحاً آخر
الى جانب نجاحه السينمائي فهي مجموعة من المسلسلات الناجحة مثل: «سفر
الأحلام» 1985، «البشاير» 1986، «ألف ليلة وليلة» 1993، «أوان الورد» 2000،
«الدم والنار» 2004، «السندريللا» 2006، «نسيم الروح» 2008، كما كانت لسمير
سيف بعض المشاركات في المسرح وأخرج عدد من المسرحيات والأوبريتات كما قام
باخراج حفلي الافتتاح والختام لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعدة
دورات.
بورتريه
اسمه كاملاً «سمير فخري سيف» ولد بالقاهرة في 23/10/1947 متزوج وله
ولدان، تخرج من المعهد العالي للسينما عام 1969 بتقدير ممتاز، حصل على
الماجستير في الاخراج السينمائي عام 1991، حصل على الدكتوراه عام 1999 عن
رسالة حملت عنوان «الأسس الجمالية والحرفية لاخراج أفلام الأكشن» بتقدير
ممتاز مع مرتبة الشرف وقد طبعت الرسالة في كتاب عن هيئة قصور الثقافة
بالقاهرة، عمل بعد تخرجه مساعداً للاخراج في عدد كبير من الأفلام، ومع عدد
من المخرجين الكبار منهم شادي عبد السلام، يوسف شاهين، حسن الامام، حلمي
حليم، أخرج فيلماً روائياً قصيراً حمل اسم «مشوار» وفاز الفيلم بالعديد من
الجوائز، قدم 26 فيلماً روائياً طويلاً وما يقرب من 10 مسلسلات تلفزيونية
وبعض الأعمال المسرحية.
أسس شركة انتاج سينمائي وقدمت الشركة من انتاجها ثلاثة أفلام وحملت
الشركة اسم «بوب أرث» والأفلام هي: «شمس الزناتي»، «الارهابي»، «عيش
الغراب»، ود. سمير سيف هو مقرر لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة وقام
بجولات عديدة لجامعات واستديوهات أميركا من خلال برنامج «الزائر» الذي
تنظمه وكالة الاستعلامات الأميركية كما عمل مساعداً مع المخرج «سبايك» في
تصوير المشاهد التي صورت بالقاهرة من فيلم «مالكوم اكس» عام 1992.
وعن المهرجانات السينمائية والجوائز فقد شاركت معظم أفلامه في العديد
من المهرجانات السينمائية المحلية والدولية وحصلت على العديد من الجوائز،
وقد شارك هو بشخصه في عضوية ورئاسة لجان تحكيم في العديد من هذه
المهرجانات، ومن أهم هذه الجوائز: أحسن مخرج عن «دائرة الانتقام»،
«المطارد»، «آخر الرجال المحترمين»، «المشبوه»، «معالي الوزير»، «سوق
المتعة»، «ذيل السمكة، وقد حصلت معظم هذه الأفلام على جوائز أفضل فيلم كما
حصل أبطالها على العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية المختلفة، كما
حصل د. سمير سيف على جوائز أيضاً عن بعض أعماله التلفزيونية وشهادات تقدير
عن بعض أعماله المسرحية.
الجريدة الكويتية في
15/08/2012 |