«الكثيرون يحلمون.. لكن القليلين هم الذين يحققون أحلامهم»، تتداعى
هذه الحكمة أو هذا القول المأثور إلى الذهن عندما نستعرض أو نتابع المسيرة
الفنية للنجمة نبيلة عبيد، فهل كانت الطفلة أو الفتاة الصغيرة «نبيلة» تحلم
أو تدري وهي تنظر إلى أفيشات الأفلام التي تتصدر واجهة دار السينما
المجاورة لمنزلها في حي «شبرا» بالقاهرة، أو وهي تدخل السينما وتشاهد هذه
الأفلام ونجومها، هل كانت تحلم أو تفكر أنها في يوم من الأيام وبعد سنوات
ستكون واحدة من كبار نجمات السينما المصرية والعربية، وأن صورتها على
واجهات كل دور السينما ويضاء اسمها بـ «النيون» ويكتب على أفيشات أفلامها
مسبوقاً بلقب «نجمة مصر الأولى»؟
إنه الحلم الذي حققته نبيلة عبيد طوال مشوارها السينمائي الممتد منذ
السنوات الأولى من الستينيات وحتى اليوم، والتي قدمت خلاله ما يقرب من «85»
فيلماً يعد الكثير منها أفلاماً مهمة ومنها ما يعد من علامات السينما
المصرية، وقدمت خلال هذا المشوار الطويل مختلف الشخصيات والأدوار والأنماط
بتنوع غريب وفريد وبراعة فائقة أكدت موهبتها كفنانة ونجمة تركت بصمتها
القوية في تاريخ السينما المصرية وأكدت مكانتها في قلوب جمهور السينما على
مر الأجيال.
ولدت نبيلة محمد أحمد عبيد «وهذا اسمها كاملاً» في شارع خلوصي في حي
شبرا بالقاهرة لأسرة متوسطة، حيث كان والدها يعمل موظفاً كبيراً في الحكومة
وصاحب شعبية ومكانة مرموقة في الحي الذي يعيش فيه وكان أول درس تعلمته
نبيلة من هذا الأب هو كيف تجعل الناس تحبك وتحترمك، وعندما وصلت إلى سن
العاشرة بدت أحلامها مختلفة عن أخويها «شريف وناهد» فهي لا تجيب مثل باقي
الأطفال عن السؤال الأثير: ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟، لم تكن ترى
نفسها مدرسة أو طبيبة أو مهندسة ولا حتى موظفة في الحكومة مثل أبيها، كانت
تتمتع بجمال أمها وبدأت تشعر في داخلها أنها تريد أن تعرضها دار سينما «مصر
بالاس» التي تقع في حي شبرا الذي تعيش فيه والتي كانت تتردد عليها مع
أسرتها من وقت لآخر لمشاهدة أحدث الأفلام.
وعندما كبرت قليلاً وأصبحت في مرحلة الصبا والمراهقة زاد تعلقها
وولعها الشديد بالسينما هذا العالم الساحر وكانت تنظر إلى نجوم السينما
التي تشاهدهم في الأفلام والتي صورهم على أفيشات الأفلام التي تتصدر واجهة
دور العرض وفي الشوارع وتراهم أقرب على كائنات أسطورية، وبدا الحلم يكبر في
داخلها أنها تريد أن تكون داخل هذا العالم الساحر أنها تشعر في داخلها
بالموهبة فبعد كل فيلم تشاهده تعود إلى منزلها وتغلق عليها باب حجرتها
وتقلد بطلة الفيلم وأحياناً البطل. ويزداد حلمها اتساعاً ويزداد شغفها
بالسينما لدرجة أنها كانت تهرب من مدرستها الثانوية لتذهب إلى السينما
وتشاهد الأفلام بمفردها أو مع بعض زميلاتها بالمدرسة، وكانت حفلة «العاشرة
صباحاً» هي المناسبة لها في هذا الوقت وبدأت تفكر في طريقة للدخول إلى هذا
العالم، عالم الفن والتمثيل والسينما، وكان يسكن في نفس العمارة التي تقيم
بها «طاهر شاكر» شقيق الفنان «شادية» فعرضت عليه أن يساعدها في أن تكون
ممثلة، فأخبرها أنه سيلبي طلبها وأخبرها أيضاً أن شقيقة المخرج الشهير عاطف
سالم تسكن في العمارة المجاورة لهم فذهبت إليها نبيلة وحدثتها عن عشقها
للفن والسينما وأنها تريد أن تكون ممثلة وطلبت منها أن تعرفها بشقيقها
المخرج السينمائي المعروف.
وتأتي الصدفة غير المتوقعة والتي - أحياناً - ما تلعب دورها في تغيير
حياة ومصائر الناس وتوجهاتهم، كانت نبيلة تقف أمام إحدى الكافيتريات
القريبة من مدرستها الثانوية في شارع التحرير بحي الدقي تشتري «ساندويتش»
وفجأة شاهدت من وقف بسيارته ينظر إليها ويحدق فيها بعمق، وكادت تصعقها
الصدفة والمفاجأة أنه هو نفسه المخرج عاطف سالم التي ذهبت إلى أخته لتعرفها
عليه، أشار إليها بيده فهرولت إليه ولم يكن يعرفها فسألها عن اسمها وعن
مدرستها وعن مكان سكنها، فأجابته عن كل هذه الأسئلة وهي غير مصدقة لما يحدث
وأخبرته عن ولعها وعشقها للسينما والتمثيل وكيف أنها ذهبت إلى شقيقته من
أجل أن تقدمها له، وأوقف عاطف سالم استرسالها ودهشتها وأخبرها أنه يقوم
بإخراج فيلم اسمه «مفيش تفاهم» وأنه سيأخذها معه لتشارك في هذا الفيلم وأخذ
رقم تليفونها لكي يتصل بها فيما بعد.
لم تمض سوى أيام قليلة حتى استدعاها مكتب المخرج والمنتج حلمي رفلة
لتوقع عقد الفيلم الذي حدثها عنه المخرج عاطف سالم ووجدت نبيلة أن دورها في
الفيلم صامتاً وصغيراً وطلبت من عاطف سالم أن يجعلها تقول ولو كلمة واحدة
لكنه قال لها: «لن تتكلمي في هذا الفيلم لكن في أفلامي المقبلة سأجعل الناس
كلها تتحدث عنك»، ووقفت نبيلة عبيد طالبة الثانوي لأول مرة أمام كاميرات
السينما في فيلم «مفيش تفاهم» عام 1960 في دور فتاة مراهقة تؤدي رقصات
باليه في منزلها ويشاهدها البطل من النافذة لكن كان هذا الدور الصامت هو
البداية لها في عالم السينما، هنا لابد من الإشارة إلى أن نبيلة عانت
الكثير والكثير لتقنع أسرتها بالموافقة على العمل في السينما، حيث كانت
الأسرة ترفض بشكل قاطع لكن بعد جهد وعناء كانت الموافقة بشرط أن تصطحبها
أمها إلى الاستديو، وهو ما حدث في الأفلام التالية.
مضت ثلاث سنوات كاملة على الفيلم الأول ولم يحدث جديد رغم أن حلمي
رفلة أكد لها أنه متحمس جداً لأن يقدمها في أفلام أخرى، ولم يطل الانتظار
أكثر من ذلك، حيث استدعاها حلمي رفلة وأخبرها أنه سيشركها في فيلم جديد من
إنتاجه وإخراج نيازي مصطفى وكان فيلم «البدوية العاشقة» 1963، وفي نفس
العام كان حلمي رفلة يحضر لإنتاج سينمائي ضخم هو فيلم «رابعة العدوية» الذي
عهد بإخراجه لنيازي مصطفى أيضاً، وكان نيازي في حيرة في اختيار بطلة الفيلم
الذي ستغني بصوت أم كلثوم عدة أغنيات حسب مقتضيات السيناريو ورفضت فاتن
حمامة الدور لعدم قناعتها ببطولة فيلم به أغنيات تؤديها غيرها حتى ولو كانت
أم كلثوم، ورفضت أكثر من نجمة أخرى الدور، وفاجأ نيازي مصطفى الجميع وقال
إنه سيختار الوجه الجديد نبيلة عبيد لتقوم ببطولة الفيلم، وتحمس منتج
الفيلم حلمي رفلة لهذه المغامرة لإيمانه بموهبة هذه الفتاة الشابة، رغم
معارضة الكثيرين وتوقعهم بفشل الفيلم، لكن المغامرة نجحت وقامت نبيلة
ببطولة هذا الفيلم الكبير «رابعة العدوية» أمام نجوم كبار عماد حمدي وفريد
شوقي وحسين رياض، وكان ذلك عام 1963 وحقق الفيلم نجاحاً هائلاً وكانت هذه
البداية الحقيقية لها في السينما، وهنا تقول: إن نيازي مصطفى هو المكتشف
الحقيقي لها. بعد نجاحها في هذا الفيلم أكد لها حلمي رفلة صدق إيمانه
بموهبتها ووقع معها عقد احتكار يتضمن 5 أفلام كان أولها «المماليك» 1964
أمام عمر الشريف وإخراج عاطف سالم ثم فيلم «كنوز» مع نيازي مصطفى و«زوجة من
باريس» مع عاطف سالم و«3 لصوص» من إخراج فطين عبد الوهاب والأفلام الثلاثة
عام 1966، وخلال السنوات المتبقية من الستينيات قدمت نبيلة عدداً من
الأفلام أهمها: «السيرك» 1968 مع عاطف سالم، «قنديل أم هاشم» مع المخرج
كمال عطية في نفس العام أيضاً، «زوجة غيورة جداً» حلمي رفلة «لست مستهترة»
حسن الإمام والفيلمان عام 1969، هنا لابد أن نشير إلى نقطة مهمة وغريبة في
مشوار نبيلة عبيد فرغم أنها في بدايتها قامت بأدوار البطولة المطلقة في
فيلمين غاية في الأهمية وأمام نجوم كبار وهي «رابعة العدوية» و«المماليك»،
إلا أنها وبشكل غريب تراجعت لتلعب الدور الثاني أو البطولة المشتركة في
أفلامها التالية وتاهت منها البطولة المطلقة حتى إنها كانت تلعب الأدوار
الثانية في أفلام قامت ببطولتها فنانات جئن بعدها، واستمرت على هذا النحو
حتى عام 1978 الذي شهد عودتها مرة أخرى للبطولة المطلقة وخلال هذه المرحلة
التي استمرت ما يقرب من 12 عاما ظلت نبيلة أسيرة الدور الثاني والبطولة
المشتركة وغلب طابع الإغراء على العديد من أدوارها واستغلت السينما أنثوتها
الفائقة وقدمتها في هذا الإطار، خصوصاً الأفلام التي قدمتها في لبنان، لكن
نشير هنا إلى أهم أفلام هذه المرحلة ومنها: «الكدابين الثلاثة» 1970 إخراج
منير التوني، «هاربات من الحب» 1970 إخراج عدلي خليل، «خطيب ماما» للمخرج
فطين عبد الوهاب، «حياة خطرة» إخراج أحمد فؤاد، «لعبة كل يوم» إخراج خليل
شوقي والأفلام الثلاثة عام 1971.
وفي عام 1972 قدمت 8 أفلام دفعة واحدة أهمها: «صور ممنوعة» إخراج أشرف
فهمي، «جنون المراهقات» من إخراج تيسير عبود، «ليلة حب أخيرة» للمخرج حلمي
رفلة، «الخطافين» إخراج حسام الدين مصطفى، ومن أهم أفلام هذه المرحلة
أيضاً: «مسك وعنبر» للمخرج أحمد ضياء الدين 1973، «شلة المحتالين» 1973
لحلمي رفلة، «رحلة العجايب» لحسن الصيفي 1974، «مجانين بالوراثة» لنيازي
مصطفى، «بديعة مصابني» لحسن الإمام والفيلمان 1975، «الكروان له شفايف»
و«ممنوع في ليلة الدخلة» لحسن الصيفي والفيلمان عام 1976، «حرامي الحب» من
إخراج عبد المنعم شكري، «إلى المأذون يا حبيبي» من إخراج محمود فريد
والفيلمان 1977.
وفي عام 1978 تبدأ نبيلة عبيد المرحلة الفنية الأهم في حياتها
ومشوارها السينمائي كله، فقد أدركت أنها طوال الفترة الماضية - رغم الكم
الكبير من الأفلام التي قدمتها - لم تحقق ما كانت تحلم به وأن هذه الأفلام
لا تحمل بصمتها بل هي تنسب لنجوم ونجمات غيرها بعد أن تاهت منها البطولة
المطلقة التي شهدتها في بدايتها وكانت سبباً في انطلاقتها لذلك قررت أن
تعود إلى هذه البطولة، لذلك تقدمت خطوات هائلة عند جمهور السينما وصناعها
وأصبحت واحدة من نجمات الشباك والإيرادات في هذه المرحلة «ما تبقى من سنوات
السبعينيات وحتى منتصف التسعينيات أو نهاياتها»، وخلال هذه المرحلة طلت
وعلى مدى ما يقرب من 20 عاماً يسبق اسمها على أفيشات أفلامها لقب «نجمة مصر
الأولى» ودخلت في منافسة حادة وشرسة مع نادية الجندي في أيهما أكثر نجومية
وجماهيرية، لكنها تميزت عن نادية بأن أفلامها أكثر تواجداً في المهرجانات
السينمائية وأكثر حصولاً على الجوائز وأكثر إشادة من نقاد السينما، كما
تميزت بقدرتها الفائقة على التنوع في شخصياتها وأدوارها وابتعدت تماماً عن
النمطية التي شابت أدوار نادية الجندي وهذا ما جعل الكثير من النقاد يحسم
هذه المنافسة لصالح نبيلة.
في هذه المرحلة تعاونت نبيلة مع كبار مخرجي السينما وأهمهم لذلك سنقسم
أفلام هذه المرحلة حسب المخرجين الذين عملت معهم، خاصة أنها كانت تميل إلى
روح الفريق فنراها تقدم أكثر من فيلم مع المخرج نفسه خلال فترة زمنية
متقاربة وهكذا، ونبدأ بالمخرج أشرف فهمي والذي قدمت معه عدداً من أهم
أفلامها التي حققت نجاحاً فنياً وتجارياً هائلاً مثل: «رحلة داخل امرأة»،
«المرأة الأخرى» والفيلمان عام 1978، «ولا يزال التحقيق مستمراً» 1978،
«الشيطان يعظ» 1981، «الراقصة والطبال» 1984، «اغتيال مدرسة» 1988، «امرأة
تحت المراقبة» 2000، وقد تنوعت أدوارها وبشكل كبير خلال هذه الأفلام ولم
تكرر مطلقاً أي شخصية أو نمط أي فيلم منها والدليل على ذلك دورها الشهير في
فيلم «الشريدة» عام 1980 وهو من أهم أدوارها مع أشرف فهمي، رغم أنها لم تكن
بطلة الفيلم الذي لعب بطولته محمود ياسين أمام نجلاء فتحي.
ويعد المخرج حسين كمال من أهم المخرجين الذين تعاملت معهم خلال هذه
المرحلة وقد نجح كمال أن يطور تماماً في إمكانيات نبيلة وأن يضيف إليها
ويكفي أنه جعلها تقدم ولأول مرة شخصية أم لفتاة مراهقة هي «شريهان» وذلك في
فيلم «العذراء والشعر الأبيض» 1983، ورغم أنها قدمت مع المخرج سعيد مرزوق
عددا قليلا من الأفلام إلا أن أفلامها معه تعد من أهم أفلامها وقدمت معه
ثلاثة أفلام هي: «هدى ومعالي الوزير» 1995، «المرأة والساطور» 1996،
«قصاقيص العشاق» 2003، وقدمت مع المخرجة إيناس الدغيدي عدداً من أفلامها
الناجحة أيضاً مثل: «قضية سميحة بدران» 1990، «التحدي» 1989، ومع المخرج
أحمد يحيى قدمت ثلاثة أفلام مهمة هي: «انتحار صاحب الشقة» و«الصبر في
الملاحات» والفيلمان عام 1986، و«سمارة الأميرة» 1992.
وخلال هذه المسيرة السينمائية الطويلة التي بلغت «86» فيلماً تعاملت
نبيلة عبيد مع عدد كبير من كبار مؤلفي وكتاب السينما المصرية، لكن لابد من
الإشارة هنا وبشكل خاص إلى تأثرها بأدب الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس
وقدمت عدداً من أهم أفلامها عن رواياته وقد أنتجت عدداً من هذه الأفلام
لرغبتها في تقديمها وأيضاً بسبب خوف المنتجين من تقديمها بسبب جرأة
الموضوعات الاجتماعية التي تطرحها، ومن أهم الأفلام التي قدمتها عن أدب عبد
القدوس: «وسقطت في بحر العسل»، «أرجوك أعطني هذا الدواء»، «ولا يزال
التحقيق مستمرا»، «أيام في الحلال»، «انتحار صاحب الشقة»، «الراقصة
والسياسي»، كما قدمت أفلاماً أخرى عن أدب وروايات نجيب محفوظ وإسماعيل ولي
الدين ومحمد جلال وصبري موسي وحسن شاه ويوسف السباعي وفتحي أبوالفضل.
وإذا كانت السينما هي صاحب النشاط الأكبر في المشوار الفني لنبيلة
عبيد فإنها بذكائها الفني لم تهمل المجالات الفنية الأخرى فقدمت في المسرح
عددا من المسرحيات الناجحة منها: «روبابيكيا»، «الطرطور»، «طبق سلاطة»،
«مطلوب حياً أو متزوجا»، كما قدمت للدراما التلفزيونية عددا قليلا من
المسلسلات لكنها حققت لها النجاح والتواجد التلفزيوني ومن هذه المسلسلات
«صاحب الجلالة الحب»، «العمة نور» كما قدمت للإذاعة عددا من المسلسلات
الإذاعية التي تحول بعضها إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية.
وخلال مشوارها الفني حصلت نبيلة عبيد على العديد من الجوائز
السينمائية والتكريمات من مهرجانات سينمائية محلية ودولية، فحصلت على جائزة
أحسن ممثلة عن أفلامها في أكثر من 10 مناسبات في أكثر من مهرجان سينمائي،
كما كرمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان دمشق السينمائي، وكذلك
مهرجان تطوان السينمائي بالمغرب، ومهرجان الرباط السينمائي بالمغرب أيضاً،
وجائزة الريادة الفنية من مهرجان الإسكندرية، أيضاً تكريم من مهرجان الحب
ببلجيكا، وكل هذه التكريمات عن مجمل أعمالها.
الجريدة الكويتية في
22/07/2012 |