حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

«الجيل الثالث».. نجوم الموجة الجديدة في السينما المصرية

علي عبدالخالق.. الموهوب المتمرد

القاهرة - أحمد الجندي

عندما قدم فيلمه الروائي الطويل الأول «أغنية على الممر» عام 1972 لم يكن هذا الفيلم مجرد شهادة ميلاد مخرج شاب موهوب واعد دارس للسينما بل الأمر أكثر من ذلك فهو قدم في أول تجاربه واحدا من أهم وأفضل أفلام السينما المصرية في تاريخها كله ويؤرخ العديد من نقاد السينما ومؤرخيها بهذا الفيلم لبداية حركة التغيير الكبرى في السينما المصرية.

لذلك فان علي عبدالخالق يعد واحداً من أهم مخرجي السينما المصرية في الـ40عاماً الأخيرة وهو من أبرز أبناء جيل التغيير وجيل اعادة التشكيل في السينما والفيلم المصري قدم خلال مشواره السينمائي الذي امتد لـ40عاماً ما يقر ب من 40 فيلماً قدم فيها مختلف الأنواع السينمائية.

ولد علي عبدالخالق في 9 يونيو 1944 بالقاهرة لأسرة متوسطة تهتم بالتعليم والثقافة والفنون فتدرج علي في مراحل التعليم المختلفة «الابتدائي- الاعدادي- الثانوي» وخلال هذه المراحل الدراسية بدأت ميوله الفنية تظهر وتتضح فبدأ هاويا للقراءة وخاصة الروايات الأدبية والشعر والفلسفة بالاضافة الى ولع شديد بالسينما حيث كان حريصا على متابعة كل أفلام السينما سواء المصرية أو الأجنبية التي تعرض ولم يكتف بالمتابعة والمشاهدة والفرجة بل كان يحلل هذه الأفلام ويبحث فيها رغم انه لم يكن متخصصا كان فقط مجرد «هاوٍ» وعاشق لهذا الفن.. لذلك لم يكن هناك طريق آخر غير السينما ليدرسه بعد أن حصل على شهادة الثانوية العامة فالتحق بالمعهد العالي للسينما قسم اخراج.. وأثناء دراسته لم يكتف بالمواد الدراسية بل ثقف نفسه سينمائيا وأخذ يتابع الأفلام التي يتم تصويرها وعمل مساعداً للاخراج في بعض هذه الأفلام.. وشأنه شأن معظم أبناء جيله انشغل بالحياة والمتغيرات السياسية في الستينيات وعاش مرحلة المد الثوري والفكر التقدمي وتأثر بالاشتراكية واعتنق الفكر اليساري.. وانكسر كما انكسر أبناء جيله- مع هزيمة يونيو 1967.. كل هذه المتغيرات أصقلت خبرة وثقافة هذا الجيل الذي بدأ ينظر للحياة والواقع في مصر بشكل مختلف ومن هذه النظرة المختلفة كانت نظرته للسينما والفن الذي هو عالمه ومهنته.

تخرج على عبدالخالق من معهد السينما في عام 1966 ليعمل مساعداً للاخراج في عدد قليل من الأفلام ثم اتجه بعد ذلك الى اخراج الأفلام التسجيلية ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي «أنشودة الوداع» الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا.. كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.

وفي عام 1972 قدم علي عبدالخالق فيلمه الروائي الطويل الأول «أغنية على الممر» وهو مأخوذ عن نص مسرحي للكاتب المسرحي المعروف علي سالم وكتب السيناريو والحوار مصطفى محرم وكان منتج الفيلم المخرج محمد راضي والمونتير هو أحمد متولي وهكذا نجد أن كل هؤلاء هم جيل واحد دارس للسينما ويريد تغيير جلدها وشكلها ومضمونها من الشكل التقليدي السائد والمكرر، وقام ببطولة الفيلم محمود مرسي ومحمود ياسين وصلاح السعدني وصلاح قابيل واحمد مرعي.. كل هؤلاء الفنانين باستثناء محمود مرسي من أبناء هذا الجيل أيضا.. وصور الفيلم معاناة ساعات من الحصار عاشها خمسة جنود مصريين أثناء حرب يونيو 1967 بعد استسلام الجيش ووصولهم الأوامر بالانسحاب من قيادتهم لكن هؤلاء الجنود قرروا ألا ينسحبوا وألا يسمحوا للعدو أن يعبر الممر الذي يسيطرون عليه الا على جثثهم هكذا قرر هؤلاء الجنود غير مبالين بالاخطار والتحديات التي تواجههم وحقق الفيلم نجاحاً فنيا هائلا واستقبله نقاد السينما بترحاب هائل ولم يقتصر هذا النجاح للسينما داخل مصر فقد طاف الفيلم العديد من المهرجانات السينمائية الكبرى في العالم وحصل على الجائزة الثانية من مهرجان «كارلو فيفاري» عام 1972.. وجائزة من مهرجان «طشقند» السينمائي وأصبح الفيلم متواجداً في المهرجانات الكبرى في عروض خاصة على مدى أكثر من 3 سنوات وأيضا كان هناك النجاح الجماهيري الهائل الذي ينتظره..

وكل هذا النجاح والمستوى المذهل للفيلم كان الدليل القاطع على قدرة هذا الجيل من مبدعي وصناع السينما الجدد على تقديم سينما جديدة مختلفة فقد طلبت جماعة السينما الجديدة التي أسسها علي عبدالخالق مع زملاء جيله فتحدث طويلا عن تصوراتها لسينما مصرية جديدة تعبر عن مصر الحقيقية وعن آمال شعبها وطموحات شبابها بعيدا عن تقليد السينما السائدة التي لا تعبر مطلقا عن الواقع.. وظن الكثيرون أن المسألة لن تتجاوز هؤلاء الشباب الجدد حدود الكلام حتى جاء هذا الفيلم ليجسد قدرة هذا الجيل على التغيير بالفعل وليس بالكلام.. ولا نجد ونحن نختم حديثنا عن هذا الفيلم الا ما قاله الناقد السينمائي الكبير الراحل سامي السلاموني: «يمثل فيلم أغنية على الممر» تحولا حقيقيا في مسار السينما المصرية ويستطيع السينمائيون الشباب أن يقولوا لأول مرة هذه أفلامنا..وهذا هو الميلاد الحقيقي لسينما مصر الحقيقية التي استطاعت أن تتواجد بصمت وتواضع لتغيير السائد والنمطي التقليدي رغم كل المعوقات».. الفيلم اختير ضمن القائمة الذهبية لأفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية ليكون من المرات القليلة التي يدخل فيها مخرج سينمائي هذه القائمة بأول أفلامه التي يقدمها.

بعد هذا الفيلم الحدث الذي القى بحجر في بحيرة السينما المصرية الراكدة كان من المتوقع والطبيعي أن ينطلق علي عبدالخالق سينمائيا.. لكن الذي حدث هو العكس تماما توقف هذا المخرج المبدع لسبع سنوات كاملة قبل أن يقدم فيلمه الثاني وبالطبع كانت هناك أسباب عديدة لهذا التوقف والابتعاد ربما لا يتسع المجال للحديث عنها بالتفصيل والتركيز لكن ما نشير اليه سريعا هو انه واجه مشاكل رقابية هائلة في فيلمه الثاني الذي كان يريد تقديمه ولما قامت حرب أكتوبر تغيرت بعض المعطيات في مصر سياسيا واجتماعيا.. فكان علي عبدالخالق المثقف اليساري غير مرغوب فيه بشكل أو بآخر من السلطة الحاكمة.. وهو من جانبه لا يريد تقديم السينما السهلة التقليدية التي تمرد عليها ونسفها في فيلمه الأول.. لكن ضغوط الحياة وضغوط مهنته كمخرج سينمائي كانت تحتم عليه أن يعمل وهو ما جعله يقوم باخراج فيلمه الثاني «بيت بلا منان» 1979 وكان من بطولة هدي سلطان وسمير صبري ونادية لطفي وسعيد صالح وهو تراجيديا اجتماعية قاسية لكن كان الفيلم مختلفا وبعيدا عن مستوى فيلمه الأول بل ان أفلامه الثلاثة التالية التي قدمها حتى مطلع الثمانينيات سارت في نفس الاتجاه وكانت قريبة من السينما التقليدية التي لا يقتنع بها ولا يرضى عنها وهذه الأفلام هي «الأبالسة» 1980.. «عذاب الحب» 1980.. «مسافر بلا طريق»1981.. وقام ببطولتها عدد من أهم نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت.. ونجحت جماهيريا بشدة ورغم هذا النجاح فان نقاد السينما وقتها وقبلهم علي عبدالخالق- كانوا يدركون أن هذه الأفلام لا تعبر بشكل حقيقي عن ابداع مخرجها ولا على السينما التي يجب أن يقدمها.

وكان نهاية عام 1981 بداية لتصحيح المسار لهذا المخرج المبدع حيث قدم واحد من أهم أفلامه وأفلام السينما المصرية وهو «الحب وحده لا يكفي» التي قام ببطولته نور الشريف وميرفت أمين وعادل أدهم وقدم الفيلم نقدا قاسيا للواقع والمجتمع المصري بعد الانفتاح الاقتصادي وما أحدثه من تغيرات هائلة في المجتمع حولته الى مجتمع مادي تراجعت قيمه ومبادئه وصعدت به طبقات أخرى وجاء عام 1982 ليؤكد أن هذا المخرج الكبير عاد لطريقه وعالمه عالم السينما الجادة الجميلة التي تعبر عن الواقع وتكشفه بلا خطابة مباشرة أو نبره دعائية وخطابية ولكن من خلال شريط سينمائي مختلف ومدهش ورؤية ومشهد سينمائي مغاير فجاءت أفلامه أقرب الى التحف السينمائية مثل «العار» 1982.. «السادة المرتشون» 1983.. «بنات ابليس» 1984 وهنا نتوقف قليلا لنشير الى أن علي عبدالخالق استمر طوال عقد الثمانينيات يسير في نفس الاتجاه الذي يريده لنفسه ولأفلامه فقدم الأفلام المهمة في تاريخه بل وتاريخ السينما المصرية ومعظم أفلامه التي دخلت القائمة الذهبية لأفضل مائة فيلم مصري كانت خلال هذه الحقبة.. مثل «العار».. «السادة المرتشون».. «الكيف» 1985.. «اعدام ميت» 1985.

ومن أفلامه المهمة الأخرى خلال حقبة الثمانينيات «شادر السمك»1986 الذي لعب بطولته أحمد زكي ونبيلة عبيد وكان رؤية جديدة ومختلفة لفيلم «صلاح أبوسيف الشهير «الفتوة» الذي لعب بطولته فريد شوقي وذكي رستم وتحية كاريوكا.. «مدافن مفروشة للايجار» 1986.. «الوحل» 1987 الذي دارت أحداثه في عالم الجريمة والمخدرات وصراع رجال الشرطة للقضاء على هذا العالم ورغم أن تيمة الأكشن والاثارة غلبت على هذه النوعية من الأفلام الا أن علي عبدالخالق بخبرته وابداعه السينمائي العالي قدم قضية اجتماعية سياسية بجرأة وقوة ما اكسب فيلمه مكانة وقيمة فنية رائعة أيضاً يقدم في نفس العام 1987 واحدا من أهم أفلامه «أربعة في مهمة رسمية» الذي قام ببطولته أحمد زكي ونورا وهو من أفلام الكوميديا السوداء.. حيث قدم نقدا ساخرا قاسيا للبيروقراطية التي أصبحت تتحكم في المواطن ومعائل الناس وفي المجتمع المصري كله.. ويعود ليقدم أفلام الجاسوسية بشكل واطار مختلف كما قدمها في فيلمه الشهير الرائع «اعدم ميت» هنا يقدمها في فيلم آخر هو «بئر الخيانة» الذي قام ببطولته نور الشريف وعزت العلايلي ودلال عبدالعزيز وهدي رمزي.. وهو واحد من أهم أفلام الجاسوسية التي قدمتها السينما المصرية.. ويعود الى تحفة سينمائية رائعة من خلال طرحه لقضية شائكة تشغل الناس جميعا وهي قضية الرزق والأقدار وحيرة الانسان بين قدره ورزقه وما هو مجبر عليه وما يختاره بنفسه وذلك من خلال فيلم «جري الوحوش» الذي قام ببطولته رباعي فيلم «العار» نور الشريف- حسين فهمي- محمود عبدالعزيز- وانضم اليهم حسين الشربيني.

واختتم هذا السينمائي المبدع حقبة الثمانينيات الثرية فنيا بأفلامه.. بفيلمين طرحا خلالهما- كعادته اثنين من أهم القضايا الاجتماعية الشائكة التي ظهرت في المجتمع المصري وقتها.. الفيلم الأول «الحقونا» الذي قام ببطولته نور الشريف مع عادل أدهم وصلاح ذو الفقار وطرح وناقش بعمق وجدية جرأة قضية سرقة الأعضاء البشرية التي ظهرت في مصر خلال النصف الأخير من الثمانينيات.. أما الفيلم الثاني «اغتصاب» فطرح خلاله بنفس الجرأة قضية اغتصاب الفتيات والنساء التي شكلت ظاهرة اجتماعية خطيرة خلال نفس الحقبة والتي قامت الدولة بشن القوانين والجزاءات القانونية الصارمة والتي وصلت الى عقوبة الاعدام لمواجهة هذه الظاهرة وقد ناقشها الفيلم اجتماعيا وسياسيا ونفسيا.. والفيلمان كانا عام 1989.. وهنا لابد أن نشير الى شيئين مهمين أولهما هذا الأسلوب السينمائي الراقي والمختلف التي حرص عليه علي عبدالخالق هذا المخرج الموهوب والمثقف الهادئ رغم ما يقدمه من سينما مختلفة متمردة والثاني عدد كبير من النجوم قاموا ببطولات هذه الأفلام الرائعة ودائما ما يكونون في أفضل حالاتهم في أفلامه بل أن بعضهم كانت أفلامهم مع هذا المخرج الكبير تشكل علامات فنية في مشوارهم السينمائي كله مثل نور الشريف حسين فهمي- محمود ياسين- محمود عبدالعزيز- نورا- نبيلة عبيد- التي تعد من أهم بطلات أفلامه هدى رمزي يحيى الفخراني- أحمد زكي.. وغيرهم، لأنه وحسب اجماع النقاد من أهم المخرجين في ادارة الممثل ويعرف كيف يجعل الممثل في أفضل حالاته.

وفي التسعينيات تراجعت أفلامه من ناحية الكم فلم يقدم خلال هذه الحقبة سوى «10» أفلام حاول من خلالها قدر الامكان- أن يحافظ على أسلوبه ومدرسته السينمائية والمستوى الجيد لأفلامه وأيضا كان حريصا على أن يكون هناك سبب لأفلامه أي تكون هناك فكرة أو قضية يطرحها من خلال الفيلم.. فهو لا يريد أن يخرج أفلاما من أجل التواجد رغم أن المناخ السينمائي في مصر ومع نهاية هذه الحقبة قد شهد تغييرا هائلا بصعود موجة أفلام الكوميديا والشباب التي لم تكن تناسبه مطلقاً ليقدم فيها ابداعه حيث اعتمدت هذه الموجة على مخرجيها من الشباب وأيضا اعتمد الكثير منها على الكوميديات الهزلية أو الموضوعات الخفيفة التي لا تتسم بالجدية ولا تقدم فيلما ذا مستوى جيد..

ومن أهم أفلامه خلال هذه الحقبة «البيضة والحجر» 1990 الذي قام ببطولته أحمد زكي ومعالي زايد وطرح خلاله مشكلة الدجل والخرافات التي تسيطر على قطاعات هائلة في المجتمع المصري ولم تنجح منها حتى طائفة النخبة المثقفة أو مجتمع الأثرياء.. وقد عاد عبدالخالق في هذه الأفلام للتعاون مع الكاتب والسيناريست المبدع محمود أبو زيد الذي شكل معه ثنائيا سينمائيا مهماً وقدما معا أهم أفلامهما وأهم أفلام السينما المصرية مثل : العار- الكيف جري الوحوش- ومن أهم أفلامه أيضا خلال نفس الحقبة «درب الرهبة» 1990..«المزاج»1991.. «الناجون من النار» 1994.. والذي تعرض فيه بجرأة لظاهرة التطرف والارهاب الديني التي انتشرت وعانى منها المجتمع المصري في الثمانينيات والتسعينيات «عتبة الستات» 1995.. «الجنتل» 1996.. و«الامبراطورة» و«الكافير» 1999 وقد عاد في هذا الفيلم الى عالم الجاسوسية الذي يحبه وكان الفيلم هو الأول للاعلامي طارق علام كممثل.

وخلال السنوات العشر الأولى من الألفية الجديدة لم يقدم هذا المخرج الكبير سوى عدد قليل من الأفلام «7 افلام» فقط.. وفضل أن يتجه الى الدراما التلفزيونية مثلما فعل الكثير من نجوم السينما ومخرجيها خلال هذه الفترة التي سيطرت فيها تماما أفلام الكوميديا الشبابية وهو الأمر الذي كان من الصعوبة بمكان أن يستمر نجوم السينما الكبار سواء مخرجين أو ممثلين أو مؤلفين في تقديم ابداعاتهم حيث لم تكن الساحة السينمائية في مصر مواتية لذلك.. ومن أهم أفلامه التي قدمها خلال سنوات الألفية الجديدة «بونو- بونو» 2000 وهو فيلم كوميدي قامت ببطولته نادية الجندي- «النمس» 2000 وهو أيضا كوميديا اجتماعية مع محمود عبدالعزيز «يمين طلاق» 2001- «يوم الكرامة» 2003 وهو من الأفلام التي تستعرض بطولات القوات المسلحة المصرية أيام حرب الاستنزاف.. وكان فيلم «ظاظا» الذي قدمه عام 2006 وقام ببطولته نجم الكوميديا هاني رمزي الذي دارت أحداثه في اطار من الفاتنازيا السياسية التي تناول خلالها سلبيات النظم الحاكمة في دول العالم الثالث هو آخر أفلامه الشبابية. وخلال السنوات الأخيرة التي ابتعد فيها عن السينما اتجه للدراما التلفزيونية وقدم عدداً من المسلسلات الناجحة مثل «نجمة الجماهير2003- «أصحاب المقام الرفيع» 2004- «أحلامنا الحلوة » 2005- «أولاد عزام»2008- «البوابة الثانية» 2009.

وخلال مشواره السينمائي الطويل والممتد لأربعين عاما طافت أفلام هذا المخرج والمبدع السينمائي الكبير المهرجانات السينمائية الكبرى في العالم كما أقيمت أسابيع لعرض أفلامه في العديد من الاحتفالات السينمائية داخل مصر والعالم العربي وأوروبا وأميركا وحصل هو وحصلت أفلامه وأبطالها وصناعها على عدد كبير من الجوائز الملحية داخل مصر من خلال المهرجانات السينمائية المختلفة كما حصلت أيضاً هذه الأفلام على جوائز عالمية.

الجريدة الكويتية في

10/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)