حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

«الجيل الثالث».. نجوم الموجة الجديدة في السينما المصرية

رأفت الميهي.. تحريك الخيال

القاهرة - أحمد الجندي

سار في مشواره السينمائي غير مكترث على الإطلاق بمعنى وتوجه حساب الأرباح والخسائر في مهنة يقولون عنها انها «صناعة وتجارة وفن» فتعامل معها من منطق واحد فقط وهو أنها «فن ورسالة ومتعة» لذلك لم يعنه الكم بقدر تجويد الكيف، ومن هنا جاءت أفلامه القليلة العدد «حيث لم يقدم سوى 12 فيلماً مؤلفاً ومخرجاً ومثلها مؤلفاً فقط» معتمدة على رؤية فنية ناضجة وأسلوب متفرد لا يمكن تقليده.

ومنذ فيلمه الأول كمخرج ومؤلف «عيون لا تنام» 1981 وحتى فيلمه الأخير ينتمي إلى هذا النوع من المخرجين المؤلفين الذين أطلق عليهم النقاد صناع «سينما تقليب الجذور» أي الذين يتفاعلون مع الواقع الذي يعيشون فيه أعمق التفاعل دون الالتزام بالواقعية كمذهب فني، لكن مع الالتزام الكامل والصارم بضرورة تغيير الواقع عن طريق «نبش» وتقليب الجذور من أجل نسف المعتقدات البالية الشائعة وهي محاولة لتغييره للأفضل، أو كما قال عنه أحد نقاد السينما الكبار «انه رأفت الميهي هو صاحب مؤسسة «سينما تحريك الخيال من أجل المزيد من الكشف عن الواقع وأسراره وأيضاً من أجل المزيد من المتعة المدهشة».

ولد رأفت الميهي بالقاهرة في 25 سبتمبر 1940، وفي سن مبكرة اكتشف ميوله للقراءة وجنوحه إلى التأمل والخيال، ومع الوقت ومع تنقله في مراحل دراسته الأولية «الابتدائي ثم الإعداي ثم الثانوي» بدأ يكتشف شيئاً فشيئاً موهبته في الكتابة وأيضاً ازدادت قراءاته وتنوعت كما زاد شغفه بالسينما ومشاهدة الأفلام وأحياناً كان يكتب في أوراقه بعض التعليقات عليها، لكن وقتها لم يكن في ذهنه الاتجاه للسينما كانت معظم ميوله واتجاهاته أدبية، لذلك قرر فور حصوله على شهادة الثانوية العامة دراسة الأدب بالفعل حصل على ليسانس الأدب الإنكليزي لكن أثناء الدراسة بدأ شغفه بالسينما يزداد إلى جانب موهبة الكتابة التي بدأها أيضاً أثناء الدراسة وهذا الشغف السينمائي هو الذي جعله يتجه لدراسة السينما والسيناريو بالتحديد فهو يريد أن يكتب دراما وبالفعل تخرج من معهد السينما عام 1964، وكتب رأفت الميهي في هذه المرحلة من حياته الشعر والأدب متمثلاً في عدد من المجموعات القصصية والروايات وإن كان هناك عدد قليل لن نتوقف عنده كثيراً لأننا سنركز على كتاباته الدرامية.

بعد تخرجه من معهد السينما بدأ الميهي كتاباته الدرامية للتلفزيون وقدم عددا من الكتابات الدرامية منها «سواري»، «الإسكافي»، كما قدم أيضاً عدداً من الكتب المترجمة واشتغل لفترة بالنقد الفني وقدم العديد من المقالات النقدية وكان من المؤسسين لحركة الثقافة السينمائية الجديدة التي أنشئت في الستينيات وكان هدفها البحث عن سينما مصرية جديدة، ولم ينتظر طويلاً لكي يحقق كتاباته النظرية في هذا الاتجاه إلى مساهمة فعلية وعملية فبدأ الكتابة للسينما وعلى مدى ما يزيد على عشر سنوات ومنذ نهايات الستينيات وحتى بداية الثمانينيات كتب رأفت الميهي ما يزيد على 15 فيلماً سينمائياً معظمها أفلام مهمة بدت من خلالها رؤيته الجديدة للفيلم المصري من خلال الأفكار والقضايا الاجتماعية والسياسية التي طرحها كمؤلف في هذه الأفلام التي حققت وقتها نجاحاً فنياً وجماهيرياً كبيرا بسبب الجرأة في طرح الأفكار والقضايا والأسلوب غير المباشر وغير التقليدي في تناولها عكس ما كان سائداً في الأفلام المصرية وقتها، ومن أهم الأفلام التي كتبها خلال هذه المرحلة: «جفت الأمطار»، «صور ممنوعة»، «أين عقلي»، «شيء في صدري»، «غرباء»، «غروب وشروق»، «الهارب»، «الحب الذي كان»، «على من نطلق الرصاص»، وقد قام رأفت الميهي بإنتاج بعض هذه الأفلام من خلال شركة الإنتاج السينمائي التي أسسها وحملت اسم «استديو 13».

ومع بداية الثمانينيات بدأ رأفت الميهي في إضافة اتجاه جديد إلى مشواره الإبداعي السينمائي وهو الإخراج.

وقدم فيلمه الأول كمخرج بعد مشوار ليس بالتقصير في كتابة القصة والشعر والرواية والسيناريو والترجمة والنقد والإنتاج السينمائي، ولأن ثقافته درامية لم يكن غريباً أن يكون فيلمه الأول «عيون لا تنام» 1981 قصيراً لنص أجنبي، ولأن ثقافته إنكليزية كان هذا النص مسرحية «رغبة تحت شجرة الدرداء» للكاتب الأميركي الشهير «يوجين أونيل».

وقام ببطولة «عيون لا تنام» فريد شوقي وأحمد زكي ومديحة كامل وعلي الشريف، وبدا الميهي في أول أفلامه كمخرج متمكناً جداً من أدواته ومن رؤيته السينمائية ومن الحرفة والإدارة الفنية.

في عام 1983 يقدم رأفت الميهي فيلمه الثاني «الأفوكاتو» تأليفاً واخراجاً وإنتاجاً، في هذا الفيلم يعبر فيه الميهي عن الواقع المصري المعاصر أيضاً، لكنه يختار الكوميديا كشكل و«الفانتازيا» كإطار، ويختار أيضاً عادل إمام نجم الكوميديا الأول في السينما العربية المعاصرة بطلاً لفيلمه، ومفتاح الفيلم كله ومفتاح الشخصية الرئيسية به يذكره الميهي على لسان «حسن سبانخ» بطل الفيلم عندما يقول: «ان محاولة تفسير الواقع المتخلف على ضوء القوانين العلمية، هي محاولة غير جدية في حد ذاتها وأن التخلف يفرض قوانينه الخاصة»، وكانت هذه المقولة الساخرة على لسان بطل الفيلم هي المدخل لدراما الفيلم كله الذي نجح الميهي من خلاله في العثور على الأسلوب الملائم للتعبير عن الكوميديا بمعناها الدرامي الصحيح، وهو أسلوب يمزج بين الواقعية والسيريالية ليتحول الأمر إلى فانتازيا سينمائية باهرة ومدهشة، وقد اعتبر نقاد السينما وقتها أن الفيلم التي شاركت في بطولته يسرا وإسعاد يونس وحسين الشربيني وصلاح نظمي، حدث وانقلاب في الكوميديا السينمائية المصرية وعبر عن الواقع المصري بأسلوب سينمائي متقدم وفكر نقدي لاذع قادر على تجاوز الحدود والمساهمة في خروج الفيلم المصري إلى العالم، وقد تحقق هذا بالفعل، حيث عرض الفيلم في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية وحصل على الإشادة والتقدير.

ويجيئ عام 1986 ليقدم رأفت الميهي تحفته السينمائية تأليفاً وإخراجاً «للحب قصة أخيرة» الذي لعب بطولته يحيي الفخراني ومعالي زايد وعبلة كامل وعبد العزيز مخيون ومعهم تحية كاريوكا، في هذا الفيلم يبتعد الميهي عن الكوميديا والفانتازيا التي قدمها في فيلمه الثاني، ويقترب ويدخل بعمق من خلال هذا الفيلم إلى الأعماق، أي يغوص في المشاكل الكبرى في حياة الإنسان.

وفي العالم التالي 1987 كانت السينما على موعد مع حدث سينمائي جديد وغريب لهذا الفنان السينمائي الكبير وهو فيلمه الشهير «السادة الرجال» الذي قام ببطولته محمود عبد العزيز مع معالي زايد وهالة فؤاد وإبراهيم يسري، في هذا الفيلم يجنح رأفت الميهي في تقديم شكل وإطار كوميديا غارق في الفانتازيا أنه يقدم سينما مختلفة تماماً عن كل السائد فيها من أفلام وأفكار، أنه يضرب الواقع بعنف يقلب وينبش في جذوره من أجل تغييره وليس من أجل تجاهله أو السخرية الصادمة منه، ففي فيلمه الأول والثالث قدم الواقع في إطار تراجيدي، وفي فيلمه الثاني «الأفوكاتو» يقدم الكوميديا الساخرة ذات الإطار الفانتازي يأتي في هذا الفيلم لينسف كل الأطر المتعارف عليها، حيث تخترق فكره الفيلم الواقع إلى الخيال من خلال إدانة الواقع كله وبشكل سافر أقرب إلى الجنون فهو يريد أن يعبر عن كل هذه الأفكار البالية التي تحكم حياتنا ومجتمعنا وتجذبنا إلى الوراء وتهدر كفاح الشعوب العربية منذ أكثر من قرن من الزمن في سبيل التقدم، ومن هنا تتحول الكوميديا والفانتازيا في الفيلم إلى كوميديا سوداء، حيث نضحك من شدة البكاء ونبكي من شدة الضحك ونحن نرى واقعنا وما نعيشه بكل ما فيه من قسوة وسخرية.

وفي عام 1988 يقدم رأفت الميهي تحفة سينمائية جديدة من خلال الاطار نفسه «الفانتازيا» لكن تجربته هذه المرة في فيلم «سمك لبن تمر هندي» تجيء أكثر قسوة وحرارة من «السادة الرجال» رغم أنها جميعاً أفلام تصنف في خانة الكوميديا لكنها ليست ككل الأفلام الكوميدية لقد شكلت أفلام الميهي التي دارت في اطار الفانتازيا شكلاً جديداً اعتبر ظاهرة جديدة في السينما المصرية في تاريخها كله، في هذا الفيلم «سمك لبن تمر هندي» الذي قام ببطولته محمود عبد العزيز ومعالي زايد، والذي كتب صاحبه على الأفيش عبارة «مسخرة.. تأليف وإخراج رأفت الميهي»، في هذا الفيلم يتوغل الميهي أكثر داخل عالمه وهو عالم اللامعقول الذي يصبح معقولاً، والمعقول الذي يصبح لا معقولاً، إنها شاشة السينما المحركة للخيال، والخيال هنا مصحوب بالضحك في محاولة من صانع الفيلم من أن يقلل من قتامة وسوداوية الواقع الذي يطرحه.

ونأتي إلى رائعة سينمائية أخرى من روائع هذا الفنان والمتمثلة في فيلمه «سيداتي آنساتي» 1990 الذي قدمه بعد عامين من فيلمه السابق أنه يصنع أفلامه على مهل ولا يهمه الكم مطلقاً الكيف والقيمة هي قضيته فهو لا يقدم 4 أو 5 أفلام أو حتى فيلمين في العام كما يفعل الآخرون بل هو يقدم أفلامه عندما تكتمل أفكاره وتنضج وتتجسد أمامه رؤيته التي يريد أن يطرحها، وهذا شأن فناني السينما الكبار في كل العالم، في هذا الفيلم الذي يعد رقم «6» في مسيرته السينمائية يواصل رأفت الميهي تحريك شاشات الخيال ويعيد ترتيب أوراق الواقع ومتغيراته، وخياله هنا ليس خيالاً توهيمياً مغارقاً بعيداً عن الواقع لكنه خيال حركي بصري إدراكي واقعي ومستقبلي، ليقدم لنا رؤية بصرية تبدو للبعض خيالية في حين أنها تضرب بجذورها في أعماق الواقع، في هذا الفيلم أيضاً «سيداتي آنساتي» الذي قام ببطولته محمود عبد العزيز مع معالي زايد وعبلة كامل، يستجمع الميهي خبرة كل أفلامه السابقة الواقعية وغير الواقعية والكوميدية وغير الكوميدية، ويستخدم أسلوباً جديداً في «الفانتازيا» أو الكوميديا السوداء لتقدم الواقع المعاصر بشدة وعنف وقسوة من خلال عدد من أهم وأخطر قضاياه، مثل قضية المجتمع الجاهل المادي الذي لا يقدر أهمية العلم، وقضية بلاهة المجتمع الذي يسلب الإنسان أبسط حقوقه في الحب والزواج والاستقرار الأسري والأزمات الاقتصادية والبيروقراطية التي تتحكم في حياتنا وأصبحت تحدد مصائرنا.

وما دمنا ذكرنا كلمة «الفانتازيا» كثيراً فلابد أن نشير إليها ببعض التوضيح لنقول: إنها مصطلح قديم استعمله أرسطو وعنه انتقل إلى فلسفة القرون الوسطى للدلالة على الصور الحسية في الذهن وهي قريب من «الفانتاستيك» التي تعد صفة على كل كلام أو عمل فني يكون من نسيج الواقع ولا تحاكي الواقع، وليس معنى الفانتازيا أنها عدم محاكاة الواقع أو هو أسلوب واطار خيالي ساخر بل هي عند الكثير من الفنانين الكبار هي اطار وأسلوب شديد الواقعية لكن لا يحاكي الواقع بصورة مباشرة أو خطابية، لأن الواقع في كثير من الأحيان يكون أكثر فانتازيا من جميع الفنون الفانتازية.

ونعود لاستكمال مشوار هذا المبدع السينمائي الكبير لنراه يواصل تقديم أفلامه أو تحفه السينمائية الرفيعة المستوى التي يرصد بها سلبيات واقعه وقضايا وطنه الشائكة والخطيرة والحساسة، دون أن يحيد عن أسلوبه السينمائي الخاص جداً الذي أصبح بمثابة «مدرسة سينمائية خاصة» صعب تقليدها، خصوصاً أنه مؤلف ومخرج ومنتج جميع أفلامه ويعد نموذجاً في سينما المؤلف المخرج، فنراه يقدم الرواية الشهيرة للكاتب الكبير فتحي غانم «قليل من الحب كثير من العنف» في اطار سينمائي رائع من خلال فيلم حمل نفس الاسم عام 1995 قامت ببطولته ليلى علوي مع محمود حميدة وهشام سليم وهشام عبد الحميد ونجاح الموجي طرح وناقش من خلاله الفوارق الطبقية في المجتمع المصري وكيف أصبحت هذه القضية من القضايا الخطرة للغاية في مصر بعد أن توحشت الرأسمالية وازداد الأغنياء غناً وازداد الفقراء فقراً، وعن قضية الانتماء العائلي والتفكك الأسري وضياع القدوة في المجتمع يقدم فيلمه الشهير «ميت فل» 1996 وقامت ببطولته شريهان أمام هشام سليم وحسن حسني.

وفي العام التالي 1997 كان جمهور السينما في مصر على موعد مع تحفة جديدة من تحفه السينمائية وفيلم «تفاحة» الذي قامت ببطولته ليلى علوي وماجد المصري وماجدة الخطيب وهالة صدقي وعلاء ولي الدين، وطرح خلال هذا الفيلم وفي نفس الإطار الفانتازيا والكوميديا السوداء، قضية الحب والعاطفة وغيابهما عن مجتمع أصبح مادياً لا أخلاقياً لا يعترف بقيمة الرومانسية ولعاطفة الحب والمشاعر النبيلة ولأهميتها في حياتنا ويقول إن الحب سيبقى ما دامت الحياة وأن أي مشاعر سلبية أخرى هي التي ستنتهي وترحل مثل أي ظاهرة مصيرها إلى زوال، وعن قضية الدفء العائلي وغيابه الذي يفقد معه الإنسان الانتماء والثقة في النفس والمشاعر يقدم فيلمه «ست الستات» 1998 وكان أيضاً بطولة ليلى علوي وماجد المصري وشاركهما البطولة حسن حسني وماجدة الخطيب.

ومع بداية الألفية الجديدة كان تيار سينما الشاب وسينما الكوميديا بما فيها من مستوى متراجع وقيمة قليلة للأفلام وسيطرة هذا التيار على ساحة السينما المصرية تراجع رأفت الميهي وابتعد عن السينما مثل كل نجوم وصناع السينما الكبار في مصر- فلم يقدم منذ بداية الألفية وحتى اليوم سوى فيلمين الأول حمل اسم «علشان ربنا يحبك» 2001 وقام ببطولته عدد من الوجوه الجديدة في ذلك الوقت هم: أحمد رزق، داليا البحيري، جيهان راتب، لؤي عمران، وفي عام 2005 كان فيلمه الثاني والأخير «شرم برم» 2005 والذي قام ببطولته أحمد رزق مع بسمة وكان آخر أفلامه وحتى اليوم لايزال رأفت الميهي بكل قيمته ومكانته مبتعداً عن السينما واكتفى بتقديم عمل وحيد في الدراما التلفزيونية هو «وكالة عطية» عن رواية الأديب الكبير الراحل خيري شلبي التي حملت نفس الاسم وقدمها الميهي في مسلسل تلفزيوني من 30 حلقة قام ببطولته حسين فهمي.

لكن ما يجب الإشارة إليه وننهي به حديثنا عن هذا المبدع وفنان السينما الكبير، هو أن أفلامه جميعها وبدون استثناء طافت مهرجانات السينما في شتى أنحاء العالم شرقاً وغرباً والمهرجانات الكبيرة منها مثل «فنيسيا وبرلين وكارلو فيفاري ولندن ومونبليه»، وحصلت على جوائز وشهادات تقدير من هذه المهرجانات، كما حصلت أفلامه على عدد هائل من الجوائز من المهرجانات السينمائية المحلية داخل مصر وبلغ مجموع الجوائز التي حققتها أفلامه ما يزيد على 30 جائزة محلية ودولية، كما حصل العديد من نجوم وأبطال أفلامه على جوائز التمثيل نظير بطولتهم لهذه الأفلام مثل سعاد حسني ومحمود ياسين وعزت العلايلي وليلى علوي ومحمود عبد العزيز ومعالي زايد، أيضاً لابد أن نشير إلى أن ستة من أفلامه كمؤلف ومخرج ومنتج ضمن القائمة الذهبية لأفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، أي ما يقرب من نصف أفلامه، وهذا يعد في حد ذاته انجازاً غير مسبوق لواحد من كبار فناني السينما المصرية سيبقى يحتل فصلاً من أهم فصولها حتى ولو كان مبتعداً عنها الآن لحين اشعار آخر.

الجريدة الكويتية في

12/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)