حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

الدراما الإماراتية طموحات وعقبات

ملف أعدته - دارين شبير

تطل علينا الدراما الإماراتية بعملين أو ثلاثة بينما المأمول منها الكثير . تتجه الأنظار إليها كل عام لرؤية الجديد الذي ستطل به، لكن الخطوات تبدو بطيئة، وما يُعرض قليل.

ليست أعمال الدراما الإماراتية وحدها التي تُعد على الأصابع، فهناك أيضاً الكتّاب الإماراتيون، الذين يسهل علينا حفظ أسمائهم عن ظهر قلب، فهم أيضاً يُعدون على الأصابع، ورغم أن إبداعاتهم تتحدث عنهم، وخطواتهم محسوبة بدقة، إلا أن أعدادهم لا تزيد .

وإن طرقنا باب مخرجي الدراما، نجد أنفسنا أمام نفس المشكلة، ولكن بعدد أقل والاعتماد على المخرجين غير الإماراتيين أكبر بكثير .

وفي التمثيل نجد أنفسنا أمام أعداد كبيرة، ووجوه جديدة تطل يوماً وتختفي آخر حتى قبل أن نحفظ أسماء بعضها، ودون أن تترك أي بصمة تذكر .

وأمام كل مشكلة تظهر “الثقة” باعتبارها الأزمة الحقيقية التي يعاني منها صناع الدراما، من كتّاب ومخرجين وممثلين .

في هذا الملف ناقشنا أزمات الدراما الإماراتية، من وجهة نظر صنّاعها وأهلها سواء كانوا كتّاب نصوص أو مخرجين أو منتجين أو مسؤولين، أو ممثلين .

سألناهم عن أسباب “الأزمة”، وإمكانية حلّها، وجاءت الإجابات في الصحفات التالية . .

كُتّاب يشتكون تجاهلهم ومنتجون يعانون من ضعف المستوى

الكتابة الدرامية أزمة تراوح مكانها

منذ سنوات، والحديث عن أزمة النصوص في الإمارات لا يتوقف، ففي حين أن الكتّاب الإماراتيين المحترفين يعدون على الأصابع، إلا أن المحاولات الجادة من بعض الذين وجدوا في أنفسهم الكفاءة لا تجد من يحتضنها،سواء لدى المنتجين أو إدارة التلفزيونات وفق ما يقول هؤلاء، لذلك تحدثنا مع عدد من الكتّاب الذين قدموا نصوصاً رفضتها التلفزيونات وجهات الإنتاج، ومع مسؤولي إدارات إنتاج ليوضحوا لنا الأمر.

أكد الكاتب المسرحي والإذاعي والدرامي الإماراتي يوسف يعقوب، نائب رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الشعبي، وعضو مؤسس في جمعية المسرحيين، أن قلة عدد الكتّاب الإماراتيين تعود لتحوّل الدراما إلى تجارة، وقال: ليس هناك استعداد لتبني الكتّاب في ظل وجود كاتب ومؤلف جاهز واسمه معروف في الوسط، كما لم يعد لدى أحد صبر على مشوار الكتابة الطويل، فالكتابة ليست مجالاً أكاديمياً، وتحتاج للدعم والصبر حتى يمتلك الكاتب أدواته .

وذكر يعقوب أن أهداف التلفزيونات أصبحت تجارية، وقال: ليس لدى تلفزيوناتنا إدارات دراما، وقد اتخذت من إدارات الإنتاج بديلاً عنها، وهذه الإدارات لا تقتنع إلا بأسماء معينة أصبحت معروفة لدى الجميع، فمن شروط التلفزيون وجود كاتب معروف وفنان نجم ومنتج مشهور، لأنهم يجلبون الإعلانات، ولكن السؤال الأهم: كيف سيصبح اسم الكاتب معروفاً إن لم يعط الفرصة ليثبت نفسه؟

وتحسر يعقوب على حال التلفزيونات قائلا: للأسف، ألغت تلفزيوناتنا قسماً مهماً كان بإمكانه أن يكون رافداً للإبداع، وإدارات الإنتاج لا تتبنى الأعمال والإبداعات الجديدة، ولو تفتح التلفزيونات المجال من خلال إنتاجها لعمل واحد سنوي غير تجاري، تعطي فيه الفرصة للوجوه الجديدة فلن تخسر شيئاً، بل ستكسب الكثير .

وذكر يعقوب أن الكويت احتضنت مسلسله “وتبقى الجذور” في حين لم تقبله التلفزيونات المحلية، وقال: نظروا في الكويت لقوة العمل، ولكن حين تقدمت بهذا المسلسل لإحدى المحطات سألني مدير الإنتاج من أكون . وأضاف:”حز في خاطري” أني جلست لمدة شهر أغير المصطلحات من إماراتية لكويتية، وبعض العادات التي تختلف بين الإمارات والكويت، فقد كتبته بلغة حوارينا القديمة، وكان يجب أن أغير فيه لأعطيه الطابع الذي يناسب البيئة الكويتية .

وأكد يعقوب أنه لم يترك فرصة إلا واغتنمها وتابع: لم يحتضني أي تلفزيون، وقد طرقت أنا وصديقي المرحوم سالم الحتاوي قبل خمس سنوات تقريباً باب إحدى القنوات، وتم وضع نصوصنا في الدرج، وقدمنا نصاً كوميدياً لتلفزيون آخر قبل 3 سنوات، ورحبوا بي ليتجاوزوني ويأخذوا نصاً لغيري، وهنا أشكر جميع المحطات التي قضت على مشروع كاتب، وأؤكد للجميع بأن لو كنت قد حصلت على الفرصة والدعم لكنت اليوم واحداً من أفضل كتّاب الدراما على الساحة .

وذكر يعقوب أن “من واجب التلفزيونات أن تمارس دورها الأهم رغم أن القنوات أصبحت تجارية، إلا أن ذلك لا يلغي ضرورة تخصيص بعض الوقت للمواهب لأنها بحاجة لدعم، فمن خلال ورش العمل وبعض الإنتاجات الدرامية والإعلانات المجانية ستحقق مكاسب كثيرة لصالح الدراما الإماراتية” .

“الحالة العامة للدراما الخليجية منفرة” هذا ما قاله الكاتب السينمائي والدرامي الإماراتي يوسف إبراهيم صاحب المسلسلين المعروفين” حنة ورنة” و”نص درزن”، مؤكداً أن شروط العمل التلفزيوني قاسية، وقال: تعاني الدراما من عدة إشكاليات، أهمها سطوة المنتجين وعامل الوقت، والتدخلات الكثيرة من قِبل المنتج والمخرج والممثل في النص، ما يجعله وليمة يأكل منها الجميع، وأنا لا أقبل أن يؤكل نصي .

وعما إذا تم “أكل “أي من نصوصه الدرامية قال: لا أريد الإجابة عن هذا السؤال .

وأكد يوسف أن توجهه للدراما جاء بالصدفة، وقال: أنا مهموم بالسينما أكثر، ولكنني لا أرفض تقديم نص درامي إن وجدت فكرة مميزة . وأضاف أن مسؤولية تخلي المبدعين الإماراتيين عن الدراما تقع على جهات كثيرة أولها الكاتب نفسه الذي يتجه للسينما أو المسرح اللذين يسمحان له بتقديم شيء جديد ومختلف أكثر مما تسمح له الدراما، وثانيها الحالة العامة المنفّرة للدراما الخليجية، وشروط العمل التلفزيوني القاسية، كما أن منظومة هذا العمل التي تحولت إلى تجارة لا تشجع الكاتب على المشاركة فيه .

اعترف يوسف بأنه قدم نصوصاً للتلفزيونات المحلية موضحاً: كُتاب كثر يقدمون للتلفزيون ولكن توضع نصوصهم في الأدراج، ولا أعرف سبب ذلك، هل هو عدم ثقة بالكاتب الإماراتي أم تخوف منه، ولكن ما أعرفه أن المنتج يبحث عن الكاتب السهل في التعامل، الذي يقبل أن تُؤكل نصوصه، ولكن الكاتب الإماراتي لا يسمح لأحد بأي تجاوز في نصوصه .

وأنهى يوسف حديثه بالقول: الكاتب الإماراتي مطلوب خارج الإمارات، لا داخلها .

بدأ الكاتب الدرامي الإماراتي محمد عبد الله الحمادي، حديثه بالقول: أي موهبة تحتاج إلى إيمان ودعم كي تتطور وتنمو، ولكن هذا الإيمان بالمواهب الإماراتية غير موجود لدينا، فالجهات المنتجة ترفض التعامل مع الأسماء الإماراتية لقلة الخبرة التي يمتلكها الكاتب، فيشترط أن يكون صاحب خبرة واسماً معروف ليتم التعامل معه، ولكن كيف يمكن أن يصبح معروفاً دون أن يحصل على فرصة تمنحه ذلك؟

شارك الحمادي في كتابة مسلسل “ما أصعب الكلام” إنتاج تلفزيون “أبوظبي” وهو عمل مشترك بينه وبين الكاتبة القطرية وداد الكواري، واختارت شركة إنتاج كويتية مسلسله “خوات دنيا” بطولة الفنانة سعاد عبدالله، وسيعرض في رمضان المقبل، وعنه قال: هو عمل كويتي تبنته شركة إنتاج كويتية، ويشارك فيه عدد من الفنانين العرب من الكويت والإمارات ومصر والأردن .

وعن سبب عدم كونه عملاً إماراتياً قال: لأنني لم أجد الدعم، ومن خلال تجربة سابقة فقد قدمت عملاً لجهة إنتاج إماراتية وتم رفضه لأن اسمي بالنسبة لهم غير معروف ويعتبر مجازفة، فجهات الإنتاج همها الأول والأخير الحصول على الأرباح، والاسم المعروف يسوق لنفسه ويحصد هذه الأرباح، كما أن هناك تخوفاً حقيقياً من الأسماء الجديدة، والحل برأيي يكمن في فرض التعامل مع هذه الأسماء من قِبل جهات التمويل، فالدراما تعاني نقصاً حقيقياً في الكُتاب والمخرجين الإماراتيين، علماً أنها تعتمد أولاً على الكاتب قبل أي شيء، فليس لدينا في الإمارات إلا مسلسلات كوميدية، ولكن عالم الدراما مليء بالقضايا التي تحتاج لأقلام مبدعة تحللها وتعرضها ضمن سياق درامي متميز .

أثنى الحمادي على التجربة الكويتية في مجال الدراما بقوله: تدعم الكويت عدداً كبيراً من الكتّاب والمبدعين سنوياً، ما أدى إلى صناعة درامية على مستوى عال من الحرفية .

ورفض الحمادي إلقاء اللوم على أي جهة قائلاً: أنا لا ألقي اللوم على أحد، ولكنني أرى أن صناعة الكوادر المحلية تحتاج إلى صبر وإيمان، ومتى حَصَلت على ذلك فالإبداعات ستظهر وتثبت نفسها، والكتابة تحديداً تحتاج إلى ممارسة مستمرة .

ولا يقبل الحمادي أن يعبث أحد بنصوصه، وقال: حدث هذا الأمر معي في عملي السابق، ولكنني لن أسمح الآن بأن يعبث أحد بنصوصي أو يغير بها شيئاً، فالتغيير يجب أن يكون بيدي أنا، لأني أكتب النص بعناية فائقة، وأي تغيير يؤثر على سياق الأحداث، والمسؤولية يتحملها الكاتب وحده .

“المنتج المنفذ تاجر لا يقبل المغامرة بكاتب جديد” هذا ما أكده الكاتب الدرامي المسرحي الإماراتي جاسم الخراز، وأضاف: أعتقد أننا بحاجة لجهة منتجة، فلدينا كُتاب على مستوى عال من الجودة والإبداع، استطاعوا صقل مواهبهم الكتابية حتى امتلكوا أدواتهم، ولكنهم بحاجة إلى نقطة انطلاق، وبالنسبة لي لم أجد حتى الآن من يتبنى أعمالي، فأغلب المنتجين يبحثون عن أسماء معروفة ترتبط بتسويق العمل وبالأرباح ارتباطاً مباشراً، ودائماً ما أتساءل: كيف ستصبح هذه الأسماء معروفة دون أن تحصل على الفرصة؟ .

ولحل هذه المشكلة، اقترح الخراز أن تتبنى الجهات المنتجة في التلفزيونات الأسماء المبدعة الجديدة، قائلاً: عليها أن تكون منصة انطلاق أولى وتقدم هؤلاء المبدعين وتتبنى أعمالهم .

اعترف الخراز بأنه قدم نصوصاً لبعض التلفزيونات المحلية ولم تُقبل: رُفضت لأسباب إنتاجية أولاً، ولعدم الاكتراث بالكاتب الشاب ثانيا، ولم أحصل أنا وغيري من الشباب المبدعين على الفرصة لإثبات أنفسنا، ونتمنى أن نجد جهة تتبنى إبداعاتنا وتتغاضى نوعا ما عن الأرباح المادية، وهذا سيخلق دراما قوية ويحقق مكاسب كبيرة، فالموضوع بحاجة لمبادرة، والكاتب يصاب بالإحباط إن توقف قلمه عن الكتابة أو لم تر نصوصه النور .

عبّر الفنان سعيد السعدي، مدير إدارة إنتاج شركة “ظبيان” للإنتاج الفني بصراحة عن افتقار الدراما الإماراتية للكاتب الحقيقي، وقال: لدينا نقص كبير في الكتّاب الإماراتيين، فالساحة تخلو إلا من جمال سالم وسلطان النيادي، وها هو محمد العامري يخطو خطوات ثابتة في هذا المجال .

وأكد السعدي أنه كمسؤول في جهة إنتاج، يسعى لإيجاد كتّاب إماراتيين مبدعين قائلاً: نعاني قلة عدد الكتّاب، والأسماء المعروفة تعد على الأصابع، والكل يعرف إبداعات جمال سالم وسلطان النيادي اللذين حصلت أعمالهما على جوائز، والمشكلة التي نعاني منها أن الممثلين يقررون الاتجاه للكتابة بين يوم وليلة، ويستعجلون في الكتابة، ولكن إن كان هناك كاتب متميز، فأنا أول من سيتوجه لشراء نصه، لأن التلفزيون بحاجة لورق .

وعن أصابع الاتهام الموجهة للمنتجين بسبب عدم إعطاء الفرصة للكاتب الإماراتي قال: في”طماشة” لدي ستة كتّاب، وفي الأجزاء المتتابعة فتحنا المجال لكتّاب الدولة والعرب وأعطيناهم الفرصة، ولكن عادة ما نحصل على انتقادات من الممول والجمهور، فالجمهور واع اليوم ولا يغفل عما قد نغفل عنه نحن كجهة إنتاج، وهذا يستدعي منا الدقة في الاختيار، كما أن جهة التمويل مطالبة بتقديم الأفضل، ومؤسسة دبي للإعلام تدعم المتميزين، وخير دليل على ذلك دعمها لمحمد العامري الذي أثبت تميزه في مجال الكتابة، ودعم “طماشة” له بعد أن قدم حلقات رائعة و”اشتغل” على نفسه حتى يتفوق على غيره .

وعبّر السعدي عن معاناة المنتجين من تحامل الكتّاب عليهم قائلاً: يتحامل الكتاب على جهات الإنتاج لرغبتهم في أن ترى نصوصهم النور، ولكن هذا لا يغير قناعاتنا بأن البقاء دائماً للأفضل، فالدراما الإماراتية تنافس غيرها، ولدينا عالم عربي يتابع أعمالنا، ومطلوب منا أن نختار العمل الجيد الذي يستحق التقدير .

وعما إذا كان من الممكن تحقيق رغبة الكتاب بالمجازفة باسم غير معروف قال: لا يمكننا أن نقارن الدراما الإماراتية بالكويتية في هذا الجانب، فالكويت إن كانت تنتج 30 عملاً في السنة، فلن يؤثر عليها مجازفتها بعمل واحد، أما نحن فننتج تقريبا 3 أعمال، وهنا يجب أن تكون اختياراتنا مدروسة بعناية ودقة، والمجازفة بعمل من الثلاثة سيؤثر بشكل كبير على العملين الآخرين وعلى صورة الدراما الإماراتية أمام غيرها .

وشدد السعدي على أنه كجهة إنتاج، مجبور على تقديم أعمال تواكب الفضائيات الأخرى، وسيحسب عليه تقديمه لأعمال ركيكة ينفر منها الجمهور . وطالب الكتّاب بالاجتهاد قائلاً: من أراد أن ينجح فليلتحق بدورات في كتابة السيناريو ويتعلم من إخواننا العرب من مصر وسوريا، فهؤلاء كانوا أساتذتنا منذ كنا طلاباً في المدارس، فهل سنخجل اليوم من التعلم منهم والاعتراف بفضلهم؟ .

“أي مشروع نتبناه، يجب أن تتوفر فيه المعايير الدرامية الأساسية” هكذا بدأ محمد حسين، مدير إدارة الإنتاج في “جرناس” للإنتاج الفني، حديثه، مشيراً إلى أن “جرناس” قدمت عدداً من أفضل الأعمال وأرقاها، ومنها “وجه آخر” و”عجيب غريب” و”هديل الليل” و”ريح الشمال” بجزءيه، وتعمل الآن على مسلسل “حبر العيون” بطولة حياة الفهد وتأليف جمال سالم وإخراج أحمد المقلة لعرضه في رمضان المقبل، وقال: هذه الأعمال حققت نجاحاً كبيراً، وأي مشروع نتبناه يجب أن تتوفر فيه معايير درامية تقنع المحطات لقبول عرضها على شاشاتها، وما نراه اليوم من نصوص لا يرتقي إلى مستوى نصوص الكاتب المحترف جمال سالم، الذي تعدت نصوصه نطاق المحلية وأصبحت مطلوبة في الخليج أيضاً، فقد شق طريقه خارج دولة الإمارات من خلال مسلسله “بنات آدم” ونفس الأمر في “حبر العيون” فهو كاتب من العيار الثقيل .

وذكر محمد أن ولادة أي كاتب تبدأ من موهبة يتم صقلها وتبني صاحبها حتى تزداد جودة أدواته، وقال: أفضل دليل على ذلك محمد العامري الذي”اشتغل” على نفسه، واحتك بكتّاب الدراما كالمرحوم سالم الحتاوي صاحب مسلسل “الكفن” و”بنت الشمار” و”آخر أيام العمر” ما جعله ينجح ككاتب درامي، وهو اليوم كاتب متميز مع احترامي لجميع كتّاب المسرح الذين يحتاجون لوعي بأن هناك فرقاً كبيراً بين الكتابة للمسرح والكتابة للدراما .

وأكد محمد أن كُتاب الإمارات يعدون على الأصابع، ورفض أن يكون اختيار النصوص عائداً لأسماء أصحابها وقال: الفكرة القوية والقلم القوي هو من يتفوق، ودليل ذلك أن أسماء أصحاب النصوص التي نقبلها من الخارج لا تعد معروفة، فعلى سبيل المثال تبنى أحمد الجسمي الكاتب عيسى الحمر لتميز أفكاره وليس لشهرة اسمه .

وأشار محمد لسر تميز كاتب عن آخر بقوله: سر تميز جمال سالم أنه محترف، بمعنى أنه يقدم نصاً واحداً سنوياً، وليست 4 نصوص كما يفعل غيره، وهذا ما يجعل نصه مشبعاً ذا خطوط عريضة .

اعترف محمد بأنه يزور المهرجانات للبحث عن الإبداعات الجديدة من كتابة وإخراج وتمثيل، وقال: كل شيء في بلدنا متوفر للشباب، بداية من المهرجانات السينمائية، مرورا بمهرجانات المسرح وغيرها، ولكن عليهم أن يتحركوا ويصقلوا مواهبهم ولا يتكاسلوا، والدليل على ذلك أن “حبر العيون” سيقدم 7 مواهب جديدة .

واستنكر محمد أن يُلقى اللوم على جهات الإنتاج، وقال: لا أعتقد أننا مقصرون، فنحن موجودون في كل شوارع الدولة، نوزع كاميراتنا ونصور هنا وهناك، وأرقام تواصلنا منتشرة، ولكن على الشباب ألا يكل ويمل وييأس بسرعة، بل يعيد المحاولة مراراً حتى يحقق ما يريد .

رفض د . خالد المدفع، مدير إذاعة وتلفزيون “الشارقة” إلقاء اللوم على التلفزيونات والمنتجين لعدم قبول بعض النصوص التي يقدمها الكتاب الجدد، وقال: لا نستطيع أن نلقي باللوم عليهم، فهم لا يرفضون لمجرد الرفض، بل ينظرون لقابلية النص من حيث التسويق، لأنه إن كان محلياً بحتاً فلن يحصل على التسويق والنسب التي تضعها القناة، ونصيحتي هنا للكتّاب أن يطوروا من أنفسهم، ويخرجوا من الإطار التقليدي المحلي البحت، ويدعموا كتاباتهم بأمور جديدة بشكل يتناسب مع أفكارنا وعاداتنا وتقاليدنا .

وذكر المدفع أن الدراما الإماراتية فيها منتجين محليين يحرصون على اقتناء النصوص الجيدة والقوية، وقال: عملية الحصول على نص تتوافر فيه عناصر النجاح والتميز، ويتناسب مع المجتمع ويوافق مبادئ القناة مسألة ليست سهلة، ولدينا منتجون يسعون للتميز من خلال اختيار أفضل النصوص وفق معايير معينة، والنص الجيد يفرض نفسه .

وعن تحول التلفزيونات لتجارة قال: هذه مسألة حساسة تتداخل فيها عدة أمور، فليست كل القنوات تحولت لتجارة، ولكن ارتباط التسويق بالتصوير هو ما عقد الأمور، إذ لا يتم البدء بتصوير مسلسل إلا بعد أن يتم شراؤه من قِبل شركات الإعلان .

ذكر المدفع أن تلفزيون الشارقة لم يصل إلى صيغة معينة تجعله يخوض مجال الإنتاج الدرامي، وقال: شعرنا برغبة كبيرة في إعادة الحياة للدراما المحلية في الإمارات من خلال الإنتاج الدرامي، ولكن وجدنا أن الدراما لم تعد هدفاً تنويرياً بقدر ما أصبحت هدفاً تجارياً، ولهذا السبب لم يناسبنا الاستمرار في هذا المجال بالشروط الحالية وبأجور الممثلين المبالغ فيها، ولذا فنحن نعتمد على شراء الأعمال أكثر من اعتمادنا على الإنتاج، ورغم أننا نظرنا في مسألة الإنتاج من أكثر من زاوية إلا أننا لم نصل إلى حل أو صيغة مناسبة حتى الآن، ولا يزال الموضوع مفتوحاً ولم نأخذ إجراءًا رسمياً فيه .

* * *

الجيل الجديد يتهم المحطات والمنتجين بصد الأبواب أمامهم

المسلسلات المحلية تبحث عن مخرجيها

معاناة كبيرة تقف في وجه الدراما التي يعتبر البحث فيها عن مخرج إماراتي مهمة صعبة أو شبه مستحيلة، فالمسلسلات التي تطل علينا كل عام تحن للمسات مخرج إماراتي يوجهها ويسيرها وفق سياق درامي تتناسق فيه اللهجة المحلية مع الروح الإماراتية المبدعة، ورغم وجود أعداد كبيرة من مخرجي السينما الذين يلمع نجمهم في المهرجانات السينمائية المتعددة، إلا أنهم بعيدون عن الدراما، فما السبب؟ هل هو توجه سينمائي، أم هروب من دور يبحث عمن يقوم به، أم عدم ثقة، وأين مخرج الدراما الإماراتي؟ الأسطر التالية تحمل الإجابات على هذه الأسئلة .

“لم أهرب من الدراما، بل هي التي هربت مني” هكذا بدأ المخرج السينمائي خالد علي حديثه عن الدراما الإماراتية، مؤكداً أنه تقدم هو وصديقه المخرج هاني الشيباني أكثر من مرة لمعظم التلفزيونات المحلية في الدولة لإخراج عمل، ولكن الحظ لم يحالفهما، وقال: تقدمنا إلى التلفزيونات بمسلسل، وتركنا لأصحابها اختيار من يريدون منا لإخراج هذا العمل، لنفاجأ بطلبهم منا أن نلجأ لأحد المخرجين لإخراج العمل، فيما نقوم نحن بالتمثيل فيه .

واستنكر خالد التهمة الموجهة إليه بتخليه عن الدراما قائلا: هذه التهمة باطلة فأنا لم أهرب منها، ولكن القنوات الحكومية وغير الحكومية ليس لديها ثقة بالمخرج الإماراتي، وهي برأيي المسؤولة عن عدم وجود مخرجي دراما إماراتيين، وأنا لست ضد المخرجين العرب أو الخليجيين ولكنني أستنكر الإصرار على الاستعانة بأحد المخرجين الذي وقف خياله عند حد معين .

وعما إذا كان لجوؤه للسينما فيه ظلم للدراما قال: نحن لم نظلم الدراما ولكنها للأسف ارتبطت بمعايير معينة، فهي اليوم بحاجة لاسم تجاري جاهز ليتم التعاقد معه وتكليفه بالعمل، ومعظم المسلسلات الدرامية في المحطات تتبع نفس الأسلوب، حتى أنها أصبحت تشبه بعضها بعضا، فلا إبداع فيها، وبالنسبة لي فأنا خريج سينما وأعمل في هذا المجال منذ 22 عاماً، والإخراج هو مهنتي الأولى، كما أشعر بمذاق خاص للسينما، وأستمتع بالعمل فيها .

وأكد المخرج أن الإمارات فيها نصوص جيدة، ولكنها تفتقر للإخراج الجيد وقال: للأسف أصبح هناك خلط بالمدارس دون دراية، إذ أصبحنا نرى عملاً واقعياً يخلو من الرؤية الإخراجية ويمتزج مع التعبيرية والتجريبية بلا مبرر .

أكد المخرج السينمائي طلال محمود أن كل مخرج يطمح لتقديم مسلسل من إخراجه، وذكر أن السينما جذبته بلغتها والمفردات الموجودة فيها وقال: أجدها أحلى من الدراما، ولكن هذه أصبحت تعتمد على بعض “اللطشات السينمائية” من حيث طريقة التصوير واختيار الزوايا واللغة البصرية التي أصبحت تشبه السينما، إلى جانب استخدامها للمعدات السينمائية .

وعما إذا كان ممن تخلوا عن الدراما الإماراتية أجاب: أنا من المحاربين في الدراما الإماراتية، ولم يتم قبولي للعمل في أحد المسلسلات مؤخراً، واكتشفت أني موضوع في “القائمة السوداء”، وحين سألت عن السبب الحقيقي، أتتني الإجابة بأنني متمرد وكثير الكلام للصحافة .

وتوجه طلال بإلقاء اللوم على المنتجين في أزمة المخرجين الإماراتيين، قائلاً: هي مشكلة منتجين، والدليل على ذلك أن صديقي المخرج عبد الله حسن المعروف بأفلامه السينمائية القصيرة، تم اختياره لإخراج مسلسل في الكويت، وهذا فخر لنا كلنا .

وعاد طلال بذاكرته إلى الوراء قائلاً: لا نزال نذكر “أشحفان” و”عمى ألوان” و”حاير طاير” التي خلدت في ذاكرتنا ونراها تعرض على القنوات الخليجية، ولكن للأسف المسلسلات التي تتباهى بعض قنواتنا بضخامة إنتاجها وتتعاقد فيها مع فنانين من الخارج، لا تحتمل متابعة أول حلقتين منها .

وأكد طلال أن بعض جهات الإنتاج سواء كانت قناة أو منتجاً منفذاً لا تقدر الإبداعات الإماراتية، وليست لديها ثقة بها، واستثنى البعض بقوله: في المقابل لدينا منتجون متميزون كأحمد الجسمي، الذي يمتلك ذكاء الفنان والمنتج معاً، ولا يتوانى عن تبني المواهب الشابة، ويتميز باختياراته الجميلة، ولكننا بحاجة لأكثر من منتج بهذا الشكل .

اعترف طلال بأنه راهن أحد المنتجين على قدرته على إخراج أحد الأعمال، وقال: طلبت منه أن يعطيني الفرصة لأخرج مسلسلاً دون مقابل، وراهنته بأنه سينجح، واقترحت عليه أن أتكفل بكل تكاليف إنتاجه إن لم أقدمه بالشكل الذي يرتضيه، ورغم ذلك لم يقبل الرهان، وأرى أنه من الضروري أن نعطى الثقة .

رأى المخرج السينمائي وليد الشحي، أن ميول الشخص في مجال الإخراج هو ما يحدد توجهه سواء نحو الدراما أو السينما، وقال: يختلف التوجهان عن بعضهما إلى حد كبير، والعوامل المشتركة بينهما قليلة، وبالنسبة لي أجد نفسي في السينما أكثر لعدة أسباب، منها كثافة الأعمال ومساحة الحرية الأكبر، كما أن رغبتنا منذ البداية كانت نحو تأسيس سينما، وهي بالنهاية مسألة ترجع لقناعة الشخص نفسه .

أكد الشحي أن الدراما أخذت حقها أكثر من السينما، وتوسعت وأصبح إنتاجها كبيراً رغم عدم وجود مخرجين إماراتيين فيها، وأضاف: أعجب من حال الدراما المحلية، فليس هناك مخرج إماراتي، وبرأيي أن سبب ذلك يعود لعدم ثقة القنوات المنتجة بالمخرجين الإماراتيين، فمن خلال احتكاكي بالوسط الفني، أعرف أكثر من مخرج قدم نصوصا قوية ومشروعات متميزة للتلفزيونات المحلية ولكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار، ولا أعرف ما الذي يجعل القنوات والجهات المنتجة تدير ظهرها للمخرجين، وهذا ما دفع بصديقي عبدالله حسن إلى الكويت لإخراج أول مسلسل له، وللأسف المنتج الكويتي يفكر بالمخرج الإماراتي أكثر من المنتجين الموجودين في الإمارات، وألقي بالمسؤولية هنا على المنتجين والقنوات المنتجة .

وعما إذا كان توجهه للسينما هرباً من صعوبات العمل الدرامي أجاب: بالنسبة لي الإنتاج السينمائي أصعب ويحتاج إلى جهد أكبر من الدراما التلفزيونية، كما أنني أميل نحو السينما رغم أنني أمتلك الخبرة التقنية للعمل في الدراما، ولو عرض علي إخراج مسلسل درامي فلن أقبل، لأنها مسألة توجه داخلي .

بادرنا المخرجة السينمائية راوية عبد الله بسؤال حول تخليها عن الإخراج الدرامي، فأجابت فوراً: فليأتوني بعمل أكون مقتنعة به ولن أرفض، بل أرحب بأي منتج إماراتي يرغب بأن أعمل معه، وليس لدي شروط في ذلك، ولكنني أشعر بحاجتي لمزيد من الوقت والخبرة لممارسة الإخراج في الدراما، فأنا بحاجة للعمل خمس سنوات على الأقل كمساعد مخرج لأتمكن من التعامل مع”سكريبت” وسيناريو وممثلين، فالدراما بحاجة إلى 3 أشهر على الأقل من العمل، ولكن إنتاج الأعمال السينمائية كالأفلام القصيرة تستغرق أسبوعا كحد أقصى .

ذكرت راوية أنها عملت قبل 3 سنوات مع الفنان والمنتج أحمد الجسمي، وقالت: رحب بي كثيراً ودعمني وسمح لي بالعمل كمساعد مخرج بعد تخرجي في الجامعة، وهذا ليس غريباً على مبدع كأحمد الجسمي .

وأكدت راوية أنها بمجرد انتهائها من العمل كمساعد مخرج بمسلسل “هديل الليل”، باشرت دوامها في القناة التلفزيونية التي تعمل بها، وقالت: هناك خلل، فنحن نعاني من عدم التفرغ، وبما أني أعمل في قناة تلفزيونية، فلا أستطيع أن أعمل لصالح قناة أخرى .

تطمح راوية للعمل كمخرجة دراما، وقالت: ليست هناك ثقة بالإبداع الإماراتي، ونحن نتمنى أن نعمل، و”أزعل” حين أرى مسلسلاتنا المحلية تحمل أسماء مخرجين غير إماراتيين، كما أن هذه الأسماء تتكرر باستمرار ولا تنويع فيها، ما يجعل الرؤية ثابتة لا تتغير .

وأشارت إلى أن هناك بعض المخرجين قد حصلوا على عروض للعمل خارج الإمارات، وهو أمر جيد طالما أنهم لم يحصلوا على الفرصة في الداخل .

لخبرته الكبيرة في الدراما الإماراتية، ولاسمه الذي غدا معروفاً لدى الجميع، إذ لا يمر عام إلا ونرى عطاء المخرج السوري عارف الطويل في المسلسلات المحلية، كان يجب أن نعرف سر تمسك الدراما الإماراتية به، وتمسكه بها، فأجاب على هذا السؤال بقوله: أنا من أكثر الفنانين العرب المعاصرين للدراما والمسرح الإماراتيين، فأنا مقيم في الإمارات من أكثر من 11 عاما، وأعمل كمخرج فيها منذ 10 سنوات، وكنت دائم الزيارة لها منذ أكثر من 25 عاما، وحريصاً على متابعة كل مهرجاناتها المسرحية ومسلسلاتها، ولذا أصبحت على دراية بكل النجوم الإماراتيين وجيل الشباب .

عن أزمة المخرجين الإماراتيين قال: المشكلة الحقيقية في الإمارات تتمثل في عدم وجود معهد أكاديمي مختص يقوم بتخريج كوادر شابة في كافة الاختصاصات الفنية المتعلقة بالمسرح أو صناعة الفيلم، أسوة بالمعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا أو مصر أو الكويت، وهذا المعهد هو الكفيل بتخريج كوادر سنوياً من الإبداعات الشابة التي ستشكل فيما بعد الحركة الفنية التي نطمح لها .

وعن مهنة الإخراج قال: مهنة معقدة أكثر من غيرها، فعلى المخرج أن يكون ملماً بكل تفاصيل الصورة الدرامية، وعلى معرفة بالإضاءة والتصوير والديكور والملابس والماكياج، وقادر على إدارة الممثل، وهذه المهمة القيادية تحتاج لدراسة أكاديمية، وهناك نسبة قليلة جدا من المخرجين الذين أتقنوا هذه المهمة وظهروا في الساحة الفنية عن طريق الاحتكاك بمخرج آخر .

وما هو دوره في هذا المجال أجاب الطويل: أقوم بتعليم مخرج سينمائي إماراتي مهمة الإخراج الدرامي، وهو شاب طموح من مدينة العين اسمه ياسر النيادي، شارك بثلاثة أفلام قصيرة بمهرجانات الدولة، وأرى لديه إبداعاً وتميزاً، وأتنبأ بأن يكون مخرجاً واعداً بإذن الله .

عاد المنتج الإماراتي سلطان النيادي بذاكرته إلى الوراء وتحديداً إلى عام ،1976 وقال: كان لدينا في تلك الفترة مخرجون إماراتيون أخرجوا أعمالاً نفتخر بها حتى الآن، كما كان لدينا كتّاب كتبوا قضايا تناقش واقع مجتمعنا سواء كانت مقتبسة من أعمال عالمية أو عربية، وتركوا بصمة جميلة، ولكننا اليوم في 2012 نعاني من عدم وجود مخرج أو كاتب إماراتي، إلا قلة تُعد على الأصابع .

وعن سبب الفقر في هذه الجوانب الإبداعية قال: أعتقد أن هذين الجانبين لم يلقيا اهتماماً من المسؤولين في المحطات التلفزيونية، ففي فترة من الفترات كانت بعض المحطات مزاجية، ولا تزال، فالقائم عليها أو مديرها أو رئيس مجلس إدارتها مزاجي، وللأسف مزاجية فرد تتحكم بدراما كاملة، فنجد أحد مسؤولي المحطات يلغي كل ما له علاقة بالإماراتي ويقدم السوري أو المصري والتركي، وبعده بسنة أو سنتين يأتي غيره، ليعيد ويرمم وفق أسلوبه ومزاجه هو .

وذكر النيادي أن الدراما الإماراتية انطلقت بمبدعين، وقال: كان لدينا المخرج سعيد النعيمي، والمرحوم عبدالله مفتاح، وأحمد منقوش الذي أخرج سلسلة أعمال منها “أشحفان” الذي لا يزال يعرض ونفخر به كعمل محلي، وحين كانت وزارة الإعلام هي من يتولى مسؤولية الدراما، كان حالها جيدة، ولم نكن نعاني من المزاجية الني نعاني منها اليوم .

عن التعامل مع عارف الطويل في “طماشة” قال: ليس هناك تجارب إخراجية إماراتية درامية، وبعض المخرجين الشباب الذين يمتلكون حساً إخراجيا وأخرجوا أفلاماً سينمائية قصيرة يرفضون الوقوف خلف الكاميرا بجانب المخرج المحترف، ويطالبون بتولي مهمة الإخراج وحدهم، ولكن كيف أغامر وأسمح لمن يرفض أن يتعلم بأن يخرج العمل؟

وأضاف: للأسف شباب اليوم مقصرون ويرفضون التعلم، ومن خلال خبرتي في هذا المجال، فقد تعرفت على مصورين في 1992 كانوا يصرون على التعلم، وتدرجوا في مناصبهم حتى وصلوا لمكانة عالية ومتميزة اليوم، وبالنسبة لعارف الطويل فهو الوحيد من الفنانين العرب الذين احتكوا بالإماراتيين واستطاعوا أن يفهموا أدق التفاصيل ويوصلوها بشكل متميز .

* * *

النجوم غاضبون من الفوضى

التمثيل "متخم" بالوجوه الجديدة

تطل علينا وجوه جديدة في كل عمل إماراتي، ما يفتح المجال أمام مواهب جديدة لتحقيق ذاتها، ولكن هناك وجوه تطل وتختفي، كما نلاحظ ازدياد أعداد الممثلين الجدد في المسلسلات، وفي هذه السطور نعرض الظاهرة وأسبابها من وجهة نظر أهل الاختصاص أكد الفنان أحمد الأنصاري أن التمثيل مهنة صعبة، وقال: يعتقد الكثيرون أن التمثيل سهل، ولكنه ليس كذلك، فهو بحاجة لمهارات وخبرات كثيرة، ولكن المشكلة أن التمثيل فَقَدَ قيمته بسبب اقتحامه من قِبل من لا مهنة له، من دون دراية بما يستدعيه التلفزيون ويستدعيه المسرح، علماً أن العمل في الدراما أسهل من المسرح الذي يكشف ضعف الممثل وهو ما قد لا تكشفه الدراما .

ذكر الأنصاري أن بعض الوجوه تمتلك حساً فنياً راقياً وموهبة مميزة، وفي المقابل هناك وجوه تخلو إلا من ملامح جميلة، وقال: نجد في الخليج بشكل عام تركيزاً على الوجوه الجديدة، وبعض القنوات والمنتجين يلتفتون للشكل أكثر من قدرة الممثلة، فالشكل يؤدي دوراً في ما يخص تسويق وتوزيع العمل .

وعما إذا كان المنتجون ؟؟؟؟؟ للوجوه الجديدة هرباً من أجور الفنانين المعروفين قال: محلياً لا، فالأجر الذي يتقاضاه الممثل الإماراتي لا يتجاوز ربع الأجر الذي يتقاضاه الممثل الخليجي، وهذه النجومية مفروضة علينا من الخارج .

وعن اقتراحاته لتحسين وضع الساحة الفنية قال: طالما أن ليس لدينا جهات مسؤولة ترتبط بعلاقة مباشرة مع الدراما فالتهافت من قِبل كل من هب ودب لن يتوقف، ونحن هنا نفتقد النقابات الفنية، ونحتاج لها وللجان وجمعيات تؤدي هذا الدور وتتحكم بالمواهب، وقد رأينا ما أثمر عنه تحكم المنتج بهذا الأمر، ولذا فنحن بحاجة ماسة لهذه الجهات .

لم يستطع الفنان سعيد سالم إخفاء ألمه العميق، وخيبة أمله الكبيرة وهو يتحدث عن حال الدراما الإماراتية، إذ بدأ الحديث بقوله: “الدراما الإماراتية تفتقر إلى الدراما الإماراتية”، ونحن في الإمارات “نشتغل” عملين فقط كل سنة، ولا أعلم ما السبب، رغم أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمر قبل 3 سنوات بإنتاج عشر مسلسلات إماراتية سنوياً، وهنا أسأل القائمين على تطبيق هذا القرار، إلى أين وصلتم فيه؟

وأضاف: المشكلة تكمن في أن مديري إدارات الإنتاج في التلفزيونات لا يحبون الفنان الإماراتي، كما أن الممثل مظلوم، فهو ابن دراما لا تطرح إلا مسلسلين سنوياً، وهذا العدد يمثل نصف موسم لمحطة واحدة، رغم أن دولتنا تتوافر فيها كل الإمكانات من مواقع تصوير متميزة ومتنوعة بين جبل وبحر وبر، ومناطق تراثية وأخرى حضارية وسياحية من الدرجة الأولى، إلى جانب الطاقات الإبداعية الكبيرة، ولكن علينا أن نتجاهل كل ذلك ونرضى بالأمر الواقع .

وذكر سعيد سالم أنه مستاء من وضعه قائلاً: لم آخذ حقي من الدراما سواء كممثل أو مؤلف، فقد تقدمت بأربعة نصوص محلية لتلفزيونات الإمارات وتم تفضيل مسلسل خليجي غير مكتمل عليها، لماذا؟

بينما أصحاب المسلسلات الكويتية والسعودية يطلبون منا العمل معهم، ولا نحصل على هذه الفرص في مسلسلاتنا . وتابع: سأبقى مخلصاً للمسرح حتى آخر يوم في حياتي، فقد أعطاني حقي كاملا، وهو من علّمني وغيري الصبر على حال الدراما الإماراتية التي تتوافر فيها كل الإمكانات إلا مخرجاً تلفزيونياً مثقفاً، وإن كانت هناك محاولات من قبل بعض الشباب في مجال الإخراج، إلا أننا لم نسمع عن أسماء جديدة كشفت عنها الدراما، ولذا فنحن لا نزال نعيش على أطلال المخرجين المبدعين أحمد منقوش وسعيد النعيمي وعمر إبراهيم ومحمد الدوسري .

وعما إذا كان المنتجون يهربون من الفنانين المعروفين لارتفاع أجورهم، قال: وأين هي أجورنا، هذا كلام غير صحيح، ولكن ما يحصل أن الأحداث الجديدة في المسلسلات تستدعي وجوها جديدة، وهذا شيء جيد، فأنا مع الوجوه الجديدة التي تقدم إبداعاً يضيف للدراما، وأغلب الوجوه التي نراها برزت بعد خوضها مجال المسرح، وهي موهوبة ومبدعة .

وأنهى سعيد سالم حديثه بالقول: نحتاج إلى قرار سياسي يعطي الأولوية للدراما الإماراتية، ويحافظ على كونها إماراتية من الألف إلى الياء .

“التمثيل في الخليج أصبح مهنة كل من هب ودب” هكذا بدأت الفنانة هدى الغانم حديثها، مؤكدة أن هناك كثيرات تحولن لنجمات بعد سنة واحدة من اقتحامهن المجال الفني، وقالت: لا يمتلكن مقومات الممثلة الجيدة، بقدر ما يمتلكن قواما جميلا و”واسطة” سهلت عليهن الحصول على لقب “نجمات”، ف “الحلو المدلل الجديد” له الحق في كل شيء، ونحن أصحاب الخبرة والتاريخ المشرف تضيع أعمارنا ولا نحصل على التقدير الذي نستحق .

ذكرت الغانم أن الممثل الإماراتي موجود، وكل يوم يشهد طلة جديدة لوجه جديد، وقالت: المنتج هو من يمتلك صلاحية اختيار الممثل الفلاني، والواسطة تؤدي دوراً كبيراً في هذا المجال، وعادة ما يرشح المنتج فناناً لوجود أعمال مشتركة بينهما . لذا فإن حال التمثيل لن يصلح في ظل وجود أشخاص معينين يرأسون ويتحكمون باختيار الفنانين ويفرضون آراءهم، ونفاجأ بوجوه جديدة “سوقها ماشي”، وهذه تحصل على لقب النجم الصاعد فوراً بعد أول عمل تقدمه .

وعما إذا كانت مستاءة من وضعها في الساحة الفنية قالت: مستاءة طبعاً، ولكنني فخورة بأنني استطعت فرض نفسي من خلال فني، أنا لا أسعى إلى النجومية، بل أقدم ما أشرّف به بلدي، ويهمني أن يفخر بي جمهوري، وتسعدني التعليقات التي عادة ما أسمعها بأنني قدمت دوري أفضل مما فعل البطل الرئيس .

ترى الفنانة فاطمة الحوسني أن كثرة الممثلين سببت حالة من الفوضى، وقالت: بالعودة إلى ما قبل خمس سنوات، نرى أسماء كثيرة دخلت المجال الفني وخرجت ولم نعد نرها بعد ذلك، وبرأيي أن بعض هؤلاء تعامل مع الفن على أنه وسيلة للكسب المادي أو الشهرة، وهو ما جعله يختفي عن الأنظار بسرعة، لأن البقاء للأفضل، ولا يبقى في النهاية إلا من اتخذ من الفن رسالة واحتضنها بإيمان وقناعة وحب، وبالنسبة لي فأنا لم ألتحق بمعهد لدراسة الفن ولكنني كنت هاوية له بشكل كبير فطورت من نفسي، وأشكر الله أن بداياتي كانت مع العمالقة الذين تعلمت منهم الكثير، و”اشتغلت” على نفسي ولا أزال أتعلم كل يوم جديداً .

وتحدثت الحوسني عن مشكلة الوجوه الجديدة وقالت: مشكلة جيل اليوم أنه غير متخصص ولا يقبل النصيحة من أحد، ومنهم من يبدأ بتوجيه الكبار ومعارضة المخرجين، وهذا أمر غير مقبول، كما يؤثر الجو العام في كل فريق العمل، ولا يعي هؤلاء الجدد أن سقوط أي مشهد قد يسقط العمل كاملاً، وبالنسبة لي فأنا أتقبل النصيحة من الجميع .

أضافت: “طماشة” يقدم في كل جزء وجوها جديدة، وأنا لست ضد ذلك، شرط أن يتعلم هؤلاء الفن معنوياً وأدبياً ويوصلوا الرسالة بشكل صحيح . والمشكلة لدينا تكمن في عدم وجود لجان ونقابات فنية، وهذا يجعل كل من هب ودب ممثلاً، كما أقترح ألا يتم قبول أي فنان إلا بشهادة حسن سير وسلوك، وأن تطبق معايير وشروط خاصة على قبول الفنانين، فكل هذا يرتقي بفننا وبالدراما الإماراتية .

“التمثيل ليس مهنة سهلة” هذا ما قالته الفنانة ملاك الخالدي التي أكدت أن كثرة الممثلين مسؤولية من يمتهن الإنتاج، وقالت: برأيي أنه من الأولى بهؤلاء أن يركزوا على إظهار أقلام جديدة بدلاً من وجوه جديدة، فليس لدينا معاهد فنية، وعليهم أن يقوموا بهذا الدور ليرتقوا بالدراما الإماراتية في ظل غياب المعاهد الفنية، ولكننا في نفس الوقت لا نستطيع أن نعيب على الوجوه الجديدة فقد تحقق شيئاً نفخر به وإبداعات نصفق لها .

وأكدت الخالدي أنه في ظل هذا العدد الكبير من الممثلين والممثلات، فإن 50% منهم لا يعتبرون فنانين حقيقيين، وأشارت إلى أن أعداد الممثلين تفوق أعداد الكتاب والمخرجين، وقالت: لدينا كتاب ومخرجين إماراتيين ولكنهم لم يحصلوا على الفرصة والدعم من قبل الجهات المعنية بالدراما والإنتاج، ففي مجال التأليف لدينا اسمان أو ثلاثة أسماء معروفة، وقد لاقى هؤلاء الدعم من السابقين في مجال العمل الفني، ولم نر بعدهم أسماء حصلت على حقها من الدعم، لذا على المنتج أن يقدم الدعم للمؤلف حتى وإن لم يناسبه نصه، ليطور من نفسه ويتعلم، أو يطالبه ببعض التغييرات ليصلا لصيغة مشتركة تكشف عن أسماء جديدة تحمل إبداعاً وترتقي بالدراما، فالنصوص الركيكة ليست خطأ المؤلف بل المنتج الذي لم يقم بواجبه على أكمل وجه في توجيهه .

تحدث الفنان حسن يوسف بكل صراحة عن الزيادة المبالغ فيها في عدد الممثلين الإماراتيين فقال: المشكلة تتمثل في بحث المنتجين عن “الرخيص”، فهم يستغنون عن أسماء معروفة ولها قيمتها في الوسط الفني هروباً من الأجر الذي يستحقه هذا الفنان، ويستعيضون عنها بأسماء غير معروفة، ويمنحونها مساحات كبيرة، وأنا أتحسر على مساحات تعطى لأشخاص يشاركون لأول مرة في التمثيل، ولكن برأيي أنه لا يصح إلا الصحيح، فالفنان البارع تبقى له قيمته .

وذكر حسن أن كثرة الوجوه الجديدة تؤدي إلى حالة من الفوضى، وقال: كل من هب ودب أصبح ممثلا، والفضل يرجع إلى الواسطة التي تتحكم في كل شيء . وأرى أن الفن كان يجب أن يعطيني أكثر مما أعطاني، فأول وآخر بطولة لي كانت عام ،2001 ومن بعدها وأنا أشارك بأدوار مساندة، ولكنني مجبر للعمل، ويؤسفني أن أرى وجوهاً غير معروفة تؤدي أدوار بطولة بينما أجلس أنا وغيري في المنزل .

واقترح حسن أن تكون هناك لجان تتولى مسؤولية اختيار الفنانين، وقال: في ظل وجود مهرجانات فنية ومسرحية، من المفروض أن تتوفر لجان تقوم باختيار وجوه جديدة بعد إخضاعها لاختبارات وتقييم حتى نرتقي بالدراما الإماراتية .

عبدالله العجلة: شروط التلفزيون ليست صارمة

رحب عبد الله العجلة، مدير إدارة الدراما في مؤسسة دبي للإعلام بكل الأسئلة التي وضعناها على طاولته، مشيرا إلى الدور الكبير الذي تلعبه إدارة الدراما من خلال سعيها المتواصل للارتقاء بمستوى الدراما الإماراتية، ونفى أن تكون شروط التلفزيونات قاسية، وقال: الشروط ليست قاسية ولكن المسألة عرض وطلب، ولو وجدنا لدى أي كاتب نصاً فيه فكرة متميزة وليست مجرد تكرار لما تم عرضه في أوقات سابقة فلن نرفضها، فنحن بحاجة دائمة لنصوص، ونعاني أزمة حقيقية في هذا الجانب، وأي كاتب لديه نص مناسب فلن يحول عليه الحول إلا وقد رأى نصه النور .

وعما إذا تحولت التلفزيونات لتجارة أجاب: التلفزيونات لم تتحول لتجارة، ولكن كل وسائل الإعلام تتبع نمطا يعتمد على جزء كبير فيه على الدخل الإعلاني لتغطية ميزانيتها، ونفس الأمر بالنسبة للتلفزيونات، التي تستكمل المتبقي من الدعم الحكومي، كما أن التجارة ليست عيباً في حد ذاتها، بل هي أسلوب متبع لإدارة الأعمال من خلال ربط الإجراءات ببعضها بعضاً . وأكد العجلة على أن الإعلان يعتبر مؤشراً صحياً على تميز القناة، وقال: وجود أي تلفزيون وأهمية تأثيره يقاس من خلال استحواذه على حصص إعلانية، وبرأيي أن الإعلان والتحول للتجارة من عدة زوايا مؤشر صحي يسعى من خلاله التلفزيون إلى تحقيق رضا الجمهور المستهدف والحصول على دخل للقناة .

وعن دور القنوات المحلية وإدارات الإنتاج التلفزيونية في تبني المواهب ودعم الإبداعات الجديدة قال: موضوع رعاية المواهب والأخذ بها بشكل عام واجب ضاع بين عدة جهات، وللأسف، لا توجد جهة تعترف بهذا الدور أو تمنهجه ضمن واجباتها، وبالنسبة للتلفزيونات فليس هناك ميزانية مخصصة لدعم المواهب الجديدة فيها، وبرأيي أن هذا الدور يقع ضمن نطاق المعاهد الفنية، وبما أننا نفتقر لهذه المعاهد، فهناك جهات تستطيع القيام بهذا الدور وتمتلك الإمكانات أكثر من التلفزيونات، كاتحاد الكتاب وجمعية المسرحيين وغيرها، كما أنها مسألة من الممكن مناقشتها في المناهج الدراسية .

وعن اقتصار تعامل التلفزيونات مع أسماء معينة من منتجين قال: الإنتاج مرتبط بالحاجة للإنتاج، وهذه الحاجة محددة وفق ميزانية معينة، وحين يكون هناك تعامل بين التلفزيون والمنتجين فمن الطبيعي أن يكون بينهم تفاهم ودراية بحاجة كل طرف ومتطلباته، والتلفزيونات اليوم تعتمد على الإنتاج غير المباشر عن طريق شركات الإنتاج، وهذا يجعل من الطبيعي على أن تتجه التلفزيونات للأسماء الناجحة في هذا المجال .

تحدث العجلة عن أزمة النصوص، مؤكدا أن ليس هناك شروط صارمة تقف أمام قبول النص، وقال: النص المميز يفرض نفسه، وليس هناك شروط سوى أن يكون النص مطلوباً ويساعد على تحقيق نسبة مشاهدة .

ورداً على كلام بعض الكتّاب بأن النص لا يُقبل إن لم يكن يحمل اسم كاتب معروف، أجاب: ليس شرطاً أن يحمل النص اسم جمال سالم كي نقبله، وإن كانت هناك غيرة بين الكتاب بعضهم بعضا فهذا شيء آخر، ولكن الحق يقال، فجمال سالم كاتب مبدع ويمتلك أدواته جيدا، وأصبحت نصوصه تشترى من خارج الدولة، فلماذا نتغاضى عنها أو نتجاهلها؟

وأضاف العجلة: أرى أن تحامل الكتّاب فيه الكثير من المبالغة، فالمنتج المنفذ يقطع أشواطاً في البحث عن نصوص من داخل وخارج الدولة، حتى يضع يده على نص تقبله إدارة الإنتاج ويسعى بجد للحصول على أكثر من نص ليحقق هامش الربح من خلال المشروع الذي يتم الموافقة عليه، وتبقى الكلمة الأخيرة لإدارة الدراما التي تختار الأكثر تميزاً لتقديمه، وهذا ينافي كلام بعض الكتاب في أننا نرفض النصوص لمجرد الرفض .

وذكر العجلة أن الكتابة للتلفزيون تستدعي اطلاعاً من قِبل الكاتب حول ما يمكن أن ينجح وما لا ينجح، وقال: الكتابة اليوم ليست إبداعية كالسابق بل هي كتابة الاستهلاك التي يطالب بها الجمهور وتتلاءم مع ما يشاهده، ومعنى استهلاك هنا هو ما يبحث عنه الجمهور بما يوافق الزمن الذي نعيش فيه، ويراعي قيم كل مجتمع في نفس الوقت .

الخليج الإماراتية في

20/06/2012

 

 

 

تلفزيون دبي يعلن قائمة أعماله الدرامية لشهر رمضان 2012

الرميثي والعجلة مع أسرة تلفزيون دبي وأنس الأموي وناتاشا حداد  

في خطوة جديدة رائدة تحسب لمؤسسة دبي للاعلام، اختارت ادارة تلفزيون دبي العاصمة أبو ظبي، للاعلان عن قائمة الأعمال الدرامية لشهر رمضان المبارك 2012، والتي تتضمن باقة متنوعة من المسلسلات الدرامية والكوميدية العربية والخليجية والمحلية، التي سيقوم بتقديمها نخبة من كبار نجوم الخليج والعالم العربي، الى جانب البرامج الدينية والبرامج الخاصة بالشهر الفضيل.

وأكد علي خليفة الرميثي مدير تلفزيون دبي والمدير التنفيذي لشؤون الاذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للاعلام، في كلمته الترحيبة في المؤتمر الصحافي الذي أقيم في قصر الامارات، ان اختيار أبو ظبي لتكون الانطلاقة لسلسلة اللقاءات الصحافية التي ستشمل زيارات ميدانية لعدد من العواصم العربية، كونها العاصمة الاتحادية لدولة الامارات العربية المتحدة واحدى المدن الرائدة في مجالات الاعلام على الصعيد العربي والاقليمي، ولكون تلفزيون دبي هو تلفزيون حكومة دبي وحكومة دولة الامارات، بالاضافة الى رد بعض الجميل للزملاء الاعلاميين ممثلي وسائل الاعلام المحلية والعربية والتواصل معهم بشكل مباشر.

مشيراً في الوقت نفسه، الى سعي مؤسسة دبي للاعلام عاماً بعد عام على تكريس العلاقة المميزة مع نجوم الدراما في منطقة الخليج والعالم العربي، بعد ان أثبتت أنها قادرة دائماً على دعم كل التجارب الجادة والجديدة، وبعد ان تحولت الخطط التي تم اعتمادها الى دليل عمل ناجح على أرض الواقع، وجعل الامارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة مركز انتاجا دراميا عربيا وخليجيا، وذلك لما تمتلكه الدولة من مقومات طبيعية وسياحية وبنية أساسية داعمة للمنظومة الانتاجية. وقال علي خليفة الرميثي، ان خيارات تلفزيون دبي في هذا العام، تعكس الحرص على تقديم أعمال ومسلسلات درامية مختارة تتميز بالمحتوى الفكري والاجتماعي الهادف، والتي يمكن القول دون مبالغة انها من أفضل الأعمال المنتجة في هذا العام، والتي عمل على تقديمها نجوم الدراما من كتاب سيناريو ومخرجين ونجوم طالما تمتعوا بالكثير من النجومية والمصداقية، وكرهان دائم على تقديم الأفضل وعلى ان تكون مؤسسة دبي للاعلام بقنواتها المتعددة واحة للابداع والأفكار الجديدة الخلاقة، بدعم واهتمام مباشر من رئيس مجلس ادارة مؤسسة دبي للاعلام، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي. مؤكداً في الوقت نفسه حرص أحمد عبدالله الشيخ عضو مجلس الادارة المنتدب، المدير العام لمؤسسة دبي للاعلام على ايجاد صناعة درامية خليجية عربية محور ارتكازها دولة الامارات.

مؤكداً ان تلفزيون دبي قد أعد دورة درامية وبرامجية متفردة، اطارها العام الحصرية ومضمونها التميز والتفرد والتنوع من خلال انتاجات درامية خاصة في الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، ما يؤكد ان صناعة الدراما في مؤسسة دبي للاعلام تتقدم صوب التميز والانفراد من خلال انتاج المشاريع الضخمة الغنية بالنجوم والوجوه الجديدة، في الوقت الذي ستكون دورة شهر رمضان 2012 الخاصة علامة فارقة للمشاهد العربي، من خلال تقديم مشاريع حصرية لأهم الانتاجات الخليجية والعربية، والبرامج المنتقاة في قالب متكامل يبرز مكانة شاشة دبي كاختيار أول للمشاهد العربي وتأكيداً على دورها الريادي بأهمية المشاركة مع الجمهور في اختيار ما هو جديد في عالم صناعة التلفزيون.

ووعد مدير تلفزيون دبي، الجمهور العربي بتقديم نخبة من أهم الأعمال الدرامية العربية والتي تعتبر مفاجأة جميلة وتتميز بالنتاجات الضخمة من الناحية المادية والفكرية، وتضم نخبة من ألمع نجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية التي استطاعت ان تقدم العديد من النماذج والحكايات الدرامية المتنوعة، هذا في الوقت الذي تعد ادارة تلفزيون دبي، بمفاجأة كبيرة أخرى سيعلن عنها في وقت قريب ستلاقي الصدى الكبير والملفت في أوساط الجمهور المتابع لهذه النوعية من الأعمال، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى نجاح الرهان الدرامي الذي تبنى عليه القرارات الانتاجية الدرامية والبرامجية في مؤسسة دبي للاعلام، والتي تسعى دائماً الى مشاركة مختلف شرائح الجمهور في اتخاذ أي قرار سواء في شراء أو انتاج الأعمال الدرامية المقبلة.

وحول المنافسة بين مؤسسة دبي للاعلام دبي وبقية المؤسسات الاعلامية في الامارات العربية المتحدة، قال مدير تلفزيون دبي انه اذا لم تكون هناك منافسة فلن تكون لدينا شاشة متميزة، كما ان المؤسسات الاعلامية الاماراتية، تعمل في اطار تكاملي كما هو الحال بالنسبة لقنوات مؤسسة دبي للاعلام التي تضم ست قنوات متنوعة، ومنها سما دبي التي تعتبر قناة اعلامية رائدة في منطقة الخليج العربي من ناحية الانتاج الدرامي والبرامجي، الى جانب تلفزيون دبي وبقية قنوات المؤسسة التي تقوم بانتاج برامجها وفق رؤية استراتيجية متكاملة، وبعد ان استطاعت استقطاب أهم الأسماء والانتاجات الاعلامية في الشرق الأوسط.

وأكد الرميثي، ان الدراما التركية أصبحت منافساً حقيقياً للدراما المحلية والعربية، وخاصة فيما يتعلق بالأعمال التاريخية كما حدث في مسلسل (حريم السلطان) والذي حقق أصداء منقطعة النظير، متوقعاً ان ينال المسلسل التركي المدبلج (أرض العثمانيين) والذي سيبث في شهر رمضان المبارك، متابعة استثنائية بعيداً عن المقارنة بالأعمال الدرامية المحلية والخليجية والعربية والتي تبتعد في مضمونها عن فكرة المسلسل التركي الذي يتناول حقبة تاريخية هامة من تاريخ الدولة العثمانية، مشيداً في الوقت نفسه بقدرة الدرما المحلية والخليجية على تقديم أعمال استطاعت الوصول الى درجة عالية من الحرفية والتميز بعد خطوات ثابتة على مدى السنوات الأخيرة، قائلاً ان هذه الدراما استطاعت تخطي حواجز الحزن والدراما الكئيبة لتقدم أجواء حقيقية حول المجتمعات الخليجية المنفتحة على الآخر والقادرة على انتاج رؤية جديدة للحياة بكل ما تحمله من مشاعر متناقضة هي تعبير عن النوازع الانسانية على الدوام.

وتوجه مدير تلفزيون دبي والمدير التنفيذي لشؤون الاذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للاعلام في نهاية حديثه، بالشكر الى وسائل الاعلام المحلية والخليجية والعربية، والتي تعتبر شريكاً أساسياً وهاماً في تقييم جميع الأعمال الدرامية والبرامجية التي تحرص قنوات مؤسسة دبي للاعلام على تقديمها للجمهور، آخذة بعين الاعتبار الآراء المتعددة والتي تعكس البنية الصحيحة التي على أساسها يتم انتاج هذه المواد التلفزيونية وفق أعلى المعايير التي ترتقي بذوق المشاهد والجمهور في العالم العربي وبلاد الاغتراب.

وفي هذه المناسبة قال عبد الله العجلة مدير ادارة الدراما في مؤسسة دبي للاعلام، ان اطلالة النجم السعودي تعد مكسباً للمائدة الرمضانية، كما ان وجوده يعتبر عنصر تعزيز وجذب مهم لاستقطاب وارضاء مشاهدي تلفزيون دبي في المملكة العربية السعودية بالدرجة الأولى والخليج العربي بشكل عام، مؤكداً ان تعاقدات المحطات والقنوات التلفزيونية مع نجوم المسلسلات والأعمال الدرامية في شهر رمضان، تشبه الى حد كبير تعاقدات الأندية الرياضية في مواسم الانتقالات، قائلاً ان تعاقد مؤسسة دبي للاعلام عبر تلفزيون دبي مع النجم عبدالله السدحان، يعد الصفقة الأبرز لموسم رمضان المقبل في اطار الحرص الدائم على انتقاء أفضل النصوص والأعمال للشهر الفضيل، وذلك وفق منهجية مؤسسة دبي للاعلام في الريادة وتطبيق أعلى معايير الجودة الانتاجية الدرامية.

فيما وصف مسلسلي (سيدنا السيد) و(فرتيجو) بأكثر المسلسلات تميزاً في صناعة الدراما المصرية لهذا العام، لما يحملانه من اثارة اجتماعية وتباينات ثقافية كان لها تأثير مباشر في حبكة درامية تشد المشاهد وتجعله يعيش هذه الدراما مع أحداث تحرك العاطفة وتضعه في حيرة غير متوقعة لأحداث تغير مجرى السلك الدرامي من خلال شخصياته، وخاصة شخصية (فضلون الجناري) التي يقدمها النجم جمال سليمان، الى جانب كل من النجوم: أحمد الفيشاوي، حورية فرغلي وغيرهم في المسلسل الجديد (سيدنا السيد)، كذلك الحال بالنسبة الى شخصية (فريدة كمال شاهين) التي تؤديها النجمة هند صبري الى جانب العديد من الشخصيات التي يقدمها نجوم الدراما المصرية في مسلسل (فرتيجو) المستوحى من رواية أدبية حققت مبيعات كبيرة منذ صدورها وحتى الآن.

أما المسلسل التركي المدبلج (أرض العثمانيين) والذي تمتلك مؤسسة دبي للاعلام الحقوق الحصرية لتسويقه وتوزيعه في العالم العربي، فسيكون مفاجأة الشهر الفضيل خاصة أنه يتناول فترة حكم السلطان (أحمد خان الثالث) والتي بدأت بنية حسنة معتمداً نهجاً منفتحاً، لكنه قوبل بمعارضة قوية من القوى الداخلية والأطراف الخارجية، حيث تبدأ أحداث (التمرد) في الفترة التي تحولت فيها علاقات الدولة العثمانية في القرن الثامن عشر مع أوروبا من ساحة المعارك الدامية الى الاتصالات الدبلوماسية، مما أدى الى تصفية الحسابات القديمة بين أنصار الوضع الراهن، وممن يؤمنون بان التقدم يأتي ملازماً للابتكار والتجدد، في الوقت الذي يضع (مراد) المسؤول السابق في الحرس السلطاني، سلاحه بناء على رغبة زوجته، ليعود الى نمط الحياة الهادئ، غير أنه سرعان ما يجد نفسه منغمساً في هذه الأحداث، مع اضطراره لأخذ موقف من التطورات الجارية بعد تعرض زوجته للقتل على يد المتآمرين الذين أرسلهم شاه ايران، ليجد نفسه مضطراً لمحاربة أوهام الناس بشأن ما بات يعرف باسم (الثعبان الأحمر) الذي قتل زوجته وطفله الذي لم يولد بعد، فيما يشعر (قاسم وكانسيزا) بالغضب والحنق بعد ان تم شحنهما منذ صغرهما بشان اعدام والدهما قبل سنوات، ليرسلهما الشاه كمحرضين مأجورين ضد الدولة العثمانية، حيث يختار (قاسم) مصيره عندما يتخلى عن مهمته الأولى المتمثلة في السعي الى الانتقام لوالده على أمل الاستيلاء على السلطة، تجد شقيقته (كانسيزا) نفسها حائرة بين مشاعر الحب التي تكنها لمراد ورغبتها في الثأر لوالدها.

فيما سيكون الجمهور على موعد مع عدد من الأعمال الدرامية الخليجية، مثل مسلسل (امرأة تبحث عن المغفرة) والذي يتناول قصة امرأة بعد خروجها من السجن، ومواجهتها للكثير من المتاعب من عائلتها التي تقرر الابتعاد عنها، لتواجه حياة جديدة تبحث فيها عن المأوى والعمل والاستقرار وسط قسوة الحياة ونظرة المجتمع للسجينة السابقة، كذلك مسلسل (ملحق بنات) الذي يروي حكايات 5 فتيات يسكن مدينة الرياض لكل منهن قصة تروي تفاصيلها واقع المجتمع السعودي بشكل عام ومجتمع الرياض بشكل خاص، ومسلسل (بنات الجامعة) الذي يعد امتدادا لمسلسل (بنات الثانوية) الذي نال نسبة متابعة عالية في رمضان الماضي على شاشة تلفزيون دبي، حيث سيتابع الجمهور شخصيات العمل الرئيسة، فيما يتخلل المسلسل قضايا وخيوط جديدة حول فترة الدراسة الجامعية وما بها من اختلاط وكيف يولد هذا الاختلاط مواقف في الحياة اليومية لفتيات الجامعة، الى جانب تسليط الضوء على معاناة الشباب والبنات على الصعيد الدراسي والأسري، وصولاً الى مأساة (أبو ابراهيم) الرجل المتقاعد في مسلسل (مجموعة انسان).

وأشار عبدالله العجلة، الى تميز المسلسل الكوميدي الاماراتي (طماشة 4) من ناحية اعتماد صيغة المنتج المنفذ من قبل الفنان الاماراتي سلطان النيادي، وتقديم أفكار جديدة من قبل العديد من كتاب السيناريو في دولة الامارات العربية المتحدة كالفنانين سلطان النيادي وطالب الدوس ومحمد العامري، بالاضافة الى عدد من الكتاب الآخرين كرسالة دعم مباشر من قبل مؤسسة دبي للاعلام للممثل الاماراتي والدراما المحلية، كذلك تصديه للعديد من القضايا التي تهم الشارع الاماراتي بأطيافه المتعددة ومن جميع نواحي الحياة الاجتماعية والثقافية والتراثية بأسلوب ونكهة كوميدية مميزة، مشيراً الى أنه سيتم تصوير الحلقات في أغلب امارات الدولة من خلال اختيار العديد من المواقع الطبيعة والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة التي أبدت تعاوناً كبيراً في هذا المجال، كما ان تواجد النجم الاماراتي جابر نغموش في هذا المسلسل الى جانب نخبة من نجوم الامارات والخليج والعالم العربي، يعد علامة فارقة في شهر رمضان المقبل، لما يتمتع به المسلسل الاماراتي الجديد من مناقشة القضايا الاجتماعية وملامسة هموم المجتمع بشفافية وموضوعية.

كذلك الحال بالنسبة للمسلسل الكوميدي السعودي (من الآخر)، الذي يندرج ضمن خارطة الأعمال الكوميدية الراقية لهذا العام على شاشة تلفزيون دبي، وهو من بطولة كل من النجوم: راشد الشمراني، يوسف الجراح، حبيب الحبيب، ريم عبدالله، حلقات متصلة منفصلة، تتناول في كل حلقة موضوعاً وقضية تلامس هموم المواطن السعودي وحياته اليومية ومتطلباتها المشروعة، كما يلامس هموم الناس ويطرح قضاياهم في اطار فني جذاب مع الحفاظ على العناصر الجمالية دون الانزلاق الى الخطاب الوعظي المباشر لتقديم عمل كوميدي نقدي قريب من الجمهور.

برامج متجددة

من جهة أخرى سيكون جمهور تلفزيون دبي على موعد مع عدد من البرامج الخاصة بالشهر الفضيل والتي يأتي في مقدمتها، البرنامج اليومي الجديد (وصايا المصطفى صلى الله عليه وسلم) من تقديم فضيلة الدكتور محمد سلطان العلماء، ويتناول ما أوتي الرسول العربي الكريم من جوامع الكلم، وامتلك ناصية البيان كما لم يمتلكه أحد من قبل ولا من بعد، فربّى أمته بوصاياه الخالدة حتى أصبحت خير أمة أخرجت للناس، حيث سرت توجيهاته الكريمة في عمق التاريخ تاركة آثارها في النفوس وتأثيرها في السلوك الانساني على مر العصور.

كما يقدم فضيلة الشيخ د. محمد العريفي البرنامج الديني الاجتماعي المباشر (لك صُمت) في موسمه الجديد، حيث يلتقي يومياً بمشاهدي تلفزيون دبي في ساعة روحانية صريحة يتلقى اتصالاتهم ويجيب عن أمور حياتهم خاصة فيما يتعلق بالشهر الفضيل، كما ينقل البرنامج قصص الناس من مختلف بقاع الدنيا، فيما سيكون للاعلام الجديد دور مهم وسيلة في التواصل مع الشيخ العريفي من خلال صفحتي الفيسبوك والتويتر.

كذلك الحال بالنسبة الى الباحث والأديب الاماراتي جمال بن حويرب الذي يعود في الموسم الجديد من برنامجه الثقافي (الراوي) متناولاً في كل حلقة من حلقاته، شخصية عامة أثرت بشكل ايجابي على جانب من جوانب الحياة في دبي والامارات خاصة والخليج عامة، وساهمت في تشجيع العلم والتربية والمعرفة أو ساهمت مساهمة فاعلة في الحياة العامة من تجار وشخصيات عامة أثرت الجوانب المختلفة من الحياة الاقتصادية والثقافية لدبي والامارات والمنطقة، بالاضافة الى التطرق الى العادات والتقاليد وللأحداث المهمة التي مرت بها المنطقة، كما يقدم بن حويرب، سيرة العديد من الشعراء والقضاة وطالبي العلم والثقافة مثل التاجر الحاتمي الكرم، محمد بن دلموك مؤسس أول مدرسة نظامية في دبي وهي مدرسة الأحمدية، والشاعر النبطي ورجل الدولة أحمد بن سلطان بن سليم والذي تلقى العلم على يد كبار علماء الدين واللغة، كذلك المثقفين ورجالات الدولة في منطقة الخليج العربي.

أما الكاتب الاماراتي ياسر حارب فيتناول في الحلقات الجديدة من برنامج (ما قلَّ ودلَّ) مواضيع متنوعة ويستعرض قضايا الحياة التنموية والفكرية التي تمس مختلف شرائح المجتمع وحياة الناس بطريقةٍ مبسطة، معرجاً على كل المواضيع المطروحة من خلال تجاربه ومشاركاته الشخصية واطلاعه الواسع، كونه باحثا وكاتبا في مجال الادارة والاقتصاد والتخطيط الاستراتيجي والتنمية الانسانية.

مع اطلالة شهر رمضان المبارك يستعد الشيف أسامة السيد لتقديم كل ما هو جديد ومتميز من أطباق ومأكولات تتماشى مع خصوصية الشهر الفضيل، والتي يحرص فيه الجميع على متابعة ما سيقدم على شاشة تلفزيون دبي، حيث سيقدم الشيف في هذا الشهر الفضيل وعبر برنامجه اليومي (مع أسامة أطيب) مجموعة من المأكولات والأطباق التي تتناسب مع هذه الفترة من رمضان، كما سيلاحظ الجمهور، التغييرات والتعديلات التي طالت الديكور الخاص باستديو البرنامج، والتي سيغلب عليها الطابع الرمضاني المميز.

وتمنى كل من علي خليفة الرميثي وعبدالله العجلة، لجميع المشاهدين العرب الاستمتاع بالمسلسلات والبرامج الخاصة بشهر رمضان المبارك على شاشة تلفزيون دبي وبقية قنوات مؤسسة دبي للاعلام التي حشدت نجوم الدراما العربية لتزيين هذه القنوات التي تسعى دائماً الى تقديم المميز والأفضل على الدوام، في ظل المنافسة على تقديم أهم الأعمال والمسلسلات العربية والخليجية والمحلية.

النهار الكويتية في

19/06/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)