حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

غادة عادل:

لم أنسحب من ألف ليلة وليلة إنما استبعدت

كتب: القاهرة – رولا عسران

أعاد مسلسل «سر علني» الفنانة غادة عادل إلى الشاشة الصغيرة، فانضمت إلى قافلة النجوم العائدين إلى الدراما بعد غياب، من دون ان تهمل السينما التي تعشقها ولديها أكثر من مشروع في هذا الصدد. حول جديدها والانتقادات التي تواجهها لعملها المستمر مع زوجها المخرج مجدي الهواري كان الحوار التالي معها.

·        لماذا اخترت «سر علني» تحديداً؟

تردّدت قبل الموافقة، باعتبار أن شهر رمضان يشهد كماً غير مسبوق من المسلسلات، ما يجعل المنافسة صعبة للغاية، ولديَّ مسلسل آخر مؤجل منذ عامين وينتظر العرض، إلا انني سرعان ما وافقت عليه وسأخوض المنافسة الرمضانية من خلاله. أتمنى أن يلقى استحسان الجمهور.

·        ما الذي حمّسك على المشاركة فيه؟

الفكرة رائعة ومشوّقة وتتضمن مفاجآت، إضافة إلى أنه يقدّمني بشكل مختلف وجديد. ثم مؤلفه محمد ناير سبق أن عرض علي فيلم «الوتر» وقدم في العام الماضي مسلسل «المواطن إكس» الذي حقق نجاحاً.

·        من رشحك له؟

المنتج جمال العدل الذي عرض علي الفكرة والمعالجة الأولية للمسلسل.

·        ما أبرز محاوره؟

يلقي الضوء على صراع كان سرياً واصبح علنيّاً، وعلى عالم رجال الأعمال ومدى الفساد الذي وصل إليه والصراع بين بعضهم البعض، بالإضافة إلى قضايا اجتماعية شائكة.

·        ما الشخصية التي تجسدينها؟

أجسد شخصية د. أمينة، أستاذة جامعية تدرّس الاقتصاد وتلتقي رجل أعمال (إياد نصار) له سطوة ونفوذ.

·        حمل المسلسل اسم «العهد» ثم تغير، لماذا؟

لأن الدكتورة أمينة تقرأ كتاباً اقتصادياً في عنوان «العهد»، وله تأثير في الأحداث، لكن بعد تفكير اكتشفنا أن هذا الاسم لا يسمح للمشاهد باستيعاب الفكرة، لذلك ارتأينا أن يكون «سر علني»، بخاصة أن المسلسل يكشف أسراراً حول اقتصاد البلد.

·        كيف تقيّمين التعاون بينك وبين طاقم المسلسل؟

ممتع للغاية، ويسود التصوير جو خاص. بالنسبة إلى المؤلف محمد ناير، فأنا أعرف شخصيته والسمات التي يتميز بها، وهو أحد المؤلفين الكبار وسيكون له مستقبل باهر، كذلك سعدت بالتعاون مع المخرجة غادة سليم. بالنسبة إلى الممثلين، تربطني صداقة بإياد نصار، للمصادفة بعد انسحابي من بطولة «ألف ليلة وليلة» اختير إياد نصار لأداء دور في هذا المسلسل.

·        لماذا انسحبتِ؟

لم أنسحب، ما حدث أنني قبل عامين صوّرت إعلاناً خاصاً به على أساس أنه فيلم بتقنية ثلاثية الأبعاد إلا أنني اكتشفت بعد ذلك أنه مسلسل. ثم لم يفاتحني أحد في تجسيد شخصية شهرزاد التي صوّرتها في الإعلان. بعد عرضه بفترة قصيرة اندلعت ثورة 25 يناير، وعندما هدأت الأوضاع أسند الدور إلى غيري وهو ما كان مفاجأة لي.

·        كيف تقيّمين المنافسة بين دراما رمضان هذا العام؟

تصبّ في مصلحة المشاهد، إذ ستكون لديه فرصة لمتابعة أكثر من نجم باعتبار أن كثراً عادوا إلى الشاشة بعد غياب من بينهم: أحمد السقا، كريم عبد العزيز، محمد سعد، محمود عبد العزيز، عادل إمام، نور الشريف ويحيى الفخراني.

·        إلامَ يؤشر هذا الكم من النجوم؟

ما زال الإنتاج التلفزيوني في عز عطائه، وبدأت المياه تعود إلى مجاريها على مستوى الإنتاج.

·        هل تخشين هذه المنافسة؟

لن يضع أي نجم اسمه على تيتر مسلسل من دون التأكد من أنه يليق بتاريخه، لذا ستكون المنافسة إيجابية للغاية، خصوصا أنني أوظف كل ما لديَّ من جهد وأتمنى التوفيق.

·        ما صحة ما يتردّد من أن تركيز النجوم على الدراما سببه انهيار السينما في الفترة الأخيرة؟

لا أستطيع التحدث بلسان غيري ولكل منا ظروفه. بالنسبة إلي شاركت في مسلسل «مبروك جالك قلق» مع هاني رمزي منذ سنوات، وفي «فرح العمدة» منذ عامين ولم يعرض بعد. وبين المسلسلين كانت لدي مشاريعي السينمائية.

عموماً أرى أن السينما عائدة بقوة، وما حدث كان استراحة محارب، من هنا لا يهرب أحد من ظروفها إلى التلفزيون.

·        ما جديدك على صعيد السينما؟

سأشارك في فيلم «روكسي» سيناريو مجدي الهواري وإخراجه، وسأجسّد فيه شخصية نادية روكسي، بالإضافة إلى سيناريوهات أخرى أدرسها لكني لم أحسم قراري بعد.

·        ألا تخشين انتقادك بسبب عملك الدائم مع زوجك مجدي الهواري؟

مجدي مخرج موهوب للغاية ولديه وجهة نظر ثاقبة، فقد اكتشفني ونمّى موهبة التمثيل في داخلي وأكون سعيدة بالعمل معه، لكن لا يعني ذلك أنني أقصر مع الغير، بالطبع الأولوية للسيناريو المكتوب بشكل جيد، ولو عرضه عليّ مخرج غير مجدي فسأعمل معه.

·        يتهمك البعض بأنك قبلت أدواراً بدافع المجاملة، ما ردّك؟

لا أنكر هذه التهمة، وبالفعل قبلت أدواراً مجاملة لأصحابي، مع ذلك ثمة من يشاهدها ويعجب بها، ما يسعدني ويدلّ على اختلاف الأذواق وتنوعها.

الجريدة الكويتية في

19/06/2012

 

دعا إلى الانفتاح على العالم

طالب محمد: الدراما العمانية تعاني انعدام الصراحة

مسقط - معن نداف:  

يتابع الفنان العماني طالب محمد البلوشي مسيرته الناجحة في الدراما العمانية من خلال مشاركته في جميع الأعمال تقريبا ومن خلال الأداء المتميز والأدوار المتنوعة التي أداها هذا الفنان الناجح، وعرفت عنه صراحته الكبيرة وتقبله النقد بطريقة جيدة وهذا ما أوجد لها جمهوراً كبيراً من الصحافة والفنانين الذين يستطيعون مناقشته في كل صغيرة وكبيرة .

طالب محمد تحدث من خلال حديث مطول عن الدراما العمانية واشكالياتها وحتى معاناتها، وعن الدراما الخليجية، وأيضاً عن سبل تطور الدراما العمانية، وايضا عن رأيه في الرقابة ونوعية الأعمال التي يفضلها وغيرها من المواضيع التي تحدث عنها كما قلنا بصراحة قد تثير الكثير من ردود الفعل المختلفة عند الكثير من الفنانين والمهتمين بالفن العماني بشكل عام:

·        بداية ما آخر أعمالك؟

- حالياً أصور في مسلسل (أرواح) من تأليف الكاتب عبدالله البطاشي إخراج الأردني سامي العلمي منتج منفذ (الأحلام للإنتاج الفني الإعلامي) إنتاج تلفزيون سلطنة عمان 2012 في 30 حلقة (في شخصية مغايرة وجديدة حتى على مستوى الدراما العمانية والخليجية) .

·        البعض يقول عنك إنك كثير الانتقاد . . لماذا تنتقد وهل تقبل النقد من أحد؟

- النقد من أجل النقاش والبناء مقصد كل غيور في اختصاصه ثم إن النقد صفة جميلة بشرط ألا يكون إلا بناء وليس للهدم فالنقاش في أي عمل فني ناجح يستحق والنقد واجب على المثقف حتى يكون تقويما للعمل الفني الناجح والعمل السيئ لاينتقد بل يهمش وينسى فذلك أفضل وأنا أتمنى النقد البناء فهذا يقومني ويريني عيوبي بشرط أن يكون الحديث للبناء .

·     درجت بعض شركات الانتاج إلى الاستعانة بفنانين من دول مختلفة برأيك ما السبب، هل يتعلق بالتسويق أم بضرورات العمل؟

- اليوم وفي عرف الإنتاج هناك ضرورة في عملية التوزيع للأعمال الفنية في كل المنطقة العربية لتحقيق هدفي الإنتاج والتسويق من الناحية المادية والدعائية لتوسيع رقعة المشاهدة، اليوم يسعى الإنتاج إلى التنويع في جميع كوادر العمل الفنية منها والفنانين فهذا العام هناك طاقم فني كبير من المنطقة العربية منها المغرب العربي وسوريا والأردن ومصر وحتى فنانين من الخليج قاطبة ومن المغرب وسوريا ولبنان والأردن .

·        البعض تحدث عن أن الفنان العماني مظلوم ما تعليقك؟

- الفنان العماني يأخذ حقه ونحن كهيئة أهم اشتراطاتنا وجود الفنان العماني ليكون دوره بارزا وندا مع الفنان الخليجي والعربي وهذا ما سوف يتضح في رمضان المقبل بإذن الله .

·        بصراحتك المعهودة . . . ما إشكالية الدراما العمانية؟

- إشكالية الدراما العمانية عدم وجود مساحة للتلاقي والبوح والصراحة، نحن بحاجة حتى نطور الدراما العمانية إلى ألا نجامل . علينا أن نكون صريحين في انتقاء الموضوع ورسم الهدف، نحن بحاجة إلى نصوص تتكلم بما نملك سلباً أو إيجاباً وبكل صراحة نحن بحاجة إلى موازنات حقيقية وبحاجة إلى استمرار وإنتاج مستمر ليس فقط لشهر رمضان، محتاجون لشركات إنتاج جيدة، ومحتاجون لعقول إدارية منفتحة، لسنا محتاجين لتوصيات ووصايا، لسنا محتاجين لبيروقراطيات في التعاملات الإدارية والمالية، لسنا محتاجين للتفكير الطويل التقليدي يجب أن نخرج إلى العباءة الواسعة وننفتح على العالم من خلال أفكارنا ونصوصنا والتمثيل والإخراج، فعُمان حباها الله من الطبيعة مالم يتوفر في منطقة الخليج وهذه شهادة المخرجين من العرب والأجانب ولله الحمد كما نتمنى من الهيئات والمؤسسات والشركات التعاون مع الإنتاج كل في مجاله لتظهر الصورة جميلة في بلادنا العزيزة .

·        البعض يتحدث عن معاناة الدراما العمانية من اشكالية غياب النص الجيد؟

- ليس بعد اليوم وقد قامت الهيئة متمثلة برئيسها بتشكيل لجان من داخل الهيئة وخارجها كلجان جودة من المختصين وأصحاب الخبرة في قراءة النصوص ومعالجتها وانتقاء ما قد يتوافق وفكرة الإنتاج للرقي بالأعمال .

·        كيف يمكن تحقيق تطور في الدراما العمانية؟

- من خلال ماذكر آنفا مع تطور الشاشة وسياسة البث ومتابعة مايدور في الفلك من ارتقاء تقني وفني وشكلي لتحقيق الكمالية في البث التلفزيوني .

·        كيف تقيّم الانتاج الدرامي العماني هذا العام؟

- ما تحقق العام الماضي كان جيدا من خلال رسم سياسات الإنتاج من قبل الهيئة، وتشجيع القطاع الخاص (شركات الإنتاج) في العمل كرديف يشجع حركة الإنتاج في البلد، وقد وضحت الصورة سواء لمن كلف بالإنتاج مباشرة أو من سّوق اعماله وتعاون معه التلفزيون في التشجيع فكان التنوع الذي وضح في الأعمال نصاً وتمثيلاً وإخراجاً مؤشراً جيداً، وهذا العام سوف يكون الوضع أفضل في التوسع الذي حدث في كل عناصر العرض وبكل ماملكته الهيئة من تطوير في الصورة والصوت والمشاركات والخبرات نتمى أن يكون التوفيق حليفنا بإذن الله .

·        من وجهة نظرك ما العمل الأقرب للجمهور . . الكوميدي أم الدرامي؟

- كل عمل له صورته وحدثه ومريدوه، وفي رمضان الأحلى من الخفائف ولكن رمضان مخزن الدراما وخزينتها فكل أصناف الطعام تنتشر، كما تنتشر كل أصناف الدراما ولكل الحق في مايخطف من الثمار والمائدة ضخمة حتى التخمة الله يستر في هذا السباق الذي لا يرحم العيون والعقول .

·        قلت إن الرقابة تنخر في جسد الإبداع . . . ما نظرتك للرقابة ومن هو الرقيب المطلوب؟

- عندما نقول رقابة فلانعني موظف الرقابة وإنما نعني المؤسسة وهنا أيضاً لا أعني سلطنة عمان أو “قناة عمان” وإنما القنوات التي تريد للأسف مواضيع عادية متكررة اجتماعية بحتة لا تتكلم غير عن الحب ودواخل الأسرة، بينما هناك مواضيع خارج المنزل في المجتمع ويتأثر بها المنزل لا يتطرق إليها أحد وللقنوات دور في هذا المنع خوفاً من البث والتوزيع وهكذا عملية تجارية أو توجه يقتل الإبداع والخروج عن المألوف وبالتالي التجديد . الرقيب المطلوب هو من يفكر في الإبداع تقنيا وفكرا وتناولا بلاخوف أو وجل فحتى وكمثل قضايا مجلس الأمة والشورى والحكومة والأسرة والمؤسسات يجب أن تكون واردة وواضحة في الطرح وتأخذ حقها، ولكن هذه غائبة للأسف ولايتناولونها إلا باستحياء .

·        يقسّم البعض الدراما العربية لمناطق ودول، هل هناك اختلاف بينها على صعيد الجوهر؟

أكيد فلكل بيئته وهويته كالأمريكي والبريطاني والهندي والإيراني والكوري وخلافه، هذا شيء طبيعي فليس في المسلسل والفيلم عروبي فالقضايا تختلف من مجتمع إلى آخر .

الخليج الإماراتية في

19/06/2012

 

الفنانون الأردنيون يهددون بالإضراب عن الطعام

عمان - ماهر عريف: 

هدد الفنانون الأردنيون بالإضراب عن الطعام احتجاجاً على تجاهل مطالبهم، وقالوا إن موظفي الديوان الملكي قطعوا الاتصالات معهم . وقال نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب ليونايتد برس انترناشونال مساء أمس الأول “ربما سنطلب من الزميلات والزملاء في جميع المواقع الرسمية التوقف عن العمل حتى تستجيب الحكومة لمطالبنا” .

وتطالب نقابة الفنانين الأردنيين بتحقيق مطالب الجسم الفني الإبداعي لتوفير المناخات الصحية للمبدعين وأصحاب رؤوس الأموال للاستثمار في المجالات الفنية .

ودخل اعتصام الفنانين يومه الثامن وهم يطالبون بإقرار استكمال إخراج الشركة الأردنية للإنتاج الفني، وضرورة تفعيل دور مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وشمول الفنان الأردني وأسرته بالتأمين الصحي الشامل وتعديل المسمى الوظيفي للمهن الفنية، ومنح أرض للإسكان دعما لصندوق إسكان الفنانين، وإنشاء فرقة وطنية للمسرح وأخرى للموسيقى .

وقال الخطيب إن “المسؤولين الأردنيين لا يخجلون من أنفسهم”، متسائلاً “أين أنتم يا من سحبتم الهواء من أطفالنا؟” .

وأضاف “هناك أيضاً وسائل احتجاجية تتلخص بالإضراب عن الطعام”، متوعداً الحكومة ب “النزول إلى الشارع والالتئام مع كل أبناء شعبنا” .

وأوضح الخطيب “بعد أن تقدمنا بخطة استثمارية اقتصادية لإنتاج الأعمال الدرامية بعد توجيهات الملك عبدالله الثاني لكبار موظفي الديوان الملكي، لإقرار استكمال إخراج الشركة الأردنية للإنتاج الفني التي تم التوصل إليها مع المعنيين في الديوان الملكي بناء على توجيهات الملك إلا أنهم تجاهلونا” .

وأشار إلى أن “آخر اجتماع مع موظفي الديوان الملكي عقد في فبراير/شباط الماضي، لكن لم يفِ هؤلاء بوعودهم رغم تعدد الاجتماعات الرسمية” .

وقال نقيب الفنانين الأردنيين “حاولنا إفهام المعنيين بالشأن الفني والثقافي، ومنهم موظفو الديوان الملكي بأننا سنواصل احتجاجنا، وهذا مطلب كل الفنانين، إلا أنهم لم يستجيبوا ولم يصدر منهم أي ردة فعل قبل اعتصامنا لليوم الثامن على التوالي” .

وأضاف الخطيب “لم نتلقَ منهم أي إشارة إيجابية أو سلبية . هناك إهمال مقصود تجاهنا واعتبرونا شريحة لا تغني ولا تسمن من جوع ما أثار حفيظتنا” .

. . ورشيد ملحس يشكك في أهداف الاعتصام

يرى الفنان رشيد ملحس أن نقابة الفنانين الأردنيين ممثلة في مجلس إدارتها تواصل ارتكاب الأخطاء حيال التعامل مع مقتضيات المهنة ومتابعة الأعضاء وطريقة وآلية طرح المطالب على الجهات المعنية .

قال ملحس في لقاء مع “الخليج”: لست ضد الاعتصام الذي تقوده النقابة حاليا ولا أتحفظ على مشاركة الفنانين أو المتضامنين لكنني أعترض على المطالب المطروحة التي حوّلت الأمر إلى ما يشبه الاستجداء والتسوّل رغم نفي ذلك وجعلت سقف الآفاق الناهضة بالمجال يتدنى إلى القبول بالتشغيل وتوفير التأمين الصحي وأرض للإسكان وفق سياق يقلل من واجب الدولة في الرعاية ووضع السياسات إلى تعويد الناس على تقديم قائمة احتياجات والتفاوض عليها أو تلبيتها في نموذج يبتعد عن القوانين والأنظمة . تابع: هناك تركيز غريب على طلب إنشاء شركة إنتاج درامي عوضا عن إطلاق مؤسسة شاملة تستوعب النطاق الفني كاملا بما فيه الموسيقي وثمّة شكوك ومخاوف حول وجود مراكز قوى تتدخل في تحريك الاعتصام، ويبدو ذلك ظاهرا في خطاب النقيب (حسين الخطيب) الذي ارتكز على هجوم مباشر وغير معهود على مسؤولين في الديوان الملكي وليس الحكومات . وكرر ملحس: هل باتت النقابة أداة ضمن صراع القوى؟ وهل تحوّلت إلى جزء لإدارته وتحقيق غايات تتجاوز الإطار الفني؟

ووجد ملحس وهو عضو في النقابة وصاحب رصيد مهني متنوع بين التمثيل والإخراج أن الحديث عن مطلب توفير 5 ملايين دينار دعما لأعمال درامية أمر ينطوي على انتقاص . وعلق: لا تأثير إيجابياً كبيراً في إنجاز عملين أو ثلاثة لا شفافية أو نزاهة ملموسة في إمكانية اختيار النقابة مؤهلين للمشاركة في إدارة الأمور بعيدا عن “زمرة” المحسوبين على مجلسها . وأكمل: هناك تجربة فاشلة في إنتاج الدولة عمل “الأنباط” قبل عدة سنوات من دون أن يرى النور بعدما ضم متسلقين أساءوا واستفادوا وإذا تكرر الأمر مجدداً فإنه يمنح عذرا للمسؤولين ويقود إلى مقبرة نهائية .

الخليج الإماراتية في

19/06/2012

 

 

ضمن سلسلة حلقات درامية أردنية

"مطر نيسان" ساعة ثقافية "شبابية"

عمّان - ماهر عريف:  

أنهى فنانون أردنيون تصوير حلقة تلفزيونية ضمن سلسلة درامية توعوية تطرح قضايا اجتماعية وسلوكية ومهنية معاصرة .

وأوضح محمد حلمي المشرف على إنجاز “مطر نيسان”، خلال حضور “الخليج” تصوير بعض المشاهد داخل شقة سكنية في عمّان، استناد موضوع الحلقة إلى مشكلات الفقر و”مفسدة” البطالة وانحراف الأبناء وسيادة “ثقافة العيب” حيال الحرف المهنية، وذلك حسب تأليف مصطفى صالح وبطولة داوود جلاجل وسهير فهد وأشرف أباظة وبكر قباني ورفعت النجار ومارغو أصلان وعثمان الشمايلة وسحر بشارة ومعتصم البيك وعمر حلمي .

ذكر محمد حلمي أن التجربة تدعمها وزارتا التخطيط والتنمية الاجتماعية ومن المزمع عرضها على شاشة التلفزيون الأردني وقنوات محلية قبل طرحها داخل مواقع شبابية ومراكز ثقافية، مشيراً إلى ارتكاز الحلقة على ساعة درامية على سياق الأفلام التلفزيونية .

وأثناء تصوير مشاهد جادة صاحبتها تعليقات ومواقف ساخرة خلف الكاميرا، كان محورها الرئيس داوود جلاجل قال الأخير: أؤدي دور أب يعاني سلوكيات ابنه المضطربة انسياقاً من عدم حصوله على وظيفة مناسبة قبل انزلاقه في طريق تعاطي المخدرات وترويجها، ثم الدخول في محاولات انتشاله حتى تحقيق ذلك والوصول إلى مصدر التجارة المهلكة .

بدورها أشارت مارغو أصلان إلى تجسيدها دور زوجة طموحة ضمن أسرة بسيطة ومكافحة تعارض في البداية عمل ابنها الحاصل على شهادة جامعية في ورشة مهنية بعدما ضاقت أمامه السبل، للمساندة على توفير متطلبات اقترانه واعتماده على نفسه قبل قبولها ذلك لاحقاً .

ولفتت سحر بشارة إلى تقمّصها دور شابة جامعية وموظفة لم تتجاوز والدتها “ثقافة العيب” حيال انخراط خطيبها في مهنة يدوية، وتحاول تالياً الاقتراب منه حين يحقق مكانة اقتصادية لائقة لكنه يرفض ذلك بشدة ويبدأ حياته في مسار آخر .

ذكرت سهير فهد تجسيدها شخصية أم أنانية ومغرورة تحب المظاهر وتمارس تسلطها على حساب سعادة ابنتها من دون اكتراث إلى تطلعاتها، وحين تبدي ندمها بعد إدراكها أن العمل المهني مجد وليس عيباً وإمكانية تأسيسه أسرة مؤهلة، يكون الوقت قد مضى فلا تستطيع إصلاح ما فات ولا محاولة حصد مكتسبات جديدة .

وأشار بكر قباني إلى أدائه دور أب يساعد ابنه في عمله المهني فيما جسّد أشرف أباظه شخصاً مقرّباً من أسرة متواضعة مادياً يحاول توظيف أحد أفرادها، ورفعت النجار سيّدة مكافحة تبذل ما في وسعها من أجل تعليم وحيدها . كما يقدّم عبد الرزاق الزعبي ومعتز اللبدي وأحمد مشتهى وحسني طقاطقة وغيرهم أدواراً مختلفة .

أوضح المخرج فايز دعيبس استناده إلى كاميرا تلفزيونية تقنية متطورة، بعيداً عن الإطار السينمائي وتنوّع مواقع التصوير بين غرف منزلية ومقار مؤسسات رسمية وأماكن حرفية ومقاهي ومستشفيات وغيرها، لافتاً إلى ارتباط استمرار السلسلة بحصيلة أولى تجاربها ومدى حصدها تجاوبا قبل الانطلاق إلى قضايا عدة ضمن السياق ذاته .

الخليج الإماراتية في

20/06/2012

 

يتجاوز السيرة الذاتية إلى سرد نصف قرن من تاريخ الأمة

"أهل الهوى" يحكي بيرم التونسي وكبار العصر

القاهرة - “الخليج”:  

يواصل المخرج عمر عبد العزيز تصوير أحداث مسلسل “أهل الهوى” الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، والذي يتناول قصة حياة الشاعر بيرم التونسي، ويجسد شخصيته الفنان فاروق الفيشاوي، والذي يبدأ ظهوره عند مرحلة الثلاثينات من عمره، ويستمر مع الشخصية بقية الأحداث، كما يشارك أيضاً في المسلسل الفنان إيمان البحر درويش، الذي يجسد دور جده، فنان الشعب، الشيخ سيد درويش، وهما الشخصيتان الأهم في المسلسل، وإن كان هناك العديد من الشخصيات الأخرى التي تثري المسلسل، حيث يشمل عدداً من الشخصيات العامة في الفن والسياسة والثقافة والأدب الذين حاولوا بناء النهضة المصرية والعربية في هذه الفترة من خلال حياة بيرم التونسي في مصر، ونفيه إلى بلاد الشام ثم إلى تونس ومنها إلى فرنسا التي عاش بها 15 سنة من الشخصيات: سيد درويش وعزيز عيد ونجيب الريحاني وجورج أبيض وبديع خيري وسلامة موسى وفاطمة رشدي وزكريا أحمد . التقينا فريق العمل أثناء تصوير “أهل الهوى” في جولة داخل الاستوديو.

تدور أحداث المسلسل خلال الفترة من 1917 حتى الستينات من القرن الماضي عند رحيل بيرم، وهي فترة ثرية في تاريخ مصر وبها زخم فني وسياسي كبير لأنها تتناول الحرب العالمية الأولى وثورة 1919 وامتدادها، حيث إنها لم تنته إلا سنة ،1923 ثم مروراً بثورة يوليو، وحتى رحيل بيرم عام 1961 .

المؤلف الكبير محفوظ عبد الرحمن انتهى مؤخراً من كتابة حلقات المسلسل، حيث كان قد توقف عن الكتابة أكثر من مرة بسبب حالته الصحية والوعكة التي مر بها خلال الأشهر الماضية واضطر على أثرها إلى السفر إلى فرنسا 4 مرات للعلاج، حتى تماثل للشفاء تماماً، وأصبح حالياً في حالة صحية جيدة وعاد لمزاولة نشاطه في الكتابة وحضور المؤتمرات وارتباطاته الفنية والشخصية بطريقة طبيعية، ويقول المؤلف محفوظ: انتهيت من كتابة مسلسل “أهل الهوى” الذي يتناول حياة بيرم التونسي والحالة الثقافية والفنية والسياسية في الفترة من العشرينات حتى الستينات، والمسلسل لا يستعرض سيرة حياة واحد من أعظم الشعراء في العصر الحديث، لكنه من خلاله يؤرخ لمصر في هذه الفترة المهمة جداً والأكثر ثراءً في تاريخ مصر المعاصر، خاصة أنها تمتلئ بالأحداث والمواقف السياسية والثقافية والأدبية والفنية، منذ ثورة ،1919 وحتى انتهاء الوحدة بين مصر وسوريا عام ،1961 إضافة إلى تقديم جوانب مهمة من حياة الشاعر الكبير بيرم، سواء جوانب اجتماعية أو فنية، وعلاقته بسيد درويش، وأم كلثوم، وزكريا أحمد، وغيرهم .

ويضيف محفوظ: المقصود هنا باسم “أهل الهوى” هم أهل ،1919 وهم أيضاً أهل الوطنية والثقافة والإبداع، لأن مصر تشكل وعيها الحديث خلال هذه الفترة التي تقترب من نصف قرن، لذا كان المسلسل صعباً جداً في كتابته واستغرق بين 4 و5 سنوات، لأنك لا تكتب عن شخص عادي من ناحية، كما أنك لا تكتب عن شخص واحد فقط من ناحية أخرى، بل تكتب تاريخ أمة من وجهة درامية خلال نصف قرن تقريباً، بكل ما فيها من أحداث سياسية واجتماعية وثقافية وفكرية وفنية .

الفنان فاروق الفيشاوي يبدى سعادة بالغة لتجسيده دور الشاعر الكبير بيرم التونسي، ويقول: من بين الأمنيات التي تمنيتها كفنان أن أجسد دور هذا الشاعر العظيم، ليس فقط لقيمته الفكرية وما قدمه للإنسانية من أشعار وأعمال إبداعية، ولكن أيضاً لدوره الوطني المهم، فهو يجسد حالة العروبة في معناها الأجمل والأشمل، لأنه قبل أن يكون هناك مناداة بالعروبة والتوحد كعرب، كان بيرم يجسد هذا الإحساس العميق، ويؤكد أنه إذا مرض جزء في الجسد العربي، لا بد أن تشتكي بقية الأعضاء، ولا بد أن يشعر التونسي بالألم المصري والمغربي، والمصري يشعر بالألم الذي يتداعى في الشام وفي الخليج، باعتبار أننا جميعاً جسد واحد .

ويضيف: المسلسل مكتوب بشكل بسيط ورائع، والكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن لم يترك تفصيلة صغيرة إلا وذكرها ووظفها درامياً، ليس فيما يخص الشخصية الرئيسية فقط، بل في كل الشخصيات حتى لو ستظهر في حلقة واحدة .

الفنان إيمان البحر درويش سعادته مضاعفة ثلاث مرات، أولها لأنه عاد للدراما التلفزيونية، والسبب الثاني أنه عاد من خلال تجسيده دور جده الموسيقار الراحل سيد درويش، أما السبب الثالث فهو أن العمل للمبدع الكبير محفوظ عبد الرحمن .

ويتابع: المسلسل يؤرخ لفترة مهمة جداً من تاريخ مصر سياسياً وفكرياً وفنياً، فهو وإن كان يقدم سيرة الشاعر الكبير بيرم التونسي، إلا أنه يقدم من خلاله كوكبة من أهل الفكر والفن والموسيقا، وبالتأكيد لا يمكن تقديم أي عمل يتناول هذه الفترة من تاريخ مصر منذ مطلع القرن وحتى ثورة ،1952 ولا يكون فيه الشيخ سيد درويش .

ويؤكد: أنا لا أقول هذا الكلام باعتباري حفيدا لهذا الرجل العظيم، لكن لأن سيد درويش جزء أصيل من صناعة تاريخ هذه الفترة، ليس فقط بإسهاماته الموسيقية وما أضافه ووضعه للموسيقا العربية، ولكن أيضاً بدور الوطني المهم في إلهاب حماس الجماهير المصرية وكفاحهم ضد المحتل .

وحول إذا ما كان دوره في المسلسل مجرد مشاركة بتجسيد وجود الشيخ سيد درويش في الدراما باعتباره كان قريباً من الشاعر بيرم التونسي فترة من الفترات، يقول إيمان: لا يمكن أن يوجد سيد درويش في عمل فني، دون أن يكون هناك استعراض لما قدمه من أعمال موسيقية مهمة وإظهار ما أبدع من إضافات للموسيقا العربية والشرقية، وفي الوقت نفسه تناول ما قدمه من أغانٍ موشحات وأدوار، حيث سأغني عدداً من الأغاني التي قدمها جدي بصوته، وبعض هذه الأعمال من تراث سيد درويش، وبعضها استعنا بها بالشاعر الكبير سيد حجاب لكتابة أغانٍ مستقاة من نفس الفترة وبنفس الروح .

إيمان يشير إلى أن جهة الإنتاج طلبت منه تخفيض أجره ووافق، وأنه لو طلب منه التنازل عن أجره لوافق، لطبيعة المسلسل والدور الذي يقدمه .

المخرج عمر عبد العزيز يقول: إن سبب اختيار الفنان فاروق الفيشاوي لتجسيد دور بيرم، أن فاروق من الفنانين القادرين على تجسيد الحالة الإبداعية التي كان عليها هذا الشاعر الرائع الكبير، فضلاً عن كون فاروق فناناً مولعاً بالشعر واللغة العربية، إضافة إلى الشبه الذي يجمع بينهما، وزاد بالماكياج .

وعن كون فاروق يجسد الشخصية من مرحلة الشباب وحتى النهاية يوضح: هذه كانت مشكلة تواجهنا، وكان هناك تفكير بأن يكون هناك ممثل آخر يجسد مرحلة الصبا والشباب، ولكن وجدنا أنه لن يكون هناك مصداقية، خاصة مع التحول في الشكل، وفاروق استطاع أن يجسد مرحلة الشباب شكلاً ومضموناً وبإتقان .

وعن أسباب اختياره للفنان إيمان البحر درويش لتجسيد شخصية “سيد درويش” فيشرح المخرج: لأنه على دراية شديدة ومعرفة كبيرة بشخصية جده وتفاصيلها، ليس الفنية فقط، ولكن الإنسانية، وهذا هو الأهم في المسلسل، فأغلب الجماهير يعرفون سيد درويش الفنان العظيم وما قدمه للموسيقا ودوره الوطني، لكن من المهم جداً إظهار الجانب الإنساني لديه .

يشير عمر إلى أن الهجمة الشرسة ضد الفن هي السبب الرئيسي وراء تقديمه هذا المسلسل وتحمسه له، فضلاً عن أن الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن كتب عملاً رائعاً، اهتم فيه بجميع التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، وإن أغلب ميزانية المسلسل أنفقت على الديكورات وأماكن التصوير والملابس والإكسسوارات والماكياج، حتى تكون هناك مصداقية في العمل .

أما الفنانة مادلين طبر فتجسد شخصية “برنسيس شركسية”، والراقصة دينا تجسد شخصية “جليلة العالمة”، التي كان يحبها سيد درويش وتركها خلال قصة حبهما واكتشفت حبها له بعدما تركها واستمرت تحبه إلى أن توفيت، وتجسد الفنانة ألفت عمر دور “إحسان” زوجة الشاعر بيرم التونسي .

يشارك في المسلسل أيضاً عدد كبير من الفنانين منهم المطرب التونسي لطفي بوشناق، لأول مرة، والفنانة القديرة سميرة عبد العزيز التي تجسد دور والدة سيد درويش، والتي يعتبرها بيرم أماً له وتمتد علاقته بها حتى بعد رحيل الشيخ سيد المفاجئ وهو في ريعان الشباب، حيث يرحل وهو في الثانية والثلاثين من عمره .

ويشارك أيضاً في بطولة المسلسل عماد رشاد وعماد محرم، ومحمد لطفي، وشريف خير الله، وعفاف رشاد .

المخرج عمر عبد العزيز يواصل التصوير الداخلي في مدينة الإنتاج الإعلامي، في شارع عماد الدين ومنطقة الأزبكية بالمدينة، ثم سينتقل بعدها للتصوير الخارجي في مدينة الإسكندرية، وقد يستغرق التصوير ما يزيد على شهر آخر، حيث قد يمتد إلى الأسبوع الأول من شهر رمضان .

الخليج الإماراتية في

20/06/2012

 

يعود بجزء ثان مع رؤية إخراجية جديدة ومرحلة عمرية ناضجة

"أيام الدراسة" قفزة درامية من المدرسة إلى الجامعة

دمشق - لينا سكيف:  

يستكمل فريق عمل مسلسل “أيام الدراسة” تصوير مشاهده في الجزء الثاني تحت إدارة المخرج مصطفى برقاوي بدلاً من المخرج إياد نحاس الذي قام بإخراج الجزء الأول . “الخليج” زارت موقع التصوير للتعرف إلى تطورات الجزء الثاني وأجرت لقاءات مع المخرج وأبطال العمل الشباب في هذه الجولة .

بداية تحدث المخرج مصطفى برقاوي، قائلاً: النص السابق كان يتناول حالة الطلاب في المدرسة، أما النص الجديد فيتناول الطلاب عندما أصبحوا في الجامعة أو الأشخاص الذين لم يدخلوا الجامعة وعملوا في أعمال حرة، ومن هنا يبدأ تميز الجزء الثاني عن الجزء الأول، وبالتالي ذهب العمل باتجاه الدراما الاجتماعية أكثر ما يكون تجاه طلاب المدارس، وهذا ما سيوسع رقعة مشاهديه، فطبيعة النص في الجزء الثاني ستجعل الشريحة العمرية الأكبر من طلاب المدارس تتابعه بالإضافة إلى طلاب المدارس الذين أحبوا العمل في الجزء الأول . أما أبطال العمل فهم أنفسهم بالنسبة للجزء الأول والثاني، لكن تم إضافة شخصية “رسمية” وهي الفنانة لينا دياب، وأيضا الفنان شادي مقرش، وبعض الوجوه الشابة الجديدة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية مثل ربا الحلبي، وأريج خضور .

وأضاف المخرج برقاوي: ليست المرة الأولى التي أتعامل فيها مع مجموعة من الشباب، فالتعامل معهم من جهة يجب أن يكون فيه انفتاح . . لأن لديهم طاقة كبيرة ومن الممكن أن يسهموا بأفكارهم وتعاونهم بإغناء العمل، ومن جهة أخرى يحتاج هذا الموضوع إلى ضبط ولا يجب أن تصل مرحلة إبداء الأفكار والآراء إلى التعارض مع السياق العام أو الكاركترات المحيطة، لذلك فإن عملية الضبط من جهة وعملية إفساح المجال من جهة أخرى يجب أن تواكب بعضها، لأن إبداء الرأي بطريقة مبالغ فيها يمكن أن يؤدي إلى الارتجال والحياد الكبير عن النص الأساسي أو من الممكن أن يؤدي الضبط الزائد إلى فقدان الحس أو الروح الكوميدية .

وعن كونه تولى إخراج الجزء الثاني من المسلسل عبر البرقاوي قائلاً: شخصياً أقوم بإخراج عمل جديد من وجهة نظري، مع الأخذ بعين الاعتبار نجاح وشعبية أبطال العمل في الجزء الأول، وأعتبر أنني أنفذ عملاً مفصولاً تماماً عن الجزء الأول من ناحية النص والإخراج وبالتالي ليس لدي هاجس الخوف أو القلق، وسيكون تعاطي الجمهور مختلفاً مع الجزء الثاني، وأما رأيهم في العمل فهو مرهون بهم، ومن الممكن أن تحدث مقارنة أو عملية فصل من حيث الإخراج والنص، لكن كما قلت بالنسبة لي فأنا أخرج العمل ومرتاح ومستمتع به، وأضع به رؤيتي وأتمنى أن يلاقي النجاح .

بدورها قالت الفنانة لينا دياب: دوري هو شخصية “رسمية” حبيبة محجوب التي كان يتحدث عنها في الجزء الأول، وتجمعها معه علاقة حب فيها كوميديا وتراجيديا، أي بالمختصر علاقة غريبة من نوعها، ولقد عرض علي العمل في الجزء الأول لكنه تضارب مع أوقات تصوير مسلسل آخر كنت أصوره العام الماضي، ولا خوف لدي أن يكون للعمل جزء أول، فأهم شيء أن يكون النص جيداً، بلا مط وملل، وليس للأمر علاقة بالأجزاء، وأعتقد أن الجمهور بانتظار الجزء الثاني لأنه أحب الجزء الأول .

وتابعت دياب: أما عن العمل مع ممثلين شباب في مثل عمري وهم أصدقائي منذ أيام المعهد، فالجو مختلف حيوي، ظريف، بسيط، ومسلّي، كذلك العمل مع أشخاص كبار ومخضرمين ممتع لأنك تستفيدين من خبرتهم وتتعلمين منهم . كما أنني متفائلة جداً في العمل مع المخرج مصطفى برقاوي، ومستمتعة جداً، فهو إنسان راقي وواضح بالتعامل، ويعرف ماذا يريد وكيف يتعامل مع الممثل . . ولكوني من الأشخاص الذين يعطون بعض الاقتراحات للشخصية فهو يتقبلها بصدر رحب ويتجاوب معها وهذا الشيء جيد، لذلك أتمنى أن تكون التجربة جيدة وتلقى النجاح .

الكاتب والفنان طلال مارديني تحدث عن النص وعن مشاركته التمثيلية في العمل قائلاً: دوري هو استمرار للشخصية في الجزء الأول، وهو غسان الكذاب، لكن الآن تكثر همومه ومشكلاته ويصبح مسؤولاً عن شلة الشباب، وفي النص يبتعد بعض الأشخاص عن الشلة فتعود وتجمعهم شخصية لؤي (الفنان معتصم النهار) بطريقة مفاجئة سنشاهدها في المسلسل، الذي سيتحول في هذا الجزء إلى متصل منفصل، وهناك تطورات جديدة في كل الشخصيا، . كما أن “أيام الدراسة” انتقل إلى مرحلة عمرية أخرى، وهي فترة الجامعة فتكثر هموم ومشكلات الأشخاص . أما بالنسبة لشخصية غسان فكان حلمه أن يدخل المعهد العالي للفنون المسرحية، وفعلاً يتحقق حلمه لكن يتم فصله من المعهد بسبب أصدقائه، وفيما بعد يشعر أصدقاؤه (الذين فصل بسببهم) بالذنب تجاهه ويحاولون إعادته للمعهد لكن تبوء كل محاولاتهم بالفشل، ثم يصبح نجماً فيما بعد، وفي الحلقة نفسها التي يصبح فيها نجماً تفتح أمامه فرص كثيرة ويقوم أصدقاؤه بإيجاد له تلك الفتاة التي كان يحبها وينتظرها رغم أنه لا يعرف حتى اسمها فيجتمعان ويتزوجان، وفي هذه الحلقة أيضاً تتلخص حياته فيصبح نجماً ويترشح لجائزة أفضل ممثل ويحصل عليها، ومن خلال هذه الجائزة تحدث له مشكلات لأنه لم يشكر أصدقائه وهم ليس لهم فضل عليه على العكس فهم من تسببوا بطرده من المعهد .

تابع مارديني في نص الجزء الثاني نرى أن دوري أصبح أنضج، حتى الممثلين يعملون بنضج أكثر، كما أن الإخراج يظهر بطريقة جديدة، وأنا لا أنكر أن المخرج إياد نحاس قدم شيئاً جميلاً في الجزء الأول، لكن في الجزء الثاني سنرى أسلوباً جديداً على صعيد حركة الكاميرتين اللتان يصور بهما، إضافة إلى النضوج في النص، كما أن الشريحة العمرية التي تتابع العمل ستزداد ولن تقتصر فقط على طلاب المدارس وفئة الشباب، ولأنني كاتب النص أتحدث عن كل الشخصيات بالمجمل .

وعن احتمال وجود جزء ثالث أجاب مارديني: هذا ممكن جداً لأن الناس أحبوا المسلسل وأبطاله ويطالبون بأن يكون له أجزاء ونحن نخضع لمطلب الجمهور، علماً أن “الأجزاء” هي حالة صحية فحتى في هوليوود يكون هنالك أجزاء .

الفنان معتصم النهار علق: ألعب شخصية لؤي في الجزء الثاني وهي الشخصية نفسها في الجزء الأول، لكن أصبح هنالك تعمق بالشخصية أو تأصلت الصفات والصبغة التي كانت تصبغها في الجزء الأول، فتوسعت وأصبحت فاقعة بشكل أكبر . وهي شخصية يهمها المال أكثر من الدراسة، يحب الحياة، وفي الجزء الثاني أصبح هذا الأمر أعمق لديه، كما يواجه مشاكل مع عائلته بسبب الميراث، وهو ليس سطحياً لكنه مستعد للتخلي عن عائلته من أجل المال .

عن نجاح الجزء الأول ومدى استمرارية هذا النجاح في الجزء الثاني قال معتصم: لا أنكر أنني أشعر ببعض الارتباك كون الشخصية هي امتداد للجزء الأول الذي لاقى نجاحاً كبيراً، وقد يرى بعض الأشخاص أنه طالما نجح الجزء الأول فيجب أن يكون الأمر أكثر سهولة في الجزء الثاني، لكنني أرى العكس تماماً وأن الأمر ازداد صعوبة، فالجزء الأول نجح لأننا كنا مجموعة فاجأت الجمهور، وأحدثت رد فعل إيجابي، بينما الجزء الثاني فهو إثبات للجزء الأول، وهو بمثابة اختبار لنا جميعاً (كاتباً وممثلين ومخرجاً وشركة إنتاج) .

أما بالنسبة لاختلاف أسلوب العمل مع المخرجين فقال معتصم:

لم يختلف الأمر عندي كممثل في تغير المخرج، ربما اختلف نوعاً ما الجو أو تأثير المخرج باللوكيشن، الأستاذ “إياد” كان من حقه الطبيعي أن يكون عصبياً في الجزء الأول لأنه أمام مشروع ضخم، ومجموعة شباب هم أبطال العمل، ومن الطبيعي أن يحاول فرض سيطرته وحضوره لضبطهم لضمان سير العمل بطريقة صحيحة، أما المخرج مصطفى برقاوي فعلى العكس تماماً، هو شخص هادئ، وفنياً لم يتغير شيء مطلقاً لأن النتيجة هي نفسها، والممثل هو الذي سيشاهده الجمهور وليس المخرج . مع العلم أن مصطفى برقاوي أتى إلى شيء جاهز نسبياً، فالنص قد شاهده الجمهور والممثلون هم أنفسهم ولذلك هو يترك لنا (الأريحية) الكاملة لنفعل ما نريد، مع توجيه بعض الملاحظات لنا لضبط إيقاع المشهد، ونشعر بارتياح هذه الجهة، ونوعاً ما أصبح لدينا الخبرة لمعرفة كيف نتحرك أمام الكاميرا، هو ينفذ عمله بدقة، ونحن نشعر بأن لديه مشروعاً خاصاً في رأسه لأننا عندما نسأله يقول “الذي يحدث هنا شيء وما سيراه الجمهور على التلفزيون شيء آخر”، فهو يعمل على نظام جديد حيث يصور بكاميرا لها علاقة بالتفاصيل إضافة إلى الكاميرا الأساسية الخاصة بالممثل، وأنا أتمنى النجاح لأن نجاحه من نجاحنا .

الفنان خالد حيدر قال عن تطورات شخصيته في الجزء الثاني: يتخلص محجوب من كونه تلميذاً، وينتقل إلى مرحلة العمل، ونراه أيضاً في مواقف إنسانية، حتى أصدقاؤه الذين لم يكونوا يثقون به في الجزء الأول على اعتبار أنه كان هناك شيء غامض في رأسه، الآن أصبحوا يعتمدون عليه في أشياء كثيرة، إضافة إلى أنه يتزوج ويزرق بطفلين توأم، والطفلان سيظهران في المسلسل وهما في الحقيقة ابنا شقيقتي .

وتابع: وجود جزء ثان جعلني أشعر بالخوف، وعندما طرحوا فكرة وجود جزء ثان قلت لهم دعونا نجد شيئاً آخر بنفس فريق الشباب، لأن الأفكار لم تنته من الحياة، وأنا أشعر أن في داخلي مصنفات كثيرة ومحجوب هو أحدها، ولدي رغبة كبيرة لتقديم شيء جديد وعدم تكرار نفسي، كما أنني أريد الهرب من “الكاركتر” الكوميدي .

عن الإخراج قال خالد: لكل مخرج إيقاعه وشخصيته وطريقة تعامله مع الممثل، لذلك شعرت بالفرق بين المخرج إياد نحاس والمخرج مصطفى برقاوي، وهما مبدعان حقاً، لكن من جهتي لا يعنيني تغير المخرج بقدر ما يعنيني العمل على شخصيتي كما عملت عليها في الجزء الأول لأن النتيجة هي التي تهمني في النهاية، والمخرج مصطفى برقاوي شخصية مهذبة وإيقاعه مضبوط ويدير الممثل بطريقة صحيحة ويتقبل الاقتراحات، وكذلك كان المخرج إياد نحاس في الجزء الأول، وليس هناك من داع لأتحدث عنه لأننا شاهدنا ما هي ردة الفعل التي أحدثها الجزء الأول لدى الجمهور .

الفنانة نادين قدور قالت: أتابع تأدية شخصيتي كما في الجزء الأول من العمل، وبعد أن كنت فتاة تهتم بمظهرها وتحاول أن تعيش قصة حب بالرغم من سنها الصغيرة نسبياً، إلا أنها في الجزء الثاني تتطور وتصبح أكثر عقلانية ووعياً، وتعيش قصة حب مع زميل لها في الجامعة، لكن حبها ل “لؤي”، الذي يجسد دوره الفنان معتصم النهار، يقف عائقاً بين زواجها من زميلها وبين استمرار هذا الزواج، فتطلق من زوجها بعد فترة، ونرى في العمل أن “لؤي” الذي كان يعيش قصة حب لم أدر بها، يتزوج لكنه يطلّق ويعود إليّ ويتزوجني بعد أن يعرف من المحيطين به كم كنت أحبه .

أضاف قدور: اعتقدت أنه سيكون هناك مجازفة بجزء ثان من العمل ولا أنكر أنني خفت من التكرار والملل الذي قد ينتاب المشاهد عند عرض العمل، لكن نص الجزء الثاني أزال هذا الخوف من داخلي من خلال القضايا والمحاور الجديدة فيه، وبساطته وابتعاده عن التعقيد . وهناك فرق بين المخرج مصطفى برقاوي وبين المخرج إياد نحاس بالتأكيد، فلكل منهما رؤية وأسلوب مختلف وخاص به، وبالرغم من هدوء طبع المخرج مصطفى إلا أنه يمتلك روحاً مليئة بالطاقة والحيوية، وأرى من خلال أسلوبه بالعمل أنه سيكون هناك شيء جديد ومختلف على صعيد الرؤية الإخراجية والصورة البصرية .

الخليج الإماراتية في

20/06/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)