يواصل الفنان محمد رياض تصوير مسلسل «الإمام الغزالى» الذى سيعرض فى
شهر رمضان المقبل ويجسد من خلاله شخصية الإمام الغزالى صاحب الفكر الإسلامى
المتطور.
قال محمد رياض لـ«المصرى اليوم» إن مسلسله سيكون خارج المنافسة فى
رمضان لأنه العمل الدينى الوحيد الذى سيتم عرضه.. وإلى نص الحوار:
■
لماذا اخترت تقديم شخصية الإمام الغزالى؟
- لعدة أسباب أهمها أنه من أهم الكتاب الإسلاميين وصاحب فكر متطور،
وهو حجة الإسلام كما أطلق عليه، وصاحب كتاب «إحياء علوم الدين»، إلى جانب
أن المسلسل مكتوب بشكل يجعلنا نشعر بأنه مناسب لهذه الأيام حيث إن الصراع
على الحكم والفتنة والتكفير وانتشار الفرق الإسلامية شجعتنى على أن أقدم
انعكاسا للأحداث الحالية، كما أن المسلسل يؤكد من خلال فكرته الأساسية أن
روعة الإسلام صالحة لكل عصر، كما أن فكر الإمام الغزالى متطور فى تحديد
النسل لحفاظ المرأة على جمالها وصحتها، وآراؤه متطورة أيضا فى الموسيقى
والغناء بأنها حلال طالما لا تثير الغرائز، فهو شخصية تؤمن بالعقل جدا لكن
فى نفس الوقت يغلف هذا العقل بالإيمان بنور الله.
■
سبق أن قدمت العديد من المسلسلات الدينية فهل تتعمد ذلك؟
- آخر عمل دينى قدمته كان «ابن حزم» منذ ١٠ سنوات، ونجحت فيه وحصل على
جائزة أحسن مسلسل دينى، وبعد ذلك فوجئت بأن الناس فى الشارع يطالبوننى
بتقديم مسلسلات دينية، ولكن فى وقت معين كنت أستبعد من تلك المسلسلات دون
أن أعلم السبب، كما أننى أحب تقديم المسلسلات الدينية كل فترة، وأنا قدمت
مسلسلات اجتماعية كثيرة، والعمل الدينى له طعم مختلف عند الممثل رغم أن
مجهوده يوازى مجهود ٥ أو ٦ مسلسلات اجتماعية، فأنا أحضر للمسلسل الدينى
بشكل دقيق وقرأت مؤخرا كتب الإمام الغزالى ومعاجم للألفاظ العربية ومراجع.
■
لماذا لم يعد هناك تواجد ملموس للمسلسل الدينى بشكل عام؟
- أعتقد أن الفترة الماضية لم يكن فيها اهتمام بالأعمال الدينية كما
أن المسلسل الدينى عالى التكلفة، وتسويقه يحتاج إلى مجهود كبير إلى جانب أن
المسلسلات الدينية لا تجد اهتماما من القنوات، وكان معظمها يعرض فى أوقات
ميتة ولا تكون هناك فرصة لمتابعتها.
■
إذن كيف ترى فرصة مسلسل «الإمام الغزالى» فى المنافسة فى رمضان؟
- أعتقد أن المسلسل لا يدخل فى المنافسة مع أى عمل آخر لأنه المسلسل
الوحيد الدينى الذى ستنتجه مصر هذا العام إلى جانب أن الشكل الذى سيظهر
عليه المسلسل يشهد تطورا فى الصورة لأنه لأول مرة سيكون هناك استخدام
للجرافيك فى عمل دينى.
■
لماذا اعتذرت عن عدم المشاركة فى الجزء الثانى من مسلسل «حضرة الضابط أخى»؟
- عرضوا علىَّ المشاركة، لكن كان من الصعب تقديم عمل آخر بجوار مسلسل
«الإمام الغزالى» نظرا لضيق الوقت.
■
هل اعتذارك له علاقة بموقف الناس من الشرطة؟
- لا، فالشرطة لها دور مهم جدا ونحن لا نستطيع أن نعيش دون أمن، وإذا
كانت هناك تجاوزات فإن كل مهنة فيها الجيد والسيئ وهناك الكثيرون من الضباط
الذين رجعوا لصوابهم بعد الثورة، وصورة الضابط السيئ بدأت تختفى.
■
تتحدث عن الشرطة فى الوقت الذى تعرضت فيه أسرة المسلسل لاعتداء مؤخرا فى
الفيوم؟
- رغم ذلك أريد أن أشكر الشرطة على ما فعلوه معنا لأنهم فى أقل من
دقائق كانوا وصلوا إلينا وقاموا بحماية فريق العمل ككل.
■
كيف ترى الوضع فى مصر حاليا؟
- الوضع حاليا سمك.. لبن.. تمر هندى، وهناك صراعات على الحكم بشكل
مخيف، وكل الأحداث الماضية لم تكن تقلقنى ولكنى حاليا خائف من كثرة المصالح
الشخصية الموجودة على الساحة السياسية.
■
هل حددت مرشحك فى انتخابات الرئاسة؟
- أنا حددت معياراً، ولم أحدد الشخص لأنهم جميعا لم يقدموا برامج،
ومعيارى أن الرئيس القادم لابد أن ينزل للناس ولا يستمد معلوماته من
الدائرة الضيقة المحيطة به.
المصري اليوم في
19/04/2012
أحمد مدحت:
العمل مع نجم بحجم نور الشريف مسؤولية كبيرة
كتب أحمد
الجزار
يواصل المخرج أحمد مدحت تصوير باقى مشاهد مسلسل «عرفة البحر» بطولة
نور الشريف فى ديكور بيت عرفة بأحد الاستديوهات بعد أن انتهى مؤخراً من
تصوير مشاهد الإسكندرية بمنطقة الماكس.
المسلسل هو أول تجربة تليفزيونية لمدحت بعد فيلمى «التوربينى» و«العالمى»،
وعن أسباب اتجاهه للتليفزيون قال مدحت: فى البداية كنت رافضا لفكرة الاتجاه
إلى التليفزيون لأننى لم أكن راضيا عن شكل المنتج الدرامى بشكل عام، لكن فى
السنوات الثلاث الأخيرة شهد الإنتاج التليفزيونى طفرة فنية كبيرة، بالإضافة
إلى أن الأعمال أصبحت تحظى بمشاهدة مرتفعة، ولمست ذلك عند عرض فيلم «العالمى»
لأول مرة فى التليفزيون، حيث فوجئت برد فعل قوى لم أتخيله، وكأن العمل يعرض
لأول مرة، كما أن شكل السينما التى أحبها لم يعد موجوداً الآن ومعظم
المنتجين المحترفين والمحترمين توقفوا عن الإنتاج فكان البديل الاتجاه إلى
الفيديو.
وعن سبب اختياره «عرفة البحر» ليكون باكورة أعماله التليفزيونية قال
مدحت: معظم الأعمال التى عرضت على كانت جيدة، ولكنى كنت أبحث عن العمل
المكتمل من حيث النص والإنتاج وفريق العمل، لأن بعض الأعمال لم تكن جاهزة
وكان الأكثر ملاءمة بالنسبة لى هو «عرفة البحر» رغم أننى أرى أن العمل مع
نجم بحجم نور الشريف مسؤولية كبيرة، خاصة أن مسلسلاته دائما تحقق أعلى
مشاهدة فى رمضان سواء داخل أو خارج مصر، بالإضافة إلى أن التجربة نفسها
جديدة على «نور» نفسه، لأنه لأول مرة يقدم عملاً بالكامل فى أجواء
إسكندرانية، كما يطرح نفسه بشكل و«لوك» جديد عليه تماما، ورغم أن هناك
خوفاً ومسؤولية تجاه ذلك. فإننى أحمل قدراً كبيراً من التحدى للوصول بالعمل
إلى الصورة التى أتمناها وأسعى لتقديم شكل جديد على الفيديو من خلال
التعامل بشكل سينمائى بحت مع المسلسل بداية من طريقة الكتابة والتصوير
والديكور، حتى إننى أصور العمل بالكامل بكاميرا واحدة، وهى من أحدث
الكاميرات الموجودة فى السوق، التى صورت بها أفلام بحجم «قراصنة الكاريبى»،
و«الشبكات الاجتماعية»، ولكنى استخدمت أكثر من كاميرا فى بعض المشاهد، التى
ضمت عديداً من المجاميع، وهى مشاهد الفتنة التى تثار داخل قرية جندية، كما
استعنت أيضا بأهالى الإسكندرية فى بعض المشاهد كنوع من المشاركة فى العمل.
وأضاف مدحت: أصعب ما واجهنى فى العمل هو زيادة عدد المشاهد، حيث
يتراوح عدد مشاهد الفيلم بين ٩٠ و١٢٠ مشهداً، أما عدد مشاهد المسلسل فيصل
إلى ١٢٠٠ مشهد، وهذا ما يجعلك لا تستطيع الفصل بين المشهد والآخر، وكأنك
تعمل داخل ترس يومى ولابد من تحقيق معدل معين من المشاهد، فأعتقد أن هذا
شىء قاس جداً لأى شخص اعتاد على العمل بالسينما، حيث يضعك تحت إرهاق شديد
طوال الوقت.
ويؤكد أحمد مدحت أنه يحرص فى أعماله على عدم التعالى على الجمهور
وتقديم وجهة نظر المؤلف بشكل مقبول تجعل المشاهد مرتبطاً بالعمل فى ظل
الصراع بين باقى الأعمال الأخرى، ويسعى إلى خلق جو خاص بالعمل، ويقدمه بشكل
واقعى ويحافظ من خلاله على البعد الأسطورى للشخصيات، التى تجعل له تاريخ.
وأشار «مدحت» إلى أنه يقدم فى هذا العمل ما يقرب من ١٥ وجها جديدا فى
أدوار كبيرة كنوع من التحدى، وقال: تقابلت مع أكثر من ١٢٠٠ شخص لاختيار عدد
منهم، وأعتقد أن بعضهم سيصبحون نجوما فى الفترة المقبلة، أما عن سبب اختيار
والده مدحت مرسى فى العمل فقال: اختيارى لوالدى لم يكن به أى مجاملة، أولا
لأنه شخص إسكندرانى، والدور الذى يقدمه سيكون مفاجأة، وكان لابد من اختيار
ممثل لا يتوقع الجمهور منه هذه المفاجأة، وأعتقد أنه كان الأنسب للدور،
وهناك ممثلون فى العمل لم يعرفوا حتى الآن أنه والدى، وهى المرة الأولى
التى أستعين به فى عمل من إخراجى. وعن المنافسة فى رمضان المقبل قال: إنها
الأصعب والأشرس فى تاريخ الدراما التليفزيونية، خاصة أن هذا الموسم يضم
أعمالا لنجوم فى السينما والتليفزيون، وكأن كل مواسم العام سواء فى السينما
أو التليفزيون اقتصرت على شهر رمضان فقط، وبصراحة أسعى فى هذا الزخم لأن
أقدم عملاً مختلفاً ويليق بالمنافسة.
المصري اليوم في
19/04/2012
حكايات شهر زاد وعلى بابا وعلاء الدين فى «ألف ليلة وليلة»
كتب نجلاء
أبوالنجا
بعد تأجيل أكثر من مرة بدأ مؤخرا تصوير مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذى
يعد أول عمل مصرى يتم تصويره بخاصية الـ«٣D»،
وبمشاركة غادة عبدالرازق ودنيا سمير غانم ونيكول سابا وإياد نصار وهيثم
أحمد ذكى وعمرو عبدالجليل وصبرى فواز، وقام بتصميم ديكورات المسلسل محمد
عطية، واستعانت الشركة المنتجة للعمل بخبراء ماكياج أتراك.. وصممت الملابس
منى التونسى، أما مدير التصوير فهو مازن المتجول والإخراج لطارق العريان.
الذى قال لـ «المصرى اليوم»، كنت أفكر فى دخول الدراما منذ ٢٠ سنة
ولكنى لم أكن أجد عملاً مختلفاً يتمرد على نمطية المسلسلات والموضوعات حتى
وجدت فكرة، ألف ليلة وليلة واكتشفت أنها تناسبنى كبداية لى فى مجال
الدراما.. وعلاقتى بالمشروع قديمة جداً، حيث كنت أتابع الموضوع منذ البداية
مع المنتج عادل عبدالله وكنت سأقوم بإخراج الفيلم الذى كان سيتم إنتاجه
بالتوازى مع المسلسل بتقنية الـ«ثرى دى» نفسها، لذلك فأنا أعرف كل كبيرة
وصغيرة عن العمل، وعندما اعتذر الزميل المخرج محمد ياسين وعرض علىّ إخراج
المسلسل وافقت لكل الأسباب السابقة وحددنا موعد التصوير بأسرع وقت.
وأضاف «العريان»: طبعاً أعرف أن المسلسل مغامرة كبيرة وتجربة يتخوف
منها الكثيرون، وحتى عندما نشرح لهم التقنية يقولون «اعملو وورونا الأول»
فلا أحد يتحمس لتجربة لم يشاهد مثلها فى مصر مهما كانت قوة الفكرة، وقد
تفتح التقنية مجالات واسعة ورائعة.. وللأسف الشديد، هناك تقنيات حديثة
وجيدة جداً لم نحاول إدخالها مصر، مثل استكمال الصورة والمجاميع
والديكورات، فهى تصنع إبهاراً، وفى الوقت نفسه توفر الكثير من الوقت
والمجهود، ولكن تكاليف هذه التقنيات مرتفعة جداً.
المؤلف محمد أمين راضى قال لـ«المصرى اليوم»: بدأت كتابة المسلسل عام
٢٠٠٩ وانتهيت منه فى ٢٠١٠، ومر المسلسل بعدة معوقات حتى اكتملت عناصره
وبدأنا التصوير بالفعل.. وعن عدد حلقات المسلسل قال «راضى»: المسلسل عبارة
عن جزءين، كل جزء يتضمن حواديت منفصلة تربط بينها شخصية رئيسية وهى النوامة
التى تقوم بدورها غادة عبدالرازق.. والجزء الأول الذى نقدمه لرمضان هذا
العام عبارة عن ثلاث حكايات: «شهريار وشهرزاد وعلى بابا ومرجانة وعلاء
الدين والمصباح السحرى وياسمينا» والأدوار الرئيسية فى الحكايات يقدمها
إياد نصار فى دور «شهريار».. ودنيا سمير غانم «شهرزاد».. وهناك ظهور لخط
درامى جديد لشخصية زوجة شهريار الأولى واسمها دينار زاد.. ولن يظهر شهريار
وشهرزاد فى الحلقات بالشكل القديم وهما يمهدان للحكاية ثم يختفيان وتظهر
على الشاشة كلمة وأدرك شهرزاد الصباح.. بل هما يمثلان خطاً درامياً كبيراً
ومهماً للعمل والشخصيات.. والحدوتة الأولى بعنوان على بابا والأربعين حرامى
ويقدم فيها عمرو عبدالجليل دور على بابا ودنيا دور مرجانة ونيكول سابا دور
الساحرة إسنا.. والحدوتة الثالثة بعنوان علاء الدين والمصباح السحرى ويجسد
خلالها هيثم أحمد زكى شخصية علاء الدين، وصبرى فواز الوزير جعفر، ودنيا
شخصية ياسمينا.
وعن تقديم المشروع كمسلسل وفيلم «٣D»،
قال المنتج عادل عبدالله: فكرنا فى البداية فى تقديم الفكرة كفيلم ومسلسل
وبدأنا فى جس النبض بعمل برومو وفوجئنا بحماس غير طبيعى من كل النجوم
المصريين والعرب للمشاركة فى تصوير البرومو وصورناه ولم يحصل النجوم على
مقابل حباً فى الفكرة، خاصة أنه فى ذلك الوقت كان فيلم أفاتار يعرض بنجاح
ساحق.. ومع مرور الوقت وجدنا أن الدراما تناسب الفكرة أكثر، لأنها تحتاج
ساعات درامية أطول، ومع انتهاء كتابة السيناريو ذهب بنا إلى اتجاهات كثيرة
فى النجوم وبعد ترشيحات واعتذارات استقرت الأمور عند نجوم المسلسل الحاليين
وكلها أسماء كبيرة.
وعن ميزانية المسلسل قال عبدالله: المسلسل تكلفته كبيرة جداً، خاصة
أنه يتطلب ديكورات ضخمة وأسطورية تتجاوز ٥٢ ديكوراً، لكن للأسف الشديد
السوق فى مصر ترفض المغامرة واستخدام التقنيات الحديثة ويلعب على القوالب
المضمونة.
المصري اليوم في
19/04/2012
الشاشة الصغيرة يقدمها : ضياء دندش
أنيس.. أشاد بالمشروع القومي
المتخصصة تعيد إنتاج الأغاني وتترات المسلسلات الوطنية علي
الشاشة
عبدالرحمن: أعمال الأبيض والأسود علي نايل دراما أول مايو
القادم
أشاد اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام بالمشروع القومي الذي ينفذه قطاع
المتخصصة لإنتاج الأغنيات الوطنية وكذلك تترات المسلسلات الوطنية القديمة
بطريقة الفيديو كليب باستخدام صور من مصر الحديثة.
يقول علي عبدالرحمن رئيس قطاع المتخصصة إن فكرة المشروع جاءته بهدف
إحياء هذا التراث الفني الثمين.. وعندما فكرت في تنفيذه خارج اتحاد الإذاعة
والتليفزيون وجدت أن الأغنية الواحدة ستتكلف أكثر من عشرة آلاف جنيه..
فعرضت الأمر علي زملائي من المونتيرين بالقطاع وهما إبراهيم صالح وعمر صلاح
ووافقا بسرعة وتحمسا بشدة وبدآ العمل فورا إيمانا منهما بأهمية هذا المشروع
الكبير.
يضيف أن الأغنيات الوطنية التي تمت إعادة إنتاجها مصورة تتضمن ¢طوف
وشوف¢ و¢حق بلادك ¢ و¢سلاما شباب النيل¢ و¢مصرتتحدث عن نفسها¢ لكوكب الشرق
أم كلثوم.. و¢يا أم الصابرين¢ لشادية و¢صورة¢ لعبدالحليم حافظ.. وتترات
مسلسلات ¢دموع في عيون وقحة¢ و¢رأفت الهجان¢ و¢ليالي الحلمية¢ وغيرها.
أوضح علي عبدالرحمن أن قناة نايل دراما ستبدأ أول مايو عرض مسلسلات
الأبيض والأسود القديمة والتي حققت جماهيرية ونسبة مشاهدة غير مسبوقة.. كما
يشارك القطاع في تنظيم مسابقة ¢إبداع ¢ بالتعاون مع المجلس القومي للشباب
برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز وتتضمن عرض المواهب في المجالات الثقافية
والفنية.
الجمهورية المصرية في
19/04/2012
مقعد بين الشاشتين
"الشوارع الخلفية" وعلاقة الفن بالثورة
بقلم : ماجدة موريس
* في نهاية المطاف. وحين رأي الضابط "شكري" الجميع في المظاهرة الكبري
ضد الانجليز والحكم الفاسد معاً. ترك موقعه وانضم إلي الثائرين معبراً عن
قطاع ممن ينتهي إليهم. من رجال الأمن. كانوا الأكثر شجاعة ووطنية من
زملائهم وهو ما تنتهي إليه أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "الشوارع
الخلفية" في يوم الثلاثاء أول أمس.. هذا المسلسل بدأ عرضه في رمضان الماضي
بعيداً عن الشاشات العامة للتليفزيون المصري. تسبب زحام الموسم الرمضاني في
تحديد حجم مشاهدته. غير أنه مثل الأعمال القليلة التي تلمع كالذهب. يدعوك
للتوقف أمامه كلما وجدته علي الشاشة. ووجدت الوقت متاحاً. وفي هذه الأيام
تزخر شاشات التليفزيون العام ببعض من الأعمال المهمة سواء علي النيل
للدراما أو قناة اللايف التي تعرض الآن مسلسلاً آخر مهماً هو "قصة حب"
والذي اعتقد أنه من أهم الأعمال التليفزيونية الدرامية التي قدمت علي مدي
سنوات طويلة. يجمع بين العملين مبدعان. الأول هو الكاتب القدير مدحت العدل
الذي تنساب افكاره واختياراته كالنهر الرائق في طريق واضح محدد يطرح قضايا
الوطن والوطنية من منظور وسطي ورؤية تشمل كل أطياف المجتمع وتعطي لكل زي حق
حقه في حرص بالغ علي تأكيد الاختلاف والفروق لصالح قيمة أعلي هي غاية
الجميع. والمبدع الثاني هو بطل "الشوارع الخلفية" و"قصة حب" وهو الممثل
القدير جمال سليمان الذي لا يمكننا أن ننقص من قيمة وجمال أدائه في دور
الضابط "شكري عبدالعال" أو دور ناظر المدرسة في المسلسل الثاني. حتي حينما
تخونه اللهجة أحياناً نادرة. أما غير هذا فنحن أمام فريقين مبدعين بشكل
حقيقي وأن كان منبع الكتابة واحدا. ففي "قصة حب" الذي أنتج عام 2009 يناقش
مدحت العدل قضية من أهم القضايا التي تضرب بتأثيرها وأثرها الحياة اليوم
بشدة. هي قضية أساتذة الفتاوي المتطرفة ومافعلوه بالناس في مصر من خلال خلق
أسلوب حياة مواز لما يعيشه الناس واعتباره هو الحق وغيره باطل. ولا يغفل
المؤلف دور أمن الدولة في العهد الماضي في اعتقال وتعذيب الجماعات المتطرفة
وهو ما يحدث لزوج بطلة الفيلم "قامت بدورها بسمة في دور مهم" لكنه أيضاً لا
يغفل كم الفساد الموازي لأحداث الحياة وحيث وقع هذا المجتمع -أي مجتمع
المسلسل- بين مطرقة الفساد وسندان التطرف ومحاولات الناظر للقيام بدوره
الحقيقي كمعلم ومرب وإنسان. وفي "قصة حب" سطعت للمرة الأولي مخرجة جديدة هي
"إيمان الحداد" في أول أعمالها معلنة عن موهبة حقيقية. لكنها للأسف لم تقدم
عملاً آخر عامي 2010 و.2011
الجميع أبطال في رؤية المؤلف والمخرج
* في "الشوارع الخلفية" يطرح مدحت العدل رؤيته لرواية عبدالرحمن
الشرقاوي الشهيرة المعنونة بنفس الاسم والتي تدور أحداثها في الثلاثينيات
من القرن الماضي حين قامت الثورة بقيادة الطلبة في المدارس والجامعات
المصرية ثم انضم إليها العمال وبقية الفئات. وفي اختيار هذه الرواية
تحديداً يجيب المؤلف علي سؤال يتردد كثيراً حول نوعية الأعمال التي تقدم عن
الثورة.. وهل لابد أن تكتب خصيصاً أم تنتظر حتي تنتصر الثورة وهو أحد
الأسئلة المهمة الآن. ولأنه لا أحد يستطيع تحديد مستقبل الثورة المصرية
الجديدة. فإن اللجوء إلي ابداعات الثورات السابقة قد يكون حلاً خاصة إذا
كان الشرقاوي قد كتب عن ثورة قادها الشباب وانضم إليها الجميع.
ولهذا أتت رؤية العدل وصياغته للرواية في المسلسل ضمن أكثر الرؤي قيمة
ونضجاً لكنها لم تكن لتصل إلينا هكذا بدون قيادة المخرج المبدع جمال
عبدالحميد الذي استطاع أن يقدم لنا إيقاع ذلك الزمن ونبضه في كل لحظة من
خلال أسلوب الإضاءة والديكور وحتي أسلوب الأداء مراعياً الفروق الرفيعة بين
الكبار والصغار من أبطال عبروا عن كافة شرائح المجتمع. خاصة الشباب وحتي
الشيوخ. كل لقطة في هذا العمل تدخلك في تلابيب ذلك الزمن ""الجميل" كما
نسميه. والذي يخلو من الزحام والتناحر. ولكنه يمتليء بكل المشاعر الراقية
والنبيلة. وأيضاً النميمة والمؤامرات طالما اختلفت مشاعر البشر ومصالحهم.
وبرغم وجو ليلي علوي كبطلة للعمل "سعاد هانم" أمام جمال سليمان. إلا أن
الجميع أبطال هنا فلكل منهم شخصية مميزة. مهما كان حجم دورها. احترمها
المؤلف وأعطاها حقها في التواجد علي الساحة والتنفس والتحقق مثل غيرها
ولهذا اقترب "الشوارع الخلفية" من دراما البطولة الجماعية. وجمع في مسيرته
الدرامية بين مسيرات متعددة ومتنوعة. فردية وجماعية. لأبطاله وشخصياتهم
الدرامية فكشف لنا من خلال هذا التنافس الجميل للجميع عن وجوه أخري وقدرات
أفضل للكثير من الممثلين مثل "سامي العدل" في دور داود أفندي الموظف الذي
يقهره تعالي زوجته "جيهان فاضل" ويقتله موت ابنه الثوري ولكنه يجد العزاء
في مولود جديد من امرأة أخري. ومثل "الشحات مبروك" بطل أفلام الأكشن الذي
يقوم هنا ببراعة بدور مطبعجي يطبع المنشورات السرية ضد الحكومة. ومحمود
الجندي في دور موظف قلق علي زوجته الشابة الجميلة. وسناء شافع في دور ناظر
المدرسة الموالي للإنجليز حتي يتلقي درس عمره فيتغير ومحمد الصاوي في دور
المرافق الأمي لأبناء العمدة والذي يتحول إلي كيان يغلي مما يحدث حوله ومن
الممثلات ليلي جمال في دور الحماة العطوفة. وأميرة نايف في دور ريفية جلفة
وياسمين جمال في دور مغنية تبحث عن فرصة وسامية أسعد سيدة المجتمع وجيهان
سلامة الخادمة وحورية فرغلي وميار الغيطي ثم الوجوه الجديدة الرائعة مريم
حسن وأحمد داود وأحمد مالك ومحمد الشرنوبي وغيرهم من شباب الشاشة وشاباتها
الذين وضعهم المخرج في مكانهم واستطاعوا بدورهم ضخ الحيوية لمشاهد عديدة مع
أداء احترافي بقيادة مايسترو يعرف كيف يدير الممثل ويقدم معزوفة بلا نشاز
تنساب منها جماليات الصورة كما تنساب الأفكار بنعومة فائقة تذكرنا بذلك
الزمن. غير البعيد. والذي خرج فيه المصريون جميعاً وراء الطلبة من أجل
المطالبة بالحرية والعدالة.. وإذا كانت أزمة الحرية تواجه الجميع بوضوح في
المسلسل. فإن العدالة كانت الوجه الآخر من القضية الذي واجهه البطل الضابط
الذي واجه غياب العدالة طويلاً فقط لأنه آمن بالحرية لوطنه ورفض أن يرفع
بندقيته في وجه أهله.. تحية للشوارع الخلفية ولكل العاملين به..
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
19/04/2012
البداية مهند نور.. ثم توالت المسلسلات التركي.. ليه؟
ياسمين كفافي
في البداية كان مهند ونور ثم اندفعت علي شاشتنا شلالات من الدراما
التركية من سيلا إلي فاطمة وحريم السلطان والعشق الممنوع وليلي وغيرها من
المسلسلات وهي نوعية من الدراما يطلق عليها الغرب "اوبرا الصابون" اولا
لانها صنعت اساسا ليتم بث اعلانات لصابون الغسيل موجه لمشاهداته من ربات
البيوت وثانيا لان الاحداث اشبه بالفقاقيع التي كلما قلت كميتها يكفي ان
يداعب المؤلف الاحداث بيده لتتفجر من جديد.
المختلف هنا ان هذه المسلسلات تحولت إلي ظاهرة فتيات اليوم لم يعد
يبهرهن النجوم المصريون بل تحول جمال مهند ورقة كريم وسطوة السلطان إلي
حالة عشق ممنوع وقعت بين مشاهدي الدول العربية والدراما التركية فما هو
السبب؟ وهل هي ظاهرة وستزول وهل هناك خطر علي الدراما المصرية فيها الغزو
المخرجة الكبيرة انعام محمد علي قالت المحظورات التي اخترقها المسلسل
التركي من جنس وعلاقات عاطفية تصل للتحريم جعلت المشاهد يتوقف امام العمل
بجانب وجود مشاهد خلابة وفنانين شديدو الاناقة والجمال فلا تجد في المسلسل
شخصاً قبيح الكل ملامحه جميلة وهو ما يميز الشعب التركي والدليل أن
المصريين من اصول تركية يمتازون بالجمال وفنيا اختيارات الممثلين في محلها
فلا تجد رجلا عجوزا يؤدي دور شاب أو العكس كما ان الطبيعة الخلابة استغلت
بشكل اقرب للنشرة السياحية ولا ننسي ان المنطقة بأكملها تحمل العديد من
الافكار المتشابهة مما جعل القصص قريبة للمشاهد فلا يشعر بغربة ولذلك نجحت
الدراما التركية وستنجح الافلام لو تم دبلجتها .
الناقد الكبير رفيق الصبان قال هذه المسلسلات اساسا تعتمد علي
الميلودراما الغارقة في قصص الحب بجانب المزج بين جمال الممثلين والممثلات
وجمال الطبيعة فالسينما والدراما اساسا مصنع للاحلام وكلما مر الانسان بفقر
أو مشاكل ذهب إلي عالم الاحلام وهو ما خلقه هذه المجتمع التركي المخملي
البراق ففر اليه الجمهور وساعد علي هذا الدبلجة العامية السهلة وهي مرحلة
نجاح مؤقتة كما حدث مع المسلسل الامريكي الجريء والجميلات الذي اشتهر بعد
الزلزال عام 1992 .
وأكد رفيق الصبان ان السبب وراء هذا النجاح التركي هو عدم تطور
الدراما المصرية التي تعتمد علي نفس الوجوه والافكار مما جعل المشاهد
"يزهق" ويذهب للدراما السورية ثم التركية بحثا عن الجديد.
المنتج صفوت غطاس الذي يقدم هذا العام مسلسلين هما فرقة ناجي عطا الله
والهروب للنجم كريم عبدالعزيز قال الدراما التركية مملة وهو ما يعجب البعض
والناس تشاهدها لانها شيء جديد ومناظر مختلفة لكنها لا تمثل أي خطر لان
النجم المصري سيكتسح الشاشة في رمضان.
المخرج محمد النجار قال تابعت الدراما التركية ليس حبا فيها ولكن لا
عرف سر تعلق سيدات مصر بها وتحول الشاشة بالنسبة لهن إلي نوع من المغناطيسي
فتترك السيدة المصرية واجباتها الاسرية حبا في هذه المسلسلات فوجدتها ذات
مستوي درامي ضعيف وصناعها يدركون ذلك ويغطونها بخط من الغرابة علي المالوف
من العلاقات الشائكة مثل علاقة مهند بزوجة عمه ثانيا باختيار جيد لطبيعة
خلابة ثالثا الممثلين مهتمين باناقتهم ورشاقتهم فالدراما مبنية علي الابهار
وهو ما نجح فيه الاتراك فالمشاهد المصري البسيط الذي يعاني من ازمات
متتالية وقذارة وقبح في الشوارع يحتاج ان ينقل عينيه بين كل هذا الجمال
والنظافة التي نراها في تركيا .
المخرج أحمد ماهر صاحب فيلم المسافر قال ان الدراما التركية التي
نراها هي دراما الصابون محدود الجمهور في العالم حتي امريكا التي تعتبر مثل
هذه الدراما مسلسلا صباحية لربات البيوت الحالمات أو لارباب المعاشات اما
المسلسلات المحترمة مثل دكتور هاوس مثلا فتعرض في المساء للجمهور الذي يعمل
ويملك الفكر والثقافة ويعيش علي أرض الواقع ولعل سبب نجاحها في الدول
العربية هو انعدام الثقافة لدي الجمهور الذي هرب للتفاهة . الناقد وليد سيف
رئيس مهرجان الاسكندرية قال ان الصورة عنصر رائع في الدراما التركية دون
اللجوء للتصوير السينمائي فمصر اتجهت مؤخرا لتصوير المسلسلات كإفلام رغم ان
عشاق المسلسلات جمهور مختلف يعشق شك الدراما التقليدي وهو ما قدمته تركيا
التي فهمت ان المسلسلات غالبية مشاهديه من النساء عشاق برامج الطهي
والنميمة وكشف اسرار البيوت والازياء وقصص الخ فمنحتهن هذه الخلطة في كل
جمالي يدخل المشاهد في عالم خيالي وكأنه يتلصص علي اسرة مهند وعمه وزوجته
الحسناء أو يجعل المشاهد يخترق حصن الحرام وهكذا..وأكد وليد ان الدراما
التليفزيونية التركية ستظل لسبب بسيط ان الدراما المصرية ترتد للماضي بنفس
الوجوه المكررة والاحداث المملة وكاننا امام فلول الفن الذين يرفضون تطور
الزمن الفنان سامح الصريطي: دافع عن الفنان المصري قائلا فراغ الساحة من
الاعمال الجديدة سببه شركات التوزيع التي تفضل عرض المسلسلات في شهر كثاف
مشاهدته عالية مثل رمضان ليباع بسعر ثم ان كم المنتج من العمال يكفي لتغطية
العام واضاف ان هناك مسلسلا مثل مطلوب رجال عرض خارج رمضان وحق نجاح لان
احداثه امتدت لتسعين حلقة مثل المسلسلات التركية وأكد ان الفن المصري
لايخاف من الفن التركي لانه راسخ وله جمهور واسع والجمهور يقبل علي الدراما
التركية لانها متاحة لعدة اشهر فالموسم يمتد لعشرات الحلقات .
المخرج الشاب أحمد عساف قال المسالة ببساطة ان هذه المسلسلات تجمع
الوجه الحسن والحواديت التي تسلي الشعب فيرددها كانها شائعات أو اقاويل كما
ان بها كما من الرومانسية يفتقدها مجتمعنا وبشكل عام هذه المسلسلات صيحة أو
موضة جديدة.
المؤلف أحمد محمود أبوزيد قال : الدراما التركية منافس أظنه مطلوب
ولولاه لظلت الدراما المصرية حبيسة الملل والركود الفكري والفني. وأظن أن
المنافسة تصنع الأعمال الجيدة الناجحة لذلك فأنا أري فيها منافساً قوياً لا
يستهان به ولكن بالجهد والإبداع من الممكن الانتصار عليه فالمنافسة الآن
أصبحت علي ساحات القنوات الخاصة وليست قاصرة علي التليفزيون الوطني كما كان
في السابق وأصبحت لا تهتم بجنس وجنسية المنتج لذلك فعلينا أن نضع نصب
أعيننا المنافسة الفنية الدولية وليس منافسة بعضنا البعض فقط ولقد كانت لي
تجربة ناجحة بفضل الله العام الماضي تثبت هذا الأمر فقد كان ينافس مسلسلي
آدم علي قناة أبوظبي مع مسلسل إيزل التركي والولادة من الخاصرة السوري
وبفضل الله أثبتت الاستفتاءات في آخر الشهر الكريم تفوق آدم عليهم جميعاً
وهذا يعني أن المنتج الجيد يستطيع أن ينافس وينتزع الفوز علي الباقين وهذا
ما أتمناه للجميع الإجادة والإبداع الحقيقي هما أسهل الطرق للوصول إلي
النجاح والمنافسة.
الجمهورية المصرية في
19/04/2012 |