حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

يؤكد أن دبي فرصة ذهبية لتأسيس سينما عربية

سامر المصري: أنتج أعمالي لأتحكم في خياراتي

حوار: أيهم اليوسف

قدّم الكثير من الشخصيات الدرامية والكوميدية والتاريخية، وأبدع في كل جانب دخله في التلفزيون المسرح والسينما، وبعد نجاح مسلسله “أبوجانتي ملك التاكسي” قرر الفنان السوري سامر المصري تصوير الجزء الثاني في دبي وكان فرصة للالتقاء به وفتح باب الحوار معه حول العديد من القضايا، منها تشديده في خياراته للحفاظ على نجوميته، وأنه مولع بالشخصيات البسيطة حالياً، ولديه الكثير الذي سيقدمه لجمهوره، والتخطيط لأعمال فنية في دبي باعتبارها أرضاً غنية وأصبحت مفتوحة للتصوير .

·     نبدأ مع “أبوجانتي” أيهما أقرب إليك، شخصيته في الجزء الأول في سوريا، أم في الجزء الثاني في الإمارات؟

هو نفسه ابن البلد والشخصية العربية المعاصرة وسائق “تاكسي” استثنائي، وأعتبره مثل “الموشور” العاكس للشخصيات التي تعمل معه، ويكشف ما بداخلهم ويدخل إلى دقائق الأمور في حياتهم بشكل عفوي ومحترم يؤدي وظيفة أخلاقية نظراً لاستقامته وشهامته مستعيناً بثقافته الشعبية، عبر التراكمات التي يحملها . وهو عملي الوحيد ولدي جمهوري الذي ينتظرني ولا يطلب مني أكثر من ذلك، وأجد أن النجومية أن تحافظ على ما تقدمه لا أن تتواجد أينما كان .

·        ما الذي اكتسبه “أبوجانتي” في دبي؟

حمّلني جهداً كبيراً باعتبار دبي نموذجاً للتعايش من ناحية التعامل مع شرائح جديدة من كل العالم، بدءاً من رجل اليوغا، إلى الصيني، والعاشق الهندي، ورجل الأعمال اللبناني، وعازف البزق الكردي، لذا تعلمت كل هذه اللغات، أسوة بالباعة في “سوق الحميدية” في دمشق .

·        كيف وجدت العمل الدرامي في الإمارات وعلى أرض دبي؟

الفن ليس له وطن محدد، ودبي مدينة أحببتها والتصوير فيها، وهي فرصة لتوليف أعمال عربية غير مصطنعة، وعبر إقامتي الطويلة اكتشفت أنه بلد مملوء بالحياة، وفيها طابع شعبي كبير وشخصيات نمطية وكل طبقات المجتمع وشرائحها، وهي بحاجة لمن يسلط عليها الضوء، ويتوافر فيها المكان الفاخر والبسيط والأسواق المملوءة بالناس التي استثمرتها في مسلسل أبوجانتي، الذي واجهتنا فيه بعض الصعوبات وتم تذليلها في النهاية، وستزول بعد القرارات الحكيمة لمصلحتنا ومصلحة البلد، ونحن بحاجة إلى دعم لعرض أعمالنا في القنوات التلفزيونية لتكتمل العملية ويعم الخير على الكل .

·        وماذا عن أعمالك المقبلة في الإمارات؟

لدي الكثير، منها “سيرة شعبية إماراتية” التي أحبها كثيراً، ومن الممكن أن يكون عملي الجديد .

·        هل سنشاهد الجزء الثالث من “عش الدبور”؟

كلا، رفضت تمديده لجزء ثالث، لأنني ممثل وأملّ من الشخصية التي أؤديها، كذلك بالنسبة إلى “الشام العدية” .

·        يؤدي الممثل شخصيات عديدة يتذكره الجمهور بها، أي الشخصيات التي أديتها أقرب إليك؟

كل شخصياتي من صنعي، ولست من الممثلين الذين يجسدون ما هو على الورق فقط، وهو ما يربك بعض الممثلين، وإنني حالياً مولع بالشخصيات البسيطة، مثل أبوجانتي، ورغم أنها تتعبني لكنها تغريني، لأن كل مرحلة تستوجب شخصية معينة تتيح الفرصة لقول شيء ما، وبالنسبة لهذه المرحلة أحب شخصية أبوجانتي، لأنها تصدمنا بالواقع الذي نهرب منه حتى في الدراما، كالهروب إلى التاريخ، لذا يجب أن ننظر إلى الواقع بعينين جامدتين، سواء بقالب كوميدي أو تراجيدي، لنسلط الضوء على تناقضاتنا وهمومنا ومشاكلنا، وأتمنى أن يكون السقف مفتوحاً في العالم العربي، ولكن لكل بلد رقابته وهامشه، ونحاول أن نستفيد من أكبر هامش متاح لنا، ويتوفر لدينا هامش مقبول للتعبير عما نريد .

·     نلاحظ في السنوات الأخير إقبال الممثلين السوريين للتمثيل في مسلسلات مصرية، هل فكرت بذلك؟

أحترم الدراما والمبدعين المصريين، لأنهم الرواد والطليعة، وجاءتني فرص كثيرة لم أوافق عليها، آخرها عمل مع الفنانة يسرا، لأنني لا أجد نفسي في الدراما واللهجة المصرية رغم أنني أحبها كثيراً، ولو وافقت سأواجه صعوبات بالغة إضافة على النص من عندي، باعتباري لم أعش في مصر ولا يوجد لدي تراكم من موروثها الشعبي، وإن فسح للتمثيل بلهجتي فلا مانع من ذلك، وبعكسه سأكون عادياً مثل غيري . وهناك تجارب مهمة وأخرى فاشلة، والذين نجحوا في أول تجربة كانت بقية تجاربهم عادية .

·        هل هذا يعني أنك تواجه صعوبات في خيارات في البحث عن الدور المميز؟

يجب ألا يتعامل الفنان مع السهل، خصوصاً في المرحلة التي وصلت إليها، لأنني لو فعلت سأثبت فشلي بعد سنتين، لذلك أقوم بإنتاج أعمالي لأتحكم في خياراتي، وكنت أصرف ما أحصل عليه من التلفزيون على المسرح، والآن أصرف على مشروعي، وإن كنت أبحث عن الربح لم أكن أعمل في التمثيل . وليس بالضرورة أن يكون كل ممثل منتجاً، لأنهم مثل البصمة التي لا تشبه الواحدة الأخرى .

·        برأيك، ما سبب تراجع السوريين عن تقديم المسلسلات التاريخية؟

انحسرت لأنها كانت تفصّل على مقاسات معينة، وباعتباري من أكثر الممثلين الذين عملوا فيها فإنه لدي الكثير من الملاحظات عليها، منها أنها لا تزال تقدم كوثيقة جامدة، وهو ما يخفف التفاعل الجماهيري معها، خصوصاً بالنسبة للشباب، ولا نعرف أن ننتقي من التاريخ، لأن الكثير من اللقطات تزيدنا رجعية، إضافة إلى غياب الفنية العالية أسوة بالغرب في اقتباس “الحتوتة” المهمة وصياغتها بإطار درامي .

·     هل ستكتفي بالقدر البسيط الذي قدمته من الأفلام “فوق الرمل تحت الشمس” “الطويبي” “الرسالة الأخيرة” أم هناك أفلام جديدة لك؟

أعطني سينما وخذ نصفها، وهل هناك سينما عربية غير المصرية، وللأسف السينما السورية منغلقة وضيقة ولا يوجد لها سوق وفضاءات، ولا تؤسس لحركة سينمائية، وفي أفضل الحالات يوجد لدينا عمل أو عملان، ولكن ما هي، وأين ستعرض، ومن سيشاهدها، وللإجابة عنها لا بدّ أن نسأل أصحاب القرار . وأجد أن دبي فرصة ذهبية لتأسيس سينما عربية، لتوافر النسيج الاجتماعي والكم الهائل من صالات العرض وتطور البلد حضارته مهيئة لخلق نموذج جديد فني سينمائي جديد تدور فيها أحداثه وينتج ويعرض فيها ويصدر للعالم أسوة بنموذج التعايش الإنساني فيها، وهي إحدى النقاط التي سأعمل عليها، وأبوجانتي نوع من هذه التجارب .

·     قدمت أكثر من أغنية، منها “فيق يا أبو زهدي” “دلعونا” “أغنية شارة مسلسل أبوجانتي - عايش أنا سلطان زماني” هل لك أغانٍ جديدة؟

لدي ملكة الغناء وأستخدمها بما يخدمني كممثل وليس كمطرب، وحالياً عملت أغنية جديدة “الحيط” لشارة نهاية مسلسل أبوجانتي، وهي من كلماتي وغنائي وألحان فادي مارديني، وفي الشارة الأساسية دخلت أكثر من مقطع باللهجة الخليجية .

·        في رحلة البحث عن أعمال تلفزيونية وسينمائية، أين أنت والممثلون من المسرح؟

المسرح هو من شكّلني بعد تأسيسي فرقة “مسرح الرصيف” وتقديم 4 مسرحيات وسفري ومشاركتي في عدة مهرجانات ومناسبات عالمية وحصولي على الكثير من الجوائز، وإنني كاتب ومخرج مسرحي، وانقطعت عنه لأنه في سوريا لا يطعم خبزاً، فكيف إن كنت مسؤولاً عن عائلة، وهو هزيل ولا يوجد له جمهور ويقدم لفئة قليلة من الناس مقارنة بالتلفزيون، ورغم ذلك يبقى المسرح أبو الفنون وله رونقه الخاص وأهميته ورهبته ومتعته الخاصة، ومن المتوقع أن تكون لي تجربة مسرحية مقبلة .

الخليج الإماراتية في

25/07/2012

 

شخصيات تتطلب ملكات خاصة و تدريباً مكثفاً

«الصعايدة» يسيطرون على الدراما المصرية في رمضان  

على مدى سنوات لا بل عقود طويلة حفلت الدراما المصرية بمسلسلات عن «الصعايدة»، جسد خلالها كوكبة من النجوم شخصية «الصعيدي»، متنافسين بعضهم البعض على إجادة تلك الشخصية المركبة، التي تتطلب ملكات خاصة لتجسيدها، وتحتاج إلى المزيد من التدريب، والمكياج، وما إلى ذلك، فضلاً عما تحظى به هذه الأعمال من نسب مشاهدة عالية، لما تحمله من مادة درامية مثيرة.

وانطلاقاً من ذلك، لم يبتعد صناع الدراما في رمضان 2012 عن أهل الصعيد، إلا أن الجديد هذا العام هو ابتعادهم بشكل كبير في أعمالهم عن تلك الإشكالية التي دوماً ما سقطت فيها المسلسلات التلفزيونية في تنميط شخصية «الصعيدي»، بصورة قد تكون مغايرة لما هي عليه الآن، مع مراعاة الاختلافات بين الصعايدة بشكل عام.. إذ ارتكزت الأعمال السابقة على وصف الصعيدي بالغباء أو حب الدم والثأر والتعامل بالأسلحة وتجارة المخدرات.

شمس الأنصاري

ومن أبرز الأعمال الدرامية التي تتناول «الصعايدة» هذا العام في رمضان، مسلسل «شمس الأنصاري» الذي يقوم ببطولته الفنان الكوميدي محمد سعد، والذي يجسد دور لص، لكنه محبوب من أهل قريته بالصعيد، كونه يسرق من الأغنياء لمساعدة الفقراء من أهله وعشيرته، في مفارقة مجتمعية يدور حولها العمل الدرامي، وقد نجح سعد من قبل في تجسيد شخصية الصعيدي في فيلمه «كتكوت»، ويراهن على المسلسل الجديد في أن يظهر بشكل وبأداء مختلف، خاصة أنه يشاركه بطولة العمل ممثلون كبار بينهم فاروق الفيشاوي، لقاء الخميسي، التي قامت من قبل بدور الصعيدية في فيلم «عسكر في المعسكر»، بالإضافة إلى الفنانين محمود الجندي، عبدالرحمن أبوزهرة، سعيد عبدالغني، أحمد سلامة، وأحمد عزمي، والمسلسل من إخراج جمال عبدالحميد.

حدائق الشيطان

ويقوم الفنان فتحي عبدالوهاب بتجسيد شخصية الصعيدي في مسلسل المؤلف ياسين الضو، «أيوب وناعسة»، وهي ملحمة مصرية صعيدية، كانت تقدم في الإذاعة منذ أكثر من 50 عاماً. أما الفنان جمال سليمان، فبعد أن حققت له شخصية الصعيدي نجاحاً يحسد عليه في مسلسلي «حدائق الشيطان» و«أفراح إبليس»، يظهر بدور الصعيدي في مسلسله الجديد «سيدنا السيد»، مجسداً شخصية رجل يدعى «فضلون الديناري»، وهو شخص غني ومتسلط، يتميز بالعنف والغرور والقسوة، لكنه في الوقت ذاته يحمل مفارقات إنسانية، بشخصية مركبة ومعقدة، تقود أحداث المسلسل لجملة من التطورات المثيرة.

تطورات درامية

ويظهر الصعايدة أيضاً في مسلسل «النار والطين» بطولة ياسر جلال وسهير المرشدي ونجوى فؤاد وبثينة رشوان وميس حمدان وغادة إبراهيم ومادلين طبر وهادي الجيار واخراج عصام شعبان. وتدور أحداث العمل في إحدى قرى صعيد مصر، حول رجل يتزوج فتاة تصغره بنحو 30 سنة لتنجب له ولداً، عقب أن فشلت زوجته الأولى في ذلك، وبالفعل تستطيع أن تنجب الولد، ما يحمل أحداث المسلسل للمزيد من التعقيد والتطورات الدرامية، في اطار إحدى الأسر الصعيدية.

صعيدي السبعينيات

وفي مسلسل «ابن ليل» الذي يقوم ببطولته كل من مجدي كامل وأحمد بدير ويوسف شعبان وأحمد راتب ومحمد وفيق وفريال يوسف ونهال عنبر وأحمد صيام وفتوح أحمد ومحمد عبدالحافظ، وتأليف طارق بركات، وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، تظهر شخصية الصعيدي في فترة سبعينيات القرن الماضي، ويناقش المسلسل شخصية طفل لقيط يدعى «حامد ولد أبوه» وقد رباه عدد من شيوخ القرية، فأصبح رجلاً يعتمد عليه، إلى أن تحول لطاغية بعدما شهد جملة من الظلم والطغيان والذل.

النجمة سمية الخشاب تجسد شخصية الصعيدية في مسلسل «ميراث الريح»، بعد أن نجحت في أداء تلك الأدوار بعمق شديد في «الضوء الشارد» و«حدائق الشيطان» و«وادي الملوك»، وتجسد في مسلسلها الجديد شخصية زوجة مصرية تركت زوجها في الإمارات وقرّرت العودة لمصر من جديد للبحث عن ميراثها...

انها دراما الصعايدة التي تبدو الى حد قريب بعيدة عن اصول وتقاليد الصعايدة الحقيقية.

النهار الكويتية في

25/07/2012

 

تصاب بمرض خطير على الشاشة الصغيرة

دلال عبد العزيز: أتزوج نور الشريف في رمضان

القاهرة - أميرة رشاد  

بثلاثة مسلسلات تخوض الفنانة دلال عبد العزيز سباق الدراما خلال شهر رمضان والمسلسلات هي «عرفة البحر» و«الهروب» و«لسه بدري».

وقالت دلال عبد العزيز لـ«النهار» : رغم انني أشارك في بطولة ثلاثة مسلسلات إلا أن دوري في كل مسلسل مختلف عن الآخر، ففي مسلسل «عرفة البحر» الذي أتعاون فيه للمرة الأولى مع الفنان الكبير نور الشريف على الشاشة الصغيرة أجسد شخصية احدى زوجات المعلم عرفة الذي يمتلك العديد من مراكب الصيد، لكنها تفاجأ بإصابتها بمرض خطير يهدد حياتها، والمسلسل تأليف محمد الصفتي وإخراج أحمد مدحت ويشارك في بطولته هالة صدقي ومدحت مرسي وأحمد داوود ومي نور الشريف.

وأعربت دلال عبد العزيز عن سعادتها بالعمل مع نور الشريف للمرة الأولى في الدراما التلفزيونية موضحة أن هذا التعاون تأخر سنوات طويلة حيث تم ترشيحها أكثر من مرة للعمل معه لكن الظروف كانت تحول دون إتمام هذا التعاون.

وأضافت دلال : أعتز أيضا بتجربتي في مسلسل «الهروب» مع كريم العزيز، وأجسد شخصية والدته التي تظل طوال حلقات المسلسل في حالة قلق عليه بسبب مطاردة الشرطة له نظرا لاتهامه ظلما في احدى القضايا السياسية،والمسلسل تدور أحداثه قبل ثورة 25 يناير ويرصد العديد من قضايا الفساد التي كانت منتشرة في هذه الفترة، وهو من تأليف بلال فضل وإخراج محمد علي ويشارك في بطولته إيمان العاصي ورانيا محمود يس وأحمد فؤاد سليم.

وأوضحت أن مسلسل «لسه بدري» يجمعها بزوجها نجم الكوميديا الفنان سمير غانم ومحمود الحديني وإنعام سالوسة وعدد كبير من الفنانين مشيرة إلى أنه من تأليف وائل حمدي وإخراج أحمد سمير فرج.

وقالت دلال: مسلسل «لسه بدري» ينتمي لنوعية أعمال «الست كوم» وأجسد من خلاله شخصية أرملة تقوم بتحويل منزلها إلى دار للمسنين، ويحدث بينها وبين نزلاء الدار العديد من المواقف الكوميدية.

وكشفت دلال عن أن كواليس تصوير مسلسل «لسه بدري» شهدت أجواء من المرح ستنعكس على الشاشة خاصة أن المسلسل تدور أحداثه في إطار كوميديا الموقف مؤكدة أنها سعيدة بالعمل مع زوجها الفنان سمير غانم الذي يرجع له الفضل في شهرتها كممثلة.

وأضافت: كثيرا ما أتمنى العمل مع سمير غانم لكننا لا نجد في أغلب الأحيان السيناريو المناسب الذي يجمعنا سويا، لكنني تحمست لمسلسل الست كوم «لسه بدري» لأنه يقدم الكوميديا بدون افتعال، وأنا معجبة بهذه النوعية من المسلسلات التي حققت النجاح في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن ظهورها في شهر رمضان هذا العام من خلال ثلاثة مسلسلات يرجع لعثورها على أفكار درامية جديدة تقدمها بشكل مختلف، موضحة أنها فضلت العام الماضي أن تكتفي بالظهور في مسلسل واحد هو «دوران شبرا».

وأشارت دلال إلى أن تواجدها في الدراما التلفزيونية يعوضها عن الغياب عن السينما خاصة أن آخر فيلم قدمته قبل أكثر من عامين هو «عصافير النيل» مع المخرج مجدي أحمد علي, موضحة أنها تعتز بمجموعة من الأفلام التي قدمتها في السنوات الأخيرة مثل «آسف على الإزعاج» مع أحمد حلمي و«أسرار البنات» مع عزت أبو عوف وشريف رمزي.

وعن رأيها في النجاح الذي حققته ابنتيها دنيا وإيمي سمير غانم قالت: أنا راضية تماما عن النجاح الذي حققته كل من دنيا ومي، فدنيا خلال سنوات قليلة أصبحت من نجمات السينما المصرية، وتشارك في بطولة أفلام مهمة جدا أمام نجوم لهم شعبية كبيرة مثل أحمد حلمي وأحمد مكي، أما إيمي فبدأت تشق طريقها بخطوات ثابتة نحو النجومية، ويعرض لها حاليا فيلم «عش الزوجية» مع رامز جلال. وأكدت دلال أنها وزوجها الفنان سمير غانم لا يتدخلان على الإطلاق في اختيارات دنيا أو إيمي ويتركان لهما مطلق الحرية في اختيار الأعمال التي تناسبهما، موضحة أنها وزوجها يكتفيان بتقديم النصيحة لابنتيهما في الوقت المناسب.

النهار الكويتية في

25/07/2012

 

الدراما اللبنانية في الخارطة الرمضانية… تميُّز أم حرق لها؟

كتب: بيروت- ربيع عواد  

منذ سنوات ارتبطت الدراما بشهر رمضان، فرغم أن أيام الشهر الفضيل ولياليه لا تتسع للكم الضخم من المسلسلات الجديدة التي يعلن عرضها على الشاشات، فإن المنتجين يحرصون على الدوام على المشاركة في الماراثون الرمضاني والمنافسة فيه، مع العلم أن مسلسلات كثيرة تحرق لدى عرضها في هذا الشهر رغم جودتها ولا تبرز إلا في العرض الثاني في مواسم أخرى.

كيف تقيّم النجمات اللبنانيات مشاركتهن في دراما رمضان، وهل يفضلن عرض مسلسلاتهن في مواسم غير الشهر الفضيل؟

«شاركت في العام الماضي في مسلسل «باب ادريس» الذي حقق نسبة مشاهدة عالية، ونافس أهم الأعمال الدرامية العربية، فغمرتني سعادة عارمة لعودة الدراما اللبنانية إلى المشهد العربي». هكذا تقيّم الممثلة اللبنانية ديامان بو عبود مشاركتها الدرامية في شهر رمضان معتبرة أن لهذه المشاركة مذاقاً مختلفاً، لأن الدراما العربية تكون في أوجها، وتأتي نتيجة اجتهاد الكتّاب والمخرجين والممثلين على مدار السنة.

تضيف: «لا يعني ذلك الموافقة على أي عمل لمجرد أنه سيعرض خلال رمضان، ففي حال لم أجد دوراً مناسباً لي ولا يلبي طموحاتي سأرفضه، مع الإشارة إلى أنني شاركت في أعمال درامية خارج الشهر الفضيل وحققت نجاحاً، ومنها مسلسل «روبي» الذي أديت فيه دور شيرين».

توضح: «أحياناً يكون عدم عرض المسلسل خلال شهر رمضان أمراً إيجابياً، ذلك أن تدفق هذا الكم من الأعمال في فترة الصيام يجعل المشاهد يحتار في اختيار المسلسل الذي سيتابعه، خلافاً للأيام العادية إذ تأخذ الأعمال نصيبها الكامل على صعيد المشاهدة والدليل النجاح الذي حققه مسلسل «روبي» في لبنان والدول العربية».

نادين الراسي

«المشاركة في دراما شهر رمضان مهمة لأن الشاشات تكون في أوجها والمنافسة الدرامية في أشدّها ونسبة المشاهدة مرتفعة»، تلاحظ الممثلة نادين الراسي التي شاركت منذ عامين في مسلسل «كلام نسوان» المصري، فحقق نجاحاً لافتاً ووفر لها انطلاقة عربية، وهي في انتظار أعمال عربية رمضانية تلبّي طموحاتها على غرار أداء دور بلهجتها اللبنانية أو تجسيد شخصية فتاة لبنانية جميلة، أنيقة، تعمل وتكوّن عائلة في الوقت نفسه».

تضيف: «ثمة أعمال تحرق بعضها البعض إذ يحتار المشاهد أي مسلسل يتابع، وأخرى لا تحقق نسبة مشاهدة عالية رغم أهميتها على الصعد كافة. بالنسبة إلي لا يمكنني تكوين فكرة ولو شاملة عن الأعمال كافة لكثرتها، ومن حسن الحظ أنها تعرض للمرة الثانية بعد انتهاء الشهر الكريم وتحقق نجاحاً. من هنا لا أهتم بتوقيت العرض بقدر اهتمامي بنوعية الدور الذي أجسده وفكرة المسلسل ككل».

تؤكد أن أي عمل إذا كان مشغولاً بطريقة جيدة وبحرفية ويتضمن أسماء معروفة بمهنيتها ويطرح موضوعاً يهمّ المشاهد، لا بد من أن يأخذ حقّه وينتشر حتى لو عرض خارج الشهر الفضيل، الدليل أن أعمالا كثيرة حققت نجاحاً ولم تكن ضمن المنافسة الرمضانية السنوية.

ماغي بو غصن

«تقديم مسلسل خلال شهر رمضان ليس بالأمر السهل، فالنجوم العرب يجتهدون لإثبات وجودهم لأن نسبة المشاهدة في أوجها»، توضح الممثلة ماغي بو غصن التي تميزت في رمضان 2011 بأدائها دور البطولة أمام الممثل الكوميدي وسام صباغ في مسلسل «آخر خبر» (عرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال أرضياً وفضائياً)، فحقق نسبة مشاهدة عالية رغم كثافة الأعمال الدرامية المعروضة، كذلك تشارك راهنا في مسلسل «ديو الغرام».

تضيف: «تحقيق نجاح وسط التنافس الدرامي أمر مهم، لكن لا يعني ذلك أنني لا أهتم بالدراما التي تعرض خارج الشهر الفضيل، فأنا على يقين بأن ثمة أعمالا جيدة لا تأخذ حقها لدى عرضها في فترة رمضان نظراً إلى الكمّ الهائل في الاعمال المعروضة «.

تؤكد أنها على استعداد لدخول المنافسة الرمضانيّة في حال عرض عليها دور مناسب كونها تدرس خطواتها، وفي حال لم تقتنع بالدور تفضل البقاء خارج هذه المنافسة والمشاركة في أعمال أخرى تجد نفسها فيها وتحقق نسبة المشاهدة نفسها وحتى أكثر.

باميلا الكيك

«على الممثل اختيار أدوار مناسبة له سواء خلال التنافس الدرامي الرمضاني أو خارجه» تؤكد الممثلة باميلا الكك التي تشارك في مسلسل «أجيال» (للمخرج سمير حبشي) و{ديو الغرام» (إخراج السوري سيف الدين السبيعي)، وتجسِّد فيه دور فودا راقصة شرقية تغني وترقص بطريقة جميلة، وتتعامل بطيبة مع المحيطين بها.

تتوقع باميلا النجاح للمسلسل ومنافسته الأعمال المعروضة، وتعرب عن سعادتها لأنها تطلّ في الشهر الكريم في مسلسل يضم وجوه الدراما اللبنانية، إلا أن العمل الجيد، حسب رأيها، يثبت نفسه خلال شهر رمضان وخارجه، والدليل أن أدوارها في مسلسلات: «سارة»، «أجيال1}، و{مدام كارمن» التي عرضت خارج المنافسة الرمضانية، حققت شهرة ما يعني أن التوقيت غير مهم بل النوعية.

الجريدة الكويتية في

25/07/2012

 

حاتم علي: لنخرج من زمن التحريم

حوراء حوماني  

يرفض حاتم علي التعليق على الأزمة التي يشهدها بلده، لكنّه يتوقّف مطولاً عند «أزمة» من نوع آخر سبّبها مسلسله «عمر»، الذي أشعل الجدل قبل عرضه بحجّة أنّه مخالف للشريعة الإسلامية، التي تمنع تجسيد أهل البيت والخلفاء الراشدين (الأخبار 9/7/2012). يقول المخرج السوري لـ «الأخبار» إنّ الجديد في «عمر» (تأليف وليد سيف) «اقترابه كثيراً من مجموعة من الشخصيات والرموز التي كانت حتى اليوم خارج الحضور الدرامي الفاعل بسبب ذهنية المنع والتحريم»، معتقداً أن «تهميش هذه الشخصيات في الدراما يعني تهميشها أيضاً في التاريخ».

ويشير علي إلى أنّ «معظم الأفلام والمسلسلات التي تناولت سيرة الخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة تتعامل مع هذه الشخصيات عن طريق الإخبار أو «يقول لكم» أو «يأمركم» كأنّ هؤلاء كانوا منعزلين عن المجتمع والأحداث الكبرى»، معتبراً أنه «لم يعد مقبولاً في القرن الحادي والعشرين أن ننكفئ كعرب عن كتابة تاريخنا بالصورة». ويوضح أن سيرة هذه الشخصيات متوافرة في الكتب «ولا أحد يعترض رغم تناقض الكثير منها وعدم صدقية بعضها، لكن بمجرد طرح فكرة تحويلها إلى صورة تعلو الأصوات المعترضة». ويعزو صاحب «صلاح الدين الأيوبي» سبب الرفض إلى أنّ «هؤلاء يرفضون الصورة نفسها والفن برمته، كأن ثقافتنا الإسلامية تنبذ هذا النشاط الإنساني وتعارضه دوماً، كما أنها تخشاه». ويفسّر أن معظم الأصوات المعترضة على تجسيد سير الخلفاء الراشدين تستهجن قيام ممثل بتجسيد قامة كبيرة كهؤلاء، فيما يعتقد حاتم علي أنّ «هذا سؤال أخلاقي خارج سياق الفن أصلاً، ويعتمد على سوء فهم فن التمثيل نفسه على قاعدة أن المطلوب من الممثل أن يكون محترفاً وقادراً على تجسيد الشخصية من خلال موهبته لا التميّز بأخلاقها». ويشدّد علي على أن «الممثل ليس مسؤولاً عن النص أو الحركة أمام الكاميرا، بل إنّ المسؤولية الفكرية تقع على عاتق المخرج والكاتب». ويسجل موقفاً من ذلك: «عندما نصل إلى هذه النقطة لست على استعداد للمناقشة. النشاط الفني والفكري والثقافي للإنسان غير خاضع للمساومة وليس هناك من نص قرآني أو حديث نبوي صريح يقول بمنع أو تحريم ذلك».

ويعلق ساخراً على المقولة التي يسوقها المعترضون بأنّ المتفرج قد يخلط بين الممثل والشخصية التي يجسدها، معتبراً أنها مسألة غير منطقية «ومن يستنكر التجسيد، يتعامل مع المشاهد كأنه ما زال في مرحلة الطفولة، وهذا المنطق يذكّرني بردود الأفعال في العالم العربي والإسلامي عند اختراع التلفزيون نفسه، وكيف كان الرجل يخشى ترك التلفزيون بمذيعيه في الغرفة نفسها مع زوجته وبناتها، خشية الاختلاط».

وبعد الغوص في التاريخي وأعمال السيرة، هل يفكر حاتم علي في إنتاج «دراما مقاومة» أو «دراما سياسية معاصرة»؟ يجيب بطل «الجوارح»: «بعد «التغريبة الفلسطينية» لم يُطرح عليّ شيء يشجعني على العودة إلى أعمال مماثلة، مع العلم أنني أؤمن بأنّ هذا المسلسل هو من أفضل ما أتاحت لي الظروف تحقيقه في مسيرتي الفنية».

الأخبار اللبنانية في

25/07/2012

«عمر» جاء من بلاد فارس؟

حوراء حوماني  

لا يزال المسلسل الذي يروي سيرة عمر بن الخطّاب يثير الجدل في كل مكان. وهذه المرة، خرج سينمائي إيراني ليتّهم الجهات المنتجة وحاتم علي بسرقة السيناريو منه، ملوّحاً بالملاحقة القضائية

بعد الدعوات الكثيرة التي طالبت بوقف عرض مسلسل «عمر» الذي يروي سيرة الخليفة عمر بن الخطّاب ومقاطعته قبل عرضه حتى، ها هو مسلسل حاتم علي يخلق الجدلاً من جديد، لكنّ الضجة أخذت هذه المرة شكلاً آخر، ووصلت القضية إلى إيران! إذ اتهم المخرج أحمد رضا كرشاسبي الجهة المنتجة للمسلسل (إنتاج مشترك بين mbc و«مؤسسة قطر للإعلام») والمخرج السوري حاتم علي (1962) تحديداً باقتباس قصة العمل من سيناريو كان قد كتبه المخرج الإيراني لفيلم «أبو طالب» عمّ النبي محمد.

وقد توعّد كرشاسبي بملاحقة المنتجين قضائياً وفق قانون الاستنساخ الدولي لسيناريوهات الأفلام والحقوق الدولية للطبع والنشر.

وفي حديث لوكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، أكد كرشاسبي أنّ حاتم علي أخذ منه قبل أربعة أعوام ملخصاً لسيناريو فيـلم عن أبي طالب كان عبارة عن 11 صفحة. وأشار إلى أنّ المخرج السوري «بنى قصة مسلسله على ذلك السيناريو». وأعرب كرشاسبي عن أسفه لعدم إنتاج فيلم «أبو طالب» في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ كان من المقرر أن يُنـــجز العمل، «لكنّ المشروع ألغي بسـبب وجود مشاريع أخرى اعتبرها المسؤولون آنذاك أهم من فيلمي، الأمر الذي أتاح الفرصة لدول أخرى لإنتاج مسلسلات حسب عقيدتها».

وأشار كرشاسبي الى أنّه سجّل سيناريو «أبو طالب» باسمه في الولايات المتحدة الأميركية قبل حوالى خمسة أعوام، «ما يُثبت أنّ مشروعي يتمتع بحقوق الطبع والنشر الدولية».

وفي اتصال مع «الأخبار»، وصف المخرج حاتم علي الخبر بأنّه «ملفق، ويهدف إلى إثارة البلبلة لا أكثر». وأضاف مستغرباً: «لا أفهم حتى الآن ما العلاقة بين «عمر» و«أبو طالب»». وعند سؤاله عما إذا كان يعرف المخرج الإيراني شخصياً، أجاب صاحب «التغريبة الفلسطينية»: «لا أتذكر! لديّ الكثير من الأصدقاء الفنانين والمخرجين في إيران وغيرها، لكنني لا أتذكر كل أسمائهمّ». ويردّ صاحب «صقر قريش» بأنّ «التاريخ ليس برسم أحد، إيرانياً كان أم غير إيراني، مع اعتقادي بأن الإيرانيين غير مهتمين بإنتاج مسلسل عن عمر بن الخطاب. وأياً يكن، فلا أحد يملك حقوق ملكية لسيرة شخصيات تاريخية».

أما فادي اسماعيل، المدير العام لشركة O3 التي أنتجت العمل لصالح mbc بالتعاون مع «مؤسسة قطر للإعلام»، فقد اكتفى بالقول في حديث مع «الأخبار»: «ما من داع إلى الرد على هذا الأمر» قبل أن ينهي الحديث سريعاً.

ووسط كل هذا الجدل الذي يلفّ «عمر» منذ أن جرى الإعلان عنه، دخلت الشائعات والأقاويل والأخبار الملفّقة على الخط، إذ انتشرت أمس على مواقع التواصل الاجتماعي شائعة تحكي عن أنّ الممثل السوري عباس النوري «صرّح على شاشة قناة «المنار» بأنّ تجسيد الخليفة عمر هو محاولة لإعطائه أكبر من حجمه». شائعة مغرضة تهدف إلى نشر الفتنة، لكن سرعان ما نفاها الممثل السوري والقناة اللبنانية نفياً قاطعاً. ويبدو أنّ مسلسل «عمر» سينتزع جائزة أكثر المسلسلات جدلاً مع انتهاء شهر رمضان، وخصوصاً أنّ الضجة و«المعارك» مرشّحة للازدياد مع توالي الحلقات.

الأخبار اللبنانية في

25/07/2012

 

باسم ياخور: رقابة بتهمة... «الغلاظة»

وسام كنعان / دمشق 

في الحلقات الأولى من غالبيّة مسلسلاتها، لم تتمكّن الدراما السورية من شدّ انتباه المشاهد وخلق استراحة قصيرة له بعيداً عن نشرات الأخبار، وخصوصاً تلك الأعمال التي تسير أحداثها كأنّ أبطالها هبطوا للتوّ من كوكب آخر أو أنّهم لم يسمعوا بعد بأحداث بلادهم.

مع ذلك، هناك استثناءات قليلة حقّقت جزءاً يسيراً من معادلة «لا يمكن أن تنفصل الدراما عن الواقع»، فخرجت هذه المسلسلات بقصص تدور أحداثها على خلفية ما يجري في عاصمة الأمويين... يردد النجم سامر المصري في «أبو جانتي 2» بعضاً مما يجري في بلاده بعدما اضطر للسفر إلى دبي للعمل هناك وعينه على ما يجري في الشام. فيما يدور لقاء الحبيبين وحديثهما في «موزاييك» حول ما يجري في سوريا. لكنّ المسلسل الذي يعرضه التلفزيون السوري (الساعة 4.50 مساء) غيّرت الرقابة اسمه بعدما كان يحمل عنوان «خلصت». إلا أنّ التغيير الذي فرضته الرقابة في المسلسل القصير، ليس سوى جزء بسيط مما يتعرض له مسلسل «بقعة ضوء 9» الذي كتب غالبية لوحاته وأشرف عليه درامياً الزميل حازم سليمان، وأخرجه عامر فهد، ويعرضه التلفزيون السوري و«الدنيا» و«المنار». العمل الذي يلامس الأزمة السورية في الكثير من لوحاته، يبدو الأكثر شعبية ومتابعة حتى الآن، لكنّ بعض لوحات المسلسل الساخر لم ترُق التلفزيون السوري وحلفاءه. هكذا، تعرّض «بقعة ضوء» لحذف بعض المقاطع والجمل على تلفزيون «المنار» الذي عرض لوحة بعنوان «كل شي تمام»، تبلغ مدتها نحو عشر دقائق. لكن بعدما تعرّضت للمقص الجائر الخاص بالمحطة اللبنانية، ظهرت اللوحة بمدة أربع دقائق. لم يكن ذلك مفاجئاً، بعدما عودتنا «المنار» عبر تاريخها على قبضة رقابية حديدية لا يفلت منها إلا كل طويل عمر. فيما قرر التلفزيون السوري الامتناع عن بث لوحة كاملة تحمل عنوان «غلاظة». تلقي الأخيرة الضوء على جرأة رجل بسيط (يؤدي دوره ببراعة النجم باسم ياخور) قرّر قراءة دستور الجمهورية العربية السورية الجديد وفهمه جيداً، وحمل نسخة منه في جيبه لمحاججة كل من يحاول التطفل على حقوق يضمنها له الدستور. هكذا راح يحكي جهاراً نهاراً عن الفساد والرشاوى والتجاوزات الأمنية في المقهى وعلى مسمع الجميع. وعندما يتدخّل عنصر الأمن الموجود في كل مكان ويعرفه السوريون باسم «صدى الشوارع»، يرد عليه بمادة من الدستور تضمن للمواطن حقه في التعبير عن رأيه. وعندما يحاول عنصر الأمن مراقبته، يطرده بحسب الدستور على اعتبار أنّه لا تجوز مراقبة أحد إلا بإذن قضائي. ثم يصرّ ياخور على أن يقود إضراباً في المعمل الذي يشتغل فيه ويطلب من صاحب المعمل بحسب الدستور منح جميع العمال أجراً يوفّر متطلبات العيش الكريم، ويقرن ذلك بمادة دستورية تضمن حق الاجتماع والإضراب... لكن الأمن ينزعج جداً من الرجل ويحاول اعتقاله بتهمة أنّه موجود في مكان مشبوه، فيرد عليه بحسب مواد الدستور التي تضمن للمواطن الحضور في أي مكان، والتنقل بحرية، ما لم يكن هناك أمر قضائي بالقبض عليه! هنا يخرج رجال الأمن عن طورهم ويعتقلونه وهو يردد مواد الدستور بصوت عال، بينما يرد عليه عنصر الأمن: «سنعتقلك بتهمة الغلاظة».

إذاً، على الرغم من ذكاء اللوحة وتكثيفها لأحد أسباب الأزمة في سوريا وعرضها كاملة على تلفزيون «الدنيا» الذي يبالغ في موالاته للنظام أكثر من التلفزيون الرسمي والمعروف أنّه ملك النائب محمد حمشو صاحب «شركة سوريا الدولية» التي أنتجت «بقعة ضوء»، إلا أنّه كان للمسؤولين في التلفزيون السوري رأي يؤمن ـــ بالحد الأدنى ـــ بنظرية المؤامرة، حتى بات هؤلاء يشكّون في أنفسهم... لا أحد يعلم كم تحتاج سوريا بعد من دماء وشهداء حتى يستطيع الرقيب قبول حلقة تلفزيونية درامية تنتقد بذكاء وهدوء تصلب العقلية الأمنية وتعنتها، رغم أن هذا الأمر أسهم بشكل رئيسي في خروج الشعب إلى الشارع.

الأخبار اللبنانية في

25/07/2012

 

الدراما السورية: أجزاء جديدة ولكن..

ماهر منصور 

يحفل موسم رمضان 2012 بأجزاء جديدة من مسلسلات سوريّة قديمة، تعيد إنتاج نفسها هذا العام. إلاّ أنّ الجامع المشترك بين تلك الاستعادات، أنّنا لن نجد فيها نقاط تحول كبرى، طرأت على حبكات الأعمال، في نسخها الجديدة، وخصوصاً مسلسلي "صبايا 4" للكاتبة نور الشيشكلي والمخرج سيف الشيخ نجيب، و"أبو جانتي 2" للمخرج سامر رضوان والكاتب حازم سليمان. غيّر العملان البيئة الجفرافية الحاضنة لحكايتهما، فانتقلا من الشام إلى دبي. وكان من المفترض أن تتغير الخطوط الدرامية، وفقا للمكان الجديد، وما قد يعده به من تجارب جديدة في حياة الأبطال. لكنّ المسلسلين بقيا يراوحان في مكانيهما، من دون أن يحدثا أي مفاجأة تذكر أو تغييراً في مسارهما الدرامي المعتاد.

في الجزء الثاني، يواصل أبو جانتي الذي يؤدي دوره النجم سامر المصري، مونولوجاته اليومية، مع نفسه ومع الطارئين في حياته، ضمن المساحة ذاتها التي تعرّف فيها المشاهد على الشخصية، وأحبها فيها، أي سيارة الأجرة. وفي الإطار ذاته، لا يبدو أن تغييرات كبيرة طرأت على "الصبايا"، رغم دخول لاعبتين جديدتين على الحكاية وتغيير مكان إقامة نور وصديقاتها. فيوميات الصبايا هي ذاتها تجتر نفسها، من دون أن يظهر تأثير فعلي على الحكاية، بفعل تحوّل الشخصيات ومكان الحدث. مع العلم أن العملين على النحو الذي يمضيان فيه، مؤهلان للامتداد إلى عشرات الأجزاء، من دون تعب أو ملل.. ولكن من دون معنى أيضاً.

على نحو أكثر تماسكاً، جاء الجزء الثاني من مسلسل "الولادة من الخاصرة ـ ساعات الجمر" للمخرجة رشا شربتجي، ليبدو محافظاً على روحيّة الجزء الأول. الجزء الثاني مكتوب بحدّ السكين، على حد توصيف كاتبه سامر رضوان، وبالقسوة ذاتها التي تميز بها الجزء السابق. برغم ذلك، لم يظهر في الحلقات الأولى من العمل أيّ خيط جديد. بدت الأحداث امتداداً لحلقات الجزء الأول، تكاد أحداثها تكون محصورة بين الخطين الدراميين لشخصيتيّ عابد فهد (رؤوف) و قصي خولي (جابر)، مع ظهور للفنان عبد المنعم عمايري، ليثير سجالاً حول ما انتهى إليه الخط الدرامي لشخصية علام التي أدّاها مكسيم خليل في الجزء الأوّل.

تبدو شخصيتا رؤوف وجابر ممسوكتين حتى الآن، وتحتفظان بجاذبيتهما، بانتظار التحول الذي يمكن أن يحدثه الكاتب في سياق مسار الشخصيتين الدرامي، وسواهما من شخصيات الجزء الأول، لنكتشف جدوى تقديم جزء ثان من المسلسل. حينها يمكننا أنّ نعرف إن كان سامر رضوان قد نجح في الانعطاف بشخصيات مسلسله نحو أقدار جديدة، من دون أن يفقدها حرارة حضورها وجاذبيتها اللتان طغتا على الجزء الأوّل.

السفير اللبنانية في

25/07/2012

 

ماذا يفعل "اللمبي" على الشاشة الفضيّة؟

محمد حسن 

"رُبَّ صدفة خير من ألف ميعاد". قادت هذه الحكمة النجم السينمائي المصري محمد سعد إلى ماراتون المسلسلات في رمضان. يطلّ "اللمبي" على الشاشة الصغيرة، وفي مسلسل "شمس الأنصاري" الذي ألّفه وأخرجه جمال عبد الحميد. التقي سعد وعبد الحميد بالمصادفة. إذ توقّف مسلسل كان يصورّه الأوّل لأسباب إنتاجيّة، كما تعرقل مشروع للثاني مع النجم أحمد السقّا بعنوان "الواد كرم الجنّ". فكّر المخرج بطريقة يستلحق بها مشاركته في الموسم الرمضاني، فاقترح عليه مدير التصوير في فريقه، التعاقد مع محمد سعد على رواية "شمس الأنصاري" التي كتبها عبد الحميد العام الماضي. وبعد عرض العمل عليه، وافق سعد على أداء شخصيّة البطل الشعبي، في ملحمة دراميّة انطلق عرضها على قنوات فضائية عديدة مع بداية الشهر الكريم.

ويعدّ دخول محمد سعد الماراتون الرمضاني سابقةًً، بعدما كرّس نفسه نجماً كبيراً في صالات السينما، بفضل فيلم "اللمبي" بأجزائه المختلفة. وعن هذه النقلة النوعيّة، يقول سعد: "أعجبتني شخصية شمس الأنصاري لأنّها شخصية مركبة، وتشبع رغباتي التمثيلية". والبطل رجل يعيش في صعيد مصر، في منطقة تُسمّى الأبعدية. لكنّه يعيش شخصيتين مختلفتين، واحدة مرحة في العلن، والأخرى جديّة ومنعزلة، وتشغلها قضية ثأر قديمة. "عندما قرأت السيناريو شعرت أنّ هذا هو العمل الذي أبحث عنه، لأنّه يتضمن مشاهد كوميدية ومشاهد تراجيدية، ولهذا السبب تحمست كثيراً، وقبلت به على الفور".

ويحكي سعد عن صعوبات كثيرة واجهته أثناء التصوير، نظراً للطبيعة الجبلية للأمكنة التي تدور فيها الحكاية. "كان علينا تصوير مشاهد كثيرة في الصحراء، وهذا ما جعلنا نعاني، فلا مراحيض، ولا أجهزة تكييف، بل رمال وشمسٌ حارقة فقط"، يقول سعد. ويروي بطل "اللمبي" أنّ أحد المشاهد استغرق تصويره ليلة كاملة، وهو عبارة عن مشهد مدّته دقيقتان على الشاشة، ويقوم على إطلاق نار كثيف على شخصيّة البطل. ويحكي سعد عن مشهد صعب آخر، كان من المفترض أن يقفز فيه من باب سيارة مسرعة، رفض فيه الاستعانة ببديل، ما أدّى إلى كسر في يده.

لم يظهر سعد في الحلقتين الأولى والثانية من العمل، لزيادة التشويق والإثارة لدى المشاهدين. وقد تعرّف المشاهدون على شمس الأنصاري في الحلقات الأولى طفلاً صغيرا، يموت والده وشقيقه. وتقاسم الحلقات الأولى نجوم آخرون، في مقدّمتهم فاروق الفيشاوي الذي يشارك في بطولة العمل إلى جانب سعد. ويؤدي الفيشاوي دور الرجل الذي يربّي شمس، ويدربه على القتال، وكيفية الثأر. رغم دخوله السباق بقوّة هذا العام، لا يبدو سعد منشغلاً بفكرة المنافسة. "كلّ ما أفكّر به هو عملي، وأهتم بتجويد العمل لأقصى درجة ممكنة"، يقول سعد. ويرى أنّ ما ساعد المسلسل على الخروج بطريقة جيّدة، هو التعاون الكبير بين فريق العمل. وينفي النجم المصري ما تردّد عن أنباء حول صعوبات في تسويق العمل. "كلها أنباء مفبركة ولا أساس لها من الصحة. إذ تعاقدت معنا قنوات بعينها منذ بدء التصوير، لتنضمّ لاحقاً قنوات أخرى".

"شمس الأنصاري"

بطولة محمد سعد وفاروق الفيشاوي ولقاء الخميسي ومحمود الجندي

تأليف وإخراج جمال عبد الحميد

يعرض على "الفضائية المصرية" ، و"صدى البلد"، "بانوراما دراما"

السفير اللبنانية في

25/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)