وصفت الفنانة هالة صدقي دورها في مسلسل عرفة البحر, والتي تجسد فيه
دور زوجة
الفنان نور الشريف, بأنه دور جديد عليها تماما مؤكدة انها لم تلتق
بنور الشريف
إلا مرة واحدة من خلال فيلم قلب الليل, واكتشفت يومها انني أكون في أحسن
حالاتي
الفنية وأنا أقف أمامه.
الأهرام المسائي التقي بالفنانة هالة صدقي وتحدث معها عن دورها وأسباب
عدم تقديم
جوز ماما هذا العام, وتفاصيل أخري في هذا الحوار.
·
ماذا تقدمين في مسلسل
عرفة البحر؟
** أجسد دورا جديدا علي تماما, ومختلفا في طريقة الأداء حيث
أقدم دور زوجة عرفة نور الشريف, وهي الزوجة المصرية التي تعتبر عمود
البيت,
وأري أن دوري سيترك بصمة جيدة, وجديدة في مشواري الفني,
حيث كنت انتظر العمل مع
فنان بقدر نور الشريف.
·
ما الذي جذبك في العمل؟
** العمل يحمل موضوعا
جديدا ويناقش ويوضح كيف تستغل الشركات وبعض الأفراد مواردنا
وأرزاقنا لتحقيق مصالح
شخصية لهم, وفي الحقيقة عندما قرأت الورق, ووجدت الصراع بين نور
الشريف,
وأحمد بدير, عرفت انني منذ فترة طويلة لم أقرأ ورقا يحمل تشويقا, ويأتي
بنتائج
عكس كل توقعاتي, ويجذبني لمتابعته حتي نهاية الورق مثل هذا
السيناريو, وأنا
بطبيعتي عندما أقرأ ورقا أضع نفسي مكان المشاهد, وأقرأ عملا بعينه.
·
كيف
رأيت الفنان نور الشريف في عرفة البحر؟
** رأيته كما عهدته في السينما مثالا
للالتزام يحترم العمل ويقدسه, ويعشق اكتشاف الوجوه
الجديدة.
·
ما تقييمك
لعرفة البحر وسط هذا الكم من الأعمال الدرامية؟
** أري انه عمل مميز, وهذا
ليس انحيازا له فهو يقدم موضوعا جديدا وشيقا يبتعد عن
الموضوعات المكررة التي
تتناول أحداث الثورة وغيرها من الموضوعات المستهلكة, التي يحاول البعض
استغلالها
بدون وعي, كما أن الجميع بذلوا مجهودا كبيرا من إخراج وديكور, وصوت
وتصوير.
·
العمل يدور في بيئة إسكندرانية
هل هذا ماسيميزه عن باقي
الأعمال؟
** الاسكندرية تعطي العمل لونا مختلفا والأعمال التي تتناول حياة
الناس هناك قليلة ولهذا أري ان عرفة البحر متميز بموضوعه وبيئته التي
يتناولها.
·
ما رأيك في حالة الثراء الدرامي
الذي تشهده الشاشة في
رمضان؟
** الحقيقة انني أري أنه يمثل ضغطا كبيرا علي المشاهد, ولكن ككل
عام
تحدث التصفيات, وسوف يحدد المشاهد هدفه خلال أيام من بدء الموسم,
ولكنني أري أن
هذا الكم الكبير من الأعمال رسالة غير مقصودة لنؤكد من خلالها
اننا موجودون وبقوة
ولن نسمح بأي قيود علي الفن والابداع, ونرفض التدخل في عملنا, وأن كل
فنان منا
له تاريخ كبير ويحترم فنه, وهو بذاته رقيب علي نفسه ولا ينتظر توجيهات من
أحد.
·
وماذا عن الذين يقدمون الفن
المسف؟
** الجمهور نفسه هو أكبر
رقيب, والفن الجيد يفرض نفسه, والرقابة والحجر علي الابداع
يظلم الجيد من الفن
لأن المسف يجد طريقه بشتي الطرق.
·
ما رأيك في الكم الكبير في عدد
الفضائيات
وهل يفيد ذلك العمل الدرامي؟
** الفضائيات وكثرة عدد المحطات التليفزيونية
أفسدت علينا لمتنا أمام التليفزيون, فالعمل يعاد أكثر من مرة
وعلي أكثر من قناة
ويشاهدكل مشاهد علي حدة في الوقت الذي يراه مناسبا له, ولكن في الماضي
العائلة
كانت تلتف في وقت واحد لتشاهد المسلسل وقت عرضه.
·
ماذا يمثل رمضان لهالة
صدقي؟
** رمضان له ذكريات جميلة عندي فأنا لم اشتهر فنيا إلا في رمضان من
خلال
أعمالي أرابيسك وزيزينيا التي عرضت في هذا الشهر.
·
كيف تري هالة الفن خلال
الفترة القادمة؟
** غير متفائلة علي الصعيد الفني ولا أعرف ماذا سيحدث بعد
ساعة, ولكن كل ما اتمناه أن تستقر مصر وتعود لسابق عهدها كأهم دولة
عربية, وألا
تعود للخلف, لأنني متأكدة أن تقدم الفن وازدهاره لن يأتي إلا بعد استقرار
مصر,
وهو الأهم.
·
ما رأيك في منافسة نجوم السينما
في الدراما هذا العام, وهل
يمكنهم انجاح العمل باسمهم فقط؟
** الموضوع أهم من النجم, ولا يستطيع النجم
مهما كان حجم نجوميته الوصول للقمة بموضوع غير جيد,
وبالنهاية العمل الفني رابطة
متكاملة, تشمل النجم, والإخراج والممثلين, والإضاءة, والديكور,
وأول
الانص جيد.
الأهرام المسائي في
25/07/2012
أحمد فلوكس:
محمود عبد العزيز ممثل مستفز
رانيا نور
رغم أن ظهوره على شاشة التليفزيون لم يتجاوز سنوات قليلة إلا أنه
استطاع ان يثبت انه صاحب موهبة حقيقية جعلته أحد أهم نجوم الشباب الدراما،
خاصة الرمضانية، نتكلم عن الفنان احمد فلوكس الذى يطل على الجمهور هذا
العام من خلال مسلسل "باب الخلق" فى دور جديد عليه تماما على حسب قوله، عن
هذا الدور كان لنا معه هذا الحوار .
·
لماذا اخترت مسلسل باب الخلق
تحديدا ليكون هو باب طلتك على الجمهور هذا العام ؟
لقد عرض على أدوار كثيرة جدا فى معظم المسلسلات التى تعرض حاليا ولكنى
شعرت ان الدور الذى عرض على فى باب الخلق فرصة لن تعوض لأكثر من سبب اهمها
فكرة الدور نفسه التى تنقلنى الى اداء تمثيلى مختلف تماما عن كل ما سبق و
قدمته فضلا عن انها ستغير فكرة الجمهور عن طبيعة الأدوار التى اعتدت
تقديمها طوال الفترة الماضية كما انه يؤكد ان اى مجال عمل فى الدنيا به
السىء والحسن خاصة مجال ضباط الشرطة.
·
وكيف جاء اعدادك للشخصية؟
انا لى اصدقاء عديدين ضباط شرطة وعادة ما كنت اتابع طريقة اداءهم
اثناء عملهم و حتى فى حياتهم العادية معنا كأصدقاء ولكن عندما عرض على
الدور بدأت اتعمق اكثر فى اسلوب اداءهم فى العمل واسألهم عن اشياء كثيرة
حتى يبدو ادائى طبيعى لأقصى درجة ممكنة خاصة اننى اقدم شخصية ضابط الشرطة
المحايد و الملتزم بقانون عمله.
·
وماذا عن الوقوف امام نجم كبير
بقامة محمود عبد العزيز؟
شىء ممتع و يكاد يكون بمثابة فرصة لأى ممثل ان يخرج كل ما لديه من
طاقة تمثيلية، فمحمود عبد العزيز ممثل مستفز لموهبة اى فنان امامه مما يخرج
العمل و كأنه مباراة بين اثنين والمستمتع فى النهاية هو المشاهد، يضاف الى
ذلك العمل مع مخرج عبقرى بقامة استاذ عادل أديب و شركة انتاج لم تترك جهد
فى وسعها إلا وفرته ليخرج العمل ككل بأفضل شكل ممكن.
·
البعض يرى ان ظهورك كضابط شرطة
ملتحى يعد و كأنه مغازلة للتيار الإسلامى الحاكم ؟
اولا انا لا اظهر بلوك الملتحى وانما كل ما فى الأمر اننى ضابط شرطة
ذو لحية خفيفة و هذا أمر طبيعى يتناسب مع طبيعة الشخصية التى أقدمها حيث
انه يعمل فى مجال مكافحة المخدرات مما يتطلب منه أن يغير فى شكله من وقت
لأخر اى ان تلك اللحية الخفيفة قد تكون وسيلة من وسائل المساعدة فى عمله و
ليس لها أى علاقة لا بمغازلة تيار إسلامى و لا غيره .
الأهرام المسائي في
25/07/2012
سلوى خطاب:
كان لدى تحفظات على شخصية الراقصة فى فيرتيجو
أحمد الريدى
لم تعد فقيرة، وقليلة الحيلة ومغلوبة على أمرها، لم تعد تجلس تنتظر من
ينتشلها من حياتها الكئيبة، وقررت أن تحدد هى مصيرها، رافضة أن يكون لقبها
مجرد راقصة أفراح، وها هى تجلس وجها لوجه مع كبار رجال الأعمال فى البلد.
إنه وجه جديد للراقصة تقدمه سلوى خطاب فى مسلسل «فيرتيجو» بعد أن سبق وقدمت
دور الراقصة الضعيفة المكسورة فى مسلسلى «الضوء الشارد»، و«مذكرات سيئة
السمعة»، السيدة تطل أيضا هذا الموسم كزوجة للبلطجى فى عالم تختلط فيه
مشاعر الغضب بالتضحيات بكسرة القلب، ومن غير سلوى خطاب يقدر على التعبير عن
المشاعر المتناقضة بسلاسة وخبرة يحسدها الكل عليها؟
لم توافق سلوى خطاب «صاحبة دور شوقية فى فيلم الساحر» بسهولة على دور
الراقصة سالى الإسكندرانى فى «فيرتيجو»، حيث كانت لديها تحفظات عليه فى
البداية، لأن معالمه لم تكن واضحة بالنسبة إليها، وذلك وفق ما أوضحته فى
كلامها لـ«التحرير»، مشيرة إلى أن المخرج عثمان أبو لبن هو من عرض الدور
عليها، ووقتها شعرت بأن الشخصية بها شىء جديد، ولكنها كانت تريد أن تقرأها
بعناية أكثر، وبعد عدة اتصالات وافقت، خصوصا أن مخرج العمل بذل مجهودا
كبيرا فى تطمينها، وأقنعها بأن الدور يستحق أن تؤديه هى. الغريب أن سلوى
خطاب كان يمكنها أن تحاول معرفة أبعاد الدور بطرق أخرى مثل أن تقرأ الرواية
المقتبس عنها المسلسل وتحمل الاسم نفسه، لكنها أصرت على أن لا تقرأها حتى
لا تتأثر بها فى أثناء تقديمها الشخصية، التى نحتت تفاصيلها الخاصة جدا
وحركاتها وإيماءاتها بنفسها، لكنها لم تخف أيضا رغبتها فى قراءة الرواية
بعد انتهاء عرض المسلسل، عاشت سلوى خطاب مع تفاصيل شخصية الراقصة طوال فترة
التصوير: «لما باعمل شخصية بعيش فيها تماما حتى إننى غيرت نبرة صوتى فى
أثناء تصوير مشاهد الشخصية»، تواصل سلوى: «أنا ممثلة محترفة أقدم أى دور
يعرض علىّ إن رأيت أنه يتناسب معى، لذلك بدأت بالتحضير سريعا للشخصية،
وأكون حريصة على أن تكون لها مقومات مختلفة تماما عن مقومات أى شخصية أخرى
قدمتها، وكذلك أرصد جميع انفعالاتها لتظهر للمشاهد بمصداقية»، ما يحدث هو
أنها من شدة التقمص قد تتفاجأ بنفسها وهى تشاهد أدوارها على الشاشة: «أنا
ممكن أستغرب حاجات باعملها»، وهى الآن بعد مرور عدة حلقات من العمل الذى
كانت قلقة من دورها به فى البداية أبدت رضاها عن ردود الأفعال التى تلقتها
على الشخصية من الجمهور العادى، ومنها جملة عثمان أبو لبن التى قالها لها:
«إنتى كنتى قلقانة من الدور؟ ده الدور معلّم أهو».
ترتدى سالى فى العمل بدل رقصة شبه مغلقة تماما، ولا تظهر جسدها، وهو
ما فسرته سلوى خطاب «شاركت فى مسلسل حديث الصباح والمساء عام 2001» بأنها
لم تكن مسؤولة عن الملابس الخاصة بالشخصية، ولكن مصممى الملابس حرصوا أن
تكون البدل حشمة وأن لا تخدش حياء المشاهد، كما توضح: «لم يكن الاهتمام
بمشاهد الرقص فى المقام الأول، ولكن بأبعاد الشخصية وعلاقاتها بمن حولها».
كثيرون ممن قرؤوا رواية «فيرتيجو» شعروا أن مواصفات شخصية «سالى
الإسكندرانى» تشبه إلى حد كبير مواصفات أكثر من شخصية مشهورة، حتى إن البعض
قال إن قصتها تقترب كثيرا من قصة الراقصة دينا، ولكن سلوى خطاب أكدت أنها
لا تعرف إن كانت الشخصية تتناول قصة دينا أم لا، خصوصا أنها لم تقرأ
الرواية، ولكنها اعتبرت أنها لا تشبهها، خصوصا أن دينا متعلمة تعليما عاليا
وتحمل درجة الماجسيتر، بعكس سالى ذات الأصول الشعبية التى لا تحمل كل هذه
المؤهلات الدراسية.
فى الجانب الآخر كانت سلوى تظهر بشخصية «أنصاف» زوجة آسر ياسين الأكبر
منه سنا فى مسلسل «البلطجى»، وهو الذى تحدثت عنه قائلة: «الناس كانت متخيلة
إننا هنتكلم عن المعارك فى حياة البلطجية، ولكننا اهتممنا فى المسلسل
بإبراز الجانب الإنسانى فى حياة الشخصيات»، واختتمت سلوى حديثها بعدم رضاها
عن كم المسلسلات المعروضة فى رمضان، قائلة «رمضان هيتحمل إيه ولّا إيه؟»،
متمنية أن يكون هناك موسم جديد للمسلسلات.
التحرير المصرية في
25/07/2012
الضباط فى رمضان كوميديانات وأولاد نكتة
رضوى الشاذلى
لم يعد ذلك الرجل الغامض بسلامته الذى يتمتع بصفات جبارة ترهب الجميع،
ولا بتلك النظرة المخيفة المرعبة التى يوزعها مجانا كلما خلع نظارته
الشمسية السوداء باهظة الثمن، فمراحل ظهور الظباط على شاشة التليفزيون
المصرى تتطور ولكن بلا منطق، مرة يكون مغرقا فى العنف، ومرة يكون ملائكيا
بأجنحة وطيبا وودودا، ورغم أن الصورتين فيهما شىء من المبالغة، وإن كانت
الصورة الأولى أقرب إلى الواقع المصرى خصوصا قبل الثورة، لكنها لم تبتعد عن
النمطية أيضا حين صوَّرتها الدراما، لكن مؤلفى الدراما هذا العام فاجؤونا
بتيمة غريبة، وهى اكتشاف موهبة خفة الدم ورقة القلب لدى عدد كبير من الضباط
بشكل مفاجئ، يحدث هذا فى مسلسل «خطوط حمراء» الذى يقوم ببطولته أحمد السقا
وأحمد رزق ومحمد عادل إمام، فبعيدا عن أنهم وقعوا جميعا فى فخ «المصلحة»
فتيمة العمل الذى كتبه أحمد محمود أبو زيد منحوتة من فيلم «المصلحة» للسقا،
نجد أن الضباط الثلاثة ويقوم بأدوارهم «السقا وأحمد فهمى ومحمد إمام» ولاد
نكتة وخفيفو الظل، وكل حواراتهم مع بعضهم مليئة بالقفشات، حتى إن المشاهد
ينسى أنهم ضباط شرطة. أما ضابط أمن الدولة فى مسلسل «الهروب» فهو يتواطأ
تماما مع كل من يلقى إفيهات أمامه، رغم أن المشهد الذى يلقى فيه القبض على
زوج رانيا محمود ياسين، حيث كان المتهم يطلق سيلا من الإفيهات لو حدث فى
الواقع لقام ضابط أمن الدولة بتفريغ مسدسه فى رأس الرجل، خصوصا أن الأمر
بدا أنه استهزاء به، نفس الضابط قام بموقف غريب جدا حينما ذهب ليقبض على
محمود الذى يقوم بدوره كريم عبد العزيز فى منزله، حيث اشترك الضابط مع والد
محمود فى لعبة وهى أنهما سوف يوهمان الزوجة بأن الرجل أتى ليخطب إحدى
الجارات لا للقبض على ابنهم وسوف يستريح عندهم قليلا، وعندما تدخل عليه
الحجرة وتجده يفتح جهاز الكمبيوتر الخاص به تضربه ضربا مبرحا، وهو يخرج
مستسلما، وهو أمر بعيد تماما عن الواقع، بل يبدو خرافيا، أيضا الظابط فى
مسلسل «خرم إبرة» لعمرو سعد جعل من مكتبه مكانا لتلقى الشكاوى والحكايات
والقفشات مع المتهمين، بينما كان ضابط مسلسل «باب الخلق» وهو أحمد فلوكس
رومانسيا للغاية وهو يحقق مع البطل محمود عبد العزيز، ويستأذنه فى أنه سوف
يكمل معه التحقيق ولكن هذا إن لم يكن مرهقا، الأمر بدا كذلك بعيدا عن
الواقع، على الجانب الآخر كان محمد نجاتى فى مسلسل «زى الورد» الذى يشارك
يوسف الشريف ودرة بطولته، الذى يجسد شخصية ضابط فى الأمن العام، ولكن
الغريب أنه كان يؤدى بطريقة عصبية متوترة وهيستيرية.
التحرير المصرية في
25/07/2012
التليفزيون المصرى يعلن عن مسلسلات النجوم بمقاطع من
أفلامهم السينمائية
محمد عبد الكريم
أسلوب الترويج لأى سلعة بالطبع يساوى فى أهميته قيمة هذه السلعة،
فالإعلان إما أن يكون على قدر أهمية المنتج أو يخسف به سابع أرض، لكن يبدو
أن التليفزيون المصرى لا يعلم شيئا عن أبسط قواعد الترويج، فعلى الرغم من
أن قنوات التليفزيون تعرض عددا كبيرا جدا من مسلسلات النجوم فى رمضان هذا
العام «أحمد السقا وعادل إمام ويسرا.. وغيرهم»، فإنه يعاملها معاملة
المسلسلات والأفلام القديمة التى حفظها الجمهور، ظهر هذا واضحا فى الحملة
الإعلانية التى تصاحب عرض المسلسلات وتذاع إعلاناتها على إذاعة شبكة راديو
النيل ومنها «ميجا إف إم»، وفى الحقيقة هى تحمل بصمات إبداعية خارجة عن أى
منطق، أو بمعنى آخر تفتقر إلى أى فكر إبداعى جذاب، فبدلا من أن تكون
المقاطع السمعية مقتطفة من مشاهد مسلسلاتهم التى تعرض حاليا، لجؤوا إلى
حيلة غير مفهومة، وهى اللجوء إلى مقاطع من أفلام سابقة لهم، فالإعلان يبدأ
بجملة تفيد أن كل هؤلاء النجوم ستشاهدهم على التليفزيون المصرى فى رمضان ثم
يبدأ فى إذاعة اسم النجم وتليه جمل متنوعة مثل أحمد السقا: «من النهارده
مافيش حكومة.. أنا الحكومة»، ثم جمل لكل من عادل إمام وغادة عادل وكريم عبد
العزيز ومحمد سعد من أفلامهم بنفس الطريقة للإعلان عن مسلسلاتهم الرمضانية،
بالطبع لو فكر مسؤولو هذه الإعلانات قليلا كانوا سيجدون أفكارا أخرى غير
اللجوء إلى السينما للترويج لعمل تليفزيونى جديد، كأن المشاهد عليه أن يخمن
طبيعة هذا المسلسل الجديد من المقطع السمعى المختار من الفيلم، نفس المنطق
الذى يحرك تنويهات المسلسلات على قنوات التليفزيون المصرى جعلهم يقومون
بالتنويه فى الفواصل عن نفس المسلسل المعروض، رغم أنهم يمكنهم بمنتهى
السهولة أن يختاروا مسلسلا آخر يعلنون عنه، لكنه الملل والافتقار إلى
الإبداع الذى يسيطر على مسؤولى هذا المكان.
التحرير المصرية في
25/07/2012
عود مبهج لشويكار ومشيرة إسماعيل وتهانى راشد بعد غياب وصل
12 عاما
محمد عبد الكريم
رمضان 2012، على مستوى الدراما الموسم حتى الآن يحمل قليلا من
المفاجآت، من بين مفاجآته تلك الوجوه التى وجدها المشاهد أمامه على الشاشة
ولم يكن متوقعا أن تطل عليه هكذا بمنتهى السهولة، فاستقبلهم بفرح، وهم فى
الحقيقة كانوا يستحقون هذا الفرح، فماذا يفعل مشاهد التليفزيون عندما يجد
أمامه شويكار بكل ما تملكه من رقة وقوة وهى تمثل دور «وجيدة» والدة الطبيب
أحمد أبو العلا الذى يجسد شخصيته أحمد فهمى فى مسلسل «سر علنى»، العمل الذى
يشهد عودة شويكار بعد ثمانى سنوات من الغياب عن شاشة التليفزيون منذ
مسلسلها «أحزان مريم» الذى قدمته مع ميرفت أمين ودنيا سمير غانم.
بعيدا من مستوى الأعمال التى يظهر بها هؤلاء العائدون فإن المشاهد لا
يجد أبدا مشكلة فى متابعة تلك المسلسلات فقط لأجل عيونهم، خصوصا أن ظهورهم
على الشاشة له وقع خاص ووهج افتقدته الشاشة، وهم يؤدون أدوارا بمنتهى
الجدية والجمال، فمشيرة إسماعيل تجسد دورا لطيفا جدا فى مسلسل «9 جامعة
الدول» أمام خالد صالح، حيث تقوم بدور شقيقة زوجته، وهى سيدة محجبة خفيفة
الظل، ولا تفارق الابتسامة وجهها، وتعتبر عودة مشيرة إسماعيل إلى الشاشة
بعد 12 عاما من الغياب منذ آخر مسلسلاتها «أمشير» الذى عرض فى عام 2000،
أما تهانى راشد فقد غابت أكثر من عامين منذ أن قدمت دورا صغيرا فى سيت كوم
«نص أنا ونص هو»، حيث تعود فى دور جدة تحية كاريوكا فى المسلسل الذى تقوم
ببطولته وفاء عامر، ويحمل عنوان «كاريوكا»، وهى نجحت فى تقديم شخصية العجوز
التى تجلس فى المنزل، وتمتلك خبرة عشرات السنوات لا تبخل بها على حفيدتها،
وجعلت المشاهد يتعلق بها مثلما تعشقها الطفلة تماما
التحرير المصرية في
25/07/2012
تجسيد شخصية عمر بن الخطاب وظهور الصحابة فى مسلسل «عمر»
يمنحه ثراء وجاذبية
إيهاب التركى
حُرمنا من عدل عمر بن الخطاب على الأرض، وكدنا نُحرم حتى من مشاهدة
صورة درامية من عدل هذا الخليفة العظيم إذا تم منع المسلسل. حسب تصريحات
لمخرجه حاتم على العمل وافق الأزهر على العمل شفاهة لكنه تردد حينما وصل
الأمر إلى التصريحات النهائية، الحملة التى نادت بمنع عرض مسلسل «عمر»
أثارت جدلا كبيرا بسبب فتوى تحريم تجسيد شخصيات الأنبياء وآل البيت والعشرة
المبشرين بالجنة، اجتهدت بعض المواقع الإلكترونية بالحشد لمقاطعة مشاهدة
العمل، وامتلأ فضاء «يوتيوب» و«تويتر» و«فيسبوك» بالمؤيدين والمعارضين
للعمل، وتجاوز العمل الجدل والعقبات وبدأ عرضه على قناة «MBC» فإذا بنا أمام عمل يكسر نمطية الأعمال
الدينية التقليدية التى يغلب عليها السطحية والخطابة الزاعقة والحوار
المعلّب والتصوير الساذج للكفار كحفنة من الأشرار بوجوه قبيحة وطباع غليظة
وثياب سوداء، تقابلها صورة المؤمنين الملائكية بملابسهم البيضاء. يقدم
مسلسل «عمر» أهل مكة مؤمنين وكفارا بشرا تتقلب نفوسهم بين الخير والشر،
شخصية عمر بن الخطاب يجسدها الممثل السورى سامر إسماعيل وهو اختيار موفَّق
معبِّر عن قوة وحزم شخصية الفاروق، وإن كان يلفت النظر أن صوته يبدو كما لو
كان مدبلجا فهو يبدو صوت شيخ لا يتناسب مع صغر سنه، ظهر أيضا أبو بكر
الصديق بتجسيد غسان مسعود وظهر على بن أبى طالب صبيا، ويتوالى ظهور
الشخصيات التى لم تُجسَّد دراميا قط قبل ذلك. من الملاحظات الأخرى بعض
القفزات الزمنية الملتبسة، فظهر المسلمون يقيمون الصلاة بعد نزول الوحى
بمشاهد قليلة رغم أنه معروف تاريخيا أن الصلاة فُرضت فى أثناء رحلة الإسراء
والمعراج، وحدث هذا بعد السنة الثالثة من البعثة النبوية. يقف تليفزيون قطر
وتليفزيون «MBC» وراء هذا الإنتاج الضخم الذى قد يكون
وراءه نوع من المنافسة السياسية حتى لا تنفرد إيران بإنتاج ورواية التاريخ
الدينى بأعمال درامية شديدة الجاذبية، هو لا شك أيضا يحمل قبسًا من نور
التاريخ يكشف أزمة الحاضر المتمثل فى اندلاع الثورات العربية نتيجة غياب
العدل. تأخذك مشاهد مسلسل «عمر» الذى كتبه د.وليد سيف إلى عمق التاريخ
الإسلامى الأول بعيدا عن نمطية المسلسل التاريخى السطحى الملىء بالخطب
والمواعظ الجافة، فرق بين المسلسل الدينى التاريخى التقليدى المنفر، ومسلسل
يجذبك منذ اللحظة الأولى حتى لو اختلفت على بعض تفاصيله أو تمنيت أن يكون
أكثر تحررا من الوصاية الدينية التى قد تغل يد المبدع، ولكن رغم ذلك فلا
يمكن إنكار أن العمل بالمتاح لكاتبه ومخرجه ونجومه قدموا صورة بديعة ورؤية
عميقة لشخصية الفاروق وبداية الإسلام، الإنتاج تتضح ضخامته فى بعض الأرقام
منها صنع 1700 سيف، والاستعانة بـ1500 حصان، و3800 جمل، وسك 10000 عملة
معدنية، وصناعة عدد ضخم من الدروع والسهام والأقواس والملابس، وجيش من
الفنيين، تظهر مكة القديمة على الشاشة كأنها قطعة تتجسد من التاريخ، مكة
رغم أنها ديكور بُنى فى صحراء المغرب فإنه بإتقانه حمل ثراءً بتفاصيل بصرية
منحت الصورة شكل اللوحة الفنية، الإضاءة منحت العمل أجواء من الجلال
والروحانية تسيطر على الأحداث التى تحكى سيرة حياة الشاب عمر بن الخطاب
راعِى الإبل متّقد الذكاء الذى يتمسك بالحق والعدل وسط مجتمع شديد القسوة
يتمسك بالعصبية القبلية. تصدمك كلمات الخليفة العادل وأنت تقارن بين واقعنا
اليوم حيث يحتفظ الحاكم بالفاسدين والفاشلين فى مناصبهم بحجة الحفاظ على
الدولة من انهيار مزعوم، يخطئ من يشاهد المسلسل لمجرد الحنين الدينى
والتاريخى، فمن بين ثنايا مشاهد العمل تبرز لمحات تفرض على العقل المقارنة
بين الماضى والحاضر، يقول الفاروق وهو يحكم دولة الإسلام الناشئة ويسعى
لبنائها بأساس من العدل لمواطنين اشتكوا إليه حكامهم وولاتهم بقوله: «إن
تبديل الوالى أيسر من تبديل الرعية، فأهون شىء أُصلِح به قوما، أن أبدلهم
أميرا مكان أمير» إنه على استعداد لتغيير حاكم كل يوم على أن يحتفظ بحاكم
ظالم ساعة واحدة، فى جملة واحدة بليغة يعبر عن مدى عدله، فهو على استعداد
للتراجع عن قراره مرارا وتكرارا حتى يوفَّق فى اختيار من يعدل فى الحكم،
وأيضا قوله: «لا تضربوا الناس فتذلوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفّروهم».
التحرير المصرية في
25/07/2012
الدراما العراقية في رمضان ملتهبة بنار السياسة
بغداد – علي عبد السادة
أطلقت
شاشات عراقية موسمها الدرامي لشهر رمضان، وهي تراهن على الهجرة العكسية
للممثلين والمخرجين العراقيين من سورية إلى بلادهم. ففي أعمال درامية
عراقية أنتجت بعد عام 2003، لم يهضم المتلقي العراقي فكرة «تحوير» البيئة
السورية على أنها أمكنة بغدادية.
ويرى كنان الحلفي، وهو مدير تصوير مسلسل «خارطة طريق»، أن العمل في
العراق محاط بمصاعب شتى، تبدأ بشح الطاقة الكهربائية، ولا تنتهي بحرارة
الجو ومشاكل التصوير.
ويقول الحلفي لـ «الحياة»: «صوّرنا في محافظات عدة، وواجهنا متاعب لا
حصر لها، مع ذلك العمل ممتع كونه لا يضطرنا إلى صناعة مكان عراقي مفترض،
وأظن أن الموسم الجديد سيشكل مفاجأة على صعيد الدراما في البلاد».
وشهدت الساحة الفنية العراقية، منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام
بشار الأسد، عودة غير مسبوقة لممثلين ومصوّرين ومخرجين عراقيين، لم يتمكنوا
من العثور على خيارات عمل جديدة، بسبب الأوضاع هناك. وبدا أن المادة
السياسية أخذت حصة كبيرة من الإنتاج العراقي لموسم 2012، فيما لا تزال
المواد الكوميدية تحظى بالاهتمام، باعتبارها لازمة الدراما في الشهر الفضيل.
ويلاحظ أن القنوات الممولة من رجال أعمال هي الأكثر قدرة على تجهيز
الموسم الرمضاني بالأعمال التلفزيونية، بينما تظل المحطات التي تديرها
أحزاب وقوى سياسية غير مهتمة بهذا الشأن.
وبعدما دأبت قناة «الشرقية» على إنتاج مواد فكاهية بطعم السياسة، ترمي
ثقلها، هذا الموسم، من خلال ثلاثة أعمال درامية، أحدها يمثل استمرارالمسلسل
«العتاك» الذي بات محل جدل سياسي وفني بسبب خطابه والمادة «السياسية»
المباشرة فيه.
بيد أن «الشرقية» تواصل عرض المادة التاريخية، وتنتخب شخصيات في الفن
العراقي، لتسلط بها الضوء على أحداث عراقية في التاريخ المعاصر. هذه المرة
يمكن المشاهد العراقي التعرف إلى حياة اليهود العراقيين وهجرتهم من نافذة
مسلسل «سليمة مراد» وهي مطربة لها إرث فني متميز.
المادة التاريخية حاضرة في أعمال قناة «البغدادية»، التي كما يبدو
تدخل هذا الموسم بقوة من خلال افتتاح «البغدادية 2» كمحطة مخصصة للدراما،
مع أول أيام شهر رمضان. من هذه الأعمال مسلسل «علي الوردي»، عالم الاجتماع
العراقي المثير للجدل، مؤلف «مهزلة العقل البشري»، ودورية «لمحات من تاريخ
العراق الحديث».
ويحاول «القناص 1006» تصوير لحظات العرب والخوف إبان الحرب الأهلية في
العراق. وهو مسلسل لـ «البغدادية» يخرجه أركان جهاد، وتختلط فيه الدراما
الاجتماعية بالتشويق والاثارة. ينتظر من المسلسل أن يكون مادة موجهة لكسر
الاحتقان الطائفي في البلاد.
المخرج الشاب حسن الشاوي يقدم عمله «طريق نعيمة»، الذي يدور حول شخصية
«الأم» العراقية التي تجتهد، في ظروف معقدة وغريبة، للحفاظ على ملفات طلاب
المدارس بعد دخول القوات الأميركية البلاد.
«العراقية»، القناة شبه الرسمية، وضعت ثقلها هذا العام في أربعة أعمال
عراقية، إلى جانب عروض حصرية لأعمال عربية منها مسلسل الفنان عادل إمام
«فرقة ناجي عطاالله». ويقول نوفل عبد دهش لـ «الحياة»: «أعمال القناة تعود
لنصوص سياسية بمعنى أنها ليست موجهة، لكنها تتعرض لأحداث سياسية شهدتها
البلاد».
من أعمال «العراقية» مسلسل «باب الشيخ» للمخرج أيمن ناصر الدين الذي
يقدم عرضا سياسيا عن أجواء حكم حزب «البعث». ومسلسل «حفر الباطن» للمخرج
مهدي طالب، وهو عمل مأخوذ عن رواية «ضياع في حفر الباطن» للكاتب عبدالكريم
العبيدي. ويعاين الحياة العراقية تحت وطأة الحرب مع إيران، ولاحقاالانتفاضة
الشعبية في عام 1991 وقمعها.
العمل الثالث بعنوان «خارطة الطريق» (للمخرج السوري غسان عبدالله)،
وتدور فكرته حول رغبة عراقي يعاني الفقر بالهرب، لكنه يخوض في تجربة تنطوي
على كثير من المفارقات، فالهارب من بلده بحثاعن الحياة، يضطر لخسارة كليته.
أما العمل الرابع لـ «العراقية» فهو مسلسل «أوان الحب» للمخرج فيضي
الفيضي، وهو ينتمي للدراما الاجتماعية، وفيه تبحث عراقيات عن «الزوج
المناسب» وخلال هذا البحث يتعرضن لكثير من المصاعب.
ودخلت قناة «السومرية» رمضان 2012 بمواد منوعة منها الدراما السياسية،
إذ تواصل إنتاجها للعمل الذي لاقى نجاحاكبيراً: «الحب والسلام» في جزئه
الثاني، وهو يسرد حيوات عراقية واجهت «صور الموت» وقدرتها على تأويل
«الألم» للتشبث بالحب... والحياة.
في عمل آخر للقناة التي تبث من بيروت، يأتي مسلسل «بيت الطين 4»، وهو
من تأليف وإخراج عمران التميمي وبطولة خضير أبو العباس، وحياة الشواك،
ليخوض في النمط التوثيقي لتاريخ العراق الحديث، وبالتحديد المحطة الحرجة
بين الملكية والجمهورية.
وخصصت «السومرية» حيزاً للكوميديا عبر مسلسل «فندق قدري» وهو للمخرج
تامر إسحاق، وبطولة أياد راضي وسعد خليفة ونغم السلطاني.
وتنأى قناة «الرشيد» بنفسها، كما عهدها في مواسم رمضانية سابقة، عن
السياسة، وتصر على إنتاج المواد الكوميدية. وهي تقدم للجمهور، هذا العام،
«بنت المعيدي» للمخرج بسام سعد وبطولة هند طالب وآلاء حسين، بمشاركة ممثلين
سوريّين وأردنيّين، إلى جانب مسلسل «دمبلة» للمخرجة التفات عزيز، و«شندل
ومندل» لصاحب بزون و«أكبر كذاب» لعلي أبو خرمة.
الحياة اللندنية في
25/07/2012
مشاهد الـ«البلطجى» مليئة بالسباب.. و«الزوجة الرابعة»
ينافس بـ«الإيحاءات»
دراما رمضان.. كثير من «الشتائم» بدعوى «نقل الواقع»
كتب ــ أحمد خليفة:
احتوت العديد من مسلسلات رمضان خلال الحلقات التى عرضت بالأيام الأولى
من الشهر الكريم قدرا لا بأس به من الشتائم والألفاظ «السوقية» بدرجة أصابت
المشاهدين بالصدمة من درجة الفجاجة فى إطلاقها حتى أن بعض تلك المسلسلات لم
يخل مشهد بها من «السباب والشتائم».
ودفعت ذلك الكثير من القنوات الفضائية العربية وخاصة «ART» إلى حذف تلك المشاهد أو على الأقل التشويش على الصوت بحيث لا تمر
تلك الشتائم إلى أذن المشاهدين، ولعل مسلسل «البلطجى»، الذى يقوم ببطولته
الفنان آسر ياسين، من أكثر الأعمال التى ضمت «شتائم» وألفاظا «سوقية» صدمت
المشاهدين بدرجة كبيرة.
ورغم أن أحداث المسلسل تدور فى حارة شعبية حول شخصيات على هامش
الزمان، وهو ما قد يستند إليه صناع العمل، فى ضم هذا القدر من الشتائم إليه
لنقل صورة واقعية، لكن تكرار «الشتائم» والصراخ فى أغلب المشاهد جعلت الأمر
يبدو وكأنه «سلسلة ردح بين الممثلين».
من أكثر المشاهد التى ضمت شتائم تلك التى جمعت الفنانة انتصار بزوجها
واللذان لا يتوقفان عن الشجار وكيل الاتهامات لكل طرف على طريقتهما الخاصة
وصلت حد قيام الزوجة بضرب الزوج فى منطقة حساسة بجسده قبل أن يهددها
بالزواج من أخرى فترد «لما تبقى راجل الأول يبقى اتجوز على!».
وبلغت تلك الألفاظ مداها خلال حفل زفاف اثنين من سكان الحارة عندما
تحول الفرح إلى مشاجرة بين الجميع بعد أن قام أحد المعازيم بالكشف على
الملأ عن علاقة محرمة تجمعه بالعروس وهنا تطايرت الشتائم من جانب العروس
وأمها والعريس وبينها «يا واطى.. يازبالة يا ابن الكلب إلخ».
ولم يخل الجزء الثانى من مسلسل «كيد النسا» من الشتائم والألفاظ
الأكثر من جريئة خاصة الحوارات التى تأتى على لسان بطلة العمل فيفى عبده،
وفى أحد المشاهد يحذر شخص بنات فيفى عبده من الصعود إلى شقة يبحثون عنها
خوفا من أن يتعرضوا للاغتصاب على يد المقيم بها، والمثير فى الأمر أن
البنات أخذن فى ترديد كلمة الاغتصاب أكثر من مرة بدرجة جعلت الأمر يبدو
وكأنها «نكتة». أما مسلسل «الزوجة الرابعة» للفنان مصطفى شعبان فلم يكتف
بالشتائم واحتوت الحوارات بين الممثلين على ايحاءات جنسية صريحة، وفى مشهد
يجمع بين مصطفى شعبان وسامى مغاورى اشتكى الثانى للأول بأنه فى حاجة إلى
بعض المقويات فأجابه مصطفى شعبان بعبارة «خد دى.. ارفع وادعيلى».
وفى مشهد آخر جمع بين مغاورى وإحدى الممثلات التى تلعب دور زوجته فى
المسلسل وأثناء رقصها له أوقف مغاورى صوت الكاسيت والموسيقى، وعندما سألته
زوجته لماذا؟ أجابها بجملة «كتر التسخين يرخى العضل».
وفى مشهد ثالث دار حوار بين نفس الممثلة زوجة مغاورى والفنانة لقاء
الخميسى احتوى على كلمات مثل «سخن» «بارد» وغيرهما من الكلمات.
الشروق المصرية في
25/07/2012
استهلال طويل لناجى عطاالله وقاموس جديد للدبلوماسية
المصرية
كتب ــ محمد عدوى:
ثلاث حلقات كاملة أو ما يزيد على الساعتين هو عمر الاستهلال الذى قدمه
المخرج رامى إمام والمؤلف يوسف معاطى لبطل مسلسلهما الجديد ناجى عطا الله،
فأنت ترى ما يوصف به ناجى فى كثير من المشاهد، وهو تكرار يشبه إصرارك على
الذهاب إلى المهندسين من كل الطرقات والشوارع المؤدية لها فى نفس اليوم
ربما لتجرب وربما لتقتل الوقت وربما لتستنفد الحلقات الطويلة فأنت منذ
اللحظة الأولى فى الثلاث حلقات تعرف جيدا أن ناجى عطاالله شخصية مختلفة عن
باقى أفراد السفارة المصرية، يتعاطى مع الإسرائيليين، ولديه منطق خاص به فى
ذلك، هذه الحقيقة سعى مخرج المسلسل ومؤلفه لتأكيدها خلال الثلاث حلقات
الأولى فى كل لحظة فيها، وفى كل مشهد يمر ويظهر فيه عادل إمام، فأنت تراه
وهو يتعاون مع صاحب المطعم الإسرائيلى بود ثم تراه يصادق المستشار الأمنى
والتقنى لأحد البنوك بنفس الود ونفس الحال مع سمسار شقق وهو أيضا.
وبفضل هذه القناعة التى رسمها يوسف معاطى لبطله الذى يجسده عادل إمام
تراه متغلغلا فى الأوساط الإسرائيلية بارتياح شديد، وكأنه أصبح واحدا منهم
يتعامل بنفس طباعهم حتى إنك تسمع أكثر من مرة من يتهم ناجى بأنه يهودى أكثر
من اليهود أنفسهم، ولابد وأن ترى فى نفس الوقت وطيلة الحلقات الثلاث النقيض
المباشر لشخصية ناجى عطا الله ربما لأن صناع المسلسل قد شعروا بأن تقديم
الشخصية الرئيسية فى المسلسل على هذا النحو ربما تجعلهم فى مرمى التطبيع،
الحقيقة أن مقدمة مسلسل فرقة ناجى عطاالله طالت واستهلال مؤلفه للشخصية
الرئيسية ورسم خطوطها أشعرنا بالملل الشديد حتى وأنت تتابع عودة عادل إمام
للدراما التلفيزيونية بعد غياب تشعر أنه عاد بنفس المنطق الذى كان يرفض
بسببه فى كثير من الأوقات أعمالا تليفزونية، فكثيرا ما كان يصرح الزعيم بأن
المط والتطويل فى هذه الأعمال يفقدها جمالها، والحقيقة أن المط والتطويل فى
الثلاث حلقات الأولى لمسلسله ربما يفقدنا نحن رغبتنا فى متابعة المسلسل
الذى قدم أبطاله قاموسا جديدا للدبلوماسية المصرية فقد رأينا مسئولين على
مستوى كبير فى السفارة المصرية وهم «يردحون»، وهو شىء غريب جدا على
دبلوماسى رفيع فى سفارة يفترض أن الأعين تلاحق كل من يعمل بها، الحلقات
الثلاث لمسلسل فرقة ناجى عطاالله للأسف جاءت مخيبة للآمال، وأخشى أن تصيب
باقى حلقات المسلسل، وتحدث «فرقة» لمتابعى مسلسله فرقة ناجى عطا الله.
الشروق
المصرية في
25/07/2012 |