حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

تتجاهل شكل المستقبل وتركز على أسباب الثورة

السياسة حاضرة بقوة في دراما رمضان

القاهرة - “الخليج

تناقش دراما رمضان نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وأثر ثورة 25 يناير/كانون الثاني فيه، إلا أنه تم تصويرها قبل فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب الرئيس المصري، وكان واضحاً أن مؤلفيها توقفوا عند نقاط معينة مثل الفساد وقيام الشباب بالثورة، وربطوا بين بعض الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وغاب شكل المستقبل المصري عن هذه الأعمال، رغم أن الدراما التلفزيونية مطالبة باستشراف المستقبل، مثلما قدم سابقاً العديد من العمالقة أمثال أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبد الرحمن ويسري الجندي وغيرهم، التحقيق التالي يستعرض أهم الأعمال التي تدور في فلك السياسة وثورة 25 يناير، ونعرف وجهة نظر بعض المتخصصين في جدوى هذه الأعمال .

مسلسل “ويأتي النهار” يرصد السنوات الأخيرة في عهد نظام الرئيس السابق حسني مبارك، ويناقش الأسباب التي أدت إلى قيام ثورة 25 يناير، والتي حسمت قيامها، سواء كان ذلك على المستوى السياسي أو الأمني أو الاجتماعي، وتبدأ أحداثه من يوم أحداث المحلة الكبرى في 6 إبريل/نيسان ،2008 وتنتهي لحظة تنحي الرئيس السابق وهتافات الثوار بميدان التحرير معلنين سقوط النظام، وأنه كان من المستحيل أن تبقى الأوضاع على ما هي عليه من نهب وفساد وديكتاتورية وغياب للعدالة والمساواة، والعمل يبرز الملايين من الشرفاء في مصر من المثقفين والشباب وأصحاب الوعي الذين كانوا الأمل في إحداث ذلك التغيير، وهو ما جرى على أرض الواقع بقيام الثورة، وما حدث لأصحاب السلطات والنفوذ . المسلسل من تأليف مجدي صابر وإخراج محمد فاضل .

مسلسل”بالأمر المباشر” بطولة الفنان جمال عبد الناصر، يتناول قضية التوريث كمحور أساسي، والذي كان أهم أسباب تفجير الثورة .

أما مسلسل “ألعاب خطرة” الذي تشارك في بطولته آيتن عامر، فيناقش مشكلة البطالة والعشوائيات التي واجهت الشباب ووجهتهم نحو الثورة التي كانت متنفساً حقيقياً لما عانوه من قهر وظلم . . في حين يتناول مسلسل “لحظات حرجة” لمحمود عبد المغني وعمرو أجواء الثورة أثناء اندلاعها، من خلال صورة المستشفيات في استقبالها الشهداء وتفاعل الأطباء مع الجرحى . ومن المسلسلات التي تحكي عن أحداث ما بعد الثورة”سر علني” لغادة عادل ويتناول الأزمة الاقتصادية التي يعانيها الربيع العربي بعد ثوراتهم وتحديداً مصر . وعن التغييرات السياسية والاقتصادية التي طرأت على مصر ما بين ثورتي 1952 و2011 تدور أحداث مسلسل “ذات” لنيللي كريم .

جهاز أمن الدولة السابق في عصر النظام السابق كان أحد أهم عوامل اندلاعها، ويتمحور أكثر من خمسة مسلسلات منها “باب الخلق” لمحمود عبد العزيز الذي ينقل الواقع المأساوي داخل أحد مقرات جهاز أمن الدولة، وما يعانيه المواطن المظلوم بداخله . وفي مسلسل “الهروب” لكريم عبد العزيز يتم اتهامه بمحاولة اغتيال الرئيس، وبعد القبض عليه يعاني أبشع وأقذر أساليب التعذيب التي يقوم بها جهاز أمن الدولة الذي يمثل له البعبع الذي يطادره في صحوه ومنامه .

وعن البلطجة التي أفرزتها ثورة 25 يناير نرى أكثر من 5 مسلسلات منها “كيد النسا” لفيفي عبده، وهو تأكيد أن البلطجة لم تكن نتاج الثورة، بل هي إفراز ما قبل الثورة لكنها طفحت على السطح بعد وجود انفلات أمني عقب الثورة بصورة واضحة، أما”البلطجي” لآسر ياسين فيتحدث عن قوانين البلطجة .

ورغم أن معظم دراما رمضان في السنوات السابقة كانت تتحدث عن فساد رجال الأعمال، لكن دراما رمضان تكتفي بمسلسلين فقط عن فساد رجال الأعمال، هما “حارة 5 نجوم” لأحمد عبد العزيز و”زي الورد” ليوسف الشريف ودرة، الذي يتطرق أيضاً إلى الأسلوب الذي يتخذه رجال الشرطة في التعامل مع الشعب وكيف يستطيع شخص أن يقوم باتهام آخر دون وجه حق تحت مظلة قانون الطوارئ، وهو من تأليف فداء الشندويلي وإخراج سعد هنداوي . وتحت عباءة الفساد السياسي يأتي مسلسل “قضية معالي الوزيرة” لإلهام شاهين الذي يكشف كل أنواع الفساد في المجتمع، خاصة داخل أروقة مجلس الوزراء الذين انتمى أغلبهم لطبقة رجال الأعمال والأثرياء .

أما مسلسل “خرم إبرة” لعمرو سعيد يتناول قصة الهجرة غير الشرعية، بحثاً عن لقمة العيش وهروباً من قهر وظلم المجتمع الذي انتشر فيه النفاق السياسي وزادت الفجوة بين الأغنياء والفقراء .

أما مسلسل “حافة الغضب” لحسين فهمي فيتناول الظروف الاقتصادية لمصر قبل ثورة يناير وكيفية مساعدة الفقراء ومحاولة تحقيق العدالة الاجتماعية لهم .

وتبقى قضية التطبيع التي يرفضها عادل إمام في مسلسل “فرقة ناجي عطا الله”، ويؤكد رفضه بعملياته الفدائية مع فرقته ضد الكيان الصهيوني، وفي المقابل يأتي مسلسل “الصفعة” لشريف منير من واقع ملفات المخابرات المصرية، والذي يؤكد وطنية ونجاح العمليات التي قادها أفراد المخابرات المصرية داخل تل أبيب ضد الإسرائيليين ما بين عامي 1957-،1972 ويقف “الخواجة عبد القادر” ليحيى الفخراني في منطقة الحرب العالمية الثانية ليعكس الأوضاع السياسية والاجتماعية المضطربة التي كان يعانيها العالم بأكمله خلال تلك الفترة .

كما يناقش مسلسل “ابن النظام” الأسباب التي دفعت المصريين إلى القيام بالثورة، ثم بعد ذلك المتغيرات التي طرأت على الساحة السياسية والاجتماعية عقب إسقاط النظام، ويستعرض فساد النظام السابق خلال الثلاثين عاماً الماضية من خلال شخصية “محمود” التي يجسدها هاني رمزي، والذي يتم تدليله ومنحه العديد من الهبات وتسهيل الأمور له، ويوضح المسلسل كيف تم إفساده من قبل سكرتير والده، الذي يقوم بدوره لطفي لبيب . العمل من تأليف حمدي يوسف وإخراج أشرف سالم .

مسلسل”الخفافيش” يتناول أيضاً الفساد خلال العشر سنوات الأخيرة وظلم النظام السابق الذي ظهر في هذه السنوات بكثرة، وأهم القضايا والجرائم التي شغلت الرأي العام في تلك السنوات من خلال أربع قصص، القصة الأولى”زهرة الخشخاش” ويقوم ببطولتها سمير غانم والتونسية ساندي، والقصة الثانية “رأس التمثال آمون” ويلعب بطولتها محمود قابيل ونور، والقصة الثالثة “سيدة البنكنوت” بطولة دلال عبد العزيز، والقصة الرابعة “الفضيحة” بطولة سامي العدل ولقاء سويدان، المسلسل من تأليف وإخراج أحمد النحاس .

ويتطرق مسلسل “البحر والعطشانة” للنظام السابق ويكشف فساده، ويتناول زواج السلطة ورأس المال الذي أفسد الحياة على مختلف الصعد، كما يتناول تزوير الانتخابات وما تلاه من أزمات وصولاً إلى “ثورة 25 يناير” التي كشفت فساد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، المسلسل من تأليف محمد الغيطي وإخراج وائل فهمي .

الناقد طارق الشناوي يرى أن التطرق لثورة 25 يناير في دراما رمضان ليس له ضرورة لأنه يعتمد على سرد قصص فساد النظام السابق ويشيد بشباب الثورة فقط دون التركيز على ملامح “مصر الجديدة” التي تعيش صراعاً بين التيارات السياسية، ولأن تصوير هذه المسلسلات قبل معرفة اسم الرئيس حد من قدرة المؤلفين على تخيل شكل البلاد في المرحلة المقبلة .

ويؤكد الشناوي أن المشاهد لن ينجذب للأعمال التي تركز فقط على جوانب الفساد في عصر نظام مبارك لأن المستقبل هو هدفنا جميعاً، ولا يمكن أن نركز فقط على معرفة ما كان يدور من خلفنا من وقائع فساد، كما أن محاكمة الرئيس السابق ورموزه تعد قمة الدراما والتشويق، ولا يمكن لمسلسل تلفزيوني أن ينافسها .

المؤلف مجدي صابر يرى أن استشراف المستقبل مرتبط برصد ودراسة ماضينا حتى نتعلم من الأخطاء التي ارتكبناها وأثرت في قدرتنا على اللحاق بركب منافسة الدول المتقدمة، مشيراً إلى أنه لم يتاجر بثورة 25 يناير في مسلسل “ويأتي النهار”، وإنما يركز على بعض التفاصيل التي تؤكد قدرة الشخصية المصرية على تجاوز المحن التي تمر بها، كما أن الحياة مزيج من الخير والشر، وتبقى الأخلاق هي الفيصل في قدرتنا على تقييم أنفسنا .

مجدي صابر ينفي ما يقال عن أن الموضوعات السياسية التي ترصدها دراما رمضان “سطحية” وتفتقد العمق والموضوعية، معتبراً أنه “لا ينبغي تقييم كل الأعمال بشكل جماعي، وكل مؤلف يتحمل مسؤولية الموضوعات التي يناقشها في أعماله، كما أن الدراما المصرية تعيش عهداً جديداً من الحرية بعد ثورة 25 يناير .

يتوقع الفنان عزت العلايلي أن تكون مسلسلات رمضان في العام المقبل أكثر قرباً من الواقع المصري، بعد أن اكتملت ملامح وتفاصيل صورة الحكم، ولذلك فإن الحكم على مستوى الموضوعات السياسية التي تناقشها مسلسلات رمضان الحالي يعد ظلماً لها، فلم يكن يتوقع أحد كل هذه الأحداث السياسية المتلاحقة التي أعقبت ثورة 25 يناير .

المخرج محمد فاضل يرى أن تقديم عمل متكامل عن ثورة 25 يناير ينبغي أن يتم بعد مرور عامين على رئاسة الدكتور محمد مرسي لمصر، لأن الصورة ستصبح متكاملة، وسيكون المشاهد أكثر حرصاً على متابعة هذه الأعمال ليطمئن على ثورته .

ويؤكد فاضل أن السياسة ستسيطر على أغلب المسلسلات التلفزيونية خلال المرحلة المقبلة، لأن شباب مصر الواعي الذي قام بثورة 25 يناير يبحث عن الأعمال التي تتناسب مع شعوره الوطني، ورفضه كبت الحريات والظلم، وبحثه الدائم عن الديمقراطية، ورغم أن الدراما التركية تحتل الصدارة لدى الجمهور المصري حالياً لشعوره بالحاجة لمشاهد رومانسية جميلة تخرجه من وطأة الأحداث السياسية التي تحاصره، إلا أنه مع الوقت سيمل منها وسيتابع المسلسلات التي تعبر بصدق عن الواقع المصري .

الفنان هاني رمزي يرى أن الواقع السياسي المصري سيفرض نفسه على الدراما خلال السنوات المقبلة، خاصة أن ثورة 25 يناير صنعت أفقاً جديداً لخيال المبدعين، وهو يرفض الهجوم على المسلسلات التي تحكي حياة رموز النظام السابق، ومنها مسلسله “ابن النظام”، لأن “هذه الأعمال تقترب بالمشاهد من الخدعة التي عشنا فيها لسنوات طويلة مع كبار رجال الدولة الذين أوهمونا بحبهم لتراب وطنهم، وهم أحبوا فقط جمع المال والحفاظ على نفوذهم وسلطتهم، كما أن هذه الأعمال تعد بمثابة رسالة تحذير لكل من يحاول تضليل الناس، وحكام مصر الجدد ينبغي أن يدركوا ضرورة العمل من أجل الوطن وليس من أجل أنفسهم، حتى لا يلحقوا بنظام الرئيس السابق حسني مبارك” على حد قول رمزي .

من جهتها تؤكد الفنانة غادة عادل أن من يرى أنه لا يصلح الآن تقديم عمل عن ثورة 25 يناير وما أعقبها من تطورات سياسية عليه مراجعة وجهة نظره، لأن السياسة أصبحت مسيطرة على حياتنا، ومن الممكن التطرق إليها من زاوية معينة دون التركيز بشكل كامل على تسييس المسلسل كله، كما أن كتّاب دراما رمضان لم يسعفهم الوقت لمعرفة شكل الحكم في مصر، لأنهم كتبوها قبل انتخابات الرئاسة، ومن الممكن أن تكون الأعمال المقبلة أكثر قدرة على تحليل المشهد السياسي .

الخليج الإماراتية في

21/07/2012

 

الدراما السورية في زمن الشتات 

لعل الدراما التلفزيونية السورية من أكثر “السلع” عرضة للتأثر بتقلبات السياسة، فلا التمويل الذي يشغلها سوري بالكامل، ولا السوق الذي تتوجه إليه كذلك، ما يجعلها في مهب الأحداث الراهنة .

يرى الناقد الفني ماهر منصور “أن السوريين نجحوا ببلوغ معدل الإنتاج السنوي الذي اعتادت عليه الدراما خلال السنوات الأخيرة، فأنتجت خمسة وعشرين مسلسلا”، رغم “أن هذا الإنتاج عاش هواجس أمنية وتسويقية قبل أن يصل إلى هذا الرقم” .

ويقر في الوقت نفسه بأن هذا الرقم وصل قبل العام 2008 إلى ما ينوف على الأربعين عملاً .

وعن تأثير الأحداث الجارية في البلاد على تلك الأعمال يقول منصور “التأثير الأول ظهر في أماكن التصوير، إذ انحصرت بالمناطق الهادئة والمستقرة أمنياً، وبشكل رئيس في دمشق وضواحيها، أو في مدينتي طرطوس واللاذقية وريف الساحل، وفي ريف مدينة السويداء” .

وأشار إلى “أعمال سورية اختار منتجوها تصويرها بالكامل خارج سوريا، فحملوا ممثليها وكامل فريقها وذهبوا للعمل في بلد ثان، كما فعلت أسرتا مسلسلي “صبايا” و”أبو جانتي” اللذين صورا في دبي . وذلك لا يعني أنه تم لي ذراع حكايات تلك الأعمال لتطويعها لتناسب المكان، باستثناء “صبايا” و”أبو جانتي”، أما في عدا ذلك، فهناك تناسب بين الأعمال وأماكن تصويرها، أو أن حكايتها تصلح للتصوير في أماكن عدة” .

أما المسلسلات المعاصرة فأجواؤها المدينية لا تجبر مخرجها على اختيار مدينة بعينها، بحسب منصور .

ويقول “بالطبع كل هذا لا يعني أن مخرجي تلك المسلسلات لم يواجهوا بخيارات محدودة لأماكن التصوير، إذ لطالما جالت وصالت كاميرات الدراما السورية في كل أنحاء المدن السورية وفي ريفها بحثاً عن موقع تصوير مناسب من أجل مشهدين أو ثلاثة فقط” .

ويتحدث منصور عن “تأثير ثان واضح كان في ظهور لاعبين سوريين جدد، كتابا ومخرجين، أغلبهم من الشباب يشاركون، لأول مرة، في صناعة عشرة مسلسلات سورية، أي ما يقارب نصف ما أنتج هذا العام، وذلك نتيجة غياب مخرجين رئيسين، ورغبة منتجيها بتقليص الكلف الإنتاجية” .

أما بالنسبة للتسويق فيؤكد منصور أن “السوريين تجاوزوا هواجس التسويق وسوقوا أعمالهم في كثير من الفضائيات العربية، ومنها “ام بي سي”، و”أبوظبي”، و”روتانا خليجية”، و”ال بي سي” .

ويرى أن “ذلك لا يعني أنهم تجاوزوا مأزق التسويق، فالعدد الكبير من الفضائيات العارضة للدراما السورية ذو ملاءة مالية ضعيفة نسبياً، وبالتالي لا نعتقد أن الوارد المالي من المسلسلات وصل الحد الذي يطمح اليه المنتج” .

ولا يحيل الناقد الفني ذلك الضعف في التسويق إلى “مقاطعة” بالضرورة . فتلفزيون دبي “لم يشتر مسلسلات ليس من باب المقاطعة، وإنما لدخوله على خط الإنتاج” .

وعن انعكاس الأحداث على موضوعات الدراما السورية يقول منصور “سنرى ذلك في أكثر من مسلسل، مثل “بقعة ضوء” الذي تكشف الإعلانات الترويجية له مقاربة للموضوع من حيث انعكاساته الاجتماعية والاقتصادية” .

ويضيف “هناك عمل كامل يقوم على الأزمة السورية هو مسلسل “خلصت” .

ويقول الناقد والمتابع للشأن الدرامي علي سفر لوكالة “فرانس برس” إن “العملية الإنتاجية الدرامية في سوريا تأثرت منذ الموسم السابق 2011” .

وبحسب علي سفر، فإن “الوضع على الأرض قلل من فرص عمليات التصوير، ولكن ثمة محاولات للإنتاج ظهرت من خلال الاحتيال على مواقع التصوير” . ويقول “إذا دققنا في الشركات التي أنتجت نرى أنها أصلا مرتبطة بعقود مع قنوات مستهلكة، وبدا واضحا تراجع الإنتاج من خلال عدد الأعمال المنتجة” .

ويضيف “حتى في هذا الموسم سنرى أن الفقر في الجغرافيا واضح في المنتج الدرامي” . ويوضح أن “الكثير من هذه الأعمال ليست بمسلسلات حقيقية، بل هي فلاشات درامية، قد يصل زمن الحلقة، اللوحة الواحدة إلى دقيقتين” . وفي ما يتعلق بمسألة التسويق يقول “هذه مرتبطة دائما بعمل المنتج السوري كمنتج منفذ لدى رأس المال القادم من الخارج، أما المحطة فهي من يتولى الدفع، وبالتالي مسألة التسويق ليست حقيقية” .

الخليج الإماراتية في

21/07/2012

 

الفساد فى «قضية معالى الوزيرة» جزء من تاريخنا.. ولا يمكن أن نمحوه

رضوى الشاذلى  

سيادة الوزيرة كانت على موعد مع المظاهرات، تهرب منها فى شارع تجدها تحاصرها فى شارع آخر، هكذا عاشت إلهام شاهين حياتها المؤقتة كوزيرة مدة عام ونصف، حيث بدأت تصوير مسلسل «قضية معالى الوزيرة» مع بداية شهر يناير 2011 أى قبيل انطلاق الثورة بأيام قليلة، وهذا هو المطب الأول، حيث كانت المظاهرات التى سببا رئيسيا فى توقف تصوير العمل أكثر من مرة، بسبب الأوضاع غير المستقرة التى كانت تمر بها مصر فى تلك الفترة، إلهام شاهين، أو «وفاء المصرى» حسب اسم البطلة، قالت إنها بدأت تصوير المسلسل منذ عامين تقريبا: «كان هذا فى شهر يناير 2011، واستمر التصوير حتى الأيام الثلاثة الأولى للثورة، إلى أن جاءت جمعة الغضب فى الثامن والعشرين من يناير وبعدها توقف التصوير تماما كما توقف كل شىء فى مصر، كنا نتناوب على التصوير أياما وننقطع أياما أخرى بسبب الانفلات الأمنى الذى منعنا وحرمنا من التصوير فى الأماكن الطبيعية للأحداث»، هنا تشير بطلة «يا دنيا يا غرامى» إلى نقطة مهمة هى أنها كانت تتمنى أن تخرج المشاهد فى أماكنها الطبيعية، لكن هذا لم يحدث بسبب الانفلات الأمنى، وتواصل «الحمد لله لم تؤثر الأحداث على حياة أى من فريق العمل أو يُصَب أحدهم بحادثة، لكن التأثير كان على سير التصوير الذى كان من المفترض أن يكون بأماكن مثل مجلس الشعب ومجلس الوزراء فاضطررنا وقتها لبناء ديكورات، هذا الأمر سبب إزعاجا لنا، لكن المخرجة رباب حسين تداركت الأمر، وحرصت على أن تكون الديكورات قريبة جدا من الأماكن الحقيقية.

الوزيرة التى تحارب الفساد هى وزيرة، حسب السيناريو، من عهد النظام السابق، لذا قد يجد المشاهد تيمة الأحداث قديمة بعد الشىء، خصوصا أن المسلسل كُتب منذ أكثر من ثلاث سنوات، كما أن الأوضاع تتغير بسرعة كبيرة، لكن إلهام شاهين كان لها وجهة نظر أخرى: «أنا لا اتفق إطلاقا مع وجهة النظر التى يتبناها بعض صناع الدراما، الذين أعادوا صياغة السيناريوهات مرة أخرى من أجل إقحام الثورة على السيناريو، ونفس الرأى تبناه مؤلف العمل محسن الدلاد الذى رأى أنه لا يجب أن نفعل ذلك والفساد الذى نتحدث عنه فى قضية معالى الوزيرة هو فساد كان موجودا قبل الثورة، وهو جزء من تاريخنا، ونحن يجب أن لا ننسى تاريخنا أو نمحوه وننكره، وعموما أنا لم أتدخل فى السيناريو، وما حدث أنه كانت هناك بعض التعديلات البسيطة التى ناقشتها مع المؤلف»، لكن صاحبة «الرغبة» كانت أكثر حدة فى الرد على ما أثير حول رفضها أن تغنى شيرين عبد الوهاب تتر المسلسل، واختارت بدلا منها ريهام عبد الحكيم، فقالت بلهجة قاطعة: «لم أتدخل أبدا فى اختيار المطرب الذى غنى التتر ولا أعرف ما سبب هذه الشائعة، خصوصا أن شيرين نجمة كبيرة، ومن الغباء أن أرفضها لو كان فعلا اسمها مطروحا، لكن بعد أن وقع اختيار المخرجة رباب حسين على ريهام عبد الحكيم، واستمعت إلى أغنية لها وأعجبنى صوتها جدا وافقت عليها مباشرة». إلهام شاهين التى كرمها مهرجان المسرح العربى العام الماضى أكدت أن هذا الموسم هو أقوى شهر فى حياة الدراما المصرية، فهو لن يتكرر مهما حدث، فى رأيها، ثم تفسر وجهة نظرها بصورة أوضح: «ربما النجوم الكبار لن يتصادف ويقدموا جميعا أعمالا فى عام واحد مثلما حدث فى هذا الموسم، وأيضا المنتجون لن يقدروا على تقديم كل هذا العدد من المسلسلات مرة أخرى لأنه فى الحقيقة هذا الموسم الضخم هو نتاج عامين من العمل، فمنذ العام الماضى وهناك أعمال كثيرة تم تأجيلها بسبب الثورة»، رغم ذلك هى ترى أن هذا الكم من المسلسلات ليس فى صالح المشاهد، فهو لن يقدر بالطبع حتى على متابعة نصف عدد المسلسلات التى تتجاوز ستين عملا. هى أيضا تعود لتشير إلى رغبتها فى أن تعود لتقديم مسلسل من 15 حلقة فقط مثلما فعلت فى «امرأة فى ورطة» فى العام قبل الماضى، لكنها توضح أيضا أنها كانت متعاقدة على مسلسل «قضية معالى الوزيرة» منذ فترة طويلة، وقبل «امرأة فى ورطة» بعامين. لا تهتم إلهام شاهين بمعارضى آرائها السياسية التى يرفضها البعض، وتؤكد أنها لم تؤثر على تسويق مسلسلها كما تتمنى أن لا تؤثر على نسبة مشاهدته: «أنا بالتأكيد حرة فى آرائى السياسية، ومن يؤيدنى يؤيدنى ومن لا يُرِد ذلك فهو له كامل الحرية، لكننى أريد ممن يختلف معى أن يحترمنى، فمن المؤكد أن كل الجمهور لن يجتمع على رأى واحد، فحتى ربنا الناس اختلفت عليه فهناك من آمن وهناك من كفر، فمن المستحيل أن يجتمع الناس على رأى واحد، وعموما ما أقدمه من فن لا علاقة له بتوجهاتى السياسية».

التحرير المصرية في

21/07/2012

 

مسلسلات النجم الأوحد تسيطر على شاشة رمضان.. إلا قليلاً

رضوى الشاذلى  

إن كانت بداية رمضان هذا العام شهدت عودة معظم الطيور المهاجرة إلى الشاشة الصغيرة مرة أخرى، فإنها أيضا تسببت فى اختفاء مسلسلات البطولة الجماعية إلا قليلا، وهى النقطة المستغربة التى تشير إلى أن المنتجين اكتفوا بوضع صورة النجم منفردا على الأفيش ولتقليص النفقات تم الاستعانة بنجوم من الصف الثانى لمشاركته البطولة، وذلك بعد أن شهدت السنوات الماضية وجود أكثر من نجم فى عمل واحد مثل «الحارة» الذى شهد كما كبيرا من الأبطال، وكذلك مسلسل «الرحايا» الذى قدمه نور الشريف بصحبة سوسن بدر، وكذلك «شيخ العرب همام» بطولة يحيى الفخرانى وصابرين، أما هذا العام، فالنجوم انفردوا بالغلاف وحدهم.

كريم عبد العزيز واحد من العائدين إلى التليفزيون، بمسلسل «الهروب»، وإذا بحثت فلن تجد نجمة كبيرة تشارك كريم البطولة النسائية، واكتفى بالاستعانة برانيا محمود ياسين فى دور الأخت ودلال عبد العزيز فى دور الأم، أما يحيى الفخرانى فى «الخواجة عبد القادر» فقد اختار السورية سولافة معمار وانفرد هو بصدارة المشهد فى المسلسل. «باب الخلق» كان بوابة عودة محمود عبد العزيز وحده وسط مجموعة من الوجوه الجديدة إلى الشاشة الصغيرة بعد سنوات من الغياب، وهو نفس ما قام به خالد النبوى فى مسلسل «ابن موت» بعدما فضل أن يظهر وحده فى دور البطل، وباقى الأبطال لم يكونوا بنفس مستواه، وهو الحال الذى تكرر مع هانى رمزى فى مسلسل «ابن النظام» فى تجربة شبيهة بما قدمه هانى فى العام الماضى فى مسلسل «عريس دليفرى»، وكذلك كان شريف منير وحيدا فى «الصفعة» الذى يحكى خلاله إحدى قصص الجاسوسية، ويظهر خلفه هيثم أحمد زكى. قد تكون القصة محور الأحداث تتطلب وجود نجم أوحد وسط طاقم العمل، لكن انتشار الظاهرة فى عديد من المسلسلات يجعل التوقف أمامها مطلوبا لمعرفة الأسباب.

التحرير المصرية في

21/07/2012

 

تعددت الوجوه.. والأفكار واحدة

محمد عبد الكريم  

النبوى ومحمد سعد يحاربان الأغنياء لإسعاد الفقراء.. وخالد صالح ومصطفى شعبان يلعبان على تعدد الزوجات

كالعادة يدور صناع الدراما بين خمس تيمات أو ست من الـ36 المعروفة فى الكتابة، لا أحد يعرف ما السبب، لكن النتيجة أن المشاهد يجد نفسه أمام مجموعة من الأفكار المتشابهة التى ندعو الله أن تختلف التفاصيل فى ما بينها، فالمتابع لقصص مسلسلات رمضان الحالى سيجد أن مسلسل «شمس الأنصارى» الذى يقوم ببطولته محمد سعد، يتحدث عن شاب فقير يقوم بالسرقة من الأغنياء على طريقة روبن هود، ليعطى للفقراء ويحارب الظالمين بنفسه وهو نفس ما يقوم به جابر الخواجة، أو خالد النبوى فى مسلسله «ابن موت» الذى يعانى من ظلم أحد المسؤولين فى الإسكندرية فيقرر أن يقوم بنفسه بالدفاع عن الفقراء ومساعدتهم ضد المتجبرين. التيمة الثانية التى نجدها متكررة هى تيمة الرجل المزواج، وهى فى مسلسل «الزوجة الرابعة» لمصطفى شعبان، يتحدث المسلسل منذ بدايته عن البطل الذى يعشق النساء، إلا أنه لا يرغب فى الحرام، فنراه يجرى دائمًا خلف الزواج من أى سيدة تعجبه، وهو ما يقوم به أيضا خالد صالح فى «9 جامعة الدول»، حيث يقدم دور عصفور الذى يسافر إلى عديد من الدول العربية، ويتزوج فى كل دولة يزورها سيدة ينجب منها ابنًا أو ابنة، الأمر الذى يسبب له مشكلات كثيرة بعد ذلك. أما تيمة المسلسلات التى تتحدث عن الوطنية وعلاقة مصر بإسرائيل، فسنراها أيضا فى مسلسلين، الأول بطولة عادل إمام «فرقة ناجى عطا الله» الذى يقرر أن يكوّن فريقًا لسرقة بنك فى تل أبيب ويناقش من خلال تلك المغامرة علاقة الوطن العربى بإسرائيل، وأيضا فى مسلسل «الصفعة» نجد الأمر قريبًا، وهو العمل الذى يقوم ببطولته شريف منير، الذى يتحدث عن جاسوس إسرائيلى وعلاقته بالمخابرات، ولا يمكن للقائمين على المسلسلات أن يفوتوا رمضان دون قضية فساد ووجود بطل همام يحارب الفساد، وهو ما سنجده فى «سر علنى» لغادة عادل، وفى مسلسل «ابن النظام» بطولة هانى رمزى، الذى يتحول فيه البطل من ابن للنظام الفاسد إلى محارب له، ولرجال أعماله.

التحرير المصرية في

21/07/2012

 

مؤلف «زينب الغزالى»:

المسلسل يتناول «الإخوان» والناصريين بصورة حيادية

كتب سعيد خالد 

بين الحى الريفى وحى عماد الدين والعتبة بمدينة الإنتاج الإعلامى تتنقل عدسات المخرج أحمد عاشور لتصوير المشاهد المتبقية من مسلسله «أم الصابرين» الذى يتناول السيرة الذاتية للداعية الإسلامية زينب الغزالى، وقال مؤلف المسلسل أحمد إسماعيل إنهم يسابقون الزمن ويصورون لأكثر من ١٨ ساعة يوميا، حيث انتهوا من تصوير ١٥ ساعة ويتبقى حوالى ٧ ساعات، ويصورون حاليا عددا من المشاهد الخارجية داخل هذه الأحياء والتى تشهد اغتيال حسن البنا ونشأة الداعية الجليلة فى قرية ميت يعيش مركز ميت غمر، وبعد ٤ أيام سيتم التصوير بأحد الاستديوهات الخاصة فى ديكور المعتقل، مؤكدا أنه يعانى حالة نفسية سيئة بسبب التهديدات التى يتلقاها يوميا من جهتين مختلفتين إحداهما تطالبه بالابتعاد عن الإخوان، والأخرى تطالبه بتشويه صورتهم، مشيراً إلى ضغوط تمارس على مخرج العمل أحمد عاشور حتى يقوم بتعديلات فى السيناريو والحوار المكتوب، وهو شىء لن يقبله،

ولذلك فإنه يتواجد يومياً داخل بلاتوهات التصوير، وأكد أن الأمور استقرت بعد إنهاء الخلافات مع الرقابة، وتوضيح الأمر للدكتور سيد خطاب بأن موقفه قانونى تماما، وأنه حصل على تنازل من الكاتب بدر محمد بدر، مؤلف كتاب «سطور فى حياة الداعية زينب الغزالى»، وأشار إسماعيل إلى أنه ناصرى، لكنه يقدم الإخوان بحيادية تامة، ويقدم الناصريين والإخوان بما لهم وما عليهم دون مجاملات أو مواقف من أى طرف، على حد قوله، وأضاف: المسلسل تاريخى يتناول نموذجاً مشرفاً فى مصر، زينب الغزالى التى تحملت الكثير فى سبيل الدعوة والكلمة وجمعت ما بين الإخلاص والجهاد والخطاب فى رسالتها، وعن أهم الأحداث السياسية التى يتناولها قال: ثورة ١٩١٩ وحرب فلسطين واغتيال حسن البنا وثورة ١٩٥٢ وتنظيم ٦٥ لسيد قطب ونكسة ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣ وتولى حسنى مبارك لرئاسة الجمهورية.

أما فيما يتعلق بالمشاكل مع الورثة، قال إسماعيل إنهم غير متفقين فى الأساس، ولا يوجد إعلام وراثة، لكن الأمور تسير مع الجميع بشكل جيد، والمسلسل تم تسويقه لقنوات «كايرو دراما» و«تايم دراما»، و«ART»، مؤكداً أنه سيعرض مدبلجا بالفارسية والتركية على التليفزيون التركى والإيرانى فى رمضان، وتم تسليم ١٥ حلقة لهذه القنوات.

المسلسل بطولة رانيا محمود ياسين وطارق الدسوقى وأحمد هارون وجمال إسماعيل وحنان سليمان وخالد محمود والمطرب محمد الحلو.

المصري اليوم في

21/07/2012

 

«الريموت كنترول» صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى مشاهدة دراما رمضان

كتب سعيد خالد 

زحام شديد تشهده شاشة رمضان بعدد غير مسبوق من المسلسلات والنجوم وبالتأكيد أن المشاهد لن يتمكن من متابعة هذه الأعمال بصورة متأنية، لذلك يضع كل مشاهد خطة مشاهدة تتضمن الأعمال التى سيحرص على متابعتها طوال الشهر الكريم، وإذا كان هذا هو حال المشاهد العادى فماذا سيكون الحال بالنسبة لنجوم وكتاب الدراما، سواء من تعرض أعمالهم على الشاشة الرمضانية أو خرجت من سباق العرض؟ وما الأعمال التى سيتابعونها فى رمضان؟!

«المصرى اليوم» تجولت مع عدد من المخرجين وكبار الكتاب لتتعرف على رؤيتهم للموسم الدرامى الحالى وعن الأعمال التى سيحرصون على متابعتها.

فى البداية قال الكاتب يسرى الجندى: بصراحة.. الاختيار صعب جداً والتركيبة هذا الموسم قاسية وتحتوى على أسماء جديرة بالاحترام فى جميع عناصر الصناعة، سواء التأليف أو الإخراج أو التمثيل.

وأضاف: هذا الزخم الكبير فى الأعمال لغز محير فى ظل وجود العديد من الأزمات فى التوزيع والتسويق والسيولة المادية واجهت معظم الأعمال الدرامية هذا العام.

وعن الأسماء التى سيحرص على متابعتها قال يسرى: أكيد سأتابع محمود عبدالعزيز ومسلسله «باب الخلق» الذى يعود للدراما بعد غياب طويل وفضولى يجبرنى على متابعة العمل وتقييمه، أيضا «نور الشريف» ومسلسله «عرفة البحر» وكريم عبدالعزيز فى «الهروب» وأحمد السقا فى «خطوط حمراء» وعمرو سعد فى «خرم إبرة» ومجدى كامل فى «ابن ليل»، إلهام شاهين التى تقدم هذا العام مسلسل «قضية معالى الوزيرة» ومن المؤلفين احترم أحمد عبدالفتاح الذى يقدم هذا العام «الصفعة» مع مجدى أبوعميرة، وأتمنى أن تكون اختياراتهما صائبة وفى محلها.

وأضاف يسرى: لا شك أن نظرية الفاقد ستطبق هذا العام على الدراما ومن شبه المستحيلات أن يتابع المشاهد كل الأعمال التى يتمناها لأن طاقتهم لا تحتمل ذلك وإن كانت التجارب الجديدة هذا العام تجبرنا جميعا على احترامها ومتابعتها ولكن «أين الوقت» ولذلك فإن رمضان ٢٠١٢ مشكلة عويصة غير قابلة للحل.

المخرجة كاملة أبوذكرى أكدت أنها ستحرص على، متابعة معظم مخرجى السينما الذين يخوضون تجاربهم الأولى فى التليفزيون أمثال محمد على ومسلسله «الهروب»، والمخرج رامى إمام وعادل أديب.. وقالت كاملة: سأكون حريصة على متابعة مسلسل «نابليون والمحروسة»، لأننى من عشاق المخرج المميز شوقى الماجرى والذى كان سببا رئيسيا فى خوضى تجربة الإخراج التليفزيونى، إضافة إلى مسلسلات كل من عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وعودتهما مرة أخرى للدراما بعد غياب فترة طويلة بالإضافة إلى مسلسل الفنان يحيى الفخرانى الذى أعتبره أهم ممثل أنجبته مصر.. وسأشاهد مسلسل «شربات لوز»، لأننى أحترم كتابات تامر حبيب.

وشددت كاملة بقولها: لست من هواة مسلسلات «الخواجة» الغريبة عن المشاهد المصرى والعربى وإن كان كل شخص حر فى اختياراته ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.

المؤلف محمد صفاء عامر قال: سأتابع مسلسل «فرقة ناجى عطالله» للفنان عادل إمام وتأليف الكاتب الساخر يوسف معاطى وأنتظر معرفة رؤية المسلسل والمعالجة التى يقدمونها، إضافة إلى مسلسل «سيدنا السيد» بطولة صديقى جمال سليمان وإخراج إسلام خيرى.

وأضاف: «اختيارى للأعمال التى أتابعها يتوقف فى البداية على القصة والموضوع والحكاية المطروحة لأن فكرة النجم اختفت من عالم التمثيل وأصبح البطل الحقيقى للفن هى الحكاية».

وأكد الكاتب بشير الديك أن الريموت كنترول اختراع عبقرى وسيكون هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى رمضان ٢٠١٢.. وقال إن وجود هذا الكم الكبير من الأعمال ظاهرة جيدة وجميع الأذواق ستكون متاحة للجمهور وكل النجوم متواجدون كباراً كانوا أو شباباً، أبطال سينما وأبطال تليفزيون.

ولهذا أؤكد أن دراما هذا العام تحتاج إلى دراسة من جانب أحد علماء الاجتماع يبحثون فيها عن الحكايات والموضوعات المطروحة ومدى علاقتها بالمجتمع والخط الدرامى الذى تقدمه وهل هى مجرد «سبوبة وبيزنس» أم مجرد فرق تشغيل أم هى حلاوة روح أم ماذا؟

وأضاف «الديك»: أميل إلى رؤية شىء جديد ومختلف بعيدا عن الأعمال عديمة القيمة أمثال مسلسل «كيد النسا»، ولذلك سأتابع مسلسل نور الشريف ويحيى الفخرانى الذى يقدم هذا العام كاراكتر مختلف إضافة إلى عادل إمام ويسرا، وأتمنى أن يقدما شيئا جديدا، وإن كنت على المستوى الشخصى أبحث عن الاثارة فى الأداء.

ومن جانبه أعلن الكاتب والسيناريست وحيد حامد أنه يأسف جداً لأنه لن يتابع دراما رمضان ٢٠١٢ لظروف نفسية خاصة به، وقال: لن أفرق بين كبير وصغير ولا أعلم سبب هذه الحالة التى أعيشها وسأتفرغ لعبادة الله والاستمتاع بمناسك رمضان لأنى «ماليش نفس اتفرج» ولا اعتقد أن الجمهور سيتمكن هو الآخر من متابعة معظم الأعمال المعروضة.

المصري اليوم في

21/07/2012

 

٦ قنوات جديدة للدراما لمواجهة كم المسلسلات و«اليوتيوب» يدخل المنافسة

كتب أحمد الجزار 

اضطرت بعض المحطات والشبكات لإطلاق قنوات جديدة تنضم إلى باقاتها فى رمضان، لمواجهة كم المسلسلات المعروضة فى هذا الشهر إضافة إلى رغبتها فى المنافسة، وجذب المشاهد من القنوات المنافسة الأخرى، وقد شهدت قنوات النايل سات مؤخراً إضافة ٦ قنوات مصرية للدراما، إضافة إلى بعض القنوات العربية، كما دخل ولأول مرة «اليوتيوب» فى المنافسة، وقام بفتح قناة مباشرة مع الجمهور على الإنترنت لعرض مسلسلات رمضان.

شبكة النهار قامت بإطلاق قناتين دفعة واحدة لعرض المسلسلات فى رمضان وهى «النهار + ٢» و«النهار دراما + ٢» حتى تستطيع أن تعرض أكبر كم من المسلسلات فى نفس اللحظة وتجبر المشاهد على الاختيار من بين قنواتها دون اللجوء لأى قناة أخرى، كما نجحت شبكة النهار أيضاً فى جذب الجمهور لها مع انطلاق شهر رمضان بعد أن بدأت فى عرض أول مسلسلاتها فى الحادية عشرة مساء وقبل كل القنوات بساعة كاملة عن طريق عرض الحلقة الأولى من الجزء الثانى لمسلسل «كيد نسا» بطولة فيفى عبده ونبيلة عبيد.

أما قناة القاهرة والناس فقد قامت بإطلاق قناة أخرى وهى «القاهرة والناس +٢» بهدف عرض كل ما تعرضه القناة الأولى بعد ساعتين ولكن الحقيقة أنها قامت بإطلاق القناة لمواجهة المنافسة مع القنوات الأخرى، خاصة أن القناة لم تستطع أن تحصل على مسلسلات للعرض الحصرى على شاشتها مما اضطرها إلى عرض مسلسلين فى نفس التوقيت لجذب المشاهد إليها.

أما قناة صدى البلد فأطلقت مع بداية شهر رمضان قناة «صدى البلد دراما» لتتخصص فى عرض المسلسلات التى قامت بشرائها بدلاً من عرضها على القناة العامة مما سيؤثر بالسلب على دورها فى المنافسة وفى الوقت نفسه على باقى محتوى القناة، خاصة أنها قامت بشراء ما يقرب من ستة مسلسلات.

وهو الموقف نفسه الذى تكرر مع قناتى «كايرو دراما» و«تايم دراما» حيث قامت كل شبكة بإطلاق قناة إضافية لعرض المسلسلات فى رمضان وهى «كايرو دراما ٢» و«تايم دراما ٢» وقد بدأ بث القنوات مع انطلاق شهر رمضان.

ولأول مرة يدخل اليوتيوب المنافسة مع كل هذه القنوات بعد أن قام أمس بإطلاق قناة بعنوان «قناة المسلسلات» على موقعه ليقوم من خلالها بعرض كل المسلسلات التى تعرض على القنوات يوماً بيوم كما منح للمشاهد الحرية الكاملة فى متابعة كل المسلسلات العربية والمصرية منذ الثمانينيات حتى الآن.

المصري اليوم في

21/07/2012

 

عمر عبدالعزيز:

أتمنى أن نصل لنضج «أهل الهوى» حتى لو عدنا 100 عام للوراء.. ولم نسع لعرض المسلسل فى رمضان

كتب ــ إياد إبراهيم:  

نفى المخرج عمر عبدالعزيز ما تردد حول خروج أهل الهوى من سباق رمضان، حيث أكد أن العمل لم يكن مقررا له منذ البداية انتهاء تصويره قبل رمضان، وحتى هذا الأسبوع لم ننته إلا من نصف الحلقات وننهى حاليا بعض المشاهد بالحى الإسلامى بمدينة الإنتاج الإعلامى تمهيدا لإجازة تمتد لنهاية رمضان يعود بعدها مرة أخرى لاستئناف التصوير، وعبر عبدالعزيز عن سعادته بالابتعاد عن هذا السباق المزدحم الذى لا يتيح مناخا مناسبا للمشاهدة وأن فرص الأعمال خارجه أكبر وأهم.

وقال: أشعر بجو خاص أثناء تصوير المسلسل الذى يذكرنا مرة أخرى بعصر من عصور التنوير التى عاشتها مصر وسنكتشف جميعا كيف كنا متقدمين فى بدايات القرن كما لو كنا بعد مائة عام من الآن وكنا نعيش نهضة حقيقية ورغم هذا كان لدى الشعب عدم رضا ورغبة جامحة فى التغيير ومحاربة العدو على جميع الجبهات سواء كان خارجيا كالاحتلال أو داخليا كالجهل والفقر وغيرهما.

ويكشف عمر عن أهم المراحل التى يقدمها العمل فيقول: من خلال التركيز على أهل الهوى وهى جماعة انشأها الراحل زكريا أحمد وانضم لها بيرم التونسى وسيد درويش ومن خلال هذه العلاقة الثلاثية وعلاقتهم بالمجتمع نطرح هذا العصر من جوانبه المتعددة فمثلا نكتشف كيف كانت هناك قامة موسيقية كسلامة حجازى يكتشف عملاقا آخر كسيد درويش فيحارب من أجله حتى يأتى إلى مصر ويقدم موهبته للجمهور رغم أنه ابن نفس المهنة.

ونكتشف أيضا فى العمل كيف كانت تلك القامات تبحث عن العلم والتعليم ولديها طموح غير محدود فى ذلك ويفضح هذا ما نراه الآن من الردة التى وصلنا اليها فيخرج علينا البعض وينادى بإلغاء تعلم اللغات التى أوصى بها الرسول نفسه وأوصى زيد بن ثابت بتعلم لغات القوم الآخرين وقال ايضا اطلبوا العلم ولو فى الصين.. وادعو الله ان نعود 100 عام إلى الخلف لنكون فى نضج اهل الهوى.

وعن كتابة العمل وأى تغييرات قد طرأت عليه عقب الثورة قال: لا أعتقد أن كاتبا بحجم محفوظ عبدالرحمن يغير شيئا لأنه يعرف من البداية ما يريد أن يقوله وقد قدم لنا رؤية تاريخية حقيقية، مطعمة ببعض الخيال، من خلال خلق شخصيات ومواقف جديدة ودون العبث فى أى مواقف وأحداث تاريخية.

ورفض عبدالعزيز أى انتقادات لاختيار بعض الممثلين فى مراحل عمرية أكبر من الشخصيات التى تؤديها، كفاروق الفيشاوى أو إيمان البحر وقال: أنا لا أصنع عملا تسجيليا عن بيرم، وأتعحب من هجوم البعض كيف يهاجم عملا قبل مشاهدته؟».

وأشار عبدالعزيز إلى العديد من الصعوبات التى واجهتهم قائلا: أماكن التصوير.. فجميع الشوارع تقريبا تغيرت والتكيفات تملأ العمارات... إلخ ولذلك اعتمدت كثيرا على التصوير الداخلى للأسف وكان البحث عن أماكن تصوير شيئا مجهدا.

وهاجم عبدالعزيز جميع الأفراد والتيارت التى تهاجم الفنانين وتلاحقهم بالقضايا فقال: أقول لهؤلاء إننا كفنانين نستطيع الرحيل ولكنكم بدوننا ستخسرون، فظهوركم على الفضائيات يقف خلفه فنانون ومخرجون... إلخ ولكنى أيضا اؤكد أننى لن اترك مصر يوما ما كما فعل البعض بالفعل ونقل أعماله إلى دبى استعدادا للخروج، فأنا مصرى ومسلم وأفهم تاريخى جيدا.

اتفق معه أحد ابطال العمل الفنان عماد رشاد والذى يؤدى دور بهجت الكريتلى أحد الموسيقيين فى بدايات القرن فقال: بالفعل اشعر بهم ثقيل، ولا اجد معنى حقيقيا لما نحن فيه إلا أنه «خيبة تقيلة» فتلك الثورة التى هللنا لها وفرحنا بها انا وابنائى لم تستمر كما نتمنى، وأنا وإن كنت لا أفكر فى ترك مصر حرصا على قضاء الباقى منها هنا، ولكنى سأكون سعيدا ولن اعترض اذا ترك ابنائى واحفادى البلد إلى بلد آخر فأشعر بخوف كبير مما سنعيشه فى الأيام المقبلة، واعترف بأن انتخابات ليبيا مثلا فاجأتنى كثيرا، وأهنيهم على اختيارهم،

وعن دوره فى العمل يقول رشاد: اؤدى شخصية حقيقية تدعى بهجت الكريتلى، مصرى تعود أصوله لجزيرة كريت، سافر مع زكريا أحمد لإيطاليا ودرس الموسيقى الأوبرالى وغنى أوبرا مع أكبر مطربى إيطاليا وعاد إلى مصر يحلم بالنجاح الساحق، وبعدما عاد كان من الصعب تلقى هذا الفن من المصريين فعاش فى إحباط شديد، والتقى ببيرم التونسى وسيد درويش وانبهر بهم وفى نفس الوقت حمل لهم حقدا كبيرا جدا وهذا هو مفتاح الشخصية الذى كتبه محفوظ عبدالرحمن بحرفية شديدة.

الشروق المصرية في

21/07/2012

 

هيفاء وحميدة وسمية وميرفت وتيم الحسن .. نجوم مستبعدون من جنة رمضان

كتبت ــ منة عصام:  

كل عام وقبل أيام قليلة جدا من حلول الشهر الكريم، تظهر مفاجآت غير متوقعة تفيد بتأجيل عدة مسلسلات واستبعادها من الخريطة الرمضانية.

وكان آخرها إعلان تأجيل مسلسل «الصقر شاهين» للفنان السورى تيم الحسن قبل يوم واحد فقط من رمضان. وبينما رفض المنتج هشام شعبان التعليق على ذلك، قال المؤلف إسلام يوسف «لا اعتبره استبعادا من شهر رمضان ولكن كان هناك اتفاق بين قناة الحياة والشركة المنتجة على عرض مسلسلين تابعين لها وهما «قضية معالى الوزيرة» لإلهام شاهين و«خرم إبره» لعمرو سعد، وتأجيل الصقر شاهين للعرض بعد رمضان، وذلك بسبب أن مسلسل «عرفة البحر» لنور الشريف يروى قصص حياة الصيادين وهو ما يتشابه لحد كبير مع قصة الصقر شاهين الذى يحكى عن شاب يعيش فى حى للصيادين بالإسكندرية»، مضيفا «وبسبب ذلك اتفقت القناة على عرض المسلسل بعد رمضان وإن كنت أتمنى العرض فى هذا الشهر على اعتبار أنه الموسم الدرامى الأول.

وفى سياق متصل، علمت الشروق أن التليفزيون المصرى قطع وعدا لصناع «الصقر شاهين» بعرضه فى رمضان وبالفعل تم أخذ بعض الحلقات لعرضها على لجنة المشاهدة، وهو ما جعل صناع العمل يخبرون قناة الحياة بأنهم لن يعرضوه حصريا على شاشتهم وإنما سيتم العرض بالاشتراك بين التليفزيون المصرى والحياة، ولكن حدثت مفاجأة عندما قرر الأول عدم عرض المسلسل وهو ما تم بعد أن كانت الثانية قد انتهت من وضع الخريطة الدرامية لها.

كما تأجل عرض مسلسل «مولد وصاحبه غايب» الذى تخوض به الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى أولى تجاربها التليفزيوينة، ومسلسل «ميراث الريح» لمحمود حميدة وسمية الخشاب، وقد تم تأجيلهما قبل أسبوع فقط من حلول رمضان رغم تسويقهما لعدة قنوات وفى مقدمتها شبكة أوربت. وقال المنتج محمد فوزى تعليقا على التأجيل «من المؤكد أننى أرغب فى عرضهما خلال رمضان الحالى خصوصا أنهما مطلوبان نظرا لحجم نجومهما، ولكنى وجدت قبل أسبوع أن كليهما يحتاج لمدة لا تقل عن 40 يوما حتى ينتهى التصوير، ولذلك يصبح من الخيال أن أجازف بهما فى رمضان لأنى وقتها سألجأ للحذف والاختصار وهو ما سيأتى على حساب العملين بالتأكيد، بالإضافة لذلك فرمضان هذا العام سيكون ليله أقصر من نهاره وهو ما سيصعب معه ظروف التصوير، الذى يحتاج لدقة وديكورات كثيرة لم نبدأها بعد، وبناء على ذلك قررت تأجيل المسلسلين للعام المقبل».

يذكر أنه تم تأجيل مسلسلات أخرى لتعذر ظروف التصوير وضيق الوقت وأهمها «على كف عفريت» لخالد الصاوى و«مدرسة الأحلام» لميرفت أمين و«سلسال الدم» لعبلة كامل و«كيكا على العالى» لميس حمدان وحسن الرداد و«ذات» لنيللى كريم و«أرواح منسية» لصابرين.

الشروق المصرية في

21/07/2012

 

بروموهات المسلسلات تضع النجوم فى مواجهة مبكرة مع الجمهور

أبوزيد: مقارنة «خطوط حمراء» مع «الجزيرة» لا أساس لها

كتبت ــ منة عصام:  

منذ سنوات تطور أسلوب الدعاية لمسلسلات رمضان وكان آخرها عرض برومو ترويجى للعمل يتضمن باختصار شديد مقتطفات منه لجذب أكبر قدر من المشاهدين خصوصا بعد أن وصل عدد المسلسلات التى تعرض فى رمضان لأكثر من 40 عملا. ولكن أحيانا تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فبالرغم من مزايا البرومو إلا أنه كان سببا فى إيجاد بعض المشكلات منها تنازع بعض أبطال العمل الواحد لظهور أحدهم على حساب الآخر وربما يظلم المسلسل ككل، وكان الأهم انتقادات الجمهور لها لوجود مشاهد لا يرضون عنها وهذا ما يعجل بالمواجهة.. ولذلك توجهنا لصناع مسلسلات رمضان 2012 بسؤال هل البروموهات تكون فى صالح العمل أم ضده؟:

أيمن سلامة مؤلف مسلسل «مع سبق الإصرار» قال إن البرومو يعمل لخدمة المسلسل فى المقام الأول ويجذب المشاهدين بدون أن يحرق أحداث العمل ويجب ألا ننتظر منه تفاصيل، وإذا لم يقنع البرومو المشاهد فإنه بالتأكيد لن يشاهد العمل»، وأكد أن البرومو كان معبرا عنه ولم يحرق أى جزء من أحداثه وأظهر قصة المسلسل المتمثلة فى محامية تدعى فريدة يتنازع قلبها وعقلها بين رجلين أحدهما زوجها.

وعن توجيه انتقادات للبرومو بأنه حمل مشاهد جريئة، قال سلامة «إذا كنت تقصدين مشهد ميار الغيطى الذى ظهرت فيه برفقة شاب، فهو لن يأخذ من وقت العمل الأصلى سوى ثانية واحدة، وتم التركيز عليه فى البرومو حتى نقول إن هناك جرأة فى تناول قصة المسلسل وتعرضا لقضايا الشباب، كما أن الرقابة شاهدته ولم تعترض على مشهد أو جملة به».

فيما أكد أسامة نور الدين مؤلف مسلسل «البلطجى» أن البرومو يجب أن يأتى فى صالح العمل، ولكن للأسف أحيانا لا يحدث هذا لأن المخرج ليس هو من يصنعه بل مجموعة من الفنيين يذهب إليهم المنتج، وهم يركزون فقط على المحتوى الجذاب فى العمل مثل جملة مستفزة أو مشهد مثير أو غيرها من الأمور التى غالبا لا تعبر عن العمل ككل، والبرومو ليس من وظيفته الاسهاب فى التفاصيل.

ووصف برومو «البلطجى» بأنه أظهر الحالة التى فى العمل من خناق وعراك وأزمات مثل جملة على لسان كندة علوش عندما قالت «أنا محبوسة فى المكان ده»، والخناقة بين آسر ياسين وعدد من الأشخاص، وأضاف «علاوة على ذلك خرج البرومو الأول وبه شخص يجرى ويلهث ثم يصطدم فى طريقه بالبلطجى، وهذا ليس ضمن الأحداث ولكن تم عمله مخصوصا، وقد جذب شريحة كبيرة».

وحول أن البرومو الترويجى لمسلسل «سيدنا السيد» جعل بعض الناس ترى أن الفنان جمال سليمان يظهر بشخصية قريبة من شخصيته فى مسلسلى «أفراح إبليس» و«حدائق الشيطان»، نفى المؤلف ياسر عبدالرحمن أحمد قائلا «لا أرى هذا لأن الشخصية بعيدة من الناحية الشكلية عن المسلسلين السابقين، بالإضافة إلى اختلاف المكان والزمان الذى تدور بهما الأحداث»، واصفا البرومو ـ الذى لم تتجاوز مدته 22 ثانية ـ بأنه كان أشبه بالومضات الخفيفة لمحتوى العمل، لأنه أظهر الشخصية الرئيسية فضلون الجنارى وكيف يمكن أن تكون طريقة تعامله وأولاده وزوجته والمكان الذى يعيش به. وقال إن برومو العمل أفضل كثيرا من بروموهات أخرى «فضحت» محتوى أعمالها بشكل غلب عليه الملل، وبشكل يجعل المشاهد ربما ينصرف عن متابعتها.

وعن وصف مسلسل «خطوط حمراء» لأحمد السقا بأنه «الجزيرة 2» من خلال مشاهدة البرومو الخاص به، قال المؤلف أحمد أبوزيد «أحب القول إن البرومو كان شيقا وغامضا ولم يكشف العمل، بل أعطى لمحات عنه وكذلك أماكن التصوير والأبطال المشاركون»، مضيفا «أما عن وصفه بأنه جزء ثانٍ لفيلم الجزيرة من خلال مشاهد القصر الصعيدى التى تظهر وضرب النار، فقد قرأت كل هذا وسعدت به لأنه يشرفنا أن نكون جزءا ثانيا لفيلم ناجح، وهذا الاعتقاد الذى ساد لدى البعض صحيا للعمل لأنه أوجد حالة من الجدل والشد والجذب مما يتأكد لى أنهم سيتابعونه، وبالرغم من هذا فإن المسلسل بعيد تماما عن الفيلم وقصته جديدة».

وقال محمد ناير مؤلف مسلسل «فيرتيجو» إنه تم عمل البرومو لمدة 45 ثانية، وإذا كان لمدة دقيقة ونصف حسبما كان مقررا فحتما كان سيصبح أفضل ومعبرا أكثر، ولكن عندما تم صنع أغنيتين دعائيتين بالإضافة للبرومو فتم التعويض بشكل جيد جدا وكانت الدعاية مؤثرة.

أما بالنسبة لمسلسل «سر علنى»، كشف ناير قائلا «أنا راض عن البرومو الخاص به رغم وجود تحفظات عليه، فهذا الإعلان الترويجى صنعته الشركة المنتجة بحرفية ولكن للأسف ـ فى بداية الأمر ـ خرج غامضا لحد كبير بسبب صنعه بعد الثلاثة أسابيع الأولى من بدء التصوير وبالتالى لم تكن لوكيشنات كثيرة قد بنيت وهو ما تسبب فى خروجه بسرعة وكان من الأفضل أن يتم التأنى لمدة أطول»، مضيفا «وبالرغم من ذلك إلا أن البرمو تم تعديله بعد ذلك وخرج أكثر من إعلان فى وقت لاحق وظهر النجوم فيه بشكل أفضل».

يذكر أن بعض البروموهات أثارت مشكلات عديدة وأبرزها مسلسل «ابن موت» الذى اعترضت عليه الفنانة علا غانم بسبب تصدر خالد النبوى لأغلب مشاهده، وكذلك مسلسل «باب الخلق» لمحمود عبدالعزيز الذى كشف عن كثير من محتوى العمل وخاصة فى ارتدائه لزى المجاهدين فى أفغانستان وهى كانت النقطة التى حرض أغلب صناع العمل على إخفائها لارتكاز باقى الأحداث عليها.

الشروق المصرية في

21/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)