حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

                          دراما رمضان التلفزيونية لعام 2012

ما زال يحنُّ إلى التَّمثيل ولكن لا وقت لديه

حمودي الحارثي: أعود إلى بغداد لأجمع شتات أفكاري

عبدالجبار العتابي من بغداد

في حوارٍ مع الفنان العراقي، حمودي الحارثي، تحدَّث عن حنينه إلى العراق والتَّمثيل، كما تطرَّق لمشاريعه المقبلة، وحياته في الغربة.

بغداد: عاد الفنان العراقي، حمودي الحارثي، الى بغداد مجددًا، عاد وكما يقول ليتنفس هواء بغداد على الرغم من انه يقيم في دولة اوروبية مشهورة بجمال كل شيء فيها، عاد وما زال يحتفظ بذاكرته الباذخة الحية النابضة بالاحداث والاسماء والارقام وكأنه يتحدث عن يوم امس، واذ لا بد لي ان التقيه ونجلس معًا لساعات، وهو بشعره الاشيب وملامحه التي ما زالت توحي للناس انه (عبوسي)، ذلك الشاب المشاكس في (تحت موس الحلاق) قبل اكثر من خمسين عامًا.

وقال: "انا مقيم في المملكة الهولندية وفي رعاية ملكية من الملكة الرائعة بياتريكس، وابنها الامير وليم، وزوجته الرائعة مكسيما، انا في هذا الوسط الجميل، هذه المملكة ذات النفس الانساني البديع، اشعر بأنسانيتي واشعر بأن اولادي يتقدمون الى الامام يوميًا خطوة واحيانًا خطوتين ومن دون تراجع، هكذا انا ارعى اولادي وقريب الى زوجتي التي اصابها مرض والان هي تشافت منه بفضل الله، ومن ثم بفضل الرعاية الهولندية الملكية ورعاية الشعب الهولندي، فأصبحت بصحة جيدة بعد ان وصلت الى حافة الموت".

·        ما سبب زيارتك الى بغداد ؟

جئت الى العراق لأتنفس هواء بغداد وأرى ابناء وطني واتفقد اصدقائي، جئت ايضًا لكي اراجع اوراقًا في مكتبتي واجمع شتات افكاري لانني الان على طريق فني مفتوح امامي لانتاج اعمالي التي كتبتها، ومنها مسرحية ذات ثلاثة فصول، ومسلسل درامي بثلاثين حلقة، وهناك مسلسل اخر بدأت بكتابته.

·     من يسمع مديحك العالي لهولندا والراحة التي تتمتع بها، ربما سيقول ان حمودي الحارثي بطران لكي يترك هولندا ويأتي للعراق بكل ما فيه من تداعيات ؟ بماذا ترد ؟

لست بطرانًا، لا والله، انا من هذا القاع، ومن هذا الشعب البديع الذي تربيت وترعرعت في ظله، وهذا قدر العراقيين وانا لست غريبًا عن هذه الاحداث، فمنذ 1958 الى حد الان حدثت احداث كبيرة وانقلابات كثيرة ومجازر كثيرة اصابت شعبنا بكافة طبقاته وكلهم خرجوا خاسرين، واتمنى لهذه التجربة التي يمر بها العراق ان تكون تجربة حية وان يعيش العراقيون في سلام وطمأنينة ومحبة وتسامح، فنحن بحاجة الى ان نتسامح وان نعترف بأخطائنا وبحاجة ان نبني ونساهم في بناء وطن جميل هو العراق الذي يمتلك من امكانات ثقافية وانسانية وفي كل مجالات الحياة الى جانب المجالات المادية والفنية، ويجب ان يستغلها، الا نغار من دول تمتلك امكانات بسيطة ولكنها اصبحت قبلة للعالم في التطور.

·        هل ضغوطات الغربة تجعلك تأتي الى النقيض الاخر لهولندا مثلاً ؟

في عام 2008 تذكرتني اللجنة العلمية في مجلس النواب وزارتني وكرمتني في هولندا وتلقيت دعوة وجئت الى بغداد، وقبلها لم افكر ان اجيء الى بغداد، لكن كان قلبي مع بغداد، قلبي على اهلي واصدقائي وناسي والمحبين والفنانين والادباء، انا اقرأ عن العراق دائمًا في اعوام الغربة واتابع الاخبار دائمًا، انا معاصر لكل ما يجري في وطني وانا في الغربة، وصدقني انني لم اشعر بالغربة، انا في هولندا اشعر بحرية كاملة وبتفكير غير محدود ولكن عائلتي واولادي مثل كل العراقيين في الخارج قلبهم على بغداد، وان كنت اعترف لك لو ان زوجتي هنا في بغداد وهي مريضة لاكلها الدود من زمان، ولولا الرعاية الهولندية لما عادت اليها صحتها، وجئت الان بعد ان نجح اولادي بتفوق، نجح الحارث كأعلامي شاب متقدم، ونجح البشير الذي رقص معي (الجوبي) في حفل لكاظم الساهر في اميركا.

·        هل من موقف لك في حفل كاظم الساهر هذا، اقصد هل عرفك ؟

كاظم .. قطع الاغنية التي كان يغنيها في هذا الحفل وحيا الجمهور العراقي الموجود في قاعة الاوبرا الكبيرة، عندما عرف انني وزوجتي واولادي الحارث والبشير والسندباد في القاعة، قال لجمهور الاوبرا: (هل تعرفون يا اصدقائي ويا احبائي، ما احلاه .. معنا هنا رجل شعره ابيض، كان قد اسعد العراقيين لخمسين سنة بالفن الكوميدي الاصيل، رجل مثل في اعظم مسلسل عراقي هو (تحت موس الحلاق)، انه فنان الشعب العراقي الكبير الفنان حمودي الحارثي)، هذه كلمات اسعدتني من هذا الفنان البديع.

·        ما حكايات الاعمال التي كتبتها ؟

المسلسل الاول عنوانه (حكايات للمدى) اتناول فيه قضية معاصرة وخصوصًا الغربة والطلبة الذي يعيشونها والناس الذين استطابت لهم الغربة، هذا العمل من الممكن ان يصور في الخارج كما يصور في بغداد، وانا رفضت ان يصور هذا المسلسل في سوريا لانني اريد ان اصور احداث بغداد في بغداد.

والمسلسل الثاني لابد ان يصور في الداخل والخارج يتحدث عن حياة انسانة مثقفة وفنانة بالفطرة تعمل موظفة وقد تخطت الاربعين عاما دون زواج ، العمل وضعت له اسمًا اوليًا كأن يكون (فلانة في مهب الريح) وسأكشف الاسم حينما يكتمل المسلسل لانني متأثر جدًا برواية (سلوى في مهب الريح) للكاتب محمود تيمور .

اما المسرحية فقد كتبتها في عام 1995 وعرضتها على الفنان الراحل سليم البصري لانه بطلها، وقد اعطاني افكارًا كثيرة جدًا، وساضيف مشاهد اخرى لسليم البصري سبق ان كتبها في تمثيليات لم تمثل، وهي موجودة عندي وساضيفها الى المسرحية ليكون ضيفًا على المسرحية، وللاسف كانت الظروف غير مواتية في السابق فلم نستطع ان نمثلها، وكانت فيها شخصية (عبوسي) الذي كبر، وشخصية سليم البصري (حجي راضي) الذي لازال في دكانه ويجلس في ركن من اركان الخان، وكان احد ابطالها ايضا الفنان سمير القاضي (دخو) وجبار عباس وراسم الجميلي وطعمة التميمي والممثل الشاب الراحل عبد الخالق المختار الذي فرح كثيرًا واراد ان يساهم في هذا العمل، وعرض عليّ وقتها المخرج الراحل عوني كرومي ان يخرج العمل فقلت له: "لا، او طلبت منه ان يكون معي (مخرجا ضيفا)، فقرأ النص وتمنى ان يقدمه في المانيا ولكن مع الاسف المنية وافته، والمسرحية عنوانها (بابا زنكو) وهي منطقة في محلة (باب السيف)، وهي خان موجود هناك حيث تدور الاحداث هناك، والخان هذا قلع في زمن رئيس الوزراء الاسبق طاهر يحيى وتحول الى بناية مديرية التقاعد العامة، هذا الخان المشهور كان يزود كل العراق وخصوصًا بغداد وضواحيها بالحنطة والشعير، كان مكان لجمع هذه المحصولين من انحاء العراق عبر الزوارق الخشبية التي نسميها (الدوبة)، وكان ابطال التفريغ هم الاكراد الفيلية.

·        هل العمل جاهز للعرض لديك ام انه عرض في مكان ما ؟

جاءتني دعوة من مدينة مشيغان في ديترويت الاميركية ودعوة اخرى من تورنتو في كندا من الفنانين العراقيين هناك، فاستغليت الفرصة وكان لي صديق هو رجل الاعمال المعروف زهير كرمو، وهو فنان كبير منذ 40 سنة وهو رئيس فرقة بابل الكلدانية، فذهبت وجلسنا معًا هناك وقرأت المسرحية مع مجموعة الفرقة ومع خالد نونو في نادي (شنن) الذي يعد من اعظم نوادي ديترويت الذي بناه المسيحيون الكلدانيون العراقيون هناك، وجرت مفاوضات ولكنني لم اقتنع انا لاشتغله في هذا المكان لان الشخصيات في العمل (12) شخصية وتحتاج الى تفرغ وهم ليس لديهم تفرغ، بل يعملون مسرحيات بسيطة جدًا.

·        هل قدمتها لجهة معينة لانتاجها وعرضها ؟

لم اقدمها في بغداد لان مؤسسة السينما والمسرح بأدارتها غير جديرة بهذا العمل، وانا ارفض ان اتعاون او اعمل في هذه المؤسسة كما انني ابلغت الوزير السابق بذلك، انا غير مقتنع بعد التجربة التي مرت بها زوجتي المخرجة المسرحية (منتهى محمد رحيم) عندما رفضت المؤسسة اعادتها كما اعادت المفصولين وساكشف الاسرار بأوراق رسمية حينما يحين الوقت المناسب، وقد كان احد اسباب مرض زوجتي هو هذا الموقف اللانساني واللاخلاقي الذي مرت به امام وزير الثقافة السابق والمدير العام لدائرة السينما والمسرح الحالي، والكتب الرسمية احدهما يناقض الاخر .

·        هل ستظل هذه الاعمال (نائمة) لديك ام تقرر لها وقتًا معينًا ؟

ليس شرطًا ان تقدم الان، ويمكن اعتبارها اعمالاً ادبية، هي الان في مرحلة التقطيع الفني او عمل (الديكوباج) لانني احمل اعلى تخصص سيناريو اخراج سينمائي، فطريقتي هي اعداد العمل ادبيًا وكتابته ادبيًا وكتابة الملخص اولاً ثم اضع التقطيع الفني لكل مشهد، انا متأثر بمدرسة (ديسيكا) و(ليلوش) المخرج الفرنسي المعروف صاحب فيلم (رجل وامرأة) ومن بعدهم المخرج الراحل الكبير يوسف شاهين، الاعمال هذه لم اعرضها على احد ولكن هناك بعض المنتجين وبعض القنوات الفضائية طلبوا مني ان اقدمها فرفضت .

·        لماذا لم نرك ممثلاً خلال السنوات التي عدت فيها الى بغداد ؟

عرضوا عليّ المشاركة لكنني رفضت، عرضت قناة العراقية حينما جئت عام 2008 ، لكنني لم اقتنع بالنص على الرغم من انهم قدموا لي مبلغ نصف مليون دينار عراقي عن كل حلقة من حلقات المسلسل الثلاثين، وقلت للمؤلف ان العمل لن يضيف لي شيئًا ودعني بعيدًا وانا ما زلت في عزلتي المجيدة، وفي دمشق وعمان عرض عليّ اكثر من مسلسل لكنني رفضت كوني اقامتي هناك كانت قصيرة، ولم اقرأ اي نص صراحة .

·        هل لديك الرغبة للتمثيل فعلاً ؟

لديّ بالتأكيد، ان كان عندي وقت فراغ، فأنا الان في بغداد لمدة اسبوعين، وعندما يأتي احد بعمل، فهل من الممكن ان (اسلق) العمل في اسبوعين؟ طبعًا لا، الحنين للتمثيل ما زال موجودًا ولكن من الضروري جدًا ان تكون النصوص جيدة .

·        اعود الى اسماء ابنائك لاسيما (السندباد) منهم، لماذا هذا الاسم ؟

الحارث على اسم جدي الاكبر ، والبشير على اسم جدي الاخر، والسندباد هذا السندباد البديع الذي قطع البر والبحر، هذا الاسم الذي كنت اتهيأ به للخروج من العراق اوائل التسعينيات الى افاق ارحب وحرية غير محدودة، ولد في بغداد عام 1992، انا اسميته السندباد لانني قررت الرحيل، بعد المأساة التي عشناها بعد (احتلالنا) للكويت، وهذا خطأ كبير، كنت احاول ان اخرج منذ عام 1992 الى سنة 1996 – 1997، وقلت لزوجتي ان هذا الاسم سيجعلني سندبادًا حقيقيًا من اجل اولادي، وبالفعل حققت هذه المعادلة الصعبة وصرت هناك، والان السندباء الذي غادر العراق وهو اربع سنوات الان لا يعرف حرفًا واحدًا من اللغة العربية ولكنه يتكلم بطلاقة اللغة الشعبية البغدادية واللغة الفصحى لكنه لا يعرف القراءة والكتابة بالعربية، لان التعليم لدينا فاشل، وانه خلال سنتين استطاع ان يكتب باللغتين الانكليزية والهولندية وتفوق على زملائه حتى من الهولنديين، وهذا هو دليل التعليم الناجح، وابني البشير الان في السنة الثالثة اقتصاد.

إيلاف في

04/01/2012

 

صفاء سلطان "طيبة وحنونة"

دمشق - “الخليج

تشارك النجمة صفاء سلطان في مسلسل “بنات العيلة” من تأليف “رانيا بيطار” وإخراج رشا شربتجي وإنتاج شركة كلاكيت، وتجسد في العمل شخصية “رانيا” إحدى بنات العائلة التي تضم عدداً من بنات الخالة، وهي فتاة وحيدة بين إخوتها الشباب ومتزوجة من رجل أعمال مصري ولديها ولد واحد وتعيش حياة مستقرة ومرفهة، وتملك مركز تجميل ضخم . وعن وتفاصيل دورها في العمل الذي يجري تصويره حالياً في دمشق وريفها، قالت النجمة سلطان ل”الخليج”: “رانيا” امرأة طيبة وحنونة جداً جداً، والكل يأتي إليها ليشكو همومه وهي تحاول دائماً أن تقدم لهم النصيحة وخصوصاً بالنسبة لبنات خالتها اللواتي يقصدنها دائماً، ومن خلال أحداث العمل تتعرض لأزمة كبيرة في حياتها حيث تكتشف أن زوجها كان يكذب عليها “كذبة كبيرة” جداً ولكن بدافع الحب تسامحه وتستمر في الحياة معه .

وتكشف أحداث العمل عن تعرض “رانيا” للإصابة بمرض السرطان وطريقة تعاطيها معه في رسائل إنسانية واجتماعية يتضمنها العمل، كما أضافت سلطان: العمل ذو طرح إنساني جريء ويتحدث عن واقع المجتمع بطريقة معاصرة تتناول تفاصيل الحياة بسهولة وبساطة، عدا عن أنه يقدم رسائل توعوية عدة .

ورأت سلطان أن الشخصية التي تقدمها في “بنات العيلة” جديدة عليها بالنسبة إليها بعد أن اعتاد الجمهور على رؤيتها بأدوار الفتاة الطيبة والبسيطة أو بالأدوار الكوميدية .

وعما إذا كانت ستشارك في الجزء الثاني من مسلسل “الولادة من الخاصرة” للكاتب سامر رضوان، والمخرجة رشا شربتجي قالت: سأكون موجودة في الجزء الثاني، ولكن لغاية الآن لا أعرف شيئاً عن الدور أو عن النص الذي لم ينته منه الكاتب بعد.

الخليج الإماراتية في

04/01/2012

 

يرى النور بعد كتابته بـ 11 عاماً في رمضان المقبل

الآنسة مي" يبحث عن مي

بيروت - باسم الحكيم

هل سيحجز مسلسل “الآنسة مي” عن الأديبة الراحلة مي زيادة مكاناً له على خريطة الدراما العربية في رمضان 2012؟ هل تفوز ندى أبو فرحات أم ديامان بو عبّود بدور مي، أم تطرح أسماء أخرى للبطولة كأن يعاد التعاقد مع سلاف فواخرجي أو جمانة مراد؟ تساؤلات لا تجيب عنها شركة “سيدر أوف أريبيا”، قبل بداية العام الجديد ومعها سؤال عن الأسماء الأخرى التي سيضمها العمل من لبنان وسوريا ومصر وتركيا وسواها . العمل الذي كتبه سمير مراد، احتاج أحد عشر عاماً لينجزه بالصورة الحاليّة . ونظراً لدقته، كان على المخرج يوسف الخوري أن يكثف لقاءاته ومناقشاته مع صاحب النص للاتفاق على مختلف التفاصيل، كما أفصح كل منهما في هذه الجولة .

حتى اليوم، لم تتوقف اجتماعات العمل بين الكاتب سمير مراد والمخرج يوسف الخوري في شركة “سيدر أوف أريبيا”، من أجل ولادة نص “الآنسة مي”، ولم تتوقف طيلة الأسابيع الماضية، حركة الممثلات في المكان . التحضيرات تجري على قدم وساق، قبل أن يعطي المخرج الضوء الأخضر للبدء بالتصوير . وفي طبقة أخرى من المبنى، ينهمك المخرج المسرحي جلال خوري بلقاء نجمات ووجوه جديدة لاختيار البطلة الموعودة . وإذا كان مشروع “الآنسة مي” يجري تحضيره الآن، فإن النص ليس وليد اللحظة، بل أمضى الكاتب سمير مراد 11 سنة في كتابته، وسجّله في مصلحة حماية الملكيّة الفكريّة في شهر يناير- كانون الثاني  من العام ،2003 وقد اتفق على تنفيذه مع المخرج إيلي أضباشي منذ سنوات . لكن لم يُكتب للعمل أن يشق طريقه إلى التنفيذ وقتها . بعد ذلك، قرّر الكاتب تطوير نصّه، فسافر إلى القاهرة ليجول على الأمكنة التي عاشت فيها الأديبة الراحلة، وللاطلاع على أعداد جريدة “المحروسة” التي تسلّم تحريرها والد مي الياس زيادة، وكتبت فيها سلسلة مقالات قبل أن تتسلّم هي إدارة تحريرها إثر وفاة والدها، وتحوّلها إلى جريدة أسبوعيّة  .

يوضح الكاتب سمير مراد أن “النص بات ناضجاً، لافتاً إلى حضور زيادة البارز في عصر النهضة، ويمكن قراءة الدراما في حياتها، قبل كتاباتها العربية والفرنسية ونضالاتها وموقعها في الدفاع عن المرأة” . ويتوقف عند نقطة مثّلت مفترق طريق في حياتها، “عند زجّها في مستشفى الأمراض العقلية” . ويوضح أن “الأديبة لبنانيّة الجنسية، فلسطينية المولد (الناصرة)، وهي المدينة التي أثرت في حياتها لأنها مهد السيد المسيح، كذلك فإنّها تجمع تناقضات رهيبة في شخصيتها . سطع نجمها في مصر، أديبة ومناضلة في زمن كان فيه الأدب والنضال حكراً على الرجال” . ويسارع الكاتب إلى التأكيد أنه لا يتعامل في نصه الدرامي مع مي الأديبة، “بل مع شخصيّة من لحم ودم لأن الأدب له مكان آخر” . ويلفت إلى “أن مأساة مي تتمثل في تناقضاتها، وسحرها الخفي الذي لا توصف معالمه” .

لم يضطر الكاتب إلى الاجتهاد كثيراً “لأن التشويق حاضر في حياتها، والسيناريو مشوّق ومغر للمشاهد العادي، وليس المثقف فقط” . ويضع على عاتق نصه مسؤوليّة “تنمية الحس النقدي عند المشاهد”، لافتاً إلى أن مواضع اجتهاده “تمثّل في تأويله الخاص لمواقفها وأسبابها” .

وبثقة الباحث الذي أمضى سنوات في البحث والتنقيب في حياة الأديبة اللغز، يوضح مراد أنها “استنجدت بحبّها الأوّل بعدما باتت وحيدة في مصر، فوجدت نفسها في مستشفى الأمراض العقلية” . لكن ماذا عن الرسائل المتبادلة بينها وبين جبران خليل جبران، ثم الأشخاص الذين مرّوا في حياتها، ومنهم عباس محمود العقاد، وأحمد لطفي السيّد، وخليل مطران، وحافظ إبراهيم، وشبلي الشميل، وطه حسين، إلى جانب أقاربها الذين تلاعبوا بمشاعرها وحقدوا عليها؟

يؤكّد مراد أن كل هذه الشخصيّات موجودة في العمل الذي يصفه المخرج يوسف الخوري “تراجيديا بكل معنى الكلمة، وليس دراما . فقد انتقلت مي من الجيّد إلى المأساة” . ويلفت إلى أنّ “الكاتب واكب الأحداث منذ طفولتها حتى وفاتها، ليثبت أن ثمة خطأ انعكس على حياتها” . ويذهب الخوري في ثنائه على النص إلى حد القول إن “أبحاث مراد ستصحّح كل المغالطات المنشورة عنها، ويجدر بالمشاهد متابعة ما لم ينشره أحد عن مي” . ويعترف الخوري بأن تعامله مع هذا النص مختلف عن سواه: “لم أمتلك الجرأة على إنهاء دور الكاتب بعد تسلّمي النص، لأن عليه اليوم ممارسة دور آخر” .

يفترض أن يمتد تصوير العمل ستة أشهر، إلاّ إذا قرر المخرج والمنتج يوسف الخوري إدخال مزيد من التعديلات سواء على النص أو على مخطط العمل . ويجزم الخوري بأن الأولوية في هذا العمل ليس للجمال على حساب المقدرة التمثيليّة  موضحاً “إننا أمام خيارين: إما التعاقد مع نجمة سيضيف العمل إلى مسيرتها، أو مع وجه جديد سيحولها العمل إلى نجمة” . ويضيف: “لا شك بأن مي زيادة ستكون بصمة مهمة في حياة الممثلة التي ستفوز في الدور، وإن كان الخيار لم يتم حتى الآن، رغم المنافسة القائمة بين ديامان بو عبّود وندى أبو فرحات، وستفاخر بأنها قدمت عملاً بمستوى متميّز، خصوصاً أن الخوري معروفاً باهتمامه بعمله والحرص على أن يظهر بأفضل شكل، ومع المخرج إيلي أضباشي، الذي يشهد له تميّزه في أعماله الإخراجيّة، وطبعاً نص سمير مراد، الذي يعد وثيقة وبحثاً يمكن الركون إليه لمعرفة كل شيء عن صاحبة كتاب “المساواة” . وسيضم العمل ممثلين من لبنان ومصر وفلسطين وتركيا بحسب جنسيات الشخصيّات” . ويؤكد الخوري بأن “نص مراد جوهرة، نراهن أن تعيدنا إلى حلبة الدراما العربيّة، وإذا لم نتمكن من ذلك،  فلنصمت ولا يجدر بنا الكلام عن حروب ضد الدراما اللبنانية، لأن الإمكانات كلها ستكون متوافرة من نص وإخراج وإنتاج وتمثيل في هذا المسلسل” .

الخليج الإماراتية في

04/01/2012

 

«تحية كاريوكا»: وفاء عامر تروي «الحدوتة»

محمد عبد الرحمن / القاهرة 

بعد تأخّر بسبب الوضع السياسي المضطرب في مصر، انطلقت أخيراً الحملة الترويجية للمسلسل الذي يروي سيرة إحدى أشهر الفنانات المصريات في القرن العشرين

مع بداية العام الجديد، انطلقت الإعلانات الترويجية لمسلسل «تحية كاريوكا» الذي بات القسم الأكبر من حلقاته جاهزاً للعرض. وإذا كان موعد العرض الأول غير معروف بعد، فإنه بالتأكيد لن يكون قبل شهر رمضان المقبل. وبالتالي، يبدو واضحاً أنّ صنّاع العمل اختاروا عرض المشاهد الأولى الآن بهدف الاستفادة من أطول فترة ترويجية ممكنة. المسلسل يروي سيرة تحية كاريوكا (1915 ــ 1999) إحدى أبرز الفنانات المصريات خلال القرن العشرين، اشتهرت بنشاطها السياسي، فاعتقلت أكثر من مرة. أما بطلة العمل فستكون... وفاء عامر. وكانت هذه الأخيرة قد خطت خطوة جماهيرية كبيرة قبل خمس سنوات حين نجحت في تجسيد دور الملكة نازلي في مسلسل «الملك فاروق». ولا شكّ في أنّ الممثلة المصرية تراهن على تجسيدها لدور الراقصة الشهيرة، إذ ابتعدت في رمضان الماضي عن الشاشة بسبب تحضيرها للعمل، خصوصاً أنّ التصوير بدأ في أشهر الصيف. لكن الظروف السياسية والأمنية حالت دون انتهاء المسلسل في وقته المحدّد.

وكشفت عامر أنّ الاسلوب الذي شاهدناه في مسلسل «الشحرورة» في الموسم الماضي مع كارول سماحة، سيتكرّر في «تحية كاريوكا». أما السبب فهو أن حياة الراقصة الشهيرة الفنية معروفة للجميع. هكذا سيكون التركيز على حياتها الشخصية منذ أن هربت من بلدتها على شاطئ القنال وعمرها 11 سنة حتى وفاتها عن عمر ناهز 82 عاماً في أيلول (سبتمبر) عام 1999، مع التركيز على مرحلة بزوغ نجمها وعلاقتها بالراقصة اللبنانية الشهيرة بديعة مصابني، وكيف اكتسبت اسمها الفني، إلى جانب علاقتها بالرئيسين جمال عبد الناصر، وأنور السادات، خصوصاً أنها عرفت هذا الأخير عن كثب قبل ثورة يوليو. ويجسّد دور السادات في المسلسل الممثل محمد رمضان، فيما تجسّد دور بديعة مصابني الفنانة فادية عبد الغني. ويجسد عزت أبو عوف شخصية الفنان سليمان نجيب، وأحمد رفعت شخصية الفنان رشدي أباظة. علماً أنّ العمل من تأليف فتحي الجندي وإخراج عمر الشيخ ويشارك في بطولته عشرات الفنانين. ونفت عامر أن يكون المسلسل قد سبّب خلافاً بينها وبين فيفي عبده التي كانت مرشحة للبطولة، مؤكدة أن الأخيرة اتصلت بها لتهنئتها على بداية التصوير قبل أشهر عدة.

بدأت إذاً الحملة الإعلانية للمسلسل الذي يتوقّع أن يجذب الجمهور نظراً إلى الشعبية التي تتمتّع بها تحية كاريوكا في مصر والعالم العربي. ولاحظ المشاهدون أن المقدمة الاعلانية للعمل تنتهي بعبارة «كاريوكا حدوتة مصرية نادرة»، وهو ما وصفته عامر بأنّه تأكيد على أنّ المسلسل يقدّم سيرة حياة شخصية مصرية عاشت تجارب عدة من دون أن يكون الأمر مرتبطاً بمهنتها ونجوميتها. وكانت عامر قد غابت عن دراما رمضان 2011 بسبب انشغالها في تصوير تحية كاريوكا وعوضت الغياب في موسم عيد الأضحى الماضي بتواجدها ضمن أبطال فيلم «كف القمر» لخالد يوسف.

الأخبار اللبنانية في

04/01/2012

 

ليس بالجرأة وحدها تحيا دارين حمزة

باسم الحكيم  

لن تكون دارين حمزة نجمة الدراما اللبنانيّة في الموسم المقبل. إطلالتها الرمضانيّة ستكون عبر مسلسل «زي الورد» المصري، الذي تؤدي بطولته اللبنانيّة، كما تخوض تجربتها الأولى في الكوميديا اللبنانيّة عبر «غزل البنات» (كتابة نادين جابر وإخراج رندلى قديح وإنتاج «أونلاين» ــ زياد شويري) المرشّح للعرض على lbc. أما فيلمها الأخير «بيروت بالليل» (Beirut Hotel) للمخرجة دانيال عربيد، فلم يتوقّف الجدل حوله، وخصوصاً بعد منعه من العرض في الصالات اللبنانية. وسط كل هذه الانشغالات، لا تزال علامات الاستفهام مطروحة حول مشاركة النجمة اللبنانية في مسلسل «الغالبون 2»، مع غيرها من أبطال الجزء الأول، علماً أن «مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني»، كلّف أخيراً المخرج السوري رضوان شاهين تنفيذ العمل اعتباراً من مطلع شباط (فبراير)، وهو لم ينته حتى الآن من اختيار الممثلين. وأخيراً، تنتظر حمزة عرض «الهروب إلى النار» على «تلفزيون لبنان» (كتابة جان قسيس وإخراج ألبير كيلو)، إلى جانب النسخة العربيّة من The Team (حلقات درامية) للمخرج إيلي حبيب.

إذاً في نهاية عام 2011، تنقّلت دارين حمزة بين الإمارات، حيث رشحت لـ«جائزة أفضل ممثلة» عن فيلم «بيروت بالليل» في «مهرجان دبي السينمائي»، ومصر، حيث صوّرت المشاهد الأولى من دورها في «زي الورد» (كتابة فداء الشندويلي وإخراج سعد هنداوي وإنتاج «سيدرز آرت بروداكشن» ــ صادق الصبّاح). وقد عادت أخيراً لتصوير ما بقي من دورها الطريف في مسلسل «غزل البنات». تشرح حمزة عن شخصيّة سابين في عملها الكوميدي الأول «غزل البنات»، فتقول: «هي فتاة مهووسة بالنظافة على نحو هستيري وتتصرف بغرابة»، لافتة إلى «أنني خيّرت بين أكثر من شخصيّة، واخترت هذا الدور لأنه جديد عليّ كلياً». ويشاركها البطولة أنجو ريحان، ونادين ويلسون نجيم، وكريستينا صوايا، بمشاركة أنطوانيت عقيقي وليلى حكيم. وتبدي سعادتها بترشيح العمل للعرض على شاشة lbc، «لأن هذه المحطة تملك جمهوراً كبيراً، وأجد في هذه الخطوة فرصة لأطلّ على الشاشة التي انطلقت منها قبل نحو عشر سنوات في مجموعة «طالبين القرب» للكاتب مروان نجّار».

كذلك تلفت إلى دور لارا، الذي تجسّده في «زي الورد»، ويمتدّ على 120 حلقة. ومن المتوقّع أن يبدأ عرض العمل في رمضان المقبل، فتكشف أنها تؤدّي «دور فتاة لبنانيّة تتمتع بشخصيّة قويّة وتعيش قصّة حب استثنائيّة، إلّا أن الظروف تعاكسها». قد تكون دارين حمزة الممثلة اللبنانيّة الوحيدة التي مثّلت بلغات ولهجات متعددّة هي العربيّة (اللهجتان اللبنانيّة والسوريّة)، والفارسيّة والفرنسيّة والعبريّة. وتعلّق أنّ «المصادفة قادتني إلى شخصيّات تتحدّث بلغات عدّة، تضيف إلي مسيرتي، وهذا يدفعني إلى العمل بجديّة أكبر». وتشير إلى حرصها الدائم على اختيار أدوار مختلفة، وخصوصاً في السينما الإيرانيّة: «في فيلم «كتاب قانون»، كنت المرأة المسيحية التي اعتنقت الإسلام وتعيش في طهران. وكنت الممرضة المسيحيّة في فيلم «الولادة الثانية». وفي فيلم «33 يوم»، كنت ضابطة إسرائيليّة، وتكلّمت فيه بالعبرية».

تدافع بطلة «بيروت بالليل» عن الشريط الذي وصل البعض إلى اتهامه بإثارة النعرات والحرب الأهليّة، مشيرة إلى «أنني أستغرب هذا الكلام، ولا أجد منعه في لبنان منطقيّاً... ما يجب التخوّف منه، ليس الفيلم، بل البرامج الحواريّة والنقاشات الحادة التي تصل أحياناً إلى حدود الشتائم». وتضيف إن «التطرّق إلى ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان عاماً في الفيلم، ويتمثل في شخصية عباس (فادي أبي سمرا) الذي يدّعي أمام السفارة الفرنسيّة، امتلاكه معلومات عن مقتل الحريري، ثم يتبين كذب ادعائه». وعما أثير عن إعادة المخرجة مشاهد كانت الرقابة قد طلبت حذفها، تعلّق بـ«أننا تسلمنا النص المصدّق من الأمن العام، ولا أدري إذا أعادت عربيد مشاهد كانت محذوفة». وبعد الهجوم الذي تعرضت له بسبب مشاهدها الجريئة في الفيلم، تقول إن هناك ممثلة فرنسية بديلة (دوبلير) صوّرت بعض المشاهد، مؤكّدة أنها ليست نادمة على العمل «الذي يحمل مواصفات عالميّة». وتكشف أنّها اعتذرت عن عملين يتسمان بالجرأة، «لأنني لا أريد أن أحاصر في خانة معيّنة».

أما عن سبب عدم عملها مع المخرج والمنتج إيلي معلوف، بعد تجربتها اليتيمة في مسلسل «شيء من القوّة»، فتوضح أن «الظروف حالت دون تعاون كنّا قد اتفقنا عليه، بسبب ارتباطاتي وانشغاله بأعمال أخرى». وتشير إلى عدم تواصلها مطلقاً مع المنتج مروان حداد، «لكنني ممثلة ولا شك في أنّ الفترة المقبلة ستحمل تعاوناً مع أشخاص لم يسبق لي العمل معهم».

افتحوا أبواب هوليوود

يبدو أن أبواب هوليوود فُتحت أمام دارين حمزة بعد عرض «بيروت بالليل» الذي قيل الكثير عن جرأته، إذ رشّحت أخيراً لبطولة فيلم أميركي يصوّر هذا العام وسيعرض عام 2013. وتلفت النجمة اللبنانية التي حصلت على ماجيستير في التمثيل والإخراج من جامعة «ويستمينستر» في بريطانيا، إلى أنّ «الجهة المنتجة فرضت علينا عدم الإدلاء بأي تصريح عن الفيلم، ووقعت عقداً يلزمني بدفع بند جزائي في حال المخالفة»، وفيما تنتظر تنفيذ الشريط الأميركي، يراودها حلم العمل مع مخرجين عالميين، وتقول: «يجب أن نحلم دائماً لنتمكن من تطوير أنفسنا».

الأخبار اللبنانية في

04/01/2012

 

رغم الحديث عن انخفاض الإنتاج وربما مقاطعته

هل تنجح الدراما السورية في التحوّل إلى صناعة في 2012؟

ماهر منصور 

فيما يبقى الشكل النهائي للموسم الدرامي السوري الرمضاني 2012 متروكاً للتوقعات وللتحليلات ولأرقام مشاريع أعلنت من دون أن نعرف ظروف إنتاجها واحتمالات تأجيلها. وبينما يبقى حسم الجدل حولها مرجأ إلى حين بدء الموسم الرمضاني فعلياً... لا شيء أكيدا الا أن عام 2012 هو عام الاستحقاقات بالنسبة للدراما السورية.

قد نشهد انخفاضاً في عدد المسلسلات المنتجة في الدراما السورية لهذا العام، ويرافق هذا الانخفاض تخوّف من مقاطعة عربية محتملة للإنتاج السوري. لكن الحديث عن استحقاقات لا يـعني عدد المسلسلات ولا حجم تسويقها ولا حتى مستوياتها الفنية؟ لأن تلك ليست سوى استحقاقات جزئية سنوية، يتذبذب خطها البياني من عام إلى آخر. أما الاستحقاقات الحقيقية فهي تلك التي تؤسس إلى تحول الدراما السورية إلى صناعة حقيقية تعمل وفق خطط عمل واستراتيجيات بعيدة الأمد. بمعنى صناعة تصنع المزاج الدرامي السوري كل عام وتمليه على الفضائيات العربية. والمقصود بالمزاج الدرامي، لا يعني تكرار التجربة التي حصلت مع مسلسل «باب الحارة»، حين صبغ نجاحه الموسم الرمضاني الذي تلى عرضه معظم المسلسلات السورية باللون «الشامي» أي حوّلها إلى مسلسلات البيئة الشامية.

كما أن الصناعة الفعلية «لا يهبط قلبها» لقرار رأس المال الخارجي بمقاطعتها أو عدم شرائها.... وهي صناعة تتسع للموهوبين من غير الأكاديميين، لكنها لا تترك مفتوحة لتجاربهم...

بعد كل هذا يمكن القول إن العام 2012 سيحمل البشائر الأولى لتحول الدراما السورية إلى صناعة. فسنشهد في هذا العام تأسيس «المعهد العالي للفنون» والذي لن يتوقف عند حدود تخريج مخرجين أكاديميين بقدر ما سيقوم بتخريج متخصصين أكاديميين آخرين في مجال الفنون التلفزيونية الدرامية أيضاً. والمعهد سيقام ضمن مشروع «مدينة الإنتاج الإعلامي» التي ستكون بدورها فاعلة خلال عام...ولا سيما أن «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» القيّمة على المشروعين، بدأت خطواتها التنفيذية الفعلية لإطلاقهما. بمعنى أنهما خرجا من مرحلة الورق، ودخلا المرحلة العملية.

وفي العام 2012 سنشهد أيضاً توقيع وتنفيذ أولى الأعمال الدرامية ضمن مشروع شراكة القطاع العام الدرامي السوري مع القطاع الخاص السوري، والذي كانت «المؤسسة العامة للإنتاج التلــفزيوني والإذاعي» قد أعلنته... وبدء تفعيل هذا المشروع يعني البداية الفعلية لتحرر جزئي للدراما الــسورية من المال الخارجي. الأمر الذي سيـسمح في سنوات بتفلّت الدراما السـورية من البحث، وبالتالي تقديم، ما يريده السوق الدرامي، وانتقالها إلى موقع صانع المزاج الدرامي.

وفي العام 2012 سيتبلور حضور القطاع العام الدرامي، بالشــكل الذي لطالمـا نادى به صــناع الدراما. ويقدر إنتاجه لهذا العام بنحو ربع أو خمس الإنتاج الدرامي السوري، وهو ينفذ وفق معـادلات فنية وإنتاجية تنافسية، بمشاركة نجوم الصف الأول في الدراما السورية. وبحسب معلومات «السفير» فإن واحدا من أهم مخرجي الدراما السورية وواحدا من أهم كتابها وقعا عقديهما مع «المؤسسة العامة للإنتاج التلفــزيوني والإذاعي» لتنفيذ عمل لهما خلال العام الجاري. كما علمت «السفير» بأن المؤسسة نجحت فعلياً في تسويق جزء من أعمالها في فضائيتين عربيتين خليجيتين، سيعلن عنهما قريباً، خلافاً لأحاديث المقاطعة.

ومن المأمول أن يشهد العام 2012 ولادة عدد من الفضائيات السورية الخاصة، بعد أن تم تفعيل قانون الإعلام الجديد، واستهل «المجلس الأعلى للإعلام» أعماله، بمهمة منح تراخيص لفضائيات خاصة خلال ثلاثين يوماً من تاريخ تقديم الترخيص.

هكذا سيكون العام 2012 عام الاستحقاقات بالنسبة للدراما السورية. قد لا نغفل حسابات التسويق وانخفاض الإنتاج أو حتى احتمالات المقاطعة... ولكن من يصنع للغد البعيد، لن تعيقه خسائر صغيرة، إن حدثت... ونأمل ألا تحدث.

السفير اللبنانية في

04/01/2012

 

«فرقة ناجي عطا الله» تستأنف التصوير  متحدية الأحداث الأمنية العربية

محمد حسن 

ينتظر فريق مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» انتهاء مهندس الديكور عادل المغربي من تصميم وبناء هيكل فندق داخل استوديو «نحاس» في مدينة الانتاج السينمائي في مصر لاستئناف تصوير المشاهد الداخلية للعمل في الثاني عشر من كانون الثاني الجاري، وذلك بعد توقف استمر أكثر من شهرين بسبب الاضطرابات الأمنية والظروف السياسية التي تعيشها سوريا. إذ كان من المفترض تصوير تلك المشاهد في احد الفنادق السورية، وقد عدلت إدارة الإنتاج بالتنسيق مع المخرج رامي امام عن الفكرة واستبدالها ببناء ديكور فندق داخل الاستوديو.

ولعل الأوضاع الأمنية السيّئة في أكثر من بلد عربي أعاقت تصوير المسلسل وأجبرت المعنيين على تغيير مواعيد التصوير. ويوضح مدير انتاج المسلسل محمد زعزع أن المسلسل توقف لشهرين بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها سوريا ومصر. وقد حاول استبدال التصوير في سوريا بتصوير عدد من المشاهد الخارجية في مصر، وتحديداً في رفح والعريش وبور سعيد، «لكن الأحداث الأمنية والاعتصامات الفئوية وتفجيرات خطوط الغاز بين مصر وفلسطين المحتلة فيها حالت أيضاً دون استكمال التصوير وتغيرت خطته»، كما يقول زعزع. ويستدرك «اعتقد أن الظروف افضل الآن وسنستأنف التصوير لننتهي من العمل نهائيا في نيسان المقبل».

وقد تمّ استبدال المشاهد التي كان من المقرر تصويرها في سوريا وتمّ توزيعها بين لبنان ومصر. كما استبدلت مشاهد العراق بمشاهد صوّرت في مصر أيضاً بسبب الأحداث السياسية هناك.

والديكور الذي يتم بناؤه هو عبارة عن فندق سوري يتضمن لوبي وغرف نوم ومكاتب داخل الفندق. وقد يستغرق بناء الجزء العلوي منه أسبوعاً كاملاً على أن يتم التصوير بداخله مدة خمسة أيام. وسيصور في الديكور الجديد كل من الممثلين عادل امام ومحمد امام ونضال الشافعي وانوشكا وعمرو رمزي والتونسية سناء يوسف .

يذكر أن العمل على المسلسل استهل يوم الخامس والعشرين من كانون الثاني الماضي، أي في اليوم نفسه الذي اندلعت فيه الثورة المصرية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك. وقد أدّى تفاقم الأحداث اثر ذلك، إلى تأجيله لرمضان 2012 بعد ان كان مقررا عرضه خلال الموسم الرمضاني الذي سبق. وقدّم إمام اعتذارا مصورا لجمهور قناة «الظفرة»، المشاركة في انتاجه والتي ستعرضه كعرض اول بالتزامن مع قنوات «mbc» و«التلفزيون المصري» و«تلفزيون الكويت»، المشاركين في إنتاجه مع المنتجين الرئيسيين صفوت غطاس وتامر مرسي، ولا سيما أنه تمّ رصد ميزانية مبدئية للمسلسل قيمتها مئة مليون جنيه .

كتب المسلسل يوسف معاطي وقد تم تصوير إحدى عشرة ساعة إنتاجية منه في مصر وتركيا ولبنان. وهي مشاهد تمت منتجتها ليكون العمل جاهزاً للعرض أوائل أيار المقبل على أقصى تقدير.

السفير اللبنانية في

05/01/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)