حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مدحت السباعي :

غادة عبد الرازق لا تصلح لدور «سمارة»

كتب سهير عبد الحميد

أثار مسلسل «سمارة» الذي تحضر له الفنانة غادة عبدالرازق وشركة كنج توت لرمضان المقبل جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة بعد قيام المخرج مدحت السباعي برفع دعوي قضائية بالمحكمة الاقتصادية ضد صناع العمل لوقفه بدعوي أنه صاحب الحق في استغلال العمل الأصلي باعتبار أن والده الراحل عبدالمنعم السباعي اشترك في كتابة قصة «سمارة» بالإذاعة مع الراحل «محمود إسماعيل» في مطلع الخمسينيات الذي بنيت عليه قصة الفيلم السينمائي.

يقول المخرج مدحت السباعي: الحكاية بدأت منذ عام 1952 عندما اشترك والدي عبدالمنعم السباعي مع محمود إسماعيل في كتابة المسلسل الإذاعي «سمارة» وقامت ببطولته سميحة أيوب وتوفيق الدقن وفي تتر المسلسل الإذاعي قيل بالنص «حلقات سمارة كتبها عبدالمنعم السباعي ومحمود إسماعيل» أي أن اسم والدي قيل في البداية قبل محمود إسماعيل وعندما تم تحويله لفيلم وقامت ببطولته تحية كاريوكا ومحسن سرحان ومحمود إسماعيل اشتقت قصة الفيلم من المسلسل الإذاعي وبالتالي فإن الأخير هو الأصل وينطبق عليه كل الحقوق المادية والمعنوية.

ويضيف السباعي: الشركة المنتجة تحاول أن تجد ثغرة تدخل منها لإهدار حقي بدعوي أن تترات الفيلم مكتوب عليها أن والدي شارك في كتابة الحوار ولم يشارك في كتابة السيناريو والقصة وقد فوجئت أنهم وقعوا مع «حنيفة» ابنة الراحل محمود إسماعيل وأخذوا منها تنازلاً باعتبارها صاحبة القصة الأصلية وأنكروا علي حقي أنا وباقي إخواتي، لذلك عندما علمت بالأمر تقدمت بشكوي لنقابة السينمائيين ورفعت دعوي قضائية في المحكمة الاقتصادية حتي يتم إيقاف المسلسل تماما وهو ما أهدف إليه وليس المال وقد قلت ذلك للمنتج هشام شعبان عندما جاء إلي منزلي للتفاوض علي أمور مادية.

ويشير السباعي إلي أن الفنانة غادة عبدالرازق لا تصلح بأي حال من الأحوال لأداء دور سمارة لأن هذا العمل يتناول حياة فتاة طائشة ومراهقة يتراوح عمرها من 18 إلي 25 سنة وهي أشبه بالزهرة البرية التي ترعرعت في جو أسود وتزوجت رجل يكبرها بـ30 عاما، مما يدفعها إلي الوقوع في علاقة غرامية محرمة مع الضابط.

الطرف الآخر

وعلي الجانب الآخر يؤكد السيناريست مصطفي محرم الذي يكتب السيناريو والحوار للمسلسل أنه ليس طرفا في هذه القضية لأن وظيفته فقط هو كتابة المعالجة الجديدة وأن المنتج عندما قرر شراء قصة فيلم «سمارة» بدأ التفاوض أولا مع مدحت السباعي لشراء العمل وكانت جهة الإنتاج لا تعلم بوجود ورثة محمود إسماعيل ووقتها عرض مدحت السباعي تولي كتابة السيناريو والحوار كذلك إخراج المسلسل، لكن الفنانة غادة عبدالرازق رفضت، لذلك قام المنتج بإرسال العمل لي لكتابة السيناريو والحوار الجديد واسند الإخراج لمحمد النقلي، وعندما شاهدنا DVDالفيلم وجدنا في التترات أن عبدالمنعم السباعي والد المخرج مدحت السباعي شارك في كتابة حوار الفيلم، أما القصة والسيناريو فكتبها محمود إسماعيل وبالتالي من حق ورثته فقط في الحصول علي حقوق الملكية الفكرية، ويضيف محرم: ما لا يعرفه الكثيرون أن مدحت السباعي سبق وأعاد «سمارة» في فيلم سينمائي في الثمانينيات باسم «نواعم» وقام ببطولته محمود ياسين وشهيرة ولم يحصل علي إذن من ورثة محمود إسماعيل.

أما المنتج عصام شعبان فيقول: عندما قررنا تحويل «سمارة» لمسلسل تليفزيوني قمنا بشراء القصة فقط من ورثة الكاتب محمود إسماعيل وتعاقدنا مع الكاتب مصطفي محرم لكتابة المعالجة الجديدة والحوار بعيدا عن الحوار الذي شارك في كتابته عبدالمنعم السباعي. وأبدي شعبان اندهاشه من موقف السباعي قائلاً: مدحت السباعي صديق قديم لوالدي ولكن موقفه غريب، ومع ذلك فنحن نتفاوض معه لعمل تسوية حول الموضوع وإذا كان له حق سيحصل عليه، أما موضوع الدعوي القضائية فلم يصلنا سوي مجرد إنذارات.

روز اليوسف اليومية في

05/11/2010

 

التلفزيون «نجم شباك» في الانتخابات المصرية:

«المحظورة» والوزراء على لائحة الممنوعات

القاهرة – أمينة خيري

اللاعبون الأساسيون متشابهون إلى حد التطابق والسيناريوات المتوقعة أيضاً لا تختلف كثيراً عن سنوات سبقت. صحيح أن الأجواء قد تختلف وتتجدد، فيغير بعضهم من تكتيكه، ويعدّل بعضهم الآخر من سبل الجذب وطرق الحشد، ويزيد فريق ثالث من أعداد الأضحية المذبوحة والوجبات المطبوخة، لكن الجديد هذا العام هو نجم جديد أثبت بجدارة أنه «نجم شباك» في الانتخابات البرلمانية المصرية:

الشاشة الفضية - بفضائياتها وأرضياتها - حصلت هذا العام على دور رئيسي في الصراع المحموم نحو مجلس الشعب (البرلمان) المصري المقرر في 28 الشهر الجاري.

ولأنه جرت العادة على مدى سنوات طويلة أن يلعب التلفزيون الرسمي دور الوكيل الإعلاني للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في إطار التجهيز لانتخابات نزيهة تتمتع بالحياد والشفافية، ولأن هذه العادة لم تعد قابلة للاستمرار في عصر لم يعد يعترف بأحادية المصادر التلفزيونية، أو احتكار الصوت والصورة لمصلحة جماعة على حساب جماعة أخرى، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات ضرورة الحصول على موافقة منها قبل بث أية حملات إعلامية مدفوعة الأجر، مؤكدة على منح فرص متكافئة لكل الأحزاب، وذلك على قنوات الإذاعة والتلفزيون الرسمية للدولة لضمان الحياد والنزاهة وضمان فرص متساوية للجميع.

هذه الخطوة اعتبرها بعض المتفائلين بمثابة «عربون نزاهة» من تلفزيون الدولة وتبرئة لنفسه من تهمة كونه مرآة سياسية تعكس سياسات الحزب الحاكم فقط، لكن التفاؤل لم يدم طويلاً.

كانت البداية مع ظهور إعلانات تلفزيونية لدعوة الناخبين من أعضاء الحزب الوطني للمشاركة في الانتخابات الداخلية للحزب. وظهرت في الإعلانات جموع من المواطنين يفترض أن تعكس فئات الشعب المصري المختلفة من كومبارس يؤدون دور الفلاحة والبدوي والعامل والطبيب والشاب وربة المنزل وكل منهم يبدأ بالعبارة المنصوص عليها في السيناريو فيقول «أنا رأيي ...»، وذلك في إشارة إلى تشجيع كل منهم على التعبير عن رأيه في من سيرشحه من داخل الحزب ليخوض مضمار الانتخابات. وقد ظهرت عبارة «إعلان مدفوع الأجر» في ذيل الإعلان، تأكيداً على الحياد والنزاهة وإقصاء لتهمة استغلال أموال الدولة لمصلحة حـزب بعينه، حتى وإن كان الحزب الحاكم.

وهناك من رأى في نص الإعلان نوعاً من استعراض القوى، فالرسالة الموجهة عبر الإعلان هي «صوتك مهم، وهو الذي سيحدد مرشح الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب. رسالة إلى 2 مليون عضو في الحزب الوطني. شارك في انتخابات الوحدات الحزبية».

وعلى أي حال، فإن استعراض القوى لا يكون من خلال القوة العددية فقط، لكن القدرة المادية هي بالتأكيد عنصر حسم رئيسي في أي انتخابات. فقواعد الإعلان التلفزيوني المادية تنص على أن من يملك يعلن، ومن لا يملك فليصمت!

لكن بمرور الأيام اتضح أن قواعد البث الفعلية لا يعرقلها المال فقط، لكن تعرقلها كذلك حسابات اللعبة. حزب «الوفد» الذي يخوض الانتخابات البرلمانية هذه الدورة بـ «نيو لوك» ترشحه ليكون الفائز الثاني في الانتخابات.

فعلى رغم تمتع حزب «الوفد» بوضع تلفزيوني خاص جداً، يتمثل في امتلاك رئيسه الدكتور السيد بدوي لمجموعة قنوات «الحياة» التلفزيونية، إلا أنه بالطبع سعى لأن يكون له وجود في تلفزيون الدولة شأنه شأن الحزب الوطني. إلا أن قواعد اللعبة أتت بما لا يشتهي الحزب، إذ مُنع بث إعلانات الحزب على تلفزيون الدولة.

وبصرف النظر عن اتهام مسؤولي الحزب لمسؤولي التلفزيون بعدم الحياد وتأكيد مسؤولي التلفزيون بأن الإعلان لم يرفض، بل طلب عرضه على الجهات المختصة من لجنة عليا للانتخابات ولجنة الأداء الإعلامي، إلا أن العينة بينة.

الطريف أن الأحزاب الأصغر حجماً والأضعف بأساً والأقل حظاً في لعبة الانتخابات دعت إلى وقف حملة «الوفد» الإعلانية على التلفزيون المصري، قبل أن تُمنع، وطالب تحالف الأحزاب المصرية بأن يتكون هناك حملة رسمية بدلاً منها لحضّ المواطنين على المشاركة في الانتخابات. ويضم التحالف أحزاب «الأحرار» و«شباب مصر» و«الجيل» و«الغد» و«مصر العربي الاشتراكي» و«الخضر» و«التكافل».

ربما هذه المطالبة «الشريفة» من قبل تحالف الأحزاب بالفصل بين رأس المال والانتخابات المقبلة على شاشات التلفزيون المصري تنبع من ضيق ذات اليد أساساً، فإن لاعبين آخرين لم يخوضوا أصلاً في جدلية الظهور التلفزيوني الانتخابي.

وقد يبدو للبعض أن ظهور مرشح نيابي إسلامي في مؤتمر ضخم هو ضرب من الخيال، إلا أن ذلك يحدث وبكثرة.

فجماعة الإخوان المسلمين المحظورة رسمياً لا تحلم بمجرد الظهور ولو خارج الكادر على أي من القنوات الرسمية، لكنها عوضت ذلك بكم هائل من مقاطع الفيديو المحملة على موقع «يو تيوب» للمؤتمرات والفعاليات الخاصة بالانتخابات.

المنع التلفزيوني التام بالنسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين ليس جديداً، فأبواب التلفزيون الرسمي كانت مغلقة كذلك أمامهم بالقفل والمفتاح في الانتخابات البرلمانية السابقة، وعلى رغم ذلك حصدوا 88 مقعداً!

يذكر أن اتفاقات «الجنتلمان» من شأنها أن تلقي بظلالها على الأجواء الانتخابية في القنوات الخاصة، فتكميم أفواه برنامج «القاهرة اليوم» لمقدمه عمرو أديب صاحب اللسان اللاذع قبل «هوجة» الانتخابات بوقت كاف اعتبره بعضهم رسالة بليغة لكل من تسول له نفسه أن يحرج الحزب الحاكم في مثل هذا الوقت البالغ الحساسية. وقد يفسر ذلك النبرات الهادئة حيناً والمجاملة حيناً والحريصة دائماً من قبل مقدمي برامج «التوك شو» هذه الأيام، والذين يشبههم البعض بلاعب السيرك الذي يحاول أن يبقي على كل الكرات في الهواء.

ومن سخرية عصر الفضاءات المفتوحة أن تجمع الانتخابات بين القط والفأر في سلة واحدة، فقد وجد الوزراء المرشحون في الانتخابات أنفسهم في خانة واحدة مع الجماعة «المحظورة»، وذلك بعدما حظّر وزير الإعلام المصري أنس الفقي ظهورهم أو ظهور أي من المسؤولين أو الإعلاميين أو لاعبي الكرة ممن يرشحون أنفسهم في الانتخابات في برامج تلفزيونية هذه الأيام.

الأكيد أن هذا الجدل المستعر حول التلفزيون وقرارات الظهور والحظر والعرض على اللجان شهادة تقدير واعتراف صريح بأن التلفزيون بات «نجم شباك» في الحياة السياسية في مصر.

الحياة اللندنية في

05/11/2010

 

أسير الضيف

فجر يعقوب

فوجئت مذيعة محطة «الجزيرة» خديجة بن قنة في اليوم الذي تلى الهجوم الارهابي على كنيسة سيدة النجاة بالنبرة القاسية للكاردينال ايمانويل دلي، كاردينال الكلدان في عموم العراق والعالم، وهو يتحدث إليها رداً على سؤال واحد، حول طبيعة ما حدث في الكنيسة. بدا الرجل متألماً وحزيناً، وهو يدفع عن العراق تهمة تلتصق به من غير وجه حق، وطالبها بالقدوم إليه ومحاورته وجهاً لوجه حتى يتمكن من قول وجهة نظره كاملة حول العراق وأهله وروعة هذا البلد المحزون.

المذيعة المتمرسة أجابته بهدوء، بأن مكتب «الجزيرة» مغلق منذ أعوام، وبأنها ستكتفي بمحاورته من أستوديوات الدوحة. لكن الكاردينال دلي زاد من حدة نبرته، مطالباً بن قنة بأن تتركه يتكلم على حريته وبالقدر الذي يشاء من الوقت.

بالطبع تبدو هذه المسألة من «محرمات البث» الفضائي عموماً، إذ يمكن المذيع أن يقطع الخط على ضيفه متى يشاء متذرعاً بضيق الوقت، ويقرر الانتقال إلى فقرة قد لا تستحق مجرد الاشارة إليها. لكن المذيعة بن قنة في ذلك اليوم، أعطته وقتاً اضافياً ليقول ما في جعبته، وتخفف من حالة الغضب التي اعترته بعد الحدث الدامي، ولا تحدث بلبلة في البث الفضائي المتواصل بغية تغطية أكبر مقدار من الأحداث المتعلقة بالهجوم على كنيسة سيدة النجاة في حي الكرادة البغدادي، ومع ذلك تمكن الاشارة إلى أن المذيعة الجزائرية كانت متعاطفة مع حالته إلى ابعد حد.

الكاردينال دلي هاجم الفضائيات كلها عبر محطة «الجزيرة» متهماً إياها بأنها من تصب الزيت على النار معللاً ذلك بقوله إن أكثر من مليون مسيحي عاشوا من قبل في العراق آمنين مطمئنين بين أهلهم من مختلف الطوائف، وأن ما يقوم به بعض هذه الفضائيات في تغطية مثل هذه الأحداث الجسيمة يهدف إلى تأجيج التعصب، عبر نقل الأخبار والصور على عواهنها.

بالفعل قد يبدو الكاردينال دلي محقاً في جانب من قوله، فبعدما انجلى غبار المعركة في الكنيسة المستهدفة سارع بعض وكالات الأنباء إلى الاشتغال على خبر وجود فتى في الثانية عشرة من عمره بين المهاجمين. لم يتأكد الخبر تماماً، حتى كانت تضج به أخبار هذه الفضائيات، وكأن مستقبل هذه المنطقة الملتهبة أصبح رهن وجود هذا الفتى الغامض بين مجموعة من القتلة الدمويين الذين استهدفوا قداس يوم الأحد بغية توجيه رسائل في مختلف الاتجاهات.

ينتهي كلام الكاردينال المتألم والمذيعة المتأثرة بحالته وحال الضحايا عند هذا الحد ليضع علامة جديدة في طريق اللقاء بين الضيف والمذيع. فنادراً ما يحدث هذا التعاطف، اذ لطالما احتفظ المذيع برد فعل محايد وبارد إلى حد ما بحكم حرفيته ومهنيته. أما في بعض الحالات الانسانية التي تزداد تعقيداً من حوله، فإن المذيع غالباً ما يصبح، ولحسن الحظ، أسير الضيف لا العكس... وهذا ما حدث في اللقاء الذي دار بين الكاردينال وبن قنة في ذلك اليوم المشؤوم.

الحياة اللندنية في

05/11/2010

 

غـادة عبـد الـرازق فـي كواليـس «أبشـر»:

لسـت راضيـة عـن دور «الحاجـة زهـرة»  

أكدت الفنانة غـادة عبد الرازق في كواليــس برنامج «ابــشر» أنها غير راضية تمــاماً عن أدائها في مسلسل «زهرة وأزواجـها الخمسة». كما أنها غير راضية بالكامل عن دورها، معترفة بوجود أخطاء في لباسها، وماكياجها، وأدائها، وحتى النصّ.

وأضافت: «أنا صريحة جداً، وأجري دائماً نقــداً ذاتيّاً بعد انتهاء عرض أعمــالي. وهــكذا أوفر على النقاد مشقّة التعليق السلبي».

وكشفت أنّ ابنتها روتانا هي الناقـد الأوّل لها، وأنّ أبرز الانتقادات التي وجّهـتها لها هي أنّها تبدو سميــنة، وأنّ ماكياجها في بعض الحلقــات لم يكن مناسباً.

وما لم تقله عبد الرازق خلال عرض الحلقة السابقة مباشرة على الهواء، عبر «أم.بي.سي»، قالته لمقدم البرنامج نيشان ديرهاروتيونيان، في اللقاء الذي سبق عرض الحـلقة، وفي كواليسها.

ولم تطلع عــبد الرازق سلـفاً على الأسئلة قبل عرض الحلقة، نظراً لسياسة البرنامـج التي تتطلّب التكتـم عن مضـمون الإعداد، وبسبب شخصيّة عبد الرازق التي تفضّل أن تكون جميع الأسئلة عفويّة وغير محضّرة مسبقاً.

وفي الكواليس، سئلت عمّا إذا أصبحت بعد نجاح مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» الممثلة الأعلى أجراً في مصر، فقالت إنها لا تستطيع الإفصاح عن مسألة الأجور، لأنّ باقي الممثـلين لا يفصحون عنها عادة. وإن قام بعضهم بذلك، فلا يمكنها معرفة ما إذا كان الرقم الذي أعلــنوه دقيقاً أم لا. ولكن خلال عرض الحـلقة تمكّن المقدم من استدراجـها للإفصاح عن قيمة أجرها مباشرة على الهواء، وهو 11 مليون جنيه مصري، أيّ ما يعــادل مليونيّ دولار.

وكشـفت عبـد الرازق في الكواليس بأنها تنـوي الزواج قريباً، وأنّ زواجها سيكون مفاجأة للجميع، إذ أنها لن تُعلن عنه مسبقاً. ولدى إبداء إعجابها بالمخرج خالد يوســف وقولـها بأنها تتمناه زوجاً مباشرة على الهواء، أوضحت مديرة أعمالها، في الكواليس، أن عـبد الرازق لا تجمعها قصة حب مع يوسـف، وأن علاقتهما مبنية على التــقدير المهني المتبادل. في إشارة الى أن زواجها القريب سيكون من رجل آخر.

وبما أنّ «أبشر» تعهّد بتحقيق أمنية ضيفــته من خلال تأمين زيارة لها إلى دولة تعـيش في موازاة خطّ الفقر، سئـلت عبد الرازق بعد التصوير عمّا إذا كانت ستتمكّن من تحمل مشقات الإقامة في الزيارة المرتقبة، فأجــابت: «هذه أمنيتي أصــلاً، وأنا مستعدّة للعيش في مختلف الظروف، طالما أنني سأقوم بعمل إنسـاني. وأتمنى أن يرسل البرنامج كاميرا معنا، لتشــاهدوا إن كـنت سأنادي بالحفاظ على «بريستيجي» أم لا».

وفرحت الضــيفة عــندما قدم لها المقدم دمية تشبــهها. ولم تغادر الاستديو قبل أن تتأكّد من أنّ الدمية أصبحت موجودة في سيارتها.

السفير اللبنانية في

05/11/2010

 

التلفزيون وغلاء المعيشة يضربان شبّاك التذاكر

فايزة هنداوي

في تقرير أعدّه الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، تبيّن أن مجموع إيرادات دور العرض السينمائي تراجع إلى 233.2 مليون جنيه عام 2009، في مقابل 355.4 مليون جنيه عام 2008، بنسبة انخفاض قدرها 34.4٪.

يظهر التقرير أن المواطن المصري يرتاد السينما مرة كل ست سنوات، فيما تؤكد الإحصاءات العالمية أن المشاهد يتردد على دور العرض السينمائي بمعدل أربع مرات سنوياً.

ما أبرز أسباب هذا التراجع؟

تراجع إقبال الجمهور المصري على السينما ليس مفاجئاً، في رأي الناقد أحمد يوسف، في ظل تراجع مستوى الأفلام التي تقدّمها السينما المصرية في السنوات الأخيرة، إضافة إلى الحالة الاقتصادية السيئة التي يمر بها المجتمع المصري، والتي تنعكس بالتالي على الجمهور وتحديد أولوياته المعيشية المقتصرة على تأمين سبل العيش واعتبار السينما من الكماليات بعد ارتفاع أسعار التذاكر.

يضيف يوسف سبباً آخر هو افتقاد الأقاليم إلى صالات عرض الأفلام، التي تحظى بها القاهرة والإسكندرية فحسب.

دور سلبي للدولة

يعتبر المونتير أحمد متولي أن الشعب المصري، في غالبيته، يعاني ظروفاً اقتصادية صعبة لا تسمح له بالترفيه والذهاب إلى السينما.

يحمّل متولي الدولة جانباً كبيراً من المسؤولية بعدما تخلت عن دورها في الارتقاء بالفن وإنشاء دور العرض وتركت هذه المهمة لشركات الإنتاج التي يقتصر اهتمامها على القاهرة والإسكندرية وتهمل الأقاليم تماماً.

من جهته، يرى المخرج مجدي أحمد علي أن الاحتكار الذي يفرض ذوقاً واحداً على الجمهور يدفع شرائح واسعة من الناس إلى الإحجام عن ارتياد السينما، إضافة إلى الظلم الذي تتعرض له أفلام معينة بعرضها في دور محدودة ولفترات قصيرة، ما يحرم الجمهور من مشاهدتها.

يضيف مجدي أحمد أن الأفلام التي تقدّمها السينما في السنوات الأخيرة تكرار لبعضها، ولا تتّصف بأي تجديد يشجع المشاهد على تحمّل مشقة الذهاب إلى دور العرض في ظل الأزمة المالية.

تلفزيون وإنترنت

يحمّل مدير التصوير سعيد شيمي التلفزيون والإنترنت مسؤولية تراجع الإقبال على دور العرض، «إذ تعرض الأفلام على شاشة التلفزيون بعد أشهر قليلة من عرضها سينمائياً، لذا لا يكلّف الناس أنفسهم مشقة الذهاب إلى السينما طالما أنهم سيشاهدونها على الشاشة الصغيرة وهم في بيوتهم ومن دون أي كلفة».

يضيف شيمي: «يملك الشباب اليوم قدرات هائلة على تحميل الأفلام من على شبكة الإنترنت وتداولها أثناء عرضها سينمائياً، ما يؤثّر سلباً على نسبة التردّد على دور العرض».

وعلى رغم أن السينما مختلفة في المشاهدة كلياً عن هاتين الوسيلتين، إلا أن الشعب المصري، برأي شيمي، لا يهتمّ بهذه الفروق لأنه يفتقر إلى الثقافة البصرية.

أما الناقد عبد النور خليل فيرى أن اختفاء سينما الدرجة الثانية والدرجة الثالثة أحد أبرز أسباب تراجع الإقبال على دور العرض، يوضح: «كان الفيلم، قديماً، يُعرض أعواماً في أماكن مختلفة وبأسعار تناسب الفئات كافة، أما اليوم فيقتصر وجود الأفلام على دور الدرجات الأولى والصالات في المراكز التجارية الكبرى ذات الأسعار المرتفعة، وليس في مقدور المصريين دفع ثمنها، لذلك لا يتعدى عرض الأفلام أشهراً قليلة، إضافة إلى أن أقاليم مصرية كثيرة محرومة من دور العرض ولا يملك سكانها وسيلة لمشاهدة الأفلام السينمائية».

يضيف خليل أن تراجع مستوى الأفلام لا يشجع على ارتياد السينما لأن ما يقدم، برأيه، ليس إلا اسكتشات ولا يمتّ إلى فن السينما بصلة.

شهر رمضان

يرى المخرج محمد حمدي أن مصادفة شهر رمضان في موسم الصيف سبب رئيس لعدم الإقبال على دور العرض، إضافة إلى مناسبات معينة مثل كأس العالم لكرة القدم أو المهرجانات السينمائية أو التلفزيونية التي تؤثر سلباً على نسبة ارتياد دور العرض.

بدوره، يلاحظ المنتج المنفّذ في الشركة العربية للإنتاج والتوزيع أحمد السيد أنه لم يعد لدينا سوى موسم سينمائي واحد هو موسم الصيف، أما مواسم الأعياد فهي قصيرة ولا تحقق إيرادات مناسبة ما يجعل المنتجين يهربون منها.

ثمة عوامل أخرى، برأي السيد، أهمها شبكة الإنترنت التي تتيح مشاهدة الأفلام أثناء عرضها وبجودة عالية.

أخيراً يعتبر الناقد محيي الدين فتحي أن التلفزيون يؤدي دوراً في سحب البساط من تحت أقدام هذه الأنشطة، لأنه لا يتطلّب عناء الخروج من المنزل ولا يفرض دفع تكاليف مالية.

الجريدة الكويتية في

05/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)