تردد في الوسط الفني
عن وجود أزمة بين الفنانتين وفاء عامر ونادية الجندي بسبب دور الملكة
نازلي، الذي
جسدته كل منهما على الشاشة.
قيل ان وفاء ذكرت في حوار صحافي انها ذبحت نازلي..
والمنافسة بينهما اصبحت على أشدها، خاصة ان
بعض الصحف اجرت حوارا مع نادية الجندي
وهاجمت وفاء عامر بشدة وعنف.
تعيد وفاء عامر العمل مع المخرج خالد يوسف بفيلمه
الجديد 'كف قمر'، رغم الانتقادات العديدة التي توجه لاعماله.. وترد وفاء
عامر على
كل الأسئلة في الحوار التالي.
·
هل هناك غيرة فنية بينك وبين
نادية الجندي بسبب
شخصية الملكة نازلي؟
*
لا توجد غيرة فنية بيني وبين اي ممثلة ولم أقارن نفسي مع
نادية الجندي في دور الملكة نازلي..
·
لكن نادية الجندي هاجمتك؟
*
عندما
تنتج نادية الجندي عملا لا ترشحني له، لكنني مطلوبة واقدم أدوارا جيدة جدا
بشهادة
الجمهور والنقاد.. مثلا قدمت بطولة مطلقة أمام النجم ممدوح عبد العليم في
مسلسل 'شط
اسكندرية' ومازال يعرض في مختلف الفضائيات، وارى ان نادية
الجندي نجمة كبيرة وليست
في حاجة الى الترويج لمسلسلها عن طريق مهاجمتي.
·
ذكرت في صحيفة انك سبقت نادية
الجندي في شخصية نازلي وانك سبقت نادية الجندي في شخصية نازلي وانك ذبحتها
مبكرا؟
*
قصدت انني ذبحت شخصية نازلي ولم أقصد غير ذلك.. ولم ولن أهاجم نادية الجندي
لأنني تربيت على الأصول الفنية ولا اسمح لنفسي ان أفعل ذلك.
·
هل دور السيرة
الذاتية اكثر سهولة للممثل؟
*
بالعكس انه اكثر تقييدا، لأن هناك ملامح وسمات لا
يجب الخروج عنها وهذا يقلل من امكانيات الممثل.
·
لماذا تكرار عملك مع المخرج
خالد يوسف؟
*
لأنه مخرج شاطر وانا تلميذة شاطرة ومؤمنة به كمخرج ناجح وهو
أيضا
مؤمن بموهبتي.
·
لكن خالد يوسف له رؤية سوداوية
في أفلامه ألا تخشين منها؟
*
أبدا فهو يطرح ما يحدث في المجتمع ويلقي الضوء عليه، كما يلقي
الضوء على
شرائح لا ينظر اليها الآخرون.. كما في فيلمنا الجديد 'كف قمر'.
·
هل الممثل
يصلح للتعامل مع السياسة؟
*
عندما اقدم شخصية احصل عليها من الشارع ومن بين
أفراد المجتمع.
·
سمعنا عن ترشيحك لمجلس الشعب..
ما صحة ذلك؟
*
لا أحب ان
أكون عبدة للكرسي، لذا أعمل ما استطيع تنفيذه للمجتمع في السر.. وعندي
مشاركات
للناس في محافظة البحيرة واساهم في أمور عديدة.
·
متى تفكر وفاء عامر في اعتزال
الفن؟
*
عندما يتوقف طموحي الفني ولا أجد الدور الذي أقدمه.. خاصة انني
لا
أشارك بكثرة في الأعمال الفنية.. واختار بدقة شديدة ولا يراني الجمهور الا
في الدور
الذي يعجبه وكلما اجتهدت في عملي احظى بالنجاح ولن افرط في نجاحي بسهولة..
واعد
جمهوري انهم لن يروني في عمل دون المستوى.
القدس العربي في
03/11/2010
حلقة أفلتت من
رقابة التلفزيون السعودي تقيل وكيل الوزارة وتهدد بفصل
مذيعين:
نقد حاد لأداء وزارات.. وهجوم شخصي على
الوزراء.. ونداء
للملك للتدخل قبل أن 'يخرب البلد'!
جدة ـ من محمد منصور
أدت حلقة جريئة من
البرنامج اليومي (صباح السعودية) الذي تبثه القناة الأولى في التلفزيون
السعودي،
إلى إقالة وكيل وزارة الإعلام لشؤون التلفزيون المهندس صالح المغيليث،
وإيقاف معدة
البرنامج هدى الحامد عن العمل، في الوقت الذي يتصاعد فيه الجدل
حول التصدعات التي
يعاني منها التلفزيون السعودي على أكثر من صعيد.
حملة تضامن!
وفي
تطور إيجابي لافت، أطلق عدد من الإعلاميين السعوديين عبر الشبكات
والمنتديات
والمواقع الإخبارية على الإنترنت حملة تضامنية مع مُعدة البرنامج الموقوفة
عن
العمل، كما بثت مقاطع من الحلقة المثيرة للجدل على اليوتيوب..
فيما تحدثت مصادر
أخرى عن إنذار بالفصل وجه لمذيعي البرنامج سميرة مدني ومحمد الرديني. وقد
دعا
مجموعة من الشباب إلى التضامن مع المذيعين عبر نداءات وتعليقات على
الإنترنت جاء في
نص أحدها:
(هناك حملة لمناصرة محمد وسميرة، عليكم الاشتراك فيها، اكتبوا
واشجبوا وطالبوا بإعادتهما للعمل وإرسال البريد الالكتروني للجمعية الوطنية
لحقوق
الإنسان للتدخل في هذا الموضوع، لا تحطوا يد على يد وتقولون ما في يدنا
شيء، حتى لو
تصل لولاة الأمور في البلد).
فيما علق آخر بحماس:
(تكميم الأفواه انتهى إلى
غير رجعة.. وإن شاء الله يوصل هذا الخبر لأبو متعب [يقصد
الملك] ويحاسب كل من يريد
عدم الوصول إلى حلول لأي مشكلة في هذا البلد ومنها البطالة).
ماذا قالوا في
صباح السعودية؟!
وكان البرنامج قد استضاف في حلقة يوم السبت الفائت الكاتب
السعودي سعد الدوسري والدكتور حسن العجمي، وتطرقا إلى موضوع (البطالة في
السعودية)
حيث انتقدا بعبارات حادة أداء بعض الوزراء السعوديين في الحكومة الحالية.
فشن
الكاتب سعد الدوسري هجوماً عنيفاً على وزارة المالية التي قالت بأنه ليست
هناك
وظائف، متسائلاً بالنيابة عن آلاف العاطلين عن العمل من الشباب
السعودي: (أين يذهب
هؤلاء؟ هؤلاء عيال مين؟ عيال زبّال... يا خي هؤلاء ولادك... أعطهم وظائف)
ومقترحاً
على وزير المالية أن يطلب من الملك التدخل، لأن البلد سيخرب إذا استمر
الوضع على ما
هو عليه.... ومطالباً الوزراء والمسؤولين بشق ثيابهم أمام الملك داعياً
إياهم
للإضراب عن تسلم مهامهم إذا لم يعطوا فرصاً لتوظيف العاطلين عن
العمل.. وقد شن
الدوسري هجوماً في سياق ذلك على العمالة الوافدة وعلى ما أسماه (تجار
الرقيق) الذين
يبيعون تأشيرات العمل للعمال الوافدين ويستغلونهم، حيث أشار إلى الأرقام
التي
أعلنتها وزارة العمل وهي: (أربعة ملايين ونصف المليون أجنبي،
ومليونان ونصف مليون
عامل وسائق، ومليونا مرافق)، أي أكثر من عشرة ملايين. وتساءل: (هناك كما
يشير وزير
العمل ستمئة ألف عامل غير نظامي في منطقة مكة لوحدها فقط.. هؤلاء كيف
دخلوا؟ هناك
مستفيدون وتجار رقيق أدخلوهم، ثم نتحدث عن ايذر وأوكار رذيلة..
طيب هالستمئة ألف
هؤلاء... ماذا يعملون... دول آخذين وظائف الناس)!
فيما ذهب الدكتور حسن العجمي
بدوره إلى تحميل وزارتي الخدمة المدنية والعمل، المسؤولية عن
مشكلة البطالة، مشيرا
إلى أن هاتين الوزارتين (أثبتتا فشلهما في حل مشكلة البطالة) ومن ورائهما
وزارتا
المالية والتربية والتعليم، مؤكداً أننا (لا نثق بالمسؤولين).
ولم يتوقف ضيوف
(صباح
السعودية) عند تحميل المسؤولية إلى وزارات ومؤسسات بعينها، بل تجاوزا ذلك
إلى
المساس بأشخاص الوزراء... فقد شن العجمي هجوماً شخصياً على وزير العمل
السعودي
المهندس عادل فقيه الذي جاء خلفاً للراحل غازي القصيبي، قائلاً إنه 'رجل
أعمال'
وانه متفرغ لحل مشاكل شركة 'صافولا' التي يرأس مجلس إدارتها... ومطالباً
بوزير عمل
بمواصفات مختلفة: 'نريد رجلاً عانى من البطالة' متسائلا عن دور الشركات
الكبيرة في
توظيف السعوديين، وقائلاُ: (تريدون سعودة السعودي، يكون سواقا
أو خبازا) مضيفاً أن
شح الوظائف في السعودية جعل 12 ألف مواطن يتهافتون على 45 وظيفة شاغرة
أعلنت عنها
إحدى الجامعات مؤخراً.
وقد تطرق النقاش الذي اتسم بحدة النبرة إلى السخرية من
اهتمامات الوزراء حيث قال الدكتور العجمي: (أول ما يتبادر إلى ذهن الوزير
عند
تعيينه هو حضور اجتماعات مجلس الوزراء وركوب أحلى سيارة وأن
يستنشق رائحة العود
الكمبودي في كل مكان، وأنه سيبقى وزيراً).
تداعيات ما بعد البث!
وأمام هذه اللغة الساخرة والحادة التي لم يعتد عليها التلفزيون
السعودي
الحكومي، الذي يطلق السعوديون على قناتيه الأولى والثانية (غصب -1) و(غصب
-2)
تفاعلت قضية هذه الحلقة التي وصفتها مصادر
إعلامية مقربة لـ 'القدس العربي' بأنها
(استضافت
موتورين وحاقدين) حسب وجهة نظر الأوساط الرسمية طبعاً... فاستدعى وزير
الثقافة والإعلام السعودي د. عبد العزيز الخوجة، وكيل الوزارة لشؤون
التلفزيون
المهندس صالح المغيليث، الذي أوضح للوزير أنه يتحمل المسؤولية
الأخلاقية عن زملائه،
إلا أن البرنامج الذي تنفذه شركة خاصة بميزانية كبيرة، لا يخضع لرقابة
التلفزيون
السعودي. وسبق أن كان للبرنامج عدة تجاوزات، إلا أن الاستقلالية التي يتمتع
بها،
ومن ورائه الشركة المتنفذة جعلته في منأى عن أي متابعة أو
إشراف!
وأمام الصدى
المدوي للحلقة في الأوساط الحكومية، قرر وزير الثقافة والإعلام السعودي،
إقالة
المهندس صالح المغيليث، وتعيين مسؤول الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام عبد
الرحمن
الهزاع مشرفاً عاماً على التلفزيون، فيما تم الاحتفاظ
بالمغيليث كمستشار للوزير، في
خطوة وصفت بأنها (تجميد) له مع حفظ ماء الوجه... ويشيد الكثيرون بحسن
أخلاقيات وكيل
الوزارة المقال، إلا أنهم يغمزون من ضعف ثقافته البرامجية كمهندس مختص
بشؤون
التشغيل التلفزيوني.
ويوصف الهزاع بأنه رجل قوي وحاسم، وذو خبرة تلفزيونية
واسعة، قد سبق له أن كان مديراً للأخبار في التلفزيون السعودي ثم مشرفاً
عاماً على
الإذاعة السعودية، إلا أنه أبعد إلى الإعلام الخارجي في ظل
تشكيل توازن قوى جديد
داخل التلفزيون السعودي في عهد الوزير السابق إياد مدني، ثم الوزير الحالي
عبد
العزيز خوجة الآتي من وزارة الخارجية.
ويقول مصدر إعلامي سعودي لـ 'القدس
العربي' إن تعيين الهزاع مشرفاً عاماً على التلفزيون السعودي
لمدة ستة أشهر فقط،
كما جاء في قرار وزير الإعلام والثقافة، لن يكون مجدياً، لأن هذه المدة لا
تكفي لا
للتطوير، ولا حتى لضبط آلية العمل المنهارة في التلفزيون السعودي.
نظرة على
واقع التلفزيون السعودي!
وبسبب فقره بالخبرات، وافتقاره لآلية العمل
المحفزة على التنافس والعطاء، وغرقه في آليات عمل روتينية
معقدة تشل المبادرات
المحلية، يعتمد التلفزيون السعودي في برامجه الكبرى على التعاقد مع شركات
إنتاج
خاصة كثير، منها غير سعودي الجنسية... إلا أن هذه التعاقدات يشوبها الكثير
من عدم
النزاهة، وتدخل الرشاوى عنصراً أساسياً فيها،
على حد زعم بعض المطلعين هنا... وبسبب
المبالغ المالية الضخمة التي تصرف للشركات الخاصة لقاء تنفيذ بعض برامج
للتلفزيون
السعودي، فإن عملية (التعميد) وهي الكلمة التي تطلق على إعطاء صفة المنتج
المنفذ،
تخضع لحروب شرسة، يلعب فيها النفوذ السياسي أو المصالح المالية لبعض
المتنفذين
دوراً في تعميد هذه الشركة دون غيرها... من دون أن يكون معيار
ذلك هو الجودة الفنية
أو تميز العمل بالضرورة!
ويفتقد التلفزيون السعودي إلى البرامج التي تحاكي
الواقع الاجتماعي بجرأة، أو تلك التي توثق لمعالم الذاكرة ولتلك الجغرافية
الشاسعة
المتنوعة والشديدة الثراء التي تمتد على رقعة المملكة، والتي
لم يعن القائمون على
التلفزيون السعودي بسبرها وتقديمها في برامج تلفزيونية وثائقية ترصد ملامح
الحياة
الشعبية وعناصر الثقافة المحلية التي تختفي وتضمحل شيئاً فشيئاً، في ظل
عمليات
التغيير العشوائي السريع التي تهمل هذه الثقافة العظيمة وتلهث
وراء قشور الحياة
المعاصرة الهجينة!
تحديات موسم الحج!
ولا يتوقع الكثير من
المراقبين الإعلاميين أن يقدم التلفزيون السعودي تغطية مميزة لموسم الحج،
الذي بدأت
مظاهره على أرض الواقع، عبر وصول بعثات الحجيج إلى المملكة.. والذي كان
فيما مضى
واحداً من أهم مواسم العمل الإعلامي في التلفزيوني السعودي...
فإدارة التلفزيون
المركزية في الرياض غارقة في بحر المشاكل الإدارية والعجز البرامجي، ومراكز
التلفزيون في جدة ومكة المكرمة اللتين تتحولان إلى خلية نحل في مثل هذه
الأيام
عادة، تبدوان ساكنتين في ظل غياب إدارات فاعلة تحمل مبادرات
حقيقية، تسابق فيها
الزمن من أجل اللحاق بركب الحجيج القادمين، ورصد التطورات الجديدة التي
طرأت على
موسم حج هذه العام، سواء لجهة استكمال بناء جسر الجمرات في منى بطوابقه
الأربعة، أو
لجهة التشغيل المبدئي لقطار المشاعر، الذي سيوضع في مرحلة
تشغيلية لثلاثين بالمئة
من طاقته فقط.
وأيا يكن الأمر... فالتلفزيون السعودي اليوم في حال يرثى لها،
والتغييرات الجديدة التي أتت تحت ضغط الانزعاج السياسي، قد لا تحمل في
جوهرها أي
بعد مهني... إلا إذا رفدت بأشخاص يخلصون للعمل الإعلامي،
ويحرصون على تقديم أداء
مختلف كل الاختلاف عما يعرفه أهل البيت وأبناء الأزمة!
mansoursham@hotmail.com
القدس العربي في
03/11/2010
رداً
على ما نشر في 'القدس العربي' تحت عنوان 'احتجاج
علني ضد الرقابة في التلفزيون
السوري':
حرصا على حرمة الاجداد
كمال جمال بك
بقوة الرقابة الثقافية في إذاعة دمشق استمر برنامج (كاتب وموقف)
للزميل الكبير عبد الرحمن الحلبي منذ منتصف
ستينات القرن الماضي وحتى اليوم.. وبصمت
كامل وبعيدا عن الأضواء أمّنت هذه الرقابة للأستاذ الحلبي
منبرا ليتابعه جمهورها
على مدار عقود، حرصا على مستمعيها، وعلى معد رأت فيه زميلا وأستاذا لسنوات
طويلة.
وعندما تم إيقاف المتقاعدين عن العمل كانت
الدائرة الثقافية بكل 'الرقباء السطحيين'
حريصة على المطالبة بإعادة البرنامج، تكريسا لمفهوم 'كبارنا أجدادنا'.
وعملت
الدائرة الثقافية خلال هذه السنوات على إخراج مادة الندوات المسجلة بشكلها
شبه
الخام، التي كان يسلمها المعد إلى الدائرة من دون جهد لتحويلها
إلى مادة إذاعية
نوعاً ومضموناً، (والفارق كبير بين مادة ندوة ومادة إذاعية لأي عارف بدقائق
الحقل
الإعلامي، فما يقال في البيت غير الذي يقال في الشارع أو المدرسة أو مكان
العمل،
مثله مثل الفارق بين ما يقال في الندوة أو في الإذاعة
والتلفزيون).
وحرصا على
اسمه وتجربته، وحرصا على موقعها وتاريخها، لمّعت هذه الدائرة، وهو دورها،
تجربة
كاتب وموقف لتُخرج المادة إذاعية لجهة الشكل والمضمون.
وبشهادة كل من اختبر
التعامل مع البرنامج منذ عقود، بمن فيهم من تعاقب على رئاسة الدائرة
الثقافية خلال
سنوات، الإعلاميون فردوس حيدر ـ مروان الخاطر ـ بدور عبد الكريم ـ فريال
أحمد ـ
كمال جمال بك، شكّل برنامج الندوة في شكله الإذاعي مادة أخذت
من أعمار مراقبيها
سنوات طويلة صعبة، أهم ما فيها أن الأستاذ الحلبي كان يقسر الإذاعة
بجمهورها العريض
على قياس الندوة بحضورها الذي لا يتجاوز عشرات من المتابعين النوعيين.
ومرارا
وتكرارا احتاجت مادة الأستاذ الحلبي إلى ما يشبه (كونسولتو) ثقافي لدراسة
سبل
معالجة المادة وبثها، حرصا على ألا يتم تعطيلها، وحتى لا يضيع للأستاذ
الحلبي حق
مادي أو لغيره حق معنوي في كلمة قالها خلال الندوة.
ولمّا كانت المادة الخام
للندوة في كثير من مفاصلها لا تعالج بالشكل الذي يستوفي
محاورها والتي يمكن أن تعبر
في بث إذاعي سريع لتترك في ذهن المتلقي العابر تشويشا من دون اكتمال
الصورة، كان
الرقيب الثقافي يأخذ محلّ المعد لإخراج المادة مفهومة للمتلقي، ولم يسبق أن
اعترض
الزميل الحلبي على أي حذف أو مونتاج طالما قام غيره بهذه
المهمة.
وعندما كانت
تستعصي على الإذاعة حلقة تخرج بمعظم مفاصلها السياسية أو الثقافية أو
الاجتماعية
على المقبول قوله في منبر إعلامي كإذاعة دمشق، كانت الحلقة توقف ولم يسبق
أيضا
للزميل المعد الحلبي أن أبدى أي اعتراض منبوس أو مكتوب، طالما
كان يتقاضى الأجر
المستحق والبالغ ألفي ليرة سورية عن بث حلقة معادة، وهو أجر يضاف إلى ما
يتقاضاه عن
الندوة بدون أي عناء إذاعي.
وفي الحلقة الأخيرة مدار البحث تدارست الدائرة مهام
المعد ورأت أنه من الواجب عليه القيام بعملية صنع الشكل المطلوب للحلقة،
نظراً
لأنها لا تكلفه (أي المعد) تسليم المواد للمنفّذ الفني إلا في
خمس دقائق، بينما
تكلّف الرقيب قضاء ساعات لإعدادها عمليا، وعندها تم إبلاغ الزميل الحلبي
برجاء
مونتاج حلقته بنفسه ليصار إلى إذاعتها، وعندها أيضا صار طلب الحق باطلا
وصارت
المهنية معيارا للحرب على الإعلاميين، فوقف الأستاذ الحلبي على
منبر ندوته ليعلن أن
الإذاعة أوقفت بث المادة وعلى هذا فهو يوقف البرنامج.
هذا بعض ما لنا بأعيننا،
ونبقي الباقي طيا حرصا على حرمة الأجداد.
ونظراً لأن ما مضى قد مضى وبرضاه، نفتح
الآن صفحة الحلقة الأخيرة مثار الجدل لنعلن في نقاط ثلاث ردنا
على ما أخذه علينا
بعيونه:
1ـ
أول ما صفع (المراقب السطحي) في الحلقة كان ساعة الزمن
المتأخرة بين يدي الأستاذ الحلبي 43 عاما منذ عدوان 67، الذي
تزامن شوق الحديث عنه
عند الأستاذ الحلبي وضيوفه بالمعنى الهزائمي وليس الاعتدائي، مع نشر
البروتوكول
الأكثر سرية حول حرب تشرين على وجه الصحافة الإسرائيلية، ومع تصريحات رئيس
أركان
الجيش الإسرائيلي حول عجز كيانه عن خوض معركة أخرى لها طعم حرب
تشرين، وما واكبها
من عجز إسرائيل عن تقدير القدرات القتالية التي نمت للعرب خلال ست سنوات من
عدوان
حزيران.
وسط هذه الأجواء رأى الحلبي أن يعزف على أوتار 'الهزيمة' من دون أن
تسعفه وسائله بما هو أكثر قربا في التاريخ وأكثر قدرة على توليد الحلم في
الوجدان
العربي عبر أحداث 2000 لبنان 2006 لبنان 2008 ـ 2009 غزة أو
حتى من دون عناء إيراد
تواريخها.
ورأى احد ضيوف الندوة في متابعة القيادة العسكرية بشكل مباشر لإدارة
الحدث الإعلامي خلال العدوان من داخل استديو أخبار التلفزيون السوري، مؤشرا
على ما
سماه 'استهتارا بالإعلام' معتبرا ألا ضرورة لتمحيص هذا المسؤول في خبر
مادته الحرب
العربية الإسرائيلية! وهنا خرج المعد عن دوره في إدارة الحوار وانضم إلى
جوقة
اللاهين بحديث عن هزيمة وتحول بقدرة قادر الى خبير عسكري
ليقول: لذلك كانت النتيجة
هكذا.
وهذا للتذكير جاء بالتزامن مع نشر إسرائيل ما تأخرت في إعلانه عن حرب
تشرين سبعة وثلاثين عاما، فهل يبدو هذا تأخرا للإعلام الإسرائيلي في عين
الزميل
المعد أم سيطرة لمسؤوليها العسكريين والسياسيين على الإعلام؟
وهل يدري الزميل المعد
كيف تسير الشؤون العسكرية والسياسية أم انه لا يدري، أم انه لا يريد أن
يدري!
2
ـ وسقطت معايير المهنية الإعلامية مجددا من بين يدي الحلبي بعد
أن كرس دوره في
الندوة كضيف لا كمدير للنقاش في مختلف محاوره عندما فتح الأبواب للهجوم على
عدد من
الشخصيات الإعلامية، من دون أن يرى ضرورة حتى لتنويه مقتضب عن حق هؤلاء
الغائبين عن
جلسة الهجوم بالرد، ولو في وقت لاحق.
3
ـ وفي زحمة أذرع الإخطبوطات الإعلامية
التي تمتد لتغرق متلقينا بين الماء والماء في دوامات الإعلام
المفتوح، عبرت الندوة
بلا شراع ولا بوصلة لتتلمس ما رأته نقاطا مضيئة في عالم 690 فضائية فخلطت
على عجل
بين ما لا يستوي وضعه في سلة واحدة، فجاء على اللسان شيء عن قناة الجزيرة
تلاه
استحسان للوصفة الأمريكية الإعلامية في تمويل قناة الحرة.
ختاما نقول: على عجل
وبلا أي مراجعة مرت ندوة الحلبي بيدها على كمشة ملح ترشه فوق جرح من دون
دراية (بحساب النيّات الحسنة) ضمن تقليعة لبعض
المعدين (الكبار) الذين يتحصّنون باسمائهم
فلا يكلفون أنفسهم عناء النظر خلفهم، عما خلفوه لمستمعيهم من
خلط للأوراق وتضييع
للمفاهيم، وهي مهمة مازلنا نقوم بها عنهم.. لكن آن الأوان أن تخرج من الصمت
إلى
العلن.
4
ـ وللحديث إذا ما اقتضت الضرورة بقيّات...
*رئيس الدائرة الثقافية
في اذاعة دمشق
القدس العربي في
03/11/2010
مكاتبها ما تزال مغلقة منذ الاثنين
الماضي:
السلطات العراقية تتهم قناة البغدادية بالعلاقة بالارهاب
بغداد ـ وكالات: اغلقت السلطات العراقية الاثنين مقر قناة
البغدادية الفضائية، التي بثت مطالب خاطفي الرهائن المسيحيين في الهجوم
الذي اودى
بحياة 46 شخصا الاحد.
وقال احد مقدمي البرامج لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف
عن اسمه، ان 'القوات العراقية تواصل اغلاقها مكتبنا ومنعت وصول جميع
الكوادر'.
كما أعلنت القناة العراقية ان قوات أمنية اقتحمت مكتبها في مدينة
البصرة، جنوب العراق، وحطمت محتوياته من أجهزة ومعدات وأثاث ووضعت يافطة
على مبناه
تشير الى اغلاق المكتب بأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي.
وأعلنت القناة عن
استمرار اعتقال مخرج الفترة المسائية في مكتبها ببغداد، وطالبت باطلاق
سراحه
فورا.
كما اعلنت عن اغلاق مكتبها في مدينة كربلاء، بعد اقتحامه من قبل قوة
امنية، ما يشير الى تصاعد الموقف بين هذه القناة، التي يملكها مستثمر عراقي
مستقل
وتبث من القاهرة، وبين الحكومة العراقية المنتهية ولايتها.
وكانت السلطات
العراقية أغلقت مكاتب قناة البغدادية في العاصمة وبقية محافظات العراق،
وذلك على
خلفية أحداث كنيسة سيدة النجاة.
وأعلن نائب رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي
ناصر، عن صدور قرار من الهيئة بإغلاق مكاتب القناة في بغداد
والمحافظات كافة من دون
ان يعطي تبريرا لهذا الإجراء، مكتفيا بالإشارة الى انه قرار اتخذ في رمضان
الماضي
ونفذ الآن.
وكانت قوة عراقية داهمت الاثنين مقر البغدادية الواقع في الوزيرية (شمال) وقطعت التيار الكهربائي عنها.
وقال احد مقدمي البرامج قبيل اغلاق المحطة
على الهواء مباشرة ان قوة امنية تطوق المحطة ثم قطع البث بعد
15 دقيقة.
واعلنت
هيئة الاعلام والاتصالات في بيان على موقعها الالكتروني ان الاغلاق جاء
بناء على
قرار صدر عنها لمخالفة القناة لقواعد ونظم البث الاعلامي وخرق النظام
العام، موضحة
ان القرار قابل للطعن لمدة شهر.
وقال البيان ان 'قناة البغدادية بثت مساء الاحد
اخبارا حول ما اسمته بمطالب الخاطفين الارهابيين الذين احتجزوا
المواطنين في كنيسة
النجاة ببغداد وذلك عبر اتصال بين القناة والارهابيين'.
ورأت الهيئة ان القناة
بذلك 'تحولت الى منبر للارهابيين العابثين بارواح الابرياء'.
واكدت انها اتخذت
قرار الاغلاق باعتبارها المسؤول الوحيد عن تنظيم عمل قطاعي الاعلام
والاتصالات في
العراق، مشددة على ان 'قرار الاغلاق جاء ضمن السياقات القانونية المنصوص
عليها في
قانون الهيئة النافذ حماية لامن المواطنين وحقوقهم'.
بدوره، قال ماجد طوفا مدير
الدائرة الاعلامية للهيئة لفرانس برس، ان 'اداء البغدادية لم
يكن متوازنا ووضعت
نفسها في خانة الشبهات'.
واضاف ان 'الاجراءات التي اتخذتها البغدادية كان فيها
تهديد للامن الاجتماعي وامن الدولة'.
وتابع 'ندعم الاعلام المستقل لكن عندما
يتعلق الامر بامن البلد فعليه ان يكون مع الدولة (...) نحن
نطمح الى بناء الاعلام
لانه جزء فاعل في بناء الدولة'.
واكدت قيادة عمليات بغداد في بيان ان 'قوة
امنية احتجزت اثنين من منتسبي قناة البغدادية وفق المادة
الرابعة من قانون مكافحة
الارهاب لقيامهما بالاتصال هاتفيا مع المجموعة الارهابية اثناء احتجازهم
الرهائن
داخل كنيسة سيدة النجاة' الاحد.
بدورها، قالت قناة البغدادية ان قوات الأمن
استدرجت الموظفين واعتقلتهما وهما موظف البدالة ومخرج الفترة
المسائية وقد أفرجت عن
الأول في وقت لاحق بينما مازال الثاني قيد الاعتقال.
وأضافت ان القوات الأمنية
التي تطوق مكاتبها منعت وفدا من 'القائمة العراقية' برئاسة
النائب حيدر الملا من
الدخول الى مقرها في بغداد للتعبير عن التضامن وانها أطلقت الرصاص في
الهواء
لإجباره على مغادرة المكان، كما منعت نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي
من
الوجود قرب مكتبها في العاصمة العراقية. وحملت القناة الجهات
العراقية المسؤولية عن
تبعات هذا الاجراء.
وقالت البغدادية في بيان ان 'محاولة عمليات بغداد هذه تمثل
اسوأ ما وصل اليه الاجراء الحكومي ضد قناة اعلامية حرة مثل البغدادية، بعد
تمثيلية
قامت بها لاستدراج موظفين بريئين واعتقالهما وتسويق قضية الارهاب ضد منتسبي
القناة
الاصلاء'.
واعلنت البغدادية التي استأنفت البث من مصر، حيث مقرها الرئيسي، في
خبر عاجل الثلاثاء الافراج عن احد موظفيها.
القدس العربي في
03/11/2010 |