فنانة من زمن الحب.. تنتمي
لزمن الفن الجميل ومازالت مستمرة في عطائها الفني بتميز واقتدار.. تطل
علينا علي
الشاشة فنشعر بالدفء, خصوصا أنها تشعرنا دوما أنها واحدة منا تشبهنا في
الملامح
ومعها عشنا في رمضان الماضي مع فوزية أو ماما في القسم, إنها
الفنانة الكبيرة
سميرة أحمد صاحبة التاريخ الكبير والمتنوع سواء في السينما أو
التليفزيون, حيث
قدمت طوال مشوارها العديد من الاعمال التي صارت علامات بارزة في تاريخ
السينما
المصرية ومنها قنديل أم هاشم, الخرساء والشيماء وعالم عيال
عيال, الفنانة
الكبيرة في حوارها مع فنون الاهرام تكشف الكثير من الأسرار حول أعمالها,
و تقدمها
للترشح في مجلس الشعب وتستعيد بعضا من ذكريات الماضي الجميلة...
·
هل توقعت كل
هذا النجاح لمسلسل ماما في القسم؟
نعم حيث توقعت أن يعجب الناس وأن يضحكهم رغم
أننا لم نتعمد تقديم الكوميديا في حد ذاتها ولم نسع لإضحاك
الجمهور, ولكن كانت
هناك الكثير من المشاهد التي قابلها المشاهدون بالابتسامة مثل طريقة
معاملتي للفنان
محمود ياسين, وبعض هذه المشاهد تطلب الأمر إعادتها أكثر من مرة لأنني كنت
أضحك
بشدة أثناء تصويرها, كما أنني أؤكد أن نجاح المسلسل هو نجاح
لكل فريق العمل وليس
لي وحدي, كما أن الحب كان واضحا في تعاملنا مع بعضنا البعض, وهذا الحب
لابد أن
يوصلك للنجاح ومن ثم فقد وصل العمل للناس.
·
وماذا عن مسلسلك الجديد ماما
في البرلمان؟
مصدر الفكرة هي ابنتي جليلة وقد جاءتها هذه الفكرة بعد نجاح ماما
في القسم وقالت لي هي وأصدقاؤها أنه يجب أن أقدم ماما في البرلمان, وقد
جذبني
الاسم بشدة وشجعني علي ذلك المهندس أسامة الشيخ, وسيكتب هذا
المسلسل الأستاذ يوسف
معاطي, أما بالنسبة لفريق العمل فهو تقريبا نفس فريق ماما في القسم ولكن
مع إضافة
شخصيات جديدة.
·
ولكن هل تنوين بالفعل الترشح في
البرلمان؟ ولماذ الآن تحديدا؟
وعن أي دائرة؟
هذه الفكرة كانت تروادني بالفعل منذ فترة طويلة, وما شجعني علي
تحويلها إلي واقع هو مقابلتي مع الأستاذ مجدي الجلاد في رمضان الماضي في
برنامجه
اثنين في اثنين, وعندما سألني إذا كان هناك تغيير وزاري فما
هي الوزارة التي أحب
أن أتولاها؟ فقلت له أنني لا أريد أن أكون وزيرة حتي لا يغضب مني أحد,
ولكن
يمكنني أن أكون نائبة في البرلمان, فأكد لي أنني سأنجح وأنه سيقف
بجواري.
وسأترشح عن دائرة الدرب الأحمر, فقد عشت فيها فترة طفولتي
بعد أن أتيت مع أهلي من
سوهاج, ولي في هذه المنطقة ذكريات جميلة.
·
ولكن كيف ستستعدين لهذه
المعركة الشرسة؟
يوجد معي في نفس الدائرة النائب علاء عبد المنعم هو فئات وأنا
عمال, وقد شجعني كثيرا علي الترشح وتجول معي منذ فترة في الدائرة وحضرنا
سويا عقد
قران لابنة تاجر كبير بالمنطقة وسعدت جدا باستقبال الناس
الحافل لي, ولكني اندهشت
كثيرا مما قرأته مؤخرا من أنه انسحب من الترشح دون سبب.
·
هل صحيح أنك
ستستعينين بالمطرب الشعبي عبد الباسط حمودة في حملتك
الانتخابية؟
نعم فقد عملت
مع عبد الباسط حمودة في مسلسلي الأخير وهو أصلا كان يسكن في الدرب
الأحمر, وللعلم
فصوته من أجمل الأصوات, وعندما علم بأني مرشحة في البرلمان شجعني أيضا,
وهو
ينوي أن يعد لي أغنية لدعمي في الانتخابات وأن يطوف معي في شوارع
الدائرة.
·
ما الذي يمكن أن تقدميه كنائبة
في البرلمان؟
تشغلني كثيرا
مشاكل المعوقين والفقراء وكبار السن وكذلك قضايا المرأة, وأنا بحاجة أيضا
في
الفترة المقبلة لكي أنزل الشارع وأتحدث مع أهل الدائرة وأري مشاكلهم
وأعايشها عن
قرب. وبشكل عام فهي تجربة سأخوضها حتي النهاية وسأبذل قصاري
جهدي
فيها.
·
سمعنا أن هناك معوقات واجهتك
أثناء استخراج البطاقة الانتخابية
فما حقيقة الأمر؟
لا توجد معوقات, ولكن كل ما في الأمر أن بطاقتي الانتخابية
فقدت, فتقدمت للمحكمة الإدارية العليا لكي أستخرج بدل فاقد وهذا حق
دستوري لي,
وهناك قضية مرفوعة في هذا الشأن وسيتم البت فيها قريبا, ولكن
بعض الصحف بالغت في
الموضوع وقالت إنني سأقاضي وزير الداخلية وهذا ليس صحيحا.
·
ما رأيك في
معالجة الدراما لقضايا المرأة؟
هناك دراما تعالج قضايا المرأة بشكل جيد والعكس
صحيح والمعيار هنا هو مدي تعبير هذه الدراما عن الواقع, وإذا
تحدثت عن نفسي فقد
اتهمت بأنني أقدم أدوارا مثالية في أعمالي, وحتي إذا صح ذلك فقد قدمت
الأم كما
يجب أن تكون, وسعيدة جدا بأن الكثيرين أطلقوا علي ممثلة الأسرة لأن
أعمالي يمكن
أن يشاهدها أي فرد في الأسرة دون خجل فلا توجد في أعمالي ألفاظ
خارجة أو تصرف
مبتذل.
·
ماذا فعلت إذن للخروج من عباءة
السيدة المثالية التي قدمتيها في
عدة أدوار؟
ببساطة غيرت جلدي بمسلسل ماما في القسم وأعجب الجمهور رغم أني كنت
متخوفة أن أخرج من الأدوار المثالية ولكن المؤلف المتميز يوسف معاطي أقنعني
بذلك,
وبالفعل قدمت نموذجا جديدا ناقشت من خلاله أشياء كثيرة وأرسلت كذلك رسائل
عديدة من
خلال المسلسل وسعيدة أنها وصلت للناس.
·
لماذا أنت بعيدة عن
السينما؟
السينما الآن تعاني من أزمات كثيرة, ولكنها في النهاية سينما
الشباب, ولكن لا مانع لدي من العودة للسينما لو وجدت سيناريو جيدا
ومناسبا لي,
صحيح أن التليفزيون أدخلني البيوت المصرية وجعل كل الأسر
تشاهدني في وقت واحد ولكن
السينما بالنسبة لي هي بيتي.
·
ماذا عن تجربتك في الإنتاج
السينمائي
ولماذا لا تكررينها ؟
هناك العديد من المشاكل بالنسبة لمسألة الإنتاج السينمائي
مثل احتكار بعض الموزعين لدور العرض, وكذلك بعض المشكلات الأخري التي
تجعلني لا
أفكر حاليا في العودة للإنتاج السينمائي رغم أن سبق وأنتجت عدة
أفلام تعد علامات في
تاريخ السينما المصرية مثل البرئ وامرأة مطلقة والبحث عن سيد مرزق وعالم
عيال
عيال.
·
مشوارك الفني مليء بالعديد من
العلامات البارزة.. فهل هناك دور
أو شخصية ما تتمنين تقديمها؟
لا أستطيع أن أقول أن هناك دورا معينا أريد
تقديمه, فقد قمت بكل الأدوار والشخصيات تقريبا وبعضها أصبح
علامات لا تنسي مثل
شخصية الشيماء, والأدوار التاريخية بالذات إما أن تقدم بشكل متميز أو لا
تقدم.
ولكن من الممكن أن تعرض علي شخصية جديدة أنجذب لها مثل ماما في القسم أو
ماما في
البرلمان.
·
لماذا ينظر للأعمال القديمة علي
أنها تنتمي لزمن الفن
الجميل؟ وهل لم يعد الجيل الحالي قادرا بالفعل علي تقديم فن جميل؟
لأن هناك
أشياء كثيرة كانت موجودة في هذا الزمن ونفتقدها الآن مثل التزام الفنان
بمواعيده
وعلاقة الفنانين ببعضهم, بالإضافة إلي أنك حينما تشاهد الأعمال القديمة
تشعر أن
لها نكهة خاصة لا يمكن تعويضها, وعلي سبيل المثال انظر إلي الاستعراضات
في
الأفلام القديمة ومدي روعتها, انظر كذلك إلي أداء فنانات مثل
ليلي مراد ونعيمة
عاكف وشادية ستجد فرقا واختلافا كبيرا, ولكن رغم كل ذلك فإن الجيل الحالي
قدم
أعمالا متميزة وهناك أفلام تستحق أن تشاهد مثل فيلم سهر الليالي
وغيرها.
·
حدثينا عن بعض ذكرياتك من زمن
الفن الجميل التي نفتقدها هذه
الأيام.
لا أنسي علاقتي بزملائي في الزمن الجميل, فأذكر مثلا أنه عند عرض
فيلمي الخرساء حضر معي العرض الأول في سينما ديانا الموسيقار محمد عبد
الوهاب وكنا
نلقي بصورنا للجمهور الذي استقبلنا استقبالا رائعا, كما سعدت
كثيرا بالتمثيل مع
الفنان فريد الأطرش وأعتبر ذلك علامة مميزة في مشواري الفني.
وسأذكر أيضا أحد
المواقف الطريفة فبعدما مثلت مع عبد الحليم حافظ في أفلامه كان دائما
يطلبني لكي
أقدمه في حفلاته, وبالفعل ذهبت معه وحضرت حفلة في سينما ريفولي وقمت
بتقديمه وسط
حفاوة بالغة من الجمهور, وفجأة إذا بـنبلة تضرب وتأتي في رقبتي لتسبب لي
ألما
شديدا, وغالبا فقد قذفت بها إحدي الفتيات التي غارت مني فقد كانت الفتيات
في هذا
الوقت متيمين للغاية بعبد الحليم.
الأهرام المصرية في
30/10/2010
مسلسل محمود درويش في رمضان2011
كتب : أحمد السماحي :
يستعد
الفنان السوري فراس إبراهيم خلال الفترة المقبلة وبالتحديد خلال منتصف شهر
نوفمبر
المقبل للبدء في تصوير مسلسله الجديد' في حضرة الغياب' عن قصة حياة
الشاعر
الفلسطيني الراحل محمود درويش.
ليكون العمل جاهزا للعرض في رمضان2011, المسلسل تأليف الكاتب حسن م
يوسف,
وإخراج السوري نجدت أنزور.
وعن مسلسله الجديد قال الفنان فراس إبراهيم'
لفنون الأهرام': أن اتفاقا تم بينه وبين المخرج نجدت أنزور من أيام
قليلة,
ويقضي بأن يقوم الأخير بإخراج العمل الذي أنتجه وأؤدي دور
البطولة فيه, وهو
اللقاء الأول بيننا فيما يعد اللقاء السابع بين أنزور والكاتب حسن م
يوسف, بعد أن
قدما معا' نهاية رجل شجاع', و'أخوة التراب1', و'البحث عن صلاح
الدين'.
وفيلم' رؤية صلاح الدين' وثلاثيتين في مسلسل'
المارقون', و'سقف
العالم'.
كما التقيت في دمشق الفنان مرسيل خليفة أثناء تواجده فيها لإحياء
حفلتين, واتفقت معه علي أن يقوم بالمشاركة في تأليف الأغاني والموسيقي
التصويرية
للعمل, نظرا لمشوار خليفة الطويل في العمل علي تلحين وغناء
أشعار محمود
درويش,فيما يبقي الإشراف والإعداد الموسيقي للمؤلف الموسيقي رعد خلف الذي
سبق
التعاون معي في مسلسل' أسمهان'.
واكد فراس أن العمل' يبدأ من الاشهر
الاخيرة في حياة الشاعر, ليعود بطريقة' الفلاش باك'
السينمائي الي مراحل
مختلفة من حياته بدءا من سن السابعة, لنري مكوناته وكيف تشكلت ذائقته
وثقافته',وأضاف إنه أختار طفلا سيكون حديث الوسط الفني عند
عرض العمل حيث يمتلك
موهوبة كبيرة وذكائا فطريا.
وعن المصادر التي أستمد منها سيرة درويش
الذاتية, قال: من خلال أعماله الشعرية والنثرية
المكتوبة, مثل' في حضرة
الغياب' و'أثر الفراشة',ففي هذه الأعمال تجد أن محمود درويش أسس
لسيرته
الذاتية وعبر عن نفسه بشكل أكثر من رائع.
وأكد ابراهيم أنه هو من سيلعب دور
محمود درويش الذي شكل شعره عبوره إلي معهد الفنون المسرحية,
حين ألقي قصيدته'
جواز سفر' أمام لجنة التحكيم, وأضاف أن هذه هي المرة الأولي التي أجسد
فيها
سيرة ذاتية رغم أنني رشحت مرارا لأعمال من نوع السيرة الذاتية لم يكن لي
علاقة
بإنتاجها, وهنا لا مانع من أن يكون درويش مشروعي كممثل بعد
مشروعي كمنتج, خصوصا
أنني وصلت إلي فهمه وفهم تجربته الشعرية والإنسانية.
وقال الممثل السوري لم
يعد لدي ثقة في ممثل يلعب الشخصية وأجده في أعمال آخري في نفس
الشهر'تشوشر' علي
العمل الذي تم رصد50 مليون جنية ميزانية مبدائية لإنتاجه, وسيتم تصويره
ما بين
سوريا والقاهرة وبيروت وعمان وتونس, بالإضافة إلي أكثر من
بلد أوروبي.
وصرح
فراس إبراهيم أنه
وقع إختياره علي مجموعة كبيرة من الممثلين للعب أدوار مهمة في
المسلسل منهم' عابد فهد, سوزان نجم الدين, أسعد فضة,
مني واصف, فضلا عن
مجموعة من الممثلين المصريين الذين لم يقع إختياره عليهم بعد, وسيحضر
خلال الأيام
القادمة للقاهرة ليعرف مدي استعدادهم للتفرغ للعمل الذي يتطلب مجهودا
كبيرا.
الأهرام المصرية في
30/10/2010
المخرج غزوان بريجان
أنجز 3 أعمال عراقية:
الدراما قادرة على المساهمة في توحيد العراقيين
خالد
سميسم
يعتبر المخرج السوري
غزوان بريجان من أبرز المخرجين الذين عملوا في الدراما العراقية في السنوات
الأخيرة، إذ انه أخرج ثلاثة أعمال عراقية كان آخرها مسلسل «السيدة» الذي
قدّم
«بانوراما»
رمت إلى رصد الحياة العراقية من سبعينيات القرن الماضي حتى العام 2004.
ويقول المخرج بريجان لـ«السفير» إن مسلسل «السيدة» الذي كتب نصه حامد
المالكي «نجح
لأنه لم يكن منحازا إلى طائفة أو دين أو قومية، وضم ممثلين عراقيين من كل
ألوان الطيف العراقي وكان يرمي إلى تكريس فكرة أن العراق
للجميع».
وأنجز
بريجان، على امتداد ثلاث سنوات، إخراج المسلسلين «كاريزما» و«حب في الهند»
و هو
كوميدي، ثم «السيدة» الذي شارك فيه ممثلون عراقيون مثل جواد الشكرجي وبهجت
الجبوري
وآلاء حسين وآخرون، بالإضافة إلى ممثلين سوريين مثل منى واصف وسليم كلاس
وغيرهم.
وأنتجت العمل قناة «البغدادية».
ويوضح بريجان أن «تنفيذ العمل كان متعبا، لا
سيما أنه استلزم تنفيذ أجواء عراقية في دمشق قادرة على إقناع
المشاهد العراقي»
معتبرا أن «إيجاد البيئة المناسبة كان من أهم الصعوبات التي واجهت العمل».
وصورت المشاهد في حي السيدة زينب بالقرب من دمشق، وهو أمر يعتبر
المخرج أنه كان «صعبا
وفيه مغامرة». واختير المكان لدلالاته بالنسبة إلى العراقيين الذين
يعتبرونه
مقام «أم المظلومين»، وقد لجأ إليه عراقيون من مختلف
الانتماءات في السنوات
الماضية، بدءا من الشاعر محمد مهدي الجواهري وصولا إلى الشاعر مظفر النواب.
ووصف المخرج «احتكاك» الدراما العراقية بالدراما السورية بالإيجابي،
خاصة
بالنسبة للأولى التي تسعى إلى الخروج بتقنية إخراجية جديدة، لا سيما أن
التجارب
الدرامية العراقية السابقة هي برأيه، تجارب غير محدثة نتيجة
الظروف التي شهدها
العراق.
وأشار إلى أن الفنان العراقي ظلم في الأعوام العشرين الماضية نتيجة
غياب الانتشار خارج العراق، على الرغم من أن الفنان العراقي قادر على
«التفوق على
نفسه، ويعمل بمنتهى الإخلاص والجدية ويحاول دائما أن يعطي أفضل ما عنده».
وعلى
الرغم من ظروف الحرب والحالة «الأمنية» الصعبة، يعتبر بريجان أن الدراما
العراقية
استطاعت أن تظهر بشكل أو بآخر في المحطات العراقية، ووصف بريجان الشعب
العراقي بأنه
شعب «حي ومثقف».
وعن مستقبل الدراما العراقية يقول «أنا شخصيا متفائل بالدراما
العراقية إذا نجحت في الانتشار وهي مسؤولية المنتجين العراقيين أولا. كما
أن في
العراق كتاب سيناريو مهمين ولديهم نصوص جريئة وجميلة، وكذلك
هناك ممثلون على مستوى
رفيع من الأداء وكل ذلك يتطلب إنتاجا ومنتجين».
ويؤكّد بريجان أن الدراما هي من
العناصر المهمة التي يمكن أن تساهم في عودة الأمان إلى العراق،
وربما تكون «أهم» من
الكثير من الأفعال السياسية، «لأن ثمة إجماعا والتفافا على أي عمل درامي
ويقدم إلى
كل العراقيين دون استثناء ويخاطبهم».
السفير اللبنانية في
30/10/2010
تعليق عمل «الجزيرة»
في المغرب «لمساسها بمصالحه العليا»
مدير مكتبها
لـ«السفير»: «جهات أمنية وراء صدور القرار»
فاتن قبيسي
في خطوة جديدة تهدف الى
التضييق على الحريات الإعلامية، أصدرت وزارة الاتصال (الإعلام)
المغربية أمس قراراً
يقضي بتعليق نشاط قناة «الجزيرة» الإخبارية في المغرب، وسحب بطاقات
الإعتماد من
الصحافيين العاملين في مكتب القناة في البلاد.
وفيما تعزو الوزارة قرارها الى
عدم التزام السياسة التحريرية للقناة شروط النزاهة والدقة
والموضوعية، يؤكد مدير
مكتب القناة في المغرب الزميل عبد القادر خروبي لـ«السفير» أن القرار غير
صادر عن
وزارة الإعلام وحدها، بل إن جهات أمنية تتدخل في عملها». ويلفت الى «أن ملف
«الجزيرة»
في المغرب، لم يعد ملفاً إعلامياً بل تحول الى ملف أمني».
وتسلم
الزميل عبد القادر خروبي رسالة من وزارة الاتصال تبلغه فيها بتعليق عمل
القناة على
التراب المغربي.
وتعود المشكلة بين القناة ووزارة الإتصال المغربية الى بداية
العام 2009. إذ كانت أوقفت عن العمل كلا من الزميلين العاملين في مكتب
القناة،
المغربيين أنس بن صالح ومحمد البقالي.
وأرجئ موعد الجلسة للنظر بقضية الزميلين
المتضررين من قبل المحكمة الإدارية، الى 26 تشرين الثاني
المقبل، بعدما كان مقرراً
أمس الأول. وهي المحكمة التي عمدا الى اللجوء اليها، اعتراضاً على منعهما
من مزاولة
العمل في بلدهما.
وذكرت الرسالة التي حصلت «السفير» على نسخة منها أن أسباب
التعليق تعود الى «انحراف القناة عن قواعد العمل الصحافي الجاد والمسؤول،
الذي
يقتضي التقيد بشروط النزاهة والموضوعية، واحترام القواعد
والآداب المهنية. وترتب عن
ذلك إضرار كبير بصورة المغرب، ومساس صريح بمصالحه العليا، وفي مقدمته قضية
وحدته
الترابية».
وأوضح خروبي في حديث لـ«السفير» «أن أسباب التعليق المذكورة لا تمت
الى الحقيقة بصلة، ولا سيما ان الخط التحريري للقناة لم يتغير منذ سنوات،
وليس هناك
أي خط معاد للمغرب، أو يسيء للمصالح القومـية العليا، بحسب
الرسالة، كأن في الأمر
انقلاباً عسكرياً!».
ويؤكد أن «الجزيرة» لم تدعم أي طرف في نزاع الصحراء
الغربية، بل كانت حيادية وتنقل وجهات نظر كل الأطراف».
ويعود خروبي الى حادثة
إيقاف الزميلين بن صالح والبقالي عن العمل، مشيراً الى «أن الوزارة أصرت
على موقفها
يومها، بحجة أنهما يسيئان الى بلدهما. وبقينا نتحاور مع المسؤولين، وطلبنا
مسوغات
للقرار المجحف لكن من دون جدوى».
ويلفت الى أنه «في حال عدم الاستجابة من قبل
المسؤولين لرسائل الصحافي المتضرر، التي يطلب فيها منهم تبرير
القرار الصادر بحقه،
يجيز له القانون المغربي عندها اللجوء الى المحكمة الإدارية. وبعد أن وجه
كل من
الزميلين، وإدارة القناة ومحاميها رسائل مماثلة، لم تلق أي استجابة، لجأنا
منذ
شهرين الى المحكمة الإدارية، التي حددت أمس (أمس الأول) موعداً
للجلسة للنظر
بالقضية، قبل أن تعود وتؤجل الجلسة الى الشهر المقبل».
ورداً على سؤال يقول
خروبي «ان قراراً بتعليق العمل لا يعني إغلاق المكتب. سنبقى على تواصل مع
وزارة
الاتصال في سعي لإلغاء قرارها الأخير. لن نترك المغرب، بل سنعمل بكل
إمكاناتنا من
اجل استئناف العمل».
ويأسف لتدخل جهات أمنية بعمل وزارة الإعلام، مستشهداً
بعبارة وجهها مؤخراً وزير الإعلام السابق في المغرب نبيل بن عبد الله الى
الوزارة:
«خلي
القابلة هي اللي تولد»، بمعنى أن تترك الأمور لصاحب الاختصاص».
السفير اللبنانية في
30/10/2010
خناقة بين المحجّبة حنان ترك والمحتشمة صابرين
محمد عبد الرحمن
«الباروكة ليست موجودة في القرآن» هكذا ردّت ترك على إطلالة صابرين في
مسلسل «شيخ العرب همّام». ملف النجمات المحجّبات عاد مجدّداً إلى الواجهة!
عاد الحديث عن الممثّلات المحجبات إلى الواجهة، لكن هذه المرة، لم
تندلع الحرب الكلامية بين أولئك الممثلات من جهة، والمعارضين لظهورهن على
الشاشة من جهة أخرى. بل إن المعركة احتدمت بين الفنانات المحجّبات أنفسهن،
وتحديداً بين النجمتَين المصريتين حنان ترك وصابرين، اللتين نجحتا في
الاستمرار على الشاشة رغم ارتدائهما الحجاب، في وقت تراجعت فيه نجمات
كثيرات أبرزهن سهير البابلي وسهير رمزي.
محور الجدل هذه المرة كان موضوع جواز ارتداء المحجّبة للشعر المستعار
في إطلالاتها التلفزيونية. والمعروف أن صابرين شاركت في رمضان الماضي
بمسلسل «شيخ العرب همّام» مع النجم يحيى الفخراني، وخلعت الحجاب لترتدي
مكانه «الباروكة». وهو ما أثار جدلاً كبيراً وقتها. هكذا اختارت حنان ترك
التعليق على الموضوع بعدما سئلت إن كانت سترتدي الشعر المستعار إذا تطلّب
الدور ذلك. وقد أجابت ترك عن السؤال في عدد من المقابلات الصحافية لتؤكد
أنها ترفض ذلك، وأنها لا تقبل ما فعلته صابرين، حتى لو كان هناك من أفتى
بذلك لزميلتها.
وقالت ترك إن «الباروكة ليست موجودة في القرآن والسُّنة كي تسأل
الشيوخ عن حكم ارتدائها إذا أجبرتها الظروف الدرامية على ذلك». وأكدت أنها
لا تستشير الشيوخ في الأعمال المقدمة إليها لأنّ ذلك بعيد عن اختصاصهم. أما
صابرين، فلم تردّ على حنان ترك ردّاً مباشراً، بل أطلقت عدداً كبيراً من
التصريحات التي تؤكد أن «الباروكة» أجبرتها على إعادة تصنيف نفسها كممثلة
محتشمة لا محجبة. وأعلنت أن اختيارها الظهور بالشعر المستعار في «شيخ العرب
همام» أمر يخصها وحدها. لكن الممثلة المصرية لم تنكر أن ضميرها كان
يؤنّبها، وأنها خافت من فشل العمل بسبب عدم التزامها بالحجاب! وأضافت إنها
ظلت متمسكة بفكرة «أن حساب كل إنسان عند الله». وعلى المنوال نفسه، رفضت
الانتقادات التي طاولتها بعدما لمست وجه يحيى الفخراني الذي كان يؤدي دور
زوجها في المسلسل، وخصوصاً أنها اتُّهمت بالتعامل معه بدلع في بعض المشاهد.
أنّبها ضميرها من فشل «شيخ العرب همام» لأنها بلا حجاب
ولعلّ كل هذه الانتقادات دفعت صابرين لاحقاً إلى القول إنها ليست
ممثلة محجبة بل محتشمة. ولم تقف عند هذا الحدّ، بل قالت إنها اكتشفت أنّ
الالتزام بالحجاب الصحيح يفرض عليها أن تعتزل الفن وتجلس في منزلها، وهو ما
لا تقدر عليه بسبب رغبتها الشديدة في الاستمرار في الظهور على الشاشة،
وخصوصاً بعد التألق الذي حققته مع «شيخ العرب همام». والمفارقة أن صابرين
قدمت ثلاثة مسلسلات أخرى التزمت فيها بالحجاب أكثر من «شيخ العرب» لكنها لم
تحقق النجاح إلا أمام يحيى الفخراني.
وكانت الممثلة التي اشتهرت في مسلسل «أم كلثوم» قد اضطرت إلى ارتداء
الباروكة بدلاً من الحجاب بسبب تصوير معظم مشاهدها في المسلسل داخل المنزل.
أما النقطة الوحيدة التي جمعت بين حنان ترك وصابرين، فكانت اعتذار الأولى
عن مسلسل «أسماء بنت أبي بكر»، والثانية عن «الشيماء» بحجة عدم الاطمئنان
إلى توافر الإمكانات اللازمة لخروج العملين بالشكل المناسب، رغم أن كلا
العملين كان سيساعدهما على الظهور بالحجاب من دون التعرض للانتقادات!
وبعيداً عن الصراع بين الممثلات المحجبات، أكدت حنان ترك أنها لم
تعتذر عن فيلم «جنوب السماء» بسبب الهجوم عليها في الصحافة المصرية،
واتهامها بدعم السينما الإيرانية. ورأت أن الفن بالنسبة إليها لا علاقة له
بالسياسة، مضيفةً إنّ اعتذارها جاء بسبب تضارب مواعيد التصوير في بيروت مع
ارتباطها في مصر. وأكدت أنّها تستعد لتصوير مسلسل بعنوان «رسائل» إلى جانب
فيلمَين هما «الأم تريزا»، و«أمنا الغولة».
الأخبار اللبنانية في
30/10/2010
arte
بلغت العشرين فضائيّة أوروبيّة للثقافة فقط
صباح أيوب
فيما العالم مشغول بانهيار الاتحاد السوفياتي، كانت فرنسا وألمانيا
تهيّئان لمشروع من نوع آخر، إطلاق قناة ثقافية مشتركة. المحطة التي تطفئ
اليوم شمعتها العشرين، هي اليوم الشاشة الثقافية الأولى في أوروبا
في آذار (مارس) 1988، وبينما كانت الحرب الباردة تلفظ أنفاسها
والأميركيون يعدّون العدّة لما بعد العصر السوفياتي، كان في فرنسا وألمانيا
من يفكّر بـ... الإعلام الثقافي.
مشروع قناة تلفزيونية ثقافية ألمانية ـــــ فرنسية وُضعت أسسه في
اجتماع رسمي في ذلك العام، بمشاركة رؤساء الأقاليم الاتحادية الألمانية الـ
11 (ألمانيا الغربية) وممثلين عن الحكومة الفرنسية آنذاك. وفي تشرين الأول
(أكتوبر) من عام 1990، وقّعت ألمانيا الفدرالية وفرنسا اتفاقاً إعلامياً
لتأسيس ما سُمّيAssociation
Relative des Télévisions Européennes
أو اختصاراً
arte
وهي قناة تلفزيونية مقرها ستراسبورغ. لم تؤثر التغيّرات السياسية الجذرية
التي شهدتها أوروبا وتحديداً ألمانيا في تلك الفترة على عملية تأسيس المحطة
ذات الطابع الثقافي والهوية الأوروبية. في 30 أيار (مايو) 1992 عند الساعة
الخامسة بعد الظهر، انطلق بثّ
arte
أرضياً وفضائياً في فرنسا وألمانيا، وتألفت من شركَتَي
La Sept
الفرنسية
arte Deutschland.
ومنذ ذلك الحين، عملت المحطة تدريجاً على تطوير نفسها، والتوسّع فضائياً في
أوروبا والعالم. ثم أضافت ملحقات شهرية وأطلقت موقعها الإلكتروني (1996).
وفي عام 2000، استبدلت
La Sept اسمها بـ
arte France وبدأت بتقديم برمجة جديدة، وسهرات خاصة، وبرامج صباحية تبدأ عند
الثامنة، وجددت موقعها، وأدخلت خدمة البث الحي... وها هي
arte بعد عشرين عاماً على تأسيسها تؤكد أنها الشاشة الأوروبية الثقافية
الأولى.
تحتفل القناة بعيدها عبر استعادة محطات سينمائية من السنوات الماضية
القناة التي تزامنت ولادتها مع اختلال التوازن السياسي والثقافي
العالمي، نجحت خلال عشرين سنة في عدم الرضوخ لمنطق السوق وابتعدت عن الوصمة
التجارية. هكذا، باتت ملجأ الهاربين من تسطيح وفوضى القنوات المعولمة. كما
أسهمت في دعم الأعمال الفنية والسينمائية كجزء من رسالتها الثقافية. شاركت
في إنتاج نحو 500 فيلم سينمائي من مختلف أنحاء العالم.
arte
التي وحّدت الأوروبيين إعلامياً قبل أن يتوحّدوا عملياً تطفئ هذا العام
شمعتها العشرين وعينها على مستقبل مليء بالتغيرات السريعة تقنياً، إعلامياً
وثقافياً. «عشرون سنة، هي العبور الى جيل جديد... هي بداية عصر آخر» يعلن
غوتفرايد لانغنشتاين رئيس المحطة في كلمة احتفالية موجّهة إلى المشاهدين،
معلناً استعداد المحطة لكل التحديات المستقبلية.
منذ بداية الشهر الجاري، تحتفل
arte بعيدها العشرين، وتستمرّ حتى كانون الأول (ديسمبر) المقبل. طيلة هذه
الأسابيع، تعيد المحطة بث أبرز ما عرضته من أفلام وثائقية، وحفلات موسيقية،
ومقابلات فنية، ومحطات سينمائية طبعت الحياة الثقافية والسياسية العامة
خلال السنوات الماضية.
سينمائياً، تطلق ما سمّته «أول مهرجان سينمائي على التلفزيون» (من 22
تشرين الثاني/ نوفمبر حتى 5 كانون الأول/ ديسمبر). وتعرض يومياً مجموعة
متنوعة من الأشرطة الطويلة والقصيرة لمخرجين عالميين. ومن بين تلك الأفلام
99
Francs لجان كونين،
Septième Ciel لأندرياس دريسين، «سكّر بنات» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي و«فالس
مع بشير» للإسرائيلي آري فولمان... على أن يصوّت زوّار الموقع الإلكتروني
لفيلمهم المفضّل.
تلفزيونياً، تبثّ المحطة مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تناولت
أحداثاً عالمية كالمشي على سطح القمر، وسقوط جدار برلين، وشريط عن أوركسترا
«بوينا فيستا» الشهيرة، وآخر حول بعض عملاء الـ«كي جي بي» والـ«شتازي»
السريين، وصولاً إلى الحرب الأميركية على أفغانستان... إضافة إلى أفضل ما
قدمه البرنامج الموسيقي «تراكس» منذ إطلاقه.
الأخبار اللبنانية في
30/10/2010 |