حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

٥ مسلسلات سورية تشهد اعتراضات من كتابها

تدخلات المخرجين في النصوص: إغناء أم تشويه؟!

ماهر منصور/ دمشق

تبدي الكاتبة رانيا البيطار عدم رضاها عن الصورة التي قدم فيها مسلسلها «الصندوق الأسود» خلال شهر رمضان الفائت. وتشير إلى عمليات حذف وتغيير وتشويه تعرض له مسلسلها، على حد تعبيرها لصحيفة «الوطن» السورية. وأكدت أن المخرج سيف الشيخ نجيب «قرأ من نصي فقط قصص شخصياته، وغاب عنه أهمية ما بين السطور، فحذف وأضاف وغيّر كيفما شاء، من دون حتى أن يأخذ رأيي».

ويبدي كاتب مسلسل «الخبز الحرام» مروان قاووق «انزعاجه من بعض اللقطات الإباحية والمخلّة بالآداب، التي أدخلها اليه المخرج تامر إسحاق، عبر اجتهاد شخصي، بما لا يتناسب والعرض الرمضاني»، بحسب كلامه الى موقع «شام برس» الالكتروني. ويشير الى أن اسحاق قام ايضاً بحذف بعض المشاهد، في مسلسله «الدبور»، مما خلق نوعاً من التفكك في الأحداث وأضعف عنصر التشويق.

ويذهب الكاتب غسان زكريا الى حد التبرؤ من مسلسله «بعد السقوط»، عازياً السبب الى تقديم المخرج سامر برقاوي لنظرته الخاصة في تنفيذ أفكار العمل، من دون الرجوع إليه، «مما أفقده قيمته الفكرية التي تمّ التخطيط لها»، وفق ما نقل اكثر من موقع الكتروني.

من جهتها، تبرأت من مسلسل «صبايا» كاتبة الجزء الأول منه رنا الحريري، وردت السبب في بيان صحافي، الى كون «المخرج ناجي طعمة لم يكن أميناً على النص وعدّله من دون العودة اليها».

وكان الوسط الصحافي، والمحاكم القضائية قد انشغلا بقضية اعتراض الكاتب مازن طه على تدخلات كبيرة أجراها المخرج يوسف رزق على نص مسلسله «ساعة الصفر»، بما لا ينسجم مع السياق الدرامي للعمل، ومعترضاً على حقوقه الفكرية.

ما سبق هو نماذج عن الخلاف بين كتاب المسلسلات ومخرجيها. وهو ما يطفو على السطح. علماً ان مثل هذه الاعتراضات ينسحب على حوالى خمس الإنتاج السوري هذا العام. بمعنى أنها ليست مشكلة عابرة، وإن كانت في كل مرة تدخل في دهاليز النسيان، وكأنها مجرد سوء فهم عابر.

ويمثل تجاهل المشكلة أو العجز عن حلها، تعبيراً صارخاً عن مشكلة أكبر تعاني منها الدراما السورية اليوم، وهي غياب ما يمكن أن نسميه مجازاً «بأخلاقيات العمل» وغياب قوانين «تنظيم المهنة»، وضبابية مفهوم العمل الدرامي باعتباره عملاً جماعياً، تلتقي فيه جميع الرؤى لإظهار الصورة النهائية للمسلسل.

وإن كنا نتفق على أن المسلسل التلفزيوني يكتب أكثر من مرة، بعدما ينجزه الكاتب، على يد كل من المخرج والممثل. إلا أن الكتابتين الأخيرتين يفترض أن تأتيان من باب الإغناء للكتابة الأولى، لا من باب تحريفها. الأمر الذي لا يحدث غالباً. فالكاتب يصبح أحياناً مجرد عامل درجة ثانية في العمل التلفزيوني، وربما «كومبارس» فقط.. وثمة رأي يقول بأن مهمة الكاتب تنتهي بتسليمه النص للشركة المنتجة، التي يشهد معها تقلبات وتغييرات عدة، عبر ما يسمى بالمعالج الدرامي أو بدونه. فيضاف ما يعتبر انه عامل إغراء للتسويق، أو لاستقطاب هذا النجم أو ذاك. وكثيراً ما سمعنا أن الشركة الفلانية قالت للنجم الفلاني: «النص بين يديك أجر التغيير الذي يناسبك؟!».

ثم يجري المخرج بدوره على النص التلفزيوني تعديلات أثناء التصوير، وربما ذلك من حقه، ولكن وصل الأمر ببعض المخرجين الى حد منعوا فيه زيارة كاتب المسلسل إلى مواقع التصوير، إلا بصفة ضيف. ولعل غياب مرجعية نقابية فاعلة لكتاب السيناريو يعمق مشكلتهم. فلا نقابة الفنانين تستوعبهم، ولا اتحاد الكتاب يعترف بهم. وبالتالي لا مرجعية تحفظ حقوقهم.

لا يعني ذلك، أن النصوص الدرامية اساساً بخير، فالضعف هو سمة البعض منها. وثمة تعديلات كثيرة تخضع لها الكثير من النصوص التلفزيونية التي نشاهدها اليوم. ولكن المطلوب دائماً هو الإغناء وليس الإلغاء.

غير أن القيام بالتعديات على مهنة الكتابة التلفزيونية اليوم، أضحى مهنة من لا مهنة له، وأثرها غالباً هو تحريف النصوص من قبل شركات الإنتاج.

السفير اللبنانية في

28/09/2010

   

نجدة أنزور مخرجاً لـ«في حضرة الغياب»

ماهر منصور/ دمشق

انضمّ المخرج السوري نجدة أنزور إلى كل من المنتج والفنان فراس ابراهيم، والكاتب حسن .م يوسف، ليكتمل بذلك عقد الفريق الأساسي لمسلسل «في حضرة الغياب»، الذي يتناول سيرة الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش.

وكشفت مصادر مقربة من الجهة الإنتاجية لـ«السفير» أن اتفاقاً تمّ بين الفنان فراس إبراهيم والمخرج أنزور أمس الأول، ويقضي بأن يقوم الأخير بإخراج العمل الذي ينتجه إبراهيم ويؤدي دور البطولة فيه. وهو اللقاء الأول بينهما. فيما يعد اللقاء السابع بين أنزور والكاتب يوسف، بعد أن قدّما معاً «نهاية رجل شجاع»، و«أخوة التراب 1»، و«البحث عن صلاح الدين». وفيلم «رؤية صلاح الدين» وثلاثيتين في مسلسل «المارقون»، و«سقف العالم».

وكان المكتب الإعلامي لمسلسل «في حضرة الغياب» قد أصدر بياناً صحافياً، قال فيه إن الفنان والمنتج فراس إبراهيم «التقى الفنان مارسيل خليفة أثناء تواجده في دمشق، واتفقا على أن يقوم خليفة بالمشاركة في تأليف الأغاني والموسيقى التصويرية للعمل، وذلك إلى جانب المؤلف الموسيقي رعد خلف الذي سيتولى مهمة الإشراف والإعداد الموسيقي للمسلسل».

السفير اللبنانية في

27/09/2010

 

«أنا القدس»: المسلسل الذي أزعج الجميع

وسام كنعان 

لم يجد مسلسل المخرج باسل الخطيب طريقه إلى الجمهور بسهولة. رغم نجومية أبطاله، فضّلت معظم الفضائيات العربية الامتناع عن عرضه تفادياً لأيّ مطبات سياسية!

لا شكّ في أن المخرج باسل الخطيب أراد من خلال مسلسله «أنا القدس» أن يوصل رسالة واضحة إلى العرب، يذكِّرهم فيها بزهرة المدائن. يبدو ذلك واضحاً من خلال شارة المسلسل التي كتب كلماتها يوسف الخطيب، وغنّتها أصالة نصري. وكان المسلسل، الذي عُرض في رمضان، قد طرح نظرة بانورامية عن حال القدس منذ نهاية عام 1917 عند هزيمة السلطنة العثمانية، فامتداد زحف الجيش البريطاني، ليواجه الفلسطينيون عدواً جديداً ظن بعضهم حينها أنه جاء ليخلّصهم، ليصل إلى سنة النكبة عام 1948 وينتهي بالهزيمة التاريخية سنة 1967وإعلان سقوط القدس كاملةً في أيدي الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أهمية الموضوع المطروح، أخذ بعضهم على العمل مبالغته الشديدة في تجسيد الحزن والإيحاء بحجم المصائب من خلال زوابع الدخان الكثيفة والسماء الملبّدة بالغيوم السوداء دائماً. إلى جانب رغبة المخرج في إيصال أفكار مهمّة وتوثيقها ولو على حساب متعة المشاهد في بعض الأحيان. كذلك بدا أداء الممثّلين متبايناً، بين متقَن للبعض، وتمثيل تغلب عليه الانفعالية واللكنة الأصلية للممثل.

ومع ذلك، استطاع المخرج الفلسطيني ـــــ السوري أن يبني مشاهد أخّاذة بلغة بصرية عالية رافقتها موسيقى تصويرية مميزة لرضوان نصري، ابتعدت عن السائد والمألوف في مثل هذه الأعمال. ولا شكّ في أن مخرج المسلسل ومنتجه باسل الخطيب كان أبرز المغامرين هذا العام، عندما قرّر الاعتذار عن عدم إخراج مسلسل «سقوط الخلافة»، وأصرّ على إنجاز «أنا القدس». وبما أن الخطيب أدرك مسبقاً آلية عمل المحطات الفضائية العربية، فقد صرّح سلفاً قبل فترة طويلة من رمضان بأنّ مسلسله «يشرِّف أية محطة فضائية». لكنّ هذا التصريح لم يشجّع القنوات العربية على شراء العمل. هكذا عُرض على بعض القنوات التي تهتمّ عادةً بالقضية الفلسطينية، مثل التلفزيون السوري، وقناة «المنار» اللبنانية.

لكن المحطة الأخيرة ارتأت حذف قسم من المشاهد نزولاً عند رغبة الرقيب الديني، فاختفت بعض مشاهد العناق، على اعتبار أنها جريئة. أما الأسوأ، فهو أن المحطة لجأت إلى حذف صوت أصالة نصري عن الشارة، ما أدى إلى تشويه المسلسل عموماً. وهو ما دفع بعضهم إلى القول إنّه كان الأفضل لو امتنعت «المنار» عن شراء العمل بدل عرضه بطريقة مشوّهة.

تجاهلت القنوات المصرية أيّ مسلسل يتناول قضية فلسطين

من جهة أخرى، قبل أيام من رمضان، كانت شاشة التلفزيون المصري قد عرضت إعلاناً ترويجياً للمسلسل، قبل أن تتراجع عن قرار بثه. وتردّد وقتها أن صحفاً إسرائيلية عدّة طالبت بطريقة غير مباشرة بعدم عرض أعمال تتناول الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي على الشاشات المصرية. هكذا. كان لافتاً تجاهل التلفزيونات المصرية لعرض هذا العمل أو أي مسلسل آخر يتناول قضية احتلال فلسطين وتهويد القدس المحتلة، رغم أن عدد الفضائيات المصرية يتجاوز 25 محطة. حتى إنّ نجومية أبطال المسلسل ومنهم عابد فهد، وكاريس بشار، وفاروق الفيشاوي، وسعيد صالح، وأحمد ماهر ونضال نجم لم تنجح في تسويق العمل في أرض الكنانة.

باختصار، كان حريّاً بالمحطات الفضائية المهمّة أن تجاهر بعرضها للمسلسل العربي الوحيد الذي أخذ على عاتقه إبراز قضية الشعب الفلسطيني، إلى جانب عرضها برامج الفوازير والمسلسلات التي تحقق صفقات إعلانية رابحة.

الأخبار اللبنانية في

28/09/2010

 

«لعنة الطين»... أم لعنة الرقابة؟

وسام كنعان 

حاول فريق عمل المسلسل السوري «لعنة الطين» بذل كل جهده ونواياه لرفع السقف الرقابي في الدراما التلفزيونية. لكن بدا واضحاً مع نهاية عرض العمل على الفضائيات العربية، أن النية وحدها لا تكفي، وخصوصاً أن المسلسل لم يرفع أي سقف رقابي، بل على العكس، تدخّلت الرقابة تدخّلاً فاضحاً في كل تفاصيل السيناريو. هكذا حاول النص، الذي كتبه سامر رضوان، فضح بعض أشكال فساد المجتمع السوري في فترة الثمانينيات، معتمداً اعتماداً مباشراً على شخصية نائب رئيس الجمهورية السابق عبد الحليم خدام وبعض المستفيدين من فترة وجوده في الحكم. ولا شكّ في أن الكاتب تمتّع بجرأة كبيرة للتفكير في تقديم هذا العمل، ولكن للأسف جاءت النتيجة عكسية. قبل عرض العمل، قال المخرج أحمد إبراهيم أحمد لـ«الأخبار» «رفعت الرقابة سقف الحرية في «لعنة الطين»، وسمحت بتناول مواضيع لم تعالجها الدراما السورية سابقاً». وهو التصريح الذي اتّضح لاحقاً أنه غير صحيح، وخصوصاً أن الرقابة أخذت تتدخّل في كل شاردة وواردة بعد الانتهاء من التصوير. ما أثّر تأثيراً سلبياً في بنية المسلسل الدرامية، وجعل مخرجه يلجأ إلى حلول إخراجية بدائية. مثلاً كان يفترض حسب السيناريو أن يلتحق عامر (مكسيم خليل) وجواد (وائل شرف) بالكلية الحربية مع عبد الله سلام (خالد تاجا بدور عبد الحليم خدام)، على أن يتخرّجوا بعد ثلاثة أشهر، وهو ما يمكن حصوله بسهولة عند ملامسة حقيقة تلك المرحلة. لكن الرقابة منعت ذلك، وأصرّت على أن تكون المدة ثلاث سنوات، وهي المدة الكاملة التي يقضيها طلاب الكلية الحربية حتى يحصلوا على رتبة ملازم. هكذا، وقع العمل في مأزق كبير، بدا فيه كأن الزمن توقّف لثلاث سنوات لم يحدث فيها أي تغيير في أشكال الممثلين. كذلك بدا دور المثقف الثوري، الذي أدّاه عبد الحكيم قطيفان بشخصية «الخال»، فقيراً وبائساً على المستوى الدرامي، فعجز المخرج من خلاله عن إيصال جوهر هذه الشخصيات التي أدّت دوراً مهمّاً في تلك المرحلة. وبدا حديث «الخال» عن ذكرياته مع الحروب اللبنانية في سهرات السمر، وعلى طاولات المطاعم منفّراً ومقحَماً في سير أحداث العمل. بينما غابت عن النص أية إشارة إلى الحدث الأبرز سورياً في مرحلة الثمانينات، وهي أحداث الإخوان المسلمين.

وبعيداً عن كل ما سبق، ورغم الأداء المتقن لمكسيم خليل، الذي يبشّر بمستقبل باهر، كان اختيار معظم الأبطال الشباب غير مقنع، وخصوصاً لجهة العمر. إذ إنّه من غير الممكن مثلاً أن تجسّد كاريس بشار دور مراهقة في السابعة عشرة من عمرها... أما الطامّة الكبرى، فكانت اختيار روعة ياسين لتجسّد دور طالبة جامعية. لكن قد يشفع للمخرج هنا سعيه إلى تسويق العمل جيداً من خلال اختياره ممثلين ــــ نجوماً، وخصوصاً أنّ المحطات العربية تفضّل العمل الذي تجسد أدواره مجموعة من الممثلين المعروفين.

من جهة أخرى، لجأ الكاتب إلى فضح تجاوزات خطيرة لشخصيات وصلت إلى مناصب حساسة، من خلال شخصية جواد، الذي زوّر شهادته الثانوية. لكن الطريقة التي عولجت بها المسألة بدت أشبه بالمصادفات الهندية.

ولكن رغم كل الانتقادات، لا بد من القول إنه لو توافرت للعمل ظروف إنتاجية ورقابية أفضل لحقّق قفزة نوعية للدراما السورية.

الأخبار اللبنانية في

28/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)