يقول المثل الانجليزي الشهير
»يسكن الشيطان دوما في التفاصيل«، ومع ذلك تحشي مسلسلاتنا
غالبا بالتفاصيل غير المفيدة للدراما، حيث تصنع فقط من أجل ملء فراغات مسلسل أرادت له
العقلية التجارية أن يمتد لثلاثين حلقة أو أكثر،
دونما حاجة لذلك فكريا أو فنيا،
لهذا يمتليء المسلسل بالتفاصيل الكثيرة،
التي يسكنها الملل والرتابة مع الشيطان بتسامح كبير.
غير أن التفاصيل في مسلسل »أهل
كايرو« للكاتب »بلال فضل« الذي يعرف أهمية التفاصيل في الكشف عن جوهر
القضية التي يطرحها، وللمخرج »محمد علي« المهتم بالتفاصيل المرئية علي
الشاشة بهدف رسم صورة واقع مجتمعي، تشكل تفاصيله سطح اللوحة، كاشفة عن هذه العلاقة الوثيقة بين الذاتي والموضوعي،
ومجيبة علي سؤال البحث الجنائي: »من قتل صافي سليم؟«
بجواب اجتماعي سياسي أعمق وأشمل من مجرد الجواب البوليسي سهل المنال.
إن الشارع المليء بالفوضي والمرور المعطل لأتفه الأسباب،
حتي أن الضابط »حسن«
المنوط به مهمة حفظ أمن المجتمع لا يستطيع
الوصول بسهولة لمقر عمله أو مسرح الجريمة،
ليس التمهل عنده مجرد تفاصيل ومشاهد مجانية لمط وقت المسلسل وبيعه
بالدقائق، وانما هو ربط زكي بين غياب سلطة الدولة في الشارع،
وسريان الفساد في المجتمع وما يستتبعه من زيادة حجم الجرائم، ومنها جريمة
مقتل »صافي سليم«.
والحديث عن مقال نشره والد الضابط عن اختلال سياسة الاجور في وزارة
الداخلية كنموذج والمؤدي لانتشار الرشوة عند
غالبية أمناء الشرطة في الأماكن المسئولين فيها عن تسهيل مهام الجمهور، ليس
مهمته فقط الاشارة إلي أن »حسن«
يتناقض عمله كرجل شرطة الحكومة مع موقف والده السياسي المعارض لذات
الحكومة، وانما هو اشارة دالة تستكملها اشارة وصول الفتاة الفقيرة لمقر
عملها في الفندق بتاكسي يستغلها صاحبه الفقير مثلها لتصوره أن طبيعة عملها
تأتي بالمال الذي من حقه الحصول علي جزء منه، وهي اشارات تتوازي مع مجمل العلاقات بين شرائح المجتمع القائمة اليوم
علي النهب المتقابل نتيجة للتفاوت الرهيب بين الدخول،
والمتمثل تناقضها فيما بين الحارة الضيقة التي خرجت منها الفتاة الفقيرة
لتصبح سيدة مجتمع معروفة، والتي مازال يعيش فيها والدها وقاتلها
، وعاشقها القديم »علي«
وبين الفندق الفخم الذي يقام فيه حفل عرسها
علي الثري »شريف راسخ«
القادم من أمريكا مدعيا أنه جراح شهير،
والذي ينفق علي ليلة عرسه مئات الآلاف من الجنيهات التي يمكن أن تمنح هذه
الحارة بأكملها شهرا من الرخاء والسعادة المفقودين.
عرس صافي
تستخدم المسلسلات التقليدية حفلات العرس لاطالة زمن
الحلقة، لمزيد من الدقائق المبيعة،
اما هنا فأن حفل العرس ليس مجرد حفل عادي،
بل هو فضاء لالتقاء أكبر عدد ممن أقامت معهم العروس علاقات شرعية وغير
شرعية يشتبه فيهم بقتلها، وفرصة لعرض نماذج من المجتمع المخملي الذي يعكس ما آل اليه واقع
حياتنا السياسية والاجتماعية، ويستخدم المسلسل طريقة بارعة بكتابة المعلومات عن
الشخصيات الجديدة فور ظهورها لأول مرة،
كاتبا علي الشاشة المعلومات الأولية عنها، فنشاهد ونقرأ عن سياسي مخضرم ظل وزيرا لعشرين
عاما وترك الوزارة فيما يبدو بعد أن حل رجال الاعمال محل السياسيين،
وعن رجل أعمال كبير يشغل منصبا وزاريا حاليا وداعية ديني شهير ومعارض خرج
توا من السجن متهما بالتخابر مع دولة أجنبية، وذلك مع مجموعة من رؤساء تحرير الصحف في صورة
تكشف عن زواج الصحافة برجال الأعمال بالسياسة المتحكمة في رقبة المجتمع
اليوم.
في حفل العرس الذي يستمر فعليا في عدة حلقات،
ويسترجع بالتحقيقات في بقية الحلقات، تلتقي ثلاثة خطوط سارت قبلا في تواز محسوب،
أولها خط »أمينة« التي صارت »صافي« بعد أن استغلت جمالها في العمل كموديل
اعلانات ففتاة كليبات وممثلة في السينما وسيدة مجتمع.
ثم خط صديقتها »داليا«
الصحفية ورئيسة قسم الحوادث بجريدة مستقلة، المدفوعة للذهاب إلي حفل العرس لتلتقط لصحيفتها
أسرار المجتمع الراقي، ثم خط الضابط بالمباحث الجنائية
»حسن« المكافح مثل غالبية المصريين، وغير المهتم بالسياسة،
فهو مجرد رجل مهني شريف، يجد نفسه أمام جريمة قتل،
تكشف عن فساد سياسي واجتماعي رهيب.
التلاقي
تلتقي هذه الخطوط في حفل العرس الدامي،
وتتطور الشخصيات بتنامي الحدث الدرامي، وعبر تقارب خط الصحفية النبيلة مع خط الشرطي
الشريف للكشف عن خط الرداءة المتمثل في مقتل
»صافي«، صنيعة مجتمع تفشت فيه الفردية والأنانية والصعود
غير الشرعي، فأجبر شبابه علي الهجرة، وأجبر بناته علي السقوط،
صحيح ليس كلهم وكلهن، لكنها صارت النغمة الأعلي صوتا،
بعد أن فقد المجتمع قيم العدالة والمساواة،
وانكسر انتماءه لوطن استباحه المفسدين.
من هنا أتي سخط المسلسل علي واقعه،
وانتمائه بالتالي لحقل دراما »النيو نوار«
المرتكزة علي البناء البوليسي الباحث عن سر مقتل الحسناء، والأسلوب التهكمي
الغالب علي صياغة الشخصيات وحواراتها، والصياغة المرئية المازجة بين
الواقعية والتعبيرية والتسجيلية، غير أنه سخط لا يغلق نافذة الأمل،
ولايلغي وجود الشرفاء داخل المجتمع،
من الصحفية والضابط ومضيفة الفندق التي رفضت تحرش الوزير السابق بها
والمثقف الشاعر عاشق ابنة حيه وغيرهم، وكلهم من الشرائح الفقيرة والمتوسطة في المجتمع،
وهم ليسوا ملائكة، ويحاولون في حدود تمسكهم بمبادئهم الالتفاف قليلا علي الواقع
المتردي، فيمسكون العصا من المنتصف،
من أجل أن يعيشوا فقط، وهم لا يرضون بهذه المعيشة لقناعة منهم، بل لانهم لا يستطيعون تحقيق أكثر من ذلك.
فهو
مسلسل ممتاز، يعلن عن تطور واضح في مسيرة »بلال فضل«
الدرامية؛ التليفزيونية بصورة خاصة،
بعد مسلسله »أيام الضحك والدموع«، وكشف مبهر للمخرج محمد علي الذي قدم العام الماضي مسلسل
»مجنون ليلي« في خمس عشرة حلقة ضمن »حكايات بنعيشها«
وذلك بعد فيلمين أكد بهما علي امتلاكه لأدواته كصانع صور دالة ومتماسكة،
ونجح هنا في اختيار ممثليه وادارتهم.
فأكدت »رانيا يوسف«
انها كانت بحاجة لشخصية متكاملة الابعاد كي تكشف من خلالها قدراتها
الادائية المتميزة، والمعبرة عنها بالايماءات ونظرات العين مع الاحساس الفائق بما خلف الكلمات الصريحة،
وتقدم »خالد الصاوي« خطوات في طريق النجم ذي المواصفات والبصمة الخاصة،
والذي يسخر أدواته للشخصية،
مقدما دوافع سلوكها ببساطة متناهية،
والامر كذلك مع »كندة علوش«
التي قدمت شخصية الصحفية الجادة
»داليا« والتي تنشأ بينها والضابط علاقة حب مؤسسة علي الفهم المتبادل
والوعي بقيمة الشخصية ودورها في المجتمع، وأثبتت دارسة النقد المسرحي انها قادرة علي أن تكون نجمة في حقل
التمثيل، وبجوارهم يتألق »جميل برسوم«
هذا الممثل المسرحي القديم،
الذي اختفي منذ فترة طويلة عن فضاؤنا،
حتي اعاده منذ سنوات قليلة المخرج »سمير العصفوري«
في اعادة اخراجه لمسرحية قديمة شارك فيها منذ ثلاثين عاما بعنوان »زنزانة
المجانين«
واعاده للشاشة التليفزيونية المخرج محمد علي ليجسد دور الاب
بائع الكبدة المدمن الذي ينفعل داخليا
لعجزه أول المسلسل لتهكم وسخرية شباب الحي من تربيته لابنته المنفلتة، ثم
يختفي ليظهر في آخر حلقة بالمسلسل لنعرف انه القاتل، وأن دوافع قتلها، استثارها شباب الحي، غير انها كامنة في علاقته
غير السوية بابنته، والتي لم يفصح عنها المسلسل بصورة واضحة.
أخبار النجوم المصرية في
28/10/2010
كاريوكا تستسلم لوفاء عامر
كتبت نانيس أيمن:
بعد أن هدأ لفترة عاد الصراع ليشتعل حول شخصية تحية كاريوكا من جديد،
خاصة بعد أن تم الإعلان عن اتفاق بين إحدي شركات الإنتاج مع الفنانة وفاء
عامر علي أن تجسد شخصية تحية كاريوكا،
وكانت الشهور الماضية قد شهدت سباقاً
في التصريحات بين عدد من الفنانات وشركات الإنتاج،
أكدت فيها كل منهن أنها تخطط لعمل مسلسل عن الفنانة الراحلة!
أكدت وفاء عامر أنها وقعت عقد مسلسل
»تحية كاريوكا« بعد أن وقع الاختيار عليها من المخرج عمر الشيخ،
وأنها تعيش حالة من السعادة لشعورها بتحقيق نصر من نوع خاص لأنها نجحت في
التوقيع مع شركة جديدة بعيداً عن شركات الإنتاج التي تحمست للمشروع من قبل..
أما بالنسبة لما تردد عن ترشيح ممثلات أخريات للدور
فقالت: أنا لا أعلم شيئاً عن ترشيح نادية الجندي للمسلسل،
أما بالنسبة لغادة عبدالرازق فاعلم أنها تعاقدت علي مسلسل »سمارة« وكذلك
تعاقدت فيفي عبدة علي مسلسل »كيد النساء«.
وحول وجود خلافات مع ورثة تحية كاريوكا قالت:
الشركة المنتجة توصلت لحل وسط مع الورثة الذين اشترطوا الاطلاع علي
السيناريو والحصول علي مبلغ مالي نظير تنازلهم عن القصة.
وأضافت وفاء أنها تقوم حالياً
بعقد جلسات عمل مكثفة لوضع اللمسات النهائية علي العمل الذي يتناول السيرة
الذاتية للفنانة الاستعراضية الراحلة تحية كاريوكا، ومن المقرر عرضه في رمضان
١١٠٢، ومن النجوم المرشحين للعمل حسن حسني ولطفي لبيب وهالة فاخر.. وسوف
يبدأ تصويره الشهر القادم،
والمسلسل يتناول حياة كاريوكا منذ قدومها من
الإسماعيلية وصولاً
لعملها كراقصة شرقية والظروف الصعبة التي مرت بها، كما يتناول الجوانب الإنسانية في حياتها واتجاهها لأعمال الخير وتعدد
أزواجها الذين وصلوا إلي
٣١
زوجاً
بجانب الرجال الذين أثروا في حياتهامثل نجيب الريحاني ورشدي أباظة وسليمان
نجيب.
ونفي المنتج محمد فوزي ما تردد عن استعداده لإنتاج مسلسل آخر عن تحية،
وقال:
كل ما تردد عن خلافي مع ورثة تحية كاريوكا لإنتاج
عمل عنها ليس له أساس من الصحة، وكل ذلك كلام صحف ليس أكثر..
فسوف أقوم هذا العام بإنتاج مسلسل لمحمود حميدة،
وآخر لعبلة كامل للعرض في رمضان
١١٠٢.
أما المنتج تامر مرسي الذي كان يخطط لإنتاج العمل فأشار إلي أن
العام الماضي شهد مناقشات عن إنتاج عمل درامي عن حياة تحية كاريوكا،
وكانت وفاء عامر هي المرشحة للدور لكن بسبب كثرة الخلافات لم يدخل العمل
حيز التنفيذ، بعدها انتقل إلي شركة أخري لتقوم بإنتاجه.
ومن جانبه أوضح المؤلف مصطفي محرم:
قبل ثلاث سنوات تعاقد مع شركة »الباتروس«
لكتابة عمل يتناول السيرة الذاتية لتحية، علي أن تقوم نادية الجندي بتجسيد الدور،
وبعد ذلك توقف العمل، وليس لي علاقة بالعمل الذي سوف تقدمه وفاء عامر.
واستطرد محرم قائلاً:
لا صحة لما تردد عن اتخاذي إجراء قانوني
كما نشرت بعض الصحف،
لأن مثل هذه الأعمال متاحة للجميع.
غير أن الهدوء الذي تعامل به محرم مع الموضوع لم يمتد إلي الجميع،
فقد أعلنت رجاء الجداوي غضبها الشديد عقب إعلان خبر الاتفاق علي المسلسل حيث قالت إنها لن
تسمح بظهور أي عمل عن حياة خالتها دون الرجوع إليها،
وأوضحت أنها لا تعترض علي العمل نفسه لكنها تريد أن تتأكد أن النص المكتوب
جيد دون أي تحريف، وأشارت إلي أنها لن تتسامح في أي تشويه لشخصية خالتها
خاصة أن كثيراً من الشخصيات التي عاصرت تحية موجودة حتي الآن. .
وأضافت أن أي مؤلف يعكف علي كتابة سيناريو يخص تفاصيل حياة كاريوكا
دون الرجوع لأفراد عائلتها سوف يقع في خطأ كبير لأنه من المفترض أن يستعين
بهم في كثير من الأحداث حتي يقدم عملاً قريباً
إلي الواقع.
من جانبه أكد علي الجداوي ابن شقيق تحية أن رجاء الجداوي لا تمثل كل
الورثة ليتجه إليها كل المنتجين، فنحن الجانب الأكبر
غير أن رجاء رفضت التعليق علي هذا الكلام واكتفت بالصمت.
أخبار النجوم المصرية في
28/10/2010
وفاء الكيلاني تدفع ٣ملايين جنيه ثمنا ل بدون رقابه
كتبت مايسة أحمد:
أزمة جديدة بدأت تظهر في الافق ضمن سلسلة البرامج التي يتم استنساخها
ثم يواجهها قضايا من اصحاب الفكرة الأساسية لحفظ حقوقهم المادية والأدبية.
وكان اخرها دعوي اقيمت ضد المذيعة وفاء الكيلاني وبرنامج »بدون رقابة« من
الاعلامي سعيد علام الذي قدم نفس الفكرة بنفس الاسم علي شاشة القنانين
الفضائية المصرية والارضية الثانية لمدة تسع سنوات ما بين عام ٧٩٩١ وحتي
٥٠٠٢، وقد تحددت جلسة في
٣٢
ديسمبر المقبل بالمحكمة الاقتصادية لنظر الدعوي التي يطالب
فيها باثبات حقه الادبي وتعويض مادي قدره
٣ ملايين جنيه.
يقول سعيد علام:
قدمت
»بدون رقابة« كأول برنامج حواري مصري يرفع سقف الرقابة.
ويتناول جميع الموضوعات الاخبارية
والسياسية والرياضية والفنية والاجتماعية المحلية منها والاقليمية وحتي
الدولية حيث اكتسب جماهيرية عريضة علي المستويين المصري والعربي.
بل وايضا لدي المغتربين العرب حول العالم.
ثم فوجئت بقناة
»القاهرة والناس«
تقوم بعرض حلقات برنامج حواري في شهر رمضان الماضي تقدمه
الاعلامية وفاء الكيلاني يحمل نفس العنوان
»بدون رقابة« وهو من انتاج شركة »داي دريمز برودكشن«
اللبنانية وكانت قناة ال
L B C اللبنانية تبثه منذ حوالي العام،
في انتهاك واضح لميثاق الشرف الاعلامي وحقوق الملكية الفكرية، ومحاولة
الاستفادة بتاريخ وسمعة برنامج »بدون الرقابة«
الاصلي.
ويضيف علام:
هذا ومن ناحية اخري قد اعتمدت مقدمة
البرنامج في حلقاتها السابقة علي تناول اخبار خاصة وفضائح وخلافات شخصية
لشخصيات معروفة لكسب جماهيرية بين فئات الشرائح الاجتماعية التي تهتم بمثل
هذه الموضوعات،
مما ترسب في ذاكرة الجماهير اقتران اسم »بدون رقابة«
بالفضائح والقصص الغامضة،
وهو ما ادي الي تشويه سمعة واسم وتاريخ برنامج
»بدون رقابة« الاصلي مما اضر بي شخصيا لاني اهتممت طوال فترة تقديمه علي
مدار تسع سنوات بالقضايا الهامة والجادة واستضافة اهم الشخصيات المرموقة
والخبيرة في الموضوعات التي تناولتها. لذلك لن اتنازل عن حقي في اقامة
الدعوي القضائية.
أخبار النجوم المصرية في
28/10/2010
يدور في إطار اجتماعي ولن يتطرق للسياسة
"أبو شهاب" يرد على الإساءة التركية للأكراد بمسلسل سوري
عراقي
فرهاد حمي -
mbc.net
أعلن المخرج السوري طلال ديركي أنه بصدد التحضير لإنتاج مسلسل عربي
كردي يسعى لمحاولة إزالة الصورة المشوهة التي رسمتها الدراما التركية
للأكراد لدى الجمهور العربي.
وكشف أن من بين الأسماء المرشحة لبطولة العمل الفنان السوري سامر
المصري، الذي جسد دور العقيد أبو شهاب في مسلسل "باب الحارة"، مستبعدا تطرق
المسلسل إلى تناول الجوانب السياسية، وقال إنه سيقتصر على تقديم جوانب
إنسانية واجتماعية.
وقال ديركي -في تصريح لـmbc.net-:
لأول مرة سنشهد في تاريخ الدراما العربية مشروعا فنيا مشتركا بين سوريا
وإقليم كردستان العراق لتقديم صورة إيجابية عن العلاقة الوطيدة التي تجمع
بين الشعبين الكردي والعربي، وإزالة الشوائب التي شوهت صورة الأكراد.
وأضاف أن "العمل يأتي ردا على بعض المسلسلات التركية التي حاولت تشويه
صورة الأكراد أمام الرأي العام العربي، فضلا عن تحسين وتطوير أواصر الصداقة
التاريخية المتينة التي تجمع بين الثقافتين العربية والكردية".
قصة حب
وأوضح المخرج السوري أنه تم عقد اتفاق مبدئي مع المنتج الكردي فخري
برادوستي، مدير مجموعة شركات "زوزوك" العراقية لإنتاج العمل، مؤكدا أن
العمل ما زال في سياق الإعداد؛ حيث انتهى الكاتب من الحلقات الأولى، مفضلا
تأجيل الإفصاح عن اسم الكاتب وعنوان العمل.
ولفت إلى أن المسلسل يتطرق إلى قصص حقيقية مستقاة من الواقع الاجتماعي
والإنساني بين الشعبين العربي والكردي.
وقال ديركي: إنه بالرغم من الحساسية التي تنطوي على هذا المشروع
ظاهريا بتسليط الضوء على واقع الشعب الكردي في إقليم كردستان؛ إلا أنه لا
يعتقد أن تضع الجهات الرسمية والرقابة العراقيل أمامهم.
واعتبر أن فكرة العمل لا تقترب من مواضيع مثيرة للجدل في عالم
السياسة، بل ستدور في فلك الواقع الاجتماعي والإنساني.
كما أشار إلى أن من بين الأسماء المرشحة لبطولة المسلسل الفنان السوري
سامر المصري، والفنانة نادين السلامة، لافتا إلى أن ترشيح سامر المصري جاء
بحكم صداقته القوية بمنتج العمل فخري برادوستي، بالإضافة إلى جماهيريته في
الدراما السورية، وخاصة مسلسل "باب الحارة".
وكشف المخرج السوري أن فكرة المسلسل ستدور حول قصة حب مثيرة في قالب
اجتماعي وإنساني تبدأ أحداثه من بداية عام 2003 وصولا إلى 2010؛ حيث تستند
فكرته إلى حكايات واقعية معاشة في سياق فني درامي جميل.
لغة المسلسل
وأوضح ديركي أنه لدى زيارتهم مؤخرا مع وفد فني سوري إقليم كردستان
حاول تحديد مواقع التصوير كخطوة مبدئية لدخول العمل، لافتا إلى أن الحبكة
الرئيسية والبناء الدرامي سينطلق من مدينة أربيل، ومع حركة إيقاعاتها
الإنسانية.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يدخلوا في عملية التصوير قريبا ليعرض في
شهر رمضان المقبل على المحطات العربية.
وكشف المخرج السوري عن أن اللغة التي سيتم اعتمادها في العمل ستكون
بين الكردية والعربية؛ حيث ستأخذ اللغة الكردية حيز 35 بالمائة من الحوار
الذي سيتم ترجمته على الشاشة باللغة العربية، بينما ستكون النسبة الباقية
باللغة العربية.
حيث أشار إلى أن العائلات الكردية مع بعضها بعضا ستتكلم باللغة
الكردية، ومع احتكاكها بأسر عربية ستكون اللغة العربية هي القاسم المشترك
بينها.
وتحدث المخرج السوري عن أواصر الصداقة بين الشعبين، قائلا: "إن الكثير
من المستثمرين العرب يعيشون ويعملون في إقليم كردستان العراق بكل راحة،
ويشعرون أنهم جزء من النسيج الاجتماعي لتلك الجغرافيا، وفي المقابل سنجد أن
معظم طاقم العمل من الأكراد يعيشون في سوريا، ويعتزون بهويتهم الوطنية
والقومية.
وتابع أن هذا العمل سيكون أول تجربة درامية فنية مشتركة بين سوريين
وأكراد، وأنه تم تخصيص ميزانية كبيرة تساعد في استقطاب النجوم من الصف
الأول ليكون عملا ناجحا بكل المقاييس.
يُشار إلى أن وفدا فنيا ضم المخرج طلال ديركي والكاتب هوزان عكو
والفنانة نادين السلامة ومحمد رافع؛ زار مؤخرا إقليم كردستان للاتفاق مع
شركة إنتاج "زوزوك" العراقية التي يملكها المنتج فخري برادوستي في الإقليم.
الـ
mbc.net في
28/10/2010
تاكسي الى الجحيم
ندى الأزهري
أتاح هذا الشهر فرصة الاستمتاع بمشاهدة أفضل الأفلام، القديمة منها
والحديثة على «آرت»
الفرنسية الألمانية بمناسبة مرور عشرين سنة على تأسيسها. لكن، لعل» استمتاع»
ليس الوصف الأفضل للوثائقي الأميركي «تاكسي إلى الجحيم» الذي عرضته المحطة
من أيام
والذي نال أوسكاراً قبل عامين. بين سجون باغرام (أفغانستان)، أبو غريب،
وغوانتانامو، تنقل المخرج ألكس غيبني عام 2007 ليجري تحرياته
حول التعذيب الذي
مارسه الجيش الأميركي على المعتقلين. انطلاقاً من قصة ديلاور سائق التاكسي
الأفغاني
الذي اتهم ظلماً بالإرهاب ورمي في أحد سجون الجيش الأميركي في أفغانستان،
يفضح
المخرج ممارسات المحتل.
ديلاور «وجد في المكان غير المناسب في لحظة ما»، لحظة كلفته حياته إذ
اعتقل ومات
خمسة أيام بعد الاعتقال. وها هو المخرج يجمع اعترافات جلاديه الذين قدموا
تفاصيل
دقيقة من طريق استنطاق المحجوزين والتعذيب الجسدي والنفسي الذي يطبق بشكل
عام في
السجون الأميركية في الخارج.
اعترافات مذهلة للمجندين الأميركيين يسجلها الشريط. كانت أوامر
القيادة «نريد
معلومات»، أما الكيفية فكانت مجرد عناوين تجنب القادة تفصيلها بوضوح، يجب
إرهاب
المعتقلين ومعاملتهم «ككلاب، كأنهم ليسوا من جنس البشر»، ويمكن «استخدام
العامل
الثقافي». فأهل تلك المناطق يخشون الكلاب والمرأة ولذلك يجب
تعريض «المسجونين»
لكلاب تعوي، وإهانات جنسية» وجعل امرأة تعطيهم الأوامر، كما يجب حرمانهم من
النوم 24
ساعة قبل التحقيق، مثلاً عبر ربطهم إلى
السقف، حيث لا يمكن النوم في وضع كهذا.
الـ «سي آي إيه» طبقت تعذيباً نفسياً من نوع جديد في غوانتانامو، فالإنسان
يصاب
بالهلوسة حين يعزل تماماً عن الخارج بالنظر أو باللمس ومن هنا ملابس
المساجين
العازلة» النظارات، الكفوف، الملابس السميكة». بعض الاعترافات
حملت تبريراً «ينتظرون
منا تقديم معلومات، الجندي الجيد يطيع الأوامر...» و «طالما لا يأبه
الإرهابيون لحياتهم فليذهبوا إلى الجحيم»! أما اتفاقية جنيف،
فقيل للجنود أنهم «غير
معنيين بها» وسمح لهم باستخدام نظام للتحقيق ممنوع في العالم وفي الولايات
المتحدة.
أقر الجنود أن الجيش الأميركي مسؤول عن
توقيف 7 في المئة فقط من المعتقلين فيما
يوقف الباقون نتيجة بلاغات من الشرطة الباكستانية والأفغانية
مقابل مكافآت
ضخمة.
لعل « أمتع» ما في الفيلم كان تصوير زيارة الصحافيين لغوانتانامو، فقد
منعوا من
الحديث مع المعتقلين، فيما صرحت مجندة «إنه لميزة التواجد في هذا المعسكر».
شعر
البعض بالندم (!) على رغم تبريرهم لما فعلوا، وحين سئل مجند سابق شارك
بالتعذيب إن
كان سيقوم بالشهادة حول ما يجري في معسكر غوانتانامو أجاب «قلت
لنفسي يا للسخرية،
هل ستكون هي المحكمة الوحيدة التي سأقف أمامها!».
ماذا عن الزعماء؟ تشيني ورامسفيلد أعطيا بحسب الفيلم موافقتهما. وبوش
قال «إنهم...
يتعلمون معنى العدالة الأميركية»! بالتأكيد، ولكن ليس وحدهم.
الحياة اللندنية في
28/10/2010
حملات إعلامية لوقف العمل فى مسلسل «الفاروق عمر»
وحاتم على
لم يحسم ظهور البطل بالصوت والصورة
كتب
ريهام جودة
أثار بوستر دعائى لمسلسل «الفاروق عمر» طرحته الشركة المنتجة للعمل
الذى يتناول السيرة الذاتية للصحابى الجليل وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب-
رضى الله عنه- حفيظة عدد من المتشددين الذين هاجموا تجسيد الفاروق فى عمل
تليفزيونى، وأعلنوا على عدد من المواقع بدء حملة واسعة فى عدد من الدول
الإسلامية للوقوف أمام تصوير المسلسل الذى لم يبدأ بعد مخرجه السورى حاتم
على فى تصويره أو اختيار أبطاله حتى الآن.
ورغم عدم تضمن البوستر الذى طرحته الجهة المنتجة صورة الممثل الذى
سيجسد الشخصية، فإنه أثار جدلا كبيرا حيث صمم باللون الأسود ويظهر خلاله
بشكل مقرب يد بشرية تحمل عصا غليظة، وأعلى البوستر كلمات «حكمت.. فعدلت..
فأمنت»، واسم المسلسل باللغتين العربية والانجليزية تتوسط البوستر.
وهاجم مجموعة من المتشددين عبر عدد من المنتديات والمواقع الإلكترونية
نشر البوستر، حيث وصفوه بأنه «استفزازى» ويثير مشاعر المسلمين الرافضين
لتقديم شخصيات الصحابة فى أعمال فنية، ودعوا للتصدى لمثل هذا العمل وتطبيق
الحديث الشريف «من رأى منكم منكرا ..»، مشيرين إلى أن أضعف الإيمان وهو
تغيير المنكر بالقلب، يكون بمقاطعة هذا العمل وعدم متابعته إذا كتب له
النور واكتمل تنفيذه رغم إرادة المعارضين له وفى حال عرضه، وأكدوا أن تقديم
الصحابة فى أعمال فنية يفتح الباب لتجسيد شخصيات الأنبياء أيضا على الشاشة،
على غرار الأعمال الإيرانية التى قدمت مسلسلين عن سيدنا يوسف والعذراء مريم
تم عرضهما على قنوات عربية مؤخرا.
وبينما تتكتم الجهة المنتجة أى تفاصيل عن بطل المسلسل الذى سيجسد
الشخصية، وأيضاً الممثلين المشاركين، فقد أكد مخرجه أنه لم يحدد بعد ما إذا
كان سيظهر الممثل الذى سيجسد الشخصية بصورته أم بصوته فقط، مؤكدا أنه
سيختار ممثلا جيدا لتقديم الشخصية سواء بالصوت والصورة أو بالصوت فقط، وأنه
لن يفرض شروطا على الممثل الذى سيجسد الشخصية أو زملائه المشاركين فى العمل
بتقديم أدوار معينة مستقبلا لا تتعارض مع ما سيقدمونه فى المسلسل، مكتفيا
بتأكيد أنهم سيكونون من جنسيات عربية مختلفة.
المسلسل كتبه الكاتب والمؤرخ الأردنى وليد سيف، وهو إنتاج مشترك بين
شبكة تليفزيون «mbc» والمؤسسة القطرية للإعلام، ومن المقرر
تصويره فى سوريا بشكل أساسى إلى جانب كل من تونس والهند والمغرب، على أن
يعرض فى رمضان المقبل، وكان مخرجه حاتم على والجهة المنتجة قد أقاما مؤتمرا
صحفيا قبل أيام قليلة، أكد خلاله حاتم على عدم مخالفة المسلسل للشرع
واللجان الدينية، مشيرا إلى أن العمل حصل على جميع التصاريح والموافقات
الدينية اللازمة، وقال: نظرا لحساسية الموضوع الذى نتناوله، فإننا ملتزمون
بالمرجعيات الدينية سواء كانت لجنة متابعة وتدقيق للسيناريو، أو حتى
المرجعيات خارج حدود العمل.
وعن سبب تقديمه لسيرة ثانى الخلفاء الراشدين أرجع على ذلك إلى الحاجة
المتزايدة الآن إلى إعادة مناقشة هذا العصر الذى يشهد نقاشات حادة وصراعات
فكرية، معتبرا أن عصر صدر الإسلام وشخصية الفاروق بمثابة مفاتيح للإمساك
ببوصلة الحوارات باتجاهات صحيحة على حد وصفه، مشيرا إلى تفكيره فى تقديم
فيلم سينمائى عن عمر بن الخطاب أيضا.
ومن المقرر دبلجة الجهة المنتجة العمل إلى العديد من اللغات منها
الفرنسية والإنجليزية والتركية والفارسية والأردية والمالاوية والإسبانية
والبرتغالية.
المصري اليوم في
28/10/2010 |