حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فنون / راديو وتلفزيون

أجور الفنانين الخيالية أفسدت السينما وفي طريقها لإفساد التليفزيون

حنان ترك: أرفض التمثيل بالباروكة لأنها ليست في القرآن والسنة

أحمد عدلي

في حوارها مع إيلاف تحدثت الفنانة الشابة حنان ترك عن مسلسلها الأخير "القطة العامية" كما تحدثت أيضاً عن مشاريعها السينمائية الجديدة.

القاهرة: أكدت الممثلة الشابة حنان ترك أنها ترفض أن تقوم بالتمثيل وهي ترتدي الباروكة لأنها تستمد الحلال والحرام من القرآن والسنة، مشيرة إلى أن القرآن والأحاديث النبوية لا يوجد بهم نص يسمح لها بإرتداء الباروكة.

وإعترفت حنان أن الأجور الخيالية التي يحصل عليها الفنانين هي السبب في تدمير صناعة السينما، وهي الآن في طريقها إلى التليفزيون، مؤكدة على ضرورة أن يقوم الفنانين بتخفيض أجورهم من أجل إستمرار الصناعة، والحفاظ على جودتها.

·         حفل مسلسل القطة العامية بالكوميديا رغم طبيعة شخصية بطلته "فاطمة" التي كانت تعاني من الهروب بسبب إتهامها بالقتل؟

**كانت الكوميديا هنا "كوميديا موقف" لكن السلوك الداخلي لفاطمة كان مليء بالحزن، فالكوميديا جاءت من منطلق أن شر البلية ما يضحك، وهذه هي طبيعة الشعب المصري الذي يعرف أن يستخرج الكوميديا من التراجيديا والمآسي التي يمر بها ، وكانت كافة المواقف الكوميدية هي رد فعل على موقف معين لذلك لم تكن كوميديا مفتعلة.

·         تكرار فريق العمل الذي شاركك بطولة مسلسل "هانم بنت باشا" في مسلسل "القطة العامية" ألا تعتقدين أنه يضر بالعمل؟

**إطلاقاً، على العكس ففريق العمل يكون أكثر تفاهماً، فضلاً عن أن كافة الأدوار التي تم تقديمها كان أصحابها هم المناسبون لها، كما أن هناك ممثلين كانوا معنا في "هانم بنت باشا" ولم يكن لهم تواجد في "القطة العامية" ، ربما تكون الصورة الذهنية من خلال الدعاية للمسلسل قبل عرضه هي التي أوحت للبعض أن "القطة العامية هو جزء ثان من مسلسل "هانم بنت باشا".

·         أسندت مهمة إخراج المسلسل إلى المخرج السينمائي محمود كامل في أولى تجاربه مع الدراما التليفزيونية ، لم يقلقك ذلك؟

**منذ بداياتي الفنية وكل أعمالي تقريبا بها مخرجين أو فنانين أو مؤلفين يقدمون أعمال لأول مرة مثل فيلم "أحلى الأوقات" لذلك لا توجد لدي مشكلة في ذلك، كما أن التصوير يتم بطريقة السينما من خلال إستخدام كاميرا واحدة، لذلك لن يجد المخرج صعوبة في التعامل مع الكاميرا ، كما أنني أعتقد أن غالبية المخرجين السينمائيين يمكنهم تقديم أعمال تليفزيونية.

·     ثمة فنانين يرفضون استخدام أسلوب التصوير السينمائي في الدراما بسبب اختلاف طبيعة العمل السينمائي عن التليفزيوني في المدة الزمنية؟

**بالنسبة لي اعتدت على التصوير بكاميرا واحدة ، لم أتعامل بالتصوير بأكثر من كاميرا إلا في مسلسل "سارة" وكانت تجربة مرهقة جداً بالنسبة لي، لأن التصوير بـ3 كاميرات يحتاج إلى تركيز وحفظ شديدين من الفنان، وهذا صعب للغاية بالنسبة لي.

·         منذ ارتدائك الحجاب وأعمالك الدرامية تهاجم لاسيما وأن هناك مشاهد لا يوجد بها مبرر درامي للحجاب، ما تعليقك؟

**هذه المشكلة أكثر مشكلة واجهتنا في مسلسل "القطة العامية" حيث حرصت بالتشاور مع المخرج، والمؤلف، على أن تكون كل المشاهد التي تظهر فيها "فاطمة" مبرر درامياً إرتدائها للحجاب ، لذلك لن تجد مشهداً واحداً ليس هناك مبرر للحجاب فيه، على مدار العمل بأكمله.

·         ما رأيك في لجوء الفنانة صابرين إلى ارتداء الباروكة في مسلسل "شيخ العرب همام" وهل يمكن أن تقتدي بها؟

**ليس لي علاقة بأحد، لأن الأمر ليس متعلقاً بي، أما بالنسبة لي فلا يمكن أن أظهر بالباروكة لأني أستمد الحلال والحرام في الدين من القرآن والسنة، ولا يوجد ما يدل على أن ارتداء الباروكة حلال، لذلك لا يمكن أن أقوم بالتمثيل بها مطلقاً.

·         حتى لو حصلت على فتوى ؟

**لن أسال في شيء أنا أعرف إجابته مسبقاً، بمعني أنني لن أسعى لكي أطلب فتوى، لاستبدالها بحجابي في أحد الأعمال ، أيضا هذا الأمر بحاجة إلى فتوى قوية للغاية، ولا بد أن اقتنع بها جيداً قبل أن أقدم على القيام بمثل هذه الخطوة.

·         دائما ما تواجه الفنانات المحجبات هجوماً بسبب إتهامهن بتفصيل الأعمال لتلائم إرتدائهن الحجاب؟

**لا أجد حرجاً في أن يكون هناك عمل تفصيل للفنان، لأن التفصيل ليس تهمة، وكل فنان حر في اختياراته، على الرغم من أن الأعمال التي قمت بتقديمها مؤخراً كانت مكتوبة من البداية، إلا أن هناك مناقشات دارت بيني وبين الكاتب حتى نتجنب أن تكون هناك مشاهد ليس للحجاب مبرر درامي فيها فحسب.

·         ما حقيقة استشارتك للشيوخ في أعمالك؟

**ليس هناك علاقة بين شيوخ الدين والسيناريوهات، الشيوخ تستشيرهم في الأمور الدينية، أما السيناريوهات فيمكن أن أستشير فيها ناقد، أو مخرج، أو فنان زميل، وليس شيخ، لأنني لا أستطع أن أسأله في شيء لن يستطع أن يفيدني فيه.

·         مسلسل "أسماء بنت أبي بكر" هل هو عملك المقبل؟

**عرضت علي شركة الإنتاج التي أتعاون معها العمل، ولكني اعتذرت من البداية، وقبل قراءة السيناريو، لعدم إجادتي اللغة العربية الفصحى، وعملي القادم سيكون مسلسل "رسائل" وتقريبا بنفس فريق عمل مسلسل "القطة العامية".

·         رغم تحمسك للأعمال الدينية إلا أنك لم تشاركي في أي عمل منها حتى الآن؟

**المشكلة في الأعمال الدينية أنها تحتاج إلى تكاليف مادية عالية جداً، وإمكانيات كبيرة، والحصول على تصاريح في أماكن متعددة، وهذا ليس متاحاً في مصر، لذلك لا يمكن أن اجعل المنتج الذي أتعامل معه يغامر بأمواله، ويخسرها في النهاية، لأن ما سيدفعه لن يكون كفيلاً بإخراج المسلسل بالصورة المطلوبة.

·         لهذا تتفوق الدراما السورية على نظيرتها المصرية؟

**الدراما السورية تتفوق على المصرية في التقنيات والخدمات، لأن الدولة تقدم لهم دعماً في أماكن التصوير، ومساعدات الجيش في التصوير، من خلال الاستعانة بالجنود، والتصوير في كافة الأماكن، وغيرها، على العكس من الحكومة المصرية، التي لا تدعم الإنتاج الدرامي والدليل على أن الدراما المصرية متقدمة، هو قدوم فنانين سوريا للعمل في مصر، وهذا أمر لا يقلل من شأنهم، لأن مصر هي هوليود الشرق في الإنتاج الدرامي والتليفزيوني.

·         لكن الفنانين يتحملون جزءً من هذا بسبب ارتفاع أجورهم بشكل مبالغ فيه؟

**أجور الفنانين المصريين أفسدت السينما ، والآن في طريقها إلى إفساد التليفزيون، لذلك علينا جميعا أن نتحد من أجل إنقاذ الصناعة، وأن يقوم الفنانين بتخفيض أجورهم لزيادة ميزانية إنتاج الأفلام، مثلما فعل أحمد السقا الذي خفض أجره مقابل أن يتم ضخ باقي المبلغ في الفيلم.

·         ماذا عن فيلم "سماء الجنوب"؟

**سعدت كثيراً بهذا العمل، لكن للأسف لم استطع أن أقوم بتصويره بسبب عدم ملائمة مواعيد التصوير لي، لذلك اعتذرت عنه على الرغم من رغبتي في أن أقدم عملاً عن لبنان.

·         لكن تردد أن الهجوم الذي تعرضت له بسبب كون الفيلم إنتاج إيراني هو السبب؟

**هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، لأن الفن ليس له علاقة بالسياسية، ولكن سبب اعتذاري كان بسبب عدم مناسبة مواعيد التصوير فحسب.

·         والسينما؟

**فيلم "الأخت تيريزا" أوشك الكاتب بلال فضل على الانتهاء من كتابته ، كما أن هناك عمل أخر إسمه "أمنا الغولة" من المتوقع أن نبدأه قريباً.

إيلاف في

24/10/2010

 

جمال سليمان:

«قصة حب» عمل رومانسى تاه فى زحام «رمضان»

منى أبورية 

أكد الفنان السورى جمال سليمان أن «زحام» الأعمال الدرامية التى عرضت فى رمضان الماضى ظلمت الكثير من الأعمال الجيدة التى تاهت من المشاهد فى ظل هذا العرض المكثف، وأن مسلسله «قصة حب» الذى شاركته بطولته النجمة الشابة «بسمة» وأخرجته إيمان حداد، قد أعيد اكتشافه عند إعادة عرضه مرة أخرى على أكثر من قناة فضائية، مشيرا إلى أنه استمتع كثيرا بهذا العمل الرومانسى الجميل، خاصة أن شخصيته فيه تختلف تماما عن شخصية الرجل الصعيدى قاسى القلب التى قدمها فى مسلسلى «حدائق الشيطان» و«أفراح إبليس».

وقال «سليمان» فى الندوة التى أقيمت حول المسلسل بمركز رامتان، واعتذر عن عدم حضورها بطلة المسلسل بسمة، ومؤلفه الدكتور مدحت العدل بسبب سفرهما لحضور فعاليات مهرجان أبو ظبى السينمائى، إنه لا يفكر كما نشر مؤخرا فى تمثيل عمل كوميدى، لأن طبيعته كممثل بعيدة عن هذه الأدوار التى تقدم بقدر كبير من التنميط والاستسهال فى الأعمال العربية، وأعرب جمال سليمان عن حلمه بالاشتراك فى بطولة عمل درامى عربى ضخم، يتناول قضايا حقيقية تهم العالم العربى من المحيط إلى الخليج.

وكان عدد من الصحفيين قد اعربوا عن استيائهم من تهرب جمال سليمان من إجراء مقابلات صحفية وتليفزيونية معهم بذرائع غير مقبولة، لدرجة أن البعض منهم طالبوا بمقاطعته إعلاميا.

مجلة أكتوبر المصرية في

24/10/2010

 

مخرج «أهل كايرو» ينفى تحويل المسلسل إلى فيلم سينمائى

حسن محمد أحمد 

أكد المخرج محمد على أن مسلسل «أهل كايرو» لم يتعمد تحسين صورة رجل الشرطة، ولكنه اكتفى بنقل الواقع، وتسليط الضوء على الجانب الحقيقى فى عمل جهاز الشرطة الذى يبذل العاملون فيه مجهودا كبيرا لحماية أمن المجتمع، فى حين تصر بعض وسائل الإعلام على التركيز على الجوانب السلبية فقط وتظلم جميع الفئات بمن فيهم ضباط الشرطة.

وقال «على» فى الندوة التى أقيمت بمركز «رامتان» حول المسلسل إنه كان سعيدا بالتعامل مع منتج هو فى الأصل مخرج مبدع وفنان موهوب وهو «مروان حامد» الذى وفر له الإمكانات المادية والفنية اللازمة لإنجاح هذا العمل الدرامى.

ونفى مخرج «أهل كايرو» اعتزام مؤلفه السيناريست بلال فضل تحويله إلى فيلم، مشيرا إلى أن هناك مئات الموضوعات الجديدة التى تستحق تناولها فى السينما دون الحاجة إلى إعادة تدوير قصة مسلسل ناجح إلى فيلم.

واعترف محمد على بأن أصحاب المسلسل يعتمدون إبراز بعض الدلالات التى تشير إلى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، فضلا عن وقائع وأحداث أخرى تتعلق برجال الأعمال وعلاقتهم بالوسط الفنى.

من جانبه أكد الممثل يوسف فوزى أنه لا يخشى من تجسيد أدوار الشر على الشاشة، سواء فى السينما أو التليفزيون، لافتا إلى أن دور رجل الصناعة الذى لعب دوره فى المسلسل، هو فى الأساس رجل عصامى ويحمل فى شخصيته جوانب الخير والشر مثله مثل أى إنسان، وأنه يقدم دور الشرير بتنويعات مختلفة، معتمدا على طبيعة الطبقة الاجتماعية التى ينتمى إليها.

وقال الممثل عمرو حسن إنه رغم قصر مساحة الدور الذى قام بتجسيده من خلال أحداث مسلسل «أهل كايرو» والذى لم يتجاوز أربعة مشاهد فقط، فإنه كان مؤثرا للغاية فى مسار الأحداث وترك انطباعا جيدا لدى المشاهدين، وأعاد اكتشافه فنيا، لدرجة أنه أحس بأنه بطل المسلسل وليس النجم خالد الصاوى!.

فيما أكد الممثل ياسر الطوبجى أنه سعيد جدا بتجربة العمل مع مخرج ومؤلف مميزين، وأن شخصية «بركات» الشاب المصرى الذى تعدى الثلاثين ولا يزال يعيش فى بيت أهله،موجودة بكثرة فى مجتمعنا، ويعكس أزمات كثيرة مثل البطالة والبحث عن الهوية فى عالم لا يرحم، معتبرا هذا الدور من أهم الأدوار التى قام بتجسيدها على شاشة التليفزيون.

مجلة أكتوبر المصرية في

24/10/2010

 

عبدالناصر.. ٤٠ عاماً من الرحيل والحضور

كتب   ريهام جودة 

«٤٠ عاما من الحضور» عنوان لخص به محمد ناصر، مسؤول الملف السياسى ببرنامج «العاشرة مساء»، أربعة عقود مرت على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر فى فيلم وثائقى عرضه البرنامج مؤخرا، وتبثه قناة «دريم» مجددا خلال الأيام القليلة المقبلة.

 الفيلم قدمه «ناصر» بمناسبة مرور ٤٠ عاما على رحيل عبدالناصر، والذى قال لـ«المصرى اليوم»: كثفت عددا من اللقطات والمقاطع النادرة التى حصلت عليها من السيدة هدى عبدالناصر، رئيسة مؤسسة جمال عبدالناصر، التى زودتنى بأفلام نادرة من تراث والدها، لأختار من بينها، وأجريت مونتاجا لأخرج الفيلم فى ٢٦ دقيقة.

وأضاف ناصر: استندت إلى طريقة مكثفة فى تقديم الفيلم تعتمد على تقديم المقاطع المرئية لبعض من خطب عبدالناصر التى تعكس فكره منذ قيام ثورة يوليو وحتى رحيله، إلى جانب بعض الأغنيات الوطنية لكبار مطربى فترتى الخمسينيات والستينيات.

ويقدم الفيلم حقائق مهمة عن عبدالناصر تحمل كماً من الإسقاطات على الواقع أبرزها ما جاء فى إحدى خطبه عن خطته الخمسية لبناء ألف مصنع، وأنها مملوكة للشعب وأجياله المتعاقبة، بينما طبق نظام الخصخصة وبيع القطاع العام حاليا، أيضا جزء من حديث له فى خطبة أخرى عن أن راتبه لم يتجاوز ٢٥ جنيها، وأن ابنه مثل أى مواطن.

المصري اليوم في

24/10/2010

 

خبراء الإعلام يطالبون بالإفراج عن قانون تنظيم البث حبيس الأدراج

إيناس عبدالله 

حملة تطهير الفضاء من القنوات التى تثير فتنة أو تنشر الدجل والشعوذة والإباحية والتى يقودها أنس الفقى وزير الإعلام، أعادت إلى الأذهان ذكريات مشروع قانون تنظيم البث المرئى والمسموع الذى أعلن الفقى من قبل عن ملامحه التى لم تتضح حتى الآن، هذا المشروع الذى أثار حالة من الضجة داخل الوسط الإعلامى بزعم أنه محاولة لتكميم الأفواه أصبح مطلبا مهما حاليا فى ظل صورة غير كاملة لقرارات تلاحق القنوات أو تنذرها بجملة واحدة تتكرر باستمرار وهى مخالفتها لشروط التصريح الممنوح لها.

وعلى الرغم من إشادة خبراء الإعلام بهذه القرارات فإنهم طالبوا بالإفراج عن مشروع تنظيم البث المرئى والمسموع وإطلاق جهاز تديره إدارة مستقلة بعيده عن الحكومة ضمانا للموضوعية والنزاهة والالتزام بالمعايير المهنية للعمل الإعلامى.

وقال على عجوة عميد كلية الإعلام الأسبق: «نحن بحاجة إلى قانون واضح المعالم لمنع التجاوزات التى تخرج علينا بين الحين والحين تهدد الوحدة الوطنية والقيم الاجتماعية والقنوات التى يردد أصحابها شعارات جوفاء عن الحرية لتترك لهم الحبل على الغارب».

وأضاف: «ما يحدث حاليا اعتبره نوعا من الإجراءات المؤقتة التى تحد من المشكلة ولا تقضى عليها تماما لكن الوضع الراهن بحاجة إلى قانون يطبق من خلال هيئة مستقلة تضع الضوابط والمعايير لتحكم ممارسة العمل الإعلامى بدلا أن تدار الأمور من قبل شخص واحد يتخذ ما يشاء من إجراءات أو لا تضطر الدولة لاتخاذ قرارات قاسية خصوصا أن عددا من المستثمرين العرب أبدوا مخاوفهم مما يحدث فى مصر فى لقاء تم مؤخرا بالأردن».

وبجملة «يقظة بعد فوات الأوان» بدأت الدكتورة منى الحديدى عميد الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام حديثها عن القرارات الأخيرة، وقالت: «لابد أن تكون الدولة سابقة على الأحداث ولا تعمل فى دائرة رد فعل، فلا يعقل أن تترك هذه القنوات تنمو وتتوغل وتكبر بهذا الشكل ثم تفوق الدولة إلى نفسها بين يوم وليلة وتتخذ مثل هذه الإجراءات المفاجئة، لأن هذا الأمر الذى يسىء إلى صورتها».

وتتساءل منى الحديدى: لماذا هذه اليقظة حاليا خصوصا أن هذه القنوات تسير فى هذا الدرب منذ أعوام طويلة؟.. وأين مشروع قانون تنظيم البث المرئى والمسموع «المعلق» منذ وقت طويل؟.. لا احد يعلم هل هناك أطراف لا توافق عليه؟ وما هى مبرراتها فى رفضها هذا؟.. وهناك سؤال مهم آخر وهو إذا كان هناك قانون موجودا بالفعل ويعطى المنطقة الحرة أو النايل سات أو أى جهة فى مصر الحق فى إيقاف القنوات التى تخرج عن الطريق الصحيح فلماذا لم يتم تطبيقه من قبل؟.. وهل استجدت فى الأمور أمور أخرى يجهلها العامة؟.

واستطردت: «نحن نعانى من حالة تخبط سببها غياب قانون آخر وهو قانون تبادل المعلومات فبين يوم وليلة نسمع عن قرارات دون تفسير ونسمع عن مشروع قوانين دون تشريع وميثاق شرف دون تفعيل وأشياء أخرى تثير حفيظة كل من يهتم بالعمل الإعلامى، خصوصا أن كل ما نعلمه هو أننا أمام خطر داهم يأتينا فى شكل إعلام من قبل قنوات تبث سمومها وبحاجة لمن ينتبه إليها ولابد من توافر عقود واضحة البنود وفقا لمقولة العقد شريعة المتعاقدين الأمر الذى يتيح للجهة المسئولة اتخاذ قرار حاسم وفورى إذا خالف أحد هذه البنود ونحن بحاجة إلى اتفاق واضح مع الأقمار العربية حتى لا تهرب قناة من النايل سات وتلجأ لأقمار أخرى».

وحرصت ماجدة باجنيد أستاذ الإذاعة والتليفزيون بالجامعة الكندية أن تبدأ كلامها بالتأكيد أن الحكومة لابد وأن ترفع يدها عن الإعلام وتتركه لهيئة مستقلة مثلما فعلت أمريكا عندما أنشأت لجنة الاتصالات الفيدرالية الـ«FCC» والتى لها حق تنظيم عقود شراء محطات ومتابعة محتواها فى حدود الحرية المتاحة لها ولو تعدت هذه الحدود أو خالفت العقد فمن حق اللجنة أن تنذر أو توقف أو تطرد والحكومة بعيدة تماما.

وقالت: «عندما وصلنا إلى الطريق المسدود نتيجة الانحدار الإعلامى الرهيب الذى لمسناه طوال الفترة الماضية، وهنا بدأت الحكومة تنتبه وبدأت حملة إغلاق القنوات بهذا الشكل الذى لم يزعجنى لأن هذا كان أمرا ملحا ومطلوبا فى ظل حصول الشريحة الأعظم من جمهورنا الأمى أو متوسط التعليم ثقافتهم من التليفزيون، ولكن على الحكومة أن تدرك أنها تلعب دورا من الأفضل أن يلعبه المتخصصون الذين يتمتعون بقدرة وضع استراتيجية حرب للإعلام وهو أخطر سلاح فى هذا الزمن وعليها أن تدرك أن الخطر لا يزال قائما فهناك أقمار أخرى غير النايل سات ليس لديها اعتراض على هذه النوعية من القنوات ومن هنا نحن بحاجة إلى هذا الجهاز المستقل ليحكم العملية الإعلامية.

ومن ناحيته رفض الدكتور فاروق أبوزيد عميد كلية الإعلام الأسبق ورئيس لجنة تقييم الأداء الإعلامى أن يدلى برأيه فى هذا الموضوع موضحا أنه لا يجوز أن يكون الخصم والحكم فى آن واحد، وفضل أن يتحدث فى هذا الموضوع فى وقت لاحق بعد أن تهدأ الأمور قليلا.

الشروق المصرية في

24/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)