حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

متشائم من وضع المسرح

حسام تحسين بيك: الدراما السورية أراحت الجمهور المنهك

دمشق -مظفر إسماعيل

على الرغم من انتقاده للعديد من المسلسلات البيئية الشامية، شارك الفنان السوري الكبير حسام تحسين بيك مؤخراً في مسلسل “طالع الفضة” الذي يعتبر من أهم الأعمال الدمشقية التي أنتجتها الدراما السورية، كما أطل من خلال الجزء الثاني من مسلسل “يوميات مدير عام” لتكون له بصمة على الموسم الدرامي المنصرم .

عن عملية الدراما السورية، يتحدث الفنان حسام تحسين بك في الحوار الآتي:

·         في تصريحات كثيرة عبرت عن إعجابك بالمسلسل الدمشقي “طالع الفضة”، ما أبرز الأمور التي أثارت إعجابك به؟

مسلسل “طالع الفضة” عمل بيئي شامي كغيره من الأعمال الشامية الأخرى، وهنالك الكثير من القواسم المشتركة التي تجمعه بها، لكن هنالك في الوقت نفسه الكثير من النقاط التي تجعل من “طالع الفضة” ناجحاً بكل المقاييس قياسا إلى بقية الأعمال المشابهة، إذ تنخفض كثيراً في هذا العمل نسبة الأخطاء الزمنية والجغرافية وتتسع مساحة التوثيق والمصداقية التي تفتقدها معظم الأعمال الشامية الأخرى، كما ينتهج في مسيرته جانباً دينياً وآخر سياسياً يعبران عن الكثير من الحقائق والوقائع التي كانت تجري في تلك الحقبة الزمنية المميزة من تاريخ دمشق، العمل إذاً من نواح عدة أنصف دمشق كثيرا، فمسألة تعايش الطوائف في حارة واحدة أمر كان موجودا في الماضي لكن لم يذكره أحد من أصحاب الأعمال الأخرى، لكن في “طالع الفضة” الأمر مختلف وإبراز التعايش السلمي والودي بين المذاهب الدينية المختلفة من الإسلام واليهود والمسيحية أمر برأيي يجعل من العمل أنجح الأعمال الدمشقية على الإطلاق .

·         ماذا عن دور صاحب القهوة في المسلسل؟

صاحب القهوة في الماضي كان من الشخصيات الأساسية والمعروفة في كل حارة، لكن في العمل أجسد دور شخص فضولي يريد معرفة كل ما يدور في الحارة من أخبار وأحداث، وهي من الشخصيات السلبية في المجتمع .

·     الكثير من الناس انتقدوا مسلسل “يوميات مدير عام” في جزئه الثاني، برأيك ما أسباب تراجع العمل عما كان عليه في الجزء الأول منذ 15 عاماً؟

المسلسل أحد الأعمال الكوميدية الاجتماعية التي تصور الواقع بطريقة طريفة ومضحكة بغية إيصال الأفكار إلى الجمهور بسهولة، والمسلسل في الجزء الأول حقق نجاحاً باهراً وكان من أفضل الأعمال في ذلك الوقت، لكن من المعروف أن الناس يحبون كل جديد ويكرهون التكرار والنمطية، ومسلسل “يوميات مدير عام” في الجزء الثاني لا يختلف عن الأول كثيرا، لكن الناس لم يتابعوه كما حدث قبل 15 عاماً، الآن هناك الكثير من الأعمال الأخرى التي تطرح موضوعات جديدة متناسبة والواقع الحالي الذي يعيش فيه الجمهور . أعتقد أن التكرار أسهم بشكل كبير في انحدار مستوى مسلسل “يوميات مدير عام” .

·     بعد تخوف كبير على مستوى الدراما السورية في الموسم الماضي حققت نجاحاً مقبولاً إلى حد ما، ما الإيجابيات التي وجدتها في موسم 2011؟

الدراما السورية متألقة رغم الكثير من الأمور التي تعكر صفو نجاحها، وفي العام الحالي شاهدنا الكثير من المسلسلات التي طرحت أفكارا جديدة وتناولت موضوعات قريبة جداً من الواقع، كما برزت الكثير من الوجوه الشابة التي فرضت نفسها نجوماً في الوسط الفني، يكفي أن نقول إن الدراما السورية في العام الحالي نالت إعجاب الناس المنهكين من التفكير فيما يمر به البلد من أحداث، وهذا بحد ذاته يعتبر نجاحاً كبيراً .

·         الكثير من الفنانين يبرزون نجوماً رغم عدم دراستهم في المعهد العالي للفنون المسرحية، كيف تقرأ الأمر؟

لا أحد يمكنه أن ينكر أن التمثيل موهبة أكثر مما هو دراسة، لكن الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية أمر مفيد جداً للممثل لأنه يصقل الموهبة ويجعل منه أكاديمياً، إضافة إلى أنه يقدم ثروة ثقافية لا يستهان بها، لكن بشكل عام ليس من الضروري للفنان أن يكون أكاديمياً والموهبة هي العامل الأساسي في نجاح الفنان، والمعهد المسرحي لا يمكنه أن يخلق الموهبة من العدم بل يصقلها لا أكثر.

·         في ظل التألق الكبير الذي تعيشه الدراما السورية، ألا تعتقد أن الجمهور سيبقى في حالة عزوف عن متابعة المسرح؟

نجاح الدراما السورية ليس السبب الوحيد لعزوف الناس عن المسرح، والأمر متعلق بالمسرح وليس بتألق المنافس لأن القائمين عليه لا يعملون بالطريقة المناسبة لإعادته إلى ما كان عليه، فالإهمال الشديد الذي يعاني منه المسرح سيدفع الناس بشكل طبيعي إلى الابتعاد بشكل نهائي عن متابعته، وأعتقد أن الأمر سيزداد سوءاً إن بقي الوضع على حاله وإن كانت هناك بعض الحركات المسرحية البسيطة فلن نراها بعد الآن، والمسرح السوري بحاجة إلى إعادة هيكلة من جديد وبناء مختلف كل الاختلاف عما هو الأمر عليه حالياً .

الخليج الإماراتية في

14/11/2011

 

المثنى صبح: «ياسر عرفات» مسلسل العمر

وسام كنعان / دمشق 

حصل المخرج السوري على موافقة عائلة أبو عمّار و«منظمة التحرير»، وها هو يستعدّ لمسلسله الجديد الذي يروي سيرة الزعيم الفلسطيني الراحل... لكن حتى الساعة، لم تتضح تفاصيل العمل، ولا أسماء الممثلين المشاركين

حياة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (1929 ــ 2004) قريباً على الشاشة؟ يبدو أن الخبر بات مؤكداً. المثنى صبح دخل td ورشة كتابة لإنجاز نص مسلسل درامي من ثلاثين حلقة يروي سيرة أبو عمار. في حديثه مع «الأخبار»، يكشف المخرج الفلسطيني ــ السوري أنّه اختار الإعلان باكراً عن مشروعه «لأنني كنت في حاجة إلى نوع من الضمانة والتصريح العلني عن ملكيّتي لهذا العمل. إضافة إلى أنني حصلت على الموافقات المبدئية بخصوص تقديم العمل من قبل عائلة عرفات، و«منظمة التحرير الفلسطينية»».

ويضيف صاحب «ليس سراباً» أن شخصية أبو عمّار «إشكالية تكتنز الكثير من الدراما على خلاف أسماء تاريخية خالدة لا تصلح لأن تُقدّم قصّتها في عمل درامي... انطلاق الثورة الفلسطينية والتطورات السياسية أثّرت في الرجل وجعلت قصة حياته أرضاً خصبة لتقديم عمل فني يضيء على خصوصيات هذه الشخصية من حب، وصدق، وذكاء، ومراوغة سياسية...».

يستطرد المخرج الشاب في الشرح عن المسلسل الذي يصفه بـ«مشروع العمر» ليقول بأنّ العمل سيسلط الضوء على المجتمع الفلسطيني المدني «انحصرت صورة الفلسطيني في ذهن المشاهد العربي في شكلين: إما الريفي أو اللاجئ، رغم أن هناك مجتمعاً متمدناً وجد في فلسطين منذ ثلاثينيات القرن الماضي». لكن ماذا عن مطب القداسة الذي وقعت فيه أعمال السير العربية؟ يرد صبح مؤكداً أنّ عمله سيقدم وجهة نظر وسطية وجذابة في الوقت نفسه، خصوصاً أن مؤيدي الرئيس الراحل ومعارضيه يعرفون سلبياته.

أما عن موعد عرض المسلسل، فيكشف صبح أن من المتوقع أن يكون جاهزاً عام 2014، رغم أن أي جهة إنتاجية لم تتبنّه بعد. وقد دخل المخرج شريكاً في ورشة كتابة نص المسلسل التي ستبدأ في جمع الوثائق وإجراء دراسات ولقاءات طويلة وتسجيل شهادات من شخصيات عاصرت عرفات سواء من أفراد أسرته، أو أصدقائه، أو رفاق دربه. ورغم الإعلان المبكر لصبح عن مشروعه، إلا أنه سبق للمخرج الفلسطيني وليد عبد الرحيم أن قال إنّه كان يعدّ لمسلسل عن ياسر عرفات أيضاً. لكنه عاد ليصرّح لـ«الأخبار» بأن مشروعه توقف بسبب غياب الجهة الممولة وربما يعدل عن فكرة إنجاز هذا العمل ليتحول إلى فيلم سينمائي.

من جانب آخر، قدّم صبح في الموسم الرمضاني الأخير مسلسل «جلسات نسائية» عن نص للكاتبة السورية أمل حنا. وأجمع النقّاد على نجاح العمل وظهور إمكانات إخراجية جديدة وقدرة استثنائية على تقديم صورة أبهرت المشاهد. ومع ذلك، فقد انتقده البعض موضحاً أنه عرض إمكاناته كمخرج في الإبهار البصري. حول هذا الموضوع، يقول صبح «منذ بدأت العمل مخرجاً وحتى الآن، لا أزال في مرحلة التجريب. ثم إن ميزة الدراما السورية أنها لا تزال هاوية، وهذه سمة خاصة. وما دفعني إلى هذا الخيار في «جلسات نسائية» هو شعوري بأن إنتاجنا نحن المخرجين صار متشابهاً إلى حد كبير».

أما في الموسم المقبل، فيقدّم صبح مسلسل «سكّر مالح» الذي كتبته وتلعب دور بطولته النجمة أمل عرفة، فيما تنتجه «شركة سوريا الدولية». هكذا اختار صبح أن يبقى بعيداً عن الأحداث الاحتجاجية التي تشهدها الساحة السورية في مسلسله الموسم المقبل. في الوقت الذي يفكر فيه بعض صناع الدراما السورية بإنجاز أعمال تلامس الأزمة السياسية التي عصفت ببلدهم، «لا بد من أن يكون هناك تنوع في النتاج الدرامي لهذا الموسم» يقول صبح.

كذلك تعمل السيناريست السورية لبنى مشلح مع شريكها عثمان جحا على إنجاز مسلسل «دامسكو» الذي يرصد مشاكل المجتمع السوري في الوقت الحالي من خلال واحدة من المهن اليدوية الدمشقية القديمة ومن المحتمل أن يخرجه صبح في الموسم المقبل.

الأخبار اللبنانية في

14/11/2011

 

نجوم الدراما اللبنانية نزلوا «عالساحة»

باسم الحكيم  

نجوم الدراما اللبنانية وأهل الكوميديا نزلوا إلى الساحة، شمّروا عن سواعدهم وأعلنوا انطلاق التحدي بينهم! يوسف حدّاد وكارين دير كالوستيان، بدّلا قواعد اللعبة في برنامجهما «لاقونا عالساحة». هذه المرّة، لن تكون المنافسة بين القرى اللبنانيّة كما عوّدنا البرنامج الذي تعرضه شاشة otv (الجمعة 20:30)، بل مع ممثلين في حلقة استثنائيّة صوّرت أمس الأحد في حديقة في منطقة سن الفيل (شرقي بيروت).

منذ العاشرة صباحاً، بدأ توافد الممثلين إلى المكان، حيث احتشد فريق البرنامج الذي انتظر وصول المدعوين لتوزيعهم على فريقين أحمر وأزرق. ولم يتأخّر المخرج جينو عون حتى أعطى إشارة الانطلاق.

لكن من هو الفائز في النتيجة النهائيّة؟ رغم أن الممثلين يتفاعلون مع الحدث بإيجابيّة، لا يبدو أنهم يهتمون بمن يتوّج فائزاً في نهاية اليوم. تعلق سهى قيقانو التي انضمت إلى الفريق الأحمر، قائلة: «للأسف خسرنا»، فيرد مشترك آخر بأن «النتيجة النهائيّة لم تحدد بعد». في إحدى الألعاب، قررت لورا خبّاز أن تبذل قُصاراها ليكون الفوز من نصيب الفريق الأزرق، فحملت جرّة المياه وبدأت بالتنقل سريعاً بين مكان وآخر، حتى وقعت أرضاً وكادت تفقد الوعي. وعلى أنغام «على نبع المي» لسلوى القطريب، كان على الفريقين التنافس في نقل كميات من المياه بأكواب صغيرة ووضعها في إناء على الطرف الآخر. وقدّم الفريق الأحمر مشهداً تمثيلياً مرتجلاً، بدأه جمال حمدان وختام اللحّام، قبل أن ينضم إليهما الممثلون الشباب. أما الفريق الأزرق، فقرّر أن يقدّم مشهداً كتبه وأداه ميشال حوراني، وكان على الممثلين منى كريم ورانيا عيسى، ورنده سركيس، وماري تيريز معلوف، وميشال أضباشي، وجان دكّاش، وجوزيف عازوري، وداليدا خليل وخالد السيّد، أن يعبّروا بالحركة عن أدوارهم، كل على طريقته.

هنا، يلتقي ممثلون لا تجمعهم مواقع التصوير في أغلب الأحيان، وخصوصاً أن بعض الممثلين تحتكر شركات إنتاج معيّنة التعامل معهم، ما يحول دون التواصل في ما بينهم. أجواء حماسيّة تسود المكان الذي جمع ممثلين مخضرمين وشباباً، معظمهم شارك في البرنامج أو أتى البعض لزيارة الزملاء. ومن الممثلين المشاركين في اليوم الطويل (لم يحدد موعد عرضه بعد) النقيب جان قسيس، وغسّان أسطفان، ورنده كعدي، ومجدي مشموشي، ونيللي معتوق، وأسعد حداد، وزياد سعيد، ونغم أبو شديد، ومنى كريم، ونزيه يوسف، وغريتا عون، وكارلا بطرس، ونيكول طعمة، وكلود خليل، وباتريك مبارك، وزياد سعيد، ويوسف بظاظا، وسعد حمدان، وجوزيف أبو خليل، وباتريسيا قسيس، وفؤاد حسن، وشربل زيادة، وآن ماري سلامة.

وبعيداً عن الأجواء المرحة التي سادت المكان، لم تكن هموم المهنة ومعاناة الممثل مع شركات الإنتاج غائبة. تحدث بعض الممثلين عن التعامل المادي السيئ من جهات الإنتاج. وكشفت إحدى الممثلات أنها لم تتقاض بقيّة مستحقاتها عن مسلسل «عيلة متعوب عليها»، وعن عدم تسديد أجر أحد الممثلين عن مسلسل «مجنون ليلى» الذي عرض قبل سنوات. وتحدّث ممثل آخر عن عدم تقاضيه فلساً واحداً عن دوره في مسلسل «خيوط في الهواء».

مزح وألعاب طوال النهار، لكن لا يمكن أن تغيب هموم الممثل وهواجسه في مثل هذا اللقاء الذي يختتمه يوسف حدّاد بإعلان النتائج، قبل أن يغادر لتصوير مشاهده الليليّة مع كارمن لبّس وبيتر سمعان في «كيندا» للمخرجة كارولين ميلان.

يذكر أنه في ختام هذا اليوم الطويل تعرضت كارين دير كالوستيان لإصابة في يدها نقلت على أثرها إلى المستشفى.

الأخبار اللبنانية في

14/11/2011

 

... وضاعت وجوه المذيعات في مرآة السلفية!

محمد عبد الرحمن / القاهرة 

عندما أطلق حزب «النور» السلفي حملته الانتخابية، وضع على أحد الملصقات صورة وردة بدل وجه إحدى مرشّحات الحزب. أما مبرّر «النور» فكان أن المرشّحة ترتدي النقاب وبالتالي لا فائدة من نشر صورتها. طبعاً، ما إن انتشر الملصق، حتى أطلق الناشطون على فايسبوك حملات ساخرة من هذه الخطوة، وألّفوا مئات النكات في الموضوع، متسائلين: كيف يمكن المرشحة ـــــ الوردة أن تطلب من المصريين أن ينتخبوها، وهم لا يعرفون شكلها؟ وماذا ستفعل لو نجحت ودخلت مجلس الشعب واضطرّت إلى الجلوس بجوار زملائها الرجال؟ وكيف يمكن أبناء دائرتها أن يتعرفوا إليها وهي التي بدأت مشوارها معهم بصورة مستعارة؟

السخرية أغضبت أعضاء الحزب السلفي بشدة، وخصوصاً عندما جرى التلاعب بالبوستر الدعائي ووُضعت صورة رجل ملتح مكان الوردة على اعتبار أنّه زوج المرشحة.

هكذا، عدّ السلفيون ما حدث تدخّلاً في الحرية الشخصية لمرشّحاته. وهؤلاء أنفسهم سبق أن صرّحوا بأنهم غير مقتنعين «دينياً» بجدوى ترشيح النساء للانتخابات البرلمانية، لكنّهم سيرضخون للأمر الواقع ويرشّحون نساءً؛ لأن قانون الانتخاب ينصّ على أهمية وجود سيدة في القوائم المتنافسة. انطلاقاً من هذا الاقتناع، وضع الحزب المرشحات النساء في آخر اللوائح بهدف تقليل فرصهنّ في الانضمام إلى المجلس.

لكن غضب حزب «النور» من التلاعب الذي حصل في مصلقاته الانتخابية، لم يمنع مناصريه من تشويه اللقاءات التلفزيونية التي ظهر فيها مرشحون وشيوخ سلفيون مع مذيعات أو ضيفات غير محجّبات. البداية كانت مع ريم ماجد مقدمة برنامج «بلدنا بالمصري» على قناة «أون تي في» التي استضافت المرشح المحتمل للرئاسة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل. هذا الأخير طلب من الإعلامية المصري مباشرة على الهواء ارتداء الحجاب، مؤكداً أنه وافق على الظهور معها لأنه جاء ليتكلم في السياسة. وأضاف أنّه لو كان موضوع الحلقة دينياً لفرض عليها الحجاب. انتهى اللقاء على خير، لكن عندما قامت شبكة «السلف اليوم» على الإنترنت بتحميل هذا اللقاء التلفزيوني على موقعها، وضعت علامة سوداء على وجه ريم ماجد.

الأمر نفسه تكرر مع المرشحة الوفدية في الانتخابات البرلمانية نهال عهدي التي أطلق عليها كثيرون لقب «ملكة جمال المرشحات» بسبب صورتها الانتخابية التي جاءت قريبة من دعايات نجمات السينما. هكذا، أطلت عهدي على قناة «العربية» في مواجهة مع نادر بكار المتحدث باسم حزب «النور». وهاجم بكار في اللقاء «محاولات الليبراليين تشويه صورة الحزب وادعاء احتقاره للمرأة بسبب صورة الوردة». ومجدداً عندما نشرت قناة «النور» على يوتيوب اللقاء، وُضِعت علامة سوداء على وجه نهال عهدي.

وجاءت حلقة برنامج «ناس بوك» للإعلامية هالة سرحان لتتويج هذا المسار السلفي. طلبت سرحان مشاركة المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث باسم «الجماعة الإسلامية» في نقاش بشأن الانتخابات البرلمانية. لكن عبد الماجد الذي اشتهر بهجومه العنيف على الثوار في ميدان التحرير، طلب أن يكون ظهوره في الحلقة من وراء حجاب، أي أن يكون هناك ستار يمنع أي تواصل شخصي بينه وبين سرحان، أو أن ترتدي هذه الأخيرة الحجاب. قبلت هالة سرحان المغامرة، وبالفعل انقسم الاستوديو إلى جزءين: الأول على يسار الشاشة، ضم هالة سرحان والصحافي وائل قنديل، والباحث عمار علي حسن، والثاني ضم عبد الماجد بمفرده. وتحدّث هذا الأخير خلال الحلقة من دون أن يشاهد الضيوف في الجهة المقابلة. ودار في الدقائق الأولى من الحلقة نقاش حول الصورة التي ظهر بها البرنامج. هنا، برر عبد الماجد موقفه قائلاً إنه أولاً لم يطلب الحضور إلى البرنامج، بل دُعي، وبالتالي عليه أن يشارك بالصورة التي يراها هو لائقة به. وأضاف أنّ الحجاب مفروض على النساء المسلمات منذ عهد النبوة. واستشهد عبد الماجد ببابا الفاتيكان وشيخ الأزهر، قائلاً إن كليهما لا يقابلان أي سيدة لا ترتدي الحجاب. لكن قنديل ردّ مساجلاً عبد الماجد، ومصراً على أنّ الحديث في الحلقة يدور في مكان عام «ونتكلم في موضوع سياسي. وبالتالي لا يمكن تطبيق الآيات التي نزلت في زوجات النبي محمد على حالتنا في الاستوديو». وسأل عبد الماجد: «هل ركبت طائرة من قبل؟ وكيف تعاملت مع المضيفات؟» ليردّ المتحدث باسم «الجماعة الإسلامية» قائلاً إنه يتغاضى عن المضيفات؛ لأنه مضطر إلى السفر، مضيفاً أن الموقف في هذه الحلقة يختلف. انتهى النقاش بين الرجلين من دون نتيجة، واستمرّت الحلقة وفقاً للشروط التي وضعها عبد الماجد.

هنا الإسكندرية

إذا كانت بعض الإعلاميات قد رفضن الخضوع لرغبات السلفيين وارتداء الحجاب، فإنّ مذيعة قناة «الإسكندرية» فعلت العكس. لقد وضعت إيمان الاشراف الحجاب كي يقبل عبد المنعم الشحات المتحدث باسم «الدعوة السلفية» الظهور معها على الهواء مباشرة. ولم يعترض الشحات حسب «بوابة الأهرام» على ارتداء المذيعة لحجاب غير شرعي، بل قال لها: «حتى لو حجاب تايواني، المهم أن نوصل رسالتنا الرسالة». وأردف ممازحاً خارج الهواء: «إلحقى إلبسي طرحة دلوقتي قبل ما تلبسوها بالعافية»، وهو ما أثار غضباً كبيراً بين فريق البرنامج. من جانبها، طلبت إدارة المحطة التابعة لـ«التلفزيون المصري» من فريق عمل البرنامج إعداد مذكرة بملابسات الواقعة.

الأخبار اللبنانية في

14/11/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)