حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بالأسماء: قنوات “الدعارة المقنعة وتجارة الجنس”على نايل سات.. وبلاغات تطالب بوقفها والمسئولون غائبون

كتبت -  مروة كمال

·         8 قنوات أبرزها: أنت وأنا بس وأنا بانتظارك وأنت عمري همسات ونادي الأصدقاء

·         فتيات تدعون المشاهدين للاتصال للاستمتاع بالمكالمات المثيرة.. وارقام هواتف من جميع شبكات المحمول العربية

·         فتاة : من أجلكم فقط ولفرحكم فقط .. إذا أردت حفلات أو أماكن خاصة تجد لدينا ما تريد

صورة ثابتة لفتاة مبتسمة تتحدث بالهاتف، وتحيط الشاشة أرقام تليفونات، فيما، تتبعثر لوجوهات صغيرة لأكبر شركات المحمول في مصر، و العالم العربي أبرزها :” موبينيل ، فودافون ، موبايلي ، إتصالات ” على خلفية هذه الصورة يأتي صوت ناعم لفتاة لغتها عربية ركيكة تقول : “معكم أربعة وعشرون ساعة سبعة أيام في الإسبوع من الصباح حتى المساء حتى صباح اليوم التالي “،  ” الفتيات هنا  حقيقيات بمكالماتهم المثيرة معكم” ماذاتنتظرون اتصلو بنا على الرقم المناسب لبلدك” ،والارقام هنا تملأ الشاشة من جميع الجهات لتضع الرقم المناسب أمام اسماء جميع البلدان العربية تونس، مصر السعودية العراق وهكذا .

تستمر الفتاه لتخبرنا :  ” لماذا تبقى بعيداً انت معنا في أجمل اللحظات نحن هنا من أجلكم فقط ولفرحكم فقط ” إذا أردت حفلات أو أماكن خاصة تجد لدينا ما تريد “، هذا ما تبث قناة ” إنت وأنا بس” ومثلها  ما يقارب ثماني قنوات بأسماء مختلفة على قمرنا الصناعي المصري ” نايل سات. وتحت أسماء مختلفة  مثل :  “أنا بانتظارك”، ” وانت عمري “،التي تخبرنا :”لا تخجلون أو تستحون من الاتصال فينا  ونحن معكم دائما على نار لنرد عليكم  ” ذلك كله على أنغام أحدي أغاني نانسي عجرم ، وهناك أيضاً قناة ” همسات” ، وقناة “نادي الأصدقاء “، تلك التي تتحدث خلالها فتاه بلغة عربية تميل إلى الشامية: تقول خلالها “  ان تلك القناة تعد من انجح نوادي  التعارف في العالم العربي “والصور في الخلفية لفتيات وفتيان يتحدثون عبر الهاتف النقال وتؤكد الفتاة ذات الصوت الناعم أن المتصل لن يندم أبدا.

 وهكذا بإمكان كل طفل عربي أو مراهق أن يتعثر بسهولة  شدية في مثل هذه القنوات التي تدعو ابسط أن يقال عنها انها  تدعو إلى الرذيلة بشكل أصبح واضح وصريح  بعد أن كان متسترا . ربما يثير الأمر بعض التساؤلات حول مدى علم إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية بمضمون تلك القنوات الإباحية؟، أومدى إخضاعها مثل هذه القنوات إلى الرقابة للتأكد من التزامها بمعايير عامة . ولكن الشيىء الذي تحققنا منه  أن هذا الموضوع ليس حديثًا ولكنه كان موجودا ولكن  الأمر كان مقصوراً على قناتين فقد هما ” ‏(‏ أنا بانتظارك‏)‏ و‏(‏إنت وانا‏)‏ منذ عام 2009 ،عندما سبق لجريدة اليوم السابع تناول رصد هاتين القناتين والتى أصبحت الأن ثماني قنوات ذكرت والتي اعلنت فيها، نفى مسئول كبير بإدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية “النايل سات” فضل عدم ذكر اسمه: “أن تكون تلك القنوات الفضائية تتبع النايل سات مشيرا انها تتبع قمرا أخر يسمى اتلانتك بيرد له ترددات متداخلة مع النايل سات “، مؤكدا على أن ما يحدث من خلال تلك القنوات يتنافى مع الآداب العامة ولن تسمح شركة “نايل سات” بذلك أبدا. وهو ما رد الخبراء عليه وقتها وأشاروا إلى إن الشركة المصرية يمكن أن تتدخل لوقفها ومقاضاة الشركة الأخرى أو بث قنوات وباقات على نفس ترددات هذه القنوات ولكن إلى الآن لم يحدث سوي ازدياد في عدد القنوات وجرأة أكثر وما زالت تقتحم منازل متابعو نايل سات . فهل وصل الحال أن تترك قنوات نايل سات في أيدي من يتسترون على تلك “الدعارة المقنعة “..

ما قاله المسئول نفته الإذاعية  انتصار غريب ، ومقدمة برامج بالإذاعة المصرية التي تقدمت ببلاغ ضد وزير الإعلام أسامة هيكل ،تتهمه بتسهيل بث مواد تليفزيونية منافية للآداب ،و تتعارض مع أخلاقيات و قيم الشعب المصري واتهم البلاغ هيكل والمسئولين بالشركة المصرية للأقمار الصناعية تعريض القيم المصرية للخطر وإساءة استغلال الوظيفة بسماحه ببث قناة تسمى تعارف على القمر الصناعي المصري 101.

وقال البلاغ إن  هذه القناة تحوي تبث مواد (شبه إباحية ) و تعد تسهيلا للدعارة عبر نشر أرقام تليفونات للاتصال و محادثات سرية ، مصحوبة بعبارات مثل :  القناة الأولى للتعارف  – خط للمتحدثين بالعربي – محادثات خاصة و سرية – خطوط مباشرة ، اتصل على الأرقام مطالبا بعزل وزير الإعلام .

و تساءلت مقدمة البلاغ هل هذا يليق بالإعلام الرسمي للدولة ؟؟ وأشارت إلى أنها  لفتت نظر وزير الإعلام حول هذه القناة، في مقال منشور بجريدة العربي الناصري ، وأن هذه القناة ليست الوحيدة فهناك عدة قنوات أخرى على نسق هذه القناة في باقة واحدة على نايل سات .

عن هذه الظاهرة  يحدثنا الاستشاري النفسي د. خليل فاضل ويقول :

 أن وضع تلك القنوات عبر النايل سات، ما هو إلا جزء من المنظومة الفاسدة التى كنا نعيش تحت وطأتها، ووجود  هذه القنوات على النايل سات تعبير عن دعارة منظمة و محمية بمعنى ان تلك الفتيات يكن أجنبيات في الاغلب والشباب يحجزون عن طريق الانترنت .  وهدفها الأساسي هو الإلهاء والإقصاء  والاخصاء أيضاً ، وسواء النايل سات أو الأعلام المعني  فأنا لا آراهم  أبرياء من اشياء كثيرة، وهذا يوضح  لماذا  أُمر ضباط الآداب وشرطة السياحة في أيام الثورة  بعدم ضبط “القضايا ” ، وتواجد مخدر الحشيش أيضا بكثرة ، وهنا يكون  الاعتماد الأساسي في إلهاء الناس ،إغرقوهم في ملعب كرة القدم أوالجنس المحرم . ويضيف د. فاضل وذلك ايضا ما يفسر ان النظام التي طالبت الثورة باسقاطه مازال  موجود، والجيش لم يحمي الثورة بل كان يحمي النظام وهذا ما يفسر وجود هذه القنوات بكثرة الان ، ىبنفس الاسلوب القديم في محاولة لإبعاد الناس عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية .

أما الأثر النفسي الذي تخلفه مصادفة الاطفال بهذه القنوات،  فهو إغتيال للبراءة وتلويث للتطور والنضج الجنسي الطبيعي لدى الطفل وبالتالي يرهقه جدا ذهنيا حتى قبل سن البلوغ، وتكون لدى المراهق ما يسمى “بالشهوة المستبدة” والتى من شأنها أن تدك الإنسان دكاً لتجلعة انسان لا يفكرة طوال يومه سوى في هذه الشهوة .

وعلى جانب أخر اندهش المعالج النفسي  د. محمد الرخاوي من وجود تلك القنوات عبر النايل سات ، موضحاً أن ذلك  يعد نوع من افساد للعلاقات الإنسانية وتحويلها الى تجارة فيما يسهيل الهروب في إشباع الغرائز، وبالتالي تعطيل النمو و النضج الحقيقي أو الطبيعي.

 ويكمل د.الرخاوي  ان النصائح لا تجدي كثيرا ولكن  ربما يساعد  حظر الأباء والأمهات في برامج الريسيفر التى  تتحكم في تشفير تلك القنوات، ورغم ان هذا المنع ليس نهائيا في ظل الاعين المفتوحة والانترنت المتاح في كل لحظة .

البديل المصرية في

20/10/2011

 

شريك بالقناة:

إبراهيم عيسى باع حصته في ” التحرير” ومستمر في برنامجه.. وعودة محمود “سعد” مستحيلة

كتب – محمد عبد الرحمن : 

·         أحمد أبو هيبة: الشريك الجديد لا ينتمي للإخوان والقناة ستتغير.. ومصادر: قيمة الصفقة 6 ملايين جنيه

·         أبو هيبة : سنجتمع ببلال فضل والليثي وكل المذيعين قريبا لعرض السياسة الجديدة عليهم ومن حقهم البقاء أو الرحيل

أكد الإعلامي أحمد أبو هيبة أحد الشركاء الثلاثة في قناة التحرير الأخبار التي تواترت خلال اليومين الماضيين حول خروج الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى من الشراكة التي تكونت على أساسها قناة التحرير بعد أيام من تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقال إن عيسى باع حصته في القناة لرجل الأعمال المصري المقيم في ميلانو نبيل حسن كامل، لكنه أشار إلى أن عيسى وقع عقد استمراره كمذيع على شاشة القناة أي أنه سيواصل تقديم برنامج “في الميدان” يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع مع نفس فريق العمل.

وتأسست قناة التحرير من خلال ثلاث شركاء هم إبراهيم عيسى ومهندس الديكور محمد مراد و الإعلامي أحمد أبو هيبة، لكن الفترة الأخيرة شهدت خلافات بين عيسى من جهة ومراد وأبو هيبة من جهة أخرى.

وكان السيناريو الشائع قبل إتمام الصفقة هو دخول الناشر الشهير إبراهيم المعلم ورجل الأعمال أحمد هيكل صاحب شركة القلعة وشراء حصتي مراد وأبو هيبة لكن يبدو أن الأخيرين نجحا في اتمام الصفقة التي تسمح لهم بالاستحواذ على القناة.

وأكد أبو هيبة في اتصاله مع البديل أن عودة محمود سعد للقناة مستحيلة لكن الأمر لا يتعلق بالخلاف حول الأجر وإنما اعتراضا على الطريقة التي استقال بها على الهواء مباشرة.

ونفى أبو هيبة انتماء المالك الجديد للقناة لجماعة الإخوان المسلمين، وأكد أن المحطة ستتحول إلى قناة شاملة بها البرامج الفنية والرياضية والدينية ولن تقتصر فقط على البرامج التي تتناول الثورة، لكن في الوقت نفسه لن تتراجع عن مساندة ثورة يناير من خلال برنامج التوك شو الرئيسي “في الميدان”، وأشار أبو هيبة إلى استمرار الكاتب السياسي معتز بالله عبد الفتاح كأحد مقدمي البرنامج، لكن فيما يخص الكاتب والسينارست بلال فضل وعمرو الليثي قال أنه سيجتمع قريبا بكل المذيعين لعرض السياسة الجديدة عليهم ومن حق كل منهم البقاء أو الرحيل.

وحسب معلومات حصلت عليها البديل من العاملين بالقناة تردد أن قيمة الصفقة وصلت إلى ستة ملايين جنيه، وأن بلال فضل من المرجح عدم ظهوره الجمعة المقبل بعد خروج إبراهيم عيسى من الشراكة خصوصا وأنه لم يكن متفقا مع أسلوب إدارة القناة.

 وحاولت البديل الاتصال أكثر من مرة بالزميل بلال فضل لكن هاتفه لم يجيب، فيما تردد استعداد الإعلامي عمرو الليثي للانتقال إلى قناة المحور بداية من نوفمبر المقبل لتعويض غياب الإعلامي معتز الدمرداش.

البديل المصرية في

20/10/2011

 

بلال فضل: تركت قناة التحرير السبت الماضي.. ويؤكد:

البديـل أدق الصحف التي نشرت عن صفقة بيع القناة

كتب – إسلام الكلحي وإنجي لطفي: 

·         أنباء عن رحيل الليثي وانتقاله إلى شاشة المحور.. ومحمد فتحي: تخليت عن عملي كمدير للبرامج بسبب الإدارة

أكد الكاتب الصحفي بلال فضل على حسابه الشخصي على موقع تويتر الخبر الذي أنفردت به البديل قبل أيام عن عدم ظهوره مرة أخرى على شاشة قناة التحرير.

وقال بلال إن الـبـديـل كانت كعادتها أدق الصحف التي نشرت عن أزمة قناة التحرير الحالية وخروج الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى من الشراكة التي تكونت على أساسها قناة التحرير بعد أيام من تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك .

وأوضح فضل لـ”المتعشمين” في ظهوره غدا على شاشة القناة إنه لن يظهر غدا، مشيرا لهم “واضح إنكو ماقريتوش خبر الـبـديـل اللي أعدت نشره من كام يوم مافيش بكره بالنسبة لي أساسا ده للعلم فقط “، مضيفا لمتتبعيه إنهم سيجدوا “التفاصيل في الـبـديـل وهي أدق الصحف التي نشرت عن الموضوع كعادتها ” مطالباً منهم آلا يصدقوا شيئا آخر .

وطالب فضل ممن لديه لنك خبر الـبـديـل أن يقوم بنشره، مؤكدا لهم إن هناك جزء قاله مدير القناة غير حقيقي وهوأنه سيلتقي به .. حيث أكد قائلاً “أنا مشيت يوم السبت بمجرد علمي ببقائه ومجيئ مالك جديد “.

من جهته, أكد الكاتب محمد فتحي”للبديل” أنه ترك قناة التحرير بسبب اختلافه مع أسلوب الإدارة
وانتقد فتحي تحول القناة الي منبر لترهيب التيارات الاسلامية, واستمرار الإدارة القديمة التي تسببت في الأزمة السابقة.وأضاف أنه لم يستلم عمله بقناة التحرير كمديرا للبرامج بسبب التزامه بالتعاقد مع قناة الحياة ولنشوب خلافات بينه.

من نا حية أخرى ترددت أنباء داخل القناة باحتمال رحيل الإعلامي عمرو الليثي من القناة وانتقاله الي شاشة المحور لمشاركة الاعلامية ريهام السهلي في تقديم برنامج 90 دقيقة.

البديل المصرية في

20/10/2011

 

التليفزيون المصري.. كهل في أزمة

بقلم : أسامة عبد الفتاح 

يمر التليفزيون المصري الآن بأخطر أزماته منذ إنشائه عام 1960، أزمة بدأت فنية وإدارية، وأصبحت خطيرة عندما تحولت إلي أزمة هوية، تثير أسئلة بلا إجابات حول مستقبل هذا الجهاز وانتمائه الحقيقي بعد أن أصبح كهلا في الحادية والخمسين. قبل ثورة يناير 2011، كانت الأمور سهلة ومحسومة، خاصة بالنسبة لقطاع الأخبار: جهاز مملوك رسميا للدولة يلتزم بكل ما يأتيه من تعليمات "عليا"، ليس فقط فيما يتعلق بالأخبار والمعلومات، ولكن أيضا الصور ومقاطع الفيديو.. فقد كانت هناك صور "رسمية" للحاكم لابد من التقيد بها وعدم نشر غيرها، وكانت هناك زوايا معينة للكاميرا يجب تصويره بها ويستحيل تغييرها، وكان هناك ترتيب ثابت ومعروف للأخبار في النشرات من المحظور التلاعب به. وكان من الطبيعي، في ظل هذه الظروف والمعطيات، أن يتحول العاملون في قطاع الأخبار - وغيره من القطاعات - إلي ماكينات مهمتها الوحيدة تنفيذ التعليمات، ولا تملك أي مساحات للمبادرة والإبداع، بل لا تريد أن تبادر أو تبدع، ويتبرع بعضها بالمزايدة علي "الوصفات الإخبارية الرسمية" ليكون ملكيا أكثر من الملك، أملا في الصعود الإداري والمالي، ونيل الرضا السامي من "الأسياد". وبدأت الأزمة - للغرابة الشديدة - فور نجاح ثورة 25 يناير، عندما رفعت القيود، وتحققت الحرية، بدلا من أن تؤدي هذه التطورات الإيجابية إلي تفوق الأداء، وتحسن الخدمة المقدمة للمشاهدين، وانطلاقها إلي آفاق أرحب وأكثر عمقا وتفتحا.. إذ يبدو أنه لابد عند البعض من وجود "سيد" يأمر ويعطي التوجيهات، ليتمكنوا من العمل والاستمرار، ومن دون هذا "السيد"، تحدث حالة من "التوهان"، وتقع كوارث من نوع التغطية الإعلامية المضطربة لأحداث ماسبيرو الأخيرة في التليفزيون المصري. البوصلة والدليل وهذه المشكلة ليست قاصرة علي التليفزيون، حيث تعاني منها أيضا بعض الصحف القومية التي تم حرمانها فجأة من تعليمات ما يسمي "مكتب الصحافة" بالرئاسة وسائر المؤسسات السيادية، ففقدت "البوصلة" والدليل، وتاهت هي الأخري وبدأت تقع في أخطاء مهنية فادحة ليس هنا مجال ذكرها. وبمرور الوقت، ومن باب التعويض، بدأ الإعلاميون المصريون التائهون يصنعون أسيادهم الجدد بأنفسهم، فمنهم من اختار المجلس العسكري، ومنهم من وجد ضالته في مجلس الوزراء، رغم أن كلا المجلسين نفي إصداره توجيهات للتليفزيون بخصوص خط التغطية الإعلامية لأحداث ماسبيرو أو غيرها، ورغم أن اللواء إسماعيل عتمان، مدير إدارة الشئون المعنوية، أكد أنه ليس للمجلس العسكري أي سلطة علي الإعلام، موضحا أنه يجب أن تصل الحقيقة كما هي للشعب المصري، وأنه ليس هناك أي مصلحة للمجلس العسكري في إخفاء الحقيقة عن الشعب. وكان العديد من القوي السياسية والمراقبين والكتاب والمفكرين انتقدوا تغطية التليفزيون المصري لتلك الأحداث، واتهموه صراحة بالتحريض ضد المتظاهرين الأقباط وحث المواطنين المسلمين علي النزول لحماية الجيش من الأقباط بادعاء حملهم لأسلحة نارية ومهاجمتهم الجيش ووقوع حالات قتلي وإصابات بين صفوف القوات المسلحة. وتقدمت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ببلاغ للنائب العام تتهم فيه وزير الإعلام أسامة هيكل، بصفته المسئول عن التليفزيون المصري، بالتحريض علي قتل الأقباط. وطالب اجتماع لمرشحي الرئاسة مع عدد من القوي السياسية بإقالة وزير الإعلام فورا، ووقف الخدمة الإخبارية للتليفزيون المصري لقيامها بتحريض الشعب ضد بعضه البعض. رأس الأفعي وأطلق العديد من النشطاء حملات لمقاطعة التليفزيون المصري علي موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، إحداها تحت عنوان "حملة لمقاطعة التليفزيون المصري المنافق"، وصل عدد مرتاديها من الشباب إلي أكثر من 50 ألفا.. وانتشرت علي موقع فيسبوك عدد من الصور تبرر أسباب الدعوة للمقاطعة، تتضمن إحداها صورة لمبني ماسبيرو في أعلاه رأس ثعبان، ومكتوب أسفل الصورة "رأس الأفعي"، وصورة أخري باللغة الإنجليزية لإنسان وحيوان مكتوب أعلاها "تأثير مشاهدة التليفزيون المصري" قبل المشاهدة وبعدها.. كما انتشرت علي الموقع عبارات تؤكد عدم مهنية التليفزيون في معالجة الأحداث، وتسببه في زيادة حدة الاحتقان الطائفي بين الأقباط والمسلمين، وتم تداول عبارة "قناة النيل للأخبار تنفي وقوع ضحايا في صفوف الجيش وتفسر ما قيل مسبقا بأنه خطأ ناتج عن توتر المذيعة"، حيث كان وزير الإعلام قد برر بث هذه الادعاءات بـ"انفعال المذيعة وحماسها"! ولم يمنع هذا التبرير وزير الإعلام من الاعتراف بالخطأ، قائلا - في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج الفضائية - إن التليفزيون المصري بالحق قد ارتكب بعض الأخطاء المهنية ولكنه لم يقصد إثارة وتحفيز المواطنين المسلمين ضد الأقباط. وقال إنه إذا تأكد أن الإعلام كان له دور في هذه الأزمة، فإن الإقالة ستكون هي مصير المتسبب في ذلك، إلا أنه رفض اتهام التليفزيون المصري بالتحريض علي الأحداث التي شهدتها منطقة ماسبيرو، واصفا تلك الاتهامات بأنها باطلة ويقصد بها الإساءة إلي التليفزيون المصري. وفي إطار الاعتراف بالخطأ، أعلن هيكل - في تصريح صحفي - تشكيل لجنة إعلامية محايدة من الخبراء من خارج اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتقييم التغطية الإعلامية لتلك الأحداث، وذلك خلال الفترة من السابعة مساء الأحد 9 أكتوبر الحالي، وحتي الساعة الثانية من صباح اليوم التالي، مشيرا إلي أن هذه اللجنة ستقوم باستعراض كل الشرائط سواء من قبل قناة النيل للأخبار أو القناة الأولي.. وفي تضارب للتصريحات، أكد أنه إذا ثبت من تقييم اللجنة الإعلامية المحايدة أن هناك أخطاء وقعت خلال التغطية فإنه لن يتردد في تقديم الاعتذار للجميع، مبديا دهشته من حملات التشكيك ضد التليفزيون المصري، رغم أنه سبق له الاعتراف بوقوع أخطاء بالفعل! فساد وانفعال والدليل علي وقوع أخطاء، أن الوزير استدعي رئيس قطاع الأخبار، الذي أكد انه شكل لجنة سرية أيضا للتحقيق مع المذيعة "المنفعلة" رشا مجدي وبحث الموضوع، ورفض إعلان أسماء أعضاء اللجنة.. أما رشا مجدي نفسها، فقالت إن المذيع هو آخر مرحلة بالعملية الإعلامية، موضحة أنها قرأت فقط ما وصل إليها من أخبار دون أن تنحاز لطرف ضد آخر، وأن ما وصلها من أخبار أشار لوقوع إصابات وقتلي بالجيش المصري علي أيدي أقباط. والأهم أنها نفت اتهامات وزير الإعلام لها بأن ما حدث من خطأ يرجع لانفعالها أثناء قراءتها الأخبار، مؤكدة أن الذي كتب تلك الصياغة الخبرية مسئول كبير بالتليفزيون، وأن دورها اقتصر علي قراءتها.. واعترفت المذيعة بوجود فساد داخل مبني ماسبيرو، وبأن الإعلام لم يتطهر من اتباعه الطرق القديمة في تغطية الأحداث، وبأنها كإعلامية تتمني لو أصبح التليفزيون مؤسسة إعلامية حيادية تنقل الرأي والرأي الآخر. وإذا كانت رشا مجدي قد افتقدت شجاعة الاعتذار أو الاستقالة، وأعلنت فقط استعدادها للاستقالة "إذا كان وجودها يشكل عائقا في سبيل تطور وتقدم التليفزيون وتطهيره من الفساد الذي تفشي فيه"، فقد أعلن محمود يوسف، أحد مذيعي قطاع الأخبار، تبرؤه من تغطية التليفزيون المصري لأحداث ماسبيرو.. وقال، علي حسابه الشخصي في موقع تويتر للمدونات القصيرة: "أنا العبد الفقير إلي الله محمود يوسف وأعمل مذيعا بالتليفزيون المصري، أعلن تبرئي مما يذيعه التليفزيون المصري".. وجاء ذلك اعتراضا علي ما اعتبره تحيزا واضحا ضد المتظاهرين الأقباط، واستقبال مداخلات هاتفية تحث المواطنين علي إدانة المتظاهرين والنزول إلي الشارع لحماية الجيش من "الأعيرة النارية" التي يطلقها المحتجون.

جريدة القاهرة في

18/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)