حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تطلق على "الشللية" اسم التجمع الفني الإيجابي

نسرين الحكيم: الدراما السورية تجاوزت "حقل الألغام"

دمشق - يزن كركوتي

ليس غريباً أن تتميز الفنانة السورية نسرين الحكيم بأدوارها، فهي ابنة عائلة فنية والدها المخرج مظهر الحكيم الذي قدم أجمل الأعمال للدراما السورية، وأختها الفنانة أماني الحكيم التي تألقت على الشاشة الفضية لسنوات، وفي عائلة كهذه لا يمكن للشخص إلا أن يتميز، ولذلك فهي تريثت كثيراً قبل أن تتخذ قرارها بالدخول إلى عالم الفن، فأجلت أو أوقفت دراستها في الإعلام واتجهت إلى التمثيل .

قدمت خلال الموسم الرمضاني الفائت دور “نزيهة” في مسلسل البيئة الشامية “طالع الفضة” فتميزت بأدائها، ولأن الوقت لم يسعفها شاركت في بضع لوحات من “مرايا” ،2011 كما عملت في مسلسل “فوق السقف” الذي أوقفه التلفزيون السوري بعد عرض أكثر من نصفه .  لا تحب تسمية “الشللية” في الوسط الفني بل تعدها تجمعاً فنياً ايجابياً وحقاً لكل مخرج أن يكرر التجربة مع من يرتاح له، بالعمل معهم، وكذلك حقاً لكل ممثل أن يكرر تجربته مع مخرج أظهره بشكل مرض، كما تستغرب أن يقال إن هناك تدهوراً في الدراما السورية وذلك في هذا الحوار .

·         قدمت أكثر من عمل في الموسم الرمضاني الماضي، حدّثينا عنها؟

- قدمت دور “نزيهة” في مسلسل “طالع الفضة” للمخرج سيف سبيعي، كما شاركت ببعض اللوحات في مسلسلي “مرايا2011” و”فوق السقف” للمخرج سامر برقاوي .

·         هل لمست تقبل المشاهدين لشخصيتك “نزيهة” في “طالع الفضة”؟

- مجرد انتقائي لهذا العمل من بين مجموعة من الأعمال التي عرضت عليّ في هذا الموسم يؤكد أن رهاني عليه كان كبيراً، وبعد العرض وانتهاء العمل الحمد لله حصدت نتائجه الإيجابية بسرعة لا بل منذ الحلقات الأولى، نزيهة لامست الناس رغم سلبيتها ومفهومها الأناني لمعالجة كل ما يدور حولها من أحداث، ما يدل على أن حالة التبني الصادقة التي أديت فيها الدور وصلت صدقيتها إلى المتلقي . “طالع الفضة” مسلسل أفتخر به لأنه حقق شرط النوعية بالنسبة لجميع كوادره من نص وتمثيل إلى إخراج وبقية العناصر الفنية . وأبارك للجميع هذا النجاح واختلاف هوية المسلسل عن غيره من الأعمال التي أدرجوها تحت اسم البيئة الشامية، لأنه كان صورة واقعية للتاريخ الدمشقي محتوياً لبعض الحكايات العتيقة الجميلة التي أبدعت فيها الكاتبة عنود الخالد وعباس النوري .

·         وماذا عن مشاركتك في الأعمال المنفصلة المتصلة “مرايا 2011” و”فوق السقف”؟

- حللت ضيفة على “مرايا 2011” ولم يكن بإمكاني المشاركة سوى ببضع لوحات، واعتذرت عن الكم الأكبر . . كان بودي لو استطعت الحضورأكثر إنما الظرف لم يسمح لي، أما عن مسلسل “فوق السقف” فقد استوقفتني التجربة كثيرا قبل الموافقة عليها نظراً لحساسية الأفكار المطروحة فيها وبعد قراءتي لعدد كبير من اللوحات أدركت أن الأفكار تحمل كل الايجابية للشارع السوري نظراً لما تمر به سوريا اليوم، وبناء عليه شاركت في العمل .

·         ما العمل الذي أعجبك وتنميت لو أنك شاركت فيه؟

- من الطبيعي أن نعاني من ضيق الوقت في رمضان وبالتالي لم يكن باستطاعتي متابعة الكثير باستثناء “طالع الفضة” و”الغفران” للمخرج حاتم علي، وبعض من “جلسات نسائية” للمثنى صبح و”توق” لشوقي الماجري و”ولادة من الخاصرة” لرشا شربتجي، أبارك للجميع نجاحهم وحقيقة كان هناك الكثير من الأدوار النسائية الخاصة التي تحمل انعكاساً مهماً على المستوى الإنساني، والممتع أن كل الزميلات عملن بعناية وحرص واستمتعت في متابعتهن أما عن الأدوار فمن الطبيعي وبالغريزة الفنية لأي ممثلة أن ترى نفسها في أي دور يستفزها لتؤديه، فمثلاً شخصية “عزة” في “الغفران” مركبة وصعبة وسلافة معمار أبدعت فيها كالعادة، وهنا تكمن خصوصية كل ممثلة في تقديم تفاصيلها ونوعية أدائها فلو أدتها أمل عرفة مثلاً لكانت بنفس الروعة والحرص إنما بتفاصيل أخرى تختلف عن تفاصيل سلافة، هذا من أمتع حالات الاجتهاد وهو ما يبعدنا عن الاستسهال .

·         كنت تدرسين الإعلام، فكيف توجهت إلى الفن؟

- دراستي للإعلام أتت بعد دخولي الفن بسنوات قليلة، فمنذ توجهي للفن والعمل المتواصل فيه، لم أعد أجد الوقت الكافي لأتابع دراستي والتفرغ للامتحانات بشكل كاف يؤهلني للنجاح بمستوى جيد، لذلك كان التأجيل مرافقاً لي، وللآن للأسف لم أنته مما بدأت به منذ سنوات حيث أجلت أكثر من مرة الدراسة وبشكل متقطع بسبب ضغط الوقت والعمل .

·         هل كان لوالدك المنتج والمخرج مظهر الحكيم يد في دخولك الوسط الفني؟

- طبعاً وجودي في عائلة فنية بشكل عام كان له تأثيره في دخولي الفن، ربما في ظرف آخر لم أكن لأعي أن هناك موهبة، وإن شعرت بها فليس بالضرورة أن أمتهنها وتسرقني من أي مجال مهني آخر . والدي سعى إلى توجيهي للفن فعليا قبل بدايتي بسنوات ومنذ صغري كما الحال مع أماني، إلا أنني كنت أؤجل باستمرار لعدم قناعتي بكثير من الظروف والشروط الفنية وقتها، وقلقي من أنصاف النجاح وتحجيم الطموح هو ما أخرني، وبقيت حتى قررت أن أخوض تجربتي عام 2000 وأحاول أن أوجه النتائج لمصلحتي قدر المستطاع ضمن شروط خاصة بقناعاتي ما زالت هي الأساس عندي وستبقى .

·         وماذا عن أعمالك المسرحية؟

- هما تجربتان . . “تيامو” عام 2009 و”مومنت” عام ،2011 استمتعت كثيراً بالاكتشاف ثم التلقي والتخزين في ذاكرتي الإنسانية والفنية ثم التراكم، وبعدها تقديم كل ما عندي . واليوم عندما أتذكر ظروف العمل وتعبه وتواضع مردوده المادي وعظمة مردوده المعنوي بداية من دخول الجمهور الذي قصدك أنت ليتابعك، ونهاية بالتصفيق الأخير في كل عرض، أشكر الظرف الذي وضعني في هاتين التجربتين، كسبت أصدقاء محبين وكسبت لايا وأوفيليا الشخصيتين اللتين قدمتهما وأشتاق إليهما كثيراً . 

·         أنت فنانة شابة لها تجربة في الإذاعة والتلفزيون والمسرح، إلى ماذا تعيدين ضعف المسرح السوري؟

- الفقر المادي فعندما تكون المواهب حاضرة وبقوة والكوادر الفنية وراء الكواليس وعلى الخشبة جاهزة دوما لتقديم الأفضل أين يكون الخلل؟ سأتحدث عن نفسي مثالاً للكثيرين، قدمت تجربتين واستمتعت لأقصى الدرجات وحققنا حضوراً جماهيرياً لافتاً ومع ذلك اليوم قراري هو الابتعاد عن المسرح إلا إذا تحقق الشرط المادي اللائق، وهذا طبيعي جدا للجهد الجسدي الكبير وللزمن الذي أتفرغ فيه، في مسرحية تيامو اعتذرت عن مسلسل “الدوامة” للمثنى صبح بسبب عدم القدرة على التنسيق بين العمل في المسرح وتصوير مسلسل .

في مسرحية “مومنت” اعتذرت عن العديد من لوحات “مرايا 2011” وعن مسلسل “رجال العز” وبالتالي المردود المادي وقتها كان في خط تنازلي، بينما لابد أن يعوض المردود المادي المسرحي بعضاً مما استغنيت عنه تلفزيونياً . لهذا السبب معظم نجومنا في الدراما لا يغامرون بتجارب مسرحية مهما كان مستواها عالياً .

·         يقال إن سبب تدهور الدراما السورية يعود إلى مسلسلات البيئة الشامية، ما ردك على هذا؟

- لم أسمع أنها تدهورت، إذا كان المقصود هو الإخفاقات ببعض التجارب فهذه حالة مشروعة في أي دراما في العالم أسبابها تعود لظروف كل عمل، ربما الاستسهال أو ضمان النتائج عندما نعول نجاحنا على حصيلة ما حققناه سابقاً وهذا خطير طبعاً وموجود عربياً وعالمياً، مازال المشروع الدرامي السوري هاجساً حقيقياً وهماً إنسانياً لدى معظم القائمين على صناعة هذه الدراما، لهذا السبب لم تتدهور ولم تخفق في مكانتها العامة بعيدا عن تواضع بعض المحاولات .

·         وماذا عن تعدد الأجزاء للمسلسل الواحد، ألا يضر العمل إذا كان ناجحاً في جزءيه الأول والثاني؟

- بشكل عام أنا ضد استغلال النجاح لأن ذروة النجاح أن تكتفي وأنت في القمة، ك”ضيعة ضايعة” مثلاً قرر طاقم العمل التوقف عند الجزء الثاني وكانت النتيجة أنهم في الحلقة الأخيرة وفي وداع الممثلين لشخصياتهم وللمشاهد أبكوا الملايين الذين أضحكوهم لسنتين . . قارن هذه التجربة بأخرى استهلكت نجاحها بأجزاء متتالية لدرجة فقدت لمعتها وخصوصيتها .

·         ماذا ينقص سورية ليكون لديها سينما قوية تنافس كما تفعل الدراما؟

- تبنٍ حقيقي لهذه المشكلة لأنها بلا شك موجودة ومن المضحك تجاهلها من قبل القائمين عليها . . كثر الحديث عن فقر السينما السورية كإنتاجات متتالية لكن ذلك بقي مجرد كلام . . لا يكفي أن نفتتح صالتين راقيتين للسينما، فسوريا بعراقتها الفنية على الأقل يجب أن يتوافر في كل مدينة فيها صالتان مهمتان فما بالك في العاصمة دمشق . . عندما يحدث تبني حقيقي لهذا النقص يبدأ البحث عن الحلول الأخرى مثل أن تتشجع شركات القطاع الخاص للإنتاج على الخوض في تجارب سينمائية عالية المستوى لأنه من حقها أن يعود إليها رأسمالها مع بعض الربح إن أمكن . لا يكفي أن تغامر شركة واحدة كسورية الدولية بالتعاون مع مؤسسة السينما في إنتاج فيلم سوري لمخرج شاب ومتميز كجود سعيد وأن يحصد الجوائز العالمية والعربية ويحقق نجاحاً محلياً وعربيا، ثم يطوى ملف السينما السورية سنة كاملة . . التجارب السينمائية يجب أن تحقق شرط المنافسة فيما بينها كي تكسب ثقة الجمهور السوري أولاً والعربي والعالمي ثانيا، وتحقيق كل هذه العوامل ليس بالأمر السهل إذا لم يتجاوز مرحلة الكلام .

·         هل استطاعت الدراما هذا العام أن تعكس صور الواقع الإنساني في سوريا؟

- إلى حد ما نعم مع تحفظي على الصورة المتكررة للمأساة السورية الدائمة التي تقدمها بعض المسلسلات المهمة، هل فقدنا النماذج الايجابية في مجتمعنا إلى هذا الحد؟ أشتاق اليوم لأن أتابع مسلسلاً معاصراً معظم شخصياته بخير ومبتسمة وهادئة وعاشقة دون دموع وصراخ وقتل وانهيارات وفقر وجوع . . تتالت السنوات التي حصرتنا بهذا النوع من الدراما، لم لا نشاهد عملاً يقدم المجتمع السوري المعافى إلى حد ما؟ وهذا ليس ادعاء لأنه كما توجد المأساة في وجه من الأوجه توجد الحالات المعافاة والايجابية أيضاً  . . بشكل عام استطاعت الدراما تجاوز “حقل الألغام” الذي ولدت فيه ونتج عنها إلى حد كبير أعمال تستحق كل الاحترام .

·         وما رأيك في الدراما الخليجية اليوم؟

- حاضرة وبقوة، أما عن نتائجها فحالها حال كل الجنسيات الدرامية فيها الجيد والممتاز والعادي والمتواضع . . هذه المسألة باتت من البديهيات لأن لكل عمل ظرفه الإنتاجي ومستواه الدرامي العالي أو المتدني من حيث النص والإخراج والتمثيل، والإخفاق أحياناً حالة مشروعة إنما الكارثة أن نثق بنجاحنا قبل الوصول إليه، والقلق ضروري لتبقى بعيداً عن الاستسهال .

·         للشللية فوائد وأضرار، كيف ترينها؟

- سأغير التسمية إذا سمحت لي لأنني أراها تجمع فنياً ايجابياً وليس كما يراها البعض شلة لأنها تستخف قليلاً بمضمون الفكرة وأهميتها، ذكرت مسبقاً أن للمخرج حقه الطبيعي في أن يكرر التجربة مع كادر فني معين قد تعامل معه سابقا وحصدوا نتائج عالية المستوى سواء كان على مستوى التمثيل أو الفنيين وراء الكاميرا، وللممثل الحق نفسه في أن يكرر التعاون أكثر من مرة مع المخرج نفسه إذا كان ظهوره معه قد قدمه بالشكل المرضي لهما هذه حالة صحية ما دام الجميع متفقين على تبني المشروع الفني بمصداقية، ربما إن كان لهذا الطرح سلبيات، فهي فقط في أن الدائرة تبقى مغلقة على الكثير ممن يستحقون الانضمام إلى هذا التجمع ولا بأس من التجريب والتجديد في بعض العناصر من ممثلين إلى كادر فني .

·         لديك مكتب ومنسق إعلامي، لماذا وما الفائدة منه؟

- منذ مدة والفكرة تدور في رأسي والسبب هو أنني لا استطيع التواصل دائماً مع جميع الصحافيين وتلبية دعواتهم لحوار أو لخبر أو لتغطية إعلامية، ونظراً لاهتمامي بالجميع ولأن لهم الحق عليّ أن ألبي دعوتهم، والتواصل معهم . وبدأنا العمل.

الخليج الإماراتية في

05/10/2011

 

أصبحت الحصان الرابح في الدراما الكويتية

هدى حسين: "الملكة" ليست "أحلام"

الكويت - “الخليج”:  

بعد النجاح الكبير الذي حققته مسلسلاتها الأربعة التي عرضت في شهر رمضان الماضي، وهي “علمني كيف أنساك”، “الدخيلة”، “الملكة” و”الحب لا يكفي أحياناً”، وأعقبته بنجاح مسرحيتها “غدير راعية الجمال”، التي عرضت في عيد الفطر، تعكف الفنانة هدى حسين على قراءة عدد من الأعمال الدرامية لتحديد ودراسة الشخصيات التي تستقر على تجسيدها خلال المرحلة المقبلة .

هدى التي أصبحت الحصان الرابح في الدراما الكويتية، تتعب كما تقول على عملها وتهتم برشاقتها، وتبحث عن الأدوار الجديدة التي تضيف إلى رصيدها الفني، وتضيف: “نشأت في أسرة فنية ملتزمة، وتعلمت تقاليد وأخلاقيات الفن الأصيل، وقدمت خلال مشواري الفني العشرات من الأعمال الدرامية الجميلة التي رسخت وجودي على الساحة الخليجية” .

وتتابع: علمت من مسؤولي القنوات أن أعلى عملين من الأعمال الأربعة التي قدمتها من حيث نسبة المشاهدة هما “علمني كيف أنساك” و”الملكة”،: “من الصعب جداً أن ترضي كل الأذواق في عمل درامي واحد، ويبقى الفنان يحاول ويحاول حتى يرضي الجميع” .

وعن كثرة الأعمال في الموسم الواحد نفسه، ذكرت أن الأعمال صوِّرت بطريقة منفصلة على مدار عام كامل، وكان من المفترض أن يعرض في هذا الموسم عملان فقط وهما “الدخيلة” و”الملكة”، لكن قناة “دبي” اختارت العرض في رمضان نظراً لجودة الأعمال وقيمتها الفنية، وقد صوِّر “الحب لا يكفي أحياناً” و”علمني كيف أنساك” قبل عام .

وعن النقد الذي وجه لمسلسل “الملكة” لتناوله بعض الألفاظ التي اعتبرها البعض “خارجة”، دافعت حسين بقولها: “الفنان ما هو إلا بشر ينفعل كأي شخص عادي وتخرج منه الألفاظ التي تخرج من أي إنسان في لحظة غضبه، ولا تخدش هذه الألفاظ الحياء، ونحاول أن نجمل كل الألفاظ، لكن بصورة واقعية”.

ولم تكن تلك هي الإشاعات الوحيدة التي طاردت “الملكة”، بل إن أكبر وأضخم إشاعة طالتها تلك القائلة بأن العمل يتناول حياة المطربة الإماراتية أحلام، إلا أن هدى نفت ذلك وبشدة، وأكدت أن المسلسل يتناول اللقب نفسه، لكن لا يتناول حياة أي شخص .

وكشفت هدى حسين عن أن لا مانع لديها من تجسيد الشخصيات المعروفة والمشاهير في الأعمال الدرامية، بل لا مانع لديها أيضاً من تجسيد شخصيتها في عمل درامي يتناول سيرة حياتها لو وجد فيها ما يستحق التقديم الدرامي .

وظهرت موهبة الفنانة هدى حسين في الغناء على استحياء في تجارب لها سابقة من غناء للأطفال وغيره، لكن تلك الموهبة ظهرت بشدة في مسلسل “الملكة” ما جعل المخرج يقول: لو هناك من يستطيع الغناء والتمثيل معاً فهي هدى حسين، ما حفزها على تقديم ألبوم غنائي كامل .

وأبدت هدى استغرابها الشديد من عدم وجودها في أعمال درامية مع الفنانة حياة الفهد، قائلة: “عدم وجودي مع القديرة حياة الفهد علامة استفهام كبرى، أنا لا أفهمها”، وذكرت بأنها قدمت عملاً درامياً مع القديرة سعاد عبدالله وكانت على وشك تقديم مسلسل “الحب الكبير” مع العملاق عبدالحسين عبدالرضا، إلا أنها اختارت دوراً ورُشِّح لها دور آخر ولم يحدث توافق في الآراء؛ لذلك انسحبت من العمل لكنها لم ترفض التجرية بحد ذاتها كما يدعي البعض .

وعن دورها في مسرحية “غدير راعية الجمال”، حيث ظهرت ب”لوك” جديد وبدت أصغر من سنها، ردت هدى قائلة: “أنا فنانة وأستطيع تجسيد كل الأدوار من الجدة إلى المراهقة الصغيرة، لكن حسب الدور، والدليل عندما تراني على المسرح تشعر بأنني فتاة في ال12 من عمرها” .

الخليج الإماراتية في

05/10/2011

 

يجمع في 4 ديكورات بين التمثيل والترفيه والمسرح

"هلّق دورك" يعيد لتلفزيون لبنان دوره

بيروت - باسم الحكيم:  

في إطار إطلالته المتجدّدة، يطلق “تلفزيون لبنان” ضمن شبكة برامج الخريف البرنامج الفني “هلّق دورك” فكرة وإعداد وتقديم ميشال حوراني، واخراج حنا بواري . وفيه يتحدث الضيف، وغالباً فنان، عن مراحل حياته الشخصيّة والفنيّة، ومتدخلاً في تفاصيل يومياته العائلية والمهنية بشكل مغاير للبرامج الأخرى . “الخليج”، زارت استديوهات تلفزيون لبنان حيث تصوّر الحلقات، وحاورت فريق العمل في هذه الجولة .

يطلّ نجوم الدراما اللبنانيّة في برنامج “هلّق دورك” مع ميشال حوراني، في شكل مختلف عن الذي نراه في البرامج الفنيّة الأخرى . هنا، يفتح الضيف صفحات من حياته الشخصيّة والعائليّة، ويتطرق إلى تاريخه الفني والمهني، ويعود إلى الطفولة ونشأته بين إخوته . ويمتحنه البرنامج في تنفيذ أعمال ليس معتاداً على القيام بها، ويحاوره في أمور سياسيّة وفكريّة وثقافيّة وحياتيّة، ويتيح له تجسيد شخصيّة يرسم تفاصيلها داخل غرفة الملابس ويقدّمها أمام الجمهور، كما يختار شخصيّة فنيّة من الرعيل الأوّل أو المخضرم، يتحدث عنها ويوجه إليها تحيّة وفاء، في حلقة تخرج من الإطار الكلاسيكي . وصوّر حوراني بإدارة المخرج حنا بواري مجموعة حلقات، باشر تلفزيون لبنان بعرضها أخيراً، مع كل من طلال الجردي وتقلا شمعون ويوسف حداد وورد الخال وليليان نمري ووسام صبّاغ وبرناديت حديب وباسم مغنيّة، كما يصوّر حلقات جديدة مع مجموعة أخرى من الممثلين بينهم عمّار شلق وفادي ابراهيم . ويبدو أنه سيشكّل نقلة في نوعيّة البرامج التي تعرض على شاشة التلفزيون الرسمي، مع فكرة مبتكرة فيها تنوّع في حلقات لا تتجاوز مدتها ساعة ونصف الساعة، وبصيغة مختلفة عن البرامج الحواريّة السائدة .

يتحدث حوراني بكثير من الحماس عن برنامجه الجديد، ولا يخفي انحيازه إلى فقرة المسرح . هنا، تبرز أنانيّة الممثل الحقيقي عنده، الذي يرى في الخشبة المكان القادر على تحويل أحلامه إلى واقع، وهو يراعي في الوقت نفسه، أن الضيوف أو الزملاء في الوسط الدرامي، سيستمتعون بعشرين دقيقة يبحثون خلالها عن ثياب شخصيّة في غرفة الملابس، تمهيداً للوقوف على المسرح وأداء دور تمثيلي مرتجل غالباً . ويوضح أن “البرنامج يعطي مساحة للحوار ضمن فقرات متعددة وأربعة ديكورات مختلفة ومدروسة، تتيح للضيف أن يعود في الذاكرة إلى أيّام الطفولة والمراهقة وكيفيّة دخوله إلى عالم الفن، تتيح له التحدث عن أمور فكريّة وعن متعقداته وهواجسه وأبرز محطّات حياته”، لافتاً إلى أن “خلطتنا تجمع بين الحوار والترفيه والمسرح، وفي الفقرة الختاميّة، هناك تكريم للجيل الأوّل والمخضرم وهي فقرة لديها سحرها الخاص، يرافقنا فيها الرسام سامي عبّود الذي سيرسم صورة للشخصية المكرمة، ويقدّم في نهاية كل حلقة، رسماً لضيف الحلقة” .

ويعترف حوراني بأنه يستمد عنوان برنامجه من فقرة المسرح بصورة خاصة، يعلّق بالقول: “ربمّا، لأن هذه الفقرة هي الأصعب وتشكل تحديّاً للممثل، الذي يصنع شخصية مسرحية من خلال استخدامه للأكسسوارات والملابس، ليؤدي مشهداً قصيراً أمام الجمهور”، شارحاً أن “الضيف يعزل نفسه لمدة عشرين دقيقة، يدور خلالها حوار عن الأدوار التمثيليّة والشخصيّات لجهة التحضير والإعداد ومن الزاوية النفسيّة، من دون التطرق إلى العروض الآنية” . وعمّا إذا كان كل ممثل قادراً على تقديم شخصيّة كاملة بأزيائها وأكسسواراتها وحواراتها، ليخرج بلقطة مسرحيّة، يشير إلى “أننا نريدها في المبدأ لحظة مرتجلة وعفوية، أما إذا واجه بعض الضيوف صعوبة ما، أو شعروا بأن الموضوع سيحرجهم، فلا شك بأننا سنجد الحل المناسب” . ويسارع حوراني إلى التأكيد أن الفقرة لا تمثل اختباراً تمثيليّاً لقدرات الضيف وطاقاته، مشيراً إلى أنها “لحظة عفوية وبسيطة، أتطرق في جانبها الحواري إلى أسباب اختياره لهذه الشخصيّة، وما إذا كانت تذكره بشيء ما” .

لم يخرج هذا البرنامج بصيغته الحاليّة، التي تعتمد أربعة ديكورات مختلفة فيها إبداع واضح، إلاّ بلمسات مهندس الديكور (السينوغراف) اللبناني رشيد ناصيف الذي عمل على تنفيذ ديكورات مسلسلات تاريخيّة عدة منها “تاج من شوك” و”تل الرماد” مع المخرج نجدت أنزور، و”اللعب ممنوع” مع المخرج هشام شربتجي، إضافة إلى مسلسلات لبنانية نفذت بين اليونان وعجمان . ويشير ناصيف إلى “أننا بدأنا بالبحث عن أفضل فكرة نقدّم فيها صورة تعبّر عن مراحل الحياة منذ الطفولة إلى الفترة الحاليّة، والأفكار والهواجس والمعتقدات، البدايات والنجوميّة، فاتجهنا إلى فكرة الفصول الأربعة بالألوان” .

ويوضح ناصيف إلى أنه نفّذ بداية ديكوراً عاديّاً، “لكن حينما أعدت الاجتماع بميشال حوراني وقرأت تفاصيل الفكرة، قرّرت البحث عن شيء مختلف، خصوصاً أن تلفزيون لبنان يفكر بنقلة جديدة، وتمكنت أن أخرج بصيغة جميلة تجمع بين ديكوري المسرح والتلفزيون”، مضيفاً “أدخلت الرمزيّة باللوحات المرسومة على طريقة الأبعاد” الثلاثية . ويعرب عن رضاه، لأن الديكور لقي إعجاب حوراني، قائلاً: “لأنه ابن مسرح، استطاع أن يستوعب ما شاهده من رسوم على الورق، قبل تنفيذها في الاستديو، بينما استغربها المخرج قليلاً في المرحلة الأولى” . ويغوص أكثر في شرح ديكور الفقرات المختلفة، وأولها “قلب الأدوار”، يشرح ب”أنها تأتي ضمن السياق الطبيعي للحياة حيث يساعد الرجل عادة في الأعمال المنزليّة من تنظيف وطهي وجلي وكي، والجديد في المطبخ الديكور المقدم على طريقة الأبعاد الثلاثية، وفيه رسمت الصالون مع مجسم أمامه وأكمله بأحجام طبيعيّة . أما في الكاراج فنرى باباً والواجهة الأماميّة لسيارة” . على المسرح، يقول: “هنا، نخلط الواقعي بالرمزي بوجود الخلفيّة السوداء والستائر السوداء والأرضيّة باللون نفسه . اشتغلت إضاءة مسرحيّة أكثر منها تلفزيونيّة، وطلبنا ذلك من مدير الإضاءة جاك جوهر، وهي عنصر من عناصر السينوغرافيا، وتعطي الألوان أجواء مرحة” . أما داخل غرفة الملابس، حيث التصوير الحي فينقلنا المشهد إلى كواليس المسرح، وكأنك فعلاً على الخشبة وعليك الخروج لتقديم الفقرة أمام الجمهور . وتبقى الفقرة الأخيرة، التي اختارها رشيد ناصيف باللونين الأسود والأبيض يتوسطهما اللون الرمادي، يقول: “هي دلالة على الكلاسيكيّة، لتكريم الغائب، الموجود على طريقة فلاش باك” .

المخرج حنا بواري أكد بدوره، أن تلفزيون لبنان يفتقد إلى هذه النوعيّة من البرامج منذ عام ،2001 وها هو يعود الآن من خلال هذا البرنامج إلى منافسة المحطات، معتبراً أن “الدراما لن تكون بمستوى هذا البرنامج” . ويوضح بأن “هناك فرقاً كبيراً بين البرنامج وما يعرض حاليّاً على شاشة التلفزيون، فكرةً ومضموناً وتنفيذاً ونوعيّة ضيوف، وتنوع فقرات وسرعة إيقاع” . ويرى أن الصعوبات تواجهه في فقرتين، الأولى هي “قلب الأدوار”، التي تحمل مفاجآت للمخرج ولا يشعر بها الجمهور، لأنني عليّ أن أتوقع ماذا سيفعل الضيف، عليّ أن أسبق تنفيذه الحركة لتسرق الكاميرا اللقطة المطلوبة، في ظل وجود أربع كاميرات فقط، علماً بأن التنفيذ بتسع كاميرات كما تنفذ بقيّة البرامج المشابهة .

الخليج الإماراتية في

05/10/2011

 

حلقة تضم نخبة من النجوم

"توأم روحي" خطوة أردنية نحو الدراما البوليسية

عمّان- ماهر عريف:  

تتواصل في مواقع أردنية مختلفة مراحل تصوير المسلسل الاجتماعي البوليسي المعاصر “توأم روحي” المتوقع انجازه ميدانياً مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في15 حلقة تعرض خلال الموسم الجديد .

يحكي العمل قصة شقيقتين متطابقتين شكلاً ومتنافرتين ضمناً، تفترقان عقب تقاسم تركة والدهما لكن حصول إحداهما بطريقة أو أخرى على النصيب الأكبر يدفع الثانية إلى محاولة الانتقام، فتنتحل شخصية الأولى بعدما تعتقد أنها قتلتها وتتزوج باسمها من رجلين تزج بهما في السجن تطلعا إلى المال، وتحيك العديد من المؤامرات للظفر بالشركة قبل أن تؤول الأمور إلى نهاية مأساوية .

المسلسل تأليف محمد أزوقة وإخراج سائد هوّاري وإنتاج عصام حجاوي وتمثيل صفاء سلطان وعبير عيسى وياسر المصري وجميل عوّاد ومحمد العبّادي وجميل براهمة وداوود جلاجل ومنذر رياحنة ونادرة عمران وعبد الكريم القواسمي ومحمد الضمور ومحمد المجالي وعلاء الجمل وهشام هنيدي وريم بشناق وسحر بشارة وعلي عبد العزيز وعثمان الشمايلة وغيرهم .   

المخرج سائد هواري قال: إنه يتبع الأسلوب السينمائي في تصوير أحداث المسلسل مركزاً في البداية على المشاهد الخارجية أبرزها جنازة الوفاة “الوهمية” لإحدى التوأمين والانتقال إلى مرافق متنوعة في عمّان والبحر الميت ووادي رم .

وأضاف: تشجّعت على خوض التجربة لأنها تندرج ضمن سياق بوليسي مشوق غير معتاد كثيراً في الدراما الأردنية، ولاستنادها إلى موضوع مختلف تماماً في طرحه إلى جانب مناسبته مع طريقتي في الإخراج اعتماداً على “اللقطات” السريعة التي أحاول من خلالها الحفاظ على درجة الترقب في أعلى مستوياتها بالنسبة إلى المشاهدين، وتحقيق تدفق متتابع للأحداث .

وتابع: سعيد بهذه العودة إلى الأردن بعدما خضت تجارب في الخليج، وأتمنى أن أسجّل حضوراً متميزاً هذه المرة أيضاً وأنا مع تكثيف الأعمال في 15 حلقة أو أقل طالما تلاءم ذلك مع تقديم المضمون كاملاً من دون الحاجة إلى “المط” المتبع حالياً .

من جهتها أوضحت صفاء سلطان تجسيدها التوأمين “رجاء” و”وفاء” قائلة: هذه التجربة مختلفة عن جميع ما قدّمت فهي محك حقيقي لإثبات قدراتي في التباين بين أداءين مغايرين تماماً أنجزهما في الوقت نفسه أحياناً حيث اعتمدنا على تصوير المشاهد حسب التسلسل وليس الانتهاء من دور ثم الانتقال إلى آخر .

وأردفت: التجربة شاقة ومتعبة واحتاجت إلى اختبارات عدة للملابس و”الماكياج” حتى الوصول إلى الصيغة النهائية، لكنها فرصة جميلة لي للظهور في عمل أردني للمرة الثانية وهو ليس تراجيدياً كما يبدو في سياقه العام بل يأخذ منحى كوميدياً في بعض المواقف التي تتطلب ذلك وهناك جوانب رومانسية ملازمة لتصاعد الأحداث واعتبر مشهد محاولة إغراق إحدى الشقيقتين للأخرى من ضمن “الأصعب” في المسلسل .

وأكدت صفاء حظيها بترحيب كبير من فريق العمل وزملاء مهنتها كافة وعلقت: رغم غيابي عن الوسط وإقامتي خارج الأردن لمست تشجيعاً كبيراً لي فور حضوري وما أعرفه أن الدور وصلني مكتوباً قبل غيري رغم طرح أسماء سابقة ظلت قيد الترشيح فقط .

عبير عيسى تقدم دور سيدة فضولية تتدخل في أمور الجيران من بينهم إحدى الشقيقتين وذلك وفق قالب ينطوي على الكوميديا قبل أن تقودها تصرفاتها غير المحسوبة إلى تداعيات تكتشفها بنفسها .

وذكرت عيسى أن المسلسل يتطرق إلى قضايا الاستغلال الوظيفي واللهاث خلف الثراء وسوق الأسهم و”زواج المصلحة” والسبل الملتوية للحصول على المال، لافتة إلى اندراج حضورها ضمن “ضيوف الشرف” وسعادتها بالتجربة .  

وأشار ياسر المصري إلى تقمّصه دور الشاب “حسام” وهو فنان تشكيلي تربطه علاقة عاطفية مع “رجاء” معتقداً أنها “وفاء”، ويخوض صراعاً ذاتياً إزاء التناقض بين سلوكهما قبل أن يرتبط بإحداهما عقب انتحالها شخصية الأخرى .

وعقب المصري: أعجبني النص لأنه يرتكز على تفاصيل مكثفة وفي الشخصية التي أجسدها جوانب إنسانية ونفسية تعتمد على التعبير والأداء الخارجي أكثر من الكلام، وأعتقد أن هناك توجهاً أكبر جهة الأعمال المعاصرة بعدما نالت تجارب محدودة مؤخراً قبولاً واسعاً .

من جهته أكد عصام حجاوي مساعي تقديم أعمال معاصرة تؤكد نجاح الدراما الأردنية خارج النطاق البدوي المعروف، ولفت إلى رصد نحو 600 ألف دولار تكلفة مبدئية للعمل، مشدداً على وجوب لعب المؤسسات الرسمية دورًا ايجابياً في تبني بعض الأعمال ودعم عرض الصالح منها على شاشة التلفزيون الرسمي . 

الخليج الإماراتية في

05/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)